التصنيفات
روضة السعداء

بعد ليلةٍ ازدحمت بالبرق والرعد وقطرات المطر.. أطلّ صباحٌ نديّ مشرق جعلني ألق ِ نظرة ً كل هنيهة من النافذة على أشعة الشمس الدافئة التي تلقي تحية الصباح على حديقة منزلنا..

لفتت نظري فجأة.. تلك الشجرة.. شجرة زينة تنمو أوراقها بحيث تلتصق بالحائط القريب منها فتكسبه منظراً دافئاً ..

كانت أوراقها قد تساقطت أثناء الشتاء.. والآن عادت للظهور من جديد مع أيام الربيع..
أورقت من جديد لتملأ جدران الحديقة وسقفها العرائشي بأوراقها الفتيّة ..

كم كان والدي رحمه الله يتعهد هذه الشجرة بعنايته .. وكل نباتات المنزل..
:
:
شعرتُ بنسماتٍ لطيفة تحرك أوراقها بحزن.. لعلها تفتقد أبي رحمه الله ..

بين تلك الكلمات والخواطر..
طافت نفسي مع خيالي إلى دنيا جديدة.. وأخذتُ أفكر..
حتى أوراق الشجر في بيتنا تذكرنا به..
هنيئاً له بتلك الحسنات وتلك الأعمال الصالحة..
كم من الرائع أن يترك المؤمن أثراً طيباً في نفوس من حوله فيذكرونه بالخير كيفما تحركوا.. ففي كل زاوية وفي كل ركن قد ترك بصمة ً ونفعاً ..

حريّ بنا إن كنا من ذوي الألباب أن نسعى لترك بصماتٍ متميزة في كل مكان وفي نفس كل شخص نقابله.. فكل هؤلاء سيشهدون لنا يوم القيامة إما بالخير أو بالشر..
فلنحاول أن نستحضر هذا المعنى في حركاتنا وسكناتنا.. " معنى مراقبة الله عز وجل لنا وأن كل شيء من حولنا سيشهد لنا أو علينا يوم الحساب.. "
( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً )
[الإسراء:13، 14]

اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ..

اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ..

آية ٌ تهز الكيان..
أذكر في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان الماضي .. في صلاة قيام الليل .. وصل إمام المسجد بتلاوته إلى هذه الآية وبكـى عندها طويــــلاً وبكينا وبكى كل من في المسجد حتى ضجت الأصوات .. وبقي يرددها ويرددها ويرددها حتى تركت في نفوس المصلين أثراً لا يُنسى..

يقول الحسن البصري :
( يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك ، وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك ، فاعمل ما شئت أقلل أو أكثر ، حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة كتابا تلقاه منشوراً وقد عدل والله من جعلك حسيب نفسك )

فلنحيي في أنفسنا هذا المعنى يا إخوتي وأخواتي..
فالملائكة ستشهد والكتاب سيشهد والسجلات ستفتح بين يدي الله فترى الصغير والكبير والنقير والقطمير..:
( وَوُضِعَ ٱلْكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا مَا لِهَـٰذَا ٱلْكِتَـٰبِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )
[الكهف:49]

والأرضُ التي ذللها الله عز وجل لنا ستشهدُ بما عمل على ظهرها من خيرِ أو شر :
( إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلاْرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ ٱلارْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ ٱلإِنسَـٰنُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا )
[الزلزلة:1-5]

ستحدث بما عمل على ظهرها من خير أو شر، بل إن هذه الأرض تحمل عاطفة، إذا مات المؤمن بكاه موضع سجوده، وبكاه ممشاه إلى الصلاة، وبكاه مصعد عمله إلى السماء..

والدليل قوله تعالى في وصف الذين كفروا ونافقوا:
( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَاء وَٱلاْرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ )
[الدخان:29]

شتّان بين الصورتين..
شتان بين من تبكي عليه الأرض والسماء وبين من وجوده وعدمه متساويان لا فرق بينهما..!

فهل سنكون ممن يفتقده موضع سجوده ويبكي عليه؟
هل سنكون ممن ستفتقده كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون؟
هل سنكون ممن ستفتقده حتى وريقات الشجر في حديقة منزله ؟ ..

جعلنا الله وإياكم كغيثٍ إن أقبل استبشر به الناس.. وإذا حط نفعهم.. وإذا رحل عنهم ظل أثره الطيب بينهم..فهذه هي الغنيمة الحقيقية التي يخرج بها المؤمن من دنياه .. عمله الصالح وشهادة الكون كله له بالخير ..
:
:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

سارة ذات الـ 14 عاما تدخل في الإسلام !

في البداية شعرت بالسعادة والدهشة حينما أخبرني الأخ المسؤول عن متابعة المسلمين الجدد .. فقد قال لي أن الأخت سارة وعمرها 14 عاما قد أسلمت والحمد لله .. وحاولت الاتصال بها والتعرف على قصتها .. وإجراء حوار معها لنستفيد منه جميعا .. وقد تكون لدي إصرار أثناء اللقاء على أن أحيي فيها هذا النضج الغير عادي .. فلولا إخبارها بالعمر لكنت أظن أنها أكبر من ذلك بكثير .. فالحمد لله الذي هداها للإسلام .. ونترككم مع اللقاء
إذاعة طريق الإسلام :الأخت الكريمة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بداية أحب تهنئتك على دخولك الإسلام ..
سارة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، شكرا لك ..
إذاعة طريق الإسلام : هل يمكنك إعطاء زوارنا نبذة عنك ؟
سارة :اسمي سارة وأبلغ من العمر 14 عاما .. وأدرس بمدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية.
إذاعة طريق الإسلام : مرحبا بك أختي سارة .. وحقيقة أود أن أعبر عن شديد إعجابي ودهشتي لرؤية فتاة مثلك في هذا العمر تبحث عن الحق .. هل يمكنك أن تخبرينا كيف تعرفت على الإسلام لأول مرة في حياتك ؟
سارة :أول مرة أتعرف فيها على الإسلام منذ 3 سنوات مضت .. كنت دائما ما أبحث عن الدين الحق .. وأردت أن أتعرف على الأديان الموجودة وأقرأ الكتب المختلفة .. وقد قرأت بعض الكتب عن الإسلام وأعجبت ساعتها بالإسلام إعجابا كبيرا ..
إذاعة طريق الإسلام : أليس هذا من المستغرب .. طفلة تبلغ من العمر 11 عاما .. وتقرأ في الكتب الدينية للبحث عن الحق ؟ هل كان هناك شيء خاص يميزك عن باقي الأطفال في ذلك الوقت ؟
سارة -وهي تبتسم-: نعم .. أوافق على اعتراضك .. فقد كان أصدقائي يستغربون بشدة من رغبتي في التعرف على الله .. ولكن أنا نشأت في أسرة نصرانية تعطي الدين أولوية في حياتها لذلك كان من الطبيعي أن أهتم بالدين .. مع اعتقادي أيضا أنني لابد من البحث عن الحق واعتناقي له بغض النظر عن الآخرين.
إذاعة طريق الإسلام : هل كنت وقتها تقرأين القرآن ؟
سارة :لا .. في ذلك الوقت لم أكن أقرأ سوى بعض الكتب الدينية عن الإسلام فقط.
إذاعة طريق الإسلام : "المرأة المسلمة تعاني من اضطهاد بسبب تعاليم دينها .. وينبغي عليها أن تتحرر مثل نساء الغرب" .. ما رأيك في هذه المقولة ؟
سارة : كثيرا ما أسمع مثل هذا الكلام من وسائل الإعلام وغيرها .. وفي الحقيقة أصدم عند سماعه، فالمرأة المسلمة هي أكثر النساء في العالم تحررا .. ويكفي لها أن تتبع سبل الهدى وأوامر الله سبحانه وتعالى لتكون أكثر النساء حرية في هذا العصر ..
إذاعة طريق الإسلام : كما تفضلت من قبل وقلت أنك تعيشين بالولايات المتحدة .. هل تعتقدين أن المرأة نالت حريتها هناك ؟
سارة :لا .. المرأة في الغرب مضطهدة .. وهذه حقيقة يتجاهلها الكثير. المرأة في الغرب ليست إلا رمزا للجنس والشهوة .. أغلب النساء يرتدين الملابس الضيقة التي تستر أقل القليل من الجسد .. ويستخدمن أجسادهن للفت الانتباه وجذب الشهوات .. ووسائل الإعلام تزيد الضغط في هذه الموجة .. فالمرأة عندهم هي ذات الجسد الجميل .. ويجب على جميع النساء أن يحاولن الوصول إلى هذه الدرجة وأيضا يجب عليهن أن يحاولن تحقيق كل ما تطلبه وسائل الإعلام .. دون وجود أدنى اعتبار لاحترام الله سبحانه وتعالى أو على أقل تقدير احترام الذات.
إذاعة طريق الإسلام : وهل ارتديت الحجاب ؟
سارة :لا لم أرتديه بعد .. ولكنني أريد ذلك وأحب الحجاب جدا .. لكن المشكلة هي أنني لم أخبر أسرتي بعد بنبأ اعتناقي الإسلام ولا أستطيع ارتداءه قبل أن أخبرهم ..
إذاعة طريق الإسلام : وهل تتوقعين حدوث مشاكل عند إخبارهم بذلك ؟
سارة :لست متأكدة .. وأنا فقط متخوّفة من الأمر ولا أدري ماذا ستكون عواقبه ..
إذاعة طريق الإسلام :ثقي بالله سبحانه وتعالى واستعيني به فهو القوي .. وعليك أن تصبري وتحتسبي وتكثري من الدعاء .. وأعتقد أن كل مسلم سيقرأ هذا الحوار لن يبخل عليك بدعوة بظاهر الغيب أن يوفقك الله وييسر لك هذا الأمر
إذاعة طريق الإسلام : ما هو أكثر شيء أعجبك في حياة المسلمين ؟
سارة :كان يعجبني التمسك الشديد بتعاليم دينهم وكذلك كنت أدهش حينما أرى حياتهم الهادئة والسعيدة وأشعر أن رحمة الله سبحانه وتعالى تحيط بهم .. والكثير من غير المسلمين يرى صعوبة اتباع الإسلام .. لكن المدهش هو التيسير الذي يشعر به الإنسان حينما يقدم على هذا الدين .. ولا أنسى أيضا أن أذكر إعجابي بحسن أخلاق المسلمين واهتمامهم بالآخرين ورعايتهم ..
إذاعة طريق الإسلام : "الكثير من المسلمين اليوم للأسف غير متمسكين بأحكام الإسلام" .. ما رأيك في هذه المقولة ؟ وهل ترين أن ذلك قد يكون سببا في عدم انتشار الإسلام في أمريكا وأوروبا بالشكل المرجو ؟ وما هي الرسالة التي توجهينها للشخص المسلم غير الملتزم الذي يقرأ هذا الحوار ؟
سارة :بالنسبة لرأيي في المقولة .. فأنا أؤمن بخطئها .. فالمسلم لا يكون مسلما حقا إلا إذا كان يتبع تعاليم دينه وهذا أحد الأسباب التي جعلتني أعتنق الإسلام. فهو منهج تطبيقي وليس مجرد كتب وكلمات. والإسلام ليس كما ذكرت بل الإسلام هو أكثر الديانات التي يقبل عليها الناس في أمريكا بل والعالم كله .. والحقيقة واضحة وجلية في الإسلام .. وكل ما على المسلمين فقط أن يعاملوا الناس تبعا لتعاليم الإسلام .. لأن هذا يعطي للآخرين الدهشة والسعادة والرغبة في اعتناقه. أما عن غير الملتزمين فأقول لهم .. ضعوا ثقتكم في الله فقط .. وكونوا عبيدا له فقط .. وستحصلون على الرحمة والسعادة والأمن الذي تحتاجونه حقا وتسعون للحصول عليه !
إذاعة طريق الإسلام : ما هي طموحاتك وأحلامك المستقبلية ؟
سارة :إنني أحلم أن أكود قائدة في عالمنا هذا لأساعد على نشر العدل في المجتمع.
إذاعة طريق الإسلام : هل لديك أي خطط مستقبلية لتعلم اللغة العربية ؟
سارة :أنا أحب جدا تعلم اللغات المختلفة. فهو شيء ممتع للغاية .. وعائلتي تشجعني على تعلم اللغة العربية .. وآمل أن أبدأ في أخذ دورات في اللغة العربية ابتداء من هذا العام إن شاء الله. ووالدي يستطيع التحدث بالعربية نوعا ما لأنه قد عاش فترة طويلة في إحدى الدول العربية.
إذاعة طريق الإسلام : في أي دولة ؟
سارة :في السودان.
إذاعة طريق الإسلام : أختي الكريمة .. الكثير من الزوار يحب أن يتعرف عن كيفية اعتناقك للإسلام .. فهل يمكنك إعطاءنا بعض التفاصيل بخصوص هذا التحول الكبير في حياتك ؟
سارة :كما ذكرت من قبل .. بدأت القراءة عن الإسلام منذ 3 أعوام، وحينما اكتشفت عائلتي ذلك قاموا بمحاولة تثبيطي عن القراءة عنه. وفي هذا العام دخلت مدرسة ثانوية جديدة وهذه المدرسة بها الكثير من المسلمين وقد أخبرني والدي حينما رأى اهتمامي بالدين الإسلامي أن المسلمين أناس إرهابيون دمويون ويحبون إيذاء الآخرين. ولكن الحقيقة غير ما رأيت فقد بدأت بعقد صداقة مع اثنين منهم ووجدت أن المسلمين عطوفين ورحيمين ويهتمون بالآخرين. ودائما ما أتذكرهم حينما يتكلمون عن الله سبحانه وتعالى ومدى حبهم وتعلقهم به. وبدأت بشكل سريع باحترامهم واحترام معتقداتهم. حتى حدث ذات يوم أن فتحت إحدى صديقاتي من غير المسلمات موضوع الإسلام أمامهن .. فبدأن يتحدثن عن الإسلام والله والنبي صلى الله عليه وسلم لساعات طويلة .. ومنذ ذلك اليوم بدأت علاقتي بالإسلام حتى اعتنقته بعد ذلك بخمسة أشهر. والحمد لله..
إذاعة طريق الإسلام : الحمد لله أن هداك للإسلام .. وأسأل الله تعالى أن يبارك في أمثالك من الفتيات الناضجات الواعيات اللائي حباهنّ الله بحكمة ووعي في سن الزهور .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سارة :شكرا .. وعليكم السلام


