التصنيفات
روضة السعداء


الدعوه.. كلمه تتردد علينا كثيرا..وذلك لأهميتها في مشوار حياتنا..وهي حق واجب علينا نقدمه لمن رأينا منه منكرا..ولمن راى علينا كذلك وجب عليه تنبيهنا..وهكذا يسير الركب..الكل يصلح للآخر ويرشده الى الصواب..
والدعوه ليست مقتصره على اللسان فقط بل هي بجميع الوسائل الممكنه..
وهنا ننتناول طريقه من طرق الدعوه..وهي الدعوة بالقلم…

كل اسبوع بإذن الله نختار منكرا معينا والباب مفتوح للمشاركه في كتابة رسالة توجيهيه لصاحبة المنكر..
ومدة المشاركه اسبوع.. نبدأ بإذن الله اليوم الأربعاء وينتهي الموعد الأربعاء القادم..والفائز هو من يقدم أفضل رساله..وبإذن الله الكل سيفوز ..
لاتترددوا في المشاركه..فقد تأخذ منكم الكتابة خمس دقائق فقط..واحتسبوا الأجر..فلعل هذه الكلمات التي ستكتبينها تكون سبب في هداية احدى الأخوات..

وهذا المنكر…!! (1)..
دعيت الى حفلة لإحدى صديقاتك..ولاحظت ان احدى الصديقات قد لبست لباس لايليق بالمسلمه أن تلبسه..فهي إن وقفت ظهرت لنا تفاصيل جسمها..وان جلست كاد الفستان أن يتشقق من ضيقه..وان التفتت ظهرت لنا تلك الفتحه التي تبدي الى مافوق الركبتين..
غضضت بصرك عنها..وآلمك لباس تلك الصديقه..ولم يسعك الوقت لتنبيهها في ذلك الوقت..فعزمت أنك إذا عدت الى منزلك ستبادرين الى الإمساك بالقلم والورقه وتكتبين لها رسالة وديه تنصحينها على ما رأيت منها…

وبإنتظاركم..

[ram]http://www.anashed.net/audio/antomfialqalb/aad_lellah.ram[/ram]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم ..
إخواني .. أخواتي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نظراً لقدوم موسم الخير – الحج – وكثرة الموضوعات الخاصة به من أحكام وفتاوى ومسائل … إلخ .. ولرغبتنا في جمع هذه الموضوعات الخاصة في موضوع واحد لكي يتسنى للجميع قراءتها والإستفادة منها وحتى تكون في متناول الكل الراغبين في البحث والمعرفة .. كان هذا الملف الخاص بكل ما يتعلق بالحج من مسائل وفتاوى وأحكام … إلخ ..

وأسأل الله أن ينفع به .. اللهم آمين ..

؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛،؛

ماذا بعد الحج ؟

صيام يوم عرفــه…..

مجلة // المحجــــــة في تبيان فضل العشر الأُول من ذي الحجة ..

العيد آدابه وأحكامه

صفة الحج والعمرة

دقيقة من وقتك .. لن تضرك .. أستفد من قوله تعالى (( والفجر وليال عشر ))..!!

كل ماتريده عن موضوعات الحج ..

عشر ذي الحجة وفضلها صيغة التكبير فيها

الأخطاء الشائعة في الحج:

الحكمة من مناسك الحج

شارك الحجيج أجرهم وأنت لست بينهم .. فكرة بسيطة ..!!

فضل عشرمن ذالحجه استبقوا الخيرات

عشره ذي الحجة – فضائلها – والأعمال المستحبة فيها

مناسك الحج لمن اراد الحج هذا العام

من أخطائنا في عشر ذي الحجة…..

هل تنوي أداء فريضة الحج ؟؟؟؟؟ "روابط"

[5] وقفات لمن أراد الحج

رسائل الى المرأة في الحج

فضل أيام عشر ذي الحجة

عشر ذي الحجة وأحكام الأضحية

الحج خطوة خطوة…..فلاش

مناسك الحج…..؟

فضل يوم عرفه

فضل يوم عرفة وحال السلف فيه

عاجــــل …….. لا تنســـــــــوا ؟؟؟؟؟؟

عشر ذي الحجه

حجوا قبل أن تحاجوا …….

هاهي العشر …

تأخير الحج بدون عذر

فضل ا لعشر الاوائل ذي الحجة ,,,,

من فتاوى الحج والأضحية ..

صفحة الحج

حجوا قبل ان لاتحجوا!!!

خصوصيات النساء في الحج -أحكام وآداب – نصائح وتنبيهات -إعداد : القسم العلمي بدار الوطن

مختارات الحج

فوائد في تسمية أيام الحج :

وظائف عشر ذي الحجة

الحج خطوة خطوة

من أهداف الحج توحيد كلمة المسلمين

مسائل خفية وسنن منسية من حجة الوداع

كيف حج هؤلاء ؟

العشر وفضلها

متى يكفر الحج كل الذنوب والمعاصي؟

فصل في أدلة وجوب الحج والعمرة والمبادرة إلى أدائهما

الحج

نصائح بين يدي الحج (( الالباني)) رحمه الله

بمناسبة قرب الحج ……هذه هديتي للجميع

( ( 60 ) ) سؤال وجواب عن احكام الحج ؟

لاتنســـــــــــــــــي أن تحجي

العيد أحكامه وآدابه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين..
الدرس الأول : كتاب الطهارة – باب المياه

* المســـألة :
استعمال فضل طهور المرأة للرجل والعكس
* صورتــها:
قد يستعمل أحد الزوجين ماء استعمله الآخر ( كالاستحمام في البانيو أو البرك..أوغير ذلك ) فهل استعمال هذا الماء للتطهر جائز ؟ أم منهي عنه ؟ ..
* حكمهــا : الجــواز .
* الأدلة في ذلك :
* حديث أم المؤمنين عائشةرضي الله عنها عند البخاري قالت : كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد كلانا جنب .
• وعند مسلم عن أبي الشعثاء أخبرني أن ابن عباس أخبره أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة (رضي الله عنها).

