التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

أماآن الأوان للتوبة ؟ كم الباقي من العمر ؟ الكثيرين يحتفلون بعيد الميلاد ، ولكن
ينسون أنه كل يوم يمر على هذا الشخص أنه يقترب من القبر خطوة أخرى .
إن باب التوبة مفتوح . عن أبو هريرة – رضي الله عنه – : أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : « مَنْ تابَ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَغْربها ، تابَ اللّه عَليهِ ».
.وقال : «إنَّ اللِهَ -عزَّ وجلَّ- يبْسُطُ يدَهُ باللَّيْلٍ ليَتوبَ مُسيءُ النهار ، ويبسُطُ يدَه بالنَّهار ليتُوبَ مُسيء الليل …ِ »

——————
(اللهم آتنا في الدنياحسنة وفي الآخرة حسنة وقناعذاب النار)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

أخواتي بالله …
سأسألكنّ سؤالاً صريحاً … و أريد أن يكون جوابكم أيضاً صريحاً …
لا أريد منكم إعلان الإجابة … فالإسرار بها يَفي بالغرض …
كم تحفظين من كتاب الله ؟!!!
أختي الحبيبة .. كوني صريحة وأجيبي كم تحفظين .. ؟!!
جزءاً .. جزءين .. ثلاثة .. أم نصف القرآن .. أم كله .. أممممممم
بعض صفيحات .. أم اكتفيت بحفظ قصار السور فقط .. ؟!!
أخيتي يقول تعالى في كتابه الكريم :

( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) ..
أي لقد يسرنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ .. ومعانيه للفهم والتدبر لمن أراد أن يتذكر أو يعتبر .. فهل من متعظ به .. ؟
وفي هذا حث على الاستكثار من تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه ..
فأين أنتِ من هذا .. ؟!!!
أختاه ..
حددي موقعكِ في خارطةِ حفظ القرآن والعمل به …
وتذكّري .. أن بين يديكِ حبل من الله .. فتمسّكي به جيداً ..
ألا تحبين أن يكلمكِ الله عز وجل .. ؟!!!
إذاً فاقرئي كلامه المقدّس الذي أنزله في كتابه الكريم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " [ رواه مسلم ] ..

تخيّلي أن يشفع لكِ القرآن الكريم يوم القيامة ..
و قال عليه الصلاة والسلام :
( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به هو مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) [ رواه البخاري ] ..
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تَعلّم القرآن وعلمه ) [ رواه البخاري ] ..
( لا حَسَد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله الكتاب فهو يقومُ به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدقُ به آناء الليل وآناء النهار ) [ رواه مسلم ] ..
( من قرأ حرفا من كتاب الله؛ فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {الم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ) [ إسناده جيد ] ..

أرأيتِ كم للقرآن فضل عظيم .. فأين أنت من فضل قراءته وتلاوته .. وفضل حفظه وتدبره .. وفضل العمل به .. أين أنت أخيتي عن هذا الفضل .. ؟!
إذاً هيا بنا لنقرأه ونحفظه ونطبقه .. ربما ستقولين في نفسك : إن شاء الله عندما أتزوج سأبدأ حفظ القرآن .. أو إن شاء الله عندما يكبر أولادي قليلاً لكي أتمكن من التفرغ لحفظه .. إن شاء عندما أزوّج أولادي ! .. ثم تأتين وتقولين لي في النهاية : لم أعد قادرة على الرؤية بشكل جيد بسبب تقدم سني .. !!!
صدقيني هذا ما سيحدث بالضبط إذا لم تباشري حفظ القرآن الكريم .. فالسنين تمر سراعاً .. والعمر يمضي ويمضي فأيامة تجري مسرعة ولحظاته تمر كالبرق الخاطف ..
يقول تعالى : ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) ..
( ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم ) ..
فالحياة الدنيا بطولها وعرضها بأيامها ولياليها بلحظاتها لا تعدو أن تكون ساعة .. !! ..
وفي الأثر .. ( إن الأيام تطوى .. وأن الأعمار تفنى .. وإن الليل والنهار يتراكضان تراكض البريد يقربان كل بعيد ويفنيان كل جديد وفي ذلك عباد الله ما ألهى عن الشهوات ورغب في الباقيات الصالحات .. ) ..

أليس من الخسران أن لياليا … تمر بلا نفع وتحسب من عمري

وها نحن هنا في هذا الموقع المبارك .. نشجعكِ على الحفظ والمتابعة .. و ما زلنا في البداية ..
فما رأيكِ أن تنضمي إلينا .. ؟
نحن بانتظاركِ هنا :
قافلة حفظ سورة البقرة
هيّا ولا تترددي في الدخول ..
أختكِ المحبّة لكِ / حـمـامـة الـجـنـة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسـم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنـا وعـاد موضوع مخالفات الطهارة
فأسل الله العلي القدير أن يرفع قدر من نقلتها لنا من كتاب
[الإشارة إلى 100 مخالفة تقع في الطهارة ] خير الجزاء

( 27 ) ومن المخالفات : تطويل الأطافر ..
بعض النساء يعتمدن تطويل الأظافر من أجل وضع المناكير عليها والتزين بهذا الطلاء ..
– وسُأل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى – عن حكم تطويل الأظافر .. ؟
— فكانت الإجابة : تطويل الأظافر مكروه إن لم يكن محرماً .. لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – وقّت في تقليم الأظافر ألا تترك فوق أربعين يوماً ..
ومن الغرائب أن هؤلاء الذين يدعون المدنية والحضارة يبقون هذه الأظافر مع أنها تحمل الأوساخ والأقذار وتوجب أن يكون الإنسان متشبهاً بالحيوان ..
ولهذا قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – : ( ما أنهر الدم وذكر إسم الله عليه فكل إلا السنّ والظفر .. أما السنّ فعظم .. وأما الظفر فمُدَى الحبشة ) ..
يعني أنهم يتخذون الأظافر سكاكين يذبحون بها ويقطعون بها اللحم أو غير ذلك .. فهذا من هدي هؤلاء الذين أشبه ما يكونون بالبهائم ..
وأجاب : عن جكم إبقاء الأظافر أكثر من أربعين يوماً بقوله : هذا فيه تفصيل :
إذا كان الحامل له على ذلك الإقتداء بالكفار الذين انحرفت فطرهم عن السلامة فإن ذلك حرام .. لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : ( أقل أحوال هذا الحديث التحريم . وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ) .. أما إذا كان الحامل لإبقاءها أكثر من أربعين يوماً مجرد هوى في نفس الإنسان فإن ذلك خلاف الفطرة وخلاف ما وقَّته النبي – صلى الله عليه وسلم – لأمته ..

( 28 ) ومن المخالفات : وضع المناكير على الأظفار ..
بعض النساء يجعلن على أظفارهن ما يسمى بالمناكير .. وهذا الطلاء فيه سماكة بحيث يمنع وصول الماء منعاً باتاً .. لذلك يجب على النساء اللاتي يضعن هذه المناكير – وهو منكر على إسمه – أن يزلنه حتى يعم الماء الجزء المغطى فيتم الوضوء ..
– وقد سَألت إمرأة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – عن جكم تطويل الأظافر ووضع ( المناكير ) عليها .. مع العلم أنني أتوضأ قبل وضعه ويجلس 24 ساعة ثم أزيله .. ؟
— فأجاب : تطويل الأظافر خلاف السنة .. وقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( الفطرة خمس : الختان والإستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر ) ..
ولا يجوز أن تترك أكثر من أربعين ليلة .. لما ثبت عن انس – رضي الله عنه – قال : ( وقَّت لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ) .. ولأن تطويلها فيه تشبّه بالبهائم وبعض الكفرة ..
أما ( المناكير ) فتركها أولى وتجب إزالتها عند الوضوء لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر ..
وقد ورد لأعضاء اللجنة الدائمة : سؤال عن حم وضوء المرأة دون إزالة المناكير .. ؟
فأجابوا : إذا كان الطلاء – المناكير – جرم على سطح الأظافر فلا يجزئها الوضوء دون إزالته قبل الوضوء وإذا لم يكن له جرم أجزأها الوضوء كالحناء ..
وتقدم قبل قليل أن له سماكة تمنع وصول الماء منعاً باتاً ..

( 29 ) ومن المخالفات : الوضوء على الوضوء دون أن يخلل بينهما صلاة ..
– قال شيخ الإسلام الإمام ابن تيميةة – رحمه الله – بعد كلام له :
…. وإنما تكلم الفقهاء فيمن صلى بالوضوء الأول .. هل يُستحب له التجديد .. ؟ وأما من لم يصلِّ به فلا يستحب له إعادة الوضوء .. بل تجديد الوضوء في مثل هذا بدعة مخالفة لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولما عليه المسلمون في حياته وبعده إلى هذا الوقت ..


( 30 ) ومن المخالفات : إعتقاد بعض الناس أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي فريضتين بوضوء واحد ..

وتوضيح ذلك : أن بعض الناس يظن أن من توضأ لصلاة العصر – مثلاً – وقد نوى التطهر لتلك الصلاة – ثم حضرت صلاة المغرب وهو على طهارته السابقة لا يجوز أن يصلي بالوضوء السابق .. بل تراه يعيد الوضوء بحجة أنه عندما توضأ لصلاة العصر لم ينوِ ذلك الوضوؤ للمغرب ..
وهذا فهم خاطئ .. لأن وضوءه السابق صحيح وما زال باقٍ على طهارته وإن لم ينوِ ذلك الوضوء للفرض الذي يلي فرضه .. بل يجوز له أن يصلي الصلوات الخمس بوضوء واحد ما لم يحدث ..
وقد سُأل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – هل يجوز للإنسان أن يصلي فريضتين بوضوء واحد .. ؟
— فأجاب : نعم يجوز ذلك .. فإذا توضأ لصلاة الظهر مثلاً ثم حضرت صلاة العصر وهو على طهارة فله أن يصلي صلاة العصر بطهارة الظهر .. وإن لم يكن نوى حين تطهره أن يصلي بها الفريضتين .. لأن طهارته التي تطهرها لصلاة الظهر رفعت الحدث عنه .. وإذا إرتفع الحدث فإنه لا يعود إلا بوجود سببه .. وهو أحد نواقض الوضوء المعروفة ..
بل يجوز للإنسان إذا توضأ بغير نية الصلاة وإنما توضأ لرفع الحدث فقط .. فله أن يصلي ما شاء من فروض ونوافل حتى تنتقض طهارته ..

( 31 ) ومن المخالفات : إعتقاد عدم جواز صلاة من توضأ
لرفع الحدث ولم ينوِ ذلك الوضوء للصلاة ..

وتوضيح ذلك : لو ان إنساناً توضأ لرفع الحدث من اجل قراءة القرآن .. أو لأجل أن يبقى على طهارة ولم ينوِ الصلاة .. ثم حان وقت الصلاة فهل له أن يصلي بذلك الوضوء .. ؟ أم عليه أن يتوضأ من جديد .. ؟
أجا فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – :
إذا توضأ بغير نية الصلاة وإنما توضأ لرفع الحدث فقط .. فله أن يصلي ما شاء من فروض ونوافل حتى تنتقض طهارته ..

****

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

.

قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن .

تأمّــل :

أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟

فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !

سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء

قال عليه الصلاة والسلام : من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم .

وعنوان السعادة في ثلاث :

• مَن إذا أُعطي شكر
• وإذا ابتُلي صبر
• وإذا أذنب استغفر

وحق التقوى في ثلاث :
• أن يُطاع فلا يُعصى
• وأن يُذكر فلا يُنسى
• وأن يُشكر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .

فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .

فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .

فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء
وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .

فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء

فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن
ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل !
ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء
وفي سُمّ الحية ترياق !
وفي لدغة العقرب طرداً للسموم !

ولسان حاله :

مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد !

ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم تكالب الأعداء
وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً
ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله
ويرى القتل فــوزاً

قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين

عندها تساءل الكافر الذي قتله غدرا : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ؟!

هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل

المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله
وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر
يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجا
ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له

أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط – أو قال – أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام . رواه البخاري .

إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته ، ولا لقوة حيلته

فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة = ما أكل العصفور شيئا مع النّسر !

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني = بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى = ضدّان مفترقان أي تفرّقوالمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !

فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية
بين صبر على البلاء وشكر للنعماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر ، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار . اهـ .

فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .

واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ

أخوكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

[I بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريط الفيديو
فتاة في المرحلة الجامعية – كلية الآداب – قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث ، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريتان في المرحلة المتوسطة . وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش . وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية ، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز .
قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة ، وإذ أنا بشاب أمامي في هيئة مهندمة ، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني ، لم أعطه أي اهتمام ، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة أنا أرغب في الزواج منك … فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك و أدبك . سرت مسرعة تتعثر قدماي … ويتصبب جبيني عرقأ ، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل . ووصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق .
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب وهو يبتسم ، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم ، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي .
مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك … وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراً ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة .
فرق قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت . وأترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي … فطرت فرحاً ، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي … كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء … كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً أسوداً … دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ، خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سوياً ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي، ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم … ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك … قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟
– لا تخافي أنت زوجتي.
-كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي .
– سوف أعقد عليك قريبأ .
وذهبت إلى بيتي مترنحة ، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي … يا إلهي ماذا أجننت أنا … ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة ، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك؟
كانت المفاجأة التي دمرت حياتي … دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي … أريد أن أقابلك لشيء مهم … فرحت وتهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج … قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً .. نريد أن نعيش سوياً بلا قيد … ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك … ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي ، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة .. سأحطمك بهذا الشريط قلت له : وما بداخل الشريط . قال : هلمي معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرأ كاملأ لما تم بيننا في الحرام .
قلت ماذا فعلت يا جبان … يا خسيس …
قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة ، وهذا الشريط سيكون سلاحأ في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً … والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن … وسقطت في الوحل- وانتقلت حياتي إلى الدعارة – وأسرتي لا تعلم شيئأ عن فعلتي فهي تثق بي تمامأ .
وانتشر الشريط … ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا ، ولطخ بيتنا بالعار ، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس ُيتحدث فيها عن هذا الموضوع . وانتقل الشريط من شاب لآخر . وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكأ؟ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور .
وعزمت على الانتقام … وفي يوم من الأيام دخل عليّ وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية . فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها .
وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إليّ أن الكاميرات تطاردني في كل مكان . فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري الهاتف يا أختاه .. احذريه .
وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي ، ووالدي الذي مات حسرة، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة .
ما أصعبها من كلمة !
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
————————
ذكر هذه الحادثة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحصين في رسالة صغيرة عنوانها شريط الفيديو الذي دمر حياتي وكان مما قاله في المقدمة ( فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار :
أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية ، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله .
هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة؟ وكان في يده شريط فيديو! وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه الفتاة ، وانسياقها خلف الكلام المعسول؟ وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث .

منقووول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

قبل أن تقرأي أو تقرأ الموضوع أريد منك أن تكملي قراءته

ولكم ذرفت الدموع من عيني عندما قرأته وكتب الله لنا ولكم الأجر…

من محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله تعالى)

إلى الابن/الابنة ………………….. حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجا تسير عليه في حياتك وإني لأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد وأن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين فأقول:

أولاً : مع الله عز وجل:
1- احرص على أن تكون دائمًا مع الله عز وجل مستحضرًا عظمته متفكرًا في آياته الكونية، مثل خلق السموات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.

2- أن يكون قلبك مملوءًا بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك .

3- أن يكون قلبك مملوءًا بتعظيم الله عزَّ وجلّ حتى يكون في نفسك أعظم شيء. وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائما بما أمر به لمحبتك إياه تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له .

4- أن تكون مخلصًا له جلَّ وعلا في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام {إياك نعبد وإياك نستعين}. وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالا لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالا لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعمًا لا تدركه مع الغفلة وتجد في الأمور عونًا منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.

ثانيًا : مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
1- أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق، وهديَه وسنته على كل هدي وسنة.

2- أن تتخذه إمامًا لك في عباداتك وأخلاقك بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له وكأنه أمامك تترسم خطاه وتنهج نهجه. وكذلك في مخالقة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله له عنها {وإنك لعلى خلق عظيم}. ومتى التزمت بهذا فستكون حريصًا غاية الحرص على العلم بشريعته وأخلاقه.

3- أن تكون داعيًا لسنته ناصرًا لها مدافعًا عنها فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.

ثالثًا : عملك اليومي غير المفروضات:
1- إذا قمت من الليل فاذكر الله تعالى وادعُ بما شئت فإن الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة واقرأ قول الله تعالى {إن في خلق السموات والأرض} حتى تختم سورة آل عمران وهي عشر آيات.

2- صَلِّ ما كتب لك في آخر الليل واختم صلاتك بالوتر.

3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح. قل مائة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

4- صلِّ ركعتي الضحى.

5- حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها.

رابعًا : طريقة طلب العلم :
1- احرص على حفظ كتاب الله تعالى واجعل لك كل يوم شيئًا معينًا تحافظ على قراءته ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم. وإذا عنّت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.

2- احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حفظ عمدة الأحكام.

3- احرص على التركيز والثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفًا؛ من هذا شيء ومن هذا شيء؛ لأن هذا يضيع وقتك ويشتت ذهنك.

4- ابدأ بصغار الكتب وتأمَّلها جيدًا ثم انتقل إلى ما فوقها حتى تحصل على العلم شيئًا فشيئًا على وجه يرسخ في قلبك وتطمئن إليه نفسك.

5- احرص على معرفة أصول المسائل وقواعدها وقيِّد كل شيء يمر بك من هذا القبيل فقد قيل: "من حرم الأصول حرم الوصول".

6- ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علمًا ودينًا من أقرانك ولو بأن تقدر في ذهنك أن أحدًا يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سَمّينا.

هذا وأسأل الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علمًا ويجعلك من عباده الصالحين وحزبه المفلحين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

……………………………………..
منقوووووووووووول

أختــــكم جـــــــوازل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف نرضي الله عنا ليرضينا ؟

كيف حالك ؟

تسأل بعض الناس : كيف حالك يا فلان ؟ فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع يقبض على
الصدر ويكتم الأنفاس ، فيقول : طفشان ، قلقان ، زهقان ، يكاد أن يقتلني الملل ، وتذبحني السآمة ،
لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ، قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ، وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،
وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس وواقع تعيس يعيشه ويعاني منه ، لو وزع على أهل الأرض
لكفاهم وأشقاهم .

وعندما ترى ألمه وندمه ، وتشعر بحسرته وحزنه ، يلوح أما ناظريك قول الله تعالى :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "

فتسأله : هل تحافظ على الصلوات ؟ وهل تحس بالخشوع فيها ؟ هل لسانك رطب من ذكر الله ؟
هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟ هل تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟
هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟

ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ، منغمس في إثمه وذنبه ، قد أحرقت قلبه السيئات ،
وأظلمت بصدره الموبقات ، فمسه الله بشيء من العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ، ولكنه سادر في غيه ،
مفرط في أمر ربه ، مضيع لشرائع دينه .

فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه في رخاء ، ولكن أبى الله إلا أن يذل
من عصاه ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .

وتسأل السؤال ذاته لغيره : كيف حالك يافلان ؟؟ فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ، قد رضي بالقضا ،
وحاول إرضاء مولاه فأرضاه الله ، فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ، فهو في راحة وسكينة ومسرة وطمأنينة ،
مستقر العيش دائم السرور ، ولو تأملت حاله لوجدته ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ،
وعندما تراه قد طفح السرور على محياه تردد قول الله تعالى :
" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "

فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ، وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت
فيه القلوب ، ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ، وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا

عشرون وسيلة للوصول للحياة السعيدة

ان من اهم الاسباب والاسس للحياة السعيدة هي……..

1- الايمان والعمل الصالح..يقول الله تعالى* من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانوا يعملون* النحل 97

-2الاشتغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعة..فانها تلهي القلب عن الاشتغال بذالك الامر الذي اقلقه.

-3ومما يدفع به الهم والقلق ..اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ..وعن الحزن علىالوقت الماضي ولهذا استعاذ النبي ص من الهم والحزن.

-4من اكبر الاسباب لانشراح الصدر وطمانينته..فان لذالك تاثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمانينته وزوال همه وغمه
يقول الله تعالى *الا بذكر الله تطمئن القلوب* الرعد 28

-5التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.فان معرفتها والتحدث بها يدفع الله بها الهم والغم.

-6من انفع الاشياء في هذا الموضع ..استعمال ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال ..
-7انظرو ا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر ان لا تزدروا نعمة الله عليكم – .

-8السعي في ازالة الاسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الاسباب الجالبة للسرور.

-9استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري .واصلح لي دنياي التي فيها معاشي.واصلح لي اخرتي التي اليها معادي .واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر.

-10من اعظم العلاجات لامراض القلب العصبية و البدنية:
قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للاوهام والخيالات التي تجلبها الافكار السيئة.

-11متى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه ولم يستسلم للاوهام :
اندفعت عنه بذالك الهموم والغموم وزالت عنه كثير من الاسقام البدنية والقلبية.

-12المعاملة الطيبة لكل من لك معه اتصال والصبر على عيوبه فانها من مزيلات الهم والقلق.

-13العاقل يعلم ان حياته الصحيحة هي حياة السعادة والطمانينة وانها قصيرة جدا .فلا ينبغي له ان يقصرها بالهم والاسترسال في الاوهام.

-14اذا اصابه مكروه او خاف منه عليه ان يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية او دنيوية وبين ما اصابه من مكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ماهو فيه من النعم.

-15ان تعرف ان أذية الناس لك وخصوصا في الاقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم.

-16واعلم ان حياتك تبع لافكارك : فان كانت افكارا فيما يعود عليك نفعه في دين او دنيا فحياتك طيبة سعيدة والا فالامر بالعكس.

-17من انفع الامور لطرد الهم:ان توطن نفسك على ان لا تطلب الشكر الا من الله.

-18اجعل الامور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها.

-19حسم الاعمال في الحال والتفرغ في المستقبل.

-20ان تتخير من الاعمال النافعة الاهم .فالاهم وميز بين ما تميل نفسك اليه وتشتد رغبتك فيه واستعن على ذالك بالفكر الصحيح والمشورة فما ندم من استشار .

ودمتم سعداء دائما وابدا…………….

من كتيب للشيخ الفاضل عبد الرحمان بن ناصر السعدي

منقوووول عبر الاميل

منسق من قبلي ومضاف اليه اسماء الله الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم

ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها

هو الله الذي لا اله إلا هو الرحمن , الرحيم , الملك , القدوس , السلام , المؤمن , المهيمن , العزيز , الجبار , المتكبر , الخالق , البارئ , المصور , الغفار , القهار , الوهاب , الرزاق , الفتاح , العليم , القابض , الباسط , الخافض , الرافع , المعز , المذل , السميع , البصير , الحكم , العدل , اللطيف , الخبير , الحليم , العظيم , الغفور , الشكور , العلي , الكبير , الحفيظ , المغيث , الحسيب , الجليل , الكريم , الرقيب , المجيب , الواسع , الحكيم , الودود , المجيد , الباعث , الشهيد , الحق , الوكيل , القوي , المتين , الولي , الحميد , المحصي , المبدئ , المعيد , المحيي , المميت , الحي , القيوم , الواجد , الماجد , الواحد , الصمد ,
القادر , المقتدر , المقدم , المؤخر , الأول , الآخر , الظاهر , الباطن , الوالي , المتعال , البر , التواب , المنتقم , العفو , الرؤوف , مالك الملك , ذو الجلال والإكرام , المقسط , الجامع , الغني , المغني , المانع , الضار , النافع , النور , الهادي , البديع , الباقي , الوارث , الرشيد , الصبور.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

أختكم : شمس الإمارات

سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم

سبحان الله ، تمضي الأيام سراعاً لنجد أنفسنا في نهايةالعمر ،

تعالي معي لنستعرض شجرة حياتي وحياتك وحياة كل فتاة :
– طفلة ذات الثلاث سنوات ، تركض تمرح تلعب تبكي لأسباب بريئة
– طفلة ذات بضع سنوات ، اليوم هو يومها المدرسي الأول ، أتذكرين ؟
– مراهقة ، تلهو وتحب الظهور والتميز ، تتحدث كثيراً إلى صديقاتها بالهاتف ، عنيدة ….
– شابة ، في الثانوية ، ياااااه ، أتذكرين الثانوية ؟ أتذكرين ذاك الكتاب وتلك المادة وتلك المعلمة ؟
– طالبة في الكلية الفلانية ، غارقة بامتحانات الكلية والاختبارات العملية وبالك مشغول بتحقيق معدل ووو..
– امرأة ناضجة ذات مكانة ثقافية جيدة في مجتمعك وبين ذويكِ ، عاملة أو فضلتِ البقاء دون عمل ،
– متزوجة
– أم
– جدة ، علا الشيب رأسك
.
.

وهكذا تمضي اللحظات والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنواااااات بدون أن نشعر بها ،
وبدون أن نغتنمها بالمفيد ،

فإلى متى الغفلة يا أخواتي ؟!!

ملك الموت لن ينتظركِ حتى تستيقظي من غفلتك .. فمجيئ محدد بوقت معين ، ولن يستئذنك فانتبهي ..

تذكري لحظة وقوفك بين يدي الله عز وجل يوم القيامة ليس بينك وبينه ترجمان عندما يسدل عليكِ ستره ويذكركِ بحياتك ، ماذا قدمتِ لهذه اللحظة ؟

بماذا ستقابلين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة على حوض الكوثر ؟ بأي عمل ؟

والله إن الحياة قصيرة حتى وإن طالت ، فمهما طالت فسيأتي يوم وتنتهي ، سيأتي يوم وتغيب شمسنا ،

( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) – الرحمن –

وها نحن الآن بأشهر مباركة ، فلنسارع للتوبة ، ولنسارع لعمل صالح يقربنا من الله عز وجل ويكون لنا نوراً يوم القيامة ،

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله العليم الغفار ، النافذ قضاؤه بما يجري من الأقدار، يدني ويبعد ويشقي ويسعد و ربك يخلق ما يشاء ويختار، أحمده سبحانه وأشكره على جزيل إنعامه وعطائه المدرار، وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له يكور النهار على الليل ويكور الليل على النهار وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأبرار وسلم تسليما كثيرا …

من يطفئ نيران القلوب ؟!

إن في القلوب جراح لا يزال يثعب منها المكدرات والسيئات

وبها نيران تختلجها فاقةٌ أورثتها محرمات ومحرمات …

امتلأت من دخان ذنوب بني آدم حتى أسود …

فأوجب ذلك تشتتا وهما …

فتعذبت الروح — وانغمَّت النفس — وانسجن القلب –

فضمدت بحب الدنيا والتلذذ بشهواتها فزاد الأسى في القلوب …

إذاً …

من يضمد هذه الجراح ؟!

من يطفئ نارها المشتعل ؟!

من يزيل وحشتها ؟!

من يذهب حزنها ؟!

إنها وقفاتان سوف أقف معها عبر هذه المقالة …

أختي صاحبة القلب الجريح …

قبل ما نوضح المعالم ونرسم الطريق ، استشعر بأنك مطلوبة للتطبيق والعمل من خلال قراءتك لهذه الوقفات …

** أول هذه الوقفات …

مع قول الله سبحانه وتعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)56 الذاريات

إن العظيم المنان غني عن العالمين ، غني عن عبادتهم وطاعتهم ، لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من عصاه ، ولِنعلم أننا ما و جدنا في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادة الرحيم الرحمن ، فمن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة ، ومن أقبل عليه تلقاه ، ومن أعرض عنه ناداه ، ومن ترك من أجله أعطاه …

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-

** من أراد السعادة الحقيقية فليلزم عتبة العبودية **

(( كرري هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعري بالضيق والهم ))

(( كرري هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعري بالضيق والهم ))

(( كرري هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعري بالضيق والهم ))

فما أعظم من أن يضمد الإنسان جراح قلبه بعبودية الله عن نفسه حتى يكفيه الله مؤونة الناس …

وما أعظم أن يضمد الإنسان جراحه بأن يشتغل بالله عن الناس حتى يكفيه الله مؤونة الناس …

إلى كم ذا التخلف والتواني *** وكم هذا التمادي والتمادي

فالطريق شاق ، والعاقلة اللبيبة لا تبيع الياقوت بالحصى ، ولا ترى لنفسها ثمنا إلا الجنة …

فمن لم تجمع همتها – –
وتعلي إرادتها – – وتقوي عزيمتها – –
وتتخفف من دنياها – –

فلن تستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى …

COLOR=DarkRed]فلن تستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى …[/COLOR]

COLOR=DarkRed]فلن تستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى …[/COLOR]

قال تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) …
وقال تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ) …

أيتها المسلمة الذت تسمع وتعقل :-

حافظي على تكبيرة الإحرام ، وأفشِ السلام ، وصلِ الأرحام وصلِّ بالليل والناس نيام …

كوني للمعروف آمره وللمنكر ناهيه ، وللخير داعمه واعلمي أن هناك ركعتين خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتي الفجر ولا تنسي أن تبني لك كل يوم قصرا في الجنة بمحافظتك على السنن الرواتب …

الحرص الحرص على متابعة الأذان والإحسان الإحسان فإن ذلك غاية أهل الإيمان …

القرآن القرآن — يا محبَّة القرآن ، القرآن القرآن — يا محبَّة القرآن ، القرآن القرآن — يا محبَّة القرآن …

جالسي الصالحات ، وأكفلي اليتيم ، وصاحبي االصاحبات المؤمنات ، وأكثري من الخلوة ، وأسبلِ الدمعة ، وخافِ من يوم لا بيع فيه ولا ظلَّة …

نفسي كربا ،أزيلي هما ، أكظمي غيظا، عود مريضا، أستري مسلما ، أطعميِ جائعا فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا …

صلي الضحى ، وأزيلي الأذى 00

علقي قلبك بالمساجد ، وكنوني لله راكعة ساجدة وتعوذي بالله من كل شر وعائق …
وفي حديث صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (أوصاني خليلي بثلاث ، صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى وأن أتوضأ قبل أن أنام )

الله الله في بر الوالدين، الله الله في بر الوالدين والإحسان إليهما والأدب معهما واحترامهما وتوقيرهما …

توكلي على الله ، واجعلي لسانك رطب بذكر الله ، واجعيل الزهد والورع إزارك والخشية ردائك ، والمراقبة لله أساس حياتك …

ومن خلال رسمنا لهذه الوقفات نقف

مع الوقفة الثانية

وهي الحقيقة الغائبة عن نفوس أكثر المؤمنين أ

لا وهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس …

لا وهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس …
لا وهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس …

أيها الموحده …
عظمة عالم الغيوب غابت عن نفوسنا ، عظمة أكرم مسئول ، وأعظم مأمول تلاشت في حياتنا ، عظمة مفرج الكروب ، ومجيب دعوة المضطر غابت عن أذهاننا …

أيها المسلمة :-

لمن خرجنا للصلاة ؟ ولمن حججنا وصمنا ؟ ومن ندعو ونرجو رضاه؟

إنه الـــلــــه … إنه الـــلــــه … إنه الـــلــــه …

إنه الـــلــــه … إنه الـــلــــه … إنه الـــلــــه …

فحقا علينا أن تتعرف على خالقنا ورازقنا …

( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)22( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)23( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)24 الحشر

لا إله إلا الله …
أي عظمة أكبر من عظمته جلَّ وعز …
فسبحانه ما أعظمه …
ما أقـــدره …
ما أحــلــمه …
لكن …

( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )67 الزمر

لا إله إلا الله ما قدرنا الجبار حق قدره ، وهو كل يوم في شأن ، يغفر ذنبا، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين ، يحي ميتا ، ويميت حيا ، ويجيب داعيا ، ويشفي مريضا ، يعز من يشاء ويذل من يشاء …
سمع نداء يونس في الظلمات ، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر هاديا مهديا ، أزال الكرب عن أيوب ، وألان الحديد لداود وسخر، الريح لسليمان ، وشق البحر لموسى ، وفلق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ونجى هودا وأهلك قومه ، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم …

يا رب … يارب … يارب …

أمام بابك كل الخلق قد وقفوا *** وهم يـــــــنادون يا فتاح يا صمد
والخير عندك مبذول لـطالبه *** حتى لمن كفرو حتى لمن جحدوا
إن أنت يا رب لم ترحم ضراعتهم *** فليس يرحمــهم من بينهم أحد
فأنت وحدك تعطي الســــــائلين ولا *** ترد عن بابك المقصود من قصدوا

أمة الله/

ليس المقصود من معرفة الله الإقرار بوجوده فقط … فهذا يعرفه كل الخلق انسهم وجنهم مؤمنهم وكافرهم …

وإنما المقصود

المعرفة والاستشعار الذي توجب الحياء من الله
والخوف منه ، والإقبال عليه
ومحبته والانكسار بين يديه
والصدق في معاملته والرضاء بأمره ونهيه وقضائه وقدره
والأنـــــــس بــخــلـــــوتـــه
وحتى نكشف حالنا – – – نسأل أنفسنا عن حقيقة استشعارنا لله في …
صلاتنا ووقوفنا بين يديه ؟ …
وكيف حالنا عند قراءة كلامه سبحانه ؟ …
وكيف حالنا عند حلاله وحرامه ؟ …

والله أعلم

كيف يكون حالنا إذا وقفنا ين يديه يوم العرض الأكبر

مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً)13( وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً)14( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً)15( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً)16( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً)17( ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً)18( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً)19( لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً ) 20 نوح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

رسالة إلى .. عابرة سبيل
أخيّـتي : أسطر لك هذه الكلمات بأوراق من الأشجان وحبر من الدموع …
مرجعي في ذلك الغيرة على هذا الدين ثم حب الخير لك ..
ومن أعماق قلبي أحدثك حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء .
أخيّـتي عابرة سبيل … وكلنا في هذه الدنيا عابرو سبيل …
ويوما ما سينقطع بنا المطاف لنصل إلى نهايته المحتومة …
فإما إلى جنة وإما إلى دار جحيم أجارني الله وإياك منها … آمين .
أختاه .. قد تعجبين من مقدمتي هذه وكيف أخاطبك وأنا لا أعرفك ، ولكني عملا بقوله : صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة )
وقوله : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) أجدني مضطرة لأن أوجه إليك هذا الحديث ، علّ الله أن يُـلقي له قبولا في قلبك، فما رأيته منك اليوم قد دمعتْ منه عيناي وتفطر له قلبي حزنا ..
عيون كحيلة ووجنات مصبوغة وعباءة ذات قماش ناعم على الكتف وآخر مطرز ومزركش قد وضع على الرأس ليزيدك فتنة وجمالا و.. و ..
أختاه … لا أشك أنك مسلمة ممن عبد الله وركع وسجد وتوضأ بنور الإيمان ..
وممن يفتخرن بدين اسمه الإسلام .
ولكن أخيتي …. أيليق بمن آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا أن يكون هذا حجابها ؟
أيليق بمن هذه صفاتها أن تكشف وجهها أو تلبس عباءة قصيرة ومطرزة أو تتلثم أو تتعطر ؟
أو تكثر الكلام مع الرجال أو تضحك وتمزح مع رفيقاتها في السوق بشكل يلفت النظر ، أو تقضي الساعات الطوال فيه دون حاجة لذلك ؟
كلا والله لا يليق بمن أوصافها مثلك أن تفعل مثل هذا .
أختاه … لا أبالغ إذا قلت إنَ عباءتك في حد ذاتها تصلح لأن تكون فستانا لسهرة !
وأنها تحتاج لما يسترها ويخفي زينتها ولو نطقت لقالت :
لا تلوموني فلست الملامْ *** واسألوا من أزال اللثامْ
وأرادني لافتتان لا احتشامْ *** ولم يقتد بالأمهات الكرامْ
ألم تسمعي قول ربك جل جلاله :
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن ) [ النور: 31 ] .
أنسيت أنك أمة منإمائه وأنك في قبضته وداره ولا سبيل لك إلا بامتثال أمره واجتناب نهيه ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخِيَرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) [ الأحزاب : 36]
أخيتي : لا أظن عاقلا يوقن بالجنة وما أعده الله فيها من نعيم ثم يأبى دخولها
قال عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) وذكر منهما : ( ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) صحيح مسلم
فأسلك بالله حبيبتي :
من هي الفتاة العاقلة التي لا تريد الجنة ولا رائحتها ؟
إن كنت لا تعلمين أن التبرج من كبائر الذنوب التي حذر الرسول الكريم منها فاسمعي هذا الحديث :
( ثلاثة لا تسأل عنهم : وذكر منهم امرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم )
أي : لا تسأل عنهم لأنهم من الهالكين رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم وغيرهما صحيح الجامع 3058.
فهل تختارين أختاه طريق الهلاك بإرادتك واختيارك ؟
أختي المؤمنة …. إن لم نلتزم نحن بالحجاب الشرعي في بلد التوحيد ومهبط الوحي ومهد الرسالات ومحط أنظار المسلمين في العالم فمن يلتزم به ؟
وكيف يمكننا أن ندعو الآخرين إلى احترام ديننا والدخول فيه ونحن نخالف أوامره ونستنكر تعاليمه ؟
أختي الكريمة …. أعلم أنك تريدين أن تظهري بالمظهر الحسن الجذاب أمام الناس، وقد يكون ذلك عن حسن نية … ولكن أما تعلمين أنك بتبرجك وسفورك تعرضين نفسك للفتن وتفتنين الآخرين !!
أيرضيك أن تكوني وسيلة من وسائل الشيطان ؟
هل ترضين أن تكوني سببا في وقوع مسلم في الحرام ؟
أيسرك أن تكوني قدوة في الشر أو ممن سن في الإسلام سنة سيئة فكان عليه وزرها ووزر من تبعه إلى يوم القيامة ؟
أما تدرين أن غاية ما يرجوه أصحاب القلوب المريضة هو أن يسلبوك عقلك ثم يبحثوا عن ضحية أخرى ؟
فيا جوهرتي المصونة …. أحذرك أن تسيري في طريق التبرج والسفور، فتتبعي خطوات الشيطان فتقع ( الفاجعة ) وتفقدين أعز ما تملكين ثم تركنين على هامش الحياة …
هذا مع الذكر المشين وسخط رب العالمين ….
لا تستغربي أختاه …. فكثير ممن آل أمرهن إلى هذه النهاية المظلمة كانت بدايتهن نظرة محرمة أو مكالمة هاتفية أو عباءة مزركشة أو … أو …..
أختي المسلمة ….. إن كنت تريدين أن تكوني جميلة فاعلمي أن جمال المسلمة الحقيقي يكمن في حجابها وخلقها وحيائها وطهرها ….
إن حجابك هو إيمانك وحياؤك …..
إن حجابك هو طهرك وعفافك …
إلى متى تغترين بشبهات أعداء الدين من العَلمانين والشهوانين والمفسدين ؟
إلى متى تعيشين في أسر شهوات النفس وأهوائها وضلالها المبين ؟
أما تدرين أن هناك من يحيك لك الخطط لاخراجك عن دينك ويسلبك عفتك وطهارتك وحيائك .
لماذا ترضين أن تكوني فريسة سهلة لهم أو دمية بأيديهم يلبسونها ما شاءوا، ويكيفونها على أي وضع أرادوا ؟
اسمعي إلى أحد خبثائهم وهو يقول ( امرأة متبرجة واحدة أشد على المسلمين من ألف مدفع )
وآخر يقول ( لا تستقيم حالة الشرق – أي لليهود – إلا إذا رفعت الفتاة الحجاب وغطت به القرآن )
كما لا يخفى عليك أخيّـتي مواقفهم المفضوحة في بلاد الغرب من المسلمات اللاتي بدأن يظهرن تمسكهن بدينهن وظهورهن بالزي المحتشم مما أثار حفائظهم وبخاصة الفرنسيون في قضية الحجاب على الرغم من أن نصوص قوانينهم تعطي الحق لأهل كل ديانة أن يلتزموا بديانتهم !!
فأربأ بك أيتها العاقلة أن تكوني سهما في كنانة أعداء الملة يرمون به الإسلام وأنت لا تشعرين .
أيتها العاقلة …. إن كثيرا من النساء الغربيات ممن استيقظتْ فطرهن، بدأن يصرخن ويطالبن بنبذ الاختلاط وعودة المرأة إلى بيتها وممارستها لوظيفتها الأساسيةفي الحياة ، بعد أن عانين من ويلات وتبعات سفورهن وتبرجهن واختلاطهن بالرجال …. هذا وهن كافرات لا يعرفن للفضيلة قيمة ولا معنى .
في الوقت الذي يشتد لهَث نسائنا وراء المرأة الغربية وتقليدها في كل صغير وكبير فهل نريد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ؟
أصحاب الباطل يتراجعون عن باطلهم ونحن مصرون على تقليدهم والجري خلفهم !!
سبحان ربي العظيم !!
أيتها الفاضلة ..
لقد ساد المسلمون العالم يوما من الدهر .. فأسألك بالله العظيم هل سادوه بحسن لباسهم ومظهرهم ؟
أو بالزخرفة والزينة والنقوش والألوان ؟
أو بآخر موضة من الأزياء ومتابعة آخر صرخة في عالم العطور وآخر قصة في عالم الشعر ؟
كلا والذي لا إله غيره ما سادوا بذلك وإنما بتمسكهم بدينهم وتطبيقهم لشريعة ربهم ..
يوم أن قرّت نساؤهم في بيوتهن وتفرغن لتربية القادة الأبطال ..
لا يوم أن خرجت المرأة من بيتها وتمردت على شريعة ربها وتنكرت لدينه باسم التمدن والتحضر !!
لقد سادوا يوم أن أيقنوا أن عزتهم ليست بالمظهرية الجوفاء ولا بالتبعية الماسخة المذلة العمياء وإنما بالإسلام … وبالإسلام وحده فقط !
فنحن أخيّـتي قوم كما قال عمر رضي الله عنه : ( كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )
فيا أختي المسلمة اعرفي عظمة هذا الدين الذي تنتسبين إليه، واعلمي أن الله سبحانه إنما أمرك بالحجاب ليحفظ لك كرامتك وإنسانيتك وعفافك فهو الذي خلق الخلق وهو أعلم بمصالح عباده أين تكون ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
حبيبتي وغاليتي .. راجعي نفسك أعيدي حساباتك قبل فوات الآوان ..
وأعلمي أن لكل جواد كبوة ولكل ذنب مغفرة وسارعي إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي ، وأقبلي على طاعة ربك واغمري هذه العباءة وهذا الحجاب المزيف بسيل من الدموع والتوبة ثم ألقيه خلفك كماض أسود كسوادك حين أراك لا يرى منك شيء طاعة للرب وكيدا لمن أرادك أن تخرجي عن فطرتك وتمرقي عن دينك …
وختاما .. تذكري حالك إذا غسلت بسدر وحنوط وكفنت بخمسة أثواب، هي كل ما تخرجين به من زينة الدنيا …
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
المحبة لك ….لجين العلواني…..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده