طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الثلاثاء 27-7-2017 شبكة "وستوود وان" أكبر شبكات الإذاعة الأمريكية بالاعتذار عن تصريحات مسيئة للإسلام أدلى بها مقدم أحد البرامج الحوارية بالشبكة، وصف فيها الدين الإسلامي بأنه "منظمة قاتلة" تعلم "الكراهية والإرهاب والقتل".
وطالب كير في خطاب لـ"وستوود وان" الشبكة الأمريكية بالاعتذار للمسلمين وإعطائهم فرصة للرد على تصريحات المذيع جاكي مايسون المسيئة للإسلام، ودعا المجلس أكبر عدد من مسانديه في الولايات المتحدة وخارجها للمشاركة في حملة فورية للاتصالات برئيس شبكة (وستوود وان) ومطالبته بالاعتذار.
كما أرسل كير شكوى إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (إف سي سي) وهي وكالة فيدرالية معنية بإصدار وسحب تراخيص وسائل الإعلام في الولايات المتحدة.
وتحدث المذيع الأمريكي جاكي مايسون -المعروف بمواقفه اليمينية والمساندة لإسرائيل- بتصريحات بالغة الإساءة خلال مشاركته مؤخرا كمقدم ضيف لبرنامج المذيع جيم بوهانون الحواري.
وأثناء حلقة البرنامج هاجم المحامي راؤول فيلدر -وهو زميل لمايسون وشريكه في تأليف عدد كبير من كتاباته- شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى قوله: "هذا (الإسلام) دين كراهية.. هذا دين قتل".
وأيده مايسون بدوره حيث قال: "هذه معلومات مثيرة لا يعرفها أحد تقريبا.. الجميع يعتقدون أن (الإسلام) دين مشروع ينادي بالحب والأخوة.. الحقيقة هي أن الإرهابيين يعكسون دينهم ويتبعون دينهم.. إنهم يتبعون أوامر الدين مباشرة من القرآن".
وأضاف: "كل الدين الإسلامي يدعو إلى، ويعلم، الكراهية والإرهاب والقتل ولا أحد يعلم ذلك، وقد حان الوقت لأن يعلموا ذلك عن (الإسلام).. القرآن يعبر بخمسين أسلوبا عن الكراهية والحقد والعداء والقتل، (القرآن) موهوب للإرهاب".
وتابع في هجومه على الإسلام قائلاً: "أنا لا أعلم كيف يمكن أن نسمي (الإسلام) دينا بالمعني التقليدي للكلمة، يجب أن نسميه منظمة قاتلة معنية بقتل الناس".
ويقوم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بإطلاق حملات للدفاع عن صورة الإسلام وحقوق المسلمين في الولايات المتحدة.
فقد أطلق المجلس في إبريل 2022 حملة في أوساط مسلمي وعرب الولايات المتحدة تحت عنوان "الكراهية تضر بأمريكا" لمواجهة برامج الإذاعات الأمريكية التي تروج لخطاب كراهية الإسلام والمسلمين.
وتقوم الحملة على مبدأ يرى أن هجوم مقدمي البرامج الإذاعية اليمينية المتزايد على الإسلام والمسلمين لا يسيء للمسلمين وحدهم، وإنما يعمق الشك والعداء بين أبناء الأديان المختلفة.
ويعمل المجلس ضمن حملاته على تزويد المسلمين الأمريكيين بإرشادات تفصيلية حول سبل مراقبة الإذاعات المحلية، وكتابة تقارير عما تتضمنه من عبارات تدعو للكراهية، وسبل الإبلاغ عنها للهيئات الفيدرالية المختصة والاتصال بالشركات التي تنشر إعلانات خلال البرامج المسيئة.
وفي مارس 2022 أجبرت حملة نظمها كير إذاعةً بولاية كاليفورنيا على الاعتذار عن لغتها العنصرية، بعد أن وصفت المسلمين في فقرة ساخرة بأنهم "يمارسون الجنس مع حيواناتهم"، و"يتجنبون الاستحمام"، وبأنهم "مغرمون بقتل اليهود".