تشنج خفيف في العينين, تدلي الرقبة, السعال او سلسلة متتابعة من الحركات والاصوات.
ومن الممكن ان تظهر، ايضا، كاندفاع فجائي، حركي او صوتي. هذا الاندفاع قد يستمر من بضع ثوان حتى بضع دقائق.
وقد تظهر العرات بشكل بطيء.كما من الممكن ان تظهر بالتعاقب لمدة زمنية تتراوح بين اسابيع واشهر.
ومن الممكن ان تتغير، من نمط الى اخر.
" أضطرابات ترافق العرات "
ليس كل من تظهر لديه مثل هذه العرات يكون مصابا، بالضرورة، بمتلازمة توريت،
اذ ان هنالك امراضا ومتلازمات اخرى قد تسبب ظهور مثل هذه العرات.
اضطراب عرات عابر: الشخص الذي يعاني من اضطراب العرات العابر تظهر لديه عرة حركية و / او صوتية واحدة او اكثر.
هذه العرة تظهر مرات عديدة خلال النهار، في كل يوم تقريبا، طوال اربعة اسابيع على الاقل، لكنها لا تستمر اكثر من 12 شهرا متتاليا.
من اجل تشخيص هذه الحالة, ينبغي ان تظهر هذه العرات قبل سن 18 سنة،
ولا يمكن ان يكون سببها التعرض لمادة معينة او الاصابة بمرض اخر.
اضطراب العرات، الحركية او الصوتية، المزمن
أن الاشخاص الذين يعانون من اضطراب العرات الحركية او الصوتية المزمن تظهر لديهم اما عرات صوتية فقط،
واما عرات حركية فقط. ولا يمكن ان تكون عرات من النوعين معا.
تظهر العرات مرات عديدة خلال اليوم, يوميا تقريبا، لمدة تزيد عن سنة واحدة.
وقد لا تظهر العرات خلال جزء من هذه المدة، لكن ليس لاكثر من ثلاثة اشهر.
تبدا هذه العرات بالظهور قبل سن 18عاما ولا تكون ناتجة، عادة، عن التعرض لمادة معينة او لمرض اخر.
اضطرابات العرات غير المعرفة بطريقة محددة
يشمل هذا النوع من الاضطرابات كل الحالات الاخرى التي لا تندرج في اي من انواع اضطرابات العرات المذكورة اعلاه.
النماذج هنا تشمل عرات تستمر لفترة لا تزيد عن اربعة اسابيع,او عرات تبدا بالظهور بعد سن 18عاما.
"متلازمة توريت الثانوية"
هو مصطلح يستخدم، احيانا كثيرة، لوصف عرات تظهر نتيجة للاصابة بسكتة دماغية
بتلوث او بامراض اخرى، عدا متلازمة توريت.
" أسباب وعوامل خطر متلازمة توريت "
تتولد متلازمة توريت، على ما يبدو، نتيجة لعامل وراثي (جيني). اي ان وجود جين او مورثة (Gene) معين،
او تركيبة من عدد من الجينات، يزيد من خطر ظهور متلازمة توريت.
الا انه لم يتم التعرف بعد على هذا الجين او على تركيبة الجينات.
ولكن يفاجا الكثير من الاباء لاطفال يعانون من متلازمة توريت حين يكتشفون
احتمال اصابة اخرين من ابناء العائلة ايضا، باعراض متلازمة توريت.
من الاسباب الاخرى التي يمكن ان تزيد من خطر ظهور العرات، او ظهور اعراض اخرى لمتلازمة توريت:
– اذا عانت الام خلال فترة الحمل، من حالات الغثيان والقيء المتكررة والحادة (خلال الثلث الاول من فترة الحمل)
– اذا عانت الكثير من الضغط النفسي والتوتر
– اذا تناولت كميات كبيرة من القهوة,
– اذا دخنت السجائر او تناولت مشروبات كحولية خلال فترة الحمل
– اذا حصل نقص في تزويد الاكسجين، او الدم، اثناء عملية الولادة
– اذا كان وزن المولود منخفضا جدا مع علامات اصابة دماغية، او على ورم في جزء من الدماغ
– اذا كان وزن المولود اقل من وزن توام مماثل
– اذا كانت هنالك اضطرابات عصبية نفسية (Neuropsychiatric) متعلقة بالمناعة الذاتية عند الاولاد
وترتبط بالالتهابات العقدية (نوع من الجراثيم – Streptococcus). هذه الاضطرابات يمكن ان تؤثر في ظهور عرات.
" تشخيص متلازمة توريت "
يستطيع الطبيب تشخيص متلازمة توريت استنادا الى مراجعة التاريخ الطبي للطفل
واستنادا على العلامات التي يصفها الوالدان او احد المعالجين لهذا الطفل.
قد يستطيع الطفل كبت، اخفاء او وقف هذه العرات عند زيارة الطبيب،
لذلك من المفضل اصطحاب شريط فيديو يوضح طبيعة هذه العرات وقت حصولها.
لكن الطبيب يستطيع تشخيص وجود متلازمة توريت، حتى لو لم يشاهد شريط فيديو يوثق طبيعة العرات ودون ان يشاهد هذه العرات بنفسه.
يحتاج الطبيب الى معرفة ما اذا كانت العرات تسبب للطفل مشاكل اجتماعية او مشاكل تعليمية.
وقد تحتاج مهمة التشخيص، ايضا، الى اجراء فحص نفسي للطفل والى تشخيص الصعوبات التي يواجهها في التعلم.
وكما في العديد من الامراض الاخرى, ليست ثمة فحوصات دماغية او فحوص دم يمكن بواسطتها الجزم، بالتاكيد
بان شخصا ما مصاب بمتلازمة توريت. ويتم، في بعض الحالات ..
اجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEG)،
تصوير مقطعي محوسبCT) Computed tomography)
فوحصات دم لتشخيص امراض اخرى.
كما يمكن، ايضا، اجراء الاختبارات اللازمة لتشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
(ADHD – Attention – Deficit Hyperactivity Disorder)
او مرض الوسواس القهري (Obsessive Compulsive Disorder).
هذه المشكلات والحالات من الممكن ان تظهر بالتزامن مع ظهور وتطور متلازمة توريت.
واضافة الى ذلك، يحتاج الطبيب احيانا الى معرفة ما اذا كانت هنالك علامات لمشاكل اخرى
يكون الطفل جراءها معرضا للاصابة بالخوف او الاكتئاب.
" علاج متلازمة توريت "
يتركز علاج متلازمة توريت في زيادة القدرة على التأقلم مع العرات لدى الطفل والمحيطين به.
معظم حالات متلازمة توريت تكون خفيفة ولا تتطلب معالجة دوائية.
تعليم وارشاد الاهل, الطفل والاشخاص المحيطين به (المعلمون في المدرسة، مثلا) بشان متلازمة توريت
يساعد الطفل كثيرا في التقدم, فضلا عن خلق بيئة داعمة، في البيت والمدرسة، تتقبل هذه العرات بتفهم.
وقد تكون الاستشارة مفيدة وناجعة في حالات معينة، منها حين يكون الطفل مصابا بمرض اخر عدا المتلازمة.
عندما تؤثر العرات على الطفل بشكل كبير من المفضل التفكير بالعلاج الدوائي او التغيير السلوكي.
قد تقل هذه العرات وقد تخف حدتها، لكن ليس ثمة علاج شاف لمتلازمة توريت حتى اليوم.
ويجب معرفة أن العرات ..
لا تدل على ذكاؤ منخفض كما أنها لا تءثر على الذكاء
كما أن حدة العرات لا تعكس قدرات الولد في التحصيل العلمي، ولا تدل على مقدرته في التاقلم مع اوضاع اجتماعية مختلفة.
وتوفر بيئة داعمة في البيت, في المدرسة وبين المحيطين بالولد المصاب بالمتلازمة من الممكن ان ترفع من احتمالات تاقلمه مع هذه العرات.
حفظ الله الجميع
ومتعكم وذويكم بالصحة والعافية