****************************

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

اليكم اخواتى الغاليات
لا تحزنى اخيتى إذا أحسست انك غريبة فى هذه الدنيا
وحيدة بين ألك واخوانك وأحبتك
لا تحزنى إذا واجهتك الكثير من الصعوبات والمغريات
أخيتى الله معك فلا تحزنى
انت غريبة بينهم نعم انك غريبة والله ما أحلاها من غربة غربة الحق والثبات عليها
وما أقسى الغربة بين يدى من نحب ولكن كله يهون لرضا الله
كم من مرة دعتك قريبة أو صديقة لكى تشاهدى فيلما ماجنا أو سماع أغانى هابطة
كم من مرة أعانتك صديقتك على فعل المنكرات ودعتك لتزيين الباطل الا من رحم ربى
كم من مرة آلمك ألك والمحيطين إن تأخر سن الزواج ولم يعلموا ان قدر من الأقدار
كم من مرة سمعت من يدعوك للتحدث مع فلان أو فلان والحجة لن تخسرى تجربة وتمر وممكن يجى يخطبك
يخطبنى طيب ما أنا موجودة معززة مكرمة لازم اهين نفسى وأغضب ربى
يكون الرد بلاش تذمت ايه دة التفكير دة هو انتى الوحيدة اللى تعملى كدة خليكى تخلصى
كم وكم من أشياء ومنكرات ندعى اليها
ولكن الكارثة أخيتى أن يزين الباطل ويوضع فى قالب الحق وتأتى الطعنة بيد من يجب ان ينال الخير معهم
أخيتى الغالية
لاتغترى ولا تضعفى
الله أرحم الرحماء معك
إذا أراد شئيا قدره ولن يكون الا ما أراده الله
لا تغضبى الله قولى فى عزة وكبرياء
أنا الملسمة العفيفة الكريمة أزهو بحجابى دوما
ربى يرعانى واتوج بعفافى ودينى
قولى لهم
انا الفتاة المسلمة مصونة مكرمة
عفيفة بين الورى محتشمة
بالدين والفضيلة وعفتى الأصيلة
وشيمى النبيلة أنال كل مكرمة
اسير للأمام على هدى الإسلام
نهج الكتاب السامى أنا به ملتزمة
أنت غريبة وطوبى للغربااااااااااااااااااااء
اليك أيتها الحبيبة الراغبة فيما عند الله
اهديك

لعلك تجدى فيما تسمعيه ان شاء الله سلوى لقلبك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. التوبة 51

هي الآيات ذاتها تستوقفني في كل ختمة
تشعرني فعلياً بمعنى رائع نكاد نغفل عن حقيقته : أن القرآن كلام الله تعالى
مولاي يخاطبني يواسيني يصبرني .. يأخذ بيدي رغم تفريطي في جنب الله

:

لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ. الحديد 23

كم من زهرة أعمارنا نمضيها نتوق إلى شيء ما.. نأسى على فواته .. نتعلق لا إرادياً بـ "لو" التي حذرنا رسولنا صلى الله عليه و سلم منها..
قد نتابع مسار حياتنا، و لكن بضيق .. ضيق الحسرة على فوات الأماني..

خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا ، وخط خطا في الوسط خارجا منه ، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط ، وقال :
( هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به ، وهذا الذي هو خارج أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا ) . صحيح البخاري

:

كنت بحاجة لأن أقرأ أكثر .. بحثت في عالم النت، فوجدت هذه التذكرة الرقيقة
أنقلها لكل تائهة في بحر الأماني

:

عجيبة هي الدنيا ..تتركنا ..نتمنى ..نأمل ..نحلق كفراشات تحلم أن تكون طيوراً تحلق في جو السماء…ولكنها لاتتعدى مداها…وأفق دنياها المحدود الذي رسم لها…
ليتنا ندرك هذا الدرس وننقشه في قلوبنا نقشاً لاتعبث به رياح الأهواء والشهوات.. ليتنا لانتعدى تلك الخطوط المرسومة أبداً…رغم وضوحها وظهورها إلا إن عين أمانينا وحبال
آمالنا تتسلق تلك الحواجز..وتقفز تلك الحدود ..وتمضي بعيداً بعيداً كبعد أمانينا صعوداً وبعداً… ليتنا ندرك أننا زهوراً تنتظر القطاف .. وثماراً ربما لاتدرك موسم الحصاد…
ليتنا نقدر أنفسنا قدرها ..ونعلم أننا ماخلقنا إلا لعبادة الله …نضيء حياتنا بهذا النور ونحرث ونزرع في أرض الآخرة…حتى ينفذ الوقود وتنطفيء
شمعة الحياة…ولاانطفاء إذ تضيء هناك..نوراً عظيماً لمن كانوا من الأكياس في دنياهم ..ولم يغتروا كغيرهم يسيرون في طريقٍ نورهم
يسعى بين أيديهم وبأيمانهم…ليتنا ندرك زيف الحياة ..وأنها بهرج وزخرف ..خداعة غرارة… ليتنا نعلم أنها مارفعت إلا وستضع ..
وما أعطت إلا لتمنع ..وأنها ماوهبت إلا لتفجع حالها في تقلب ..يصرفها من بيده مقادير كل شيء …بحكمة وعلم…
أترانا نعقل هذا الدرس قبل أن نفجع وتقطع حبال الآمال الواهية…؟؟!!

:

نحن الآن في شهر الصيام

عندما ينتابكِ ضيق من جوع أو عطش أو تعب
هل تتمنين لو أنكِ لست صائمة ؟ هل تفكرين " ليته لم يكن رمضان" ؟
هل تتفكرين بحالك كصائمة، أم أن علمك بأن حال الصوم لن يدوم، إذ الإفطار آت، و الأجر مكتوب إن شاءالله، يغنيكِ عن ذلك؟

هذا هو حال صبرك على أمر الله و قضائه..

:

أخيراً ..

وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. البقرة 216

لعل فوات أمانينا فيه الخير لنا، فالله مولانا يعلم ما لا نعلم، و هو أرحم بنا منا

فلنقف بين يديه سبحانه و ندعوه في هذا الشهر الفضيل

" اللهم رضنا بقضائك و أغننا بفضلك و اشغلنا بك عما سواك "

والحمدلله رب العالمين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


:
:
(( مشهــــد ))

في أحد المجالس أجتمع بعض طلبة العلم ممن يرجون أن ينالهم فضل مجالس الذكر
كما أجتمع في الجزء الآخر من المجلس مجموعة من النساء ممن يبتغين الأجر
وجميعهم يسعى لطلب العلم
وقد فصل بين النساء والرجال حاجزاً خشبياً ساتراً لهن
بحيث يسمعن الحديث ويأخذن الفائدة
دون احتكاك مباشر بالرجال ..
وإن حصل وفات إحداهن مقطعاً من الحديث كانت تسأل أختها الأقرب منها
وهي تجيبها بكل هدوء ،
وإن أشكل عليهن الأمر كانت إحداهن توجه السؤال للرجال بكل أدب
دون خضوع أو ميوعة ،
كما لاتتجاوز كلماتها المسألة المراد الإجابة عنها ،
ثم يأتيها الجواب سريعاً ممن لديه الإجابة من الأشخاص في الطرف الآخر ،

كان الحديث للجميع في ذلك اللقاء فهذا يلقي موعظة والآخر يقرأ آياتمن كتاب الله ،
ومن يليه يُفسرها ،
وهكذا حتى وصل الدور إلى أحد البارزين في العلم الشرعي،
بدأ في إلقاء موعظته بأسلوب رائع ،
وفي اللحظة التي أنهى حديثه أرتفع صوتاً أنثوياً من خلف الستار الخشبي
: ماشاء الله تبارك الله
طريقتك أخي كانت رائعة وأسلوبك في السرد أعجبني كثيراً !
ولكن لِما لا تطيل بحديثك بارك الله فيك ! ..
ولما لم تحضر المجلس الفائت !..
أتمنى أن تكون حاضراً في المرات القادمة !..
فأنت بارع في إلقاءك ومتمكن من المواضيع التي تُطرح!..
وكأنني أسمع هذه التذكرة للمرة الأولى !..
أنت مُبدع !!
الله يحفظك ويزيدك من فضله !!

ذُهل الجميع من جُرأتها وأخذ الشخص المقصود يستغفر الله،
فقد كانت مشاعره تضطرب لجمال ما سمعه من ثناء ،
وحُسن ماوقع في قلبه من إطراء ،
ولكن لا يسعه إلا الصمت،
فبماذا يرد على من يظن بها خيراً ؟!
حتى وإن كانت قد فتنته بحلاوة لسانها وفتنت تلك الوجوه
التي مازال الذهول يُخيم على قسماتها !!

أما في الطرف الأخر فقد اقتربت إحدى الأخوات من صاحبة ذلك الثناء
وهمست لها بعتب :
لما كُل هذا يا أختاه ؟!
أما تخافين الله وقد جعلتِ من نفسكِ فتنةً بخضوعكِ ؟!
وأين أنتي من قوله تعالى :
(فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً {32}
الأحزاب
أما كان الأجدر بكِ أن تترفعي بنفسك عن أن تكوني فتنة
في مجلس ذكر !!
لم يمض سوى لحظات
حتى عاد للمجلس وقاره حيث قام احد الحضور
بقراءة بعضاً من آيات القرآن ثُم شرع في تفسيرها ،

وبعد برهةً من الزمن طلبت إحدى الأخوات أن تسأل اخوانها سؤالاً في مسألة
عجزت عن فهمها ،وقد كان سؤالها مباشراً ودون تكلف أو خضوع ،
ولم تُضف على محتوى السؤال سوى " جزاكم الله خيراً "

:

بادر أحد المتواجدين ممن لديه الخبرة الكافية ليجيبها على تساؤلها قائلاً :
ملاحظة رائعة أختي الفاضلة وتساؤل دقيق
يدل على حرصك وهمتك العالية !..
وانتقاءك لعباراتك يدل على ذوقك الرفيع !..
لله درك فقد ندر في هذا الزمان أن نجد فتاة مثلك في علمها وأدبها !..
هنيئاً لأهلك بك !..
يسعدني ويشرفني أن أجيبك على تساؤلك !..
وأتمنى أن لا تترددي بسؤالي عن أي مسألة تصعب عليك !

..
وعاد الصمت من جديد ولكن هذه المرة كانت الوجوه مُتجهمة مما حصل
أحد الحضور لم يحتمل ذلك ورفع صوته قائلاً :
لاحول ولاقوة إلا بالله
أتق الله يا أخي لما كُل هذا الثناء المُبالغ فيه ؟!
آما كان يكفي أن تُجيب الأخت على سؤالها فقط دون إضافات؟!

لقد جعلت للشيطان مدخلاً على مجلسنا
وبدأ الجميع بالتذمر فمنهم من أشاح بوجهه ،ومنهم من غادر المجلس،
ومنهم من أخذ ينصح ذلك الشخص ومنهم من اكتفى بالصمت !!

انتهى ذلك المجلس ولكن أثره مازال باقياً في القلوب ،،،
:

أخواني الأفاضل / أخواتي الكريمات

لقد اجتمعنا في روضتنا المُباركة " روضة السعداء" طلباً للعلم ورغبةً في الأجر،
فهُنا حلقةً لتحفيظ القرآن ومراجعته ،
وهناك دورةً لقراءة كتابٍ في الفقه ،
وبينهما فتاوى فيما يخص عباداتنا ومعاملاتنا ،
وقد أحاط بها جميعاً زهوراً تفوح بالمواعظ والذكر،

روضةً جميلة وكأنها مجلساً للذكر يرجو من أنضم إليه أن يناله ماوعد الله به
أهل مجالس الذكر في قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم،
إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده) صحيح مسلم

ولكن جمال روضتنا وتمام الأجر لن يكتمل إلا بحرصكم بارك الله فيكم
على أن لا تجعلوا للشيطان عليها مدخلا ،
وذلك بعدم التساهل في الحديث بينكم ،
فروضتنا يُشارك بها أعضاء من الجنسين ،
وفي الجميع خير بإذن الله
ونسأل الله أن لا يحرمنا وإياكم الأجر
ولكن أحذروا أن تقعوا فيما وقع فيه أصحاب الثناء في قصتنا السابقة ،
وأن كُنا نتخاطب من خلف الشاشات ،وقد لا نعرف عن بعضنا البعض
سوى المُعرفات ،
إلا أن ردودنا لها وقعها وأثرها في نفوس من نتخاطب معهم ،
فالنفس جُبلت على الميل وراء عاطفتها ،
والقلوب هي القلوب ،
تتأثر بالكلام الجميل وتطرب له وإن كان حروفاً مقروءة ،

كما أن المُبالغة في الثناء على شخص كاتب /ة الموضوع سيؤدي إلى فتنة ،
وهو لا يعود بفائدة على صاحب /ة الموضوع أومن يطلع عليه ،
في حين قد يضيع بسببه الكثير من الأجور التي ما اجتمعنا هنا إلا لطلبها ،
فلا تفسدوا أجوركم بتلك الكلمات التي ستُكتب عليكم
وستسألون عنها ،
قال تعالى :
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{24}النور
زهور روضتنا المُباركة
يفوح عبيرها ذكراً ،وينتشر أريجها شكراً،
جذورها النوايا الصادقة ،
وأملها أن يكون مصيرها الخلود في رياض جنات النعيم ،
وحتى لا تذبل تلك الزهور،
لابد أن نرعاها ونُزيل ماحولها من حشائش ضارة ،
ونسقيها ماءً لم يتعكر صفوه ،
كي يبقى شذاها فواحاً للأبد ,,

:

أسأل الله أن يجعلنا وإياكم مفاتيح للخير ومغاليق للشر ،
وأن يجعل روضتنا عامرةً بالخير ،
وأن يكتب لنا فيها أجر مجالس الذكر ،
وأن يجعل مثوانا ومثواكم جنات النعيم ،
هو ولي ذلك والقادر عليه ،

؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ملاحظة:
قال تعالى (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )
أرجو ممن ينقل أحد مواضيعي أن لاينسبه لنفسه
واسأل الله أن يجعل أعمالنا وأعمالكم خالصةً لوجهه الكريم
,


:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد ،،

أخواتي المسلمات

يسر أخواتكن في فريق عمل موقع إشراقة النسائي الدعوي
وعبر نافذة رابطة الجرافيك الدعوي
أن نهنئكن بشهر رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران وشهر الذكر والقرآن .

قال تعالى :
(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )) .
سورة البقرة ، آية 185.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم "
رواه الأمام أحمد والنسائي .

قد جاء شهر الصوم فيه الأمان *** والعتق والفوز بسكنى الجنان
شـهر شـريف فيـه نيـل المنى *** وهو طراز فوق كم الزمـــــان
طوبى لمن قـد صامه واتـــقى *** مولاه في الفعل ونطق اللسـان
ويا هنا مـن قــام في ليــــــلة *** ودمـعه في الخد يحكي الجمان
ذاك الــذي قـد خصــه ربــه *** بجــنة الخلـــد وحور حســــان
هنــاكم الله بشـــهر أتـــــــى *** في مدحه القــرآن نص عيــــان

أخواتي الحبيبات
نبعث إليكن رسائل محملة بالأشواق والتحيات العطرة

رسائلنا ليست رسائل غير
رسـائلنا هي نسـائم الخيـر

نرسلها لكن يوميا من قلوب أحبتكن فى الله

نسال الله العظيم أن يجمعنا في مستقر رحمته ودار كرامته
وأن يجمعنا فى الفردوس الأعلى فى الجنة
وكل عام وأنتن إلى الله أقرب

نسائم الخير :: نسمات رمضانية نسائية .. يوميـــاً .. 1443 هـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لا تعش مثل غيرك!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا لا تكون همتي في علو دائما؟
لماذا تكون أحيانا عالية وأحيانا كثيرا اكون في عجز وكسل؟؟؟؟
لماذا كلما امشي خطوة او خطوتين اتعثر واسقط؟؟؟
ماهي المشكلة ؟؟؟؟

المشكلة أنك للأسف لا تعرف كيف تحدد هدفك صح؟؟؟
فاهم الدنيا غلط؟؟؟
لا تعرف ماذا تريد بالضبط؟؟؟
ممكن ترد علي وتقول لا أنا عارف ماذا أريد وحددت هدفي….طيب، يا ترى هل تسعى جاهدا لتحقيقه؟؟؟
هل فعلا خطوت خطوات ايجابية أثبتت إنك تريد بالفعل؟؟؟؟
طيب لماذا الأعمال الفعلية تبقى لحظات وترجع مرة ثانية لحالة الفتور وتمكث فيها وقت طويييييييييييييييييل؟؟؟؟
خدها قاعدة من أول الطريق: " إنما يتعثر من لم يُخلص "
لو أنت ماشي في الطريق الى الله وتتقدم فهذا دليل ان شاء الله على الصدق والإخلاص،،،
يوووووه مرة ثانية ستقول لي الصدق والإخلاص أنا اذن سأبقى في هذه الدوامة كثيرا….كل شيء في الصدق والإخلاص ولا نعرف تحقيق لا صدق ولا اخلاص اذن ما العمل ؟؟؟؟
يجب أن تعرف شيئا
" البداية يجب ان تكون من داخلك أنت ، يجب أن يكون هناك رباط بينك وبين الله عز وجل ، طيب يا ترى هل هناك فعلا رباط بينك وبينه؟؟؟ طيب ما شكل هذا الرباط وثيق أو…؟؟؟ هناك اتصال بينك وبين الله عز وجل؟؟؟؟تفكر في ربنا كتيرا؟؟؟…جاوب بصدق بينك وبين نفسك…

ما هي أهدافك في الحياة؟؟؟؟
يا ترى الجنة من ضمن أهدافك؟؟؟؟
طيب، ماذا فعلت كي تصل لهذا الهدف؟؟؟
تفكر فيها؟؟؟
طيب بالله عليك، متى آخر مرة خطرت الجنة ببالك؟؟؟
أنت تعرفها أصلا؟؟؟
تعرف اللى فيها علشان تحلم به؟؟!

اذن يجب أن يكون هدفك هو الجنة

هيا نقرأ ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم أن الجميع سيتعرض للفتن وليس هذا فقط، بل هذه الفتن ستعرض على قلب كل واحد فينا…طيب يا ترى، قلبك كيف هو؟؟؟؟ سيتشرب الفتن عندما تعرض على قلبه او سيقاومها؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحترقون تحترقون ثم تأتي صلاة الظهر فتغتسلون ، تحترقون تحترقون ثم تأتي صلاة الظهر فتغتسلون (حسن صحيح ) …."
ما المعنى المقصود من هذا الحديث ؟؟؟؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن فترة الفتور لا تزيد عن ما بين صلاتين ، فلو طوِّل معاك الموضوع بمعنى إنها بتستمر حالة الفتور ليومين…شهرين…سنتين اذن المشكلة هنا
هكذا عرفنا المشكلة؟؟؟
نريد أن نعرف كيف نحقق علو الهمة ونحافظ عليها ونتخلص من حالة الفتور؟؟؟
لكن الأول قبل أي شيء يجب أن نتخلص من داء خبيث هو سبب أساسي في ضياع الهمة ألا وهو : " تعلق القلب بغير الله "
يجب أن يكون هناك اتصال وثيق بينك وبين الله عز وجل … يجب أن يكون هو كل حياتك…أنا اعيش لك يارب و بك يارب….

اذن أول شيء يجب أن تحدد هدفك….
هدفك الجنة ؟؟؟!
ماذا تحتاج كي تحقق هذا الهدف؟؟؟ وكيف تستطيع أن تحققه؟؟؟
يجب أن تعرف مدى امكانياتك وقدراتك….يجب أن تثق انك تستطيع الوصول لهذا الهدف بحول الله وقوته…ممكن تقل لي: أنا كلي ذنوب ومعاصي….هذا الكلام أكبر مني وانا لا أستطيع…معقول!!أنا اصلا أستاهل الجنة…
أرد عليك وأقول :
يجب أن تعرف من داخلك أنك خير خلق الله على الارض بانتمائك لدين الله….لو هذا المعنى زُرِع في داخلك همتك هتكون في القمة ان شاء الله…ما زلت لا أفهم…لم يصل لي المعنى بعد؟؟؟
سأقول لك أن حالة الفتور التي بداخلنا تحتاج شيئا يشعلها من داخل قلبنا….هذا الشيء ممكن يختلف من شخص لآخر …ممكن يكون حادث بسيط…موت أحد الأشخاص فجأة….النظر الى حال المسلمين المضطهدين في الأرض….[/color]
يجب أن تحس بالخطر من داخلك
خطر ماذا؟؟؟
لو انت بقيت تعيش مثلما أنت الآن بنفس هذا الخط المتعرج، مرة عالى الهمة ومرات كثيرة في حالة فتور…عأنت تعرف مدى خطورة هذا؟؟؟
يقولون: " إن خط حياتك بالضبط هو هو يكون على الصراط "

هذا ليس خطرا؟؟؟؟!!!
لا طبعا خطر كبيييير
النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن السائرين على الصراط أن هذا الصراط مثل الشعرة وأحَدُّ من السيف وعليه كلاليب تخطف الناس فيقول ان هناك ناس تمر فناج مخدوش، ماذا يعني هذا؟؟؟؟
المخدوش يمشي خطوة ويسقط ويقعد يمسك في هذه الشعرة ولا يستطيع ترك يده على أن أثر السيف جارحها(خادشها يعني) وبيتألم ويتوجع منه لكن لا يستطيع أن يتركه لأن وهو متعلق تحته جهنم تتخطف الناس ويبقى متعلق هكذا إلى أن يأذن الله ويقف مرة أخرى….
أليس هذا هو خط حياتنا….نمشي خطوة ونسقط…نمشي خطوتين او ثلاث خطوات وننسقط مرة أخرى….طيب لو صار هذا الحال على الصراط….ممكن نقضي عمرنا كله الذي عشناه في الدنيا على الصراط لكي نعبر الصراط فقط

فاستحضارنا لهذا المثال أمام أعيننا يوقظنا…يجب أن نعرف أن حياة التعرج لا تنفعنا وأنها يجب أن تتغير

فالحل:
التوبة على مافات والإستغفار والإنابة والرجوع إلى الله عز وجل لأنه اذا تعثرنا ولو عثرة بسيطة نستطيع أن نقوم من بعدها مرة ثانية ان شاء الله

هيا اذن نعرف أسباب الفتور وانخفاض الهمم

1-الهم والحزن:
يا ترى بم أنت مهموم؟؟؟ فيم تفكر؟؟؟
فكر فيما تفكر
أنت لو فكرت في همومك ستجدها تافهة وليس لها أهمية…
تااافهة ..ما هذا الكلام؟؟؟
فيم تفكر…في وظيفة…في بيت …في سيارة…في زوجة… في المستقبل…دائما قلق وخائف من المستقبل؟؟؟
نعم يجب أن تفكر في المستقبل وبشكل طموح أيضا، لكن انت أحيانا كتيرا ما تبااااالغ …تفكر في أشياء الله أعلم ان كنت ستعيش لها أو لا؟؟؟

2- العجز والكسل
تعرف الفرق بين الكلمتين؟؟؟
العجز…يعني يريد الجنة لكن غير قادر أو تريد أن تعمل خير لكن لا تعرف
إنما الكسل أ،ت أصلا لا تريد فبالتالي لا تستطيع
دائما تقول أنا لا أستطيع ولن أستطيع….الموضوع أكبر مني…هؤلاء أحسن مني…أنا لا أصلح لهذا الطريق….

3- تضييع الوقت واهداره بغير فائدة

4- صحبة السوء والانخراط في بيئة مثبطة

5- تعلق القلب بغير الله
(بالدنيا …بعشيق…بمنصب وووو…) وكراهية الموت

هيا نعرف كيف نعالج هذه الأسباب؟؟؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين صلوات ربنا وسلامه عليه وعلى الأتباع إلى يوم الدين ,,,,, وبــعد ::

بينما كنت أقلب صفحات ذلك الكتاب المبارك " مواقف اجتماعية من حياة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي "

بينما كنت أقلب صفحاته ,,, أو بالأحرى أقلب صفحات التاريخ وأي تاريخ ؟؟!!!

إنه تاريخ المجد والعز والسؤدد ,,,

نعم إنه المجد !!!!

الذي قال فيه الشاعر

لا تحسب المجد تمراً أنت أكله ……. لا تبلغ المجد حتى تلعق الصبر

وقال الآخر

لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ….. و لا ينال العلا من قدم الحذرا

لا يبلغ السؤل إلا بعد مؤلمة ….. و لا تتم المنى إلا لمن صبرا

و عاجز الرأي مضياع لفرصته ….. حتى إذا فات أمر عاتب القدرا

هؤلاء هم الذين يفخر التاريخ بهم و بأمثالهم ,,, ويقف إجلالاً وإكباراً لهم مسطراً سيرة خالدة عبـــر التاريخ

إنهم أنــاس عرفوا قيمة الحياة ,,,, عــرفوا قيمــة الأنفاس واستشعروا قول الحق سبحانه : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

!! أجيــــــال تعقبــها أجيــــال !!

بينما كنت أقلب صفحات الكتاب ….. شد ناظِري ولفت انتباهي التواريخ المسطرة والمدونة في الكتاب ,,,,

تــواريخ ميلاد العزة لعلماء أجلاء أفاضل أفنوا أعمارهم في خدمة الإسلام والمسلمين لا يرجون جزاءً ولا شكوراً

فذاك العالم ـ علي بن محمد المحمد الراشد رحمه الله الذي عاش بين عامي ( 1223 هـ ـ 1303 هـ )

و الذي تتلمذ على يديه والد العلامة عبد الرحمن السعدي

وذاك العالم وطالب العلم الشيخ ناصر السعدي ـ والد الشيخ ـ عاش بين عامي ( 1243 هـ ـ 1314 هـ )

والعلماء

الشيخ علي بن محمد السناني الذي عاش بين عامي ( 1263 هـ ـ 1339 هـ )

و الشيخ ابراهيم بن حمد بن جاسر الذي عاش بين عامي ( 1241 هـ ـ 1338 هـ )

والشيخ المؤرخ ابراهيم بن صالح بن عيسى الذي عاش بين عامي ( 1270 هـ ـ 1343 هـ )

والشيخ صالح القاضي الذي عاش بين عامي ( 1282 هـ ـ 1351 هـ )

والشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع الذي عاش بين عامي ( 1300 هـ 1385 هـ )

كل هؤلاء العلماء الذين لهم تاريخ عطــر مجيد هم ممن تتلمذ على يديهم العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

والعديد من التواريخ لشخصيات بارزة في التاريخ ممن كان لهم الأثر العظيم في نشر العلم بين المسلمين ….

ثــم جــاء العلامة البارز ـ المُؤلف عنه الكتاب ـ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي الذي عاش بين عــامي ( 1307 هـ 1376 هـ )

ولعل من إطلع على الكتاب المبارك قــد قرأ واستفاض من هذه السيرة العطـــرة

فو الله حُق لمن قرأ فقط برنامج الشيخ اليومي أن يبكي على نفسه وعلى تفريطها في جنب الله عز وجل

ثــم تتلمذ على يدي العلامة عبد الرحمن السعدي شيخنا الفاضل المبارك الغني عن التعريف محمد بن صالح العثيمين الذي عاش بين عامي 1347هـ – 1421هـ

هذه الأجيال المباركة التي عاشت سنوات طوال في خدمة الإسلام والمسلمين وأبلت بلاءً حسناً

وما زال ركب هذا الجيل ســائر

وطلبتهم بين أظهرنا

فهذا العالم البارز محمد بن صالح المنجد الذي تتلمذ على يد العلامة محمد بن صالح العثيمين

وما زالت حلقات ودروس الشيخ محمد المنجد تخرج لنا طلبة علم أفذاذ يخدمون الإسلام والمسلمين

إنهــــــــــــــــا

!!! أجيـــال تعقبهــا أجيــال !!

وفــي المقابل

هنــاك أجيال أفنت أعمارها في الفن ,, وماذا كسبت من ورائه !!

الشهـــرة !!!

شتان شتان والله بينهما ولا يستوون عند الله ثم المسلمون

هــؤلاء ( العلمــاء ) حسـناتهم تجــري عليهــم وهم بيــن أطباق الثــرى ـ في روضة من رياض الجنة إن شاء الله ــ

وهــؤلاء ( أهل الـفن ) أوزارهم تجري عليــهم وهــم بين ظلمات القبــور ـ إن لم يتوبوا أو يتب الله عليهم ـ

فيـــــــــا إخــوتـــاه

كم سنعيش ؟؟؟

40 عــاماً ؟؟؟

50 عـــاماً ؟؟؟

60 عـــاماً ؟؟؟

100 عــــام ؟؟؟

ستمــــر كلمح الطرف

فأي الفريقين تختار ؟؟!!! أم ستراك ستــكون على هامش التاريخ

يقول الشاعر

دقات قلب المرء قائلـــة له *** إن الحياة دقـــــائق وثوان

فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها ***فالذكر للإنسان عمر ثان

ولن أجد أبلغ وأصدق من قول الحق سبحانه : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة11

أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح المبارك والإشتغال بمعالي الأمور عن سفاسفها

رابـــط قيـــم

أختكم في الله

أفقر العباد إلى عفو ربها

أم المقداد

العاصمة المقدسة

الأحد

14 ـ 12 ـ 1443 هـ

الســــــــــ12 ص ـــــــــــاعة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


كانت إحدى أخواتنا الحبيبات قد شكت سابقاً من أنه من زار بيت الله الحرام مرة، ازداد شوقاً له أضعافاً مضاعفة
فقلت في نفسي حينها ؛ الله يرزقنا زيارته مرة ، و بعدها نبحث عن حل لمشكلة الشوق تلك
لا يسعني اليوم إلا أن أقول : صدقتِ يا غالية ..

كنت بداية عودتي من رحلة العمر هذا العام، أرفض التحدث عنها .. أشعر أنها خاصة جداً ؛ بيني و بين ربي .. كما و أنها أكبر من أن أعبر عنها بكلمات..
حتى أن إحدى صديقاتي استاءت مني عندما اكتفيت بـ "رائع، أنصحك به" إجابة على سؤالها : كيف كان الحج؟

حنيني اليوم يدفعني إلى مشاركة أغلى الأخوات بأغلى الذكريات
لعلي إن كتبت عنها جددت العزم و أجبت عن بعض التساؤلات التي لا بد و أن البعض يحدث نفسه بها كما كانت تحدثني نفسي ..

بصراحة لا أدري من أين أبدأ .. المشاهد تتدافع في رأسي و المشاعر الجياشة تغالب يميني ..

بداية الرحلة

لنبدأ من مطار البلد الأوروبي الذي أقيم فيه، حيث تجمعنا صباحاً استعداداً لاستقلال الطائرة، وسط نظرات استغراب و استهجان
ماذا يحصل ، من أين أتى كل أولئك المسلمون ؟ غزو إسلامي ( آمين يا رب )
أكثر من أربعين جنسية مختلفة، يجمع بينها ابتسامة عريضة تعلو الوجوه
نحن في طريقنا من بلاد الكفر إلى البلاد المقدسة !!
البعض تجمهر حول مفتي البلاد الذي كان يرافقنا : يا شيخ هل ننوي الآن ؟ يا شيخ متى نعتمر ؟ يا شيخ عندي حالة خاصة…
البعض بدأ حملة تعرف جماعية : أول مرة تحج ؟ أنا فلان و أعمل كذا.. تقابلنا مرة عند فلان، هل تذكرني؟ ممكن تترجم لي كلام الأخ لو سمحت..
و البعض يقف صامتا بعيون مثبتة على باب الدخول إلى قاعة الإنتظار الأخيرة ..
صورة واقعية رائعة لـ "وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا"

في الواقع، الأمر الذي استرعى انتباهي، أننا قد انتظرنا وقتاً لا بأس به، و رغم أن المقاعد الخالية كانت متوفرة، إلا أن أحدا لم يقربها ! الجميع في حالة تأهب

ثم فجأة اخترق جو الألفة هذا صوت رجل أجنبي يصيح بأعلى صوته : تحيا إسرائيل تحيا إسرائيل!
مئة و أربعون مسلم كنا. لم ينبث أحدنا ببنت شفة.
رفع الشيخ يده إشارة إلى عدم الاستجابة لإستفزازاته.. ساد الصمت حوالي دقيقة ريثما انصرف ذاك السفيه، ثم عادت الروح من جديد و كأن شيئاً لم يكن.
ابتسمتت في نفسي ‘ سبحان الله ، بدأت سمات الحجاج تظهر على القوم ‘

وساوس الشيطان

الحج بالنسبة لكل مسلم بشكل عام، و لمن يعيشون بعيداً بشكل خاص، حلم كبير، و للأسف، أحيانا بعيد ..
كانت تتواجد أكثر من عقبة أساسية تقف دون أدائي لفريضة الحج كل السنوات الفائتة، و لكن سبحان الله ، عندما يأذن الله تعالى ، تتذلل الصعاب كلها معاً بشكل غريب.
هنا يأتي إبليس اللعين لكي يفسد على المسلم فرحته و يهبط من معنوياته، فلا يستقبل الحدث العظيم بما هو أهل له من تحضير كالتوبة و العزم و تكثيف العبادة..
بعد أن بدأت أصدق أنني متوجهة إلى الحج فعلا بمشيئة الله ، بدأت تساورني الوساوس و تنتابني الشكوك :
هل ممكن أن يمن الله علي أنا من بين كل الناس بالحج؟ هل أستحق ؟ لعلها سوف تحسب حجة علي لا لي ..أم لعل شيئا سوف يحدث و لن أتمم مناسك الحج أصلا ؟ لعل هناك ثغرة قد أبطلت الحجة من قبل أن تبدأ :
هل دفع زوجي مصاريف الحجة بسيف الحياء ؟ هل علينا دين لم يقضى و قد نسيناه؟ هل كنت قد ظلمت أحدا منذ سنين و نسيت
شكوك و أفكار لا أساس لها ، كلها مفادها أن الحجة إن تمت فلن تقبل..
وساوس من الشيطان أفسدت علي فرحتي، و منعتني من إعداد نفسي روحياً قبل الذهاب
مدخل آخر من مداخل الشيطان قد تعرفت عليه عملياً للمرة الأولى، فاحذروا منه ، لأنه كفيل بأن يفسد على المرء أي شيء ..

يريد الله بنا خيراً

الأمر الآخر الذي ساهم في عدم استشعاري بالتوجه للحج بعد طول انتظار، هو أن بالي كان منشغلاً تماماً بموضوع خاص
لدرجة أنهم كانوا يلبون و يهللون في الطائرة ثم في الحافلة في طريقنا إلى مكة، و لا أردد معهم ‘لبيك اللهم لبيك’، فما فائدة أن يرددها اللسان و الفكر مشغول بغير ذلك ؟..
كان الشيخ كلما حدثنا قال " لم يأتِ الله تعالى بكم إلى هنا إلا لأنه يريد بكم خيراً، فاغتنموا الفرصة."
فكنت أشعر بمرارة و أقول في نفسي، أي خير يا شيخ و أنا على هذا الحال ؟..
سبحان الله، لقد تمكن مني الشيطان الرجيم و أقنعني تماما أنه لا فائدة ترتجى من هذه الحجة "الغير مقبولة" من قبل أن أحرم أصلا !!
ولكن لا أخفيكم أن هذه العبارة كانت تهزني في أعماقي و تشعرني بقرب الله و رحمته، و تجعلني أعيد النظر في حالي
‘ يريد الله بكم خيراً ‘

نقطة التحول

بعد حوالي 36 ساعة سفر متواصل، وصلنا إلى مكة في وقت متأخر من الليل منهكين
و قد كنت في حالة نفسية سيئة جداً بسبب أفكاري و أحاسيسي المتداخلة
قررت مجموعة صغيرة أن تعتمر مباشرة، فرجوت زوجي أن نكون معهم، و توجهنا إلى الحرم
بهرني منظر الحجاج المتجهين إلى الحرم من كل حدب و صوب بكل عزم و نشاط في ذلك الوقت المتأخر من الليل
قال لنا المرشد أنه يفضل أن نغض الطرف لكي تكون أول نظرة للكعبة عن قرب و ندعو الله عندها، فأغمضت عيناي فوراً – ونحن ما زلنا في الشارع – و ضحكوا مني
و لكنني كنت مترقبة جدا لتلك اللحظة.. و أخيراً ولد الشوق لرؤية بيت الله الحرام ، و راح يزداد مع كل خطوة، وبدأ القلب يخفق بشدة عند وصولنا لبوابة الحرم الخارجية
أحسست بـ غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة
أحسست بـ ولتصنع على عيني
هنا بإذن الله سوف أبدأ حياتي من جديد

لبيك اللهم لبيك

"إفتحي عينيكِ الآن" ففتحت و حبس النفس
سوف تضحكون إن قلت أن أول شعور انتابني هو أنني ‘داخل الإطار’ !
إطار صورة الحرم المكي الشريف التي لطالما تأملتها بحب و سافرت إليها بأحلامي المشتاقة
أنا "هناك"! إنها حقيقة ..
مر بذاكرتي شريط سريع لكل سنوات العمر التي تاقت فيها النفس للحج، تذكرت كم من الدموع ذرفت شوقا لهذا الموقف، و كم من النقاشات و الحسابات و التخطيطات أعدت عبر السنين للوصول إلى هنا..
كله لأجل الحلم الكبير البعيد.. و الآن و قد صار حقيقة أقول : إنه ليستحق !
تم أفقت : آه يا ربي الدعاء عند أول نظرة… ماذا كان ذاك الدعاء الذي قد اخترته بدقة لهذا الموقف و حفظته عن ظهر قلب ورددته مئات المرات.. الدعاء يا ربي قبل ان أصبح في النظرة السبعين
تذكرت الدعاء.. رددته مرة، اثنان، ثلاثة.. غيره؟ لا أعرف ، لا أذكر ! يبدو أنني لا زلت في حالة ذهول.. لا مشكلة، فلأكرر الدعاء ذاته و لكن بصدق أكثر و إخلاص أشد
بدأنا الطواف.. و كأنني أطوف بروحي، شعرت بها كأنما كانت سجينة و انطلقت ، هنا ملاذها ، هنا تشعر بالطمأنينة
لا زلت أكرر الدعاء ذاته، و لكنني أشعر بكل حرف منه الآن
هذه هي فرصة العمر.. هنا لا شيء مستحيل، فهنا أخاطب رب السماوات و الأرض
هل يعجز ربي أن يبدل حالي ؟ حاشا لله .. ما علي سوى معاهدته على السمع و الطاعة
لا شريك و لا هوى و لا أنداد .. لبيك في الإلتزام و لبيك في الصبر
و لأول مرة وجدت نفسي أرددها بإخلاص و شوق و عزم متزايد … و بِشر
"لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك"

بيت الله

أجمل معنى استشعرت به هناك، هو ‘بيت الله الحرام’
كانت كلمة حفظتها و قرأت عن مدلولها، و لكنني هناك لمستها و ذقت حلاوتها، ففهمتها : أنا في ضيافة الله سبحانه و تعالى؛ في بيت الكريم
كيف يكون حال أحدنا عندما يزوره ضيف ؟ يقدم له الأفضل و يكرمه أشد إكرام، حتى و إن كان بينه و بين هذا الضيف شيء من الجفا، فهو في بيته ، و الإكرام حقه
ولله المثل الأعلى .. أكرم الأكرمين و أجود المعطين ، الغني المغني الجواد مالك الملك ذو الجلال و الإكرام
هل يرد من قصد بيته ؟ هل يمنع من سأله في بيته ؟ حاشا لله
هذا المعنى جعلني أدعو بيقين في الإجابة، و هو برأيي الشرط الأصعب تطبيقا من شروط الدعاء
أحيانا ندعو بأمر عظيم، و لكن في سرنا صوت يقول : الدعاء وحده لن يجدي
رفعت يداي بالدعاء الذي لطالما رددته في الصلاة و القيام وعند الإفطار و عند نزول المطر و في السفر و في كل حال ..
ولكنني للمرة الأولى أدعوه و في نفسي يقين بالإجابة ،، فأنا في ‘بيت الله الحرام’

هل يكفي الدعاء ؟

الدعاء إن تحققت فيه الشروط و الآداب، و زاد على ذلك صدوره عند بيت الله الحرام، هل يكفي لكي يصلح الشأن و يغير حال أوصلت إليه سنين طوال ؟
كنت أدعو مع يقين بإجابة رب العالمين، و هذا الشعور وحده يبعث في النفس طمأنينة لا مثيل لها ..
والله الذي لا إله إلا هو، أدعو و أرى الإستجابة مباشرة !
كنت أستشعر فعلا معاني صفات الله تعالى : الغني، المغني، القادر، مالك الملك، مصرف القلوب
ألم تتمنوا كثيراً ان تصلوا إلى حال من الرضا و غنى النفس ؟
ألم تتمنوا أن تصلوا إلى حال يغنيكم عن الدنيا و ما فيها.. يغنيكم عما نقص أو زاد، عمن حضر أو غاب ، عما وجد أو فقد ؟
أقسم لكم أنني قد شعرت بهذا الشعور، و أنا الأمة المذنبة التي لم تكن تقوى على ترديد كلمة لبيك منذ أيام ..
شعرت مثل الطفل الذي كان تائهاً في دروب شائكة في عاصفة هوجاء، ثم عاد إلى حضن أمه ..
هنا الأمان هنا الحب هنا الدفء .. هنا اطمأنت النفس و سكن الفؤاد و رسم الوجه ابتسامة حقيقية و أبصرت العين مستقبلاً وردياً ..
كنت سعيدة بالقرب منه، و لا أرجو سوى دوام ذاك الحال، لدرجة أنني كنت أرغم نفسي إرغاماً على الدعاء بحاجاتي الدنوية التي كنت قد أعددتها مسبقاً في قائمة طويلة.
والله لولا أنني أقنع نفسي بالمنطق أن هذا مكان يستجاب فيه الدعاء و يجب اغتنام تواجدي هنا على أفضل وجه، لما دعوت إلا ‘يا واصل المنقطعين أوصلني إليك، و أحسن وقوفي بين يديك’
أما العلاقات و الحاجات و الأطفال و الأعمال ، فما حاجتي إليها إن دام هذا الأنس بالله ؟
و الأمر الذي كان يشغل فكري، و المشاكل و العوائق، لم أنسها لحظة ، ولكن تحولت نظرتي إليها : صرت أراها باب قربى إلى الله، و الصبر يهون في سبيل هذا الأنس بالله ..
و لكن هل يدوم الأنس بالله و أنا لم أكتسبه بمجهود ؟ لم أقدم سوى الدعاء بصدق في خير مكان ..

حسب تجربتي، الدعاء يفتح الصفحة البيضاء(المغفرة)، و يسكن النفس و يملؤها همة(الرضا و العزم)، و يعطي مفاتيح تغيير الحال، و يبقى على العبد أن يثبت على الدرب مستعيناً بالصبر و الصلاة (العبادة).

لعل الحج لعظمته و شموله على كثير من العبادات، يذيق الحاج حلاوة الصبر على الطاعات و العبادات
كأنما هي رسالة من الله : أخلصت أياماً ، أذقناك الحلاوة أياماً . إلزم هذا الدرب و استقم ، نبدل حالك ما حييت ..

قوة مضاعفة

سمعت كثيراً قبل توجهي إلى هناك عن إكرام الله تعالى للحاج بطرح البركة في قوته البدنية و صحته، و بالفعل سبحان الله لمست ذلك، خصوصا بالنسبة لساعات النوم القليلة جداً التي كانت تكفينا.

أعاني من صداع نصفي(الشقيقة) أكبر أعدائه الشمس، مما يجعلني أتجنبها قدر الإمكان، إذ أن حتى الدقائق المعدودة تضرني.
سبحان الله، هناك اعتمرت وقت صلاة الظهر ، و كنت أمضي معظم فترة الظهيرة في الشمس، و لم أشتكي من الصداع النصفي ولا يوم !

كان معنا في الحملة رجل في العقد الثامن من عمره، سقط مغشياً عليه من التعب في طريقنا من أوروبا إلى السعودية .
لا زلت أتساءل كيف أتم هذا الرجل و الكثير من أمثاله، الطواف و السعي في ظل الإزدحام الشديد هذا العام، و أنا الشابة كادت تزهق روحي عدة مرات !

الباص رقم واحد

كما أسلفت ، كنا حوالي 140 شخص، وزعنا على ثلاث حافلات حسب أرقامنا (استعيض عن أسمائنا برقم ثابت لكل منا).
في طريقنا من المدينة إلى مكة، حصل إشكال مع إحدى راكبات الباص رقم واحد، فاضطرت الحافلتان الأخريان للانتظار أربع ساعات ريثما سوي الأمر و انطلقنا..
ما هي إلا حوالي ساعة حتى توقف بنا السائق من جديد : الزجاج الأمامي مكسور و يجب استبدال الحافلة .. ساعة إضافية ريثما أحضرت لنا الحافلة رقم واحد البديلة..
في جولتنا لزيارة مسجد قباء و جبل أحد و غيرها ، اصطدمت حافلتنا العزيزة رقم واحد بحافلة تابعة لحملة أخرى، فاضطر الجميع للانتظار ريثما سويت القضية و هدأت الأنفس..
ثم الختام المسك كان في طريقنا من مكة إلى المدينة.. الطريق خالٍ و طويل و الجميع نيام و أنا أتأفف في نفسي يا الله أمامنا سبع ساعات من هذا الملل و إذ فجأة .. بوووممممم.. بدأت الإثارة
دوى صوت أيقظ الجميع بهلع ، و مالت الحافلة، و بدأت بعض النساء تبكين و الرجال يتكلمون جميعهم في آن ..
دقائق و عاد سائقنا البائس يزف البشرى : ثقب العجل، الرجاء مغادرة الحافلة.. أقرب مكان للتصليح يبعد مسافة …. لم أعد أستمع.. الشمس في الخارج كالسيف المحمى ..
بعد فترة انضمت إلينا الحافلتان الأخريان، و انتظرناااااااااا ما شاء الله أن ننتظر
قال الشيخ ممازحاً بعد أن اطمأن علينا : حلوا هذه الحافلة، و فرقوا ركابها بحيث لا يبقى لها أثر، و ابدؤوا الترقيم من "2" ،،
ثم إلتفت إلينا و قال : إستغفروا الله يا إخوتي ، إلزموا الإستغفار …
خطر في بالي مباشرة ما يروى في الأثر عن قوم موسى عليه السلام، الذين حبس عنهم المطر بسبب معصية أحدهم .. هل يحبس قومي بسببي يا رب ؟
و إن كان ذنبي كاف لحبس 140 شخص، فلا عجب إن كان ذنبي و ذنب مئة آخرين سبب ما تعاني منه بلادي
و لا عجب إن كان ذنبي و ذنب ألف آخرين سبب حصار و أسر و قتل و تشريد أبناء أمتي …

:

*** دعتنا الجهة المنظمة لحملة الحج إلى حفل صغير منذ يومين ( للقاء صحبة الحج من جديد، فسبحان الله رفيق الحج له معزة خاصة في القلب)
لدى دخولنا من الباب قال المتحدث : أرجوكم ، جماعة باص رقم واحد ليجلسوا في الخلف منفردين و يبدؤوا بوردهم

الزائدة الدودية !

رجل معنا في العقد الخامس من عمره، نقل إلى المستشفى للخضوع لعملية إزالة الزائدة الدودية قبل يومين فقط من الوقوف في عرفة !
يعني سبحان الله الذي له حكمة في كل شيء ، كل هذا العمر ، لم تلتهب الزائدة إلا في أسبوع الحج الذي قد لا يتكرر !
إسألوا أنفسكم ، لو قدر لكم موقف مشابه، كيف تكون ردة الفعل ؟
عن نفسي ، كان الشيطان ليجده المدخل الأنسب ليقنعني أنني غير مقبولة و يقنطني من رحمة الله ..
البعض الآخر قد يعترض على حكم ربه، ولو في الباطن ..
أما هذا الرجل كيف استقبل الأمر ؟
كان زوجي يزوره في غرفة الفندق مرتين في اليوم لكي يغير له على الجرح
فيعود متعجباً من أمره، يكرر على مسامعي ما نصحه به الرجل من وجوب الصبر على أذى الناس و اجتناب أي أمر قد يسلب منا هذه الحجة الغالية، و التفكر بالأجر العظيم …
سبحان الله .. من يفترض به أن يواسي من ، و من ينصح ، و من يطمّع في أجر الصبر ؟…
إذاً ، المحن و الابتلاءات تصيب الجميع و لا نملك دفعها، و لكننا نستطيع بحول الله ثم بحسن تلقينا و حسن الظن بالله، أن نظفر بما في المحنة من منحة ..

الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا

توقعت مصاعب و مشاق، و لكن آخر شيء توقعته أن ألقاه في الحج هو الشتائم العلنية.. يا ربي كيف يعني شتيمة عند بيت الله الحرام !!

ثم هناك من "ينصح" بأسلوب فظ و كريه يجعلك تنفر منه و تجد في نفسك إعراضاً عما يقول بغض النظر عن كنهه، و يفسد عليك سائر يومك –
يا ترى هل يكسب هذا الرجل أجر النصح (الذي كان في غير محله أصلاً)، أم وزر تعكير مزاج الحاج سائر اليوم ؟

ثم الأعجب من هذا كله ، أن أحدهم قدم لي – عند الكعبة تماماً – بطاقة عليها اسمه و رقم الهاتف – لا تعليق .

أما أكبر أذية حزت في نفسي و أحزنتني بحق، رغم اعتيادي عليها، إلا أنها في كل مرة تحبط ، هي ما تعرض له الشيخ من أذى ..
في مجالسه معنا، كان بعض الأخوة هداهم الله ، يعقبون على كلامه علناً بالحرف الواحد "هذا لا يصح يا شيخ" !
هم يعلمون أن بيننا حديثي عهد بالإسلام ، يرون دنياهم الجديدة من خلال هذا الشيخ الذي قد عينه مفتياً و شيخاً المجلس الإسلامي الأوروبي –
يا ترى كيف يكون أثر التشكيك بالشيخ في نفوس أولئك ؟
و هل تجوز مخاطبة إمام البلاد بهذا الشكل ؟
الأدهى من ذلك أنهم كانوا يسيرون بيننا، يثنون الناس عن اتباع فتاوى الشيخ و إرشاداته، و ينتقصون من قدره، مما أثار بلبلة واسعة في صفوفنا – هذا غير الجدالات الحادة التي أسأل الله ألا تكون قد أبطلت حجنا
فكان الشيخ يحاول لم الشمل بأن يجمعنا و يقول بغصة : " وصلني أنه يقال كذا و كذا ، فيا أبنائي : أنا لا و لن أبيع ديني بدنياكم جميعاً.."
ثم يعود فيشرح و يذكر المصادر و يجاريهم بالأخذ و الرد بحلمه و حسن خلقه ، جزاه الله عنا كل خير ..
سبحان الله ، حتى في هذه ، الحج صورة مصغرة عن حياتنا و واقع أمتنا …

معتقل الخيام !

بسبب الزحمة الشديدة و صعوبة المواصلات و غيره، ارتأت الجهة المنظمة لحملتنا أن تبقينا ثلاثة أيام في خيام منى، من دون العودة إلى الفندق .
كنت عندما أسمع كلمة ‘خيام منى’ أعتقد أن كلمة ‘خيمة’ إنما هي تعبيرية ، و لكن خيام الحجاج اليوم لا بد و أنها مهيأة و معدة لاستقبال الأعداد الكبيرة المنهكة..
لن أطيل الوصف و الشرح ، لأنني أصلاً لا أريد أن أشتكي .. و لكن الغاية إيصال الشعور
طوال مكوثي أثناء النهار في الخيمة، كان يحضرني معتقل شهير كان في جنوب لبنان أيام الإحتلال الصهيوني، اسمه معتقل الخيام(نسبة إلى اسم البلدة) ..
في المساء كنا نذهب للرجم، و لكن النهار الطويل الذي ليس من فرائض الحج و لا من سننه إمضاؤه في الخيام، كان أشبه بالمعتقل ..
بالكاد يوجد مكان للجلوس، و إن أردت الصلاة، فعلى من تجلسا عن يميني و يساري أن تقفا ريثما أنهي صلاتي
الخيمة مليئة بالأوساخ و بقايا الطعام الذي تكاد رائحته تخنقنا..
الحمامات(أعزكم الله) … فظيعة – لن أزيد على هذه الكلمة .. و مكان الوضوء، اللهم اجعله طاهراً مطهِراً…
النساء جلسن في حلقات فرفشة و ضحك تصل أصداؤه إلى ما شاء الله ..
و طبعا كالعادة ، هناك من تفتي و تحلل و تحرم و تضلل و تبطل ، ثم تنقلب فتاواها إلى جدال يتحول إلى نزاع شخصي
و تمضي كل من المتجادلات لتعرض على الأخريات المندمجات في مجلس الأنس روايتها مما حصل و تحصد ما شاء الله من الأصوات المؤيدة ..

لا مجال للخروج لأن الشمس محرقة، و تكثر حركة الرجال في الخارج. الجو في الداخل غير مناسب إطلاقاً للانسجام فيه..
تلوت الكثير من القرآن الكريم ، و لا مجال للصلاة .. الروائح تسبب لي تسمماً بطيئاً .. يا ربي ماذا أفعل و كيف أمضي الساعات العشر المقبلة على هذا النحو ؟؟..
أشعر أنني مقيدة ، مشلولة الحركة .. لا أعمل أي شيء ذو فائدة ، مجرد وقت ثمين يمضي .. يا الله، كيف يشعر الأسرى في السجون ؟..
رحت أستعرض في ذهني ما كنت شاهدته مسبقاً عن أحاديث و روايات المعتقلين المحررين ، و صرت أبكي بحرقة لأنني حينها لم أشعر معهم كما أشعر الآن !
عندها خطر لي أن الحج رحلة العمر حقاً .. ملخص للحياة .. تتنوع فيه العبادات و تمتحن فيه النوايا، و يتوسع فيه الإدراك و الحس..
يعني سبحان الله ، حتى هذا اليوم الذي كنت أحسبه عديم الجدوى ، هذب إحساسي و جعلني أكثر تفاعلا مع أبناء أمتي ..
قد يعتقد البعض أن كلامي مبالغ فيه ، و لكنني قد مررت بتجربة مشابهة من قبل، حيث فقدت طفلة بعد ثوان من ولادتها، و منذ ذلك اليوم صرت أفهم أم الشهيد بشكل أعمق ، و كلامها يدفعني بعزيمة أكبر

الدخول إلى بلاد الإسلام مسموح للأوروبيين فقط !

ولكي نذوق بعضاً من معاناة أمتنا اليومية أكثر، حان موعد الرحيل عن أطهر أرض، فتوجهنا ليلاً إلى المطار بنفوس حزينة و أجساد مرهقة قد نال المرض منها، لنجد مفاجأة غير سارة بانتظارنا :
الرحلة ألغيت و علينا الانتظار حوالي سبع ساعات
وقفنا في المطار، البعض جلس على الأرض، ولكن المكان ضيق ، فطلب منا رجال الأمن الإنظار في الخارج..
البرد قارص.. توجهنا إلى مسجد قريب من المطار، و رغم الإرهاق الشديد الذي كان قد حل بنا ، لم يغمض لأحدنا جفن من شدة البرد و الجوع.
حان وقت السفر من جديد، فاستقلينا طائرتنا الأولى إلى مطار إسطنبول حيث يفترض أن نستقل الطائرة الثانية.
وصلنا إلى تركيا، "عذراً يا جماعة ، فاتتكم الطائرة بسبب تأخركم ، عليكم الانتظار ليوم غد، ولكن لا تقلقوا هناك فندق جميل في انتظاركم"
لا حول و لا قوة إلا بالله .. البعض هب غاضباً يعترض و البعض شرعن في البكاء.. نسأل الله أن يتقبل حجنا جميعاً
توجه بعض الرجال لإجراء معاملات الفيزا للدخول إلى تركيا، فكانت المفاجأة أكبر من سابقتها :
يجب على حاملي جوازات السفر العربية و الباكستانية الحصول على الفيزا من السفارة ، وليس من المطار. بالتالي ممنوع دخول غير حاملي الجوازات الأوروبية إلى الأراضي التركية …
يا للعار .. و يا لذل المسلمين .. رحمة الله عليك يا محمد الفاتح.. سامحكم الله يا ولاة أمرنا …
كان الإرهاق و المرض قد بلغ بنا أشد مبلغ، فجلسنا على أرض المطار ، لا مكان يؤوينا..
منهكون جائعون غاضبون مقهورون.. الغادي يناظرنا و المقبل يشير إلينا.. شعرت بمعنى عزيز قوم ذل.. ذل بغير اختياره
نحن لنا بيوتا جميلة دافئة تنتظرنا في يوم غد ، و قد خرجنا إلى الحج بملئ إرادتنا، متوقعين أن نلاقي المصاعب
و لكن كيف حال من أبعدوا عن ديارهم قصراً و ظلماً و عدواناً ؟.. أبعدوا و اغتصبت بيوتهم و أراضيهم ، فلا أمل بعودة .. كيف يشعر أولئك ؟..
تذكرت إحدى السيدات الفلسطينيات المسنات، كنت قد شاهدتها في نشرة الأخبار أيام أحداث مخيم نهر البارد ، كانت تحكي بغصة، تغالب الدموع و هي تقول
" نحن قدرنا التشرد، أبعدنا من بلادنا إلى مخيمات للاجئين ، ثم ها نحن اليوم نبعد من مخيماتنا ".. و راحت تصف حالهم الصعب مع شح الموارد و قلة الحمامات..
يومها أثرت في نفسي كثيراً لكونها تعاني في هذا العمر المتقدم ، حيث ينبغي أن تكون محمولة على أكف الراحة .. ولكنني اليوم أفهم شعورها أكثر ..
اليوم أفهم معنى " من بات آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها."

أهل السعودية

لا أخفيكم أنني كنت قد سمعت عن صعوبة التعامل مع السعوديين، ففوجئت بحسن استقبالهم في مطار المدينة المنورة، ثم غيرهم ممن تعاملنا معهم في طريقنا.

صحيح أن إحدى المشرفات على أمن الحرم المكي دفعتني دفعة عند باب الحرم كادت توصلني إلى الحجر الأسود مباشرة ، و بعضهن كن فظات في التعامل – بسبب الضغط ربما ..
و لكن إحداهن أيضاً كانت في غاية اللطف تنصح و تشرح، حتى أنها جلست تجيب عن أسئلة بعض الأخوات حول أفضل مكان لتسوق كذا و شراء كذا ..

و حصل بسبب انشقاق صفوفنا للأسف، سوء تنظيم فوت على بعض الأخوات – و أنا من بينهن – زيارة الروضة الشريفة
فتوجهنا إلى هناك قبل انقضاء وقت الزيارة المحدد بدقيقة او اثنتين، و رجونا المسؤولة هناك أن تسمح لنا بالدخول، و لكنها طبعاً رفضت تقيداً بالنظام .
فقلت لها : أختي ، أعرف أن واجبك هو تطبيق القانون، و أحترم ذلك، و لكنني كما ترين الوحيدة التي تتكلم العربية هنا، الأخوات جميعهن مسلمات جديدات و متحمسات جداً ، و قد قطعن مسافة طويلة للتعرف على دينهم الجديد،
فإن كان هناك أي مجال لإدخالهن ، لا تحرميهن و تحرمي نفسك أجر تأليف قلوبهن ..
والله قلت كلامي لإرضائهن فقط لأنهن كن يطلبن مني إقناعها ، و لم أتوقع منها أي تجاوب ، و لكنها بعد تردد أفسحت لنا المجال – ببعض الشروط – على مسؤوليتها الخاصة ، فأكبرتها جداً و دعوت لها بصدق ..
النظام نحترمه و هو إنما فرض لخدمتنا ، و لكن المرونة مطلوبة، و قد وهبنا الله عقولاً لموازنة المصالح .

في مفارقة أخرى، بعض سائقي التاكسي كانوا يستغلوننا أسوأ استغلال ( وهذا يحصل في جميع بلداننا وقت السياحة للأسف)
حتى أننا طلبنا من أحدهم أن يوصلنا إلى شارع معين، فطلب 500 ريال. قبلنا بسبب التعب و تأخر الوقت، فراح يلف بنا الشوارع و يطول الطريق حتى وصلنا بعد نصف ساعة .
تبين لنا عند العودة أن الشارع الذي كنا فيه يقع خلف الحرم تماماً، لدرجة أننا عدنا سيراً على الأقدام !
في المقابل، استقلينا تاكسي آخر في مكان آخر، رفض صاحبه أن يتقاضى أي أجر معللاً أن خدمة حجاج بيت الله الحرام هي أكبر أجر !

مرة أخرى يتبين أنه في كل مكان يوجد الصالح و الطالح، و الخير و الشر، و الحلال و الحرام، و المهتدي و الضال، و حسن المعشر و سوء المعشر
فدعونا نترك التعميمات و الأحكام المطلقة جانباً لأنها غير دقيقة، كلنا خلق الله، و لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .

خاتمة (و أخيراً )

لا أدّعي أن الحاج يعود ملاكاً معصوماً عن الخطأ، و لكنه يعود و قد اتسعت مداركه و رق قلبه
حاملاً ذكريات أروع لحظات العمر، يحن إليها عندما توهن عزيمته ، فتشعل قلبه بالحب و العزم على الثبات من جديد.
يكفي أن يعود المرء مغفوراً له ما تقدم ، فيكون أشد حرصاً على عدم تدنيس حياته الجديدة بأي لطخة سوداء
و هذه المرة عندما يعود الوسواس الخناس ليقول : و هل أنت مقتنعة حقاً أن بضعة أشواط من الطواف قد أرجعتك كيوم ولدتك أمك، هذا إن كانت مقبولة أصلاً و لم تبطليها بأخطائك
هذه المرة سوف أقول له بيقين : إخسأ يا لعين !
رحمة ربي وسعت كل شيء ، و لا زال العبد يعصي و مولاه يدعوه لكي يغفر له ..

تعلمت في الحج أنه متى أحاط المرء نفسه بجو إيماني ، و أرغم نفسه على الطاعات و اجتناب المنكرات .. و صبر
مهما كان حاله ، لا بد بإذن الله أن يتغير ..

:

أسأل الله أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال
و أن يجمعنا عند بيته الحرام ، أشرف و أطهر و أروع مكان
والحمد لله رب العالمين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

{ .. تَزكية



:


:


إن الصَحابة هُم رفقاء نبينا مُحمد ـ صلى الله عليهِ وسَلم ـ


وأهلُ محبته ومن رافقوه في دعوتِه


وقد أثنى عليهم القرآن وأعلى منزلتهم


ومن واجبات العقيدة حُبهم والدفاع عنهم


وعن كُل من تعرضَ لهم بهمزٍ ولمز


وإن من المؤلم أن يأتي من يسبهم


وينتقص من قدرهم ،


يغلي قلبه حِقداً


وتضوعُ رائِحة التشفي من خلفِ مقاصده النتنة


وقد أجمع العُلماء على كُفر من سبهم


قال ابن تيمية:


" إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر" .


وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله:


" من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "

وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.


وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية


أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل.


قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب:


فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم،

ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم


فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم


وفضلهم ومكذبه كافر.

أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى


عنها فإنَّه كذّب بالقرآن الذي يشهد ببراءتها،


فتكذيبه كفر،


والوقيعة فيها تكذيب له،


ثم إنها رضي الله تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له، وتنقيصه كفر.


قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى:


{ إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ}


وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معادن للقرآن.


جاء في كتاب الكبائر للإمام الحافظ شمس الدين الذهبي


-رحمه الله- :


سب أحد من الصحابة -رضوان الله عليهم-


ثبت في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال : يقول الله تعالى :

" من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب "

و قال -صلى الله عليه و سلم- :


" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم و لا نصفيه "


(مخرج في الصحيحين) .


و قال -صلى الله عليه و سلم- :

" الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه "

أخرجه الترمذي .


ففي الحديث و أمثاله بيان حالة من جعلهم غرضًا بعد رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و سبهم و افترى عليهم و كفرهم و اجترأ عليهم .


و قوله -صلى الله عليه و سلم- : " الله الله" كلمة تحذير و إنذار كما يقول المحذر النار النار أي : احذروا النار ،


و قوله :


" لا تتخذوهم غرضًا بعدي"


أي لا تتخذوهم غرضًا للسب و الطعن ،


كما يقال : اتخذ فلانًا غرضًا لسبه أي هدفًا للسب ،


و قوله : " فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببضغي أبغضهم "


فهذا من أجل الفضائل والمناقب لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و نصروه


و آمنوا به و عزروه و واسوه بالأنفس و الأموال ،


فمن أحبهم فإنما أحب النبي -صلى الله عليه و سلم- .


فحب أصحاب النبي -صلى الله عليه و سلم- عنوان محبته و بغضهم عنوان بغضه ، كما جاء في الحديث الصحيح


" حب الأنصار من الإيمان و بغضهم من النفاق" ،


و ما ذاك إلا لسابقتهم و مجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله -صلى الله عليه و سلم-

و كذلك حب علي -رضي الله عنه- من الإيمان


و بغضه من النفاق ،


و إنما يعرف فضائل الصحابة -رضي الله عنهم-


من تدبر أحوالهم و سيرهم و آثارهم في حياة رسول الله


-صلى الله عليه و سلم-


و بعد موته من المسابقة إلى الإيمان


و المجاهدة للكفار و نشر الدين و إظهار شعائر الإسلام ،


و إعلاء كلمة الله و رسوله


و تعليم فرائضه و سننه ،


و لولاهم ما وصل إلينا


من الدين أصل و لا فرع ،


و لا علمنا من الفرائض


و السنن سنة و لا فرضًا


و لا علمنا من الأحاديث و الأخبار شيئًا .


فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين و مرق من ملة المسلمين ،

لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم


و إضمار الحقد فيهم و إنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه


من ثنائه عليهم ،


و ما لرسول الله -صلى الله عليه و سلم-


من ثنائه عليهم و فضائلهم و مناقبهم و حبهم ،


و لأنهم أرضى الوسائل من المأثور و الوسائط من المنقول ،


و الطعن في الوسائط طعن في الأصل ،


و الازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول ،


هذا ظاهر لمن تدبره و سلم من النفاق و من الزندقة و الإلحاد في عقيدته ،


و حسبك ما جاء في الأخبار و الآثار


من ذلك كقول النبي -صلى الله عليه و سلم- :


" إن الله اختارني و اختار لي أصحابًا ،


فجعل لي منهم وزراء و أنصارًا و أصهارًا فمن سبهم فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ،

لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا و لا عدلاً ".

و عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال :


قال أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم-


" إنا نُسَبْ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :


" من سب أصحابي فعليه لعنة الله

و الملائكة و الناس أجمعين ".

و عنه قال :

قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-


:" إن الله اختارني و اختار لي أصحابي و جعل لي أصحابًا و إخوانًا و أصهارًا ، و سيجيء قوم بعدهم يعيبونهم

و ينقصونهم فلا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تناكحوهم و لا تصلوا عليهم و لا تصلوا معهم ".

و عن ابن مسعود -رصي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-

:" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ،


و إذا ذكر النجوم فأمسكوا ، و إذا ذكر القدر فأمسكوا " .


قال العلماء : معناه من فحص عن سر القدر في الخلق ، و هو : أي الإمساك علامة الإيمان و التسليم لأمر الله ،

و كذلك النجوم و من اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من غير إرادة الله عز و جل فهو مشرك ،


و كذلك من ذم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بشيء و تتبع عثراتهم و ذكر عيبًا


و أضافه إليهم كان منافقًا .

اللهم إنَا نسألكَ حُبك وحُب من يُحبكْ


اللهم اجمعنا في أعالي الجنان مع الرسولِ وصحبة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده