التصنيفات
روضة السعداء

تجربتي الناجحة -بفضل الله- في حفظي للقرآن

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السماوات وملئ الأرض وما بينهما..

قال تعالى :

[قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ]

إن من أعظم النعم التي ينعم الله بها على العبد أن يمن عليه بحفظ كتابه العزيز كاملاً ..وتلك النعمة تستوجب الشكر والثناء.. والعمل والدعوة..
إن الإنسان قد يحصل على شهادات عالية .. ومناصب رفيعة.. لكن والله لا أعظم من لذة حفظ كتاب الله تعالى..
إنه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.. إنه تاج.. أعظم وأعلى وأرفع من كل شيء في الدنيا.. إنه فرح وفخر.. وعزة ورفعه.. ونور وضياء..

يا لله كم سعدت كثيراً وفرحت عندما حفظت كتاب الله تعالى ..نعم حفظت كلام الله تعالى المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، فما أعظمه من كتاب!!!
إنه أعظم يوم .. وأعظم فرحه..عندما ألقى الله تعالى وأقول بكل فخر ونعمه.. لك الحمد أن أتممت عليا بحفظ كتابك وكلامك العظيم..

وبما أني نجحت ولله الحمد في حفظة ..-ولا أعظم منه نجاح- أحببت أن أقدم لكن طريقتي الشخصية في حفظ القرآن وكانت فعلا سبباً في تسهيل وتثبيت الحفظ..بفضل الله تعالى ..فسأذكرها في نقاط مختصرة ليتم النفع للجميع إن شاء الله ويكون عوناً لحفظ كتاب الله تعالى..

وأنا ولله الحمد قد أتممت حفظه من فتره –تقريباً ثلاث سنوات- ومازلت ولله الحمد وتحدثا بنعمته تعالى ..أحفظه جيداً .. لذلك عندما تذكرت تلك النعمة أحببت أن أقدم لكم طريقة نجاحي في حفظة وتثبيته في صورة واقعية ..فأسأل الله تعالى أن تكون عوناً على تثبيت وحفظ كتاب الله تعالى..

___________________________________

1- الاستعانة بالله تعالى .. والتوكل عليه والالتجاء إليه بالدعاء…
2- الهمة : والهمة تبدأ بمعرفة فضائل حفظ القرآن..ومن أعظم الفضائل أن يرتقى العبد بكل آية معه درجة في الجنة،ودرجات الجنة كما ذكر في الحديث الصحيح –مابين درجة وأخرى كما بين السماء والأرض- ففضائله كثيرة جداً يصعب حصرها هنا ..
كذلك من أسباب علو الهمة الالتحاق بحلقة قرآن ليتم النظام والتنافس المحمود ،والحفظ الجيد..
أيضاً من أسباب علو الهمة تحديد وقت معين لحفظ عدد من الأجزاء،- فأنا مثلاً أعطيت لنفسي عهداً أن لابد أ أختم القرآن قبل أن أتم السابعة عشر من عمري.. فكلما كسلت تذكرت العهد.. فكان سبباً لتشجيعي وعلو همتي للانتهاء سريعاً وفعلاً ولله الحمد وفيت بذلك..
2النظام والدوام: والنظام أساس كل نجاح.. وأول طريق العزم.. ولذلك ذكر صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :أن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل.
وأذكر تجربتي الشخصية في النظام: حددت أن أحفظ كل يوم صفحة واحدة فقط،ولكن مع النظام والاستمرار والدوام ..كانت النتيجة الناجحة بفضل الله عز وجل..
وقد يتحمس البعض في بداية الحفظ فيحفظ كمية كبيرة في الأسبوع الأول والثاني ،ثم يترك الحفظ .. فالنظام هو الحل الوحيد وإن قلت الكميه فمع الاستمرار والصبر بدون كلل أو ملل تظهر النتيجة ..
فأنا مثلاً بتجربتي الشخصية وأن أحفظ سورة يونس لم ألتزم بالنظام ..فكنت أحفظ يوم صفحة وبعد أسبوع صفحة أخرى ..ثم توقفت عن الحفظ مدة شهر رمضان .. ثم..فكانت النتيجة : إلى الآن منذ ثلاث سنوات أحس بصعوبة في بعض آياتها بخلاف السور الأخرى التي انتظمت في حفظها.. فالنظام والاستمرار يثبت الحفظ ..
3- تحديد وقت للحفظ : وهذه الطريقة ناجحة جداً وبتجربتي الشخصية، ولكن لماذا؟؟ قد يعرض للإنسان بعض المشاغل المفاجئة فتشغله عن الحفظ.. فلا يضمن الإنسان تلك المشاغل التي تطرأ عليه..وبعضها تكون فعلاً أولى أو أشد حاجة من حفظ القرآن، فبتالي قد يحفظ أسبوعاً وأسبوعا يشغل وأسبوعاً يسافر ..وتمر الأيام.. فمن أجل كل ذلك.. حددت لنفسي وقتاً خالياً غالياً من جميع المشاغل وهو الوقت المبارك –بعد صلاة الفجر- كل يوم مهما كانت الظروف ..وحاولت مجاوزة كل الصعوبات خاصة النوم !!
4- طريقة الحفظ : وكما ذكرت كل يوم صفحة، مع قراءة تفسير تلك الصفحة فقط ، وهذا يسير جداً لمن يصعب عليه قراءة التفسير كاملاً ،فمع مرور الوقت سيجد أنه قد قرأ قدراً كبيراً بكل سهوله.. ثم قراءة معاني تلك الصفحة، وإن كانت هناك كلمات صعبة تكتب في هامش الصفحة، وبتلك الطريقة يثبت الحفظ بالمعنى والتفسير، فليس الهدف حفظ القرآن فقط.. بل الأولى معرفة معانية والعمل بمقتضاها..
5طريقة تثبيت الحفظ :
أولاً / سماع السورة المراد حفظها كثيراً وقراءتها قبل حفظها.. كطريقة أولى لمعرفة مجمل السورة،فمثلاً سورة الكهف لكثرة قراءتنا لها نجد أننا نحفظ بعض آياتها تلقائيا.. كذلك من فوائد هذه الطريقة ،حفظ السورة بالتجويد وقراءتها قراءة صحيحة.. كما يقرأ القارئ.
ثانيا/ تسميع السورة من أولها إلى المقدار الموصول إلية كل أسبوع كحد أقصى–يعني مثلا سورة البقرة حفظت كل يوم صفحة ..فبعد أسبوع كحد أقصى يجب أن تسمعي من أولها إلى الصفحة السابعة ، حتى لا ينسى القديم ويتثبت الحفظ أكثر..
ثالثاً/ المراجعة الدائمة والمستمرة لما سبق حفظة من قبل.. وعدم الانشغال بالجديد عن المراجعة.. فنسيان القرآن ذنب من الذنوب، والانشغال بمراجعته خير من حفظ الجديد.. فالبعض يحفظ القران كله بدون تثبت وحجته: أنه بعد الانتهاء سيتفرغ للمراجعة.. وهذه من أسوأ طرق الحفظ.. أولا من ناحية الحرمة بأخذ الذنوب لنسيان القرآن.. ثانيا لصوبة ومشقت المراجعة بعد أن ثبتت بطريقة غير صحيحة.. فأرجو الانتباه الجيد لذلك.. وخاصة ممن يعلم الأطفال..
ثالثاً/ الحفظ بعد صلاة الفجر، وهو وقت ممتاز لتثبيت الحفظ لصفاء الذهن وبركة الصبح،وخلو المشاغل والأصوات..واستحضار العقل والقلب…كل ذلك يثبت الحفظ وبتجربتي الخاصة.
رابعاً / من الممكن بعد الانتهاء من كل سورة الانتظار قليلاً قبل بدأ حفظ السورة الأخرى..، وفي ذلك الوقت يتم تكرار السورة المحفوظة ومراجعتها جيداً قبل البدء في الأخرى خاصة أن بعض السور يها بعض الآيات المتشابهة.. وفيها أيضاً راحة لبدء السورة الجديدة بنشاط..

تنبيه : من أهم الأمور وأنفعها وأجملها.. تحديد ورد يومي للقرآن.. كذلك العمل والدعوة بما تعلمت..

وأخيراً:
أقدم خالص شكري وتقديري لوالدتي الحبيبة فهي السبب بعد الله تعالى في حفظي القرآن وبدعم أيضاً من والدي الغالي.. فا للهم أجزهما أفضل وأعظم الجزاء.. ورزقهما السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة.. وأسكنهما الفردوس الأعلى..

أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل عوناً للجميع على حفظ وتثبيت ومراجة القرآن..
والله ولي التوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه وسلم

قلوب أجتمعت على المحبة والأخاء

وأبدعت

وتميزت

وأنارت أقلامهن الروضة الغناء

فبارك الله فيكن

وأجزل الله لكن العطاء


♥♥ حصاد حملة كلنا للجنوب ♥♥

♥♥ shaier♥♥

الغاية الشريفة والثمرة العظيمة

مهمـــات المحاربين والمـــقـاتلــــين

الْمُسَالَمَة وَالْمُصَالَحَة وَالْمُهَادَنَة

♥♥ رغودة الدمشـقية♥♥

۞ تفسير آية الجهاد ۩ (وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ..۩

♥♥ نسمة البحر2017 ♥♥

تفسير الاية الكريمة(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَي

♥♥ عزيزة بإسلامي♥♥

جهــــــــاد المــــــرأة وأصحــــــــاب الاعـــــــذار…

"–~~تفسير آيـــــــــــة (لايستوي القاعدون من المؤمنين ….)) فضل الجهاد..

♥♥ om_yosef22 ♥♥

۩۞۩ الجنة تنادي الشهداء ۩۞۩

♥♥ نور هدى 7 ♥♥

أولئك لهم الخيرات ( الجهاد في سبيل الله )

♥♥ جنى 23 ♥♥

خطى الإيمان هى سبيلنا فى طريق النصر

مسابقة الجهاد فى سبيل الله فى رحاب القرآن الكريم ( 12)

♥♥ المطمئنه ♥♥

تفسير آية "انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ……"مسابقة الجهاد في سبيل الله

♥♥ وميض الامـــل ♥♥

فضل الشهيد

♥♥ عهد الأماني ♥♥

الرباط وفضله في الإسلام ….

♥♥ *باسمه* ♥♥

خطاب إلى المجاهدين والمرابطين على الحدود الجنوبية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم
زرتها بالأمس ..إحدى قريباتنا .. إمرأة جاوزت الستين ..
سقطت وكسرت يدها – شفاها الله – تبدو ملامح الألم على وجهها ..
كانت إصابتها قبل أسبوع تقريبا ..لكن الكسر إلتأم بطريقة خاطئة ..
فاضطر الطبيب إلى إعادة كسرها وتجبيرها من جديد ..
دون مخدر حتى يتأكد من سلامة الأعصاب – هذا تبريره –
وعلى عظيم ألمها .. كانت تسأل عن كيفية الوضوء الصحيحة والمجزئة !!

هي كبيرة في السن تحتاج للعكاز أثناء سيرها ..
واليد المكسورة هي اليمنى ..
وإن توضأت عليها يبرد الجبس ويؤلمها ..
لكنها كانت قلقة بشأن صلاتها وعبادتها ..

والأعجب ..
تقول : وضعوا لي الجبس حتى نهاية الأصابع ..
فقلت للطبيب – والكلام لها – : أبعده عن أصابعي ..
وألحت عليه .. قالت له : أريد أن أرفع سبابتي للشهادة !!

ما قالت : لآكل أو أشرب ..
هي فقط تريد أن تتشهد في الصلاة وترفع سبابتها بحرية ..
الحقيقة .. تأثرت كثيرا من همّها ..

وعرفت طهر ذلك القلب .. وقلوب كثيرين من ذلك الجيل ..
ممن عظموا شعائر الله .. فرزقهم الله الرضا ..

اللهم اغفر لي وللمسلمين والمسلمات ..
والمؤمنين والمؤمنات .. الأحياء منهم والأموات .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله صباحكم ومساكم بالخير والأنوار




ملخص بسيط ويسير لــ
تكملة همزة الوصل

( : [ [ همزة الوصل في الأفعال – على A 4 ] ] : )

ما عليك سوى طباعتها

من هنا التحميل




لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

مجئ الرب جل جلاله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللـه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده اللـه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له .
وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
فإن أصدق الحديث كلام اللـه وخير الهدى هدى محمد r وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار أما بعد

في أرض المحشر ولا يتكلم يومها إلا الأنبياء ودعوتهم يومئذ اللـهم سلم سلم !! اللـهم سلم سلم !!!
ويزداد الكرب والهم على الخلق فيقول بعضهم لبعض ألا ترون ما نحن
فيه ألا ترون ما قد بلغنا ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ، ويذهبون إلى صفوة اللـه من خلقه إلى الأنبياء والمرسلين فيقول كل نبى : إن ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ثم يقول كل نبى نفسى ، نفسى ، نفسى !!! إلا المصطفى محمد بن عبد الله إنه التجارة الرابحة إنه صفوة اللـه من خلقه ، وأكرم الخلق على الله .

يقول الحبيب : فيأتونى فيقولون يارسول اللـه ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ! ألا ترى ما قد بلغنا ؟ ! ألا تشفع لنا إلى ربك ؟ !
فأقوم وأقول : أنا لها ، أنا لها ، ويخر ساجداً تحت عرش الرحمن جل جلاله ويثنى على اللـه سبحانه وتعالى بمحامد لم يفتح اللـه به على أحد من قبله فينادى عليه ربه ويقول : يامحمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيقول المصطفى : يارب أمتى . أمتى . أمتى .
فيقول الحبيب : يارب قد وعدتنى الشفاعة فشفعنى فى خلقك ، فأقضى بينهم ، فيقول الله جل جلاله : قد شفعتك أنا أتيكم لأقضى بينكم .
فيرجع الحبيب المصطفى ليقف مع الناس فى أرض المحشر لينظروا جميعاً مجئ الرب جل جلاله لفصل القضاء بين العباد

وسوف أركز حديثي فى العناصر التالية

أولاً : مجئ الرب جل جلاله .
ثانياً : أول من يكلمهم اللـه يوم القيامة .
ثالثاً : العرض على اللـه جل وعلا وأخذ الكتب .

أولاً : مجئ الرب جل جلاله

يقول الحق جل وعلا :
{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا(108)يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا(109)يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا(110)وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} طه

تنشق السماء وينزل أهل السماء الأولى من الملائكة بضعف من فى الأرض من الإنس والجن .

قال اللـه تعالى :
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلا}الفرقان .

يقول ابن عباس : ينزل أهل السماء الأولى من الملائكة بضعف من فى الأرض من الجن والإنس فتحيط الملائكة بالخلائق فى أرض المحشر ، فإذا ما نظـرت الخـلائق إلـى الملائكـة قالـوا أفيكـم ربنـا ؟! فتقـول الملائكة : لا وهو آت .

قال الله تعالى :
{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ } البقرة

يأتى الحق جل وعلا إتياناً يليق بكماله وجلاله
ثم يتنزل أهل السماء الثانية من الملائكة بضعف من فى الأرض من ملائكة السماء الأولى والجن والإنس فيحيط أهل السماء الثانية بأهل الأرض من الملائكة والإنس والجن .
وهكذا أهل السماء الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة على قدر ذلك من التضعيف .
ثم يتنزل حملة عرش الملك جل وعلا وهم يحملون العرش يسبحون الله سبحانه ويقولون : سبحان ذى الملك والملكوت سبحان ذى العزة والجبروت سبحان من كتب الموت على الخلائق ولا يموت سبوح قدوس قدوس قدوس رب الملائكة والروح .

اسمع لربك جل وعلا وهو يقول :
{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ(13)وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً(14)فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ(15)وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ(16)وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ(17)يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } الحاقة

ويضع الحق جل جلاله كرسيه حيث شاء من أرضه ويقول : يا معشر الجن والإنس إنى قد أنصت إليكم منذ خلقتكم ، أسمع قولكم ، وأرى أعمالكم ، فأنصتوا اليوم إلىّ ، فإنما هى أعمالكم وصحفكم تُقرأ عليكم فمن وجد خيراً فليحمد اللـه ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه .

ثم يقول الحق جل جلاله : {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي ءَادَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(60)وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61)وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ(62)هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(63)اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ(64)الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} يس

ثانياً : أول من يكلمهم اللـه جل وعلا

أول من يكلمه اللـه جل وعلا يوم القيامة فى هذا الموقف العصيب هو آدم عليه السلام ينادى عليه الحق سبحانه كما ثبت فى الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدرى رضى اللـه عنه أن المصطفى قال : ((يقول اللـه تعالى : ياآدم فيقول : لبيك ! وسعديك ! والخير كله فى يديك ! فيقول اللـه جل وعلا ! أخرج بعث النار فيقول آدم : وما بعث النار ؟ فيقول اللـه جل وعلا : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال : فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بِسُكارى ولكن عذاب اللـه شديد )) فاشتد ذلك على أصحاب الحبيب محمد فقالوا : يارسول اللـه ! أينا ذلك الرجل فقال المصطفى : ((أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم رجلُُ)) ثم قال : (( والذى نفسى بيده إنى لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة )) فحمدنا الله وكبرنا ثم قال : (( والذى نفسى بيده إنى لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة )) فحمـدنـا الله وكبرنـا ثـم قـال : ((والذى نفسـى بيـده إنـى لأطمـع أن تكونـوا شطر أهل الجنة ، إن مثلكم فى الأمم كمثل الشعرة البيضاء فى جلد الثور الأسود أو كالرقمة فى ذراع الحمار))
ثم بعد ذلك ينادى رب العزة تبارك وتعالى : يا نوح .. يقول لبيك وسعديك ، فيقول الله سبحانه هل بلغت قومك ؟ ! فيقول نوح : نعم يارب والله أعلم فيقول الحق جل جلاله : ياقوم نوح هل بلغكم نوح ؟! فيقولون لا ما أتانا من نذير وما آتانا من أحد ، فيقول من يشهد لك يانوح؟!! فيقول نوح : محمد وأمته !
((فتدعون فتشهدون أنه قد بلغ أمته ثم أدعى فأشهد عليكم))
يقول المصطفى : فيقول اللـه لأمتى ما الذى أخبركم أن نوح قد بلغ قومه ؟!
فتقول الأمة الميمونة لربها جل وعلا : جاءنا نبينا محمد فأخبرنا أن الرسل جميعاً قد بلَّغوا قومهم فصدقناه .
يقول المصطفى فذلك قــول اللـه تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } البقرة .

ثم يدعى عيسى
قال تعالى : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ(116)مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } المائدة .

ثم يقول عيسى عليه السلام لربه الرحمن { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } المائدة .

فيرد الله جل وعلا على عبده المصطفى ونبيه عيسى عليه السلام يقول :
{قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } المائدة .
ثم يدعى جميع الرسل قال تعالى : { يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ } المائدة .

واسمع لله جل وعلا وهو يقول :
{ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} الأعراف

ثالثاً : العرض على اللـه جل وعلا وأخذ الكتب
يبدأ بالعرض على الله جل جلاله بالوقوف بين يدى الحق الملك العدل سبحانه فأنت فى أرض المحشر ستستمع إلى نداء الملائكة : أين فلان بن فلان ؟
هــذا هو اسمى .. ماذا تريدون يا ملائكة اللـه ؟!
أقبل للعرض على اللـه جل وعــلا !!
وقد وكلت الملائكة بأخذك ، وسوقك فى أرض المحشرعلى رؤوس الأشهاد ، والخلائق كلها تنظر إليك ، فيقرع النداء قلبك ويصفر وجهك وترتعد فرائصك وتضطرب جوارحك وترى نفسك بين يدى الحق جل جلاله ليكلمك ليس بينك وبينه ترجمان كما فى الصحيحين من حديث عدى بن حاتم أنه قال :
((ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه تُرجمان ، فينظر أيمن منه (أى عن يمينه ) فلا يرى إلا ما قدم ( أى فى هذه الحياة الدنيا ) وينظر أشأم منه ( أى عن شماله ) فلا يرى إلا مــا قــدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشـــق تمـــرة)) أى ولو بنصف تمره تتصدقون بها إلى اللـه جل وعـــلا .

يقرع النداء القلب ويأمر اللـه تبارك وتعالى بالصحف وبالكتب فيأخذ كل إنسان صحيفته .
تلك الصحيفة التى لا تغادر بلية كتمتها ولا مخبأة أسررتها . فكم من معصية قد كنت نسيتها .. ذكرك اللـه إياها . وكم من مصيبة قد كنت أخفيتها .. أظهرها اللـه لك وأبداها .. فيا حسرة القلب ساعتها على ما فرطنا فى دنيانا من طاعة موالنا .
اسمع لربك جل وعلا ، وهو يقول :
{ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا(47)وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا(48)وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْــفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُـــولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَـــالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيـــرَةً وَلا كَبِــــيرَةً إِلا أَحْصَــــاهَا وَوَجَـــدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } الكهف

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

ذكرت الشجرة بصيغ مختلفة في القرآن الكريم 23 مرة .

قال تعالى : النجم والشجر يسجدان ( سورة الرحمن ) .

قال القرطبي : النجم : ما نجم من الأرض من نبت .

والشجر : ما استقل على ساق .

والمعنى : أن الشجر كبيره وصغيره يسجد لله ويسبح له بأنفاسه واهتزازاته .

فالكون كله له روح . تختلف من كائن إلى آخر .. والكون يتجه بحركته كلها إلى

خالقه ومبدعه .

فللشجر متعة خاصة عند تأمله والتفكر فيه لجماله وروعة صنعه , وثباته , وطريقة

تسبيحه .

فيستحيي الإنسان من نفسه , ويندم على تقصيره , ويسأل نفسه : لماذا

يسبح الشجر ربه وأنا لا أسبح ؟؟
هناك ارتباط واضح بين الخضرة وخصال الفطرة ترك طابعه على طرائق المؤمنين في

التعبير والتمثيل .. حيث يرى المؤمن الرابط الجامع في لقيا الشجر ومعاني

الإيمان .

::::::::::::::::::::::::::::::::

أشجار الإيمان :

إنها غابة من أشجار الإيمان .. فيها أيك ملتف متشابك ,, تجعل سيرك في ظل وارف ……

أول ما يطالعك في هذه الغابة :

شجرة التوحيد .

هي شجرة غرسها القرآن الكريم تستلقي تحت أغصانها حين تقرأ :

ألم ترَ كيف ضَرَبَ اللهُ كلمةً طيبة ًكشجَرة ٍ طيبةٍ أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السّماءِ

تُؤتي أُكُلَها كل َّحينٍ بإذنِ ربها . ( سورة إبراهيم )

قال ابن القيم :

فإنه سبحانه شبه شجرة التوحيد في القلب بالشجرة الطيبة الثابتة الأصل الباسقة

الفرع في السماء,, التي لا تزال تؤتي ثمرتها كل حين

وهذا التشبيه مطابقا لشجرة التوحيد الثابتة الراسخة في القلب التي فروعها من

الأعمال الصالحة صاعدة إلى السماء .. ولا تزال هذه الشجرة تثمر الأعمال

الصالحة كل وقت حسب ثباتها في القلب .
ومن مكانك تحتها تشم عبير ورود بقربها من شجرة تسمى

شجرة الطاعة ,,

شهدت بيعة الرضوان .

لقد رضيَ اللهُ عن المؤمنين إذ يبايعونَكَ تحتَ الشجَرَةِ فعلِمَ ما في قُلُوبهم فأنزلَ

السكينَةَ عليهم وأثابهُم فتحاً قريبا ً . ( سورة الفتح )

ملخص القصة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة بسبع او

ثمان سنوات اشتاق إلى مكة . أرسل رجلا وأعطاه جملا ً , وبعثه إلى قريش ..

فعقرت قريش جمله وهموا بقتله .فأرسل عليه الصلاة والسلام عثمان بن عفان ,,

فأشيع أن عثمان قتل ..

غضب رسول الله وجمع الناس تحت شجرة , وكان عددهم 1300 صحابي ..

وبايعهم واحدا ً واحدا . بايعهم على الموت . وبايع بنفسه عن عثمان . بايعوا كلهم

إلا واحدا اختبأ خلف جمله ولم يبايع .

أنبئ به رسول الله . ثم مات منافقا ً . وهو الجد بن قيس الأنصاري .

فنزلت هذه الآية بالرضى التام عمن بايع بيعة الموت .

والسؤال : لماذا اختار الرسول تحت الشجرة ليبايع الصحابة وهم بهذا العدد الكبير

؟.. والجواب أن الشجرة توحي بالحياة والثبات والصمود في جميع الأحوال .

ومع انه لم تحدث حرب , ولكن تلك البعة كانت كافية لإظهار نوايا الصحابة

وتمحيصهم .. وإظهار حبهم للإسلام , واستعدادهم للتضحية في سبيله .

ويفتأ المستظل بظلها اليوم ساكن الفؤاد , غير مضطرب لحرمان وفوات . ينتظر فتحا

للإسلام .. قد قدم له التبايع على الموت ثمنا .

ولنبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام غراس كثير في هذه الغابة .

فمن غراسه :

شجرة الوفاء

عنوان امتزاج الأرواح الذاكرة تنطق بالشكر والعرفان , فتحفظ الفضل لأهله .

إنها نخلة تنهدت عند الفراق

قال جابر بن عبد الله :

كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم . فلما وضع المنبر سمعنا للجذع

مثل أصوات العشار ( أي النياق التي أثقلها حمل بطنها وقرب مخاضها ) . وتلك من

معجزاته عليه أفضل الصلاة والسلام .

جذع أنيل الشرف فوفى . واجتمع له الحنين فاستبد به استبدادا فصعد منه الأنين .

وما منا من أحد وإلا في بيته كتب الأحاديث والسيرة النبوية . وكأن الرسول واقف

عندها يفقهنا في أمور ديننا .. ويلقننا شرائع الإسلام .

والوفاء يليق لمثلنا نتعلمه من الجذع …. ونترجمه صورا ً من الاقتفاء والاتباع .
هناك شجرة تعرف:

بشجرة الأنس

تصاحبك عند الوحشة .. وتخفف رطوبتها جفاف هفواتك

غرسها عليه الصلاة والسلام لما مر بقبرين :

روى عبد الله بن عباس قال :

مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير

أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة . ثم أخذ

جريدة رطبة ، فشقها نصفين ، فغرز في كل قبر واحدة . قالوا : يا رسول الله ، لم

فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا .

صحيح البخاري

ففهم بريدة الأسلمي رضي الله عنه من ذلك أنها سنة فأوصى أن يجعل في قبره

جريدان . فما زال الناس يفعلون ذلك .
وهناك شجرة اسمها:

شجرة الاغتفار

وهي شجرة عنب كبيرة كثيرة الثمر .. كان غارسها إذا مر به صديقه اقتطف له

عنقودا ودعاه فيأكله وينصرف شاكرا ً .

فلما كان اليوم العاشر قالت امرأة صاحب الشجرة لزوجها : ما هذا من أدب

الضيافة . ولكن أرى إن دعوت أخاك فأكل النصف مددتَ يدك معه مشاركا ً . … إيناسا ً

له وتكرما … ً وانبساطا .

فقال : لأفعلن ذلك غدا .

فلما كان في الغد . وانتصف الضيف في أكله , مد الرجل يده وتناول حبة فوجدها حامضة لا تساغ فتفلها , وقطب حلجبيه , وأبدى عجبه من صبر ضيفه على أمثالها .

فقال الضيف : قد أكلت من يدك من قبل على مر الأيام حلوا ً كثيرا . …. فلم أحب

أن أريك من نفسي كراهة لهذا تشوب في نفسك عطاءك السابق .

نستفيد من ذلك : أنه ليس من حولنا من وجبت له العصمة , واستقام له الصواب .

فإن أخطأ أخ لك معك فلا تجرمنك كبوته على الهجران والتأفف والتضجر . والانتقاص

منه بل ولا حتى العتاب .

بل تتصبر وتكظم . وتعفو في سرك .. مستحضرا ً جمال سابقاته , وأجود أفعاله

وحلو مكرماته .

إذ لعله قد أعانك على توبة , او ظاهرك عند تعلمك رديفا ً ورفيقا .. أو علمك بابا ً

مما علمه الله .

ولقد وعى الإمام حسن البنا رحمه الله فن زراعة أشجار الإيمان
.. فغرس لنا الشجرة الأخيرة .

وهي شجرة الحلم

وصفها مخاطبا ً الدعاة فقال : كونوا كالشجر يرميه الناس

بالحجر , فيرميهم بالثمر .

ولقد صدق .

فلو جهل الداعية مثل جهل الجاهلين . وقابل الإساءة بالإساءة فعلى

الإحسان السلام .

ولكنه الصدر الواسع والاحتساب .

وليس الإمام البنا آخر غارس في غابة الإيمان

وإنما هو الفأس بيدنا والبذر معنا ..
فلنبذر نجد الثمر وفيرا ً مباركا .

فإذا خرجنا وتأملنا نجد أخلاق الإيمان قد مازجت الخضرة .

ففي كل شجرة تعبير عن محاسن الخصال يمازج سجودها .

ومن هنا كانت سويعات الخلوة بين الشجر سبب ذكرى للغافل وسبيل إنابة .
ومما يصدق ظننا الحسن بالأشجار أن الله سبحانه وتعالى ضرب الكلمة الخبيثة

المنافية للتوحيد كشجرة خبيثة لكنها ليست قائمة بل اجتثت من فوق الأرض مالها

من قرار .

فليس من شجر واقف ….

إلا ويعظك

بكلمة من الإيمان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

فجأة رأت ملائكة بيضاء مشرقة الوجوه يفوح منه أجمل العطور … تحيط بها وتبشرها

وتقول لها : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة و أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان

… وقد أحضرت لها كفن من الجنة وحنوط من عطر الجنة …

وتقدم ملك الموت … ضيف جاء من غير استئذان … وهو في أحسن هيئة مبتسما ً لها … فرحت فرحا ً شديدا ً فرشح جبينها عرقا ً كأنه المسك … ومدت إصبع التوحيد ونادت من القلب " لا إله إلا الله " ثم سقطت يدها على مصحفها … وخرجت روحها بكل سهولة … وارتسمت بسمة رضا على شفتيها …

ارتفعت بها الملائكة للأعلى … وكلما مروا بسماء فتحت أبوابها … وسألهم ملائكتها : من هذه الروح الطيبة …

يقولون : تخيلي أنه اسمك أنت يا غالية إن شاء الله وتعالى …

وهكذا حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله تبارك و تعالى … فيأمر الله ويقول جل وعلا : اكتبوا سجل أمَتي ( فلانة ) في عليين …

ثم يعيدونها إلى قبرها … تسمع صوت أقدام المشيعين لها …

وترى ملكان يتقدمان نحوها … يجلسانها من غير فزع ولا خوف … يسألانها : من ربك ؟؟؟

تجيبهم بثقة : الله عز وجل …

طبعا إنه الله الذي طالما صلت له وسجدت … الله الذي صامت لرضاه وتصدقت … الله الذي أطاعت أوامره في الفرائض … الله الذي ناجته في حلكات الليالي … كلامه مؤنسها وكتابه أجل صحبتها … وسنة نبيه هي دستورها ومبدأها … ذكره حلاوة قلبها وطهر لسانها … الله الذي أخلصت له العبادة … ولم يكن له في قلبها شريك …

ثم يسألانها : ما دينك ؟؟؟

تجيبهم : الإسلام …

فطالما قالتها : رضيت بالله ربا ً وبالإسلام دينا ً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ً ونبيا ً …

الإسلام الذي عاشته في كل لحظات حياتها … وتمثلته في أخلاقها ومبادئها … الإسلام الذي رسم ملامحه عليها … في حجابها وعفتها وحيائها … في صبرها وغربتها وإتباعها لشرعه …

رضيت الإسلام دينا ً ورفضت نعيق الناعقين وموسيقا الفاسقين وتبذل الممثلين …

رضيت الإسلام دينا ً ورفضت وهم الحب الماجن والحرية الكاذبة …

ثم يسألانها : من هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟؟؟

تقول أنه رسول محمد صلى الله عليه وسلم … جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه …

فيقال لها ‌:‌ هل رأيت الله ‌?‌ فتقول ‌:‌ ما ينبغي لأحد أن يرى الله …

فيفرج لها فرجة قبل النار فتنظر إليها يحطم بعضها بعضا فتفزع وتخاف …

فيقال لها ‌:‌ انظري إلى ما وقاك الله تعالى …

ثم يفرج لها فرجة قبل الجنة فتنظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال لها ‌:‌ هذا مقعدك

و يقال لها ‌:‌ على اليقين كنت و عليه مت و عليه تبعثين إن شاء الله …

فيفرش لها فراشا من الجنة وغطاءا من الجنة وتلبس لباسا ً من الجنة وينور قبرها من نور الجنة ويتعطر من عطر الجنة … ويمد في قبرها 70 ذراعا ً …

ثم يأتي إليها الصاحب بهيئته الجميلة المشرقة الراقية …

فتبتسم له ويطمئن قلبها لرؤياه … فتقول له : من أنت ؟؟؟ … فوجهك يبشر بالخير …

فيبتسم لها ويقول : أنا عملك الصالح

فيبقى معها في قبرها يؤنس وحدتها حتى يوم القيامة …

فتنادي ربها وتقول : اللهم أقم الساعة … اللهم أقم الساعة …


إنها المسلمة الصادقة …

التي لا تهجر كتاب الله فلا تمسه إلا من رمضان إلى رمضان …

إنها الذاكرة كثيرة لله في الليل والنهار وعند السحر …

إنها التي تقيم فرائضها في وقتها وبتمامها جهدها …

إنها التي تبكي من خشية الله …

إنها العفيفة الطاهرة … فلا تسمح " للوسخ " أن يلوث شرفها أو قلبها أو تفكيرها أو طهرها أو يدها أو لسانها …

إنها القابضة على الجمر في زمن الغرباء … المحجبة التي تفتخر بحجابها الشرعي …

فحق على الله أن يحمي جبهتها التي طالما خضعت لله وسجدت له في ذل من النار …

فحق على الله أن يحجب جسدها ووجها الذي حجبتهم عن الفساد عن النار …

إنها الطائعة التي جاءها ملك الموت وهي في طاعة مصحفها بين يديها ودمعتها على عينيها ….

أختاه كوني دوما ً في طاعة الله …

فلا تعلم إحدانا متى الرحيل …

فجهزي له دوما كوني جاهزة باستمرار ..

احرصي أن يقبض روحك ملك الموت وأنت في طاعة …

احرصي أن يكون يوم لقائك بربك هو خير يوم وأحلى يوم …

احرصي على أن تبشرك الملائكة بروح وريحان ورب راض غير غضبان …

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

**إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قال ‌:‌ اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة و أبشري بروح و ريحان و رب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال ‌:‌ من هذا ‌?‌ فيقول ‌:‌ فلان فيقال ‌:‌ مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة و أبشري بروح و ريحان و رب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله تبارك و تعالى ; فإذا كان الرجل السوء قال اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة و أبشري بحميم و غساق و آخر من شكله أزواج فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال ‌:‌ من هذا ‌?‌ فيقال ‌:‌ فلان فيقال ‌:‌ لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر ; فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع و لا مشعوف ثم يقال له ‌:‌ فيم كنت ‌?‌ فيقول ‌:‌ كنت في الإسلام فيقال له ‌:‌ ما هذا الرجل ‌?‌ فيقول ‌:‌ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه فيقال له ‌:‌ هل رأيت الله ‌?‌ فيقول ‌:‌ ما ينبغي لأحد أن يرى الله فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له ‌:‌ انظر إلى ما وقاك الله تعالى ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال له ‌:‌ هذا مقعدك و يقال له ‌:‌ على اليقين كنت و عليه مت و عليه تبعث إن شاء الله ; و يجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا فيقال له ‌:‌ فيم كنت ‌?‌ فيقول ‌:‌ لا أدري فيقال له ‌:‌ ما هذا الرجل ‌?‌ فيقول ‌:‌ سمعت الناس يقولون قولا فقلته ‌!‌ فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال له ‌:‌ انظر إلى ما صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال ‌:‌ هذا مقعدك على الشك كنت و عليه مت و عليه تبعث إن شاء الله ‌.‌

تخريج السيوطي

‌(‌هـ‌)‌ عن أبي هريرة‌.‌

تحقيق الألباني

‌(‌صحيح‌)‌ انظر حديث رقم‌:‌ 1968 في صحيح الجامع‌.‌

وأترك باقي الحديث لك يا غالية

ما هي الأمور التي يجب أن تتبعها المسلمة لينير الله قبرها بروح وريحان الجنة ويثبتها عند السؤال في القبر ويثبتها على كلمة التوحيد عند الموت …

كيف السبيل لنصل إلى هذا ؟؟؟ …

لنتناصح هنا يا غاليات …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..

في عتمةِ ليلٍ وخُلوةُ نفسٍ …هناك عُيونٌ لا تنام

إنها لأرواحٍ احترقت بنار الندم .. لنفوسٍ سمت وتعالت

تناجي الواحد الأحد ..وتسكب الدمعات نقيات صادقات

عيون بكت من خشية الله ..

خوفاً من عقابه ورجاءً وطمعاً في رحمته وغفرانه

إنها عينان فاضت بالعَبرات ..

لمؤمن إمتلأ قلبه خشية ورهبة من العزيز المتعال

لقلوب رقَّت وتفكرت واعتبرت … إنها لنفوس عرفت الحق ..

فكان طعامها القلق .. وشرابها البكاء ..

ولسان حالهم يقول لعل حزن الدنيا

ينوب عن حزن الآخرة ..

فهي لم تبكي على دنيا زائلة لا والله ..

وما جافى الكرى جفناها لفوات بهرج من بهرجتها

ولا اهتز القلب رعدةً لفراق حبيب .. أو هجر وصال

لعمري إنهم اقتربوا منه فعرفوه ..فأحبوه

فاصطفاهم في كنف محبته الإلهية فحبب فيهم خلقه ..

من الإنس والجن والحي والجامد

حتى لكأن الزهر يفوح بعطرهم .. ويترنم الكون بعذب شدوهم

ويشتاق تراب الأرض أن تُبلِلهُ دموعهم
بكى الباكون للرحمن ليلاً *** وباتوا ليلهم لا يسأمونا

بقاع الأرض من شوقٍ إليهم *** تحنُّ متى عليها يسجدونا

..

هؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم
( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّا ) مريم 58

عرفتَهُمْ .. فهل أنتَ منهم …؟!

عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين :

قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، أما الأثران فأثر في سبيل الله ( الجهاد )

وأثر في فريضة من فرائض الله ) رواه الترميذي

أما وإن البكاؤون قد وُعدوا ببشرى حكاها الصادق المصدوق وما أروعه من وعد

وأي روح لا تشتاق لأن تناله .. فهم في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله

فلا حرُّ ولا سموم ولا رهق ولا عذاب .. ذكر ذلك في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله ..
( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) متفق عليه

فاضت عيناه .. ..لأن قلبه امتلأ خشية عقاب الله

وحرارة الخوف من عذابه ..

سكب الدموع خضوعاً وذلاً وعبودية لذي الجلال والجبروت ..

فأصحاب هذه العيون الدامعه في مأمن من عذاب الله

عن ابن عباس رضي الله عنه قال سمعت

النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله ،

وعين باتت تحرس في سبيل الله ) . رواه الترميذي
لحظة صدق وخلوة مع النفس ومحاسبتها .. ندم وبكاء على الذنب

أورث نجاة من النار … فماذا عنكم ..؟!!
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } الحديد 16

هل ذقت لذة الخلوة بالله والصدق معه ..هل أسبلت عيناك الدمع إعترافاً بالذنب

وطلباً للتوبة ؟!

أم أن العين جافية .. والقلب قسى وتحجَّر !!

يا أخي / أختي .. إن المسافر إذا طالت غيبته ترحموا عليه وعدُّوه في الأموات ،

فيا من طالت غيبته عن الإياب والرجوع ..

إن كان قلبك وقت المواعظ يخشع وعينك تدمع فهناك أمل وإلا

فعظَّمَ الله أجرك وأحسن عزاءك !!

وأعلم أيها المتأمل أن المعاصي نارٌ من تحتها الرماد

والعقوبة تلوح في الافق ..

فبادر بإطفاء ما أوقدت من نيران الذنوب ..

ولا ماء يطفئها سوى ما تذرفه من ماءِ العيون .

لعل الرحمة تتنزل والعفو لك يشمل .

وليكن لك في حال من سبقوك عِبرة ..

يقول صلى الله عليه وسلم ( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى

يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم )

فأعتقوا أنفسكم من النار .. ولو بدمعة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده