التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

دعوة للتفكر فى آيات خلق الله (1 ) للحفظ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ


(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
(53) فصلت

فى كل يوم من أيام رمضان لنا وقفة مع آية من آيات خلق الله توضح الأعجاز فى خلقه سبحانه وتعالى ولتكون الصورة أبلغ من الكلام

(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

₪ ₪ "فضــــــــــــــــــــــــاء" أَمْ.. "بِنَـــــــــــــــــــــــــــــــاء" ₪ ₪ – حفظ القرآن

ما أكثر الآيات التي استوقفتنا طويلاً، فوقفنا أمامها خاشعين..


متأمِّلين دقّة بنائِها وإحكامها.. متدبِّرين دِلالاتها ومعانيها..


متفكِّرين في عجائبها وعلومها..

وما أروعها من لحظات حين يعيش المؤمن للمرة الأولى مع فهم جديد لآية من آيات الله..


وما أسعدها من مشاعر حين يبرهن فيها العالِم عن جانب من البيان العلمي في كتاب الله..


وقد وعدنا الله أنه سيرينا آياته في خلقه ليبين لنا ويُفهِمَنَا آيات كتابه العظيم،


( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) النمل/ 93

قصور المفردات العلمية أمام البيان الإلهي

القرآن وإن كان كتاب هداية وتشريع، فهو كذلك كتاب علوم..


علوم في جميع المجالات، سماها العلماء بـ"علوم القرآن"..


ولكن.. ما لا يعرفه أغلبنا، أن العلماء بدأوا باستعمال مفردات القرآن


أي بدأوا بالعودة إلى التعبير القرآني..


لأن الاكتشافات والأبحاث والبراهين،


برهنت وبالأدلة القاطعة عن قصور المفردات العلمية المستعملة سابقا للدلالة عن الحقيقة المكتشفة حديثا..

منذ أكثر من 1400 سنة، عندما نزل القرآن الكريم..


كان الاعتقاد السائد عند الناس آنذاك أن الأرض هي مركز الكون وأن النجوم والكواكب تدور من حولها..


فلم يكن لأحد علم ببنية الكون أو نشوئه أو تطوره..


لم يكن أحد يتخيل الأعداد الضخمة من المجرات..


بل لم يكن أحد يعرف شيئاً عما يدور في العالم الخارجي..


وبقي الوضع كما هو حتى جاءت النهضة العلمية الحديثة..


عندما بدأ العلماء بالنظر إلى السماء بأدواتهم المختلفة..

"فضاء" أم.. "بناء"

عندما بدأ العلماء باكتشاف الكون، أطلقوا عليه كلمة "فضاء"


وذلك لظنّهم أن الكون مليء "بالفراغ"..


ومع تطور علم الفضاء، ومع استخدام "السوبر كومبيوتر" في مطلع الألفية الثالثة،


قام العلماء برسم مخطط للكون ثلاثي الأبعاد،


عندها.. تأكدوا أن الكون لا يوجد فيه أي.. فراغ،


يعني أنه ما كان يسمى فراغا ظهر أنه مادة موجودة فعلا،


وهي "المادة المظلمة"،


وهذه المادة الغير المرئية تملأ الكون وتسيطر على توزيع المجرات فيه،


وهي تشكل جسوراً تربط المجرات بعضها ببعض،


فسبحان الذي قال: (فلا أُقْسٍمُ بما تُبْصٍرونَ وما لا تُبْصِرونَ) الحاقة/ 38-39

وبعد اكتشاف المادة المظلمة، أصبح من الخطأ الحديث عن الفراغ أو الفضاء،


وظهرت مصطلحات جديدة مثل "الجسور الكونية" و"الجدران الكونية"،


أدت بدورها للحديث عن مصطلح "هندسة بناء الكون"،


ويتفق العلماء اليوم على هذه الحقيقة العلمية.. حقيقة البناء،


ولا يكاد يخلو بحث في علم الفلك من مصطلح "بنية الكون"،


وهكذا عدل العلماء عن التسمية المعهودة وهو ما عرف بالـ"فضاء" الكوني


إلى تسمية أدق وأصح منها بعد اكتشاف "المادة المظلمة" وهي الـ"بناء" الكوني،


ترى هل تدبر هؤلاء قول الله تعالى..


(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاءً…)غافر/ 64


أو قوله سبحانه: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) البقرة/ 22

فمن أعلم منه سبحانه بخلقه..


ومن أعرف منه بأدق تفاصيل صنعه..


سبحانه من قائل..


(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) النمل/ 88


إذن ما يسعنا إلا القول أنه ما أفنى العلماء قرونا وقرونا في محاولة معرفته،


إنما هو مبين وبكل بساطة منذ 1400 سنة في كتاب الله..


وأن ما يعتبر حقائق مكتشفة حديثا ماهي إلا حقائق موجزة بمنتهى الدقة والبيان في أحكم التنزيل..


فسبحان من أعطى كل شيء وصفه الحق..

اكتشاف المادة المظلمة أنهى فرضية وجود فراغ

لقد توصل العلم الحديث بعد تطور المعرفة بالكون،


إلى نتيجة يقينية وهي حقيقة أن كل شيء في هذا الكون يمثل بناءً مُحكمًا،


بناءً هندسيا ذي بنية دقيقة ومركبة تركيبا محكما،


ونسيجا كونيا مترابطا حُبِك بمنتهى الإتقان والإبداع،


وما المجرات وتجمعاتها إلا "لبنات" و"أساس" هذا البناء،


وتشترك هذه المجرات مع الغبار الكوني والدخان الكوني لتشكيل الجدران الكونية،


ملايين الملايين من النجوم والمجرات والدخان الكوني جميعها يَملأ أرجاء الكون،


فلا وجود لأي فراغ أو فروج..


فسبحان العظيم خالق هذا الكون الذي لم يتسلل إلى خلقه خلل ولا نشوز..

وتمثل المادة المظلمة المكتشفة 95 بالمائة من البناء الكوني،


في حين لا يمثل الكون المرئي سوى أقل من 5 بالمائة منه،


هذه النسبة الضئيلة تحوي لبنات البناء التي هي مئات البلايين من المجرات،


وهذه المجرات تسبح في الكون وتضم كل واحدة منها أكثر من مائة ألف مليون نجم،


وهذه المجرات مع الغبار والدخان الكوني تمثل لبنات البناء الكوني،


وهذا البناء لا خلل فيه ولا فراغ ولا فروج ولا شقوق،


فسبحان العظيم مبدع هذا الكون العظيم..

بناء وزينة


في أحد الأبحاث التي أطلقها مجموعة من العلماء،


صرحوا بأنهم يفضّلون استخدام كلمة "لبنات بناء من المجرات" بدلاً من كلمة "مجرَّات"،


وأكدوا أن الكون مزيَّن بهذه الأبنية تماماً كالخرز المصفوف على العقد أو الخيط..


هذه المجرات وتجمعاتها تشكل منظراً رائعاً بمختلف الألوان الأزرق والأصفر والأخضر مثل الخرز على العقد،


أو مثل اللآلئ المصفوفة،


أي أنه هناك.. في الكون البعيد.. يوجد بناء وزينة ونسيج محكم ليس به شقوق،


وفي آية واحدة يجمع الله سبحانه وتعالى وصفه لهذا المشهد العظيم..


(أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ) ق/ 6

إن وجود هذه الحقائق العلمية والمكتشفة حديثاً في كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرناً..


لهو دليل على أنه كتاب علام الغيوب،


كما هو دليل على أنه كتاب صالح لكل زمان ومكان،


والبراهين التي أثبتها الملحدون أنفسهم فندت جذريا ادعاءاتهم وادعاءات المشككين بكتاب الله تعالى،


حين ادعوا أن القرآن لا يناسب عصرنا هذا،


بحُجَّة أن الآيات التي تحدثت عن الظواهر الكونية غير صحيحة من الناحية العلمية..


هؤلاء الملحدون أنفسهم يردِّدون الآن كلمات هذا القرآن وهم لا يشعرون!!


فسبحان مبدع هذا الكون الذي تحداهم بكل شيء..


حتى بمفردات التنزيل..


يستعملون مفردات القرآن حتى في الأسئلة المطروحة..


"كيف تشكل البناء الكوني".. ؟


ما يحيلنا على الآية الكريمة : (كَيْفَ بَنَيْنَاهَا)


ويؤكد العلماء أن القوى الموجودة في الكون تفوق أي خيال،


في إشارة إلى البناء القوي والمتماسك والشديد،


ما يحيلنا أيضا إلى قول الله تعالى: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا) النازعات /27


ومن خلال (أَشدُّ) نستشف مدى القوة والشدة


يؤكد أحد علماء الغرب:


"إن من أكثر الحقائق وضوحاً حول الكون


أنه يُظهر غِنىً في البناء على كافة المقاييس

من الكواكب والنجوم والمجرات وحتى تجمعات المجرات والتجمعات المجرية الكبيرة


الممتدة لعدة مئات من الملايين من السنوات الضوئية"

والتساؤل المطروح..

مَن الذي علّم محمداً هذه المفردات؟


لو كان القرآن من تأليفه كما ادعى المشركون،


إذن كيف استطاع وهو النبي الأمي أن يأتي بمصطلحات علمية مثل (بناء)


و(مصابيح) و (فروج)،


أثبتها العلماء بعد أكثر من 1400 سنة؟


وكيف حدَّد أن النجوم تزيّن السماء؟؟


بل كيف علم بأن الكون لا يوجد فيه أية فراغات أو شقوق أو فروج أو تفاوت؟


من الذي علَّمه هذه العلوم الكونية في عصر الخرافات الذي عاش فيه؟


ألا يمكن اعتبار وجود تعابير علمية دقيقة ومطابقة لما يراه العلماء اليوم

أكبر دليل لهؤلاء الملحدين على صدق الكتاب والنبي الأمي وحقيقة.. وجود الله ؟؟

بقلمي..

بعون الله
و..
مراجع العلماء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

38 فائدة مهمّة لآية الكرسي .. ذكرها الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – للحفظ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :

( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255)

قال الإمام محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في فوائد هذه الآية العظيمة ما نصّه :

الفوائد:

1 – من فوائد الآية: إثبات هذه الأسماء الخمسة؛ وهي { الله }؛ { الحي }؛ { القيوم }؛ { العلي }؛ { العظيم }؛ وما تضمنته من الصفات.

2 – ومنها: إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية في قوله تعالى: { لا إله إلا هو }.

3 – ومنها: إبطال طريق المشركين الذين أشركوا بالله، وجعلوا معه آلهة.

4 – ومنها: إثبات صفة الحياة لله عز وجل؛ وهي حياة كاملة: لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا توصف بنقص، كما قال تعالى: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [الحديد: 3] ، وقال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ، وقال تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27] .

5 – ومنها: إثبات القيومية لله عز وجل؛ لقوله تعالى: { القيوم }؛ وهذا الوصف لا يكون لمخلوق؛ لأنه ما من مخلوق إلا وهو محتاج إلى غيره: فنحن محتاجون إلى العمال، والعمال محتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى النساء، والنساء محتاجة إلينا؛ ونحن محتاجون إلى الأولاد، والأولاد يحتاجون إلينا؛ ونحن محتاجون إلى المال، والمال محتاج إلينا من جهة حفظه، وتنميته؛ والكل محتاج إلى الله عز وجل؛ لقوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [فاطر: 15] ؛ وما من أحد يكون قائماً على غيره في جميع الأحوال؛ بل في دائرة ضيقة؛ ولهذا قال الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} [الرعد: 33] ؛ يعني الله؛ فلا أحد سواه قائم على كل نفس بما كسبت.

6 – ومن فوائد الآية: أن الله تعالى غني عما سواه؛ وأن كل شيء مفتقر إليه تعالى؛ فإن قلت: كيف تجمع بين هذا، وبين قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] ، وقوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره} [الحج: 40] ؛ فأثبت أنه يُنصر؟

فالجواب: أن المراد بنصره تعالى نصر دينه.

7 – ومنها: تضمن الآية لاسم الله الأعظم المثبت في قوله تعالى: { الحي القيوم }؛ وقد ذكر هذان الاسمان الكريمان في ثلاثة مواضع من القرآن: في «البقرة»؛ و«آل عمران»؛ و«طه»؛ في «البقرة»: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] ؛ وفي «آل عمران»: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }؛ وفي «طه»: {وعنت الوجوه للحي القيوم} [طه: 111] ؛ قال أهل العلم: وإنما كان الاسم الأعظم في اجتماع هذين الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في { الحي }؛ وصفة الإحسان، والسلطان في { القيوم }.

8 – ومن فوائد الآية: امتناع السِّنَة والنوم لله عز وجل؛ وذلك لكمال حياته، وقيوميته، بحيث لا يعتريهما أدنى نقص؛ لقوله تعالى: { لا تأخذه سنة ولا نوم }؛ وهذه من الصفات المنفية؛ والإيمان بالصفات المنفية يتضمن شيئين؛ أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة؛ والثاني: إثبات كمال ضدها؛ لأن الكمال قد يطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كان يرد عليه النقص من بعض الوجوه؛ لكن إذا نفي النقص فمعناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقصٌ أبداً بوجه من الوجوه؛ مثال ذلك: إذا قيل: «فلان كريم» فقد يراد به أنه كريم في الأغلب الأكثر؛ فإذا قيل: «فلان كريم لا يبخل» عُلم أن المراد كمال كرمه، بحيث لا يحصل منه بخل؛ وهنا النفي حصل بقوله تعالى: { لا تأخذه سنة ولا نوم }؛ فدل على كمال حياته، وقيوميته.

9 – ومن فوائد الآية: إثبات الصفات المنفية؛ لقوله تعالى: { لا تأخذه سنة ولا نوم }، وقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما }؛ و«الصفات المنفية» ما نفاه الله عن نفسه؛ وهي متضمنة لثبوت كمال ضدها.

10 – ومنها: عموم ملك الله؛ لقوله تعالى: { له ما في السموات وما في الأرض }.

ويتفرع على كون الملك لله ألا نتصرف في ملكه إلا بما يرضاه.

11 – ومنها: أن الحكم الشرعي بين الناس، والفصل بينهم يجب أن يكون مستنداً على حكم الله؛ وأن اعتماد الإنسان على حكم المخلوقين، والقوانين الوضعية نوع من الإشراك بالله عز وجل؛ لأن الملك لله عز وجل.

12 – ومنها: تسلية الإنسان على المصائب، ورضاه بقضاء الله عز وجل، وقدره؛ لأنه متى علم أن الملك لله وحده رضي بقضائه، وسلّم؛ ولهذا كان في تعزية النبي صلى الله عليه وسلم لابنته أنه قال: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى»(124).

13 – ومنها: عدم إعجاب الإنسان بما حصل بفعله؛ لأن هذا من الله؛ والملك له.

14 – ومنها: اختصاص الله تعالى بهذا الملك؛ يؤخذ من تقديم الخبر: { له ما في السموات }؛ لأن الخبر حقه التأخير؛ فإذا قُدِّم أفاد الحصر.

15 – ومنها: إثبات أن السموات عدد؛ لقوله تعالى: { السموات }؛ وأما كونها سبعاً، أو أقل، أو أكثر، فمن دليل آخر.

16 – ومنها: كمال سلطان الله لقوله تعالى: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه }؛ وهذا غير عموم الملك؛ لكن إذا انضمت قوة السلطان إلى عموم الملك صار ذلك أكمل، وأعلى.

17 – ومنها: إثبات الشفاعة بإذن الله؛ لقوله تعالى: { إلا بإذنه }؛ وإلا لما صح الاستثناء.

18 – ومنها: إثبات الإذن – وهو الأمر -؛ لقوله تعالى: { إلا بإذنه }؛ وشروط إذن الله في الشفاعة: رضى الله عن الشافع؛ وعن المشفوع له؛ لقوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26] ، وقوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] .

19 – ومنها: إثبات علم الله، وأنه عام في الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لقوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }.

20 – ومنها: الرد على القدرية الغلاة؛ لقوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }؛ فإثبات عموم العلم يرد عليهم؛ لأن القدرية الغلاة أنكروا علم الله بأفعال خلقه إلا إذا وقعت.

21 – ومنها: الرد على الخوارج والمعتزلة في إثبات الشفاعة؛ لأن الخوارج، والمعتزلة ينكرون الشفاعة في أهل الكبائر؛ لأن مذهبهما أن فاعل الكبيرة مخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة.

22 – ومنها: أن الله عز وجل لا يحاط به علماً كما لا يحاط به سمعاً، ولا بصراً؛ قال تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} [الأنعام: 103] ، وقال تعالى: {ولا يحيطون به علماً} [طه: 110] .

23 – ومنها: أننا لا نعلم شيئاً عن معلوماته إلا ما أعلمنا به؛ لقوله تعالى: { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } على أحد الوجهين في تفسيرها.

24 – ومنها: تحريم تكييف صفات الله؛ لأن الله ما أعلمنا بكيفية صفاته؛ فإذا ادعينا علمه فقد قلنا على الله بلا علم.

25 – ومنها: الرد على الممثلة؛ لأن ذلك قول على الله بلا علم؛ بل بما يعلم خلافه؛ لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11] .

26 – ومنها: إثبات مشيئة الله؛ لقوله: { إلا بما شاء }.

27 – ومنها: عظم الكرسي؛ لقوله تعالى: { وسع كرسيه السموات والأرض }.

28 – ومنها: عظمة خالق الكرسي؛ لأن عظم المخلوق يدل على عظمة الخالق.

29 – ومنها: كفر من أنكر السموات، والأرض؛ لأنه يستلزم تكذيب خبر الله؛ أما الأرض فلا أظن أحداً ينكرها؛ لكن السماء أنكرها من أنكرها، وقالوا: ما فوقنا فضاء لا نهاية له، ولا حدود؛ وإنما هي سدوم، ونجوم، وما أشبه ذلك؛ وهذا لا شك أنه كفر بالله العظيم سواء اعتقده الإنسان بنفسه، ووهمه؛ أو صدَّق من قال به ممن يعظمهم إذا كان عالماً بما دل عليه الكتاب والسنّة.

30 – ومنها: إثبات قوة الله؛ لقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما }.

31 – ومنها: أنه سبحانه وتعالى لا يثقل عليه حفظ السموات، والأرض؛ لقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما}؛ وهذه من الصفات المنفية؛ فهي كقوله تعالى: {وما مسنا من لغوب} [ق~: 38] .

32 – ومنها: إثبات ما تتضمنه هذه الجملة: { ولا يؤوده حفظهما }؛ وهي العلم، والقدرة، والحياة، والرحمة، والحكمة، والقوة.

33 – ومنها: أن السموات، والأرض تحتاج إلى حفظ؛ لقوله تعالى: { ولا يؤوده حفظهما }؛ ولولا حفظ الله لفسدتا؛ لقوله تعالى: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً} [فاطر: 41] .

34 – ومنها: إثبات علو الله سبحانه وتعالى أزلاً، وأبداً؛ لقوله تعالى: { وهو العلي }؛ و{ العلي } صفة مشبهة تدل على الثبوت، والاستمرار؛ وعلوّ الله عند أهل السنة، والجماعة ينقسم إلى قسمين؛ الأول: علو الذات؛ بمعنى أنه سبحانه نفسه فوق كل شيء؛ وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ وتفصيل هذه الأدلة في كتب العقائد؛ وخالفهم في ذلك طائفتان؛ الأولى: من قالوا: إنه نفسه في كل مكان في السماء، والأرض؛ وهؤلاء حلولية الجهمية، ومن وافقهم؛ وقولهم باطل بالكتاب، والسنّة، وإجماع السلف، والعقل، والفطرة؛ الطائفة الثانية: قالوا: إنه لا يوصف بعلوّ، ولا غيره؛ فهو ليس فوق العالم، ولا تحته، ولا عن يمين، ولا عن شمال، ولا متصل، ولا منفصل؛ وهذا قول يكفي تصوره في رده؛ لأنه يَؤول إلى القول بالعدم المحض؛ إذ ما من موجود إلا وهو فوق، أو تحت، أو عن يمين، أو شمال، أو متصل، أو منفصل؛ فالحمد لله الذي هدانا للحق؛ ونسأل الله أن يثبتنا عليه؛ والقسم الثاني: علو الصفة: وهو أنه كامل الصفات من كل وجه لا يساميه أحد في ذلك؛ وهذا متفق عليه بين فرق الأمة، وإن اختلفوا في تفسير الكمال.

35 – ومن فوائد الآية: الرد على الحلولية، وعلى المعطلة النفاة؛ فالحلولية قالوا: إنه ليس بعالٍ؛ بل هو في كل مكان؛ والمعطلة النفاة قالوا: لا يوصف بعلو، ولا سفل، ولا يمين، ولا شمال، ولا اتصال، ولا انفصال.

36 – ومنها: التحذير من الطغيان على الغير؛ لقوله تعالى: { وهو العلي العظيم }؛ ولهذا قال الله في سورة النساء: {فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً} [النساء: 34] ؛ فإذا كنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله عز وجل؛ وإذا كنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله؛ وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.

37 – ومنها: إثبات العظمة لله؛ لقوله تعالى: { العظيم }.

38 – ومنها: إثبات صفة كمال حصلت باجتماع الوصفين؛ وهما العلوّ، والعظمه

نظراَ لأهمية هذه الأيه
وأننا نقرأها في كل وقت وحين
نقلت هذا الموضوع
لتستفيدوا كما استفدت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

برنامج مفيد لحفظ ومراجعة القراءن الكريم طريقة سهلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جبتلكم برنامج رائع لحفظ ومراجعة القراءن الكريم وان شاء الله تستفيدو منه
ولا تنسوني من صالح دعائكم

http://www.salaamsoft.com/mohaffez/mohaffez.htm

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

" روضة السعداء "وقفات مع بعض آيات الكتاب

في زمن الفتن والظلمة .. كان هناك نورا يسترسل عبرنا وبيننا ..

لماذا لا نمسك به ونحتمي به من أسره الفتن والذنوب

فلنأخذ بأيدينا سويا لذلك النور ولنمسك به أخيتي .. قبل فوات الأوان
ولنخرج من الظلام إلى النور


كتاب الله للأرواح روح به تحيا النفوس وتستريح

به أسرار ما في الكون تبدو وما كوضوحها أبدا وضوح

أختاه : هي وقفات وقفتها مع بعض آيات ذلك النور …

فلنبحر بعالمها سويا

الوقفه الأولى /

قـــال تعالى (فَأَمَّا مَن طَغَى37 وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا38فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى39) سوره النازعات

كنا في زمن الظلام والبعض منا لا زال ، نغترف الذنوب و الآثام ، نحب ونؤثر تلك الدنيا الزائلة ،، الراحلة ،،


فهل تأملنا في مصيرنا أو حالنا لو ضلينا على ذلك الحال


هو في تلك الآية الجحيم والعذاب ،،


فلنحذر يا أختي ولنعمل لدار باقية و خالدة ،،،

الوقفة الثانية :
قـــال تعالى (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى40فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى 41)سوره النازعات
بين غمرة الملذات والشهوات تذكري أختاه تلك الآيات
هي حقا كفيلة لو عرفنا معناها حقا لما غمسنا أنفسنا في هموم الذنوب
ما إن نتذكر مأوانا حين نمنع وننهى أنفسنا
" جنة عرضها السموات والأرض "
فيأرب لا تحرمنا إياها

الوقفة الثالثة /
قـــال تعالى (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ 62) سوره النمل

تمر علينا لحظات نكون بحاجة ماااسة أول شي نقوله يـا رب لأننا نعلم يقيننا بقدره الله نكون مضطرين نخضع بالدعاء وندعوه ونرجوه

فيالا تلك اللحظات ،،
حرم من لذتها الأشقياء
أإله مع الله ؟ لا والله
لا إله غيرك فثبتنا عند السؤال .

الوقفة الرابعة /

قـــال تعالى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا16 وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )17 سوره الأعلى

كثيرا منا ما يشقى في هذه الدنيا ويعمل لأجلها فقط … نقدمها على الآخرة ونختار نعيمها الزائل ..
وفي غمرة انشغالنا ..
نرحل عنها ،، نترك كل شي خلفنا ..ونرحل لدار الخلود والبقاء ..
الدار الأفضل و الأبقى ..
فيا أختاه لا نبيع لذة ساعة ، بترحه الأبد
فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة .

الوقفةالخامسة /

قـــال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا 105فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا106) سوره طه

وقفت أتأمل الجبال فإذا هي عظيمة كبيره خلقها سبحانه لحكمة لا يعلمها إلا هو كما أنها رواسي وثوابت للأرض .. كبيرة هي لا نقدر أن نحرك صخرة فيها .. سبحانك ربي ما أعظمك جبال تنسفها بأكملها نسفا
فهل تفكرنا في عظمة الله سبحانه ؟؟

أختي تلك هي وقفاتي مع بعض آيات الكتاب

فما كان من صواب فمن الله وحده

وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

** تسميع خمسة العنكبوت ( من سورة الجاثية إلى سورة العنكبوت ) ** – لتحفيظ القرآن

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
مرحباً بكن أخواتي الكريمات وحياكن الله ..

أفتح هذه الحلقة بإذن الله لتنضم إلى الحلقات المباركة المقامة
في هذا القسم وستكون تسميع كتابي لخمسة العنكبوت
بداية ًمن سورة الجاثية إلى سورة العنكبوت .

ولن يكون هناك أي التزام بوقتٍ محدد أو مقدار ٍ محدد من الحفظ
بل يترك الأمر بحسب ظروف المشاركة مع الالتزام والانضباط قدر المستطاع ..

فمن ترغب المشاركة والإنضمام فعلى الرحب والسعة .

أسأل الله لي ولكن التوفيق والسداد .
وأخيراً لا يفوتني أن أشكر الأخت أم باسل لسرعة استجابتها في متابعة تسميعي
أسأل الله أن يجزيها خير الجزاء.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

الدرس السابع: ~♥(( أحكام الميم الساكنة ))،[الإخفاء]♥~ طريقة سهلة



الدرس السابع:

أحكام الميم الساكنة

[ الإخفاء ]
حروفه: حرف واحد وهو: الباء
وهو: إخفاء الميم الساكنة مع بقاء الغنة إذا وقعت قبل حرف واحد هو (ب) باء متحرّكة
وسمى إخفاءً شفوياً ولا يكون إلا من كلمتين. حيث يرعى عدم إطباق الشفتان إطباقا كاملا.

مثاله:{وهمْ بالآخرة}، {ترميهمْ بحجارة}، {أنتمْ به{
( يعتصم بالله)، (هم بارزون)، (فاحكم بينهم )

*
سمى إخفاءً : لإخفاء الميم الساكنة عند ملاقاتها للباء.
سمى شفوياً : لخروج الميم والباء من الشفتين.
سـببـه : لاتحاد مخرج الميم والباء (تجانس) وتقاربهما في الصفات.
علامته في المصحف : تعرية الميم من الحركات.
*
س : ما الفرق بين الإقلاب والإخفاء الشفوى؟
الإخفاء الشفوي يحتاج في تطبيقه إلى عملية واحدة هي إخفاء الميم الساكنة عند الباء أما الإقلاب فإنه يحتاج إلى عمليتين:
1- قلب النون الساكنة ميماً ساكنة. 2- إخفاء الميم الساكنة عند الباء

———————-
تمارين تطبيقية
س1: اذكري ثلاثة أمثلة على حكم الإخفاء الشفوي؟
س2: اذكري أحكام الميم الساكنة، مع حروف كل حكم ؟

**
إن أحببتن زيادة تثبت الدروس فإليكن مقطع فيديو نفس الدرس السابق

<span style="color:#000000;"><font size="4"><span style="font-family:traditional arabic;"><strong><span dir="LTR">

رابط مباشر:
‫الشيخ أيمن رشدي سويد -التجويد -أحكام الميم الساكنة‬&lrm; – YouTube

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

16 وسيلة لحفظ القران طريقة سهلة

16وسيلة تساعد على الحفظ
( من الوسائل المساعدة على حفظ القرِآن )

وصف الله _سبحانه_ القرآن بقوله: { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } ( العنكبوت: من الآية49 ).

والقرآن هو مصدر التلقي عند الأمة، ولنا في رسول الله والسلف الصالح أسوة حسنة في حفظه ومراجعته، وقد يسره الله للناس كلهم { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ } ( القمر: من الآية 17 )، ويكفي أن حملته هم أهل الله وخاصته، كما رواه ابن ماجة.


وأمر الرسول بتعاهده فقد قال صلى الله عليه وسلم: { تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها } رواه مسلم.


وحافظه حريّ أن يغبط { انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً } (الإسراء:21)، وصاحبه مقدم في الإمامة والإمارة وفي القبر، والقرآن مهر للصالحات من المؤمنات في الدنيا، وشافع في الآخرة، وبه النجاة من النار، ورفعة الدرجات في الجنة وحافظه مع السفرة الكرام البررة، والحرف بحسنة والحسنة بعشر، وهو { حجة لك أو عليك } كما في مسلم، وفيه شفاء.


أخي الكريم إليك عدة نقاط تساعدك على حفظ ومراجعة وضبط القرآن الكريم:

1- اجعل القرآن هدفك الأول وكل شيء يساعدك على تحقيقه ابذله، لا أن يكون وقت فراغك فقط.
2- ضع برنامجاً، ويكون:
أ – عملياً.
ب – واقعياً لا مثالياً، فالنظري لا يزيدك إلا بعداً إذا لم يكن له حظ من الواقع.
ج – متدرجاً، وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
3- عليك بالمتابعة والاستمرار " الديمومة " فمن سار على الدرب وصل.
4- كن عالي الهمة وصادق العزيمة.
5- ابحث عن مساعد لك كشيخ تقرأ عليه، أو زميل تراجع معه، ولا يكن ارتباطك به دائماً، بل ضع لك برنامجاً آخر مستقل.
6- حاول أن تكون إماماً سواء في كل الفروض وهي مساعدة ومجربة، أو في صلاة التراويح في رمضان ففيها دافعيّة قوية للضبط والمراجعة.
7- احرص على الاستماع الدائم لأشرطة القرآن وبخاصة التي تراعي أحكام التجويد مع وضع برنامج حتى تختمه سماعاً.
8- احذر من الكسل والفتور وإن حصل شيء من ذلك ثابر واجتهد وحاول ولا تخف من الفشل فهو بوابة النجاح.
9- ليست العبرة – دائماً- بالكثرة وإنما بالوصول للهدف في أقرب فرصة من غير خسائر ممكنة.
10- خذ أحد التفاسير الميسرة لتساعدك على التدبّر وارسم لك منهجاً بحسب ظروفك وتوجد مصاحف على أطراف الآيات تفسير مختصر لها و_بإذن الله_ ستساعدك على حفظه وفهم معانيه.
11- اختر الوقت المناسب وخاصة إذا كان الجو هادئاً في مكان مناسب كالمسجد بعيداً عن الملهيات والمشغلات، وتكون مستجمع الذهن، ومن الأوقات:
أ – وقت السحر إذ هو وقت سكينة وخشوع.
ب – بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.
ج – القراءة من المحفوظ وفق ترتيب معين في الصلوات المفروضة والنافلة.
د – بين الأذان والإقامة.
هـ – استغلال الطريق وأنت ماشياً أو راكباً.
و – يوم الجمعة.
ز – قبل النوم.

12- اقرأ سِير العلماء وكيف حافظوا على القرآن وتعاهدوه وطريقة ختمهم له.
13- أكثر من الدعاء بأن يوفقك لحفظ كتابه وتثبيت ما حفظ منه في الصدر.
14- ابتعد عن المعاصي والآثام.
15- اجعل لك نسخة ويكون رسمها واحداً بحيث تضبط الحفظ، فالاستظهار يعتمد على ثلاث:
أ- الذاكرة السمعية.
ب- الذاكرة البصرية.
ت- الذاكرة الذهنية.
16- اعلم أخي أن القرآن أنزل ليُعمل به، فعلى أهمية حفظه لا بد من العمل به، والرسول كان خُلُقه القرآن.

اللجنة التربوية في موقع المسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

❥彡❥جبريل عليه السلام ينزل بالوحي وهو يحمل مبدأ رسالة نبينا ❥彡❥حملة الدفاع عن نيبنا للحفظ


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى

{‏يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}
‏‏المدثر‏:‏ 1‏:‏ 5‏


هذه الآيات هي مبدأ رسالته صلى الله عليه وسلم وهي متأخرة عن النبوة بمقدار فترة الوحى‏.
‏ وتشتمل على
نوعين من التكليف

النوع الأول‏:‏ تكليفه صلى الله عليه وسلم بالبلاغ والتحذير،
وذلك في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قُمْ فَأَنذِرْ‏}‏

فإن معناه‏:‏ حذر الناس من عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغى والضلال وعبادة غير الله المتعال،
والإشراك به في الذات والصفات والحقوق و الأفعال‏.‏


النوع الثاني‏:‏ تكليفه صلى الله عليه وسلم بتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى على ذاته،
والالتزام بها في نفسه؛ ليحرز بذلك مرضاة الله ،
ويصير أسوة حسنة لمن آمن بالله


فقوله‏:‏ ‏{‏وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ‏}‏
معناه‏:‏ خصه بالتعظيم، ولا تشرك به في ذلك أحدًا‏.‏


وقوله‏:‏ ‏{‏وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ‏}‏
المقصود الظاهر منه‏:‏ تطهير الثياب والجسد.


وقولــه‏:‏ ‏{‏وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}‏
معناه‏:‏ ابتعد عن أسباب سخط الله وعذابه، وذلك بالتزام طاعته وترك معصيته‏.‏


وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ‏}‏
أي‏:‏ لا تحسن إحسانًا تريد أجره من الناس أو تريد له جزاء أفضل في هذه الدنيا‏.

أما الآية الأخيرة ففيها تنبيه على ما يلحقه من أذى قومه
حين يفارقهم في الدين ويقوم بدعوتهم إلى الله وحده وبتحذيرهم من عذابه وبطشه

فقال‏:‏ ‏{
‏وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ‏}‏


ثم إن مطلع الآيات تضمنت النداء العلوى ـ في صوت الكبير المتعال ـ بانتداب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر الجلل،
وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والكفاح والمشقة‏:‏ ‏
قال تعالى {
‏يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ‏}‏

كأنه قيل‏:‏ إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، أما أنت الذي تحمل هذا العبء الكبير فما لك والنوم‏؟‏
وما لك والراحة‏؟‏ وما لك والفراش الدافئ‏؟‏ والعيش الهادئ‏؟‏ والمتاع المريح‏!‏

قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب، والكد والتعب،
قم فقد مضى وقت النوم والراحة، وما عاد منذ اليوم إلا السهر المتواصل، والجهاد الطويل الشاق،
قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد‏.‏


إنها كلمة عظيمة رهيبة تنزعه صلى الله عليه وسلم من دفء الفراش في البيت الهادئ
والحضن الدافئ، لتدفع به في الخضم، بين الزعازع والأنواء،
وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء‏.‏

وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظل قائمًا بعدها أكثر من عشرين عامًا؛
لم يسترح ولم يسكن، ولم يعـش لنفسه ولا لأهله‏.‏


قام وظل قائمًا على دعوة الله ، يحمل على عاتقه العبء الثقيل الباهظ ولا ينوء به، عبء الأمانة الكبرى في هذه الأرض،
عبء البشرية كلها، عبء العقيدة كلها، وعبء الكفاح والجهاد في ميادين شتى


عاش في المعركة الدائبة المستمرة أكثر من عشرين عامًا؛ لا يلهيه شأن عن شأن في خلال هذا الأمد
منذ أن سمع النداء العلوى الجليل، وتلقى منه التكليف الرهيب‏.‏‏.‏‏.‏


جزاه الله عنا وعن البشرية كلها خير الجزاء‏.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

آية استوقفتني اليوم (16)(17)





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا ستجدن روابط مواضيعي السابقة





آية استوقفتني اليوم (1) / بداية موفقة /

ها قد جئتكن اليوم ومعي آيات جديدة
الآية الاولي التي سنخوض فيها اليوم
هي الآية رقم66
من سورة النحل

قال تعالى
{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }
صدق الله العظيم

فانظرن الى نعمة الله علينا بان خلق الانعام
لناكل من لحمها ونلبس من جلدها ووبرها وصوفها
ومنها ما ناخذه مركوبا لنا يهين علينا عقبات السفر
ومنها ما نحمل عليه اغراضنا
وليس ذلك فحسب
بل يخرج لنا منها شرابا يسقينا
فسبحان الله كيف استخلص هذا من بين
الفرث والدم
ليكون صائغا خالصا لنا


وهنا تفسير الآيات

{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ}ان في الدابة
{لَعِبْرَةً}لعظة
{نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ } نخرج
{ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً } شهياً

اما الآية الاخرى
فهي رقم 37و38
من سورة الإسراء

قال تعالى
{ وَلاَ تَمْشِ فِي ٱلأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولاً }
{ كُلُّ ذٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً }

صدق الله العظيم

فهنا اشارة الى كل مختال فخور
الى كل من تجبر وطغى
فانه لن يبلغ شيئا
فكل ما يفعله الله ينهى عنه

وهنا تفسير الآيات

{ وَلاَ تَمْشِ فِي ٱلأَرْضِ مَرَحاً } بالتكبر والخيلاء
{ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ ٱلأَرْضَ } تجاوز الأرض بخيلائك
{ وَلَن تَبْلُغَ ٱلْجِبَالَ طُولاً } ولن تحازي الجبال
{ كُلُّ ذٰلِكَ } كل ما نهيتك عنه
{ كَانَ سَيِّئُهُ } سيئاً
{ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً } عند ربك مقدم ومؤخر

لنا عودة ان شاءالله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده