..الحب وحده لا يستطيع صنع حياة زوجيه سعيده ،
فاعلاقة الحب يكون القلب هو محركها ورائدها..
اما الزواج فيديره العقل والمنطق ومتطلبات المعيشه ،
وما بين القلب والعقل عداء وتنافر فى بعض الاحيان ..
ان الحب . مع ايماننا بانه هو اساس السعاده الزوجيه .
ان لم يدعمه خلق الرحمه والايثار والعطف المتبادل
لا يكون حبا مثاليا قادرا على اسعاد كلا الزوجين..
الحب هو اسمى شعور يشعر به انسان نحو انسان اخر
وفى حياتنا الزوجيه يعتبر الحب هو المحرك الاول لتصرفاتنا وسلوكياتنا الايجابيه..
لقد قلت الاول اليس كذلك ؟!
نعم هو المحرك الاول لكنه ليس المحرك الوحيد !
يقول تعالى ((ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ))
والمتأمل هنا يرى ان رب العزة جل وعلا جعل للزواج محورين هامين (المودة) و (الرحمة)
يقول ابن عباس فى تفسير هذه الايه : المودة حب الرجل امرأته والرحمه رحمته اياها ان يصيبها بسؤ (وليست الرحمه لونا من الشفقه العارضه وانما هى نبع للرقه الدائمه ودماثة الاخلاق وشرف السيره)
اننا ومع ايماننا الكامل بان الحب هو كلمة السر فى حياتنا الزوجيه فاننا يجب ان ننتبه الى حقيقة هامه وهى ان الحب علاقه قلبيه يتحكم فيها القلب .. والزواج علاقه عقليه يديرها العقل .. وبين القلب والعقل _فى بعض الاحيان _ عداء وتنافر.
الحب عاطفه حسيه روحيه يحلق فيها المجبون فوق سحاب مع احلام ورديه جميله اما الزواج فعقد مادى بموجبه يصبح كل طرف له حقوق وعليه واجبات يجب الوفاء بها .
واخلال اى طرف بهذه الواجبات يزعزع الحياة الزوجية ، وقد يزعزع من مفهوم الحب ذاته ،
فتقول الزوجه لو كان يحبنى لفعل كذا ، ويقول الزوج لو كانت تحبنى لما فعلت كذا
ورمانة الميزان للحياه الزوجيه تكمن فى الرصيد الاخلاقى الذى يمتلكه الزوجين من رحمه وايثار وعطف وعطاء فنرى هذه الصفات تغذى الحب وتساعده وتقف معه مواجهة تحديات الحياة .
ايضا فان الحب قد يشيخ ويذبل مع الايام ، فياتى المحور الثانى ( الرحمه ) فيدفع عجلة الحياة الزوجيه كى تستمر فى الدوران ، ولقد اصل هذا المعنى
امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما جاءه رجل يريد ان يطلق زوجته فساله عمر عن السبب
فقال الرجل :انى لم اعد احبها
فقال امير المؤمنين :ويحك الم تبن البيوت الا على الحب فأين الرعايه واين التذمم.
ان الزواج ليس بالمثاليه التى تصورها لنا الافلام ويتغنى بها المطربون والمطربات ان الزواج كالصرح لبناته تتكون مع الحداث اليوميه وكل يوم يمر عليه يزيد من قوته وشموخه ولابد ان ننظر لحياتنا الزوجيه نظرة شموليه كامله فيها ايجابيات وسلبيات دموع وابتسامات انها كفاح ضد الصعاب وابحار بين امواج متلاطمه والزواج لا يكون قويا الا اذا استطاع ان يثبت جدارته فى الابحار بين تلك الامواج ، وهذا لن يكون سوى بجدافى الحب والرحمه
يقوا الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ))
اشراقه
يقول المتنبى :
وان قليل من الحب بالعقل صالح
وان كثير من الحب بالجهل فاسد
****************
********
***