الهزيمَة النفسيّة ..
ماذا يُقصد بها بشكلٍ عام ؟
* هُو شعُور ينبعُ من داخِل نفسِ الشخص بحيثُ ينظر لما عِند الغير
ويسلكُ سلوكاً مشابهاً لمن حولهُ أو لمن يعتبره قدوة بغضّ النظر إن
كان ذلك مناسباً أو لائقاً .. وغالباً يظهر لدى الشخصيّات الضعيفَة
ويدلّ على عدمِ الثقَة بالذات وعدم التمسّك بالمبادئ .
أسبابه :
* في الغالب يكون الأهل أو المربون هم السبب الأساسي في هذا السلوك
لأنّ الطفل إذا تربَى منذ الصغر أنِ " فلان " أفضل فقّلده ..
أو " ذلك المجتمع " أرقى من مجتمعنا ..
أو " صديقك " يعرف وانت لا تعرف !
سيكونُ كمن يبحثُ عن شيء لا يدري ما هو !
فهو يريد النهوض والتميز وما إلى ذلك لكنه لا يجد ..
،‘
قصّة :
* حكت لي أختِي عن احدى الطالبات في المرحلة المتوسّطة ..
لا تكاد تتعلّم كلمَة باللغَة الإنكليزيّة إلا وتطبّقها في غير وقتها !
يعنِي مثلاً كانت تحكي عن نزهَة فتقول : ركبنا الكآر (car) ونزلنآ من
الكار وعملنآ ورحنآ على البآرك (park) و و و مصطلحات والله
تقوم برصّها في غير محلّها وفي غير وقتها !
وعندما قالت لها أختي : ليه نص كلامك انجليزي ؟
أجابت : يعني يا سلاااااام تبيني أتكلم عربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بصرآحة لا تعليق !
أوجدتِ عند غيركِ بديل للغتكِ ؟!
والمشكلَة أنها لغتكِ الأم التي لا تتقنين أبداً غيرها !
وللأسف أنّ ذلك كلّه كان أمام ومسمع المعلّمة ..
التي ابتسمت ولم توجه أو تقدم نصيحة ="
،‘
هزيمة نفسيّة
عندمآ نرى أيضاً الطالبات في المرحلة الثانويّة
والجامعيّة يقلدنَ الغرب في ملابسهنّ وحركاتهنّ ويزعمن أنّ هذا يوصلهن
للحضارة والرقيّ ولا يعلمن هؤلاء – المساكين – أنهن بالفعل مهزوزات ..
غير واثقات من أنفسهن !
هزيمة نفسيّة
عندما تلكَ السموم التِي بُثت بكلّ قوّة إلينا تستقبلها
أجسادُ فتياننا وفتياتنا بكلّ سرور .. ولا يعلمنَ ما يُضمر لهنّ في القلوب
الفاسقَة من الشرور .. !
هزيمة نفسيّة
عندما تستقبل إحداهنّ زميلتها بِ : هآآي !
وتودّعها بِ : بآآي !
هزيمة نفسيّة وقويّة جداً ..
عندما تكون احداهنّ تمثل دينها أولاً ووطنها ثانياً في احدى البلاد الغربيّة
كباطن فقط أمّا الظاهر فربنا أعلم !
الشعر .. اللباس .. الحركات .. اللغة .. الكلام .. الأسلوب .. التعامل
.. التقاليد .. كل ذلك نسيته ووضعته كجدار قد تستند إليه خلف ظهرها !
ما هيَ النظرَة التِي ستُطبع في ذاكرة ذلك المجتمع ؟؟
ماذا سيقولون ؟!
سيقولون : " هذا المجتمع مهزوز .. عديم الثقة .. إذا كان أفراده لا
يتمسكون بتقاليده .. فكيف يريدون من الشعوب الأخرى احترام تقاليدهم " !
فعدم التطبيق يعني احتقار نابع من داخل النفس لذلك الأمر
فلا رقيّ لمجتمع يحتقر ذاته أبداً !
،‘
الهزيمة النفسيّة ..
* برأيكم ماهيَ أسبابها ؟
* وكيف يمكن علاجها في : المنزل / المدرسة / المجتمع بشكلٍ عام؟
* ما هيَ نظرتكِ لتلكَ الفئة المقلّدة ؟
* موقف أو قصّة من أرض الواقع ..
وإنمَا لتلكَ كلمآتِ كتبتها منذ زمن ..
فأنزلتهآ سراعاً علّها تكون أقرب للقلبِ .. ~
أنتظر حرفكم النيّر .. ()
بارك اللهُ فيكم ~
،‘