صُحْبَةِ صَالِحَةً…وَتَقُوْدَ الَىَّ الْجَنَّةِ
آيَاتُ وَوَعَدَ طَالِبَتَانِ مُتوفِقَتَانَ فِيْ الْصَّفِّ الْتَّاسِعُ،تَدْرُسَانِ فِيْ نَفْسِ الْمَدْرَسَةِ وَفِيْ نَفْسِ الْصَّفِّ،وَتَجْلِسَانَ عَلَىَ نَفْسِ الْمَقْعَدِ.
يُعْرَفْ بَيْنَ طَالِبَاتٌ الْمَدْرَسَةِ بِأَنَّهُمَا أَقْرَبُ لِبَعْضِهِمَا مِنْ الْأُخْوَةِ،فَهُمَا دَائِمَا مَعَ بَعْضِهِمَا الْبَعْضِ.. فِيْ الْصَّفِّ ، الِاسْتِرَاحَةِ وَحَتَّىْ خَارِجَ الْمَدْرَسَةِ أَيْضا؛فَدَائِما نِهَايَةْ كُلِّ اسْبُوعٍ تَجْتَمِعُ آَيَاتِ وَوَعَدَ فِيْ بَيْتِ احْدَاهُمَا ،وَتَسَّمَعَ كُلِّ مِنْهُمَا لِلْأُخْرَى وِرْدِهَا الَّذِيْ حَفِظَتْهُ مِنْ الْقُرْآَنِ الْكَرِيْمِ خِلَالَ الْاسْبُوعْ وَيَتَناقَشنّ لِتَحْضِيْرِ بِطَاقَات دَعَوِيَّةً لِيُعْرَفْنَ الْطَّالِبَاتُ عَنْ أَشْيَاءَ يَجَهِّلْنْهَا خَاصَّةً فِيْ دَيْنَهُنَّ.
وَفِيْ هَذَا الْيَوْمِ الْخَمِيْسْ اجْتَمَعَتَا فِيْ مَنْزِلِ وَعَدَ وَسَمَعَتا وَرَدُّهُمَا مِنْ الْقُرْآَنِ الْكَرِيْمِ ، وَأَرَادَتا تَحْضِيْرٌ مَوْضُوعَا جَمِيْلَا وَمَهْمَا ، فَفِكَرَتا كَثِيْرَا فِيْ مَوْضُوْعِ يَجْذِبُ الْفَتَيَاتِ ، وَيَزِيْدُ مِنَ اعْتِزازِهُنَ بِإِسْلَامِهِنَّ .
فَقَالَتْ وَعَدَ:امْمْمْمْمْمْ مَا رَأْيُكَ يَا آَيَاتِ بِمَوْضُوْع يَتَحْدُثُ عَنْ مَكَانَةِ الْمَرْأَةِ فِيْ الْاسْلَامِ وَكَيْفَ الْاسْلَامِ رَفَعَ مِنْ مَكَانَتِهَا ؟
ابْتَسَمَتْ آَيَاتِ وَقَالَتِ :فِكْرَةٌ رَائِعَةٌ شَبِيْهَتِي ،فَلْنَبْدَأْ فِيْ تَحْضِيْرِ الْمَوْضُوْعِ.
وَبِدْأَتِنا فِيْ تَحْضِيْرِ مَوْضُوْعِهِمَا بِالِاسْتِعَانَةِ بِالْكُتُبَ الَّتِيْ تَتَكَلَّمُ عَنْ مَكَانَةِ الْمَرْأَةِ فِيْ الْاسْلَامِ.
وَبَعْدَ وَقْتِ مِنَ الْجِدِّ أَصْبَحَ مَوْضُوْعِهِمَا جَاهِزَا لِيُوَزِّعُ عَلَىَ صُفُوْفٍ الْمَدْرَسَةِ.
فِيْ يَوْمِ الْسَّبْتِ قَامَتَا بِتَوْزِيعِ الْبِطَاقَاتْ عَلَىَ صُفُوْفٍ الْمَدْرَسَةِ وَكَانَتَا فِيْ سَعَادَةٍ لَا تُوْصَفْ عَلَىَ عَمِلَهُنَّ.
وَفِيْ كُلِّ يَوْمٍ سَبْتٍ مِنْ كُلِّ اسْبُوعٍ كَانَتَا تُوْزَعَانِ الْبِطَاقَاتْ ، وَكُلُّ مَرَّةً بِمَوْضُوْع وَحُلَّةٌ جَدِيْدَةً وَمُلِّفَتَةِ وَتُسْعِدُ مَنْ يَقْرَأَهَا ، وَتَجْعَلُهُ يَفْخَرَ بِدَيْنِهِ وَبِأَخَلاقِهُ.
لَاحَظَتْ الْمُدِيْرَةْ الْتَّحَسُّنُ الَّذِيْ يَطْرَأُ عَلَىَ الْطَّالِبَاتِ فِيْ الْمَدْرَسَةِ بِسَبَبِ الْبِطَاقَاتْ الدَّعَوِيَّةِ الَّتِيْ تَصْنَعُهَا آَيَاتِ وَوَعَدَ … فَكَانَتْ تُلَاحَظُ تُحَسِّنَ كَبِيْرٌ فِيْ أَخْلَاقِ الْفَتَيَاتِ ، وَاعْتِزازِهُنَ وَفْخِرِهُنَ بِإِسْلَامِهِمْ حَتَّىَ إِنَّ بَعْضَ الْفَتَيَاتِ هَدَاهُنَّ الْلَّهِ لِلْصَّوَابِ.
فَقَامَتْ الْمُدِيْرَةْ بِتَقْدِيْمِ الْشُّكْرِ لِكُلِّ مَنْ آَيَاتِ وَوَعَدَ عَلَىَ جُهْوُدِّهِنَّ فِيْ الْبِطَاقَاتْ الدَّعَوِيَّةِ.
وَمَا زَالَ عَمِلَهُمَا مُسْتَمِرا لِنَيْلْ الْأَجْرِ وَالْثَوَابْ مِنَ الْلَّهِ ، وَهِدَايَةِ عَدَدُ كَبِيْرٌ مِنَ الْفَتَيَاتِ الَىَّ الْحَقِّ وَالْصَّوَابِ.