كلام أهل العلم في المسألة :
• الإمام النووي ( شرح مسلم 617 ) : أما تطهير الرجل والمرأة في إناء واحد فهو جائز بإجماع المسلمين .
• الإمام الصنعاني ( سبل السلام 1/28 ) : والأظهر جواز الأمرين – أي استعمال فضل طهور المرأة للرجل والعكس – والنهي محمول على التنزيه .
وبعض العلماء ضعف أحاديث النهي.
فتوى في المسألة : أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ج 21 ص 50- 51 :
فَأَجَابَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ . قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ { عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ يَغْتَرِفَانِ جَمِيعًا } . وَفِي رِوَايَةٍ : إنَّهَا { كَانَتْ تَقُولُ : دَعْ لِي وَيَقُولُ هُوَ : دَعِي لِي } مِنْ قِلَّةِ الْمَاءِ . وَثَبَتَ أَيْضًا فِي الصَّحِيحِ { أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ هُوَ وَغَيْرُ عَائِشَةَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ مِثْلَ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَأُمِّ سَلَمَةَ } . وَثَبَتَ عَنْ { عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : كُنْت أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْرَ الْفَرَقِ } . وَالْفَرَقُ بِالرِّطْلِ الْعِرَاقِيِّ الْقَدِيمِ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا ؛ وَبِالرِّطْلِ الْمِصْرِيِّ أَقَلُّ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ رِطْلًا . وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ { النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ } . وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ { قَالَ : كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّئُونَ مِنْ مَاءٍ وَاحِدٍ } . وَهَذِهِ السُّنَنُ الثَّابِتَةُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا بِمَدِينَتِهِ عَلَى عَهْدِهِ دَلَّتْ عَلَى أُمُورٍ . أَحَدُهَا هُوَ اشْتِرَاكُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي الِاغْتِسَالِ مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ وَإِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا يَغْتَسِلُ بِسُؤْرِ الْآخَرِ . وَهَذَا مِمَّا اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ بِلَا نِزَاعٍ بَيْنِهِمْ أَنَّ الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةَ أَوْ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ إذَا تَوَضَّئُوا وَاغْتَسَلُوا مِنْ مَاءٍ وَاحِدٍ جَاز كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ بِالسُّنَنِ الصَّحِيحَةِ الْمُسْتَفِيضَةِ .

الخــلاصة :
1- جواز اغتسال الرجل بفضل طهور المرأة ولو كانت المرأة جنباً وبالعكس .
2- الماء إذا اغتسل منه الجنب أو تطهر به لوضوء يبقى طاهراً لا ينجس بالاستعمال.
3- حديث النهي عن الاغتسال بفضل ماء الرجل أو المرأة ضعفه أكثر أهل العلم ومن صححه على نهي التنزيه .

المراجع :
– توضيح الأحكام للشيخ عبد الله البسام رحمه الله ج 1 ص 103-106
2- جامع أحكام النساء للشيخ مصطفى العدوي ج 1 ص 26-33
3- فتاوى شيخ الإسلام إبن تيمية -كتاب الفقه والطهارة ج 21 صـ50ـ15

سيكون الدرس بمشيئة الله مرتين في الأسبوع أي كل ثلاتة ايام تقريباً

الدرس القادم إن شاء الله عن مسألة المسح على الخمار
الله الموفق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


بسم الله الرحمن الرحيم ..

– مواقيت الصلوات الخمس ..

— إن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة مؤقتة بأوقات اقتضتها حكمة الله تعالى ليكون العبد على صلة بربه تعالى في هذه الصلوات مدة هذه الأوقات كلها فهي للقلب بمنزلة الماء للشجرة تُسقى به وقتاً فوقت ، لا دفعة واحدة ثم ينقطع عنها .

ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لا يحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد ، فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين "مقدمة رسالة أحكام مواقيت الصلاة للشيخ محمد ابن عثيمن رحمه الله .

وأوقات الصلوات ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ الْعَصْرُ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ " رواه مسلم (612) .

ففي هذا الحديث بيان لأوقات الصلوات الخمس ، وأما تحديد الأوقات بالساعة ، فإنه يختلف من بلد إلى بلد وسنتناول كل وقت على حدة :

أولاً : وقت الظهر :

قال عليه الصلاة والسلام : " وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر " فحدد النبي صلى الله عليه وسلم وقت الظهر ابتداءً وانتهاءً :

أما بداية وقت الظهر : فهو من زوال الشمس – والمقصود زوالها عن وسط السماء إلى جهة الغرب .

تطبيق عملي لمعرفة الزوال ( بداية وقت الظهر ) :

ضع شيئاً شاخصاً (عموداً) في مكان مكشوف فإذا طلعت الشمس من المشرق سيكون ظل هذا الشاخص نحو المغرب وكلما ارتفعت الشمس نقص الظل ، فما دام ينقص فالشمس لم تزل ، وسيستمر الظل في التناقص حتى يقف عند حدٍ معين ثم يبدأ يزيد نحو المشرق ، فإذا زاد أدنى زيادة فقد زالت الشمس ، وحينئذٍ يكون وقت الظهر قد دخل .

علامة الزوال بالساعة : اقسم ما بين طلوع الشمس إلى غروبها نصفين فهذا هو وقت الزوال ، فإذا قدرنا أن الشمس تطلع في الساعة السادسة وتغيب في الساعة السادسة ، فالزوال :الساعة الثانية عشرة ، وإذا كانت تخرج في الساعة السابعة ، وتغيب في الساعة السابعة ، فالزوال الساعة الواحدة وهكذا.انظر الشرح الممتع (2/96)

وأما نهاية وقت الظهر : فهو إلى أن يصير ظل كل شيء مثله ( أي طوله ) بعد الظل الذي زالت عليه الشمس .

