التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

آية استوقفتني اليوم (20)(21) للحفظ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا ستجدن روابط مواضيعي السابقة
آية استوقفتني اليوم (1) / بداية موفقة /

جئت اليكن غالياتي
بآيات جديدة
اولها اية بها كلمات جدا مهمة لبناتنا

الآية الأولى هي رقم31
من سورةالنور

قال تعالى
{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
صدق الله العظيم

هنا غالياتي
نداء لكل النساء وخاصة
بناتنا ومراهقاتنا
لا بل هناك بعض من الامهات انخرطن في تتبع الموضة المسيئة لديننا الاسلامي
فهذه الاية تدعوهن لغض الابصار وحفظ فروجهن وان لا يبدين زينتهن الا لبعولتهن
او لمحارمهن او النساء
والابتعاد عن لفت انظار الرجال من غير المحارم
عسى الله ان يهديهن للطريق المستقيم

وهنا تفسير الآيات
{ وَقُل } يا محمد
{ لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ }للمؤمنات أن يكففن
{ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } عن الحرام ورؤية الرجال ومن صلة في الكلام
{ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } عن الحرام
{ وَلاَ يُبْدِينَ } ولا يظهرن
{ زِينَتَهُنَّ } الدملوج والوشاح
{ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } من ثيابها
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ } يرخين قناعهن
{ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ } على صدورهن ونحورهن وليشدن ذلك ثم ذكر الزينة أيضاً فقال
{ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } الدملوج والوشاح وغير ذلك
{ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ } أزواجهن
{ أَوْ آبَآئِهِنَّ } في النسب أو اللبن
{ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ } أو آباء أزواجهن
{ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ } في النسب أو اللبن
{ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ } أبناء أزواجهن من غيرهن
{ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ } في النسب أو اللبن
{ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ } في النسب أو اللبن
{ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ } في النسب أو اللبن
{ أَوْ نِسَآئِهِنَّ } نساء أهل دينهن المسلمات لأنه لا يحل لها أن تراها متجردة يهودية أو نصرانية أو مجوسية
{ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } من الإماء دون العبيد
{ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ } لأزواجهن
{ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ } الشهوة
{ مِنَ ٱلرِّجَالِ } والنساء يعني الخصي والشيخ الكبير الفاني
{ أَوِ ٱلطِّفْلِ } يعني الصغير
{ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ } لم يطيقوا المجامعة مع النساء ولا النساء معهم من الصغر ولا يعلمون من أمر الرجال والنساء شيئاً فلا بأس بأن يرى زينتهن هؤلاء بغير ريبة
{ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ } إحداهما بالأخرى لتقرع الخلخال بالخلخال
{ لِيُعْلَمَ } لكي يعلم ويظهر
{ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } ما يوارين من زينتهن يعني الخلاخل عند الغريب
{ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً } من جميع الذنوب الصغائر والكبائر
{ أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } لكي تنجوا من السخط والعذاب ثم دلهم على تزويج البنين والبنات والإخوة والأخوات ممن ليس لهم أزواج

اما الآية الثانية هي رقم60
من سورة القصص

قال تعالى
{ وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
صدق الله العظيم

فهنا نداء للناس
ان ما اوتوا بالدنيا هو فقط متاع الدنيا وهو زائل
اما الاخرة فهو خير منها وباقي

وهنا تفسير الآيات

{ وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ } ما أعطيتم من المال والخدم يا معشر قريش
{ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } كمتاع الحياة الدنيا الخزف والزجاج
{ وَزِينَتُهَا } زهرتها لا تبقى هذه الزهرة
{ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ } لمحمد وأصحابه في الجنة
{ خَيْرٌ } أفضل
{ وَأَبْقَىٰ } أدوم مما لكم في الدنيا
{ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أفليس لكم ذهن الإنسانية إن الدنيا فانية والآخرة باقية


دعـــــــواتـكــن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

كم تحفظين من القران الكريم ؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الغاليات

حبيبات الرحمن

بدي اطلب منكن طلب

كل واحدة منكن تدخل وتكتب عدد الاجزاء او السور التي تحفظها من القران الكريم

حتى لو كنتي حافظة اية فقط اكتبيها

وبكل حرف لك حسنة والحسنة بعشر امثالها

انا بانتظار ردودكن

بدي تفاعل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

تفسير جزء تبارك ( سورتى الحاقة والمعارج ) طريقة سهلة


سورة الْحَاقَّةُ

هى سورة مكية عدد آياتها أثنين وخمسون آية كريمة
شأنها شأن السور المكية التى تعمل على تثبيت العقيدة والإيمان بالله

وهى تتناول أهوال يوم القيامة وتتحدث عن المكذبين بها

وما حدث للقوم السابقين مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وغيرهم من الكافرين الطغاة

كما تتناول ذكر مصير كلا من السعداء والاشقياء يوم القيامة

والمحور الاساسى الذى تقوم عليه السورة هو إثبات صدق القرآن الكريم
وبراءة النبى صلى الله عليه وسلم مما أتهمهه به أهل الضلال والشرك من كفار قريش

وارجوا أن تعم الفائدة الجميع

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

والآن مع التفسير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

هنيئا لك صاحب القرآن.. فأين المتنافسون! للحفظ

هنيئا لك صاحب القـــرآن
**

الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن.. وأعلى مكانتنا به.. وفضلنا على سائر الأمم بهذا الكتاب العظيم..
لقد اختارنا الله تعالى لحمل كتابه وحفظه وتلاوته…. وفضلنا على سائر الخلق بجودة وكرمه.. و تلك النعم تستوجب الشكر والثناء.. والعمل والمحافظة..
جاء القرآن ليكون منهج حياة لناس أجمعين، جاء ليطبق في الأرض، لا ليتعبد به في المحراب فقط !!،جاء ليسمو بالأرواح، ويطهر الأنفس، وينير القلوب، ويهدي الحيارى، ويرشد الضالين، ويسهل وييسر ويبين طريق الحق.
قال تعالى: [وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)] الإسراء.
جاء القرآن .. في أجمل الحلل.. ليعلم الناس الآداب والقيم، وينشر الأخلاق والشيم، بأنقى وأزكى وأطهر العبارات والجمل، وفي غاية الروعة والإبداع والتناسق والتوازن..ليتمتع القارئ بلا كلل أو ملل.
قال تعالى: [إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) الإسراء.
جاء القرآن ..ليرفع الهمم إلى القمم، جاء نبراساً للحياة والأمم، جاء يدعوا إلى الهدى وصالح العمل، ويعطي السكون والرحمة والأمل، لينعم الناس في ظله وتقر به أعين ومقل.
قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)] يونس.

______________________________


فهنيئا لك صاحب القرآن
قال صلى الله عليه وسلم (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ))


هنيئا لك.. الإكرام والإجلال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ) . (حسن) (صحيح الجامع 2199)


هنيئا لك.. مصاحبة السفرة الكرام
قال صلى الله عليه وسلم (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البرره – أي الملائكة – والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )) رواه البخاري8/ 532، ومسلم: 798.


هنيئا لك.. شفاعة القرآن
قال صلى الله عليه وسلم (( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) رواه مسلم: 804.


هنيئا لك رفع الدرجات في الجنان
قال صلى الله عليه وسلم (( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها )) صحيح الجامع2/ 8122.


هنيئا لك.. تاج وحلة الكرامة
قال صلى الله عليه وسلم : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) .(حسن) (صحيح الجامع8030)


هنيئا لك.. علو مكانتك وقدرك
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ) . (صحيح مسلم)


هنيئا لك .. الخيرية والفضل
قال صلى الله عليه وسلم (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))


هنيئا لك الحسنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف). صحيح الجامع

*********

يقول الشيخ مريد :
عندما كنت صغيرا، ربما في سن السابعة عشر أو الثامنة عشر، دخلت المسجد وإذا بي أرى رجلا كبيرا في السن لحيته كريمة وضاءة بيضاء كلها شيب، ووجهه منير فيه أثر الطاعة.يجلس في روضة المسجد يسبح ويذكر الله سبحانه وتعالى، فجلست في روضة المسجد أنتظر الأذان حتى يؤذن أخذت المصحف وبدأت أقرأ القرآن، فلاحظته يقترب مني شيئا فشيئا وبدون أن يشعرني بذلك، فكأني لمست أنه يريد أن يستمع إلى قراءة القرآن، بدأت أرفع صوتي أكثر في قراءة القرآن ومضت نحو خمس دقائق حتى جاء المؤذن ورفع صوت الأذان، وبعد الأذان استوقفني الرجل كبير السن قال: يا ابني هل بإمكانك أن تقرأ لي بصوت مرتفع أكثر لأن سمعي ثقيل، قلت له إن شاء الله تعالى وبدأت أقرأ له حتى أقيمت الصلاة وصلينا، بعد الصلاة وضع يده على يدي وهو رجل كبير في السن كان عمره آن ذاك قريب من ثمانين سنة، قال لي: يا ابني هل تسكن في مكان قريب من هنا؟ قلت لا والله أنا بعيد ولكن أنا عندي سيارة أستطيع أن أذهب وآتي، فقد كنت ألمس أو أتحسس وكأن ذلك الرجل يريد أن يطلب مني شيئًا.

فقال لي: يا ابني أنا والله أتمنى أن أحفظ القرآن الكريم أمنية عندي. قلت له ما شاء الله جميل ولماذا لا تحفظ القرآن؟ والدهشة تملأني رجل عمره ثمانين عاما ويتمنى أن يحفظ القرآن.. ترى هل يستطيع أن يحفظ؟ فنحن عندما نخاطب فتاه عمرها 20 سنة تقول: أنا كبرت ولا أستطيع أن أحفظ.. وهذا رجل عمره 80 سنة و يريد أن يحفظ القرآن..
قلت له ولماذا لا تحفظ؟ قال لا أستطيع أن أقرأ أو أكتب.. قلت وكيف تحفظ قرآن وأنت لا تستطيع أن تقرأ ولا تكتب.. قال يا ابني لو تقدر تقرأ لي كل يوم خمس آيات فقط وأنا أحفظهم منك و إن شاء الله أحفظ القرآن..
فكرت في عقلي و قلت رجل عمره ثمانين سنة تقريبا كم باقي له حتى يموت؟ حسبتها حسبة منطقية قلت سنتين ثلاثة أربعة متى سيحفظ القرآن؟ يحتاج إلى 20 سنة حتى يحفظ القرآن الكريم إضافة أنه ذاكرته ضعيفة فهو رجل مسنٌ كبير
فقلت له مجاملة إن شاء الله تعالى سآتي إليك كل يوم وأقرئك 5 آيات.
جئت اليوم الثاني ثم اليوم الثالث أقرأ له بمعدل ربع وجه من كتاب الله عز وجل إلى نصف وجه فيرددها خلفي في النهاية بالكاد يستطيع أن يحفظ آية أو آيتين أو ثلاث آيات، لم يمضى أسبوعين على المداومة حتى استطاع بفضل الله عز وجل بما أذهلني في الحقيقة أنه يحفظ نصف وجه بالتلقي
بدأت أفتر وأمل وأنا الشاب اليافع، فبدأت أتعاهده أنا وصديقي هو يأتي يومين وأنا يومين ثم أصبحنا أسبوع وأسبوع.
وفي يوم من الأيام جئت إلى المسجد يوم الجمعة فما وجدت الشيخ المسن فسألت المؤذن عنه فقال توفي بالأمس.
والله لقد علمني ذلك الرجل درسا لن أنساه، فقد كانت الفترة بين وفاته ولقائي الأول به خمس سنوات فقط،
فهل تعلم كم استطاع أن يحفظ خلال الخمس سنوات؟
استطاع أن يحفظ بفضل الله عز وجل خمسة عشر جزءًا


وتلك أخرى امرأة مسنة هدها المرض.. وحاصرها الفقر.. فأصبحت قعيدة الفراش
ظلت تسمع الآيات القرآنية وترددها عشرات المرات
ومرت الشهور والسنوات…..وهي" تواصل حفظها حتى استطاعت حفظ القرآن كاملا خلال 10سنوات و استطاعت خلال 3 أعوام أخري حفظ مئات الأحاديث النبوية وبعض الدروس التفسير
فلم تعوقها الظروف الصحية عن عبادة الله تعالى فقد كانت تستند على عكازين ذهابا وإيابا لتذهب إلى حلقات القرآن"القصتين منقولتان باختصار"


فهل من منافس لهذا الشيخ العجوز وتلك المسنة المريضة؟



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

قصة ذو القرنين * مسابقة قَصص القرآن * // جهد ملموس


أعطاه الله عز وجل ملكا شاسعا لا تغيب عنه الشمس
ومن فضائله الصلاح وهو أحد الأربعة الذين ملكوا الأرض

ذي القرنين

هومرزبان بن مردبه اليوناني المقدوني ، من ولد يونان بن يافث
بن نوح , وقيل : اسمه عبد الله بن الضحاك بن سعد , وقيل : المنذربن ماء السماء , وقيل : الصعب بن قرين بن الهمال.
لقبه ذو القرنين

ولادته :
قيل إنه كان بعد موسى , وقيل بعد عيسى , وقيل أنه في وقت إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام .
سبب تلقيبه بذي القرنين :
ذكر المفسرون أن سبب تلقيب ذي القرنين بهذا اللقب هو:
أنه بلغ قرن الشمس من مطلعها،وقرنها من مغربها، فسمي لذلك ذا القرنين.
وقيل: لأنه كان له ضفيرتان من شعر،والضفائر تسمى قروناً، وقيل: كان له قرنان تحت عمامته، وقيل غير ذلك.
ولا يخفى أن هذه التفسيرات لم يقم على واحد منها دليل يجب الأخذ به – فيما نعلم – وبالتالي فإن الأمر يظل أمراً غيبياً.
ورد ذكره ثلاث مرات في سورة الكهف ـ الآيات (83 ـ 86 ـ 94).



الفضائل والنبوة والمهنة :

لقد اختلف في نبوته ، فقيل بأنه نبي , وقيل بأنه عـبد صالح .
قال الأشقر :
جزم الفخر الرازي بنبوته , ومن الذين نفوا نبوته علي بن أبي طالب ، إلى أن قال والأفضل أن يتوقف في إثبات النبوة لهذين
لأنه صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال
( ما أدري أتبع نبي أم لا , وما أدري ذا القرنين نبيا أم لا ) ، فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري فنحن أحرى بأن لا ندري.
وقد اختلف في ثلاثة ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم هل هم أنبياء أم لا؟
وهم ذو ‏القرنين، وتبع، والخضر، فذهب طائفة من أهل العلم إلى أن ذاالقرنين نبي من الأنبياء ، ‏وكذلك تبع ، والأولى أن يتوقف في إثبات النبوة لهما،لما صح عن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم أنه قال :

"
ما أدري أتبع أنبياً كان أملا؟ وما أدري أذا القرنين أنبيا كان أم لا؟ "أخرجه الحاكم بسند صحيح. ‏
ومن ذلك ما ذكره البغوي في تفسيره ملخصا لما ذكره غيره فقال:
واختلفوا في نبوته: فقال بعضهم: كان نبياً.
وقال أبو الطفيل: سئل علي رضي الله عنه عن ذي القرنين أكان نبياً أم ملكاً ؟ قال:
لم يكن نبياً ولا ملكاً، ولكن كان عبداً أحب الله وأحبه الله، ناصح الله فناصحه الله…. والأكثرون على أنه كان ملكاً عادلاً صالحاً .
وعاصر إبراهيم عليه السلام والملك الطاغي بيوراسب بن ارونداسب , وعاصر الخضر وغيرهم .
وهو – والله أعلم – غير الاسكندر المقدوني، وما وردفي حديث مرفوع أن ذا القرنين هو ‏الذي بنى الاسكندرية لا يصح.



قصته :

فقصة ذي القرنين قد قص الله تعالى علينا منها ذكرا وعبرا في سورة الكهف في الآيات { 83-98 }
وقد أفاض المفسرون والمؤرخون في تفاصيل ذلك ومنه ما ذكره الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره حيث يقول:
{
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا }
كان أهل الكتاب أو المشركون، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة ذي القرنين، فأمره الله أن يقول:
{
سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا }
فيه نبأ مفيد، وخطاب عجيب.
أي: سأتلوا عليكم من أحواله، ما يتذكر فيه، ويكون عبرة، وأما ما سوى ذلك من أحواله، فلم يتله عليهم.
{
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا } .
{
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ }
أي: ملكه الله تعالى، ومكنه من النفوذ في أقطار الأرض، وانقيادهم له.
{
وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا }
أي: أعطاه الله من الأسباب الموصلة له لما وصل إليه، ما به يستعين على قهر البلدان، وسهولة الوصول إلى أقاصي العمران، وعمل بتلك الأسباب التي أعطاه الله إياها، أي:
استعملها على وجهها، فليس كل من عنده شيء من الأسباب يسلكه، ولا كل أحد يكون قادرا على
السبب، فإذا اجتمع القدرة على السبب الحقيقي والعمل به، حصل المقصود، وإن عدما أو أحدهما لم يحصل.
وهذه الأسباب التي أعطاه الله إياها، لم يخبرنا الله ولا رسوله بها، ولم تتناقلها الأخبار على وجه يفيد العلم، فلهذا، لا يسعنا
غير السكوت عنها، وعدم الالتفات لما يذكره النقلة للإسرائيليات ونحوها، ولكننا نعلم بالجملة أنها أسباب قوية كثيرة، داخليةوخارجية، بها صار له جند عظيم، ذو عدد وعدد ونظام، وبه تمكن من قهر الأعداء، ومن تسهيل الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها، وأنحائها، فأعطاه
الله، ما بلغ به مغرب الشمس، حتى رأى الشمس في مرأى العين، كأنها تغرب في عين حمئة، أي:
سوداء، وهذا هو المعتاد لمن كان بينه وبين أفق الشمس الغربي ماء، رآها تغرب في نفس الماء وإن كانت في غاية
الارتفاع، ووجد عندها، أي: عند مغربها قوما.
{
قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا }
أي: إما أن تعذبهم بقتل، أو ضرب، أو أسر ونحوه، وإما أن تحسن إليهم، فخير بين الأمرين، لأن الظاهر أنهم كفار أو فساق، أو فيهم شيء من ذلك، لأنهم لو كانوا مؤمنين غير فساق، لم يرخص في تعذيبهم، فكان عند ذي القرنين من السياسة الشرعية ما استحق به المدح
والثناء، لتوفيق الله له لذلك، فقال:
سأجعلهم قسمين:
{
أَمَّا مَنْ ظَلَمَ } بالكفر { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا }
أي: تحصل له العقوبتان، عقوبة الدنيا، وعقوبة الآخرة.
{
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى }
أي: فله الجنة والحالة الحسنة عند الله جزاء يوم القيامة،
{
وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا }
أي: وسنحسن إليه، ونلطف له بالقول، ونيسر له المعاملة، وهذا يدل على كونه من الملوك الصالحين الأولياء، العادلين العالمين، حيث
وافق مرضاة الله في معاملة كل أحد، بما يليق بحاله.
{
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } .
أي لما وصل إلى مغرب الشمس كر راجعا، قاصدا مطلعها، متبعا للأسباب، التي أعطاه الله، فوصل إلى مطلع الشمس
فـ {
وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا }
أي: وجدها تطلع على أناس ليس لهم ستر من الشمس، إما لعدم استعدادهم في المساكن، وذلك لزيادة همجيتهم وتوحشهم، وعدم
تمدنهم، وإما لكون الشمس دائمة عندهم، لا تغرب عنهم غروبا يذكر، كما يوجد ذلك في شرقي أفريقيا الجنوبي، فوصل إلى موضع
انقطع عنه علم أهل الأرض، فضلا عن وصولهم إليه إياه بأبدانهم، ومع هذا، فكل هذا بتقدير الله له، وعلمه به ولهذا قال
{
كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبَرًا }
أي: أحطنا بما عنده من الخير والأسباب العظيمة وعلمنا معه، حيثما توجه وسار.
{
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ }
قال المفسرون: ذهب متوجها من المشرق، قاصدا للشمال، فوصل إلى ما بين السدين، وهما سدان، كانا سلاسل جبال معروفين في ذلك الزمان، سدا بين يأجوج ومأجوج وبين الناس، وجد من دون السدين قوما، لا يكادون يفقهون قولا لعجمة ألسنتهم، واستعجام
أذهانهم وقلوبهم، وقد أعطى الله ذا القرنين من الأسباب العلمية، ما فقه به ألسنة أولئك القوم وفقههم، وراجعهم، وراجعوه، فاشتكوا
إليه ضرر يأجوج ومأجوج، وهما أمتان عظيمتان من بني آدم فقالوا:
{
إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ } بالقتل وأخذ الأموال وغير ذلك.
{
فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا } أي جعلا
{
عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا } ودل ذلك على عدم اقتدارهم بأنفسهم على بنيان السد، وعرفوا اقتدار ذي القرنين عليه، فبذلوا
له أجرة، ليفعل ذلك، وذكروا له السبب الداعي، وهو:
إفسادهم في الأرض، فلم يكن ذو القرنين ذا طمع، ولا رغبة في الدنيا، ولا تاركا لإصلاح أحوال الرعية، بل كان قصده الإصلاح، فلذلك أجاب طلبتهم لما فيها من المصلحة، ولم يأخذ منهم أجرة، وشكر ربه على تمكينه واقتداره، فقال لهم:
{
مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ }
أي: مما تبذلون لي وتعطوني، وإنما أطلب منكم أن تعينوني بقوة منكم بأيديكم
{
أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا }
أي: مانعا من عبورهم عليكم.
{
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ }
أي: قطع الحديد، فأعطوه ذلك.
{
حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ }
أي: الجبلين اللذين بني بينهما السد
{
قَالَ انْفُخُوا }
النار أي: أوقدوها إيقادا عظيما، واستعملوا لها المنافيخ لتشتد، فتذيب النحاس، فلما ذاب النحاس، الذي يريد أن يلصقه بين زبر الحديد
{
قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا }
أي: نحاسا مذابا، فأفرغ عليه القطر، فاستحكم السد استحكاما هائلا وامتنع به من وراءه من الناس، من ضرر يأجوج ومأجوج.
{
فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا }
أي: فما لهم استطاعة، ولا قدرة على الصعود عليه لارتفاعه، ولا على نقبه لإحكامه وقوته.
{
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } .
فلما فعل هذا الفعل الجميل والأثر الجليل، أضاف النعمة إلى موليها
وقال: {
هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي }
أي: من فضله وإحسانه عليَّ، وهذه حال الخلفاء الصالحين، إذا من الله عليهم بالنعم الجليلة، ازداد شكرهم وإقرارهم، واعترافهم بنعمة الله. قال سليمان عليه السلام، لما حضر عنده عرش ملكة سبأ مع البعد العظيم، قال:
{ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ } بخلاف أهل التجبر والتكبر والعلو في الأرض فإن النعم الكبار، تزيدهم أشرا وبطرا.
كما قال قارون -لما آتاه الله من الكنوز، ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة- قال: { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي }
وقوله: {
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي }
أي: لخروج يأجوج ومأجوج
{
جَعَلَهُ }
أي:ذلك السد المحكم المتقن
{
دَكَّاءَ } أي: دكه فانهدم، واستوى هو والأرض { وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا }.

واخيراً فأننا نجد في قصة ذي القرنين فوائد تربوية منها :
أن الجزاء من جنس العمل :
قال تعالى : "
أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ( 87 ) "
"
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا( 88 ) "
وقال تعالى "
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ( 105 ) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا
وَاتَّخَذُوا آيَاتِي
وَرُسُلِي هُزُوًا ( 106 ) "
"
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ( 107 ) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ( 108 ) "
"
فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ( 110 )"
ووجوب المساعدة :
وذلك في لما بلغ ذو القرنين بين السدين وجد قوما اجتمع عليهم الظلم والجهل وهاتان الصفتان إن اجتمعتا في أمة – وهما غالباً ما تجتمعان – أصابتهم نوائب الدهر وعصفت بهم حدَثانه ، فنالهم الذل وطوّح بهم الفساد . .. فلما وصل إليهم الملك الصالح ذو القرنين طلبوا مساعدته … فولد السد الذي أبعد الله به عنهم ظلم الظالمين وعدوان المتجبرين .
ولم يطلب الملك الصالح مالاً منهم ، ولا أجرة ، وهذا من سمات الحاكم الذي يبذل في سبيل شعبه كل ما يستطيع ، ولا يكلفهم شططاً . بل طلب إليهم أن يعينوه بقوةف فالقضية تهمه أولاً، والحاكم خادم لشعبه ، استرعاه الله إياه ،وجعله أمانة بين يديه ، وعليه أن يؤدي الأمانة .
كان الملك عنواناً للجد والإخلاص ، أعان شعبه على التخلص من المفسدين .
وهذا واجب كل مسلم يستطيع أن يقدم النفع لإخوانه . ولم ينسب الفضل لنفسه بل عزاه لله سبحانه "
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي "
وأكد ذلك حين قال :"
مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ "
فالله تعالى هو الذي مكنه من فعل ذلك وأعانه عليه .. ثم بين أن الله قادر على أن يسوّيه بالأرض إذا شاء ، وقت يشاء
"
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ( 98 ) "



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

القاتل الأول // (مسابقة قصص القرآن) \ متمـيـز للحفظ



القاتل الأول
إن القصص القرآنى لم ينزل من لدن حكيم عليم للتسلية وأنما نزلت هذه القصص للعظة والعبرة والتعلم ولهداية الناس للخير
ومعرفة جزاء الظالمين
و فيه نرى أب نبى وأبنه عاصى أو كافر ك نوح وأبنه
ونرى أبن نبى ووالده عاصى أو كافر ك إبراهيم وأبيه
و نجد ابناء انبياء ومنهم من هو صالح ومنهم من هو عاصى كأخوة يوسف
والقصة فى القرآن لها بداية وحبكة ونهاية وتتضمن حوارا يدور بين اطرافها
وحيث أن القصة تؤثر تأثيرا كبيرا فى نفس الإنسان مما يجعل إستيعابها أسهل
فقد ورد العديد من القصص فى القرآن الكريم على لسان رب العالمين والذى بلغنا به رسولنا الامين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

وحيث أن لكل فعل فاعلا أول فمن ياترى من كان الفاعل الاول لكبيرة قتل النفس التى حرمها الله إلا بالحق
فقد حرص المولى جل وعلا فى القرآن الكريم أن تكون القصص فيه عن سيرالأمم السابقة
ليعلمنا أن من يعمل الخير ويتبع منهج الله يجد الخير
ومن يعمل الشر ويبتعد عن منهج الله يجد الشر

قال تعالى :
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)
الزلزلة :7 :8

وقد يعجل الله عقاب العاصى فى الدنيا وقد يؤجله إلى يوم القيامة فيكون الحساب ليأخذ كل منا نتاج عمله

قال تعالى :
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )
الكهف:49
فالجزاء دائما من جنس العمل


وقصتنا اليوم تعلمنا ماذا يفعل الحقد والحسد والغل بالانسان إذا أطاع الشيطان الذى هو منبع كل هذه الشرور

والله سبحانه يعلمنا منذ بداية الخلق عندما عفا عن أبانا آدم وأمنا حواء بعد الخطأ الذى وقعا فيه
وأكلاهما من الشجرة التى حذرهما الله منها وكان عقابهما أن خرجا من الجنة حيث النعيم المقيم
ونزلا إلى الارض حيث الشقاء والتعب والمتع الحسية
فقد بدأت شهوة التناسل على الارض والتى لم تكن موجودة بالجنة

وتمر السنوات تنجبت حواء عشرين بطنا فى كل بطن ذكر وانثى وكانت شريعه آدم

ان كل رجل يتزوج تؤام أخيه كان ذلك للضروره فى بداية الخلق لزيادة النسل على الارض

كبر الأبناء وشب الأخوه فى رعاية أمهم حواء وأبيهم آدم

وكان ضمن أبناء آدم
أبنا يسمى قابيل يعمل بالزراعة
وأخر يسمى هابيل يعمل بالرعى

وبلغ الاولاد مبلغ الشباب و كانوا يسعون الى طلب الرزق وعند بلوغهم هذه السن كان لابد من تزويجهم
فأمر آدم ان يتزوج قابيل من أخت هابيل
و
هابيل يتزوج من أخت قابيل

كانت توئمة قابيل جميلة فاتنة الجمال كحواء

وكانت توئمة هابيل قليلة الجمال

فرفض قابيل أن يتزوج من تؤام أخيه وكان يريد الزواج بتوءمته هو الاكثر جمالا






فطلب منهما آدم أن يقدم كلا منهما قربا لله
كان قابيل خبيث النفس فقد زرع ردئ لله زرع جاف ليس به ثمار

وكان هابيل طيب القلب فقدم أحسن ما عنده لله من الانعام
فنزلت نارا من السماء فأخذت ما قدم هابيل

وتركت ما قدم قابيل وعندما لم يقبل قربانه حقد على أخيه و قرر قتله


قال تعالى :

(واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ

قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
27 المائدة


و هكذا أشتعل الحقد والحسد فى قلب قبيل تجاه أخيه هابيل وقرر التخلص منه ليتزوج هو الاخت الجميلة
فوسوس له الشيطان وزين له قتل أخيه

وظل الشيطان يزين له هذه الفعلة الشنعاء ويتحين الفرص ويزيد فى الوسوسة كلما خلى بأخيه
وفى يوم دار هذا الحوار بين الأخوين
حيث قال قابيل لاخيه هابيل سوف أقتلك فرد عليه قائلا :

قال تعالى :

(لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
المائدة :28

ونستمع لكلمات الله جل وعلا عما قاله القتيل الشهيد ويتجاهل تماما كلمات القاتل.

عاد القاتل فرفع يده مهددا..
قال القتيل في هدوء:

(إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)

المائدة:29

وننتقل لمكان الجريمة وكيف حدثت
كان الاخ الطيب نائما وسط الحقول فوسوس الشيطان لقابيل أن ينتهز هذه الفرصة ويقضى على هابيل

فقام إليه ورماه بحجر فقتله

(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

المائدة :30


و هكذا كانت أول أول جريمة قتل مع سبق الاصرار و الترصد كما يقولون عن الجرائم فى عصرنا الحالى
حيث بيت قابيل النية لقتل أخيه هابيل وظل ينتظر الفرصه ليقضى عليه
إن قابيل كان أول قاتل فى تاريخ البشرية وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعن ابن مسعود رضى الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

"لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على إبن آدم الاول كفل من دمها لآنه كان أول من سن القتل "
رواه احمد فى مسنده

وهكذا يتبين أن كل قتيل يقتل بغير ذنب يتحمل جزء من ذنبه القاتل الاول قابيل بن آدم

أن قتل النفس من أبشع الجرائم و فاعلها فى الدرك الأسفل من النار لأنه يهدم بنبان الله

ولما حدثت أول جريمة قتل فى التاريخ حقق إبليس أول ما وعد به الله سبحانه وتعالى
وهو أن يكون سكان جهنم من بنى آدم الذى كرمه الله عليه فكان اول سكانها قابيل أبن آدم

قال تعالى :

(لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبً مَفْرُوضًا)
النساء:118

هكذا تم لإبليس ما يريد وتمت الجريمة على الارض و علم بنى آدم شهوة الحرام
وعدم أطاعة أحكام الله فى أفعل و لا تفعل
وعلى الرغم من أن آدم علم أولاده الحلال والحرام وان هناك جنة و نار إلا ان إبليس هو العدو الاول لآدم و ذريته وقد حذرنا الله منه

قال تعالى :

(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
فاطر:6


إن قابيل ابن آدم الذى قتل أخاه كان مسلما مؤمنا ولم يكن كافرا ولكنه أرتكب معصية كبيرة بقتله أخيه ظلما وعدوانا

وننتقل لمكان وقوع الجريمة ونشاهد قابيل بعد أن فعل فعلته ظل يبكى و لا يعرف ماذا يصنع بجثة أخيه هابيل
وقيل: لما قتل قابيل أخيه هابيل ندم على ذلك فضمه إليه وظل يبكى حتى تغيرت رائحته وتجمعت عليه الطير والحيوانات تنتظر لتأكله
فكره قابيل ذلك حتى لا يعلم آدم الذى كان يحج للبيت الحرام فى ذلك الوقت فيحزن
ولم يزل يحمله حتى جاء غرابان فاقتتلا امامه حتى قتل احدهم الاخر فقام الغراب القاتل إلى الارض فحفر حفرة بمخالبه ومنقاره
ثم القى فيها الغراب القتيل واهال عليه التراب حتى وراه أهتز جسد القاتل ببكاء عيف ثم نشب اظافره فى الارض
وراح يحفر قبرا لأخيه وهرب بعيد عن والديه وأخوته فترة من الزمن

وقد نسأل لماذا الغراب بالذات ؟
الغراب
جند من جنود الله يطيع الأمر و لكنه يتميز بلون اسود

وهو من أقبح الطيور شكلا وصوتا و ليشبه الله قابيل بهذا الغراب

قال تعالى:
(فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ

أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ الندمين)
المائدة:31

و لكن ما الأسباب التى تجعل الإنسان يقتل أخيه الإنسان ؟
الحقد
الحسد الغيرة – الطمع فيما فى يد الغير- فتنة النساء
مذهبات العقل من المخدرات والخمور
وغيرها كثير مما حرم الله على المؤمنين

وهذه كوارث التى تحدث كل يوم منذ خلق الله الدنيا وهى
تحكم الشهوة سواء شهوة الجنس أو المال أو السلطة فى الإنسان والذى قد تدعوه لقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق


قال تعالى:

((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)
النساء :93


العبرة من القصة
ابناء الأنبياء ليسوا معصومين من الخطأ فهم بشر مثلنا
طاعة الله فى أفعل ولا تفعل
عدم طاعة الوالدين فيه هلاك كبير
الجشع والطمع فيما فى يد الغير يؤدى بصاحبه إلى التهلكة
النفس الامارة بالسوء تؤدى بصاحبها إلى جهنم وبئس المصير
الأستماع لوساوس الشيطان وتنفيذها مع أن الله حذرنا منها وأمرنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم
قد يتعلم الإنسان مماهو أقل منه عقلا وعلما كما علم الغراب قابيل
إن الإنسان يحمل كفلا كل عملا يعمله سواء خيرا أو شر
كما قال تعالى :

(مَن يَشفَعْ شفاعَةً حَسَنةً يكن له نصيبٌ منها ومَن يَشفَعْ شفاعَة سيئة يكن له كِفْلٌ منها وكان الله على كلّ شيء مقيتا)
النساء : 85



تم الاستعانة بكتاب الله
وبعض كتب التفسير المعتمدة









لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

صبر أيوب عليه السلام // مسابقة قصص القرآن// انتقاء موفق – لتحفيظ القرآن


قال تعالى :
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ( سورة ص الآية : 41 ـ 44

السلام عليكم

اخترت لكم اليوم قصة من اجمل القصص وما احوجنا اليها كعبرة في حياتنا اليومية
قصة عن الصبر الذي قل وجوده في زمن العصبية والقلق زمن السرعة والفتن
كثيرا ما نسمع عن صبر ايوب لكن هل تعرفون قصة صبر نبينا ايوب عليه السلام
تعالوا احكيها لكم ولتكن عبرة لكم في حياتكم اليومية
وطبعا لاتنسوني من الدعاء

أيوب عليه السلام ..
نبى من أنبياء الله العظام الذين جاء ذكرهم فى القرآن الكريم .. يعرفه العام والخاص ، فحين يضربون مثلا للصبر يقولون " صبر أيوب "
فيا تُرى ما قصةُ أيوب عليه السلام ..
أيوب عليه السلام من ذرية يوسف عليه السلام ، تزوج سيدة عفيفة.
وأيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان فى منطقة " حوران "
وقد أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات، ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار …. كما رزقه قطعان الماشية بأنواعها المختلفة .. آلاف من رءوس الأبقار ، آلاف رءوس من الأغنام ، آلاف من رءوس الماعز وأخرى من الجمال .
وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة .
وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء لما علموا عنه أنه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيئًا .
و لا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، و بلغ من كرمه عليه السلام أنه لم يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا .
هكذا عاش أيوب عليه السلام ..
يتفقد العمل في الحقول والمزارع ، ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال ، وزوجته تطحن وبناته يشاركن الأم ..
وأبناء أيوب عليه السلام يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين من أهل القرية ، والخدم والعمال يعملون في المزارع والأراضى والحقول .
و أيوب عليه السلام يشكر الله .. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر .
أحب الناسُ أيوب عليه السلام .. لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه .. ويساعد الناس جميعاً .. ولم يتكبر بما لديه ، من مزارع وحقول وماشية وأولاد ..
كان يمكنه أن يعيش في راحة ، ولكنه كان يعمل بيده ، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل فى بيتها ….


راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضى الخصبة .. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله . ولو كان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له …
ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس .. فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون :
" إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه من الطاعة والإنفاق فى سبيل الله .. ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة ، فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله ..
ورويدًا رويدًا ..
تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما .. وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية .


بدأت المحنة والابتلاء من الله تعالى . .
فبينما كان كل شيء يمضي هادئاً . . فأيوب عليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة .. وأولاده ينعمون ويشكرون الله .. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع ..
زوجة أيوب عليه السلام كانت تطحن في الرحى . .
وبينما الجميع فى عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا ، إذ وقعت الابتلاءات والمحن ..
فجاء أحد العمال يجرى ويصيح :
ـ يا سيدى .. يا نبى الله ؟!!
ـ ماذا حصل ؟! تكلم .
ـ لقد قتلوهم . . قتلوا جميع رفاقي . . الرعاة والفلاحين . . جميعهم قتلوا جرت دماؤهم فوق الأرض . . .
ـ كيف حدث ذلك ؟!
ـ هاجمنا اللصوص . . وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية .
أيوب عليه السلام أخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون . . .
إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب .. وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا ولا يعبده لأنه فى غنى وعافية.
في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام .. وجاء أحد الفلاحين .. كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له ..
هتف أيوب عليه السلام :
ـ ماذا حصل ؟!
ـ النار ! يا نبي الله النار !!
ـ ماذا حدث ؟
ـ احترق كل شيء . . لقد نزل البلاء . . الصواعق أحرقت الحقول والمزارع . . أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله . . كل رفاقي ماتوا احترقوا .
قالت زوجة أيوب عليه السلام :
ـ ما هذه المصائب المتتالية ؟!
ـ اصبري يا امرأة . . هذه مشيئة الله .
.. لقد حان وقت الامتحان .. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه.
نظر أيوب عليه السلام إلى السماء وقال بضراعة :
ـ الهي امنحني الصبر …
في ذلك اليوم أمر أيوب عليه السلام الخدم والعبيد بمغادرة منزله .. والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر .
وفى اليوم التالى .. حدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال ..
لقد مات جميع أولاده البنين والبنات ، حيث اجتمعوا فى دار لهم لتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا .
وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر ..
فلقد اُبتلى فى صحته ….
وانتشرت الدمامل فى جسمه ..
وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع .
ولم يبق معه سوى زوجته الطيّبة ..
أصبح منزله خالياً لا مال له ، لا ولد ، ولا صحة ..
عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أن هذه مشيئة الله ، وعلينا أن نسلّم لأمره …
حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام ، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا : ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب فى أموالك ، ثم تصاب فى صحتك .
فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم . وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان .
وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبرًا وطمأنينة .


ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرين المحتسبين .
فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون أن أيوب عليه السلام أذنب ذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة ..
ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام .. وتطور الأمرُ أكثر حتى ظنوا أن في بقائه خطرًا عليهم . .
وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم ..
وجاءوا إلى منزله .. لم يكن في منزله أحد سوى زوجته قائلين :
نحن نظنّ أن اللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها .. فاخرج من قريتنا واذهب بعيداً عنا نحن لا نريدك أن تبقى بيننا .
غضبت زوجته من هذا الكلام قالت : نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله فى بيته وفى عقر داره ..
فردُّوا عليها بوقاحة : إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة ..
لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما ..
حاول أيوب عليه السلام أن يُفْهِمَ أهل القرية أن هذا امتحان وابتلاء من الله ، وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتى يكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس .
قالوا له : ولكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك .
قالت زوجته : انتم تظلمون نبيكم ..
هل نسيتم إحسانه إليكم هل نسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب ؟!
قال أيوب عليه السلام : يا رب إذا كانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء . . يا رب سامح هؤلاء على جهلهم … لو كانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم ….
هكذا وصلت محنةُ أيوب عليه السلام، حيث جاء أهلُ حوران وأخرجوه من منزله .
كانوا يظنّون أن اللعنة قد حلّت به ، فخافوا أن تشملهم أيضاً .. نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين !
لقد سوّل الشيطانُلهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعف والمرض .. لم يبق معه سوى زوجته الوفية .. وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياء وعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً .

ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتصالحت الأمراض والبلايا على جسمه ، فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه .
وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما ..
وكانت زوجة أيوب عليه السلام تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله . وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا فى الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك .
وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين .
وفى يوم من الأيام ..
وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت ..
مرّ رجلان من أهل حوران – وكانا صديقين له قبل ذلك – توقفا عند أيوب عليه السلام ونظرا إليه، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة ..
فقال أحدهما : أأنت أيوب ! سيد الأرض
– ماذا أذنبت لكي يفعل الله بك هذا ؟!
وقال الآخر : انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا ، فعاقبك الله عليه .
تألّم أيوب عليه السلام . إن الكثير يتهمونه بما هو برئ منه .
قال أيوب عليه السلام بحزن : وعزّة ربي إنّه ليعلم ببراءتى من هذا.
تعجّب الرجلان من صبر أيوب عليه السلام ، وانصرفا عنه في طريقهما وهما يفكّران في كلمات أيوب عليه السلام !
أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل ، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها . . ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد .
وتحت ضغط الحاجة والفقر ، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز .
ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز عندما رأى أيوب عليه السلام ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب .
حلف أيوب عليه السلام أن يضربها على ذلك مائة ضربة، ولم يأكل رغيفه كان غاضباً من تصرّفها ، ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك .


ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام طلبت منه كثيرا أن يدعوا الله لكى يزيح عنه هذا البلاء الذى استمر هذه السنوات العديدة فكان يرفض أن يشكو الله تعالى .
وتحمل المرض والبلايا .. وتحمل اتهامات الناس .
لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل
فنظر إلى السماء وقال :
يا رب إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب.
يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله ..
ولكن رحمتك سبقت كل شئ ..
فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك ..
يا رب ‍‍.. مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ..
قال الله تعالى
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ( سورة الأنبياء الآية : 83 و 84

وهنا …. أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول :
نعم العبد أنت يا أيوب إن الله يقرئك السلام ويقول : لقد أُجيب دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين..
اضرب برجلك الأرض يا أيوب ! واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله .
غاب الملاك ، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق …. ارتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه ، وغادره الضعف تماماً.
وقال تعالى :
)وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ*سورة ص

و بينما أيوب عليه السلام يغتسل عريانا خر عليه رِجْلُ جَرَادٍ من ذهب فجعل يحثي في ثوبه . فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك ..
خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به ، يملؤها العافية والسؤدد .
وشيئاً فشيئاً .. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت .
عادت الصحة والعافية .. عاد المال .. ودبت الحياة من جديد.
عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية . فقالت له باستعطاف :
ـ ألم ترَ أيوب . . أيوب نبي الله ؟!
ـ أنا أيوب ‍‍‍.
ـ أنت ؟! إن زوجي شيخ ضعيف .. ومريض أيضاً !
ـ المرض من الله والصحة أيضاً .. وهو سبحانه بيده كل شيء .
ـ نعم .. لقد شاء الله أن يمنّ عليّ بالعافية وأن تنتهي محنتنا ! وأمرها أن تغتسل فى النبع ، لكى يعود إليها نضارتها وشبابها .
فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية .
ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد ..
ووفاء بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثا وهو ملء اليد من حشيش البهائم ، ثم يضربها به فيوفى يمينه و لا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير.
قال الله تعالى
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ( سورة ص

وكان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين فى الرخاء، الصابرين فى البلاء ، الأوَّابين إلى الله تعالى فى كل حال .
وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله ..


عن ابي بحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ .. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ له خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلَا لِلْمُؤْمِنِ

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
رواه مسلم



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

اعلان حفظ و تدبر سورة فصلت – لتحفيظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

يطيب لنا دعوتكن أخواتنا الكريمات لمجلسنا الشهري
لحفظ وتدبر كتاب الله الكريم لنعيش معا في رحاب
سورة فصلت


يا عاليات الهمة
إنه كلام الله العظيم ،

هو أساس رسالة التّوحيد ،
وحجة الرسول الدامغة وآيته الكبرى،

وهو المصدر القويم للتشريع ،
وَمنهل الحكمة والهداية،

وهو الرحمة المسداة للناس
والنور المبين للأمة،

والمحجة "البيضاء" التي لا يزيغ عنها إلا هالك .

ولقد حثّنا الحبيب صلى الله عليه وسلم على حفظ شيء من القرآن ولو كان يسيراً،
وأن نجتهد في الزيادة عليه ، وشبّه النبي صلى الله عليه وسلم قلب الرجل الذي لا يحفظ شيئاً من القرآن بالبيت الخرب الخالي من العمران ، المهدم الأركان .

. فقال صلى الله عليه وسلم : إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ..


ولأن تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ،وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته (1)

وقد علم أنه من قرأ كتابًا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبًا في فهمه وتصور معانيه ،

فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى الذي به هداه ،

وبه يعرف الحق والباطل والخير والشر ؟

فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى(2)


فأردنا أن نجمع بين الحسنيين حفظ كتاب الله وتدبره .
فلنجمع قلوبنا أخواتي الكريمات لنحفظ أيات القرآن الكريم وننتفع بتدبر خطاب الله عز و جل لنا على لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم في هذا المجلس الشهري الطيب في رحاب سورة فصلت

خطة الحفظ والتدبر
يسرنا أن نقوم معكن بحفظ وتدبر
"سورة فصلت" مقسمة على ثلاثة أجزاء أسبوعيا
والإنطلاقه غدا إن شاء الله مع أول مقطع
ثم سيكون كل يوم جمعه مع المقطعين التاليين


وأنتظرونا كل يوم جمعه مع مقطع جديد من السوره لحفظه وتدبره

سنقوم بإذن الله بفتح صفحة أسبوعيه لكل جزء من السوره تتضمن التالي

1- الأيات المطلوب حفظها من السورة وتدبرها مكتوبة
2- مقطع صوتي للأيات
3- تفسير الأيات " وضع عدد من التفاسير للاطلاع عليها"

وما عليكن هو:
سماع المقطع , قراءة التفسير وحفظ الأيات المطلوب حفظها يوميا وتدبر هذا الجزء وفهمه ثم مشاركتنا بما فتح الله به عليكِ والإجابة على سؤال خاص بتسميع الأيات

فمن لها يا غاليات الهمة ومن سيشارك معنا
نذكركن وأنفسنا بتجديد النوايا وإليكن بعض النوايا في حفظ كلام الله وتدبره

فضائل القرأن الكريم


وإيضا اليكم هذه الهديه كبدايه لكم للتحفيز


فحملوا هذا الملف من هنا

طريقة حفظ القرأن ونوايا كي تكوني حاملة رايه من درس "كيف تحفظين القرأن "


شاركوا معنا وانشروا في كل مكان .. ليس فقط علي النت بل اخبروا كل من تعرفوهم
وتحمسوا وشجعوا كل من حولكم واستعينوا بالله واكثروا من الدعاء

ولنبدأ معا يوم الجمعه القادمه بإذن الله وليكن شعارنا
استعن بالله ولا تعجزن
.
ننتظر تفاعلكن

(1) تفسير السعدي
(2) ابن تيميه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

صفحة تسميع الأخت الكريمة "راية نصر" – لتحفيظ القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفنا انضمامك أخيتي
إلى ركب

غالياتي هيا بنا نساعد بعض على حفظ القرآن

أخيتى الكريمة …راية نصر.. >> بإذن الله هذه صفحة تسميعك

للتذكرة ::

1 >> التسميع يومى الأحد والأربعاء إن شاء الله تعالى

وآخر موعد للإجابة قبل وضع الإختبار التالي

وهذا أخيتى يساعدك على الحفظ إن شاء الله

تفضلى هنــــا

أرجو أن تحملى السورة التى تريدين حفظها حتى تسمعيها جيدا وتحفظيها بتشكيل وتجويد صححين لأن التسميع هنا كتابة فقط

2 >> عند التغيب 4 مرات متتالية بدون عذر سيتم غلق صفحة التسميع

3 >> تجديد النية أخيتي عند التسميع كل مرة

4 >> التسميع بخط واضح لا يقل عن حجم 4 وعدم استخدام الألوان الفاتحة والأحمر عند الإجابة

5 >> إجابة الإختبار كله في رد واحد وليس كل سؤال في رد منفصل
وللتيسير أجيبي على اختبارك في صفحة وورد عندك علي جهازك أولا واحفظيها على جهازك ثم انقليها إلي صفحة تسميعك
حتي لا تضيع إجابتك عند فصل النت أو المنتدى أو لأي سبب آخر
وسأقوم غاليتي بتصحيح مشاركتك بتمييز الأخطاء باللون الأحمر فبعد التصحيح تقارينيها بما حفظتيه على جهازك
وفقكِ الله اختاه

ورزقك حفظ القرآن وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنكِ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

سورة الأنعام ۞ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ۞ السؤال السادس – لتحفيظ القرآن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده