متفق عليه
وهذا حال امتنا اليوم فلنكثر الدعاء للمسلمين من إخواننا في العراق وفلسطين وافغانستان والشيشان والبوسنه وكل ارض مسلم ……………..
متفق عليه
وهذا حال امتنا اليوم فلنكثر الدعاء للمسلمين من إخواننا في العراق وفلسطين وافغانستان والشيشان والبوسنه وكل ارض مسلم ……………..
قل (اللهم أكفني بحلا لك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عمن سواك)).
.رواه الترمذي
منقول
هل تريدين رضا نفسك وهواك!!
ام تريدين ان ترضي شيطانك وتستمعي الى وسوسته!!
معظمكم سيقول لي نريد رضا الله……….
علامة رضا الله تعالى عن العبد، هي رضـــا العبد عن ربِّه ..
1) استقبــال الابتلاء بالطمأنينة والسكينة .. ولك في حبيبك محمد الأسوة الحسنة في رضاه عن ربِّه، يقول ابن الجوزي في (صيد الخاطر): هذا سيد الرسل بُعث إلى الخلق وحده، والكفر قد ملأ الآفاق، فجعل يفر من مكان إلى مكان، واستتر في دار الخيزران، وهم يضربونه إذا خرج، ويدمون عقبه، وألقى السلى على ظهره، وهو ساكت ساكن .. ويخرج كل موسم فيقول "من يؤويني؟ من ينصرني؟"… ثم خرج من مكة، فلم يقدر على العود إلا في جوار كافر.
ولم يوجد من الطبع تأفف، ولا من الباطن اعتراض، إذ لو كان غيره، لقال: يا رب! أنت مالك الخلق، وقادر على النصر، فلم أذل؟! .. كما قال عمر رضي الله عنه يوم صلح الحديبية: ألسنا على الحق؟! فلم نعطي الدنية في ديننا؟! ولما قال هذا، قال له الرسول : " يا ابن الخطاب، إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا"[متفق عليه].
ثم يُبتلى بالجوع، فيشد الحجر، {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[المنافقون: 7].
ويقتل أصحابه، ويشج وجهه، وتكسر رباعيته، ويُمثَّل بعمه … وهو ساكت. ثم يرزق ابنًا، ويسلب منه، فيتعلل بالحسن والحسين، فُيخبَّر بما سيجري عليهما .. ويسكن بالطبع إلى عائشة رضي الله عنها، فينغص عيشه بقذفها ..
هذا الشيء ما قدر على الصبر عليه كما ينبغي نبي قبله، ولو ابتليت به الملائكة، ما صبرت.
2) موافقة ربِّك في قدره وإلتماس رضاه ..عن عمار رضي الله عنه أنه قال وهو يسير على شط الفرات "اللهم لو أعلم أن أرضى لك عني أن أتردى فأسقط فعلت ولو علمت أن أرضى لك عني أن ألقى نفسي في هذا الماء فأغرق فيه فعلت" .. ولكن الله عزَّ وجلَّ قد أمر عباده بأيسر من ذلك.
3) أن يحب ما يناله من ربِّه ولو خالف هواه .. قيل للحسين بن علي رضي الله عنهما: إن أبا ذر رضي الله عنه يقول : الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له.
وعن أبي بن كعب قال "ما من عبد ترك شيئا لله عزَّ وجلَّ إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله ما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب". [صفة الصفوة (1,180)]
4) ترك الاعتراض .. يقول ابن القيم "سمى بعض العارفين الرضا: حسن الخلق مع الله، فإنه يوجب ترك الاعتراض عليه في ملكه وحذف فضول الكلام التي تقدح في حسن خلقه، فلا يقول: ما أحوج الناس إلى مطر، ولا يقول: هذا يوم شديد الحر أو شديد البرد، ولا يقول: الفقر بلاء والعيال همَّ وغم، ولا يسمى شيئًا قضاه الله وقدره باسم مذموم إذا لم يذمه الله سبحانه وتعالى فإن هذا كله ينافى رضاه .. وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القدر، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : الفقر والغنى مطيتان ما أبالي أيهما ركبت، إن كان الفقر فإن فيه الصبر وإن كان الغنى فإن فيه البذل ..
وقال الثوري يوما عند رابعة: اللهم ارض عنا، فقالت : أما تستحي أن تسأله الرضا عنك وأنت غير راض عنه؟، فقال: أستغفر الله، ثمَّ قال لها جعفر بن سليمان : متى يكون العبد راضيًا عن الله؟، فقالت: إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة" [مدارج السالكين (2,220:221)] ..
5) ألا تخاصم ولا تعاتب .. عن أنس بن مالك قال: خدمت النبي عشر سنين فما أمرني بأمر ثم أتيت غيره أو ضيعته فلامني، فإن لامني بعض أهله إلا فقال "دعوه فإنه لو قدر كان أو قضي أن يكون كان" [صححه الألباني، ظلال الجنة (355)]
6) الاستغناء بالله وعدم سؤال الناس شيئًا .. عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله "من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة"، فقلت: أنا .. فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه. [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] .. وعن سعيد بن المسيب، قال "من استغنى بالله افتقر الناس إليه".
7) التخلص من أسر الشهوة ورغبات النفس .. فنفسك دائمًا تُلِح عليك لتُحقق رغباتها، مما قد يوقعك في المعاصي وبالتالي تتسخط على قدر الله تعالى .. فلو أنك جاهدت نفسك من البداية، سيسلم لك قلبك وتعيش راضيًا عن الله عزَّ وجلَّ
إذًا، كيــــف تكون راضيًا عن الله تعالى؟
أن طريق الوصول إلى منزلة الرضـــــا، يبدأ بـــ ..
أولاً: أعرف ربَّك .. فعندما تعرف ربِّك ستُحبه، وإذا أحببته سترضى عنه وعن كل ما قدره لك .. وكلما أزددت قُربًا من ربِّك، زاد حبك له حتى يتملَّك حبه كل ذرة في وجدانك ..
عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري، فقال سفيان: يا أبا سلمة أترى يغفر الله لمثلي؟. فقال حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي، وذلك أن الله تعالى أرحم بي من أبوي.[حلية الأولياء (3,76)]
فقد يبتليك ليغفر لك ذنوبك .. عن النبي قال "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه"[متفق عليه]
أو لكي يرفع درجتك .. قال رسول الله "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها"[رواه أبو يعلى وابن حبان وحسنه الألباني] .. فعملك لن يُبلغك تلك المنزلة العالية، ولكن من رحمة الله سبحانه وتعالى بك أن يبتليك لكي تصل.
ثانيًا: بث شكواك إلى ربِّك وفوِّض أمرك إليه .. فلا تشتكي لأحدٍ سوى ربِّك، فهو سبحانه يحب أن يسمع أنينك وهو وحده القادر على أن يفرِّج كربك.
ثالثًأ: القيــــام بأعمال يحبها الله تعالى ويرضى عن فاعلها .. ومنها:
1) بر الوالدين .. قال رسول الله "رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين"[حسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2503)] .. وبرهما يكون حتى بعد موتهما، بالدعــــاء لهما.
2) شكر الله تعالى على نِعمَه ..عن أنس قال: قال رسول الله "إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه أو يشرب الشربة فيحمده عليها"[رواه مسلم]
3) الرفق وعدم العنف .. يقول الرسول "إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف .."[رواه الطبراني وصححه الألباني، صحيح الجامع (1770)] .. فعليك أن تكون هادئًا في معاملتك للناس، ولا تلجأ إلى الشدة والعنف.
4) كظم الغيظ .. قال رسول الله "..ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا .." [رواه الأصبهاني وصححه الألباني]
5) الإصلاح بين الناس .. عن أنس رضي الله عنه: أن النبي قال لأبي أيوب"ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله"، قال: بلى، قال "صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا"[رواه الطبراني وحسنه الألباني]
نقاط مهمة نقلتها لكم لتعم الفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اخي العزيز, اهلا بكي اختي العزيزة .
اهلا بك اخي.
مصليا,,, صائما,,, قانتا,,, خاشعا….
اهلا بكي اختي.
متحجبة,,, محتشمة,,, وقورة,,, رزينة….
اهلا بك اخي.
متعلما,,, مطالعا,,, واعيا,,, راشدا….
اهلا بكي اختي.
وفية,,, امينة,,, صادقة,,, متصدقة….
اهلا بك اخي.
صابرا,,, محتسبا,,, تائبا,,, مطيعا….
اهلا بكي اختي.
تا بعة لأسية,,, وعائشة,,, وخديجة….
اهلا بك اخي.
ذاكرا,,, شاكرا,,, داعيا,,, مواظبا….
اهلا بكي اختي.
مربية للأبطال,,, ومصنعا للرجال….
اهلا بك اخي.
غيورا على محارم,,, بعيداعن محرمات….
اهلا بكي اختي.
راعية للقيم,,, حافظة للمثل…
اهلا بك اخي.
كريما للفقراء,,,ومساعدا للمحتاجين….
اهلا بكي اختي.
حافظة للقرآن,,,طاهرة الثياب….
اهلا بك اخي مطيعا لربك,,, ومطيعا لوالديك….
أما العلوم النافعة والكتب النافعة، والأشرطة النافعة فوقتها لا يتسع لها فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهناك من هذا النوع من المتعلمات أخوات طيبات مستقيمات لسن بحمد الله من أهل المجلات الهابطة أو المسلسلات التافهة وما شاكلها ومع ذلك -هداهن الله- لا يحضرن المحاضرات ولا يقرأن الكتب الإسلامية ولا يسمعن الأشرطة المفيدة والسبب في ذلك هو الكسل والتسويف والادعاء بعدم وجود الوقت المناسب وهكذا حتى تمر الأيام يوم تلو الآخر وهن لم يستفدن شيئًا, ولم يطلبن العلم الشرعي النافع فالمرجو من الله تعالى ثم من مثل هؤلاء الأخوات المستقيمات الطيبات, أن يبتعدن عن هذا الكسل الذي يبعدهن عن القراءة والاستماع المفيدين، ومحاولة الارتباط بحضور المحاضرات والدروس الدورية؛ وذلك لإلزام النفس على التمسك بهذه المحاضرات ومع تكرار حضورها يزداد الإيمان إن شاء الله تعالى, فتجد الأخت المسلمة نفسها تبادر ذاتيًا إلى السؤال عن هذه المحاضرات والحرص على حضورها وعلى طلب العلم الشرعي بكافة طرقه المتاحة لها, وما ذلك إلا نتيجة للعلم الشرعي الذي طلبته وألزمت نفسها به في البداية.
الحالة الثانية أو النوع الثاني من المتعلمات:
متعلمة تخرجت وتوظفت بشهادتها فتوقف طلبها للعلم عند حدود وظيفتها بمعنى أننا نجدها حريصة على الاطلاع على كل ما يزيد في حصيلتها العلمية في مجال تخصصها فقط بغض النظر إن كان تخصصًا شرعيًا أو غير شرعي؛ فتصبح مشغولة بوظيفتها صباحًا وبمنزلها مساءً, ولا تترك لطلب العلم الشرعي النافع سواء كان قراءة كتبًا أو سماع أشرطة أو غيرها أي مجال أو أي وقت من أوقاتها، والله المستعان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : قصة علقمة وأمه في الميزان
أعلم رحمك الله في الدنيا والآخرة أنه ينتشر في العديد من المنتديات وبين كثير من عامة الناس وبعض الخطباء – وللأسف الشديد – حديث شديد الضعف.
وقد جاء في ذلك الحديث: أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان عاقًا لوالديه يقال له " علقمة " فقيل له عند الموت: قل لا إله إلا الله فلم يقدر على ذلك حتى جاءته أمه فرضيت عنه .
– ونص هذا الحديث جاء في كتاب الكبائر للذهبي حيث قال رحمه الله تعالى:
حُكى أن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يُسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يا رسول اله بحاله فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارًا وصهيبًا وبلالاً رضي الله عنهم وقال: امضوا إليه ولقنوه الشهادة فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير فجعلوا يلقنونه ( لا إله إلا الله ) ولسانه لا ينطق بها فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل من أبويه أحد حي ؟ قيل: يا رسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول قل: لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فقرى في المنزل حتى يأتيك قال فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه فتوكأت وقانت على عصى وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقينى وإن كذبتني جاء الوحي من الله تعالى: كيف حال ولدك علقمة ؟ قالت: يا رسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟ قالت: يا رسول الله أنا عليه ساخطة. قال: ولم ؟ قالت: يا رسول الله كان يؤثر علىّ زوجته ويعصينى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يا بلال انطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يا رسول الله وما تصنع ؟ قال: أحرقه بالنار بين يديك. قالت: يا رسول الله ولدى لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي. قال: يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة فقالت: يا رسول الله إني أشهد الله تعالى ملائكته ومن حضرني من المسلمين أنى رضيت عن ولدى علقمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق يا بلال إليه وانظر هل يستطيع أن يقول ( لا إله إلا الله ) أم لا فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء منى. فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول ( لا إله إلا الله ) فدخل بلال فقال يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ثم مات علقمة من يومه فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه ثم قام على شفير قبره. وقال: يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضي الله في رضاها وسخط الله في سخطها.
– ولها رواية أخرى مثل ما جاء في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري وإليك نصها كما جاءت فيه: ورُوى عن عبد الله بن أبى أوفى رضي الله عنه قال: (( كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه آت فقال شاب يجود بنفسه فقيل له قل: ( لا إله إلا الله ) فلم يستطع فقال: كان يصلى ؟ فقال: نعم فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه فدخل على الشاب فقال: له قل ( لا إله إلا الله ) فقال: لا أستطيع قال: لم ؟ قال: كان يعق والدته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحية والدته ؟ قالوا: نعم. قال: ادعوها فدعوها فجاءت فقال: هذا ابنك فقالت: نعم فقال: لها أرأيت لو أججت نارًا ضخمة فقيل لك إن شفعت له خلينا عنه وإلا حرقناه بهذه النار أمنت تشفعين له. قالت: يا رسول الله إذًا أشفع قال: فأشهدي الله وأشهديني أنك قد رضيت عنه قالت: اللهم أنى أشهدك وأشهد رسولك أنى رضيت عن ابني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام قل ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ) فقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار )) رواه الطبراني وأحمد مختصرًا .
حكم العلماء على هذه القصة
1- ذكرها الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه الكبائر بلفظ "حُكى" وأوردها الحافظ المنذري رحمه الله في كتابه الترغيب والترهيب بلفظ "رُوى" وهى من صيغ التمريض والتضعيف لدى المحدثين والمشتغلين بعلم الحديث ولكن الكثير من العامة وبعض المثقفين لا يعرف هذه المعلومة .
2- ذكرها الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الموضوعات ( وهو كتاب ألفه ابن الجوزي رحمه الله لبيان الأحاديث الموضوعة ) بدون تسمية الشاب ثم قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: لا يصح فائد بن عبد الرحمن متروك .
3- قال العلامة الألباني رحمه الله عن هذا الحديث: ضعيف جدا. أنظر كتابه ضعيف الترغيب والترهيب 2/143 .
4- نقل العلامة السيوطي رحمه الله عن العلامة العقيلي رحمه الله قوله عن الحديث: لا يصح وفائد متروك . ونقل الإمام البيهقي رحمه الله عنه: تفرد به فائد أبو الورقاء وليس بالقوي . أنظر: كتاب اللآلي المصنوعة في الموضوعة 1/251 .
5- أعلم رحمك الله تعالى أن كل الروايات التي تتناول هذه القصة المنكرة مدارها على رجل يسمى فائد بن عبد الرحمن العطار وهذا رأي أئمة الجرح والتعديل فيه:
أ- قال الحافظ الهيثمي رحمه الله عنه: فائد أبو الورقاء متروك . أنظر: كتاب مجمع الزوائد 8/148
ب- قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله عنه في كتابه ميزان الاعتدال باب الفاء: فائدة بن عبد الرحمن أبو الورقاء: تركه الإمام أحمد والناس ، وقال يحيى بن معين: ضعيف ، وقال البخاري: فائد منكر الحديث .
– وبهذا يتضح لك أن هذا الحديث شديد الضعف فعليه لا يجوز ذكره ألا من باب بيان ضعفه الشديد والتحذير منه.
– وللاحاطه من أجاز من العلماء ذكر الحديث الضعيف في فضائل الأعمال أو الترغيب والترهيب اشترطوا شروط منها أن لا يكون الحديث شديد الضعف وهذا الحديث على خلاف هذا الشرط .
والله أعلم
اللهم اغفر لي ولإخواني فإننا نحب الحق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته