التصنيفات
المجلس العام

اضرار ترك الصلاة مجابة

اتمنى من الجميع الاستفاده من هذه العبارات المفيده من ترك صلاةالفجر فليس في وجهه نور .من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركه .من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة .من ترك صلاة المغرب فليس في اولادة بركة .من ترك صلاة العشاء فليس في نومة راحة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

السُّنه تنادي…. أين أبنائي – تم الرد

كنت في زيارة لاحدى قريباتي وفي طريق خروجي لفت انتباهي غرفة بابها مفتوح يفوح

منها رائحة طيبه زكيه أجمل من رائحة المسك والعود تمهلت في سيري وعندما قربت من الباب

حانت مني لفتة فرايت امراة تحيط بها هالة من الجلال والوقار تجلس على سريرها والمرض

بادٍ على وجهها تبسمت لي ودعتني إلى الدخول فسلمت عليها وجلست بجوارها أسألها عن

حالها فقالت :يابُنيتي في حالتي هذه لاينفع مبضع جراح ولاسماعة طبيب فسبب مرضي هو

بُعد ابنائي وتخليهم عني رغم ان وصلي لايكلفهم العناء ولايتعبهم بل يزيدهم نورًا على نور

وثوابا ويزيد حسناتهم ويرفع درجاتهم فاحترت في أمر أبنائها كيف يكون لديهم هذا الكنز

الثمين ويتركوه ليضيع من يدهم كيف بعدوا عن الام الحنون حتى مرضت وبيدهم بلسم مرضها

وعلاجها فوعدتها أنني سأبلغ أبنائها أبناء الاسلام برسالتها وأدعوهم للعودة إلى حضن الأم

الحنون وإحيائها قبل ان تموت …

فهل عرفتم هذه الام ؟؟ انها السنن المنسيه لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

وخرجت من عندها وانا ارفع شعار

][®][^][®][هيا بنا نحي سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم][®][^][®][

فهل من مجيب؟؟؟؟؟

لكم ودي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

رابعاً: التأويل

رابعاً: التأويل

من أنواع موانع التكفير التي ذكرها العلماء هذا النوع وهو التأويل.
و التأويل هو: التلبس والوقوع في الكفر متأولاً من غير قصد لذلك.
اتفق أئمة أهل السنة والجماعة على أن التأويل السائغ – الذي له وجه في العلم واللغة العربية – يعتبر من موانع التكفير؛ إذا كان سببه القصور في فهم الأدلة الشرعية، أو الاستناد إلى الشبه التي تصرف عن إتباع الحق دون تعمد للمخالفة، أو المعارضة، أو التكذيب، أو الرد، أو العناد؛ بل اعتقاد العكس بأن الحق معه والتزمه بذلك.
وهذا النوع من المتأول إذا أخطأ، وكان من أهل الإيمان؛ فهو معذور حتى تقام عليه الحجة، وتزول عنه الشبهة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وَالتَّكْفِيرُ هُوَ مِنْ الْوَعِيدِ . فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ الْقَوْلُ تَكْذِيبًا لِمَا قَالَهُ الرَّسُولُ ، لَكِنْ قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِإِسْلَامِ أَوْ نَشَأَ بِبَادِيَةِ بَعِيدَةٍ . وَمِثْلُ هَذَا لَا يَكْفُرُ بِجَحْدِ مَا يَجْحَدُهُ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ . وَقَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ لَا يَسْمَعُ تِلْكَ النُّصُوصَ أَوْ سَمِعَهَا وَلَمْ تَثْبُتْ عِنْدَهُ أَوْ عَارَضَهَا عِنْدَهُ مُعَارِضٌ آخَرُ أَوْجَبَ تَأْوِيلَهَا، وَإِنْ كَانَ مُخْطِئًا ، وَكُنْت دَائِمًا أَذْكُرُ الْحَدِيثَ الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ فِي الرَّجُلِ الَّذِي قَالَ : " { إذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ، ثُمَّ ذروني فِي الْيَمِّ فَوَاَللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ لَيُعَذِّبَنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ ، فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُ لَهُ : مَا حَمَلَك عَلَى مَا فَعَلْت . قَالَ خَشْيَتُك : فَغَفَرَ لَهُ } " . فَهَذَا رَجُلٌ شَكَّ فِي قُدْرَةِ اللَّهِ وَفِي إعَادَتِهِ إذَا ذُرِّيَ ، بَلْ اعْتَقَدَ أَنَّهُ لَا يُعَادُ ، وَهَذَا كُفْرٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ، لَكِنْ كَانَ جَاهِلًا لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ وَكَانَ مُؤْمِنًا يَخَافُ اللَّهَ أَنْ يُعَاقِبَهُ فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ . وَالْمُتَأَوِّلُ مِنْ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ الْحَرِيصُ عَلَى مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ أَوْلَى بِالْمَغْفِرَةِ مِنْ مِثْلِ هَذَا . مجموع الفتاوى (3 / 231)
والشاهد من قوله رحمه الله: وَالْمُتَأَوِّلُ مِنْ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ الْحَرِيصُ عَلَى مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ أَوْلَى بِالْمَغْفِرَةِ مِنْ مِثْلِ هَذَا.
وهذا واضح والحمد لله.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

رمضان كيف تجعله لك لا عليك ؟‏??

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: ‘شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور.

وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم أو عليكم، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسئول من عند رب لا يحول ولا يزول يخبر عن المحروم منكم والمقبول.

فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.’

فتعالوا بنا نجعل رمضان لنا لا علينا وأول الطريق إلى ذلك:

زرع الشوق إلى الله في القلوب

عنوان المرحلة: وعجلت إليك رب لترضى:

لابد من إثارة كوامن الشوق إلى الله عز وجل حتى تلين لك الطاعات فتؤديها ذائقًا حلاوتها ولذتها، وأية لذة يمكن أن تحصلها من قيام الليل ومكابدة السهر ومراوحة الأقدام المتعبة أو ظمأ الهواجر أو ألم جوع البطون إذا لم يكن كل ذلك مبنيًا على معنى: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } ومن لبى نداء حبيبه بدون شوق يحدوه فهو بارد سمج، دعوى محبته لا طعم لها.

ومن المعينات على إثارة الشوق: مطالعة منن الله العظيمة وآلائه الجسيمة فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها ولذلك كثر في القرآن سوقُ آيات النعم الخلق والفضل تنبيهًا لهذا المعنى، وكلما ازددت علمًا بنعم الله عليك كلما ازددت شوقًا لشكره على نعمائه.

ومنها كذلك: التحسر على فوت الأزمنة في غير طاعة الله، بل قضاؤها في غير ذلك, قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وهذا اللحظ يؤدي به إلى مطالعة الجناية والوقوف على الخطر فيها، والتشمير لتداركها والتخلص من رقها وطلب النجاة بتمحيصها. ويعني بذلك رحمه الله أن تفكر الإنسان في جريرته يولد بداخله طاقة تدفعه ولا بد لمعرفة خطرها وضررها ورؤية الآجل من عاقبتها.

تذكر سبق السابقين مع تخلفك مع القاعدين يورثك هذا تحرقًا للمسابقة والمسارعة والمنافسة، وكل ذلك أمر الله به، قال تعالى: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ } وقال: { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ } وقال: { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون .{

واعلم- يا مريد الخير- أن بعث الشوق وظيفة لا ينفك عنها السائر إلى الله عز وجل، ولكن ينبغي مضاعفة هذا الشوق قبل شهر رمضان لتُضاعف الجهد فيه، وهذا الشوق نوع من أنواع الوقود الإيماني الذي يُحفز على الطاعة، ثم به يذوق المتعبد طعم عبادته ومناجاته.

ومجالات الشوق عندك كثيرة أعظمها وأخطرها الشوق إلى رؤية وجه الله عز وجل، ويمكنك أن تتمرن على قراءة هذا الحديث مع تحديث نفسك بمنزلتها عند الله، وهل ستنال شرف رؤيته أم لا ؟ قال: دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تُدخلنا الجنة وتنجّنا من النار؟ فيُكشفُ الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم . رواه مسلم.

فحيَّهلا إن كنت ذا همةٍ فقدْ حدا بك حادي الشوق فاطو المراحلا

ولا تنتظر بالسير رفقة قاعدٍ ودعُه فإن العزم يكفيك حاملاً

لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات اتبع التعليمات التالية:

1- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها:

أ‌- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل كما في الحديث القدسي: [ كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ].

ب‌- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً, فكيف بمن صام الشهر كاملاً.

ج- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة.

د- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون.

هـ- صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب.

و- في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران.