تطبيق عملي لمعرفة نهاية وقت الظهر :

لنرجع إلى الشاخص ( العمود ) الذي وضعناه قبل قليل ، ولنفرض أن طوله (متر واحد) ستلاحظ أن الظل قبل الزوال يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يقف عند نقطة معينة ( قم بوضع إشارة عند هذه النقطة ) ثم يبدأ في الزيادة وعندها يدخل وقت الظهر ، ثم يستمر الظل في الزيادة نحو المشرق إلى أن يصير طول الظل يساوي طول الشاخص (العمود) ، أي أن طول الظل سيكون ( متراً واحداً ابتداءً من النقطة التي وضعت عندها الإشارة ، وأما الظل الذي قبل الإشارة فلا يُحسب وهو ما يُسمى بفيء الزوال ) وهنا يكون قد انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر بعده مباشرة ..

ثانياً : وقت العصر :

قال عليه الصلاة والسلام : " ووقت العصر ما لم تصفر الشمس " .

قد عرفنا بأن ابتداء وقت العصر يكون بانتهاء وقت الظهر ( أي عند مصير ظل كل شيء مثله ) .

وأما نهاية وقت العصر فله وقتان :

1) وقت اختيار : وهو من أول وقت العصر إلى اصفرار الشمس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " وقت العصر ما لم تصفر الشمس " أي ما لم تكن صفراء ، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول .

2) وقت اضطرار : وهو من اصفرار الشمس إلى غروب الشمس . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر " أخرجه البخاري (579) ومسلم (608) .

مسألة : ما معنى وقت الضرورة ؟
معنى الضرورة : أنه لو اشتغل الإنسان عن العصر بشغل لابد منه كتضميد جرح – وهو يستطيع أن يصلي قبل اصفرار الشمس ولكن بمشقة – وصلى قبيل الغروب فقد صلى في الوقت ولا يأثم ؛ لأن هذا وقت ضرورة ، فإذا اضطر الإنسان للتأخير فلا حرج مادام قبل غروب الشمس .

ثالثاً : وقت المغرب :

قال عليه الصلاة والسلام : " وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ " .

أي أن وقت المغرب يدخل مباشرة من خروج وقت العصر وهو غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر .

فإذا غابت الحمرة من السماء خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء ، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول ، فمتى رأيت الحمرة قد زالت في الأفق فهذا دليل على أن وقت المغرب قد انقضى .

رابعاً : وقت العشاء :

قال عليه الصلاة والسلام : " وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ " .

فوقت العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة ( أي من مغيب الحمرة في السماء ) إلى نصف الليل .

مسألة : كيف نحسب نصف الليل ؟

الجواب : إذا أردت حساب نصف الليل فاحسب الوقت من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر ، فنصف ما بينهما هو آخر وقت العشاء ( وهو نصف الليل ) .

فلو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة ، والفجر يؤذن الساعة الخامسة فمنتصف الليل هو الساعة الحادية عشرة مساءً ، ولو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة والفجر يطلع الساعة السادسة ، فمنتصف الليل الساعة الحادية عشرة والنصف وهكذا .

خامساً : وقت الفجر :

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ " .

يبدأ وقت الفجر من طلوع الفجر الثاني ، وينتهي بطلوع الشمس . والفجر الثاني هو البياض المعترض في الأفق من جهة المشرق ويمتد من الشمال إلى الجنوب ، وأما الفجر الأول فإنه يخرج قبل الفجر الثاني بساعة تقريباً وبينهما فروق :

1) الفجر الأول ممتد لا معترض ، أي يمتد طولاً من الشرق إلى الغرب ، والثاني معترض من الشمال إلى الجنوب .

2) أن الفجر الأول يُظلم ، أي : يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يُظلم ، والفجر الثاني : لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة .

3) أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة ، والفجر الأول منقطع عن الأفق بينه وبين الأفق ظلمة . أنظر الشرح الممتع (2/107).

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

تبعاً لما بدأناه هنــــــــا ..

بدع الناس في قراءة القرآن ..

*الإجتماع لتلاوة القرآن للمتوفي أو صاحب الدعوة..وهذا لادليل عليه على هذه الصفة هذه ناحية..ومن ناحية ثانيه فإن هؤلاء المقرئين اذا كانوا يقرؤون بالإيجار كما هو الواقع فهذه القراءة لاثواب فيها لأنهم لم يقرأوا القرآن تعبدا لله عزوجل وإنما قرأه من أجل الأجرة..وإنما تنفع القراءة إذا أريد بها التقرب الى الله عزوجل من القارئ أو المستمع..

*الإلتزام بقراءة القرآن صباحا ومساءا بعد المغرب أو الفجر جماعة بدعه..

*قراءة القرآن يوم الجمعة جماعة بصوت واحد قبل دخول الإمام او بمكبرات الصوت..

*قراءة الفاتحه على روح فلان وغير ذلك..أو قبل الزواج أو بعد قراءة القرآن لأن ذلك لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم..

*قراءة الفاتحة بعد الفريضه..أو بعد الوتر لعدد غير محدد..أو بعد الدعاء..

*قراءة الطلاب والطالبات للفاتحة في طابور الصباح بالمدارس..ولابأس من التنويع مرة الفاتحة ومرة تقرأ آيات اخرى..أما اتخاذها عادة بدعة محدثة..

*القراءة جماعة ثم الدعاء بسعة الرزق لصاحب الدعوة..

*الوليمة بعد ختم القرآن لم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم ولاعن أحد من الخلفاء الراشدين..وكذلك توزيع المأكولات والمشروبات بعد الختم..

*أخذ الأجرة على قراءة القرآن أو استئجار قارئ لقراءة القرآن على الأموات أو في الحفلات وغيرها من البدع التي ماأنزل الله بها من سلطان..

وانتظروا الحلقه الأخيره من السلسله بإذن الله..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
.. من كتاب بدع الناس في قراءة القرآن ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


بسم الله الرحمن الرحيم ..

السؤال : هل يجوز تغيير نية الصلاة بعد الشروع فيها .. ؟!

.

الجواب : الحمد لله

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين : عن تغيير النية في الصلاة .. ؟

فأجاب :

" تغيير النية إما أن يكون من معيَّن لمعيَّن ، أو من مطلق لمعيَّن : فهذا لا يصح ، وإذا كان من معيَّن لمطلق : فلا بأس ..

مثال ذلك :

من معيَّن لمعيَّن : أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها ، كبَّر بنية أن يصلي ركعتي الضحى ، ثم ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلى راتبة الفجر : فهنا لا يصح ؛ لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة .

كذلك أيضاً رجل دخل في صلاة العصر ، وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها الظهر : هذا أيضاً لا يصح ؛ لأن المعين لابد أن تكون نيته من أول الأمر .

وأما من مطلق لمعيَّن : فمثل أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة – نوافل – ثم ذكر أنه لم يصل الفجر ، أو لم يصل سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر : فهذا أيضاً لا يصح .

أما الانتقال من معيَّن لمطلق : فمثل أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر ، وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها : فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط .

ومثال آخر : إنسان شرع في صلاة فريضة وحده ثم حضر جماعة ، فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على الركعتين (ثم يصلي الفريضة مع الجماعة) فهذا جائز ؛ لأنه حوَّل من معين إلى مطلق .

هذه القاعدة :

من معين لمعين : لا يصح . ومن مطلق لمعين : لا يصح . من معين لمطلق : يصح " انتهى

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 12 / السؤال رقم 347 ) .

وسئل الشيخ – أيضاً – :

هل يجوز تغيير النية من معيَّن إلى معيَّن ؟

فأجاب :

" لا يجوز تغيير النية من معيَّن إلى معيَّن ، أو من مطلق إلى معيَّن ، وإنما يجوز تغيير النية من معيَّن إلى مطلق .

مثال الأول : من معيَّن إلى معيَّن ، تغير النية من صلاة الظهر إلى صلاة العصر ، ففي هذه الحالة تبطل صلاة الظهر ؛ لأنه تحول عنها ، ولا تنعقد صلاة العصر ؛ لأنه لم ينوها من أولها وحينئذ يلزمه قضاء الصلاتين .

ومثال الثاني : من مطلق إلى معيَّن : أن يشرع في صلاة نفل مطلق ثم يحول النية إلى نفل معين فيحولها إلى الراتبة ، يعنى أن رجلاً دخل في الصلاة بنية مطلقة ، ثم أراد أن يحولها إلى راتبة الظهر – مثلاً – فلا تجزئه عن الراتبة ، لأنه لم ينوها من أولها .

ومثال الثالث : من معيَّن إلى مطلق أن ينوي راتبة المغرب ثم بدا له أن يجعلها سنَّة مطلقة فهذا صحيح لا تبطل به الصلاة ؛ وذلك لأن نية الصلاة المعينة متضمنة لنية مطلق الصلاة ، فإذا ألغى التعيين بقي مطلق الصلاة لكن لا يجزئه ذلك عن الراتبة لأنه تحول عنها " انتهى .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 12 / السؤال رقم 348 ) .

والله أعلم ..

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&QR=39689

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا المتن منقول من موقع الأكاديمية الإسلامية التابع لقناة المجد العلمية و الذي يتم شرحه فيها … و يكفينا ما في المتن وضوحا و اختصارا و شمولية و إلماما بكل جوانب العقيدة الصحيحة !!!
يمكنكم متابعة الدرس الشارح للمتن مباشرة على موقع الأكاديمية www.islamacademy.net
و لا يتاح طرح الأسئلة على الشيخ المحاضر- د / نـاصر العقـل – إلا من طرف الطلبة المسجلين .. هذا الدرس أسبوعي : يوم الأحد على الساعة 8:30 مساء بتوقيت مكة

تمهيــــــد

العقيدة لغة: من العقد، والتوثيق، والإحكام، والربط بقوة.

اصطلاحاً (أي تعريف الفقهاء): الإيمان الجازم بالذي لا يتطرق إليه شك لدى معتَقِده.

فالعقيدة الإسلامية تعني:
الإيمان الجازم بالله تعالى ـ وما يجب له من التوحيد (1) والطاعة ـ وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار، والأصول، علمية كانت أو عملية .

السلف: هم صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة، ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور، سلفي نسبة إليهم .

أهل السنة والجماعة: هم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

وسموا أهل السنة: لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .

وسموا الجماعة: لأنهم الذين اجتمعواعلى الحق، ولم يتفرقوا في الدين، واجتمعوا على أئمة الحق، ولم يخرجوا عليهم، واتبعوا ما أجمع عليه سلف الأمة .

ولما كانوا هم المتبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المقتفين للأثر، سموا " أهل الحديث " و " أهل الأثر " و " أهل الاتباع " ويسمون " الطائفة المنصورة " و " الفرقة الناجية.

أولاً: قواعد وأصول في منهج التلقي والاستدلال

1) مصدر العقيدة: هو كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح .

2) كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجب قبوله والعمل به، وإن كان آحاداً في العقائد وغيرها .

3) المرجع في فهم الكتاب والسنة: هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ولا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية .

4) أصول الدين كله: قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين .

5) التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم: ظاهراً، وباطناً، فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك.

6) العقل الصريح: موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعيان منهما أبداً، وعند توهم التعارض يقدم النقل .

7) يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية: في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية التي أحدثها الناس.
والألفاظ المجملة المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رد .

8) العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم: والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وآما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة فما قام عليه الدليل قبل، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة .

9) في الأمة محدثون ملهمون: كعمر بن الخطاب، والرؤيا الصالحة حق، وهي جزء من النبوة، والفراسة الصادقة حق، وفيها كرامات ومبشرات، بشرط موافقتها للشرع، وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع .

10) المراء في الدين مذموم: والمجادلة بالحسنى مشروعة وما صح النهي عن الخوض فيه وجب امتثال ذلك، ويجب الإمساك عن الخوض فيما لا علم للمسلم به، وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه .

11) يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد: كما يجب في الاعتقاد والتقرير، فلا ترد البدعة ببدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو ولا العكس .

12) كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .

ثانياً: التوحيد العلمي الاعتقادي

1) الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تمثيل، ولا تكييف، ونفي ما نفاه الله عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل كما قال تعالى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[الشورى: 11] مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلت عليه .

2) التمثيل والتعطيل في أسماء الله وصفاته كفر: أما التحريف، الذي يسميه أهل البدع تأويلاً فمنه، ما هو كفر، كتأويلات الباطنية، ومنه ما هو بدعة ضلالة، كتأويلات نفاة الصفات، ومنه ما يقطع خطأ .


3) وحدة الوجود أو اعتقاد حلول الله تعالى في شيء من مخلوقاته، أو اتحاده به، كل ذلك كفر مخرج من الملة
.

4) الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً وأما تفصيلاً فبما صح به الدليل، من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف .

5) الإيمان بالكتب المنزلة جميعها وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب اتباعه دون ما سبقه .

6) الإيمان بأنبياء الله ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، ومن زعم غير ذلك فقد كفر .
وما صح فيه الدليل بعينه منهم، وجب الإيمان به معيناً، ويجب الإيمان بسائرهم إجمالاً، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم أفضلهم وآخرهم وأن الله أرسله للناس جميع.

7) الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كفر .

8) الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط .

9) الإيمان بالقدر، خيره وشره، من الله تعالى، وذلك بالإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء فعال لما يريد .

10) الإيمان بما صح الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان وغيرها دون تأويل شيء من ذلك .

11) الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وشفعاة الأنبياء والملائكة والصالحين، وغيرهم يوم القيامة، كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة .

12) رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، في الجنة وفى المحشر حق، ومن أنكرها أو أولها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا .

13) كرامات الأولياء والصالحين حق، وليس كل أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجاً، وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها .

14) المؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه .

ثالثاً: التوحيد الإرادي، الطلبي ( توحيد الألوهية)

1) الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته وأسمائه، وصفاته، وهو رب العالمين، المتسحق وحده لجميع أنواع العبادة .

2) صرف شيء من أنواع العبادة، كالدعاء والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحب، ونحوها لغير الله تعالى شرك، أياً كان المقصود بذلك، ملكاً مقرباً، أو نبياً مرسلاً، أو عبداً صالحاً، أو غيرهم.

3) من أصول العبادة، أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعاً، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال، قال بعض العلماء: (من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجيء).

4) التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالله تعالى حكماً من الإيمان به رباً وإلهاً، فلا شريك له في حكمه، وأمره، وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وتبديل شيء منها كفر، ومن زعم أن أحداً يسعه الخروج عنها فقد كفر .

5) الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفراً دون كفر . فالأول: التزام شرع غير شرع الله، أو تجويز الحكم به .
والثاني: العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله .

6) تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين باطل، بل كل ما خالف الشريعة من حقيقة أو سياسة أو غيرها، فهو إما كفر، وإما ضلال بحسب درجته .

7) لا يعلم الغيب إلا الله وحده واعتقاد أن أحداً غير الله يعلم الغيب كفر، مع الإيمان بأن الله يطلع بعض رسله على شيء من الغيب .

8) اعتقاد صدق المنجمين والكهان كفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة .

9) الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يقرب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة، والتوسل ثلاثة أنواع:
أ- مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح .
ب- بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، أو حقهم، أو حرمتهم، ونحو ذلك .
ج- شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك .

10) البركة من الله تعالى، يختص بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل. وهي تعني كثرة الخير وزيادته، أو ثبوته ولزومه .
وهي في الزمان: كليلة القدر .
وفى المكان: كالمساجد الثلاثة .
وفى الأشياء: كماء زمزم .
وفى الأعمال: فكل عمل صالح مبارك .
وفى الأشخاص: كذوات الأنبياء، ولا يجوز التبرك بالأشخاص ـ لا بذواتهم ولا آثارهم ـ إلا بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما انفصل من بدنه من ريق وعرق وشعر، إذ لم يرد الدليل إلا بها، وقد انقطع ذلك بموته صلى الله عليه وسلم وذهاب ما ذكر .

11) التبرك من الأمور التوقيفية، فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل .

12) أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاث أنواع:

الأول: مشروع وهو زيارة القبور؛ لتذكر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم .
الثاني: بدعي ينافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور، أو قصد التبرك بها(2) أو إهداء الثواب عندها، والبناء عليها، وتجصيصها وإسراجها، واتخاذها مساجد، وشد الرحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع .
الثالث: شركي ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر: كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك .

13) الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدها، فإن كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة .

رابعًا : الإيمان

1)الإيمان لغة: التصديق .
وفى الشرع: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، فهو قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، فقول القلب اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان، إقراره، وعمل القلب، تسلميه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة .
وعمل الجوارح: فعل المأمورات وترك المنهيات .

2) من أخرج العمل عن الإيمان فهو مرجئ، ومن أدخل فيه ما ليس منه فهو مبتدع.

3) من لم يقر بالشهادتين لا يثبت له اسم الإيمان ولا حكمه لا في الدنيا ولا في الآخرة.

4) الإسلام والإيمان اسمان شرعيان بينهما عموم وخصوص من وجه، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، ويسمى أهل القبلة مسلمين .

5) مرتكب الكبيرة التي دون الكفر والشرك لا يخرج من الإيمان فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفى الآخرة تحت مشيئة الله، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذب منهم بالنار من عذب، ولا يخلد أحد منهم فيها قط .

6) لا يجوز القطع لمعين من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه .

7) الكفر الوارد ذكره في الألفاظ الشرعية قسمان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحياناً بالكفر العملي .

8) التكفير من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل، ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعين إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع، والتكفير من أخطر الأحكام فيجب الثبت والحذر من تكفير المسلم .

خامساً: القـــــرآن الكـــريم

1) القرآن كلام الله ( حروفه ومعانيه ) منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به، صلى الله عليه وسلم ومحفوظ إلى يوم القيامة .

2) الله تعالى يتكلم بما شاء، متى شاء، كيف شاء، وكلامه تعالى حقيقة، بحرف وصوت، والكيفية لا نعلمها، ولا نخوض فيها .

3) القول بأن كلام الله معنى نفسي أو أن القرآن حكاية أو عبارة، أو مجاز أو فيض، وما أشبهها ضلال وزيع، وقد يكون كفراً، والقول بأن القرآن مخلوق كفر .

4) من أنكر شيئا من القرآن أو ادعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف، فهو كافر.

5) القرآن يجب أن يفسر بما هو معلوم من منهج السلف ولا يجوز تفسيره بالرأي المجرد، فإنه من القول على الله بغير علم، وتأويله بتأويلات الباطنية وأمثالها كفر .

سادساً: القـــــــــدر

1) من أركان الإيمان، الإيمان بالقدر خيره وشره، من الله تعالى، ويشمل:
الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه ( العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق ) وأنه تعالى لا إرادة لقضائه، ولا معقب لحكمه .

2) الإرادة والأمر الواردان في الكتاب والسنة، نوعان:
أ- إرادة كونية قدرية ( بمعنى المشيئة ) وأمر كوني قدري.
ب- إرادة شرعية ( لازمها المحبة ) وأمر شرعي .
وللمخلوق إرادة ومشيئة، ولكنها نابعة لإرادة الخالق ومشيئته .

3) هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً، ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً .

4) العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالق لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة .

5) إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات تأثير الأسباب إذا شاء الله ذلك .

6) الآجال مكتوبة، والأرزاق مقسومة، والسعادة والشقاوة مكتوبتان على الناس قبل خلقهم.

7) الاحتجاج بالقدر، يكون على المصائب والآلام، ولا يجوز الاحتجاج به على المعايب والآثام، بل تجب التوبة منها، ويلام فاعلها .

8) الانقطاع إلى الأسباب شرك في التوحيد .
والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، ونفي تأثير الأسباب مخالف للشرع والعقل، والتوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب .

سابعاً: الجمــاعة والإمــامة

1) الجماعة: في هذا الباب هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية .
وكل من التزم بمنهجهم فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات .

2) لا يجوز التفرق في الدين: ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب رد ما اختلف به المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح.

3) من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعاً .

4) إنما يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب والسنة، والإجماع، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة .

5) الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد والمعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلف التأويلات له.

6) فرق أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافراً في الباطن، أو كان خلافه في أصول العقيدة التي أجمع عليها السلف .
والفرق الخارجة عن الإسلام كفار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.

7) الجمعة والجماعة من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة، والصلاة خلف مستور الحال من المسلمين صحيحة، وتركها بدعوى جهالة حالة بدعة .

8) لا تجوز الصلاة خلف من يظهر البدعة، أو الفجور من المسلمين مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويأثم فاعلها إلا إذا قصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله أو شر منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها .
ومن حُكم بكفره فلا تصح الصلاة خلفه .

9) الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر بواح فيه من الله برهان .

10) الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا .

11) يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية، وهو من أكبر الكبائر وإنما يجوز قتال أهل البدعة والبغي، واشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال .

12) الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي، معلوم من الدين بالضرورة، ومحبتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق، مع الكف عما شجر بينهم، وترك الخوض فيه بما يقدح في قدرهم .
وأفضلهم أبو بكر ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون، وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتيبهم .

13) ومن الدين محبة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وتوليهم، وتعظيم قدر أزواجه أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان، ومجانبة أهل البدع والأهواء .

14) الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، وهو ماض إلى قيام الساعة .

15) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة من أعظم شعائر الإسلام، وأسباب حفظ جماعته، وهما يجبان بحسب الطاعة والمصلحة معتبرة في ذلك.

أهم خصائص أهل السنة والجماعة وسماتهم:
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة. وهم على تفاوتهم فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منه:
1) الاهتمام بكتاب الله: حفظاً وتلاوة وتفسيراً والاهتمام بالحديث، معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه( لأنهما مصدر التلقي ) مع اتباع العلم بالعمل .

2) الدخول في الدين كله، الإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات للصفات، ونصوص التنزيه، ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القوة والرحمة، وبين العمل بالأسباب والزهد .

3) الاتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة، والاختلاف في الدين .

4) الاقتداء، والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعلم والدعوة ـ الصحابة ومن سار على نهجهم ـ ومجانبة من خالف سبيلهم .

5) التوسط: فهم في الاعتقاد، وسط بين فرق الغلو وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المفرِطين، والمفرَّطين .

6) الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق، وتوحيد صفوفهم على التوحيد والاتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم .

ومن هنا لا يتميزون على الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون، ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام والسنة .

7) الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد، وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين، بإحياء السنن، ونفي البدع، والمحدثات، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة .

8) الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق ـ تعالى ـ لا حق النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغالون في مُوالِ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيا كان .

9) التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي .

10) الإحسان والرحمة وحسن الخلق مع الناس كافة .

11) النصحية لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم .

12) الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكف الأذى عنهم .

انتهى بحمد الله
_________________________________
(1) ومنه توحيد الأسماء والصفات وتوحيد العبادة .
(2) بمعنى طلب البركة بها لا منها .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بمناسبة بداية الإجازة الصيفية يسرني أن أبث إليكم بشرى بداية هذه الدورة
راجية من الله أن يجعل في أمرنا هذا الخير العميم و الأجر الجزيل

سأقوم بإذن الله باختيار موضوع أقترح لدراسته مواد علمية مقروءة (اثنيتن أو 3) و مواد علمية صوتية (4 على الأكثر)

لمدة أسبوع علينا قراءة المواد المفرغة و سماع الدروس

بعد ذلك سنناقش بإذن الله ما درسناه
سأقوم بطرح ثلاثة أسئلة عن موضوعنا أول من يرد عليه طرح ثلاثة أسئلة بدوره لزملائه في الدرس ..و هكذا

بعد أن نشعر أننا ألممنا بكل جوانب الموضوع ننتقل لغيره

أنتظر مشاركاتكم بقوة

أول مواضيعنا بإذن الله
الإخلاص و الرياء

موضوع مهم علينا الالمام بدقائقه و تشعباته

سأضع بين أيديكم المواد العلمية ..
و بما أنه أول موضوع سأنتظر بإذن الله يوم أو يومين حتى يجتمع الإخوة و الأخوات الراغبين بالمشاركة معنا ..لتحديد اليوم الذي نبدأ فيه بطرح الأسئلة

المادة المقروءة 1
ادخل للصفحة من هنا

المادة المقروءة 2
كتيب مختصر " 20 طريقة للرياء " للشيخ سلمان العودة -حفظه الله- حمله من هنا

المواد الصوتية
سلسلة الإخلاص للشيخ محمد حسين يعقوب (4 أشرطة)

ادخل لهذه الصفحة للاستماع للأشرطة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الصحابة والتابعين على فراشالموت
أبو بكر الصديق : لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت.

و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.

عمر بن الخطاب: ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض.

فقال له : أعد مقالتك.

فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.

وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه.

فقال : ضع رأسي على الأرض.

فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!

فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض.

فقال عبدالله : فوضعته على الأرض.

فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.

عثمان بن عفان : قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) :

بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.

علي بن أبي طالب : بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟

قالوا : أخذناه.

قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.
ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا.
وأوصى :
إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.

معاذ بن جبل : الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة الإحتضار نادى ربه قائلا : يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله.
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن جبل.
وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.

بلال بن رباح : حينما أتى بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه.

أبو ذر الغفاري: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال : ما يبكيك ؟

قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا.

فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق.

قالت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق.

فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟

قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه.

فقالوا : من هو ؟

قالت : أبو ذر.

قالوا : صاحب رسول الله.

ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال : أنشدكم بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا.
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم.

رضي الله عنهم أجمعين.

أبو الدرداء : لما جاء أبا الدرداء الموت قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟
ثم قبض رحمه الله.

سلمان الفارسي : بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد.

وقيل : إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة !

الإجانة : إناء يجمع فيه الماء.

الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء والطعام.

المطهرة : إناء يتطهر فيه.

عبدالله بن مسعود : لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود إني أوصيك بخمس خصال فإحفظهن عني :


أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس فإن ذلك فقر حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور ولا تعمل به، وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس فافعل، وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها.

الحسن بن علي سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة : لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها !

معاوية بن أبي سفيان: قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني، فأجلسوه، فجلس يذكر الله ثم بكى وقال : الآن يا معاوية، جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى وقال : يا رب يا رب ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة، وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك.
ثم فاضت روحه رضي الله عنه.

عمرو بن العاص : حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله.

فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي.

فقال : ما لك يا عمرو ؟

قلت : أردت أن أشترط.

فقال : تشترط ماذا ؟

قلت : أن يغفر لي.

فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟
وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟

أبو موسى الأشعري: لما حضرت أبا موسى رضي الله عنه الوفاة دعا فتيانه وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، ففعلوا.
فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عزوجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث.
وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عزوجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.

سعد بن الربيع : لما انتهت غزوة أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه فناداه : ماذا تفعل ؟

فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟

فقال سعد : أقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة وأنفذت في فأنا هالك لا محالة، وأقرأ على قومي من السلام وقل لهم يا قوم لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف.

عبدالله بن عمر : قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدةالليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عزوجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (ولعله يقصد الحجاج و من معه).

عبادة بن الصامت: لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن، ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي، فجمعوا له فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.

فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا.

فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟

قالوا : نعم.

فقال : اللهم اشهد، أما الآن فاحفظوا وصيتي.

أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عزوجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني بنار.

الإمام الشافعي : دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول :
ولما قسا قلبي وضـــــاقت مذاهبي … جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعـــاظمني ذنبــــــي فلمــا قـــرنته … بعفوك ربي كـان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل … تجـــود وتعفــــو مـــنة وتكرما


الحسن البصري : حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه وقال : هذه منزلة صبر وإستسلام !


عبدالله بن المبارك: العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون، لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.


الفضيل بن عياض: العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة، غشي عليه، ثم أفاق وقال : وا بعد سفراه، وا قلة زاداه !


محمد بن سيرين : روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.


عمر بن عبدالعزيز : لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا.
يا بني إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله، قوموا عني فإني أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس.

قال مسلمة : فقمنا وتركناه وتنحينا عنه وسمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم خفت الصوت فقمنا فدخلنا فإذا هو ميت مغمض مسجى !


المأمون : حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض، فوضع خده على التراب وقال : يا من لا يزول ملكه إرحم من قد زال ملكه !


عبدالملك من مروان : يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد
قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ )
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري وأحمد .
كان صلى الله عليه وسلم سيد الخاشعين يصلي لله خاشعاً مخبتاً ، يبكي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء .
وكما قيل ( الخشوع في الصلاة بمنزلة الروح في الجسد ، فصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح )

أخواني وأخواتي
من منطلق هذه الآيات وهذا الحديث
نريد أن نضع كُل أسبوع إن شاء الله تعالى
درس .. بسيط جداً . وهو عبارة عن .. وضع أكثر
من ذكر واحد لِكُل ركن في الصلاة .. وياريت إننا نحفظه
كي نستشعر عظمة الله أثناء الصلاة والوقوف بين يدي الله عز وجل

وقد بين فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فوائد تنويع الذكر في الصلاة وهي :
الفائدة الأولى: الإتيان بالسنة على جميع وجوهها.
الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت ولم تحفظ.
الفائدة الثالثة: ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. انتهى

ونبدأ بالاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام

ورد عن خير البرية عليه الصلاة والسلام
أكثر من دعاء في الاستفتاح للصلاة ومنها

عن أبو هريرة رضي الله عنه قال ..(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة: إسكاته ـ قال أحسبه قال هنية ـ فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله ، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول.. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )) . رواه البخاري .

وكان تارة يقول ..
عن أبي الجوزاء عن عائشة ، قالت (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال.. سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك )) رواه أبو داود
هكذا روي عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ..عند الترمذي

وقد أثنى على من قال ..
عن عبد الله بن عمر ، قال: قام رجل خلف نبـي الله صلى الله عليه
وسلم فقال.. الله أكبر كبـيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال نبـي الله صلى الله عليه وسلم: (( من صاحب الكلمة؟)) فقال رجل.. أنا يا نبـي الله فقال.. (( لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا )) رواه النسائي

وفي صلاة الليل
كان يقوم ويقول

صلى الله عليه وسلم يستفتح به وهو : (( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) رواه مسلم .

وتارة يقول (( اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ))

مسألة : هل يجمع بين أنواع الاستفتاح؟
الجواب: لا يجمع بينها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب أبا هريرة حين ســأله بأنه يقول: «اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خطاياي»… إلخ. ولم يذكر «سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدِك» فدلَّ على أنه لا يجمع بينها. ابن عثيمين رحمه الله

وقد سؤل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله
سؤال .. ما حكم دعاء الاستفتاح …؟
فأجاب .. الاستفتاح سنه وليس بواجب . لا في الفريضة ولا في النافلة .

« ثم يستعيذ »
يقول: أعوذُ بالله مِن الشيطان الرجيم وإن شاء قال: « أعوذُ باللَّهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرَّجيمِ؛ من همزه ونفخِه ونفثِه » وإن شاء قال: « أعوذُ بالسميعِ العليمِ مِن الشيطانِ الرجيمِ » والاستعاذةُ للقراءة وليست للصَّلاةِ . ابن عثيمين رحمه الله تعالى

هذا هو الدرس الأول


ولست أهل للتدريس لكنها مشاركة
نسأل الله قبولها .. آمين
ومن كان له ملاحظة
أو اقتراح أو فائدة
أرجو وضعها هنــا
لتعم الفائدة الجميع

كما أرجو من الجميع المشاركة
لما نحن فيه من حاجة ماسة للوصول إلى
الخشوع الكامل واللذة التي فقدناها في الصلاة

((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))

أخوكم ومحبكم في الله

طاب الخاطر
12 / 2 / 1443هـ

قال الشيخ محمد ابن صالح ابن عثيمين رحمه الله في كتاب فتاوى أركان الإسلام عن التنويع بالذكر في الصلاة .. أن لا يستمر الإنسان على نوع واحد ، فإن الإنسـان إذا استمـر علـى نوع واحد ، صار إتيانه بهذا النوع كأنه أمر عادي ، ولذلك لو غفل وجد نفسه يقول هذا الذكـر ، وإن كـان مـن غيـر قصـد ، لأنه صـار أمراً عادياً ، فإذا كانت الأذكار متنوعة وصار الإنسان يأتي أحيـانـاً بهذا وأحيـاناً بهـذا صـار ذلك أحضـر لقلبه ، وأدعى لفهـم ما يقوله . انتهى

صور

• كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود .
• وكان ابن الزبير يصلي في الحجر ، فيرمى بالحجارة من المنجنيق فما يلتفت .
• وكان علي ابن الحسين إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة ارتعد . فقيل له فقال : تدرون بين يدي من أ قوم ومن أناجي ؟ .
• وقالت بنت لجار منصور بن المعتمر : يا أبت أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة ؟ قال : يا بنيته ذاك منصور يقوم الليل .

سؤال في الأخير
قال تعالى ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )

هل نهتك الصلاة عن الفحشاء والمنكر … ( راجع نفسك )…؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده