عمرو خالد.. 4 سنوات ببريطانيا "للدراسة"
– إسلام أون لاين.نت/10-11-2017
أكدت زوجة الداعية الإسلامي المعروف عمرو
أكدت زوجة الداعية الإسلامي المعروف عمرو خالد نبأ سفر زوجها إلى بريطانيا
لدراسة الدكتوراة، في الوقت الذي قالت فيه مصادر تلفزيونية مقربة من الداعية
الشاب إنه "فضّل الدراسة عن التصادم مع أي جهة".
وقالت زوجة خالد في تصريحات لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأحد 10-11-2017: إن
زوجها حصل على منحة للدكتوراة مدتها 4 سنوات مقدمة من جامعة ويلز لدراسة السيرة
النبوية، مضيفة أنها ستسافر هي الأخرى إليه خلال شهر رمضان.
وأشارت إلى أن موضوع الرسالة التي يعكف خالد على تحضيرها هو "أحوال التربية في
السيرة النبوية.. دراسة مقارنة مع منهج التربية في الغرب".
وأوضحت أنه سارع بالسفر قبل انتهاء صلاحية التأشيرة الممنوحة له بالسفر
لبريطانيا، نافية وجود مضايقات دفعته لاتخاذ قرار السفر.
لكن مصادر أخرى مقربة من عمرو خالد أشارت إلى حدوث نوع من التضييق عليه في
الآونة الأخيرة، وقالت إنه فضّل الدراسة في التخصص الذي يحبه "عن إغضاب أحد
بحديثه للفضائيات العربية والأجنبية"، مضيفة أنه "لن يقوم بعمل أحاديث من
بريطانيا؛ لرغبته في التفرغ للدراسة، وأنه سيعود بعد الانتهاء منها لنشاطه
السابق".
وعلمت شبكة "إسلام أون لاين.نت" أن أصدقاء خالد تلقوا منه رسالة على هواتفهم
المحمولة مرسلة من بريطانيا يهنئهم فيها بحلول شهر رمضان، ويخبرهم فيها بأرقام
هواتفه في بريطانيا. وحول الدروس التي تذاع حاليا على الفضائية اللبنانية "إل.
بي. سي" أشارت المصادر إلى أن القناة اشترت الحلقات القديمة من قناة
"إيه.آر.تي" الفضائية التي سبق أن سجلها خالد لها.
غموض وراء الاختفاء
كان الغموض قد أحاط بأسباب اختفاء الداعية الشاب وانقطاعه عن إلقاء الدروس التي
داوم عليها في مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر -غربي القاهرة- لا سيما أنه لم يكن
يتحدث في السياسة ولم يتعرض من قريب أو بعيد لقضايا "الفتوى" التي تثير في أغلب
الأحيان الكثير من الجدل.
شكوى "المحاور"
ودفع هذا الغموض الكثير من جمهور الداعية الشاب إلى ترديد العديد من الشائعات
حول أسباب اختفائه التي لم يتم التأكد منها بشكل قاطع، وتقول إحدى هذه
الشائعات: إن إعلاميا قبطيا كبيرا اشتهر بأنه "محاور" قدم شكوى إلى الجهات
المختصة مرفقا بها شريط كاسيت لعمرو خالد يدعو فيه إلى تمايز النساء والفتيات
المسلمات عن غيرهن في الملبس حتى يُعرفن.
وأشار "المحاور" في شكواه -كما تقول الشائعة- إلى أن خالد يسعى للتفرقة بين
أبناء الشعب المصري والتمايز على أساس ملبس ديني لكل طرف؛ الأمر الذي يغذي من
روح الفرقة والتناحر. لكن بعض مريديه -ومنهم السيدة "هدى" التي تقول إنها لم
يفتها محاضرة للداعية الشاب- أكدوا أنه كان يبتعد بشكل ملحوظ عن السياسة في
محاضراته، وأنه لم يتعرض قط للإخوة الأقباط كما أشيع، ولكنه كان يطلب من النساء
أن يتحجبن، موضحا أن ذلك يعطي لشخصياتهن ملمحا خاصا، ولم يزد عن ذلك شيئًا.
وذهبت ثاني الشائعات إلى أن عددا من علماء الدين الذين "غاروا" من جماهيرية
خالد اندفعوا ليشكوا إلى شيخ الأزهر قلة علمه وجرأته على نقل بعض المرويات
المشكوك في صحتها؛ مما يحدث بلبلة في عقول الشباب؛ الأمر الذي دفع شيخ الأزهر
إلى أن يطلب من المسئولين منع الداعية الشاب من إعطاء الدروس إلا بموافقة
السلطات.
وأشار البعض إلى أن اختفاءه جاء بسبب تناحر بين عدد من كبار مريدي خالد وعدد
آخر من كبار مريدي الشيخ اليمني الشاب "الحبيب بن علي"؛ الأمر الذي دفع بأنصار
خالد إلى السعي لطرد الداعية اليمني من مصر.
وأوضحوا أن طرد الحبيب أغضب أنصاره، وبينهم وزراء سابقون وحاليون، وعدد من نواب
البرلمان وكبار رجال الإعلام -منهم رئيس مجلس إدارة مؤسسة قومية كبرى- وهو ما
دفع بالسلطات إلى منعه هو الآخر بعد يومين من طرد "الحبيب بن علي". وقد نفى
الحبيب وعمرو هذا الأمر تماما في تصريحات صحفية.
ودفعت هذه الشكوك البعض إلى ادعاء أن جهات سيادية عليا مسئولة عن رسم
الإستراتيجية العامة لمصر في مجال "الأمن" تخوفت من نمو ظاهرة "عمرو خالد"
المطردة، خاصة أن عددًا من الدراسات التي أجرتها هذه الجهات أوضحت أن معظم
جمهوره من صفوة أبناء الأسر المصرية، وبعضهم أنجال لعدد من كبار السياسيين
الذين يديرون شؤون البلاد؛ الأمر الذي سوف يؤثر كثيرًا على عقول هؤلاء الشباب
الذين ينتظر لهم أيضا تبوؤ مناصب مهمة وحيوية في المستقبل.
اتهامات خارجية
وفي الوقت الذي ترددت فيه الكثير من الشائعات، أوضحت مصادر سياسية أن منع خالد
يأتي في إطار صد اتهامات خارجية لمصر بإذكاء روح الكراهية للأمريكيين، وترويج
مفاهيم من شأنها الإضرار بالعلاقة الإستراتيجية التي تربط بين البلدين.
وقالت المصادر: إن هذا الإجراء تزامن مع سعي عدد من أنصار اللوبي الصهيوني في
الولايات المتحدة إلى الزج باسم مصر في طريق الخطط الأمريكية لمحاربة الإرهاب،
تارة بدعوى أن التعليم الأزهري يدعم الكراهية ضد الغرب، وتارة أخرى بدعوى أن
الحكومة تسمح لعدد من الدعاة الذين يحظون بجماهيرية عالية ببث روح العداء للغرب
ومنجزاته وحضارته في نفوس الشباب.
ويصف المهندس "أبو العلا ماضي" عضو مجلس إدارة جمعية مصر للثقافة والحوار قرار
منع عمرو من إلقاء الدروس -أيا كانت أسباب هذا المنع- بأنه "قرار غبي مقصود به
محاصرة ظاهرة التدين بشكل عام، خاصة في أوساط الأغنياء وبيوت الحكم
حسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم