التصنيفات
المجلس العام

هل يؤجر الأب إذا عمل ابنه عملا صالحا – للسعادة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : والدى متوفى وأريد أن أعـرف : هـــل إن

قمت بإذن الله بأي عمل صالح يكون لي أجر عليه ،

ويكون لأبى مثـل أجري ، لأنني منــه ؟ وكــذلك إن

تزوجت ورزقني الله بالذرية الصالحة ، يكون لي

أجر على أعمالهم الصالحة ، ولأبي ؟

الجواب : الحمد لله

إذا مات الإنسان انقطع عمله ،وتوقفت حسناته التي

يستحقها على أعماله ،إلا بسبب أعمال معينة بينها

النبي صلى الله عليه وسلم ، كالصدقة الجارية ، أو

العلم النافع الذي تركه ،أو دعاء الولد الصالح له .

قــال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ

عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ

يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)رواه مسلم(1631)

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــمَ ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ

مِـنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْـــــدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ

وَوَلَـــدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ

أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَـــاهُ أَوْ نَهْـــرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً

أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْــدِ

مَوْتِهِ ) رواه ابن ماجه (242) وحسنه الألباني

في صحيح ابن ماجه .

وقد جمعها السيوطي رحمه الله ونظمها بقوله :

إِذَا مَاتَ اِبْن آدَم لَيْـسَ يَجْرِي … عَـــلَيْــهِ مِــنْ فِعَــــال غَيْر عَشْر

عُلُــوم بَثَّهَــا وَدُعَــاء نَجــــْل … وَغَرْس النَّخْل وَالصَّدَقَات تَجْرِي

وِرَاثَة مُصْحَف وَرِبَاط ثَغــــْر … وَحَفْر الْبِئْـــر أَوْ إِجْـــرَاء نَهَـــر

وَبَيْــت لِلْغَرِيبِ بَنَـــــاهُ يَأْوِي … إِلَيـــْهِ أَوْ بَنَـــاهُ مَحَـــلّ ذِكْــــــر

وَتَــعْلِيــم لِقُـــرْآنٍ كَـــرِيــــم … فَخُذْهَا مِـــنْ أَحَادِيــــث بِحَصْرٍ ٍ

فهذه أعمال يمتد نفعها وثوابها ولو مات الإنسان .

وإذا عمل الابن عملا صالحا ، وكان أبوه هـــو الذي

دله عليه وعلّمه إياه ، فإن الأب يؤجر عــلى ذلك ،

لقولـه صلى الله عليه وسلم ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ

لَهُ مِـنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِــنْ

أجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَــنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِـنْ

الْإِثْمِ مِثْـلُ آثَامِ مَــنْ تَبِـــعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ

شَيْئًا ) ـ رواه مسـلم (2674) ـ ، ثم هـــذا ـ أيضا ـ

داخل فـــي قوله صلى الله عليه وسلم ( عِلْمًا عَلَّمَهُ

وَنَشَرَهُ ) ، ولهذا قال أهل العلم : إن النبــي صلــى

الله عليه وسلم يأخذ مثــل أجور أمته ؛ لأنــه هــو

الذي دلهم على الخير وأرشدهم إليه .

وبهذا يتضح أن كون الإنسان من أبيه أو من سعيه،

لا يعني أن الأب يؤجر على كــل عمــل صالح يفعله

الابن ، بل يؤجر على ما كان سببا فيـه ، لتعليمه

لابنه ودلالته عليه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" النبي صلى الله عليه وسلم لــم يجعــل للأب مثــل

عمل جميع ابنه ، ولا نعلم دليلا على ذلك ، وإنمـــا

جعل ما يدعوه الابن له مــن عمله الذي لا ينقطع ،

بخلاف الداعي إلى هدى ،كان له مثل أجر المدعو ،

وهـذا الفرق ظاهر ، وهو أن الداعي إلى هدى أراد

إرادة جازمة فعل ذلك الهدى بحسب قدرته ، وهــو

لم يقدر إلا على الأمر به والدعاء إليه ، ومن أراد

عملا إرادة جازمة ، وعمل منه ما يقدر عليه :

كان بمنزلة العامل له " . انتهى .

وقال أيضا " لم يثبت أن كل عمل يعمله الولد يكون

لأمه أو أبيه مثـل أجره ، وإنما قال صلى الله عليــه

وســلم ( إذا مــات ابن آدم انقطع عملــه إلا مـــن

ثلاث … ) وفـي الحديث الآخــر ( إن الرجل إذا قرأ

القرآن فإنــه يكسى والداه من حلل الجنة ) ويقال :

( بأخذ ولدكما القرآن ) ، ونحو ذلك ممـــا فيــه أن

الوالد يحصــل لــه نفــع وثواب بعمل ولده ، لكـــن

لا يجب أن يكون مثله … ، بخــــلاف الداعي إلــى

الخير ، كنبينا صلى الله عيله وسلم ، فإن له مثــل

أعمـــال أمته التـــي دعاهم إليهــــا ؛ فأجر المعلم

الداعي للخير مثـل أجـــر المدعو العامل ، بخلاف

الوالد والولد ، ولهذا حق النبي صـلى الله عليـــه

وسلم ، وخلفائه فـــي دعوته ، عــلى المدعويين

والمعلَّمين : أعظم من حقوق الآباء .. " انتهى .

"جامع المسائل" لابن تيمية (4/266، 273) .

وينــبـغـي للابن أن يكثر مــــن الدعاء لوالده ، وأن

يتصدق عنه إن استطاع ، وله أن يقف عليـه وقفا

فيكون صدقة جارية له ، والجزاء من جنس العمل،

فلعله باجتهاده فـــي إلحاق النفع بوالده ، يهيء

الله له من ولده من يسعى لنفعه بعد وفاته .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

حكم العباءة المفصلة للجسم

حكم العباءة المفصلة للجسم
حكم العباءة المفصلة للجسم والضيقة

فتوى رقم " 21352 " وتاريخ 9/3/1421 هـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / عبد العزيز الدهام . والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم " 934 " وتاريخ 12/2/1421 هـ .
وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : [ فقد انتشر في الآونة الآخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف .. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟ أفتونا مأجورين ، ونرغب حفظكم الله بمخاطبة وزارة التجارة لمنع هذه العباءة وأمثالها .].

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي [ الجلباب ] : هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة ، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية :

أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق .

ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه .

ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة .

رابعاً : ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخءو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات .

خامساً : ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال .

سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً .

وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الأثم والعدوان والله جل وعلا يقول : { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب }.
واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان . وبالله التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
عضو : عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
عضو : بكر بن عبدالله أبوزيد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

مع الحبيب المصطفى مجابة

مع الحبيب المصطفى
من الصباح حتى المساء

اذا أفاق من نومه قال
الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور

اذا قام من فراشه قال
رب اغفر وارحم واهد للسبيل الأقوام

اذا رأى نور الفجر قال
أصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله والخلق والامر ولليل والنهار لله

اذا نظر الى السماء قال
ربنا ماخلقت هذا باطلا يامصرف القلوب ثبت قلبي على دينك

——————————————————————————–

اذا نظر الى المرآة قال
الحمدلله الذي خلقني فسواني اللهم كما أحسنت خلقي فحسن خُلقي

اذا خرج من البيت قال
بسم الله توكلت على الله اللهم اني اعوذ بك أن أضل أو ُأضل

اذا لبس ثوبا قال
الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي

اذا دخل المسجد
اللهم أفتح لي ابواب رحمتك وانشرعلي خزائن علمك

اذا دخل البيت قال
بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا

اذا اكل طعاماً قال
الحمدلله اللذي أطعمنا فأشبعنا وسقانا فأروانا وجعلنا ُمسلمين

اذا شرب الماء قال
الحمدلله الذي جعل الماءُفراتا برحمته ولم يجعله ملحا اُجاجا بذنوبنا

اذا دخل الخلاء قال
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث

اذا خرج من الخلاء قال
ُغفرانك .. الحمدلله الذي أذهب عني الاذى وعافاني

اذا غضب قال
اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان

اذا قصد فعلُ شيئ قال
اللهم خِر لي واخترلي ولا تكلني الى نفسي ُطرفة عين

اذا اراد السفر قال
اللهم أنت الصاحبُ في السفر والخليفة في المال والأهل والولد

اذا أصابهُ مرضٌ قال
اللهُم رب الناس.. أذهب البأس.. اشف أنت الشافي..لا شفاء إلاشفاؤك

اذا أتتهُ مُوصيبة قال
إنا لله وانا إليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل

اذا صعب عليه أمرٌ قال
اللهُم لا سهل إلا ماجعلتهُ سهلا . وأنت تجعلُ الحزن إذا شئت سهلا

اذا أذن المغرب قال
اللهم هذا اقبال ليلك وادبارُ نهارك وأصواتُ دُعاتك فاغفرلي

اذا أمسى ليلا قال
أمسينا وأمسى المُلك لله. والحمدُ لله وحدهُ لا شريك لهُ

اذا أتى أهلُه قال
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا

اذا اراد النوم قال
باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعُهُ إن امسكت نفسي فأرحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظُ بهِ عِبادك الصالحين
ارسلها لكل من تحب لكى تنال الأجر العظيم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ملف باور بوينت يصف طريقة وترتيب مناسك الحج … – تم الرد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملف باور بوينت يصف طريقة وترتيب مناسك الحج …

جزاءه خير من قام على فكرة وتنفيذا هذا العمل …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الأربـــــــــــــعون الطبيـــــــــــــــــــــة مجابة

بســــــــــــم الله الرحمن الرحيم

أضع بين أيديكن كتيب قيم بعنوان

" الأربعون الطبية في المرض والعيادة "

إعداد
يوسف بن حسن مغربي

مدير إدارة التوعية الدينية بصحة العاصمة المقدسة

سأضع لكن مقدمة الكتيب

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله مالك الملك خلق فسوى وقدر فهدى وصلى الله وسلم على الرحمة المهداة أعدل الناس نفساً وأصلحهم عقلاً والذي لا ينطق عن الهوى وسلم تسليماً كثيراً وبعد :

فقد هدفت من جمع أربعين حديثاً في المرض والعيادة ضمن سلسلة الأربعينيات الطبية تقريب السنة لإخواننا العاملين في القطاع الصحي ليسهل تداولها بينهم والإنتفاع بها في حياتهم العلمية وتدريسها في كليات الطب وعلومها المختلفة ولما لها من الأثر الطيب على المداوي والمداوى .

وقد سبقني إلى هذا العمل ـ حسب علمي ـ علماء أجلاء منهم الحافظ عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الملقب بالموفق والمتوفى عام 629 هـ في كتابة الأربعين الطبية المستخرجة من ابن ماجة وشرحها , والإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد البعلي الحنبلي الدمشقي المتوفى عام 709 هـ في كتابة الأربعون باباً في الطب , وأبو الحسن بن تقي الحموي في كتابة الأحكام النبوية في الصناعات الطبية والمتوفى عام 720 هـ .

سائلاً المولى الرحمن الرحيم بعبادة أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفعني به يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون .

فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله منة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحبة أجمعين .

وكتبة

الفقير إلى عفو ربة يوسف ين حسن مغربي

إدارة التوعية الدينية

بالشئون الصحية بالعاصمة المقدسة

22 / 2 / 1443 هـ

غفر الله للشيخ دون تحت اسمه بـ " إدارة التوعية الدينية " وهذا من تواضعه فهو " مدير إدارة التوعية الدينية "

السيرة الذاتية للشيخ /

يوسف بن حسن مغربي

مدير إدارة التوعية الدينية بصحة العاصمة المقدسة

أخصائي مختبر

دراسات عليا في الفقه والفقه المقارن

دراسات عليا في الإدارة والتخطيط .

عضو المجلس السعودي للجودة .

عضو جمعية الأحياء الدقيقة الطبية .

عضو جمعية طب الأسرة والمجتمع .

خبير تنمية الموارد البشرية .

المسئول عن مندوبية الدعوة بالتنعيم بمكة المكرمة .

له العديد من الأشرطة المسوعه والكتب .

يقيم العديد من الدروات المختلفة والدروس والمحاضرات وله مجالات دعوية واسعة من مساعدة المحتاجين وغيرة .

وكذلك هناك كتيب إسمه الأربعون النسائية " جمع وترتيب " محمد بن شاكر الشريف "

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

…::::كلمات على عجل .. علنا ندرك مابقي من شهر الغفران !! .. ::::… سر السعادة

أتت ليلة الــ 23 من شهر رمضان
وها نحن نقترب من نهاية هذا الشهر الفضيل ..
مودعين لشهر مليء بالفضائل والمكرمات
ولربما كانت هي ليلة القدر ..!!
تلك الليله التي وصفها سبحانه " بخير من ألف شهر " .. !!

أيام تمضي سراعاً ..
يأتي بها حبيب ..>>
ويرحل عنا آخر مودعين له بأعين دامعه كسيرة لفراقه ..<<

ومالنا لا نحتسب هذه وتلك في مرضاته سبحانه وتعالى !!!????

فنشكره سبحانه أن من علينا ببلوغ شهر الخيرات والبركه ..!!

فوالله الذي لا إله إلا هوو .. لا يستشعر بها وبعظمتها مفرط في وقته ..!!
ضائع في ملذات هذه الـ " حياة الزاااااائلة "

لن تخرج منها إلا بعمل صالح يؤنسك في وحشة قبرك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:

صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له))

فماذا ننتظر من دنيا زاااائل مافيها ؟؟!!

يا شهر رمضان ترفق
دموع المحبين تدفق قلوبهم من ألم الفراق تشقق..
عسى وقفة الوداع تطفئ
من نار الشوق ما أحرق..
عسى ساعة توبة وإقلاع
ترقع من الصيام ما تخرق..
عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق..
عسى أسير الأوزار يطلق..عسى من استوجب النار يعتق..
عسى وعسى من قبل يوم التفرقِ
إلى كل ما نرجو من الخير نرتقي
فيجبر مكسور ويقبل تائبٌ
ويعتق خطاء
ويسعد من شقي

** دعوااات من القلب **

بارك الله لي ولكن فيما بقي من رمضان
ورزقنا وإياكم صياماً مقبولاً وبلغنا قيام ليلة القدر على الوجه الذي يرضيه عنا
اللهم إني أسألك أن تحاسبنا برحمتك لا بأعمالنا
بواسع رحمتك التي وسعت كل شي
وأن تغفر لنا ذنوبنا سرها وجهرها
وأن تغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والميتين
اللهم ارحم موتانا وارزق ذويهم الصبر والسلوان
استغفرك ربي وأتوب إليك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

قصه يا ريت نقتدي فيها

قصة جميلة جدا ومفيدة

كان سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يجلس وسط اصحابه عندما دخل شاب يتيم الي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يشكو اليه



قال الشاب ( يارسول الله ، كنت اقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري

طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه ان يبيعني اياها فرفض )

فطلب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ان يأتوة بالجار

أتي الجار الي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وقص عليه سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم شكوي الشاب اليتيم

فصدق الرجل علي كلام سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم

فسأله سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل

فأعاد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )

فذهل اصحاب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه

وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه

لكن الرجل رفض مرة اخري طمعا في متاع الدنيا

فتدخل احد اصحاب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ويدعي ابا الدحداح

فقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم

أأن اشتريت تلك النخله وتركتها للشاب ا لي نخله في الجنه يارسول الله ؟

فأجاب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم نعم

فقال ابا الدحداح للرجل

أتعرف بستاني يا هذا ؟

فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله

فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته

فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي

فنظر الرجل الي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم غير مصدق ما يسمعه

ايعقل ان يقايض ستمائه نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس

فوافق الرجل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم والصحابه علي البيع

وتمت البيعه

فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنه يارسول الله ؟)

فقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (لا ) فبهت ابا الدحداح من رد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم

فأستكمل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وانت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها

وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ( كم من مداح الي ابا الدحداح )

(( والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها ))

وظل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداح

وتمني كل منهم لو كان ابا الدحداح

وعندما عاد الرجل الي امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها

(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )

فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن

فقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )

فردت عليه متهلله (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه

ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازة بدون ان يرسلها للجميع

فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها

فما عندك زائل وما عند الله باق

ارجو ان تفكر كثيرا في مسار حياتك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

حينما ترخص الفتاه حيائها من اجل موضتها!!!!!!! – للسعادة

ط­ظٹظ†ظ…ط§ طھظڈط±ط®طµظڈ ط§ظ„ظپطھط§ط© (( ط­ظژظٹظژط§ط¦ظ€ظژظ‡ظژط§ )) ظ…ظگظ€ظ€ظ†ظ’ ط£ط¬ظ€ظ€ظ€ظ„ظگ (ظ…ظژظˆط¶ظ€طھظ€ظژظ‡ظژظ€ظ€ط§ )</b>
ط§ظ„ظپطھط§ط© ط¨ظ„ط§ ط­ظٹط§ط، … ظƒط§ظ„ظˆط±ط¯ط© ط¨ظ„ط§ ط±ط§ط¦ط­ط©

ط§ظ„ظپطھط§ط© ط¨ظ„ط§ ط­ظٹط§ط، … ظƒط§ظ„ظ„ظٹظ„ ط¨ظ„ط§ ظ‚ظ…ظ€ط±

ط§ظ„ظپطھط§ط© ط¨ظ„ط§ ط­ظٹط§ط، … ظƒط§ظ„ط£ط±ط¶ ط§ظ„ط¬ط¯ط¨ظ€ط§ط،

ط§ظ„ظپطھط§ط© ط¨ظ„ط§ ط­ظٹط§ط، … ظƒط§ظ„ط´ظ…ط³ ط¨ظ„ط§ ط¶ظٹط§ط،

ط¥ظ† ط¹ظ†ظˆط§ظ† ط§ظ„ظپطھط§ط© ظˆظ…ظٹط²طھظ‡ط§ .. ظˆط¹ظ„ط§ظ…ط© طµظ„ط§ط­ظ‡ط§ .. ظ‡ظˆ طµظپط§ط¦ظ‡ط§ ظˆظ†ظ‚ط§ط¦ظ‡ط§ .. ظˆظ„ط§ ظٹظƒظˆظ† ط§ظ„طµظپط§ط، ظˆط§ظ„ظ†ظ‚ط§ط، .. ط¥ظ„ط§ ط¨طھط­طµظ†ظ‡ط§ ط¨ط­ظٹط§ط¦ظ‡ط§ ..

ظ„ظƒظ… ظٹط¤ظ„ظ…ظ†ظٹ ط­ظ‚ط§ظ‹ .. ط­ظٹظ†ظ…ط§ ط£ط±ظ‰ ظ…ظ† ط§ظ„ظپطھط§ط© ط§ط³طھط±ط¬ط§ظ„ظ‡ط§ .. ظˆظƒظ… ظ‡ظˆ ظپظٹ ظ‚ظ…ط© ط§ظ„ط¥ظ†ط­ط·ط§ط· ط£ظ† طھطھط­ظ„ظ‰ ط§ظ„ظپطھط§ط© ط¨طµظپط§طھ ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ ..

ظپط§ظ„ظ…ط¤ظ„ظ… ظ‡ظˆ ط£ظ† طھط±ظ‰ ط§ظ„ظپطھط§ط© طھط³ظٹط± ظˆطھظڈط³ظ…ط¹ظƒظ€ ظ‚ط¹ظ‚ط¹طھ ظ†ط¹ط§ظ„ظ‡ط§ !!

ظˆ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط³ط¨ط­ط§ظ†ظ‡ ظˆطھط¹ط§ظ„ظ‰ ظ‚ط§ظ„ :

{ ظˆظ„ط§ ظٹط¶ط±ط¨ظ† ط¨ط£ط±ط¬ظ„ظ‡ظ† ظ„ظٹط¹ظ„ظ… ظ…ط§ ظٹط®ظپظٹظ† ظ…ظ† ط²ظٹظ†طھظ‡ظ†â€ڈ }

ط£ظˆ طھط³ظٹط± ظˆطھظپظˆط­ ظ…ظ†ظ‡ط§ ط±ط§ط¦ط­ط© ط¹ط·ط±ظ‡ط§ !!

ظˆ ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ طµظ„ظ‰ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ظ‚ط§ظ„ :

( ط£ظٹظ…ط§ ط§ظ…ط±ط£ط© ط§ط³طھط¹ط·ط±طھ ظپظ…ط±طھ ط¹ظ„ظ‰ ظ‚ظˆظ… ظ„ظٹط¬ط¯ظˆط§ ط±ظٹط­ظ‡ط§ ظپظ‡ظٹ ط²ط§ظ†ظٹط© )

ظˆط£ط®ط±ظ‰ طھط³ظٹط± ظˆظ‚ط¯ ظƒط´ظپطھ ط¹ظ† ط°ط±ط§ط¹ظ‡ط§ !!

ظˆطھظڈظ‚ط§ط¨ظ„ظƒظ€ ظ…ظ† ظƒط´ظپطھ ظˆظƒط­ظ„طھ ط¹ظٹظ†ط§ظ‡ط§ !!

ظ„ظگظ…ظ€ظژ ظƒظ„ ظ‡ط°ط§ ط£ط®طھظٹ ط§ظ„ظپطھط§ط© !! ط£ظ‡ظˆ ظ„طھظ‚ظ„ظٹط¯ ط£ط¹ظ…ظ‰ ظˆظ…ظˆط¶ط© طھطھط¨ط¹ظٹظ†ظ‡ط§ طں!!

ط£ظٹط±ط¶ظٹظƒظ€ظگ ط£ظ† طھط؛ط¶ط¨ظٹ ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظ‰ ط­ط³ط§ط¨ ظپطھط§ط© ظƒط§ظپط±ط© ط£ظˆ ط³ط§ظ‚ط·ط© طھطھط¨ط¹ظٹظ† ظ„ط¨ط³ظ‡ط§ ظˆظ…ط´ظٹطھظ‡ط§ طں!!

ظ…ظ‡ظ„ط§ظ‹ ط£ط®طھظٹ ط§ظ„ظپطھط§ط© !!

ظ„طھط¹ظ„ظ…ظٹ ط£ظ† ظ…ظ† ظˆظ‡ط¨ظƒظ€ ط¬ظ…ط§ظ„ط§ظ‹ .. ظˆط­ظڈط³ظ† ط®ظگظ„ظ‚ط© .. ظ‚ط§ط¯ط± ط£ظ† ظٹط³ظ„ط¨ ظ…ظ†ظƒظ€ظگ ظƒظ„ ظ†ط¹ظ…ط© .. ظپظ„طھظ„طھط²ظ…ظٹ ظ…ط§ ظٹط·ظ„ط¨ ظ…ظ†ظƒظ€ظگ ط±ط¶ط§ظ‡ظ€ ..

ظ‚ط§ظ„ظˆط§ .. ظ‡ط°ظ‡ظ€ ط§ظ„ط¹ط¨ط§ط،ط© ط§ظ„ظپط±ظ†ط³ظٹط© طں!!

ظˆظ‚ظپطھ ط³ط§ط®ط±ط§ظ‹ ط¹ظ„ظ‰ ظ…ظ† طµظ†ط¹ظ‡ط§ .. ظˆظپظٹ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط¨ظ„ ظˆظ‚ظپطھ ط­ط²ظٹظ†ط§ظ‹ ط¹ظ„ظ‰ طھظ‚ط¨ظ„ ط¨ظ†ط§طھظ†ط§ ظ„ظ‡ط§ .. ط³ط¤ط§ظ„ ط¬ط§ظ„ ظپظٹ ط®ط§ط·ط±ظٹ .. ظˆظ‡ظ„ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط©
ط§ظ„ظپط±ظ†ط³ظٹط© طھظ„ط¨ط³ ط¹ط¨ط§ط،ط© طں!!

ط¥ظ†ظ†ط§ ظ†ط¹ظٹط´ ظپظٹ ظˆط§ظ‚ط¹ ظ…ط¤ظ„ظ… ط­ظ‚ط§ظ‹ .. ظپظ‚ط¯ ط£طµط¨ط­ ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ ط£ظƒط«ط± ط¹ظپظ€ظ‘ط© ظˆطھط­طµظ†ط§ظ‹ ظ…ظ† ط¨ط¹ط¶ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ظ‡ط¯ط§ظ‡ظ† ط§ظ„ظ„ظ‡ .. ط£ظ„ط§ طھط¹ظ„ظ… ظ‡ط°ظ‡ظ€ ط§ظ„ظپطھط§ط©

ط§ظ„ظ…طھط¨ط±ط¬ط© ط§ظ„ظ…طھط²ظٹظ†ط© .. ط£ظ†ظ‡ط§ ظˆط¥ظ† ط£ط®ط°طھ ط¹ظ‚ظˆظ„ ط¨ط¹ط¶ ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ ط§ظ„ظ…ط±ط§ظ‡ظ‚ط©

ط³ظٹط­ظ„ ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ظˆط²ط±ظ‡ظ€ ظˆظˆط²ط± ظ…ط§ ظٹط¹ظ…ظ„ ط¨ظ‡ ..

ط¥ظ† ظ…ط§ ظٹط­ط²ظ†ظ†ظٹ ظˆط§ظ„ظ„ظ‡ ط­ظٹظ†ظ…ط§ .. ط£ط±ظ‰ ط§ظ„ط´ط§ط¨ ظ‚ط¯ ط£ط³ط¯ظ„ ظ„ط­ظٹطھظ‡ .. ظˆط§ظ„ط·ط§ط¹ط© ظ‚ط¯ ظ†ظˆظ‘ط±طھ ظˆط¬ظ‡ظ‡ .. ظˆط«ظˆط¨ظ‡ ظ‚ط¯ ظ‚طµظ‘ط±ظ‡ظ€ .. ظˆظپظٹ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط¨ظ„

ظ†ط±ظ‰ ظ…ط¹ظ‡ ط²ظˆط¬طھظ‡ ط£ظˆ ظ‚ط±ظٹط¨طھظ‡ .. ظ…طھط¨ط±ط¬ط© ظ…طھظƒط´ظپط© .. طھظ†ط¸ط± ظ„ط­ط§ظ„ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ظپطھظ‚ظˆظ„ ظ…ط§ ط£ط³ط¹ط¯ظ‡ظ€ .. ظˆطھظ†ط¸ط± ظپظٹ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ظپطھظ‚ظˆظ„ ظٹط§ط±ط¨

ط£ظ†ط²ظ„ ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ظ‡ط¯ط§ظٹط© !!

ط§ط±ط­ظ…ظٹظ†ط§ ط£ظٹطھظ‡ط§ ط§ظ„ظپطھط§ط© !!

ظ†ط¯ط§ط، ط£ظˆط¬ظ‡ظ‡ ظ„ط¬ظ…ظٹط¹ ط§ظ„ظپطھظٹط§طھ .. ظ†ط¯ط§ط، ط£ظˆط¬ظ‡ظ‡ ظ„ظ…ظ† طھط¬ظ„ط¨ ظ„ظ†ظپط³ظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ط¶ط§ظٹظ‚ط§طھ .. ط£ظˆط¬ظ‡ظ‡ ظ„ظƒظ„ ظپطھط§ط© ط؛ط§ط±ظ‚ط© ظپظٹ ط¯ظ†ظٹط§ ط§ظ„ظ…ظ„ط°ط§

ظˆط§ظ„ط´ظ‡ظˆط§طھ .. ط£ظˆط¬ظ‡ظ‡ ظ„ظƒظ„ ظ…ظ† ظ„ط§ طھط¹ظ„ظ… ظ…ط§ظ‡ظٹ ط§ظ„ط¹ظ‚ظˆط¨ط§طھ ..

ظ†ط¯ط§ط، ط£ط¨ط¹ط«ظ‡ ط¥ظ„ظٹظƒظ€ظگ ط£ط®طھظٹ ط§ظ„ظپطھط§ط© .. ط£ظ†ظ‚ظ„ظ‡ ظ„ظƒظ€ظگ ظ…ظ† ظ‚ظ„ط¨ ط£ط¨ظٹظƒظ€ظگ ط£ظˆ ط£ط®ظٹظƒظ€ظگ .. ط£ظ†ظ‚ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظ‚ظ„ط¨ ظƒظ„ ط¥ظ†ط³ط§ظ† ظٹط؛ط§ط± ط¹ظ„ظٹظƒظ€ظگ ..

ط¥ظ† ط±ظƒط¨طھظٹ ظ…ط¹ظٹ .. ظپظƒظˆظ†ظٹ ط¨ط­ط¬ط§ط¨ظƒظ€ظگ ظ…ظ„طھط²ظ…ط© .. ظˆط¥ظ† ط³ط±طھظٹ ظ…ط¹ظٹ ظپظƒظˆظ†ظٹ ظ‡ط§ط¯ط¦ط© طھط­ط¯ظˆظƒظ€ظگ ط§ظ„ط³ظƒظٹظ†ط© .. ظˆط¥ظ† ط£ط®ط·ط£طھ ظپظƒظˆظ†ظٹ ظ‚ط¯ظˆطھظٹ

ظˆطµظˆط¨ظٹظ†ظٹ !!

ط£ط®ظٹطھظٹ ..!!

ظˆط£ظ†ط§ ط£ظƒظپظƒظپ ط¯ظ…ظˆط¹ظٹ .. ظˆط£ظ†ط§ ط£طµط§ط±ط¹ ط¹ط¨ط±ط§طھظٹ .. ط£ظ‚ظˆظ„ظ‡ط§ ظ„ظƒظ€ظگ ظˆظ‚ط¯ ط؛ط¶ط¶طھ ط·ط±ظپظٹ .. ظˆظƒط³ط±طھظڈ ظ…ظ† ط£ط¬ظ„ظƒظ€ظگ ط®ط§ط·ط±ظٹ ..

ط£ط®طھظٹ .. ظ‚ط¯ظ‘ط±ظٹ ط¹ظ„ظٹ ط§ظ„طھط²ط§ظ…ظٹ .. ظپظ„ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط£ظ† ظٹطھط´ظ…طھ ط§ظ„ظ†ط§ط³ ط¨ظٹ .. ظˆظ„طھط®ط§ظپظٹ ظ…ظ† ط®ط§ظ„ظ‚ظٹ .. ظƒظ…ظ€ ط£ط­ظ‚ط± ظ†ظپط³ظٹ .. ط­ظٹظ†ظ…ط§ ظٹظ‚ظپ

ط§ظ„ط¥ظ†ط³ط§ظ† ط§ط¬ظ„ط§ظ„ط§ظ‹ ظˆط§ط­طھط±ط§ظ…ط§ظ‹ ظ„طھط³ظٹط± طھظ„ظƒظ€ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ظ…طھط­ط´ظ…ط© ط§ظ„ظ…ظ„طھط²ظ…ط© .. ظˆظƒظ… ط£ط­ظ‚ط±ظ‡ط§ ط­ظٹظ†ظ…ط§ ظٹظڈط®ط·ط¦ ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ط£ط­ط¯ .. ط£ط±ظ‰ ط§ظ„ظƒظ„ ظپظٹ

طµظپظ‘ظ‡ط§ ..

ظˆظپظٹ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط¨ظ„ .. ط­ظٹظ†ظ…ط§ طھظ…ط± طھظ„ظƒظ€ ط§ظ„ظپطھط§ط© ط§ظ„ظ…طھط¨ط±ط¬ط© .. ظٹظپط±ط­ ط¨ظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ط±ط§ظ‡ظ‚ ظ„ظٹظڈط¶ط§ظٹظ‚ظ‡ط§ .. ظˆط§ظ„ط°ط¦ط¨ ظ„ظٹطھظ…ط§ظٹظ„ ط£ظ…ط§ظ…ظ‡ط§ .. ظˆط§ظ„ط¹ط§ظ‚ظ„ ظٹط؛ط¶

ظ†ط¸ط±ظ‡ظ€ ط¹ظ†ظ‡ط§ .. ظˆط­ظٹظ†ظ…ط§ ظٹظڈط®ط·ط¦ ط£ط­ط¯ ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ .. ظٹظ‚ظˆظ„ظˆط§ ط¨ظٹط¯ظ‡ط§ ط¬ظ†طھ ط¹ظ„ظ‰ ظ†ظپط³ظ‡ط§ !!

ظƒظˆظ†ظٹ ظپطھط§ط© ط¨ط§ظ„ط­ظٹط§ط، ظ…طھظˆظ‘ط¬ط© .. ظƒظˆظ†ظٹ ظپطھط§ط© ط¬ظˆظ‡ط±ط© ظ…طµظˆظ†ط© .. ظƒظˆظ†ظٹ ظپطھط§ط© ط¨ط§ظ„ط­ط¬ط§ط¨ ظ…طھط³طھط±ط© .. ظپظƒظ… ط¬ظ„ط¨طھ ط§ظ„ظ…ظˆط¶ط© ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظپطھظٹط§طھ

ط£ظ„ظپ ط­ط³ط±ط© ظˆط­ط³ط±ط© .. ظˆط¥ظ† ط£ط±ط¯طھظٹ ط§ظ„ط­ظ‚ظٹظ‚ط© ظپظ„طھط³ط£ظ„ظٹ ظƒظ„ ظپطھط§ط© ط¹ط§ط¦ط¯ط© طھط§ط¦ط¨ط© !!

ط¥ظ† ط§ظ„ظپطھط§ط© ظپظٹ ط®ظ„ظ‚طھظ‡ط§ .. ظƒط§ظ„ط²ط¬ط§ط¬ط© ظٹط¬ط¨ ط§ظ„ظ…ط­ط§ظپط¸ط© ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ .. ط¥ظ† ط¥ظ†ظƒط³ط±طھ ظپط³ط¯طھ .. ظˆطµط¹ط¨ ط¥ط¹ط§ط¯طھظ‡ط§ .

ظˆط¥ظ† ط§ظ„ظپطھط§ط© ظپظٹ ط±ظ‚طھظ‡ط§ .. ظƒط§ظ„ظˆط±ط¯ط© ظپظٹ ط­ظٹط§طھظ‡ط§ .. ظپط¥ظ† ط°ط¨ظ„طھ ظ‡ظ„ظƒطھ ظˆط³ظ‚ط·طھ .. ظˆظ„ط§ ظ‚ظٹظ…ط© ظ„ظ‡ط§ .</b>

ظ†ظ‚ظ„طھ ظ‡ط°ط§ ط§ظ„ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طھظ‰ ظٹط³طھظپظٹط¯ ط§ظ„ط¬ظ…ظٹط¹ ظ…ظ†ظ‡

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

المشــــتاقــــــــون إلــى الــــــجـــــــــــنـــــــــة سر السعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها فلم يتخذوا سواها شغلا وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصلة إليها ذللا وكمل لهم البشرى بكونهم خالدين فيها لا يبغون عنها حولا. الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل والحمد لله الذي رضى من عباده باليسير من العمل
وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته سبقت غضبه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :

فإن الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثاً ، ولم يتركهم سدى بل خلقهم لأمر عظيم وخطب جسيم عرض على السماوات والأرض والجبال فأبين وأشفقن منه إشفاقاً ووجلا وحمله الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً والعجب كل العجب من غفلة من لحظاته معدودة عليه وكل نفس من أنفاسه إذا ذهب لم يرجع إليه وإنما يتبين سفه المفرط يوم الحسرة والندامة إذا حشر المتقون إلى الرحمن وفدا وسيق المجرمون إلى جهنم ورداً
فالأولون في روضات الجنة يتقلبون وعلى أسرتها يجلسون وعلى بطائنها يتكئون وأولئك في أودية جهنم يصطلون ، جزاء بما كانوا يعملون ومن هنا اشتاقت نفوس الصالحين إلى الجنة حتى قدموا في سبيل الوصول إليها كلَّ ما يملكون هجروا لذيذ النوم والرقاد ، وبكوا في لأسحار ، وصاموا النهار ، وجاهدوا الكفار ،

فلله كم من صالح وصالحة اشتاقت إليهم الجنة كما اشتاقوا إليها من حسن أعمالهم ، وطيب أخبارهم ، ولذة مناجاتهم ، وكان لكل واحد منهم ، ولكل واحدة منهن مع الله جل جلاله أخبار وأسرار ، لا يعرفها غيره أبداً، جعلوها بين أيديهم عُدداً لا يطلبون جزاءهم إلا منه ، فطريقهم إليه ، ومعولهم عليه ، ومآلهم يكون بين يديه

فلا إله إلا الله .. كم بكت عيون في الدنيا خوفاً من الحرمان من النظر إلى وجه الله الكريم

فهو سبحانه أعظم من سجدت الوجوه لعظمته ، وبكت العيون حياءً من مراقبته ، وتقطعت الأكباد شوقاً إلى لقائه ورؤيته فالمشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار فإليكم شيئاً من أخبارهم ، وطرفاً من أسرارهم ..

أول هذه الأخبار ما أورده ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامه الشامي ..
وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال :
يا أبا قدامه أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو
فقال أبو قدامه : إني محدثكم عن ذلك :
خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي ، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله ، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلنا فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها ،
فقلت : ما تريدين ؟
قالت : أنت أبو قدامه ؟
قلت : نعم ،
قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية ،
فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها : إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي ،
قال أبو قدامه : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة .
فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامه يا أبا قدامه ، قف عليَّ يرحمك الله ،
قال أبو قدامه : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً ،
فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال .
فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك .
فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة
فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟ قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي .
قلت : أعندك والدة ؟
قال : نعم ، قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها
فقال : أما تعرف أمي ؟ قلت : لا ،
قال : أمي هي صاحبة الوديعة ، قلت : أي وديعة ؟
قال : هي صاحبة الشكال ، قلت : أي شكال ؟
قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟
قلت : بلى ، قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع ..
وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله ، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت رأسها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي ، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي ، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه ..
سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني .. قال أبو قدامه : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه ، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا جوار يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..
تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس ، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية .. فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي
فلما اقتربت منها قالت :
فجالت الأبطال ، ورميت النبال ، وجردت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل ..
واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..
فالتفت أبو قدامه إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم ملقى في الصحراء
قال أبو قدامه : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : هاأنا أبو قدامه .. هاأنا أبو قدامه ..
فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي
قال أبو قدامه : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه ، وأخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه
فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك ..
قال أبو قدامه : فبكيت والله ولم أحر جواباً ..
فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم ، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وأن الموعد الجنة إن شاء الله .. يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلت المنزل إلا استبشرت وفرحت ، ولا خرجت إلا بكت وحزنت ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وفجعت بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر :
يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..
ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وشهق شهقتين ، ثم مات ..
قال أبو قدامه : فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه ..
قدمت هذه المرأة الصالحة كل ذلك في سبيل أن تدخل الدار التي اشتد شوقها إليها ،
وقدم ولدُها نفسَه رخيصةً لله ، وتناسى لذاتِه وشبابه ، فليت شعري ماذا قدم للجنة المفرطون أمثالُنا ؟!
رحم الله فتى هـذب الدين شبابه
ومضى يزجي إلى العلياء في عزم ركابه
مخبتــاً لله صــير الزاد كتابه
وارداً من منهل الهادي ومن نبع الصحابة
إن طلبت الجود منه فهو دوماً كالسحابة
أو نشدت العزم فيه فهو ضرغام بغابة
جاذبته النفس للشر فلم يبد استجابة
متــقٍ لله تعلــو من يلاقيه المهابة
رقّ منه القلب لكن زاد في الدين صلابة
بلسـم للأرض يمحو عن محياها الكآبة
ثابت الخطو فلم تُطف الأعاصير شهابه
جــرّبته صولة الدهر فألفت ذا نجابة
إن يقم يوماً خطيباً يُسمعُ الصمَّ خطابَه
أو يسر في الدرب يوماً أبصر الأعمى جنابه
مسلم يكفيه فخراً أن للدين انتسابه

المشتاقون إلى الجنة ، ارتفع قدرها عندهم ، حتى لم يرضوا لها ثمناً إلا أرواحَهم التي بين جنوبهم ..

ولماذا لا يبذلون للجنة ذلك وأكثر وهي الدار التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأقل أهلها نعيماً ، وأدناهم ملكاً فكان له في ذلك نبأ عجيب ..
ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" آخر من يدخل الجنة : رجل فهو يمشي على الصراط مرة ، ويكبو مرة ، وتسفعه النار مرة ، فإذا جاوزها التفت إليها ، فقال : تبارك الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين .
فترتفع له شجرة فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها
فيقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها ؟
فيقول : لا يا رب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره ، لأنه يرى مالا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها . ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، فيقول: يا رب أدنني من هذه لأشرب من مائها ، وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ؟
فيقول : لعلي إن أدنيتك منها أن تسألني غيرها ، فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها ، فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة لأستظلَّ بظلها وأشربَ من مائها لا أسألك غيرها
فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟ قال : بلى يا رب ، هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها ، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول: يا رب أدخلنيها
فيقال له : ادخل الجنة فيقول : رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقول الله : يا ابن آدم ما يرضيك مني ؟! أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب فيقول : لك ذلك ومثله ، ومثله ، ومثله ، ومثله فيقول في الخامسة : رضيت رب فيقول الله تعالى : لك ذلك وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ولذّت عينك ثم يقول الله تعالى له : تمن ، فيتمنى ، ويذكره الله : سل كذا وكذا ، فإذا انقطعت به الأماني ثم يدخل بيته ويدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك
فيقول: ما أعطى أحد مثل ما أعطيت . قال ( يعني موسى عليه السلام ) : رب فأعلاهم منزلة ؟
قال : أولئك الذين أردت غرس كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ) سبحان من غرست يداه جنة الفردوس عند تكامل البنيان ويداه أيضا أتقنت لبنائها فتبارك الرحمن أعظم بان لما قضى رب العباد العرش
قال تكلمي فتكلمت ببيان قد أفلح العبد الذي هو مؤمن * ماذا ادخرت له من الإحسان فيها الذي والله لا عين رأت * كلا ولا سمعت به الأذنان كلا ولا قلب به خطر المثا * ل له تعالى الله ذو السلطان هي جنة طابت وطاب نعيمها * فنعيمها باق وليس بفان دار السلام وجنة المأوى ومنزل عسكر الإيمان والقرآن أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسك خالص ياذلة الحرمان * هذا وسنهم ثلاث مع ثلا * ثين التي هي قوة الشبان وبناؤها اللبنات من ذهب وأخـ ـرى فضة نوعان مختلفان * وقصورها من لؤلؤ وزبرجد أو فضة أو خالص العقيان * وكذاك من در وياقوت به * نظم البناء بغاية الإتقان والطين مسك خالص أو زعفرا * ن جابذا أثران مقبولان حصباؤها در وياقوت كذا ك لآليء نثرت كنثر جمان وترابها من زعفران أو من المسك الذي ما استل من غزلان أنهارها في غير أخدود جرت * سبحان ممسكها عن الفيضان من تحتهم تجري كما شاؤوا مفجرة وما للنهر من نقصان عسل مصفى ثم خمـــــــر ثم أنهار من الألبان سبحان ذي الجبروت والملكوت وال * إجلال والإكرام والسبحان والله أكبر عالم الأسرار والإعلان واللحظات بالأجفان * والحمد لله السميع لسائر الأصوات من سر ومن إعلان * وهو الموحد والمسبح والممجد والحميد ومنزل القرآن * والأمر من قبل ومن بعد له * سبحانك اللهم ذا السلطان المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم أخبار وأسرار بل كانوا إذا حـصلوا الجنة لم يلتفتوا إلى غيرها أبداً

حارثة بن سراقة غلام من الأنصار .. له حادثة عجب ذكرها أصحاب السير وأصلها في صحيح البخاري دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إلى بدر .. فلما أقبلت جموع المسلمين كانت النساء .. وكان من بين هؤلاء الحاضرين عجوز ثكلى ، كبدها حرى تنتظر مقدم ولدها ..
فلما دخل المسلمون المدينة بدأ الأطفال يتسابقون إلى آبائهم ، والنساء تسرع إلى أزواجها ، والعجائزيسرعن إلى أولادهن ، .. وأقبلت الجموع تتتابع .. جاء الأول .. ثم الثاني .. والثالث والعاشر والمائة ..ولم يحضر حارثة بن سراقة .. وأم حارثة تنظر وتنتظر تحت حرّ الشمس ، تترقب إقبال فلذة كبدها ، وثمرةِ فؤادها ،
كانت تعد في غيابه الأيام بل الساعات ، وتتلمس عنه الأخبار ، تصبح وتمسي وذكره على لسانها ..
تســــائل عنه كل غاد ورائح وتومــيء إلى أصحابه وتسلــم فـللـه كـم مـن عـبرة مهراقة وأخـرى على آثارها لا تقــدم وقــد شرقت عين العجوز بدمعها فتنظــر من بين الجموع وتكتم وكانت إذا ما شدها الشوق والجوى وكاد تفصم تذكـــر نفسـاً بالتلاقي وقربه وتوهمهــا لكنهـــا لا توهم
وكـــم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبـه نـار الأسى تتضــرم
ترقبت العجوز وترقبت فلم تر ولدها ..
فتحركت الأم الثكلى تجر خطاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ودموعها .. ..
فنظر الرحيم الشفيق إليها فإذا هي عجوز قد هدها الهرم والكبر ، وأضناها التعب وقلّ الصبر ، وقد طال شوقها إلى ولدها ، تتمنى لو أنه بين يديها تضمه ضمة ، وتشمه شمة ولو كلفها ذلك حياتها ..
اضطربت القدمان ، وانعقد اللسان ، وجرت بالدموع العينان ..
كبر سنها ، واحدودب ظهرها ، ورق عظمها ، ويبس جلدها ، واحتبس صوتها في حلقها ..
وقد رفعت بصرها تنتظر ما يجيبها الذي لا ينطق عن الهوى ..
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلها وانكسارها ، وفجيعتَها بولدها ، التفت إليها وقال :
ويحك يا أم حارثة أهبلت ؟! أوجنةٌ واحدة ؟! إنها جنان ، وإن حارثة قد أصاب الفردوس لأعلى ..
فلما سمعت العجوز الحرى هذا الجواب : جف دمعها ، وعاد صوابها ، وقالت : في الجنة ؟ قال : نعم .
فقالت : الله أكبر .. ثم رجعت الأم الجريحة إلى بيتها ..
رجعت تنتظر أن ينزل بها هادم اللذات ..ليجمعها مع ولدها في الجنة ..
لم تطلب غنيمة ولا مالاً ، ولم تلتمس شهرة ولا حالاً ، وإنما رضيت بالجنة ..
ما دام أنه في الجنة يأكل من ثمارها الطاهرة ، تحت أشجارها الوافرة ، مع قوم وجوههم ناضرة ، وعيونهم إلى ربهم ناظرة ، فهي راضية ، ولماذا لا يكون جزاؤهم كذلك ..
وهم طالما يبست بالصيام حناجرهم ، وغرقت بالدموع محاجرهم ..
طالما غضوا أبصارهم عن الحرام ، واشتغلوا بخدمة العزيز العلام ..
فهم في جنة ربهم يتنعمون

(عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) )

وأينما سرت في ركب الصالحين لتجدن طلب الجنة يملأ قلوبهم ويشغل نفوسهم .. قد تعلقت بها أرواحهم حتى لم تقم لغيرها وزنا .. فهان عليهم كل شيء في سبيل الوصول إليها ..
أبو الدحداح ثابت بن الدحداح .. كان له نبأ عجب .. روى البخاري ومسلم عن أنس رضى الله عنه : أن غلاماً يتيماً من الأنصار كان له بستان ملاصق لبستان رجل منذ سنين ، فأراد الغلام أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه ..

نعم خرجت أم الدحداح وخرج أبو الدحداح وتركوا البستان والأشجار ، وفارقوا الظلال والثمار نقلوا عيشَ دنياهم من الحدائق إلى المضائق ، تركوا الشهوات ، واشتغلوا بالقربات ، عطشوا في دنياهم وجاعوا ، وذلوا لربهم وأطاعوا ، فارقوا في طلب رضاه كلَّ شيء وباعوا فعل ذلك أبو الدحـداح حتى يكون هو وزوجته مع أولادهما في ظلال على الأرائك يتكئون ( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴿55﴾ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ ﴿56﴾ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ ﴿57﴾ سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ )
ولا يزالون في مزيد فهو سبحانه البر الرؤوف الرحيم ( إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَآ آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ * كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ )

( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) )




المشتاقون إلى الجنة : لم يكتفوا بقيام الليل وصيام النهار ، والعفة عن النظر إلى المحرمات ، والاشتغال بالطاعات ، بل نظروا إلى أعز ما يملكون ، إلى أنفسهم التي بها قوام حياتهم ، ثم قدموها في سبيل رضا العزيز الحكيم .. في معركة بدر .. اشتدّ البلاء على المسلمين .. إذ قد خرج المسلمون لا لأجل القتال وإنما خرجوا لأخذ قافلة لقريش كانت قادمة من الشام ، ففوجئوا بأن القافلة قد فاتتهم وأن قريشاً قد جاءت بجيش من مكة كثيرِ العدد والعدة لحربهم .. فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ضعف أصحابه وقلة عددهم وضعف عتادهم .. فاستغاث بربه ، وأنزل به ضره ومسكنته ، ثم خرج إلى أصحابه فإذا هم قد لبسوا للحرب لأمتها ، واصطفوا للموت كأنما هم في صلاة ،

تركوا في المدينة أولادهم ، وهجروا بيوتهم وأموالهم ، شعثاً رؤوسهم ، غبراً أقدامهم ، ضعيفة عدتهم وعتادهم . فلنا رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، صاح بهم وقال :
قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة .. فقام عمير بن الحمام ..
نعم رحل عمير من دار الأشرار ونزل في جوار الملك الجبار ، انتفع بما قدم من صيام النهار ، ورفعه بكاء الأسحار ، وسكن في جنات تجري من تحته الأنهار ..برحمة العزيز الحكيم .. الذي أجزل لهم الثواب ، وسماهم الأحباب ، وأمنهم من العذاب ، الملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، لهم فيها ما تشتهي أنفسهم ، ولا يزالون في مزيد

(وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38))

المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار كلما زاد ربهم في بلائهم وامتحانهم ، ازدادوا صبراً واحتساباً فهو سبحانه أكبر المنعمين ، ولا يقبل أن يعامله عباده بالمجان بل يعظم لهم الأجور وما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها .. استمع إلى هذا الخبر العجيب روى البخاري عن عطاء بن أبي رباح
الأمة السوداء : جاءت إليه صلى الله عليه وسلم تلتمس منه أن يغير مجرى حياتها فقد تعذبت فيها أشد العذاب ..لا أحد يتزوجها .. ولا يجلس معها .. الناس يخافون منها .. والأطفال يضحكون منها .. تصرع بين الناس في أسواقهم .. وفي بيوتهم .. وفي مجالسهم .. حتى استوحشوا من مخالطتها .. ملت من هذه الحياة فجاءت إلى الرحيم الشفيق .. ثم صرخت من حرّ ما تجد : إني أصرع .. فادع الله تعالى أن يشفيني ..
فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه .. نظرت المرأة وتأملت في حالها ومرضها .. ورددت كلامه صلى الله عليه وسلم في عقلها .. فإذا هو يخيرها بين المتعة في دنيا فانية يمرض ساكنها ، ويجوع طاعمها ، ويبأس مسرورها ، وبين دار ليس فيها ما يشينها ، ولا يزول عزها وتمكينها ، دار قد أشرقت حِلاها ، وعزت علاها ، دار جلَّ من بناها ، وطاب للأبرار سكناها ، وتبلغ النفوس فيها مناها فقالت الأمة المريضة يا رسول الله : بل أصبر .. أصبر يا رسول الله .. وصبرت حتى ماتت .. وليتعب جسدها ..ولتحزن نفسها ..ما دام أن الجنة جزاؤها .. الله أكبر .. زال نصبهم ، وارتفع تعبهم ، وحصل مقصودهم ، ورضي معبودهم ..ما أتم نعيمهم ، وأعز تكريمهم ، يتقون في الدنيا .. ليفوزوا يوم القيامة .. ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً (35) جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً (36))

في الجنة : أعد الله لهم القصور والأرائك ، وأخدمهم الغلمان والملائك ، وأباحهم الجنان والممالك ، وسلم عليهم الرب العظيم المالك ( سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) قال الله تعالى وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ) صبروا—— على الأمراض والأسقام ، وعلى الأدواء والأورام ، صبروا —— على الفقر واللأواء ، والضيق والبلاء .. صبروا —— على حفظ الفروج ، وغض الأبصار ، ومناجاة ربهم في الأسحار ..


( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) )

أولئك الصابرون الذين اشتاقوا إلى الجنات ، واستبشروا فتحملوا مرضهم ، وكتموا أنينهم ، وسكبوا في المحراب دموعهم ، فما مضى إلا قليل حتى فرحوا بجنات النعيم وإذا رأى أهل العافية يوم القيامة ما يؤتيه الله تعالى من الأجور لأهل البلاء ودوا لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض .. (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) )

بل استمع إلى هذا الامتحان الصعب الذي أثبت فيه المحبون أنهم إلى ربهم مشتاقون ، وفي رضاه راغبون ، ولسان حالهم :
فليتك تحلوا والحياة مريرة . .

الأنصار في العقبة : عن جابر . قال : مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم ، عكاظ و مجنة ، و في المواسم يقول : من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ حتى أبلغ رسالة ربي و له الجنة فلا يجد أحداً يؤويه و لا ينصره ، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر ـ كذا قال فيه ـ فيأتيه قومه و ذوو رحمه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتنك ، و يمضي بين رحالهم و هم يشيرون إليه بالأصابع .. فرحل إليه منا سبعون رجلاً حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة ..
فقلنا : يا رسول الله علام نبايعك ؟ قال : تبايعونني على السمع و الطاعة في النشاط و الكسل ، و النفقة في العسر و اليسر ، و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و أن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم ، و على أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم و أزواجكم و أبناءكم
فقال العباس بن عبادة الأنصاري : يا معشر الخزرج ، هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟
قالوا : نعم ! قال : إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس ، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال ، و قتل الأشراف ، فخذوه ، فهو و الله خير الدنيا و الآخرة .
وقام أسعد بن زرارة فقال : رويداً يا أهل يثرب ، فإنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافة و قتل خياركم و تعضكم السيوف . فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله ، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه . فبيبنوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله .
قالوا : يا رسول الله إن بيننا و بين الرجال حبالاً وإنا قاطعوها ، وإنا نأخذك على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا ؟ قال : الجنة قالوا : ابسط يدك ، فبسط يده فبايعوه ، فعلوا كل ذلك طمعاً في مغفرة الله تعالى ، وخوفاً من شر يوم الحسرة والندامة

[ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)]

.

وفي معركة أحد : كان للمحبين امتحان آخر .. روى مسلم في صحيحه : عن أنس بن مالك أن المشركين لما رهقوا النبي وهو في سبعة من الأنصار ورجل من قريش ، قال : من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة ؟ فجاء رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل . فلما رهقوه أيضاً قال : من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة ، حتى قتل السبعة ، فقال رسول الله : ما أنصفنا أصحابنا .. فهؤلاء السبعة ملوك على الأسرة في الجنة ، ومن صدق الله صدقه الله وهم الملوك على الأسرة فوق ها * تيك الرؤوس مرصع التيجان ولباسهم من سندس خضور ومن * إستبرق نوعان معروفان هذا وتصريف المآكل كل منهم * عرق يفيص لهم من الأبدان كروائح المسك الذي ما فيه خلـ * ط غيره من سائر الألوان فتعود هاتيك البطون ضوامرا * تبغي الطعام على مدى الأزمان
لا غائط فيها ولا بول ولا * مخط ولا بصق من الإنسان ويرونه سبحانه من فوقهم * رؤيا العيان كما يرى القمران
أو ما سمعت منادي الإيمان يخبر عن منادي جنة الحيوان يا أهلها لكم لدى الرحمن وعد وهو منجزه لكم بضمان قالوا أما بيضت أوجهنا كذا * أعمالنا ثقلت ففي الميزان وكذاك قد أدخلتنا الجنات حين أجرتنا من مدخل النيران فيقول عندي موعد قد أن * أعطيكموه برحمتي وحناني فيرونه من بعد كشف حجابه * جهرا روى ذا مسلم ببيان والله لولا رؤية الرحمن في الـــجنات ما طابت لذي العرفان والله ما في هذه الدنيا ألـــــــذ من اشتياق العبد الرحمن

المشتاقون إلى الجنة ، قد يذنبون ويخطئون ، فكل بني آدم خطاء ، لكنهم يسرعون إلى التوبة والاستغفار ، ويغلبهم الخوف من العزيز الجبار .. أولئك الصالحون قد يذنبون لكنهم إذا لاحت لهم ذنوبهم تجافت عن المضاجع جنوبهم ، وإذا ذكر الله وجلت قلوبهم .. صفوا أقدامهم في المحراب ، وأناخوا مطاياهم على الباب ، في طلب مغفرة الرحيم التواب .. فهم في محاريبهم أسعد من أهل اللهو في لهوهم .. فلو أبصرت عيناك موقفهم بها وقد بسطوا تلك الأكــــف ليرحموا فـــــلا تـــــــــرى إلا خــــاشعاً متذللاً وآخــــــــــــــــر يبكــــي ذنبه يترنم تراهم على المحراب تجري دموعهم بكياً وهم فيها أسرّ وأنعـــــــــــــم ينــــــــــــــادونه يا رب يا رب إننا عبيدك لا نبــــــغي سواك وتعلم وهـــــــــــانحن نرجو منك ما أنت أهله فأنت الــذي تعطي الجزيل وتنعم فمــــــــــــــا منكم بد ولا عنكم غنى ومـــــــــا لنا من صبر فنسلو عنكم ومــــن شاء فليغضب سواكم فلا إذا كنتم عن عبدكم قد رضيتم فلله ذاك المشهد الأكرم الذي كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم ويدنــــــــوا به الجبــــــــار جل جلاله يباهي بهم أملاكه فهـــــــــــــــو أكرم يقــــــــول عبادي قد أتوني محبة وإني بهم برٌ أجـــــــــــــود وأكرم
فـــأشهدكم أني غفرت ذنوبهم وأعطيتهــــــــــــم ما أملوه وأَنعَم حاسبوا أنفسهم أشد المحاسبة ، وصاحوا بها بألسن المعاتبة ، وبارزوا إبليس بالمحاربة ، علموا أن عدوهم الأكبر هو إبليس ، تكبر أن يسجد لأبيهم آدم ، ثم كاد له فأخرجه من الجنة ، ثم أقسم ليحتنكن ذريته إلا قليلاً ، لم يفرح إبليس منهم بمعصية ، فعجباً لهم من أقوام : جن عليهم الليل فسهروا ، وطالعوا صحف الذنوب فانكسروا ، وطرقوا باب المحبوب واعتذروا ،
واستمع إلى قصة من أعجب القصص أوردها أبو نعيم في حلية الأولياء وأشار إليها ابن حجر في الإصابة وابن حبان في الثقات وهي عن شاب من الصحابة غلامٌ لم يتجاوز عمره ست عشرة سنة ثعلبةُ بن عبد الرحمن .. فما زالوا يترقبونه حتى نزل ..فإذا هو كأنه فرخ منتوف بالٍ من شدة البكاء .. نزل منكسَ الرأس .. كسيرَ الفؤاد .. دامعَ العينين .. يجر خطاه على الأرض حزناً وذلاً ..

أيها الأخوة الكرام
هذه هي الجنة .. وهؤلاء هم المشتاقون إليها الذين راغموا الشيطان .. وتقربوا إلى الرحمن ..

المشتاقون إلى الجنة الذين أخلصوا لله تعالى توحيدهم فلم يدعوا غير الله ، ولم يتوجهوا إلى قبر في طلب حاجة ولم يحلفوا بغير الله تعالى ، ولم يتدنسوا بسحر ولا شعوذة ..بل حرصوا على أن تصفو عقائدهم من شوائب الشرك حتى يلقوا ربهم وهو راض عنهم .. كيف يكون مشتاقاً إلى الجنة ..ويرجو دخولها من يتمسح بالقبور لطلب البركات ؟ أو يذبح عند هذه القبور تقرباً إلى أهلها ؟ أو يعتقد أن من الأولياء والصالحين من يملك له ضراً أو نفعاً فيتبرك به ويعظمه طلباً لهذا النفع أو دفعاً لذلك الضر ؟

المشتاقون إلى الجنة الذين حفظوا نساءهم ، وأحسنوا تربية أولادهم فعلموهم الصلاة وحفظوهم القرآن ، وأخلصوا في عبادة ربهم ..

المشتاقون إلى الجنة الذين عزموا على الرجوع إليها إذ هي منازلهم الأولى قبل أن يكيد لهم إبليس مكائده ..
فإن تكن اشتقت إلى الجنة فهي قريبة ..

فــحي على جنات عدن فإنهـا منازلنا الأولى وفيها المخـيم
ولــكننا سبي العدو فهل تـرى نعود إلى أوطاننـا ونسلـم
وحي على السوق الذي فيه يلتقي المحـ ـبون ذاك السوق للقوم يعلم
وحي على روضاتها وخيامها وحي على عيش بها ليس يسأم
وحي على يوم المزيد الذي به زيارة رب العرش فاليوم موسـم
فلله برد العيش بين خيامهـا وروضاتها والثغر في الروض يبسم
ولله واديها الذي هو موعد المز يـد لوفـد الحب لو كنت منهـم
بذيالك الوادي يهيم صبابـةً محب يرى أن الصبـابة مغنـم
ولله أفراح المحبيـن عنـدمـا يخاطبـهم من فـوقهم ويـسلم
وللـه أبـصارٌ ترى الله جهرة فلا الضيم يغشـاها ولا هي تسـأم
فيا ساهياً في غفلة الجهل والهوى صريع الأماني عن قريب سيندم
أفق قد دنى الوقت الذي ليس بعده سوى جنة أو حر نار تضرم
وهيئ جواباً عندما تسمع الندا من الله يوم العرض ماذا أجبتموا ؟
به رسلي لما أتوكم فمن يكن أجاب سواهم سوف يخزى ويندم
وخذ من تقى الرحمن أعظم جنة ليوم به تبدوا عياناً جهنم
وينصب ذاك الجسر من فوق متنها فهاوٍ ومخدوشٌ وناج مسلّم
وتشهد أعضاء المسيء بما جنى كذاك على فيه المهيمن يختم
فيا ليت شعري كيف حالك عندما تطاير كتب العالمين وتقسم
أتأخذ باليمنى كتابك أم تكن بالأخرى وراء الظهر منك تسلم
وتقرأ فيه كل ما قد عملته فيشرق منك الوجه أو هو يظلم
فبادر إذا ما دام في العمر فسحة وعدلك مقبول وصرفك قيم
فهن المنايا أي واد نزلنه عليها القدوم أو عليك ستقدم
اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار ، وأسكنا معهم في دار القرار ، ولا تجعلنا من المخالفين الفجار ، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، يا من لم يزل ينعم ويجود ، برحمتك …

كتبه :
محمد بن عبد الرحمن العريفي

شبكة الصوت الإسلامي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

أتخاف من عقوق أبنائك..؟؟؟ – تم الرد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتخاف من عقوق أبنائك ؟؟؟؟؟؟
تريد منهم أن يبرو߿؟؟؟؟؟؟؟
بر أبنائك كي يبروك ..

كثيرا ما نسمع عن عقوق الأبناء لآبائهم ..

تطالعنا الصحف ووسائل الإعلام كل يوم عن ابن عاق قتل ابيه

عن أطفال يهربون من منازلهم
عن أبناء يدمنون المخدرات ويسرقون آبائهم
مآسي نسمع عنها كل يوم
هل سألنا أنفسنا من أين خرج هذا الابن العاق ؟؟
كيف تشكو عقوق أبنائك وقد عققتهم من قبل …؟؟؟!!
نعم عققتهم فأجبني بالله عليك..
هل علمت ابنك كتاب الله ؟؟
هل أحسنت اختيار أمه ؟؟؟
هل أحسنت تربية ابنك وأحسنت اختيار اسمه ؟؟
إذا لم تفعل فأنت أب عــــــاق بإبنك !!!!!!
"عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جاءه رجل يشكو إليه عقوق إبنه فبعث عمر للابن ولامه على عقوقه لأبيه، فسأل الابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى.
قال وما حق الولد على أبيه: قال عمر:
1. أن يحسن اختيار أمه.
2. أن يحسن اختيار اسمه.
3. أن يعلمه الذكر وتلاوة القرآن.
وإذا بالولد يقول يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يصنع شيئا من هذا
أما أمي فهي زنجية كانت لمجوسي، وأما اسمي فقد سماني جعلا (وهو اسم حشرة من الحشرات)، ثم إنه لم يعلمني حرفا واحدا من كتاب الله عز وجل.
فالتفت أمير المؤمنين إلى أبيه وقال: لقد جئت تشكو إليّ عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك؟
هذة رسالة تنبيه لكل أب تهاون فى تربية أبنائه .. ناقوس خطر يدق .. صحوة حتى لا نفيق على ابن عاق بابيه

ولنعلم ايضا أن من صور تقصيرنا فى حقوق أبنائنا
تيسير سبل المعصية وأسبابها لهم، وذلك بإدخال المجلات التي تظهر فيها صور النساء الفاضحة، أو بإدخال أجهزة الإفساد كالدش وما شابهها مما تخرب به الأخلاق ويصد بها عن سبيل الله.
ومن يفعل فقد أشقى أولاده، وفوت عليهم الخير والاستقامة،
فويل له….
ويل له…..
وضع في كل غرفة شيطانًا يصد عن سبيل الله ويبغيها عوجًا.
فاي تقصير هذا ..؟؟!
أيظن من سعى في إفساد أولاده أنه ناج من قوله :صلّ الله عليه وسلم
((ما من عبد يسترعيه الله رعية فيموت وهو غاش لها إلا لم يجد رائحة الجنة))
رواه البخاري ومسلم
وهناك الكثير والكثير من صور التقصير وكلنا يعرفها
فليتق الله هؤلاء، وليذكروا يومًا يرجعون فيه إلى الله، فيسألهم: وماذا فعلتم بقولي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
هكذا أُمرنا نحن الأباء والأمهات أن نقي أنفسنا وأهلينا النار وقد رهبنا الله منها فى الأيات اعاذنا الله من عذاب النار ولعل هذا من أهم مايطالب به الأب نحو أبنائه وأهله فلا نهمل الأولويات كي ننجز المباحات من الأمور ولا أقول المحرمات فمن الأولى على الأب أن ينظر تربية أبنائه من الناحية الدينية ويعلم أبنائه كتاب الله أولا وهدي المصطفى صلّ الله عليه وسلم قبل أن يبحث لهم عن أجمل ثياب وأفضل الأطعمة ودور تعليم باهظة الثمن حتى نقول أننا لم نقصر معهم فى شئ
ولن أتحدث عن احترام أولادنا لنا، بل عن احترامنا نحنُ لأولادنا، كيف نحترم أولادنا ؟
سألت بعض الأبناء الذين تترواح أعمارهم بين ( 12 – 16 ) عامًا ، عمَّا يرغبون به من آباءهم ؟! معظم الإجابات كانت الاحترام، فهم يريدون من آباءهم أن يعاملوهم كراشدين، وهذا مطلب سهل تحقيقه .
هناك أشياء كثيرة يمكنك فعلها لتشعرهم بأنهم راشدون بدون أن تشتري لهم سيارة أو منزلاً .
يمكن أن نشعرهم بأنهم راشدون بأن نسألهم عن آرائهم .. مثال على ذلك يمكنك أن تسأل الصغيرة عن رأيها في الأوضاع في الشرق الأوسط، بالطبع رأيها لن يوقف الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بالتأكيد سيجعلها تشعر بأن لرأيها أهمية ، وعندما تشعر بهذا الشعور فستشعر بأنها يمكن أن تفعل شيئًا مميزًا . وهذا عنصر رئيسي في تكوين شخصية عظيمة.
في القرآن هذا المنهاج في تربية الأبناء، فعندما أوحى الله إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل ، سأل إبراهيم ابنه عليهما السلام عن رأيه : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
(الصافات:102) .
فإبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأت من خلف ابنه ولم يقتله وهو نائم؛ بل سأله عن رأيه، طلب منه إسماعيل عليه السلام أن ينفذ ما أُمِر به، وأنه سيكون صابرًا إن شاء الله .
يا للجواب العظيم الذي نطق به الولد الصغير إسماعيل عليه السلام ويا للوالد العظيم .
بعض العلماء يقولون بأن إسماعيل عليه السلام كان حينذاك في حوالي سن السابعة .
شيء آخر يمكنك فعله: هو أن تكون متواجدًا عند أبنائك إذا احتاجوك، لا تتعجب من أسئلتهم أبدًا، فيبحثون عن إجابة لأسئلتهم من طريق آخر، وأنا متأكد أنك لا تريد ذلك، أرو عطشهم للمعرفة، ولا تستهزئ بأسئلتهم فتجيبهم بكلمة أو كلمتين .
أنا أعلم أنك لا تستطيع أن تقول لهم قصة لا نهاية لها مع كل سؤال، فهناك أوقات تكون فيها مشغولاً أو مرهقًا ، أو فقط لا تشعر بالرغبة في إجابتهم ، فقط حاول أن تستفيد جيدًا من الوقت الذي لست فيه مرهقًا أو مشغولاً .والدتي كان لديها طريقة رائعة لإثراء معلوماتنا ، وكانت تحب الاستماع للقرآن والمحاضرات الإسلامية من الأشرطة، في كل مرة كانت تستمع فيها لقصة وترى أنها مفيدة تجمع أخواتي وأنا معهم ، وتروي لنا ما سمعته، وكنا نشعر بأننا أذكياء عندما نذهب للمدرسة فتشرح لنا المدرسة القصة التي نعرفها .
شيء رائع آخر: هو إطراؤهم .. الجميع يحب أن يشعر بأنه يقدر ، أو يشعر بأنه يفعل عملاً جيدًا
من جهة أخرى ، هناك أشياء عليك اجتنابها ، ومنها تجنب أن تفقد أعصابك وهدوءك. عندما تفقد أعصابك تقول وتعمل أشياء لا تقصد قولها أو فعلها، كُن لينًا ولا تصعب الأمور وتأخذها بجيدة زائدة .
كان هذا نهج سيدنا وحبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما ذكر أنس في الحديث التالي : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط وما قال لشيء فعلته لم فعلته .
(رواه البخاري) .
يا له من نموذج رائع للاقتداء به ، لماذا لم يقل : اتتحداني " ويطارده في الصحراء بالعصا ؟ لماذا لم يوبخه ؟ إنها شخصية الرسول العظيمة التي ساعدت في بناء شخصية إسلامية رائعة هي شخصية أنس بن مالك رضي الله عنه.
في النهاية علينا ألا نفضل ابنا على آخر، فإذا قبلت أحدهم عليك أن تقبلهم جميعهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الأقرع بن حابس رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل الحسن ، قال : إن لدي عشرة أطفال ما قبلت أحدًا منهم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحم ".
(رواه مسلم ) .
هناك مكافأة رائعة لمن يحاول أن يفعل كل تلك الأمور ، عندما نعاملهم بالطريقة التي نريد أن يعاملونا بها سيشعرون براحة أكثر . سيشاركوننا شعورهم وستزاد ثقتهم بنا، سيحترموننا لأنهم يحبوننا ، ليس لأنهم يخافوننا ، هؤلاء الأطفال هم مستقبل المجتمع المسلم ، فليكن الله في عوننا لكي تخرج أفضل القادة في أفضل المجتمعات.
وختاما تأمل أيها الاب وأيتها الام تلك الكلمات حتى ندرك أهمية ماقد سطر

قال تعالى على أم موسى (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ) أتشعر بمعنى الكلمات .. وكأن ابنها كان كل شيء في قلبها فلما ابتعد عنها أصبح فؤادها فارغا .. كيف هذا أليست مؤمنة وتحب الله وكان من المفروض ألا تشعر بهذا الفراغ مادام الله معها ؟ بالطبع كانت مؤمنة لقوله تعالى (لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) لكن هذه فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا.. فطرهم على حب الأبناء .
قال تعالى وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ احُسْانًا )
سبحان الله ليس في لقرآن كله من الفاتحة للناس ووصينا الإنسان بأبنائه .. لماذا ؟! أليس للأبناء حقوقا كما للآباء حقوق ؟ بالطبع نعم .. لكن الحكيم جل جلاله لم يوصي الآباء لأنه فطرهم على حب أبنائهم والتضحية من أجلهم بل وبذل أرواحهم إن احتاج الأمر …
.فليتقوا الله فأبنائهم"أمانة عندهم" فلن يسامحهم الله إذا ضاعت الأمانه يوم القيامة (يوم لا ينفع مال ولا بنون)

ولتكتمل الفائده استمعو الى ……..

درس بعنوان عقوق الابناء
الشيخ محمد حسان
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson…lesson_id=4424

يوصيكم الله
للشيخ خالد الراشد
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson…esson_id=52907

حق الأبناء على الآباء
الشيخ حسام الدين صبري
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson…esson_id=40592

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده