اليكم قصتي وتجربتي
اقرأوها فتياتي ولكم ان تحكموا
هل كنت مثل باقي الفتيات ام لست كباقي البنات
تهامست البنات حولي وأرعبتني نظراتهم ترى لماذا هي بهذا الجفاء
فقلت مابالكم وما شأنكم وتوالت الضحكات
كنا مجموعة من خمس بنات كلنا ولله الحمد نمثل واجهة مدرستنا في الالتزام والأرتباط بالدين
لكن كنا ايضا كباقي البنات وكنا نمر بمرحلة المراهقة نفسها التي تمر بها جميع البنات في الفترة الثانوية لكن لكل منا تجربة مختلفة
فكنت بالنسبة لفريقي في المدرسة محورهم الذي يلتفون حوله ويستمعون لكلامه وآراءه
بالفعل كنت ثقتهم
تعددت تجاربهم في الحب فمنهم من تحب صديق أخوها
ومنهم من تحب جارها
ومنهم من تحب أحد أقاربها
ومنهم من تحب أخي
ومنهم من لا تبالي بأي نوع من أنواع الحب
لكن تبقى الحيرة بينهم ماذا نفعل لكي تجاربنا في الحب تنجح
كنت انصح وانصح واترجاهم ان لا يصارحو اي من يحبون بشعورهم
وكنت احاول اقناعهم بأننا في خضم مرحلة من حياتنا متهورة ولابد أن نبتعد عن البعد عن الاخطاء حتى لا نندم حينما لا ينفع الندم
أحاول ان اجنبهم عبث قلوبهم ومشاعرهم
قالوا : أنت جامدة الشعور وليس لك قلب لكي تحبي به!
كنت ارى منهم من تأتي باكية الى المدرسة
ومنهم من تأتي في حيرة من أمرها
ومنهم من تأتي وهي في أتم سعادتها
وكل يوم بحالة ولو شكل ليس دائم
سخروا من طريقة عيشي في الحياة لأنني كنت متيقنة أنها فترة وستمر
وكنت في خوف شديد جدا بأن تترك هذه الفترة صفحة سوداء في حياتهم
حاولت مرارا بأن أثبت لهم خطأهم ولكن !
قالت لي احداهن : انا أحس أنك ماما بتعطيني أرشادات عيشي سنك وعيشي اللحظة الجميلة
كنت أحيانا تمر على لحظات تعاسة وندم على ما يتسرب من ايامي بدون أن استفيد منه عاطفيا كما يقولون لي
تمسكت بقيمي وأفكاري ومعتقداتي وكنت حينها بنت 17 سنة
وكان ليس من السهل أبدا ان أعيش داخل قمقمي
وأيقنت حينها أنني لست كباقي البنات
هل انا الخطأ وهم الصواب
أكملت دراستي وأنا بهذه الحالة رافضة اي نوع من أنواع البوح عن مشاعري
لأي أحد كان , وأقنعت نفسي أنني أفعل الصواب
وقد وصلت لهم فكرة أن لا تغفلوا أنا مثلكم لي قلب
دعوت ربي في كل سجود أن يرزقني بالزوج الصالح الذي يرضاه لي ربي
ودعوته بأن ييسر لي الأمر بيني وبين من أحب
سرعان ما مرت السنوات مسرعة واكملت دراستي وحينها ظللت منتظرة مصيري
هل حان الوقت بأن يحقق الله امنيتي ام سيكون أختيار الله لي غير أختياري لنفسي
تمالكت أعصابي وتركت حياتي تسير كما يريدها ربي لي
دعوته ودعوته أن يجعلني الله خيرا مما يظن بي اصدقائي ويرزقني الزوج الصالح
مرت شهور فقط على هذا الوضع وبعدها جاء الموعود
حيث رأتني سيدة كانت تصلي في المسجد الذي كنت اعمل به محفظة للقرآن الكريم
كانت بتبحث لأبنها عن عروسة وكان يريدها من داخل المسجد او مرتبطة بالمسجد
سرعان ما تمت الخطبة مع أن أبي لا يريد العريس لأنه ملتزم جدا وكان يريده يادوب بيصلي
أقنعت والدي بأن ذلك ما أريده وأنه على شاكلتي
وكانت المفاجأة حينما رأينا الشاب
وسيم جدا ما شاء الله ويكبرني ب6 سنوات وكنت هذا ما اريده ويعمل في عمل جيد حينها ايقن أبي أن هذا نصيبي ووافق على الزواج
تزوجت وانا بنت التاسعة عشر وهو ابن الخامسة والعشرين
تزوجنا بعد ستة شهور من الخطوبة ولم يمسك يدي الا يوم الزفاف
ياااااااااااااااااااه هل هذا ما أردته
لا بل أكثر مما أردت
شكرت الله العظيم على توفيقي في الزواج وأيقنت أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا
وأن دائما أختيار الله هو الموفق ولكن نفتقد الى الدعاء
اما صديقاتي فلي معهن وقفة
التي كانت تحب صديق أخوها تزوجته ولكن زواجهما فاشل لأنها تتبعت أهوائها وأرتبطت بشخص لا يقدر الحياة الزوجية وليس له عمل معروف وندمت على أيامها
وأعترفت لي بأنها تريد الطلاق واتمنى من الله ان يصلح لها حالها مع زوجها لأن بينهم طفلا
ومنهم من لم تتزوج الى الآن حيث رفضت كل من يتقدم لخطبتها الى أن فاتها القطار وادعوا الله لها ان يصلح حالها
ومنهم من تزوجت ولكن بدون مبالاة نصيب وخلاص
ادعوا الله ان ييسر لهم حالهم ويصلح من شأنهم امين
وادعوا الله ان يبارك الله في زواجنا ويزيد ارتباطنا بالدين ويوفقنا سويا لخدمة ورعاية أطفالنا الأربع
لقد أطلت عليكن فتياتي
ولكن أحببت أن أشارككم بمشواري وأنا بسنكم
اتمنى أن أكون وفقت في توصيل الفكرة لكن
وأن يرزقكم الله بالزوج الصالح الذي تستحقون
فجزاكن الله خيرا على قراءة موضوعي
واتمنى لكن الفائدة
دمتن بخير حبيباتي
والسلام