ز- يستجاب دعاء الصائم في رمضان.

2- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم, ومن ملامح هذه البركة:

أ‌- البركة في المشاعر الإيمانية: ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان, حي القلب, دائم التفكر, سريع التذكر, إن هذا أمر محسوس لا نزاع فيه أنه بعض عطاء الله للصائم.

ب‌- البركة في القوة الجسدية: فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب, كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد, ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة, ورواتبها المسنونة, وبقية العبادات رغم الجوع والعطش.

ج- البركة في الأوقات: تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان.

3- خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:

أ- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

ب- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.

ج- تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.

د- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.

و- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.

س- لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان.

4- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم:

لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة، فكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن، وكانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان ؟ وإطعام الطعام وتفطير الصيام، وكانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله، ويجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله.

5- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة:

وخصلة أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة عند الله تعالى، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه فنعم القرين، قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها، قال صلى الله عليه وسلم: [ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة: يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان ] [ رواه أحمد في المسند ].

6- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر:

وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الاجتماعية، والنفسية، والجنسية، والصحية فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه, هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات، وشهر الرحمات والبركات، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لا ينفع الندم قال تعالى: {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا } [ الإسراء:21 ].

المصدر: مفكرة الإسلام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

وكم مالئ عينيه

وكم مالئ عينيه

هذا جزء من بيت لعمرو بن أبي ربيعة, يقول فيه:

وكم مالئ عينيه من شيء غيره إذا راح نحو الجمرة البيضُ كالدمى

ومعنى البيت كم شخص مالئ عينه من النظر إلى النساء إذا ذهبن لرمي الجمار.
وهو في هذا البيت يشير-على مذهبه الغزلي- إلى أن كثيرًا من الناس يسبيه التطلع إلى ما لا يمتلك, ويخص بذلك النظر إلى النساء الأجنبيات.
ولعل المعنى لا يقف عند حد النساء فحسب, بل يتعداه إلى أمور كثيرة, فكثير من الناس يزهد بما في يده, ويتطلع إلى ما في يده غير أيًا كان ذلك المُتَطَّلع إليه.
فكم من أناس يقطعون المسافات لطلب العلم عند عالم وعندهم في بلده من يفوقه، ولكن زامر الحي لا يطرب, وأزهد ما في العالم أهله.
وكم من الناس من يستشير البعيد عنه، ويزهد بوالده، أو قريبه أو أستاذه مع أن أولئك قد يفوقون المستشار بمراحل؛ فأولى لهذا ألا يزهد بمن عنده إلا إذا كان يستحيي من مشورة القريب.
وكم من الناس من يرغب عن الطعام الذي يُعَدُّ له في منزله، ويرغب في طعام أقلَّ منه جودة إذا كان خارج المنزل.
فهذه نبذة يسيرة، وأمثلة قليلة، والأمر أوسع من ذلك وأعم.
ولعل هذا التطلع إلى ما في أيدي الآخرين مما يورث الحسرات، والغموم؛ فأولى ثم أولى للعاقل أن يرضي بما عنده، وألا يمد عينيه إلى ما ليس له إليه سبيل.
ومن أعظم ما يعين على ذلك لزوم القناعة؛ فإذا لزم العبد القناعة أشرقت عليه شموس السعادة.
قال -تعالى-: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه:131].
قال أبي بن كعب –رضي الله عنه-: "من لم يتعز بعزة الله تَقَطَّعتْ نفسه، ومن يتبع بصره فيما في أيدي الناس؛ يَطُل حزنه، ومن ظن أن نعمة الله في مطمعه ومشربه وملبسه؛ فقد قلَّ علمه، وحضر عذابه".
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي–رحمه الله-في تفسير الآية السابقة:
"أي ولا تمد عينيك معجبًا، ولا تكرر النظر مستحسنًا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة؛ فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا، تبتهج بها نفوس المغترين، وتأخذ إعجابًا بأبصار المعرضين، ويتمتع بها، بقطع النظر عن الآخرة القوم الظالمون، ثم تذهب سريعًا، وتمضي جميعًا، وتقتل محبيها وعشاقها، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه يوم القيامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارًا؛ ليعلم من يقف عندها، ويغتر بها، ومن هو أحسن عملًا".
وما أحسن قول أبي فراس الحمداني:

إن الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسه ولو آنه عاري المناكب حافي
ما كل ما فوق البسيطة كافيًا فإذا قنعتَ فكل شيء كافي

ومن يوصل إلى ذلك: أن ينظر الإنسان من هو أدنى في أمور الدنيا، وإلى من هو أعلى في أمور الدين وسائر الفضائل: فهذا هو المعيار الحقيقي، وتلك هي الموازنة المجدية؛ فهي تُبصِّر الإنسان بنعمة الله، وتقوده إلى شكره وإيثار محابِّه.
فإذا نظر الإنسان إلى من هو فوقه في التقوى، والعلم، وسائر الفضائل؛ حمله على ذلك على العمل والمسارعة إلى الخيرات.
وإذا نظر إلى من هم دونه في أمور الدنيا في الصحة والمال ونحو ذلك؛ قاده ذلك إلى مزيد الشكر.
وإلى هذا المعنى العظيم يشير قول النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق؛ فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فُضِّل عليه).

وزاد مسلم: (فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم).

قال ابن بطال-رحمه الله-في شرح هذا الحديث: "هذا الحديث جامع لمعاني الخير؛ لأن المرء لا يكون بحال تتعلق بالدين من عبادة ربه مجتهدًا فيها؛ إلا وجد من هو فوقه؛ فمتى طلبت نفسه اللحاق به استقصر حاله؛ فيكون أبدًا في زيادة تقربه من ربه، ولا يكون على حال خسيسة من الدنيا إلا وجد من أهلها من هو أخسُّ حالًا منه.
فإذا تفكر في ذلك؛ علم أن نعمة الله وصلت إليه دون كثير ممن فضَّل عليه بذلك من غير أمر أوجبه، فيلزم نفسه الشكر، فيعظم اغتباطه بذلك في معاده".

للشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد-حفظه الله-

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

فضل كلمة لا اله الا الله وحده لا شريك له مجابة

فضل لا إله إلا الله

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )) * البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه ) )* البخاري

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) ) البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري

عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال (( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر ) ) قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له * البخاري

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ) ) مسلم

عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ) )* الترمذي

عن أبي إسحق عن الأغر أبي مسلم قال أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار ) ) الترمذي

عن عمارة بن شبيب السبأي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات ) )* الترمذي

عن ثابت البناني وداود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة في كل يوم لم يسبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد بعده إلا بأفضل من عمله ) )* احمد

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من قال لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله كفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) ) * احمد

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتب الله له عشرين حسنة أو حط عنه عشرين سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون سيئة ) )* احمد

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة ومحي عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قال مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك ) )* احمد

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سبح ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير خلف الصلاة غفر له ذنبه ولو كان أكثر من زبد البحر ) ) * احمد

عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من منح منحة ورق أو منحة لبن أو هدى زقاقا فهو كعتاق نسمة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهو كعتاق نسمة ) )* احمد

عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قال أبشروا وبشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم عمر رضي الله تعالى عنه فبشروه فردهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ردكم قالوا عمر قال لم رددتهم يا عمر قال إذن يتكل الناس يا رسول الله ) )* احمد

عن حذيفة رضي الله عنه قال أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال (( من قال لا إله إلا الله قال حسن ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ) )* احمد

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به ) )* ابن ماجه

جميع الأحاديث صحيحه إن شاء الله تعالى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الامتحان الخامس من مشروع العقيدة – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

س1 : عرفي محبة العبادة ؟ وماحكم صرفها لغير الله؟

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …..

س2: عددي أنواع الخوف ؟ ثم وضحي خوف السر مع بيان حكمه؟

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………

س3:ما حقيقة التوكل على الله ؟ وما حكم التوكل على المخلوق فيما أقدره الله عليه ؟

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……

س4:ما الواجب أن يغلب العبد في الحالات التالية :الخوف أم الرجاء؟(اختاري الخوف أم الرجاء)

1ـ في حال الصحة والسلامة إذا كان مسددا مسارعا في الخيرات ……………..

2ـ في حال الصحة والسلامة وكان من أهل العصيان ……………..

3ـ في حال المرض المخوف …………….

س5:ماحكم كلٍ من :الصبر على المصائب ,الرضا بقضاء الله؟

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………..

س6: بيني الحكم في المسائل التالية :


1ـ إذا كان العابد أصل عبادته لله،ولكن خالط عمله رياء، كمن أطال الركوع وأكثرالتسبيح وأطال القراءة والقيام لأجل من يراه


………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………………..


………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………


2ـ الأعمال التي رتب الشارع عليها ثوابا في الدنيا، ورغب فيها بذكرثواب لها في الدنيا، مثل: صلةالرحم ، وبرالوالدين ،ونحوذلك إذا استحضر العامل في عمله حين يعمل ذلك العمل الثواب الدنيوي، وأخلص لله في العمل ولم يستحضرالثواب الأخروي


………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………


………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………


3ـ من أطاع العلماء أوالأمراء في تبديل الدين، يعني: فيجعل الحرام حلالا وفي جعل الحلال حراما


………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………….


………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

العشر الأواخر من رمضان

الإسم:  gaflh-83fa1b1d75.gif  المشاهدات: 505  الحجم:  19.7 كيلوبايت

ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ

ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﺎً ﺃﻭ ﺗﺎﻣَّﺎً ، ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﻊ ، ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻐﻠﻴﺒﺎً ﻟﻸﺻﻞ.

ﻭﻟﻠﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﺰﻳﺔُ ﻓﻀﻞٍ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺤﻴﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ.

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺑﻤﺰﻳﺪ
ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ.

ﻓﻔﻲ "ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ" ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ :"ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮُ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺷﺪَّ ﻣﺌﺰﺭَﻩُ ، ﻭﺃَﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﻪُ ، ﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪُ". ﻭﺯﺍﺩ ﻣﺴﻠﻢ : "ﻭﺟﺪَّ ﻭﺷﺪَّ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ".

ﻭﻣﻌﻨﻰ "ﺃﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﻪ" ﺃﻱ : ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﻪ ﺑﺎﻟﺴﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺟﻤﻴﻞ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻴﺖ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﺟﻤﻊ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : "ﻣﺜﻞُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻛﺮُ ﺭﺑَّﻪ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺬﻛﺮُ ﺭﺑَّﻪ ، ﻣَﺜﻞُ ﺍﻟﺤﻲِّ ﻭﺍﻟﻤﻴِّﺖ". ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ : {ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻣَﻴْﺘَﺎً ﻓَﺄَﺣْﻴَﻴْﻨَﺎﻩُ} [ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ : 122].

ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : "ﻻ ﺃﻋﻠﻢُ ﻧﺒﻲَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠَّﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ، ﻭﻻ ﺻﻠَّﻰ ﻟﻴﻠﺔً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻭﻻ ﺻﺎﻡ ﺷﻬﺮﺍً ﻛﺎﻣﻼً ﻏﻴﺮَ ﺭﻣﻀﺎﻥ". ﻓﻴُﺤﻤﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ : "ﻭﺃﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﻪ" ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﺨﻠَّﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ : ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ.

ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ :

ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ : "ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ" ﺃﻱ : ﺃﻳﻘﻆ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻗﻆ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴَّﻨﺔ ؛ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻓﻔﻲ "ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ" ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳَﻠَﻤﺔَ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔٍ ﻓﻘﺎﻝ : "ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻣﺎﺫﺍ ﺃُﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔَ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ، ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓُﺘﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﺍﺋﻦ، ﺃﻳﻘﻈﻮﺍ ﺻﻮﺍﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤُﺠَﺮ ، ﻓَﺮُﺏَّ ﻛﺎﺳﻴﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔٍ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ".

ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ : "ﺃﻻَ ﺗﻘﻮﻣﺎﻥ ﺗﺼﻠِّﻴﺎﻥ ؟".

ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻘﺎﻇﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻇﻬﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴَّﻨﺔ.

ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ :

ﻓﻔﻲ "ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ" ﺗﻘﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ : "ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺠﺘﻬﺪُ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺘﻬﺪُ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ".

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : "ﻭﻳُﺴﻦُّ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ".

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺷﺪَّ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭَ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ "ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ" ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪَّﻡ.

ﻭﺷَﺪُّ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺮ ﻟﻬﺎ ؛ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ : ﺷﺪﺩﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺌﺰﺭﻱ ، ﺃﻱ : ﺷﻤَّﺮﺕُ ﻟﻪ ﻭﺗﻔﺮِّﻏﺖ.

ﻭﻗﻴﻞ : "ﺷﺪَّ ﻣﺌﺰﺭﻩ" ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﺮﺏ ، ﻓﻬﺬﻩ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ :

ﻗَﻮﻡٌ ﺇِﺫﺍ ﺣﺎﺭَﺑُﻮﺍ ﺷَﺪُّﻭﺍ ﻣَﺂﺯِﺭَﻫُﻢ ﻋَﻦِ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀِ ﻭَﻟَﻮ ﺑﺎﺗَﺖْ ﺑِﺄﻃﻬﺎﺭِ

ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺗﺤﺮِّﻱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ :

ﻓﻤﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ، ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻓﻬﻲ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ ، ﻓﻠﻮ ﻗُﺪِّﺭ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻭﻳﻮﺍﺻﻞ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ؛ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﻧﻌﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺮ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﺼِّﻠﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻪ.

ﻗﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴِّﺮﻳﻦ : "ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ".

ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﺭﺟﻰ ؛ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﻗﺮﺏ.

ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ؛ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃُﺑَﻲِّ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ.

ﻓﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮَّﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﺫﻛﺮﺍً ﻭﺗﺴﺒﻴﺤﺎً ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﺍً.

ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : "ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ". ﻭﺇﻧَّﻤﺎ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻻ ﺑﺄﻥَّ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺨﻼﻑ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﺇِﻧَّﺂ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻓِﻲ ﻟَﻴْﻠَﺔٍ ﻣُﺒَﺎﺭَﻛَﺔٍ ﺇِﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻣُﻨﺬِﺭِﻳﻦَ * ﻓِﻴﻬَﺎ ﻳُﻔْﺮَﻕُ ﻛُﻞُّ ﺃَﻣْﺮٍ ﺣَﻜِﻴﻢٍ} [ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ : 3 – 4] ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻟَﻴْﻠَﺔُ ﺍﻟﻘَﺪْﺭٍ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻦْ ﺃَﻟﻒِ ﺷَﻬْﺮٍ {3} ﺗَﻨَﺰَّﻝُ ﺍﻟﻤَﻼَﺋﻜَﺔُ ﻭﺍﻟﺮُّﻭﺡُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺑِﺈﺫْﻥِ ﺭَﺑِّﻬِﻢ ﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﺃَﻣْﺮٍ {4} ﺳَﻼَﻡٌ ﻫِﻲَ ﺣَﺘَّﻰ ﻣَﻄْﻠَﻊِ ﺍﻟﻔَﺠْﺮِ} [ﺍﻟﻘﺪﺭ : 3-5]. ﻓﺒﻬﺬﺍ ﺑﺎﻧﺖ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ.

ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻋﺘﻜﺎﻑ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ :

ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞَّ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ، ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ، ﻭﻟﻮ ﺍﻋﺘﻜﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻳﻮﻡ.

ﻭﻣﻘﺼﻮﺩﻩ : ﻋﻜﻮﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺑﻪ ، ﻭﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﻜﻒ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻴﻪ ، ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺟﺮ ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﻪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﺴﺠﺪﻩ ، ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻻ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻣﻄﻠﻘﻬﺎ ﻭﻣﻘﻴﺪﻫﺎ ، ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﻀﺤﻰ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ، ﻭﺃﺫﻛﺎﺭ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﺃﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻲ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ.

ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺳﺮﻑٍ ﻭﻻ ﻣﺨﻴﻠﺔ ؛ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ "ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ" ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : "ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺟﻮﺩَ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻮﺩُ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥُ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ".

ﻗﺎﻝ ﻓﻲ "ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ" : ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻹﻓﻀﺎﻝ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﻓﻀﻞ ؛ ﺍﻗﺘﺪﺍﺀً ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﻟﺴﻠﻒ ؛ ﻭﻷﻧﻪ ﺷﻬﺮ ﺷﺮﻳﻒ ، ﻓﺎﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ؛ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻴﺎﻣﻬﻢ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ، ﻓﻴﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ".

زاد الصائم

الإسم:  gaflh-faec54b125.gif  المشاهدات: 276  الحجم:  17.8 كيلوبايت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

تصاميم اسلامية جميلة – تم الرد

الرجو ان تنال اعجبكم


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الرجاء الاجابه على هذا السؤال

بسم اله الرحمن الرحيم اخواتي الاعزاء انا امرئه استعمل ابر لمنع الحمل عند استعمالها ارى بان هناك القليل من الدم فما علي فعله في رمضان ارجوا الرد على هذا السؤال باسرع وقت ممكن وكل عام وانتم بالف خير وعلى الامه المسلمه باكملها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده