التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمان الرَّحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحـدِيثُ التَّاسـع :: مشْروع بُستـان السُّنـة ~


~● الحديث ●~

عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" رواه البخاري.

~● حديثٌ مشابه ●~
قال رسول الله : ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه )).


ولذلك كان علقمة رحمه الله وهو أحد رواة هذا الحديث يقول(كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث) .

فكان يمتنع عن كثير من الكلام حتى لا يسجل عليه قول أو ترصد عليه كلمة من اللغو الذي لا فائدة فيه"قَد أَفْلَح الْمُؤْمِنُوْن الَّذِيْن هُم فِي صَلَاتِهِم خَاشِعُوْن وَالَّذِين هُم عَن الْلَّغْو مُعْرِضُوْن" [المؤمنون:1-3].

~●شرح الحديث للشيخ خالد البلهيد ●~

بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خصلتين محرمتين في التعامل مع المسلمين.
الأولى: سب المسلم وشتمه بأي لفظ سيء سواء كان باللعن والتقبيح أو تشبيهه بالبهائم أو تعييره بعيب أو خلق أو غير ذلك من الألفاظ التي تؤذيه وتدخل الحزن عليه. فيحرم على المسلم السب والشتم لأجل الدنيا أو الدين إلا في حالة واحدة يجوز للمسلم شتم غيره إذا بدأه شخص بذلك وكان على سبيل القصاص والمماثلة مع أن الأفضل له ترك ذلك لله.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عف اللسان لا يسب ولا يشتم ولا يقبح أحدا فلم يكن فاحشا ولا متفحشا بالقول حتى مع خصومه من اليهود وغيرهم وكان رفيقا في خطابه لهم. فينبغي للمؤمن أن يكون لسانه طيبا عفيفا يصدر عنه أحسن الكلام وأعذب الكلمات وأن يتجنب الفحش مع الخلق عامتهم وخاصتهم من أهل وولد وصاحب.

والخصلة الثانية: التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم قتل المسلم والعياذ بالله وهذا الفعل من أكبر الكبائر ورد فيه وعيد شديد، قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).


وقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالكفر والمراد الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة باتفاق أهل السنة لأن الله عز وجل أثبت أخوة الإيمان للمؤمنين حال اقتتالهم ونزاعهم فقال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).

والمسلم له حرمة عظيمة في نفسه أعظم من حرمة البيت العتيق فيحرم انتهاكها إلا بحق..

وأهل الإيمان أعف الناس في باب الدماء لا يسفكون دما ولا يخفرون ذمة ولا ينقضون عهدا خلافا للمنافقين والخوارج والفجار الذين يستخفون بدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. والحاصل أن هذا الحديث أرشد إلى عفتين عفة اللسان وعفة اليد وهما من أجل وأجمل خصال المؤمن.

من هنا أيها الأخوة كان حرياً بالمسلم أن يضبط لسانه، ويسائل نفسه قبل أن يتحدث عن جدوى الحديث وفائدته؟

فإن كان خيراً تكلم وإلا سكت والسكوت في هذه الحالة عبادة يؤجر عليها، وصدق رسول الله إذ يقول: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) رواه البخاري ومسلم.

واللسان هو ترجمان القلب، وقد كلفنا الله عز وجل أن نحافظ على استقامة قلوبنا واستقامة القلب مرتبطة باستقامة اللسان، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )) ، وروى الترمذي عن رسول الله قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )).
~ أيها الأخوة في الله :
إن كثيراً من الأمراض التي تصيب العلاقات الاجتماعية من غيبة، ونميمة، وسب، وشتم، وقذف، وخصام، وكذب، وزور وغيرها … فللسان فيها أكبر النصيب، وإذا سمح الإنسان للسانه أن يلغو في هذه الأعراض وغيرها كان عرضة للنهاية التعيسة والإفلاس في الآخرة، وشتان بين إفلاس الدنيا وإفلاس الآخرة .

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) وروى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ )) أي : جزاء ما تكلموا به من الحرام .

وبالمقابل أيها الأخوة فإن ضبط المؤمن للسانه ومحافظته عليه وسيلة لضمان الجنة بإذن الله، وهذا وعد رسول الله : ((من يضمن لى ما بين لحييه (يعني لسانه) وما بين رجليه (يعني فرجه) أضمن له الجنة )) أخرجه البخاري .

~ أيها المسلمون :

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " [الأحزاب:70-71].

ولهذا فلقد كان خوف السلف من آفات اللسان عظيماً. فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول: ( وما من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان ).
وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول أنصف أذنيك من فيك، فإنما جعلت أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تكلم به ) .
وقال عمر رضي الله عنه: ( من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به ) .
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه ويقول: ( ويحك قل خيرا تغنم، واسكت عن سوء تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم . )

فكان هذا الكلام في الشطر الأوَّل من الحديث ( سباب المُسلم فسوقٌ ) ..
فنعوذ بالله من آفات اللسان التي هي كثيرة متنوعة، منها ما نلاحظه في بعض المجالس والاجتماعات من بذاءة في الألفاظ وفحش في الكلام، ومن سب ولعن وشتم بأساليب عديدة، تجري على الألسنة بسهولة ويسر ودون تفكير في العاقبة، ولا تطيب المجالس عند البعض، ولا يحلو الحديث إلا بهذه الأساليب الساقطة التي تناقض الحياء الذي ينبغي أن يكون عليه المؤمن، والأنكى من ذلك والأشد أن بعض النفوس استمرأت عليه، ويرون أنه من باب المزاح والتسلية وقضاء الأوقات وتحلية المجالس، وما علم هؤلاء أنهم وقعوا بذلك في الفسق وأضاعوا أوقاتهم، وحملوا أنفسهم الأوزار ..

ومن هذا ما حصل في أحداث مباريات البلدين المسلمين الشقيقين مصر والجزائر وماحدث من بلبلة وفتنة للمسلمين والتي بدأ المسلمون بفضل من الله تفهّم الأوضاع , كان المسلمون للأسف الشديد ايامها يتبادلون بل ويتسابقون لشتم بعضهم البعض ، فعلى المُسلم أن يذُب على أخيه المسلم مثلما يذُب عن نفسه ولا يرضى بسبابه فما بالنا بسبّه إياه .

.. نسأل الله العفو و العافية في الدُنيا والآخرة !
فاتقوا الله عباد الله واضبطوا ألسنتكم، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تتلفظوا، فما كان خيراً فتكلموا به، وما كان سوءاً فدعوه، واحذروا من آفات اللسان فإنها لا تزال بالمرء حتى تهلكه .

نأتِي إلى الشطر الثانِي من الحديث وهو ( قتالهُ كفر ) ..
أي قتال المًسلم الذي يُعد أحد الموبقات المهلكات ، فمن الضرورات الخمس التي أجمعت عليه أمم الأرض من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها، ولهذا شدد في عقاب من قتل نفسا بغير حق في الدنيا والآخرة .. فعقابه في الدنيا إزهاق نفسه، كما أزهق نفس غيره.

في الحديث جملة: "وقتاله كفر" ..
فهل يقصد هنا الكفر الذي هو الخروج عن الملة أم كفر دون كفر ؟



قد بين لنا هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية وبعده ابن القيم وفرّقوا لنا بين النوعين من الكفر :

1- هناك كفر اعتقادي ~> كأن يؤمن الواحد من القلب أن الله ليس واحدا .

2 كفر عملي ~> كأن أقوم بفعل من أفعال الكفار ، والعياذ بالله .
>> من كفر كفرا عمليا فقد قام بعمل كبيرة ، إلا أن هذه الكبيرة لا تمنعه من دخول الجنة ولا تخلده في النار ، فهو كفر دون كفر.

" وقتالُه كفرْ"
قال تعالى " ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)) [المائدة (45)]

فهذه الآية التِي نزلت إلى بني اسرائيل ، أعاد الله إنزالها إلينا تشديدا وتوكيِداً على شناعة ذنب القتل وبشاعته ، في قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) (179) [البقرة]

والديل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة) [صحيح البخاري (6/2521) وصحيح مسلم (3/1302).

.. هذا عقابه في الدُنيا ، أما في الآخرة :

عقابه في الآخرة غضب الله عليه و الخلود في نار جهنم فقد قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء (93)]
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس من نفس تُقتل ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل أولا) [صحيح البخاري (6/2669) وصحيح مسلم (3/1303).

بل و نهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفعوا على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله: لا إله إلا الله.

قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) (94)) [النساء]
وقد عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خالف هذا الأمر قبل نزوله، ولو متأولا، كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عنهما، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه، قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟!) قلت كان متعوذا فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" [صحيح البخاري (4/1555) وصحيح مسلم (صحيح مسلم (1/97)

فـ لا يجوز في شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، بل وكل سبب يحزن المسلم ويؤذيه يجب الابتعاد عنه، وهو محرَّم .
فقد روى أبو هريرة قالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) [صحيح البخاري (5/2384)
والمعاداة قد تكون في القلب فقط ، بدون إيذاء محسوس، فلا يظهر أثرها، أما الأذى فهو أمر ظاهر محسوس سواء كان بالقول ( كالسّب ) أو الفعل ، وهو إذا كان بدون حق ينشأ من المعادة ويدل عليها.

لو نظرنا إخوتي في مصادر ديننا ، في قرآننا وسُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله أجمعين لوجدنا شريعتنا تدعوا إلى تحلي المسلمين فيما بينهم بأجمل وأنبل وأشرف الأخلاق على الإطلاق ، لكننا في هذا الزمن ابتلينا نحن المسلمون بجهل وابتعاد عن مصدر عزّنا فجرى منَّا ما جرى ، نسأل الله أن يرُدنا إليه رداً جميلاً .

من هذا إخوتِي المُسلمين نذكر أنفسنا وإياكم بقوله تعالى " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "
بل أطلق ربُنا تعالى لفظ الأخ حتى على القاتل لأهل المقتول في قوله تعالى " فمن عُفِي لهُ مِنْ أخِيهِ شيءٌ "

فالمسلم أحبتي أخو المسلم لا يظلمه و لا يُسلمه ، و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة .

نسأل الله أن يُطهر قلوبنا وألسنتنا وكل جوارحنا ، وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا ، ويوحّد شملنا ، ويقوّي شوكتنا ، وينصرنا على من عادانا برحمته وهو أرحم الراحمين .

دُمتم في رعاية الله وحفظه ~


* لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم~

أخواتكن في: مشروع بُستان السُّنة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

..
..

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيراً , وصى عباده بفعل الطاعات ووعدهم بالجنة وتوعد من عصاه بالنار ….

حياكن الله في هذه الروضة من رياض الجنة , أسأل الله كم جمعنا في رياض الدنيا أن يجمعنا في الآخرة …
خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وإحسانه، لا إله إلا هو العليم الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ ابتلى عباده بالدنيا والآخرة، فجعل الدنيا محفوفة بالشهوات، وجعل الآخرة محفوفة بالمكاره، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ خيره الله تعالى بين ملك الدنيا والزهد فيها، فاختار الزهد على الملك، وآثر الآخرة على الدنيا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه

إن زيادة حرث الآخرة ومباركته ومضاعفته ثابت بالقرآن الكريم (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه) وفي آية أخرى (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها فأولئك كان سعيهم مشكورا).

ومن فوائد إرادة حرث الآخرة أن الله تعالى يوفق صاحبه للازدياد منه، والتلذذ به، فكلما عمل عملا صالحا قاده إلى غيره، وهذا معنى من معاني الزيادة في قوله سبحانه (نزد له في حرثه) أي: نفتح له أبوبا أخرى من الخير، وندله على أعمال صالحة ما كان يعملها، ونعينه على عملها. ولا يوفق لذلك إلا أصحاب الإرادة الجازمة أما من يتمنى ولا يعمل فهو غير مريد حقيقة.

ومنه قول ابن عمر رضي الله عنهما: (أحرث لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا). وسمي الإنسان حارثا لعمله وكسبه، وورد في الحديث أن أصدق الأسماء همام وحارث؛ لأنها تعبر عن حقيقة الإنسان.

وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {الزخرف:72}، ومنها قوله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف:110}، ومنها قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {الملك:2}، وقوله تعالى في آخر سورة الكهف: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا {الكهف:107}، وقوله في سورة الزلزلة: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ* فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ {الزلزلة:6-7-
فأعملي غاليتي علي حياتك في الاخرة وأنسي الدنيا لانها فانية
قومي بكل ماأمرك به الله ورسوله

أنهي حياتك بالخير
لتجني ثمار الجنة

قال الله تعالي في اَياته الكريمة

قوله تعالى : ((اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))

سورة الحديد آية 20
وقوله سبحانه : (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ))

سورة آل عمران14
قال تعالى :{ من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب }

[الشورى : 20]
ويقول تعالى :{قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتَّقى ولا تظلمون فتيلا} (سورة

النساء/77


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللهِ و بركاتُــه ،،

)(

|| مِـن آدابِ الإسْــلام ||

{ 14 } حِفـظُ الِّلسـان ~
~

لِسانُ الإنسان سببٌ لدخوله الجِنان ، أو عذابِه في النيران .
فإذا نطق الِّلسانُ بخيرٍ كان سببًا في سعادةِ صاحبه ، وإذا نطق بشَرٍّ كان سببًا في تعاستِه .
وفي حديثِ النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :(( مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِر فليقُل خيرًا أو ليصمُت )) مُتَّفَقٌ عليه .. يقولُ الإمامُ النووىّ رحمه الله : ‹‹ وهذا الحديثُ صريحٌ في أنَّه ينبغي أنْ لا يتكلَّم إلاَّ إذا كان الكلامُ خيرًا ، وهو الذي ظهرت مصلحتُه ، ومتى شكَّ في ظهور المصلحة فلا يتكلَّم ›› .

وكم مِن كلمةٍ خرجت مِن أفواهِنا ونطقت بها ألسنتُنا ، لم نتبيَّن معناها ، ولم نُفكِّر في نتائجها ، ولم نعرف أهى خيرٌ أم شَرّ ؟ أفيها نفعٌ أم ضُرّ ؟

إنَّ كُلَّ كلمةٍ ننطقُ بها مكتوبةٌ لنا أو علينا ، إمَّا في ميزان الحسنات أو السيئات ، ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ق/18 ، وعن أبي هريرة – رضى اللهُ عنه – عن النبىِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : (( إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ مِن رضوان اللهِ تعالى ما يُلقي لها بالاً يرفعه اللهُ بها درجات ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ مِن سَخطِ الله تعالى لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم )) رواه البُخارىّ .

ومِن أمثلةِ ما ينطقُ به اللسان ، فيكونُ سببًا في دخوله النيران :


– الكَـذِب : ومنه شهادة الزور ، وفي حديث النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( وإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفجور ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النار ، وإنَّ الرجلَ ليكذِبَ حتى يُكتَبَ عند الله كذَّابًا )) مُتَّفَقٌ عليه ، وفي الحديث أيضًا عن أبي بكرة – رضى اللهُ عنه – قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ألَا أُنبِّئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسولَ الله ، قال : الإشراكُ بالله ، وعقوقُ الوالدين )) وكان مُتَّكِئًا فجلس فقال : (( ألَا وقول الزُّور ، وشهادة الزُّور )) ، فما زال يُكرِّرها حتى قلنا : ليته سكت . مُتَّفَقٌ عليه .

وأعظمُ الكَذِب ما كان على اللهِ تعالى ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى : ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ الأعراف/37 ، ويقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن كَذَبَ علَىَّ مُتعمِّدًا فليتبوأ مقعَدَه مِن النار )) رواه البُخارىّ .

– الغِيبـة : قال اللهُ تبارك وتعالى : ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ الحجرات/12 .

– النميمـة : فعن حُذيفة – رضى اللهُ عنه – قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا يدخل الجنةَ نمَّام )) مُتَّفَقٌ عليه .

– السَّبُ والشَّتْمُ والَّلعْن : إمَّا للبشَر أو للحيوانات أو للجَمادات ، وهذا كُلُّه مَنهِىٌّ عنه ، ومُتَوعَّدٌ عليه ، فعن ابن مسعودٍ – رضى اللهُ عنه – قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( سِبابُ المُسلمِ فُسوق ، وقِتالُه كُفر )) مُتَّفَقٌ عليه ، وعن عائشةَ – رضى اللهُ عنها – قالت : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا تَسُبُّوا الأموات ، فإنَّهم قد أفضَوا إلى ما قدَّموا )) رواه البُخارىّ ، وعن ابن مسعودٍ – رضى اللهُ عنه – أيضًا قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّان ، ولا الَّلعَّان ، ولا الفاحِش ، ولا البذِئ )) رواه الترمذىّ وصحَّحه الألبانىّ .

– القَـذف : فعن أبي هريرة – رضى اللهُ عنه – قال : سمعتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يقول : (( مَن قذف مملوكَه بالزِّنا يُقامُ عليه الحَدُّ يومَ القيامة ، إلاَّ أن يكونَ كما قال )) مُتَّفَقٌ عليه ، وقال رَبُّنا سُبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ النور/23 .

وفي مُقابِلِ ذلك : نجدُ أنَّ الِّلسانَ قد يكونُ وسيلةً لدخول الجِنان ، بكلماتٍ طيبةٍ ينطِقُ بها ، ومِن أمثلةِ ذلك :

– ذِكرُ اللهِ تعالى : والذِّكرُ يكونُ بوسائلَ عِدَّة ؛ كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، والاستغفار ، والصلاة على النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وقراءة القرآن ، والصلاة التي تشتمِلُ على الأذكار السابقة .

– الدِّفاعُ عن عِرض المُسلم : فعن النبىِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( مَن رَدَّ عن عِرض أخيه رَدَّ اللهُ عن وجههِ النار يوم القيامة )) رواه الترمذىّ وصحَّحه الألبانىّ .
– الأمرُ بالمعروفِ والنهى عن المُنكر : يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ آل عمران/110 ، ويقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن رأى منكم مُنكرًا فليُغيِّره بيده ، فإنْ لم يستطع فبلسانه ، فإنْ لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعفُ الإيمان )) رواه مُسلم .

– الإصلاحُ بين الناس : قال اللهُ تعالى : ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ النساء/114 .

– حديثُ الرجل امرأتَه ، وحديثُ المرأة زوجها .

وأخيـرًا .. أُذكِّـرُ بفضيلةِ حِفظِ اللسان ، وبأنَّه وسيلةٌ لدخول الجنَّة ، عن أبي موسى – رضى اللهُ عنه – قال : قلتُ :يا رسولَ الله ، أىُّ المُسلمين أفضل ؟ قال : (( مَن سلِمَ المُسلمون مِن لسانه ويده )) مُتَّفَقٌ عليه ، وعن سهل بن سعدٍ قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن يضمَنُ لي ما بين لحيَيهِ وما بين رِجلَيه أَضمَنُ له الجنَّة )) رواه البُخارىّ .

~

اللهم احفظ ألسنتنا عن النُّطقِ بكُلِّ شَرّ ، واجعلها لكَ شاكرةً ذاكرة .

بقلم / الساعية إلى الجنة
1437-1436 هـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


معكم يتجدد اللقاء مع القراءة الثانية ضمن سلسلة القراءات العشر

ونتجول مع
قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البزي وقنبل .

" قراءة ابن كثير المكي "

اسـمه : عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زادان بن فيروز بن هرمز .
كنيته : أبو معبد ، ويقال الداري نسبة إلى بني عبد الدار ،
وقال بعضهم : قيل له الداري لأنه كان عطاراً ، والعرب تسمي العطار دارياً نسبة إلى دارين موضع بالبحرين يجلب منه الطيب .
مولده : ولد بمكة سنة خمس وأربعين .
وفاته : توفي سنة عشرين ومائة .

قال الناظم :


ومكَّةَ عبدُ الله فيها مَقامُهُ *** هو ابن كثيرٍ كاثُر القوم مُعتلى

روى أحمد البزَّي له ومحمَّدٌ *** على سندٍ وهو الملقب قُنبلا
كاثر القوم : أي معتلى ، غالب القوم اعتلاه بعلمه وفضله .

كان أحد القراء السبعة : لقي من الصحابة أبا أيوب الأنصاري ، وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير ، ومجاهد بن جبير ، ودرباس مولى عبد الله بن عباس وروى عنهم ,فهو تابعي جليل
وصفه
كان طويلاً جسيماً أسمر اللون ، أشهل العينين « في سوادهما زرق » أبيض الرأس واللحية ، وكان يخضبهما أحياناً بالحناء ، وكان فصيحاً بليغاً مفوها ، عليه السكينة والوقار .

وكان قاضي الجماعة بمكة ، وإمام الناس في القراءة بها ، لم ينازعه فيها منازع .

قال ابن مجاهد : ولم يزل عبد الله بن كثير هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة رحمه الله تعالى .
قيل إنه أقام مدة في العراق ثم عاد إلى مكة ومات بها .

أخذ القراءة عرضاً عن : عبد الله بن السائب ، وعن مجاهد بن جبير المكي ، وعن درباس مولى ابن عباس .
وقرأ ابن السائب على أُبي بن كعب وعمر بن الخطاب .
وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن العباس .
وقرأ درباس على عبد الله بن عباس ، وقرأ ابن عباس على أُبي بن كعب وزيد بن مثبت .
وقرأ أُبي وزيد وعمر على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .نقل الإمام الشافعي قراءة ابن كثير وأثنى عليها وقال :
قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير وعليها وجدت أهل مكة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لو سألتكِ أيتها الأخت الحبيبة :
ما وجه الشبه بين الماء والوقت ؟

لا شك أنك ستبتسمين .. ثم تقولين : ما هذا السؤال الغريب !!

ومعك حق

فللوهلة الأولى لا يبدو هناك أي وجه للتشابه .
إلا أنني أجد بينهما وجها ً كبيرا ً للشبه .

الماء .. والوقت كلاهما هو الحياة .
فالماء : منه جعل الله كل شيئ حي

أي : لا ماء ………………….. فلا حياة..
أما الوقت : فهو العمر

فحياتك هي ساعات وشهور وسنوات

ومع ذلك

كلاهما لا قيمة له عند الإنسان ….. إلا من رحم ربك

الماء يجري ليلا ً ونهارا ً بدون شعور بقيمته ,,,, وإذا عزّ وندر دفع المرء كل ما يملك مقابل كأس الماء

ولذلك عرّفوا الماء فقالوا : هو أهون موجود ,,,,,, وأعزّ مفقود

أما الوقت .. فإن العمر يٌسرق ُ منا ولا ندري أنه سُرِق

الوقت ُ أنْفَسُ ما عُنيْتَ بحفظه ************* وأراه أهون ُ ما عليك يضيع ُ

قال الحسن البصري :

أدركت ُ أقواما ً أشد ّحرصا ً على أوقاتهم منكم على دراهمكم .

ونتساءل :

لماذا وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الاستهتار بالوقت , وعدم استغلاله ؟؟

منطلقات أساسية للحديث عن الوقت :

*** الوقوف عند الهدف من وجودنا :

إن معرفة المرأة المسلمة لهدف وجودها يجعلها تحافظ على وقتها .
تسعى المسلمة في كل وقت لتحقيق عبوديتها لله .. فتعمل على ذلك في كل أحوالها . . وتراقب الله في كل سكناتها .. ومن خلال ذلك تدرك تماما أن الزمن هو بوابتها للارتقاء في العبادة , والتقرب إلى الله .

فإن أضاعت وقتها فقد أضاعت عمرها .. ولئن أضاعت عمرها فقد أضاعت كل شيئ .

*** قصر عمر أمتنا :
وهذا يدفعنا إلى استغلال كل نَفَس ٍ من أنفاسنا .. وكل لحظة من لحظاتنا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الر سول صلى الله عليه وسلم قال :
أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك . رواه الترمذي وابن ماجة

هذا فضلا ً عن أن الإنسان إذا عمّر هذا العمر القصير , فإنه يبدأ ضعيفا ً وينتهي ضعيفا .. فاستغلال الوقت في البداية والنهاية لا يكون على الوجه المطلوب .

وهل يدرك بشرٌ النفسَ البشرية وأعراضها وضعفها وبهذه الدقة كما يدركها حبيبنا المصطفى صلوات ربي عليه :

إغتنم خمسا ً قبل خمس : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك .
أخرجه الحاكم ( صحيح على شرط الشيخين )

قال ابن القيم رحمه الله :

السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام أغصانها , والساعات أوراقها , والأنفاس ثمرها : فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمره طيب .

*** سرعة الزمن :

كثيرا ً ما نقول : ما أسرع الزمن .. !!! ما أقصر الوقت !!!
وهذا له أصل في الحقيقة ..
فالزمن سيف ٌ بتّار.. فهو لا ينتظر الغافلين المعرضين حتى يستيقظوا
وكل يوم ٍ تغيب شمسه لا يعود إلى يوم القيامة ,,, كسب فيه من كسب , وخسر فيه من خسر .

مرت سنون بالوصال وبالهنا ********** فكأنها من قصرها أيام

ثم انقضت أيام هجر ٍ بعدها ********* فكأنها من طولها أعوام

ثم انقضت تلك السنون وأهلها ******** فكأنها وكأنهم أحلام

وهكذا يمضي العمر .. ومن قصره يبدو في النهاية وكأنه حلمٌ مَرََّلا أكثر

إن الذين يدركون سرعة الزمن هذه هم الذين يوفقون لاغتنام أوقاتهم . وحياتهم , ويبارك الله في أعمالهم .
ولقد فهم ذلك الصحابة جيدا ً :
يقول عبد الله بن مسعود :

ما ندمت ُ على شيئ ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي .

*** الوقت إذا لم يُقض َ بالخير قضي بضده :

فالنفس إن لم تشغليها بالخير شغلتكِ هي بالشر . وإن لم تشغليها بالطاعة شغلتكِ َبالمعصية .
فالوقت سيمضي لا محالة , والموفقة هي التي تستثمره بالحلال والخير.

لا شك أن الجميع يعرف أهمية الوقت .. ومع ذلك فإن أغلب الناس يضيعونه بلا فائدة .
ولو سألنا أختاً عن الوقت لسردت لنا الكثير من الآيات والحاديث عن أهميته . ثم قامت إلى التلفاز لتشاهد ما لا يفيد ولا ينفع .

هنالك صراع في النفس : فهي تحب اللهو .. وعدم الجهد .. تنزع للراحة .. والترفيه .. فتتصارع النفس بين ما يجب وما تحب

وبين المحبة والواجب .. بين ضعف الإنسان وكثرة المغريات نجد أنفسنا تائهين في خضم الحياة .
استعراض لبعض الملهيات عن استثمار الوقت :

## التسويف وطول الأمل :

قال تعالى : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ( سورة الحجر 3 )

قال أبو عثمان النهدي :

بلغت ُ مائة وثلاثين سنة وما من شيئ إلا عرفت فيه النقصان إلا أملي فإنه كما هو .

قال الحسن البصري :

ما أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل .

فكيف تحسن العمل من تقول : أمامي العمر طويل , وما زلت شابة .. ؟؟

كيف تحسن العمل من تقول سأتفرغ لديني عندما أنتهي من الدراسة وتأمين العمل والزواج والإنجاب وووووووووو ,,,,,,,,,,,, ؟

قيل :
إياك والتسويف .. فإنه يغرق الهلكى , وإياك والغفلة فإن فيها سواد القلب .

وقيل :

أحذركم سوف فإنها أكبر جنود إبليس .

وأكثر صياح أهل النار من : سوف .

كيف يفرح في هذه الدنيا مَن يومُه يهدِم شهرَه ؟ وشهرُه يهدِم سنتَه ؟
َ
يا ابن آدم ! إنما أنت أيام إذا مضى بعضُك مضى عمرك .
ِ

إنا لنفرح بالأيام نقطعها *********** وكل يومٍ ٍ يُدْنينا من الأجل ِ

# # من الملهيات : الإنشغال بالأمور التافهة :

كارتياد الأسواق بكرة وعشيا .. والاهتمام الزائد بالموضة , وبالأمور الدنيوية المادية , وقضاء معظم الوقت أمام التلفاز .. وعند تركه يكون قد شغل الفكر َ والعقل َ والقلب َ بكل هابط وخسيس .
## من الملهيات : التحسر على الماضي بلا استدراك للحاضر .

وهذا من دسائس اٍلشيطان , فيدفع المرء للحزن على ماض ٍ ضائع دون عمل في الحاضر ولا تخطيط للمستقبل .

يقول الشيخ محمد الغزالي :

أتدري كيف يُسرَقُ عمر ُ المرء منه ؟
يذهل عن يومه في ارتقاب غده , ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله .. ويده صفرٌ من أي خير .

## من الملهيات : القدوة السيئة
فإذا عاتبنا إحداهن على إضاعة الوقت ردت على الفور : ولكني أحسن من فلانة !

وفي خضم الحياة ومغرياتها تتناسى الكثيرات أنه في أمور الدين والخير تكون المقارنة والمفاضلة بالأفضل والأتقى .

## من الملهيات : الهوى والضعف .

فهناك من تدرك أهمية الوقت ,, وتعرف كيف تستفيد منه , وتعلم أن إضاعة الوقت خسارة كبيرة , ومع ذلك يضيع وقتها !
فضعف الهمة والميل إلى الهوى يبعدها عن استثمار وقتها .

وكلما همت بعمل جليل مفيد ضعف عزمها وصور شيطانها لها العمل صعبا ً بل مستحيلا ً …. .. فتتركك العمل , وتضعف وتتخاذل .
ومعالجة ذلك تكون بمدافعة الشيطان واستحضار الأجر في مغالبته .. مع استحضار أجر العمل الذي تنوي فعله ..

وعليها دائما أن تستحضر الحكمة القائلة : كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها .
وأن تستحضر دائما أن تعب الطاعة اليوم يذهب ويبقى الأجر .. فمن منا يتذكر تعب صيام رمضان الفائت ؟؟ أو تعب الحج ؟ أو العمرة ؟
ثم إن الأمر يحتاج إلى المجاهدة .

فمن أرادت المعالي سعت لها سعيها :
لا تحسبن المجد تمرا ً أنت آكله ********* لن تبلغ المجد حتى تلعق َ الصَبِرا
هذا لبلوغ المجد ..

فكيف بمن تريد أن تبلغ جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ؟
علينا أن ندرب أنفسنا على عشق المعالي .. فتتعود على استحقار كل أمر تافه ووضيع .

## من الملهيات : الشعور بالقصور :

كترديد عبارات :

أنا لا أحسن .. أنا لا أعرف .. أنا لا أجيد ..

أنا لا أستطيع الحفظ ! ذاكرتي ضعيفة .. تركيزي ضعيف

لا أستطيع .. لن أنجح

انا أتلعثم بالكلام

كل ذلك يعالج بالنية الصادقة
ثم بتجريب النفس وتدريبها المستمر
فإن أفلحت فنعم الجهد
وإن أخفقت فليس ذلك نهاية العالم ,, بل تعيد الكرة وتحاول من جديد مرات ومرات دون يأس واستسلام ……

فلا يريد منا شيطاننا إلا اليأس والإحباط .

## ومن الملهيات : الإسراف في النوم
يكون النوم بحسب الحاجة . وعند ذلك نعتبر النوم بحد ذاته عبادة
عبد الله بن عباس :

إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي .

ويقاس على ذلك كل شيئ

أمور تعين المرأة على حفظ وقتها :

1ــــ مراقبة الله تعالى والخوف منه والعلم بأن الله سائلنا عن عمرنا فيما أفنيناه وعن جسدنا فيما استعملناه .

2ــــ معرفة المرأة بالأزمنة والأمكنة الفاضلة لاستغلالها :

أزمنة مباركة : رمضان , الثلث الأخير من الليل , البكور.. عشر ذي الحجة ,

أمكنة مباركة : الحرمان , المسجد الأقصى

3ــــ شعور المرأة بواجبها ودورها في المجتمع :

فالرغبة بإيصال الخير للناس والشعور بالمسؤلية في إعداد أجيال رائدة واعية , واجتثاث الرذيلة من المجتمع ….

كل ذلك يقودنا إلى نقطة هامة وهي اختيار الجليس الصالح .

فإذا كان وقتي هو عمري فانا أضن به .. أن أهدره بمصاحبة من لا تحسن إلا : قالت فلانة , وذهبت علانة ..

يقال إن الناس صنفان :

صنف ٌ تموت الناس بمخالطتهم وهم أحياء

وصنف ٌ تحيا القلوب بذكرهم .. وإن كانوا أمواتا ً .. كسيرة سلفنا الصالح
مررت ُبقبر ابن المبارك غُدوة ً ********** فأوسعني وعظا ً وليس بناطق ِ

[CENTER]

/[/CENTER

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

هنا يتم تجميع موضوعات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد

كتاب الله عزّ و جلّ هو أجلُّ الكتب و أشرفها

وأعظمها,
والعلوم المتصلة به من أهم وأعظم وأجل العلوم و أشرفها,ومن هذه العلوم علم التجويد و أحكام التلاوة,
و ثمرة علم التجويد هي صون اللسان عن اللحن في القرآن
,فاللحن خطأ يطرأ على الألفاظ ويخل بالقراءة لكنها
تفسد العمل فلذك وجب التنويه والتحذير من اللحن والتعرف عليه

اللحن له معاني كثيرة منها

اللحن لغة يحمل معان متعددة, قال ابن بري و غيره:للحن ستّة معان: الخطأ في الأعراب,
واللغة, الغناء, والفطنة, و التعريض,و المعنى.

وفي القاموس المحيط :

" جمعه ألحان ولحون, يقال لحن في قراءته أي طرّب فيها, والخطأ في القراءة".

دعونا نتعرف على اللحن بتفصيل أكثر

ما هو اللحن ؟

قال أبو زكريا الأنصاري :اللحن هومخالفة صواب الإعراب.
قال القرطبي في تفسيره: اللحن في الإعراب وهو الذهاب عن الصواب.

وفي نيل الأوطار : أصل اللحن الميل عن جهة الاستقامة, يقال لحن فلان في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق.

في شرح سنن ابن ماجه : قال في النهاية اللحن الميل عن جهة الاستقامة لحن في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق .

قال الطيبي : اللحن صرف الكلام عن سننه بإزالة اعراب أو تصحيف وهو المذموم لا لصرف بنحو تعريض.

وقيل هو الميل و الانحراف عن الصواب في قراءة القرآن الكريم.

وقسم علماء التجويد اللحن إلى قسمين:

اللحن الجلي :
وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا, فيخل بقواعد الإعراب
و اللغة وقد يخل بالمعنى. فقد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.
وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة.
وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية،
كضم تاء " لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ"
{الغاشية 22}
(وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).
وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين.
ونصّ ابن قدامة و غيره: على أن الفاتحة فيها أربعة عشر شدّة,من ترك واحدة منها فقد لحن لحنا جليا.

اللحن الخفي :
وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب واللغة.
ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك
من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.
وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله نحمده ونستعينه.. ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ، ورسوله ..

من المعروف أن في عهد النبوة كانت للمرأة ..
مشاركات عظيمة ، سواء كانت تلك المشاركات، في المعارك الإسلامية ..
أو من حيث مساهمتها الفعالة ، والمشرفة
في جميع الميادين ، أو في بناء مجتمعها ، فقد شاركت المرأة
في بيعة الرسول مع الرجال ، وكانت المبايعة والمهاجرة ..
والتاجرة والطببة والممرَضة والصانعة والمزارعة،
وكانت الراعية، بشئون أفراد أسرتها، وبشئون زوجها ، وأولادها..
ومع بروز فجر الإسلام ، ومع مراحل التاريخ الإسلامي ، الأولى برزت الآلاف من النسوة
النابغات والمتفوقات في شتى العلوم وفروع المعرفة..
وفي التجارة أو غيرها من تلك الأعمال .. كانت النساء في صدر الإسلام يبعن
ويشترين ، ويمارسن عملهن ، باحتشام وتحفظ من إبداء الزينة،
ولم ينكر عليهن الرسول الكريم ذلك الأمر..

ومن النماذج الطيبة الطاهرة في الصدر الأول للإسلام، أمهات المؤمنين وغيرهن..
من المؤمنات، فالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حصنت الإسلام بثروتها وحكمتها في ممارسة التجارة ..
والتي كانت رضي الله عنها من أصحاب رؤوس الأموال في مكة..

فقد كانت لها تجارة تبعث بها إلى الشام حتى أن عيرها كانت كعامة عير قريش ،

تستأجر لها الرجال يجلبون لها المتاع فيبيعونه وتجازيهم عوضاً عن ذلك..

فقد خرج في عيرها خير الرجال مع غلامها ميسرة وقالت له:

(..أعطيك ضعف ما أعطي قومك ..)

وقبل رسول الله وخرج إلى سوق بصرى وباع سلعته التي خرج بها،

واشترى غيرها وربحت ضعف ما كانت تربح. فأربحت خديجة النبي ضعف ما سمت له..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

( بسم الله الرحمن الرحيم )…………………………………………..

الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين :
حياكن الله أخواتي .. أتمنى أن يكون الجميع براحة و إطمئنان (:

جميعاً نعلم عظم آيات القرآن .. و أن خير القصص و أروعها هي قصص القرآن
و أن فيها من العبر و الحكمة الشئ الكثير .. ومنها نستفيد الشئ الكثير لو عملنا بما فيها

فاليوم مارأيكن أن نتدارس قصة رجل مميز ذكرت قصته بسورة غافر :
سماه الله ( مُّؤْمِنٌ )
و كرر ( الَّذِي آمَنَ ) مرتين

لم يذكر إسمه ولكن ذكرت سمته و صفته وهي الإيمان ..
و ذلك خير تمييز أن يتميز المرء بإيمانه و حسن خلقة لابحسبه ونسبه و ماله !
و ماذا لو ذكره الله تعالى بذلك الوصف و ليس أي أحد ؟ .. رضي الله عنه ماأسعــــــده ..

… ذُكر حديثه لقومه وهو يقوم بأشرف عمل و هو الدعوة إلى الله
هيا لنتلو الآيات التي جاء فيها ذكره وحديثه في سورة غافر من الآية 28 – 45

………………………………………….. ….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده