التصنيفات
روضة السعداء



لا بد و أن نفسك تحدثك بالتوبة كل حين
كل سنة ؟ كل عدة أسابيع ؟ كل ليلة ؟؟

يتفاوت الناس في مدى غفلتهم و معوقات دروبهم
و لكن الشيء المشترك لدى كل مسلم، هو الفطرة السليمة التي تطلق استغاثات ملهوفة من أعماق نفسه .. تنادي : تعبت !
تهمس " لست سعيدة "
تسائله متى ضل دربه، و إلى أين المسير
تناشده أن يتخذ خطوة إيجابية ، أن يغير ، أن يعزم .. أن يفعل شيئاً !

//

لا بد أن نفسك قد حدثتك بالتوبة عندما اشتد بها الضيق
لا بد أنك قد شعرت بحنين للاستقامة عندما أثقلت كاهلك الذنوب
و لا بد أن قلبك قد اشتاق ليناجي مولاه القريب المجيب
لكي يسأله الفرج و الراحة و السكينة

الفطرة قادتك إلى أعتابه ؛ إذ الطمأنينة بين يديه
و كما أخبرنا ؛ العبادة سبيل التقرب إليه :
مَا تَقَرَّبَ إِلِيَّ عَبْدِيْ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلِيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ.
ولايَزَالُ عَبْدِيْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِيْ يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِيْ بِهَا.
وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ / حديث صحيح

تحلّق الروح مع وعود الخالق بالكفاية و الرضى
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ / يونس62-63

\

ولكن
كم تعبدنا سابقاً ، و لم نواصل
،،
نفسي ضعيفة ؛ لا تطيق من الصبر ما يكفي لجني الثمار
> لن أستمر <

و ذنوبي كالجبال .. أين أنا من أولياء الله المتقين
> ذاك الوعد بالسعادة ليس لي <

//

ينبعث من أعماق النفس مجدداً .. ليبدد الشكوك
صوت من يقين يصدح [ سعادتي في عبادتي ]

\

و يعود حلم النفس الراضية المرضية يعانق الروح المنهكة

هل فعلاً ممكن أن يصبح كتاب الله ربيع قلبي و جلاء همي و غمي ؟
هل حقاً ممكن أن تأمن لي النوافل الوقاية من كل سوء و الإستجابة لكل دعاء ؟
هل فعلاً ممكن أن يوصلني الذكر إلى الأنس بالله و الغنى عمن سواه ؟
هل حقيقة أن في العبادة .. سعادة ؟!

أشهدك ربي أني أحبك ، و معصيتك تؤرقني
إلهي ،، أخلصت النية و إليك عزمت المسير
ولكن الوساوس كثيرة ، و ذنبي كبير
تعصف بي الحيرة :
هل في الطاعة سعادة ؟
و كيف الثبات على العبادة ؟
أنت ولي التدبير
:
يا رب
من أين أبدأ .. و كيف أستمر ؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده

أفلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله ؟

الذكر من أنفع العبادات وأعظمها وقد جاء فى فضله الكثير من الآيات
والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ولست الآن بصدد ذكر فضل الذكر والأذكار المختلفة
لكن أحببت أن نقف جميعا ً عند محطة مهمة جداً فى الذكر ألا وهى

…………..حضور القلب فى الذكر……………..

يقول الله عز وجل:
" وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ"

وقد جاء فى تفسير الآية _ تفسير السعدى _
الذكر لله تعالى ، يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، ويكون بهما ، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،
فأمر الله ، عبده ورسوله محمدا أصلا ، وغيره تبعا ، بذكر ربه في نفسه أي :مخلصا خاليا .
" تضرعا ": بلسانك ، مكررا لأنواع الذكر ،
" وخيفة ": في قلبك بأن تكون خائفا من الله ، وجل القلب منه ، خوفا أن يكون عملك غير مقبول .
وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهد ، في تكميل العمل وإصلاحه ، والنصح به .

……: فللذكر درجات :……..
قال ابن القيم رحمه الله :
" وهي [أي أنواع الذكر] تكون بالقلب واللسان تارة ، وذلك أفضل الذكر ، وبالقلب وحده تارة ،
وهي الدرجة الثانية ، وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة . فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ،
وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ؛ لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ،
ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع ( أي : يمنع ) عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات .
وذكر اللسان وحده لايوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة ". انتهى من " الوابل الصيب من الكلم الطيب"

فأما الذكر باللسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى،لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاه } رواه الحاكم و الترمذي وحسنه.

…..: أحضر قلبك فقلبك يحتاج للذكر :…..
وكما ذكر الامام ابن القيم من فوائد الذكر
في القلب خلة وفاقة لا يسدّها شيء البتة إلا بذكر الله عز وجل, وفى مقولة أخرى للإمام بن القيم أيضاً

سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول:
الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟!

قال تعالى

" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ""[الرعد:28].

كيف يطمئن القلب بالذكر والقلب مشغول بكل مشاغل الدنيا ؟؟ , كيف تخشع القلوب وتدمع العيون وتسكن النفس والقلب غافل لاه ؟؟.
,

……: واجب عملى :…….

ابحث فى قلبك عن حلاوة ذكر الله
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:
[[ تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق ]].

إن كنت تشتغل بالاستغفار , استحضر فى قلبك طلب المغفرة والعفو من الله ,
وإن كنت تسبّح , تذكر بقلبك عظمة الله ,
وإن كنت تشتغل بالحمد
فتذكر نِعَم الله عليك التى لاتُعَد ولا تُحصى
وإن كنت تشتغل بالتهليل " لاإله إلا الله " فابعد عن قلبك كل شاغل يشغله عن الله تعالى .
ومن الأسباب المعينة على حضور القلب فى الذكر التمهل بالذكر وعدم العجلة

……: استفسار مهم :……
أحيانا ً كثيرة يشتغل لسان كل ٌ منا بالذكر, هل نترك الذكر باللسان لأن القلب غافل ؟
لاتترك ذكر اللسان لأن قلبك غافل , لأن الغفلة عن ذكر الله أكبر من الغفلة فى ذكر الله , والذكر باللسان فيه اشتغال للسان عن الغيبة والنميمة وآفات اللسان وأيضا ً لربما ينتقل الذكر فى لحظة من اللسان إلى القلب فيشتغل القلب واللسان بالذكر

وكما يقول ابن عطاءالله السكندري:

(لا تترك الذكر لعدم حضور قلبك مع الله تعالى فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره،
أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك [الله] من ذكر مع وجود غفلةإلى ذكر مع وجود يقظة،
ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غَيْبَةٍ عما سوى المذكور،
وما ذلك على الله بعزيز) ["إيقاظ الهمم في شرح الحكم" ]
فعلى الإنسان ملازمة الذكر باللسان حتى يفتح القلب، وينتقل الذكر إليه، فيكون من أهل الحضور مع الله تعالى
، مستحضر اً قول الله عز وجل:

"وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ "[الأعراف:205]
ولما لا يكون السؤال
لماذا نتوقف عند ذكر الله باللسان فقط؟ لما لانشغل القلب بذكر الله ؟

(فائدة)من كتاب الفوائد لابن القيم
تواطؤ اللسان والقلب على ذكر الله

من الذاكرين من يبتديء بذكر اللسان وان كان على غفلة, ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطأ على الذكر.
ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتديء على غفلة بل يسكن حتى حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه, فاذا قوي استتبع لسانه فتواطآ جميعا.
فالأول ينتقل الذكر من لسانه الى قلبه. والثاني ينتقل من قلبه الى لسانه, من غير أن يخلو قلبه منه,
بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه. فاذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي الى الذكر اللساني
ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذكرا, وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية
وشهد الذاكر معانيه ومقاصده.

………: أخيرا ً:……..

قال تعالى

"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ " [الأنفال : 2]
متى وكيف نحقق هذه الآية ؟

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كنت أنظر في أوراقي القديمة ، فوقعت بين يدي ورقة مطوية بعناية ، عمرها ما يقارب الثلاثة عشر عاماً
خط فيها سؤال واحد كنت قد كتبته بنفسي في ذاك الوقت، و لنفسي اليوم ، أي لكي أجيب عنه مستقبلا – الآن
سؤال واحد مذيل بتاريخ اليوم الذي خط فيه، أرجعني سنيناً في الماضي، فأعطاني بعد التفكر العميق أملاً في الغد ..

"هل هناك أصعب من هذا الموقف ؟"
هذا كل ما كتب ..

رغم السنين الطوال ، و رغم أن هذا الموضوع لم يخطر ببالي منذ أن انتهى الأمر في ذاك الوقت
إلا أن هذا السؤال البسيط جعل شريط الذكريات حياً أمام عيني في ظرف لحظات ، فالمعاناة النفسية و الفكرية لا تنسى
الموقف هو معاناة طالبة متفوقة، استلمت ، بسبب ظروف معينة ، شهادة فصلية بمعدل عام سيء جداً
فأظلم أفقها و انكفأت على نفسها و انحصرت الدنيا في عينيها إلى كيف تواجه أهلها و الدنيا بهذه النتيجة ، و كيف ستكون حياتها بعدها ، فهذا أهم شيء في حياتها و قد انكسر
لن يعود شيء كالسابق ،، ليت الموت يخلصها من هذا الموقف ، و هل هناك أصعب من هذا الموقف ؟؟

" هل هناك أصعب من هذا الموقف "
كتبت السؤال حينها كنوع من التحدي ، لكي أجيب عنه بالنفي بعد أن أكون قد كبرت و نضجت
فأثبت لنفسي أنها فعلا أزمة لا يمكن تجاوزها ، و لست "أضخم" الأمور و أعطي المسألة أكبر من حجمها
سوف أكبر يوماً ما و أعثر على الورقة و أتذكر هذا الموقف "الرهيب" و أوافق أنه كان كرباً لا مخرج منه و لا فرج

ها أنا اليوم كبرت ، و المفروض أني نضجت و بالفعل عثرت على الورقة ، و بالطبع يمكنكم تخيل ردة فعلي الأولى عند قراءة هذا السؤال اليوم
ذاك الموقف ، الذي أقل ما يقال عنه أنه عابر (يعني لكيلا أقول تافه) ، توقفت حياتي عنده تماماً في ذاك الحين
صحيح أنني كنت في سن لا يتحلى بدرجة كافية من النضج
ولكن في الواقع هذه هي طبيعة الإنسان ، تحتلف القضية و يختلف الزمان ، و يبقى الحال واحد
طبيعته أن تستغرق نفسه الحالُ التي يكون عليها
" يَئُوس قَنُوط " يقع في ذهنه أنه لا يتهيأ له بعد هذا الأمر خير
يسرف فى يأسه ، ويسرف فى كفره بالنعم الأخرى التى لا يزال يتمتع بها

يقول سيد قطب رحمه الله في تفسير
لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ فصلت 49

…. إنها صورة صادقة لهذا الإنسان العجول القاصر , الذي يعيش في لحظته الحاضرة , ويطغى عليه ما يلابسه ; فلا يتذكر ما مضى ولا يفكر فيما يلي
فهو يؤوس من الخير , كفور بالنعمة بمجرد أن تنزع منه . مع أنها كانت هبة من الله له . وهو فرح بطر بمجرد أن يجاوز الشدة إلى الرخاء .
لا يحتمل في الشدة ويصبر ويؤمل في رحمة الله ويرجو فرجه ; ولا يقتصد في فرحه وفخره بالنعمة أو يحسب لزوالها حسابا .
هذا الإنسان لا يسأم من دعاء الخير . فهو ملح فيه , مكرر له , يطلب الخير لنفسه ولا يمل طلبه
وإن مسه الشر . مجرد مس . فقد الأمل والرجاء وظن أن لا مخرج له ولا فرج , وتقطعت به الأسباب وضاق صدره وكبر همه ; ويئس من رحمة الله وقنط من رعايته .
ذلك أن ثقته بربه قليلة , ورباطه به ضعيف !

:

كل إنسان مبتلى بأمر . إما حال يرجو الخلاص منه ، داء متعب ، ظرف صعب ، يكبل يديه و يقعده
أو أمر يتوق إليه بشدة ، يرى أن حياته لن تسير إلا بتحقيقه ، و لن يذوق حلاوة أي شيء من دونه، فيسلب الانتظار كل فكره و طاقاته
تعددت أسباب الضيق ، و النفس البشرية القنوطة واحدة

هذه الرسالة الثمينة التي عثرت عليها بعد ثلاثة عشر عاما ، تضمنت رسالة من الرحيم العليم
لكل شيء فرج و مخرج ، و كل حال زائل
الإنسان بطبيعة أفقه الضيق ، يأسره حاله ، فيهيأ له أن الدنيا انحصرت في هذا الأمر الذي يشغله
تماماً مثل النائم الذي يغشاه كابوس ، يهيأ له في حينها أن هذا الحلم هو واقعه المؤلم الذي لا مخرج منه ، ولكنه ما يلبث أن يصحو و تنجلي الغشاوة

و أي شيء أنفع لجلاء كل غشاوة من القرآن الكريم الذي جعل نوراً و شفاء و رحمة للعالمين
إن تربع كتاب الله في قلوبنا جلى همومنا و غمومنا ، و نور بصائرنا و ارتقى بنا
فتعالوا نتعاهد هذا القرآن الكريم بنية شفاء ما في الصدور
أليس تعالى القائل :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ يونس 57

قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء فصلت 44

:

ها نحن اليوم على أعتاب شهر رجب
فلنغتنم هذا الشهر الحرام ، لنحضر القلب و نشعل فيه ما أماتته كثرة الهموم
لكي نصل إلى رمضان و نحن بحول الله أهل للعتق من النيران

ألم تشعري في رمضان سابق بثقل ؟
ألم تشعري بأن شيئاً ما يثبطك و يمنع روحك من التحليق رغم أن القلب مقبل على الله ؟
ألم تعدي الأيام المتبقية من رمضان بحسرة أنها قد لا تكفي لتغيير حالك ؟
ألسنا كلنا ننتظر رمضان بشوق لكي نغير حالنا و نبدأ عهداً جديداً؟
ثم نشعر أنه مر كالبرق ، لامستنا نفحاته ولكن لم نتمكن منها كما كنا نرجو
لم تقلب حالنا كما كنا ندعو
لماذا ؟
لأننا لم نحضر القلب كما كان يجدر بنا
لم نهيء التربة الخصبة لاستقبال غيث الرحمة

كل أمر عظيم بحاجة للتمهيد و التحضير
و همومنا و مواجعنا كثيرة بحاجة لجهد مكثف لطمسها
فتعالوا نهيء قلوبنا لاستقبال نفحات الرحمة
لنملأ قلوبنا بآيات الله تلاوة و حفظاً في شهري رجب و شعبان ، لكي نستشعر حلاوتها في شهر القرآن

كل ما نعاني منه ، كل ما نتوق إليه ، كل حال يسيطر على دنيانا و يشغل بالنا
كل داء شفاؤه في القرآن ، و كل قلب رحمته في القرآن
وَنُنَزِّل مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ الإسراء82
فاللهم اجعلنا من أهله و اشرح به صدورنا و وسع مداركنا

:

أكتب إليكن اليوم لكي أدعوكن لمشاركتي في حملة حفظ للقرآن الكريم قدر المستطاع – لا تهم الكمية بقدر المداومة
و سوف أكتب سؤالا في ورقة أخفيها للمستقبل إن كتبت لي الحياة
" أليس في القرآن شفاء لكل داء ، ألم يصدق الله تعالى وعده و يغير الحال ؟"

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


{..~زمن انتشر فيه فتن كقطع الليل المظلم ،،
عصر ساد فيه المحن ،، و عظم البلاء على المسلم ،،
زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر،،

أغلب الناس حالهم:
[( غارق في لج المنكرات ،،
مضيع للصلوات ،،
لم يفعل يومًا شيئاً من الطاعات ،،
وإذا قلت له ((اتق الله،،))
فالعمر يفوت ،،
وغدا ستموت ،،
أخذته العزة بالإثم ،،
وقال:
أستمتع بشبابي و عند الكبر أتوب ،،)]

و آخر يقول :
[(الإيمان في القلب ،،
والله غفور رحيم ،،)]

و ثالث لسان حاله يقول:
[(أريد أن أسلك درب اليقين ،،
و أتبع سبيل المؤمنين ،،
و أقتدي بسنة إمام المرسلين ،،
و صحابته و التابعين ،،
لكن !!
زينة الدنيا تمنعني ،،
و شيطاني يوسوس لي ،،
أريد أن أتوب ،،
وأهجر المعاصي و الذنوب ،،
و أعزم بأن لا أعود ،،
و أطيع ربي المعبود ،،
لكن !!
صحبتي لا تتركني ،،
و تزين الشهوات لي ،،)]

هؤلاء ،،
ضحك عليهم إبليس ،،
فأغواهم ،، وأضلهم ،،
وعن سبيل الهدى أبعدهم ،،
فألهتهم الدنيا و شغلتهم بشهواتها ،،
فهم كالأنعام بل هم أضل ،،

أما المؤمنين المتقين
الذين عرفوا ربهم مالك يوم الدين ،،
وساروا في طريق الحق و اليقين ،،
و أطاعوه وعبدوه حق عبادته ،،
و اتقوه و اجتنبوا معصيته ،،
و جعلوا إبليس عدوهم اللدود ،،
أقاموا بينهم وبين الشر سدود ،،
أسقطوا الدنيا من قلوبهم ،،
و تمسكوا بدينهم ،،
ولم تغرهم الدنيا ،،
ولم تضلهم الصحبة ،،
و لم يخشوا في الله لومة لائم ،،
عرفوا أن هذه الدنيا حطام زائل ،،
ودار عمل ،،
فعملوا لما بعدها من النعيم الدائم ،،
في دار لا كدر فيها و لا ملل ،،

هؤلاء ،،
قال عنهم النبي – صلى الله عليه وسلم- ،،
(~..
بدأ الإسلام غريباً ،،
و سيعود غريباً ،،
فطوبى للغرباء !!..~ )

نعم !!
و ربي ،إنهم ،،
غرباء ..
فالمؤمنة المحتشمة التي جعلت حجابها تاج رأسها ،،
بينما غيرها كاسية عارية رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،،
غريبة ،،

و الفتاة التي جعلت القرآن رفيق دربها ،،
و إلى المسجد والخير سيرها ،،
بينما الأخريات ،،
على الأغاني تصبح وتمسي ،،
وفي الأسواق دوما تمشي ،،
غريبة ،،

و الشاب الصالح ،،
الذي اتبع سنة حبيبه ،،
فقصر ثوبه ،،
و عفى لحيته ،،
و تعلق قلبه بالمساجد ،،
و لم يكن للفتيات صائد ،،
هجر الأسواق و المقاهي ،،
و صان سمعه عن الأغاني ،،
غريب ،،

أيها الغرباء في زمن الغربة !!
على الحق تسيرون ،،
وعلى الهدى تمشون ،،
و بالنبي تقتدون ،،
و إلى الخير ستصلون ،،
فلا يشغلكم قول القائلين ،،
وسخرية الفاسقين ،،
واستهزاء المتخلفين،،
اضربوا بكلامهم عرض الحائط،،
و صموا آذانكم عن لغو كل ساقط ،،
فقد وعدكم الله أن يثبتكم وينصركم،،
ألم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم-
(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )

و تذكروا ،،
بدأ الإسلام غريباً ،،
و سيعود غريباً ،،
فطوبى للغرباء !!
فهنيئاً لكم ،،
وطوبى لكم ،،

جعلنا الله و إياكم من الغرباء !!
وثبتنا على الحق و المنهج المستقيم،،
آمين ،،

بقلمي//
أختكم في الله
بنت السلفي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

صلاتي حياتي

بها تهمس أنفاسي

و ينشرح قلبي


و تتفتت آهاتي


بها يعود ذهني


من وحل شهواتي


الى ربيع عمري


و آيات قراني

صلاتي حياتي


نور يضيء


طريق ظلماتي


فحين تصدني عنها


جسور أعذاري

يحار لبي


و تزداد أناتي


و اتذكر


قول الحبيب المصطفى


"أرحنا بها يا بلال"

اتنهد و اسرح


بخيالي


و استشعر بأنه


لا راحة لي إلا بصلاتي


لا راحة لي إلا بصلاتي


لا راحة لي إلا بصلاتي

مناجاة عميقة


بيني و بين إلهي


كم هي رائعة


تلك المناجاة

وقت السحر


و مع بزوغ ضوء القمر


و دفء حنين السهر

كم هي مريحة


صلاة الضحى


حين تأخذني


من تعبي ونصبي


و تنتشلني


الى واحة وارفة


ظلالها آيات القران


و جدولها


ركوع و سجود


و خضوع

هذا ما جادت به قريحتي


حين كنت أقف حائرة


أفكر في فراغي


من أين هو آت


فعرفت


وقتها


بأن حياتي في صلاتي


و صلاتي هي سر سعادتي

عاشــ البدرـقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

,’ الصحابة في القرآن ,’
’،
كَثيراً ماتُطالِعنا سَقطاتُ الزنادقة وطعنهم في صَحابة رسول الله
وإنكارهم أحاديثَ فَضلهم التي أتت بِها السُنة النبوية الطاهرة ،
ورميهم التُهم العِظام والكذبات الساقِطة على أطهرالبَشر
وأنقاهم بعد رسول الله فنراهم يلوكون في مكانتهم وفضلهم مُنكرين ومكذبين،
كُل حديثٍ يُعلي شأنهم
ومن هنا كان لزاماً أن نُفحمهم بآياتِ القُرآن
التي تصف هؤلاء الثُلة الطاهرة
التي نصرت الدين وطلَقت الدُنيا .
وُصف أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-
في الكتب السماوية السابقة -التوراة والإنجيل-
على أفضل ما يوصف به المؤمن
فجاءت صفتهم بأنهم: أشدّاء على الكفار
رحماء بينهم، وأنهم ركّعٌ سجّدٌ
وأنهم يبتغون فضل الله
وأن سيماهم في وجوههم من أثر السجود،
وهذا كله قطعاً فيهم،
وقد أخبر سبحانه عن ذلك، فقال :
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)

ومن صفاتهم المكتوبة فيها:
أنهم عظّموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ونصروه، واتبعوه واتبعوا تعاليمه وسننه وهديه
وأحكام كتابه الذي أنزل عليه
والسنن التي نزلت معه
فوعدهم الله بذلك الرحمة الواسعة والخير والحسني،
وقد أخبرنا الله -تعالى- عن ذلك في القرآن الكريم؛
فقال:
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ والإنجيل يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

ولاحظ أن هذا الوصف قد ذكره الله -عز وجل- جواباً لدعوة موسى -عليه السلام- الذي أختاره قومه،
فلم يجد فيهم غير سبعين رجلاً جاءوا يستغفرون الله فأخذتهم الرجفة، فدعا موسى -عليه السلام-
ربه فناسب في هذا الجمع الذين هم خيرة بني إسرائيل
أن يذكرهم الله -عز وجل- بفضل محمد –
صلى الله عليه وسلم-
وليس فضله فقط،
بل وفضل أولئك الذين يؤمنون به
ويوقرونه وينصرونه،
هذا وصفهم في الكتب السابقة،
وأنزله الله في قرآنه لتعلم الأجيال القادمة فضيلة
أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-
أما صفتهم في القرآن الكريم
فالقرآن مليءٌ بفضلهم وخلقهم وأدبهم
وشجاعتهم وصدقهم وعلوّ شأنهم وعظيم مكانتهم،
وكان القرآن ينزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فيثني على الصحابة -رضي الله عنهم-
في كل موضع نصروا فيه الله ورسوله،
فمن ذلك: قال الله -تعالى-
في فضل المهاجرين :
(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)

وفي هذه الآية وغيرها فضيلة لا يمكن لأحد من الأمة أن يدركها بعد عصر الصحابة
وهو ثناء الله على بواطنهم بقوله:

(يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً)
كما أن فيها حصرٌ للصدق فيهم بقوله:
(أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)
وهذا أسلوب حصر،
ولذلك قال غير واحد من السلف في قوله -تعالى-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
إنهم هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-

وهكذا الأنصار وفيهم قوله -تعالى-
(وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

وقدم الله أهل بدر على من سواهم في الفضل والجهاد والسبق، يقول الله -عز وجل-
(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
وكذا أهل بيعة الرضوان وفيهم يقول سبحانه :
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً).
وهذه الآية وغيرها شهادة لهم -رضي الله عنهم-
برضا الله عنهم،
وهي شهادة لجميع أصحاب بيعة الشجرة بالجنة،
وأما اختصاص العشرة بأنهم المبشرون بالجنة؛
فذلك لأنهم وردوا في سياق واحد من قوله -صلى الله عليه وسلم-
فدل هذا علي فضيلة خاصة بهم.

ويقول الله -عز وجل- في صدقهم وثباتهم على الحق والإيمان والمبدأ ونبيل خلقهم
: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)

والظاهر في هذه الآية أنها أنزلت مرتين
مرة يوم أحد في مجموع أبطال اُحد،
ورأى الصحابة أن من أولاهم دخولاً فيها
أنس بن النضر
-رضي الله عنه-
ونزلت مرة ثانية في غزوة الخندق
في سعد بن معاذ خاصة أو أنها تشملهم.

وذُكِر بعضهم بالاسم وهو زيد -رضي الله عنه-
في قوله -تعالى- (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا).

وذكر بعضهم بالكناية عنهم وصفتهم، كأبي بكر
-رضي الله عنه- في قوله -سبحانه وتعالى
-(وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى)
وكما في قوله -عز وجل-
(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
وكما في قوله -تعالى-
(إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ
إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)
وكعليّ -رضي الله عنه-
وغيره ممن يشملهم قوله -تعالى-:
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً
وَلا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا).

وكصهيب -رضي الله عنه-
في قوله -سبحانه وتعالى-:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ
وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)

وأما أعجب ما يمكنك أن تجده من حب الله -عز وجل- لصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-
فتجده في عتاب الله لهؤلاء الأخيار على أخطائهم على ندرتها،
وهي المواطن التي تتوقع أن تجد فيها شدة،
إلا أن سابقة القوم إلى الإيمان،
ونصرتهم للرسول الكريم شفعت لهم عند أرحم الراحمين،
وقد قدّر الله على بعضهم المعصية أحياناً؛
لنتعلم منهم حال خطأهم كما تعلمنا منهم حال صوابهم،
فنرى توبتهم وندمهم واستغفارهم،
ثم نرى رحمة الله بهم ومغفرته لهم،
فنطمع إذا سرنا على طريقهم أن ننال مثل عفوهم.
ففي أُحُد قال معاتباً إياهم على ما بدر من تقصير بعضهم:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ)

بيد أن الآية لم تتم حتى ذكر الله فيها عفوه عنهم،
وكذلك في حُنَيْن ذكر إكرامه لهم فقال:
(ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ)

وفي تبوك يذكرهم منته عليهم بالتوبة لاتباعهم النبي -صلى الله عليه وسلم- في ساعة العسرة فقال:
(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ
مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)

،

أوبَعد امتداحهم من رب البرية يَشُكُ شاكْ ، ويَطعنُ طاعن ؟
لعمري إنها خيانة الدين وحقد الدواخل ,
من سيعلوا لمكانتهم ليشمت ويشتم
ويُرغي ويُزبد ؟
بل أي قلبٍ يُحسبُ على الإسلام ويطعنُ
في عدالةِصحابةرسول الله وفضلهم ويُلصِق بِهم التُهم
ويكيلُ إليهم الدسائِس ؟
اللهم إنّا نبرأُ إليكِ ممن سَب صَحابة رسول الله
وطَعن فيهم ونُشهدكَ وملائِكتكِ والناسُ أجمعين إنا نُحبهم
ونتقربُ إليكَ بُحبهم ؛
فاحشُرنا معهم ومع الحبيبِ مُحمد في الفردوسِ الأعلى
من الجنة .
:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

على خطى زوجات الرسول رضوان الله تعالى عليهن


حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بقوله :
( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )
مختصر مسلم 2068

عرف أعداء الإسلام من أين يبدأون ، بدأوا بإفساد المرأة ، ليجعلوا منها معول هدم للمجتمع المسلم.
إذ أن أول فتنة في بني إسرائيل كانت من النساء

تعالت أصوات تنعق ، تندب حظ المرأة المسلمة ، وقامت جمعيات ، و مؤتمرات، وانطلقت احتجاجات ، تطالب بالتحرر ! ــ تحرر من ماذا ؟ ـــ إنه تحرر من ضوابط الشارع الحكيم حسب الأهواء …
طالبت بمنع الحجاب ــ لأنه على حسب نظرتهم الخبيثة [ يمنع انطلاق العقل والتفكير ] ! ــ وطالبت بمنع التعدد [ لأنه ظلم وخيانة ] ! …
طالبت بالمساواة مع الرجل ، في العمل ، في الميراث ، وغيره … طالبت بحقوقها !! . بحجج باطلة ، … تمردت بها على المنهج الرباني …
وبدعم من أدعياء الحضارة والتقدم رجالا ونساءا ! ، وتقليدا لوضع سئمته النساء في الغرب ،


و لكن هل فعلا وصلت المراة لما تريد ، هل اخذت حريتها ام اصبحت اسيرة الحبوب المهدئة و الحزن اللامتناهى

فايتها الغاليه ، ايتها الحبيبة ، ايتها اللؤلؤة المكنونه

ان الله تعالى امتنَ على المرأة المسلمة ، فأوصى بها، وأكرمها ، وأنصفها ، ورفع الظلم عنها ، وخلقها لأمر عظيم ! جد عظيم ، له أثر عظيم في رفع شأن هذه الأمة ، ووحدة كلمتها ،
إذ أن التمكين المرجو للأمة يبدأ من الأسرة ، والمرأة الصالحة عنصر هام فيها


فكونى على خطى زوجات النبى رضوان الله تعالى عليهن

و اجعليهم قدوة لك ، و لا تجعلى من الغرب مثالا لك /
افلا تريدين الفوز و النجاح دنيا و اخرة
الا تريدى نعيم الدنيا و الاخرة

فلنضع اليد فى اليد و لنكون كلنا



خديجة..العفيفة الطاهرة..

هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حراما ولا حلالا.
في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن..
في بيئة جاهلية ويكفي ما تحويه هذه الصفة وما تعبر عنه…

خديجة.. الحكيمة العاقلة..
فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة رضي اله عنها وصفتها بـ "الحزم والعقل"،

خديجة.. نصير رسول الله..
وهذه السمة من أهم السمات التي تُميز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها،
تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم،
ويكفي في ذلك أنها آمنت بالرسول وآزرته ونصرته في أحلك اللحظات التي قلما تجد فيها نصيرا أو مؤازرا أو معينا.. في أولى لحظات الرسالة..

خديجة …الصابرة

الصبر على تطليق بناتها :
ولم يزعزع إيمانُها، ولم تتزحزح ثقتُها بزوجها يوم تسببت الدعوة الإسلامية – بزعم البعض – في تطليق بناتها .
صبرت، ورأت أن حكمة الله اقتضت، أن يبدلنهن بزوج أكرم وأخلق وأغنى وأجمل مما كُنَّ يطمحن إليه
الصبر على الحصار :
ولما كُتبت وثيقة الحصار الظالمة، وسيق المسلمين إلى الشِعِب، وقاطعتهم قريش وجوّعتهم، كانت خديجة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – راضية محتسبة،

وما أحوجنا إلى أمثال خديجة ! فنحن في أمس الحاجة إلى "خديجات " ينفقن على الدعوة، ويبذلن للدعوة، ويصبرن في سبيل الله، ويسكبن الإيمان والثقة والفرح في قلوب إزواجهن سكبًا.

و لنجعل من علم السيدة عائشة رضى الله عنها ، قدوة لنا
فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة.

تعد عائشة (رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً،
فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه.
وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم.
حيث قال أبو موسى الأشعري : ((ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً)) .

وقد كان مقام السيدة عائشة بين المسلمين مقام الأستاذ من تلاميذه،
حيث أنها إذا سمعت من علماء المسلمين والصحابة روايات ليست على وجهها الصحيح،تقوم بالتصحيح لهم وتبين ما خفي عليهم
فاشتهر ذلك عنها ، وأصبح كل من يشك في رواية أتاها سائلاً.




و لنتخذ من كرم السيدة سؤدة رضى الله عنها ، خير مثال يحتدى به
حيث كانت تمتاز بطول اليد،
لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة.

و لنكون الصواميين القواميين مثل امنا ام المؤمنين السيدة حفصة رضى الله عنها
(حفصة) أم المؤمنين …الصوامة .. القوامة…

شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام)
… وبشارة محققه : إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة!!…
وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب…
وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا ..مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى
مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ..
و كتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه و سلم………..إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين..




و نسال الله ان نحتذي بأخلاق وخصال النبيلة ، و نقتفى أثر،ونهتدي بهدي
السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها
ليكون ذلك سببا لنا في الفوز برضا الله تعالى ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم .
فلقد كانت أواهة حليمة ، تصوم النهار وتقوم الليل ،
وكانت سخيةاليد، تجود بكل ما لديها دون أن تبخل أو تتوانى في تقديم العون للفقراء والمحتاجين حتى غدت مثالا عظيما في الكرم والجود والخلق الكريم ،
وقد لقبت بألقاب عديدة منها: أم المساكين ، ومفزع الأيتام ، وملجأ الأرامل، فهي امرأة سباقة إلى فعل الخيرات،
وكانت تصنع وتدبغ وتخرز وتبيع ما تصنعه وتتصدق به ،وهي امرأة مؤمنة تقية أمينة تصل الرحم .
أخرج الشيخان – واللفظ لمسلم – عن عائشة – رضي الله عنها – قالت:
قال رسول الله: " أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا"
قالت : فكن( أمهات المؤمنين ) يتطاولن أيتهن أطول يدا ، قالت : وكانت أطولنا يدا زينب ؛ لأنها تعمل بيدها وتتصدق

ولنأخذ قطوفا دانية مباركة من سيرة أم المؤمنين جويرية التي خصها الله عز وجل بالطهارة،
وما أجمل سيرتـها العطرة.رضي الله عنها وأرضاها.
السيدة جويرية بنت الحارث رضى الله عنها كانت من أجمل النساء،
كما أنها تتصف بالعقل الحصيف والرأي السديد الموفق الرصين ،
والخلق الكريم والفصاحة ومواقع الكلام كما كانت تعرف بصفاء قلبها ونقاء سريرتها،
وزيادة على ذلك فقد كانت واعية ، تقية، نقية، ورعة ، فقيهة ، مشرقة الروح مضيئة القلب والعقل.


سيرة عطرة يود الكثير من أهل الخير لو كانوا طرفا منها.
وليست هناك أصدق وأبهى وأنضر من سيرة سيدة من سيدات وأمهات المؤمنين.
نقف على سيرتها؛ لتكون لنا فيها عبرة وموعظة

و نسأل الله الثبات من عنده


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

كل صاحب فطرة سليمة به بذرة خير فلنساعد في تنميتها

كل إنسان صاحب فطرة سليمة يكمن في جسده بذرة خير يجب علينا أن نساعده في تنميتها حتى تصبح شجرة طيبة , غراسها الإيمان والثبات على هذا الدين فيصبح هذا الإنسان زارعا لبذور الخير والإسلام في نفوس الآخرين ومؤثرا فيهم .

الفطرة السليمة

يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تلد الشاة بهيمة جمعاء، هل ترون فيها من جدعاء ) فالفطرة هنا كما فسرها العلماء في هذا الحديث هي الإسلام .

فالله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان وجعل لديه نوازع فطرية خيرية , وأنزل الإسلام كي يأتي متوافقا مع هذه النوازع الفطرية وليس هذا فحسب بل يسمو الإسلام بهذه النفس فتجد الأوامر والنواهي في الشريعة الإسلامية توّجه الإنسان وتأخذ به إلى الخصال الحميدة فتجده يؤمن بالله وبرسوله وبكتبه ويبث روح الإسلام في جميع من حوله ويؤثر فيهم وفي ذلك توجيه من الله عز وجل حيث يقول : ( فَأَقِمْ وَجْهك لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَة اللَّه الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا لَا تَبْدِيل لِخَلْقِ اللَّه ) لذلك تكون النتيجة الطبيعية كما أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ذاق حلاوة الإيمان، من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً ) وبالتالي يحوز الإنسان على الدرجات العليا ويكتسب مقاما رفيعا في الآخرة ويكون مستقره ومستودعه جنة عرضها السموات والأرض ..!

كيف يكون صاحب الفطرة السليمة متقبلا للإسلام ..؟!

أحيانا قد تكسب إنسان وتهديه الى الصراط المستقيم بمجرد إبتسامة أو بكلمة طيبة أو بهديه وأحيانا أخرى ومن كلمة صادقة قد تجد هذا الإنسان يقدم الغالي والنفيس من أجل هذا الدين , فتجده ملتزما بشرائع إسلامنا الحنيف وبأوامره ونواهيه بل ويقدم نفسه رخيصة من أجل مرضاة الله عز وجل ..!

ويحضرني في ذلك قصة قرأتها منذ مدة وهي تبين مدى تقبل صاحب الفطرة السليمة للإسلام حكاية مؤثرة عن أم إبراهيم الهاشمية من نساء البصرة العابدات: بأنه لما أغار العدو على ثغر من ثغور المسلمين قام عبد الواحد البصري خطيباً في الناس ووعظهم وحثهم، وكانت هذه المرأة حاضرة مجلسه، وأثر فيها ما أفاض فيه بوصف الحور العين.
فوثبت أم إبراهيم من مكان النساء وقالت له: يا أبا عُبَيْد ألست تعرف ولدي إبراهيم وكل الوجهاء يخطبونه على بناتهم، وأنا أضن به عليهم، لكن والله لقد أعجبتني تلك الجارية التي ذكرتها في حديثك عن الحور العين، وما تمتاز به وأنا أرضى بها زوجة لولدي إبراهيم، فهل تعينه في تزوجه بها، وتأخذ مهرها مني عشرة آلاف دينار، ويخرج ولدي معك في هذه الغزوة فلعل الله يرزقه الشهادة فيكون شفيعاً لي ولأبيه يوم القيامة؟ لاستقامته وحرصه على أوامر الله ورسوله اتباعاً، وبعده عن نواهيها اجتناباً.
فشجعها عبد الواحد فنادت ابنها، وقالت: قم فوثب إليها وقال: لبيك يا أمّاه، قالت: أي بني أرضيت بهذه الجارية زوجة لك، ببذل مهجتك في سبيل الله، وترك العود في الذنوب فقال: أيْ والله رضيت فقالت اللهم إني أشهدك أني زوجت ولدي إبراهيم هذه الجارية ببذل مهجته في سبيلك وترك العودة في الذنوب، فتقبله مني يا أرحم الراحمين ثم انصرفت وجاءت بعشرة آلاف دينار، وقالت: يا أبا عبيد هذا مهر الجارية تجهز به وجهز له فرساً وسلاحاً، فخرج إبراهيم مع عبد الواحد، وفي وداعه مع أمه دفعت إليه كفناً وحنوطاً وأوصته ثم قبّلت ما بين عينيه وقالت: لا جمع الله بيننا إلا بين يدي الله في عرصات يوم القيامة، وفي المعركة برز إبراهيم في المقدمة، وقتل من العدو عددا كثيراً، ثم قتلوه وعند عودة الغزاة، خرجت أم إبراهيم مع الناس يتلقونهم، فلما أبصرت عبد الواحد، قالت: هل قبلت هديتي فأهنأ أم ردت فأعزّى، فقال لها: لقد قبلت والله فخرت ساجدة شاكرة الله، ثم قالت: الحمد لله الذي لم يخيب ظني وتقبل نسكي وانصرفت.
فلما جاء الغد أتت وسلمت، وقالت بشراك يا أبا عبيد لقد رأيت البارحة إبراهيم ولدي في روضة حسناء، وعليه قبة خضراء، وهو على سريرمن اللؤلؤ، وعلى رأسه تاج وأكليل وهو يقول لي: يا أماه أبشري فقد قبل المهر وزفّت العروس.. فهنيئاً لأم إبراهيم، ولكل أم تنشئ أولادها على دين الله وحب الخير..

فسبحان الله .. كانت هذه الأم ترفض أن تزوج أبنها طمعا في زوجة جميلة الخلق ولا تكترث لجمال الأخلاق ولكن حين بث في نفسها الشيخ عبد الواحد روح التضحية والفداء تقبلت فطرتها السليمة تلك الخطبة والكلمة الصادقة فقامت بإرسال ولدها إلى الجهاد في سبيل الله وهي على يقين من أنه لن يرجع إليها إلا محمولا على الأكتاف أو أنه سيستشهد ولن تراه أبدا ..!!

هكذا يجب أن يكون كل إنسان صاحب فطرة سليمة أن يضع لنفسه تصورا ويسلك خطة منهجية من أجل أن يكتسب رضى الله عز وجل أولا ومن ثم يسعى في مناكب الأرض يهدي إلى دين الله القويم الذي يهذب نفوس البشرية ويرتقي بالمجتمعات فتجد كل إنسان يبث في نفس صدقه نفس المعاني ونفس الكلمات فنرتقي بهذا الدين وننشره بين الخلق أجمعين ..!

نقطة أخيرة ..

تأكيدا على كلامي .. حين تنظر في عين هذا الإنسان صاحب الفطرة السليمة أو تلاحظ تحركاته تجد عنده تقبلا لهذا الدين فبرغم إنغماسه في المعاصي تجد أنه ينتظر منك فرصة كي تخرجه وتنقذه من هذا المستنقع .. وتحضرني قصة واقعية أخبركم بها وقد عايشتها لأحد أصدقائي من الثانوية العامة فقد كان هذا الأخ يسمع للأغاني المحرمات ويلبس لباس لا يرضى الله عز وجل وكان غارقا في اللهو والمعاصي ولكن حين حاول أحد الإخوة مصادقته وقد تأثر ذلك الشاب بكلام ذلك الأخ الملتزم إنقلبت أخلاقه رأسا على عقب وصار أخا روحانيا وملتزما يتأثر بخشوع لكلام الله عز وجل ويبكي ويبكي بحرقة على ما فاته من طاعة لله عز وجل وعلى ما كان يمضيه من إرتكاب للذنوب والمعاصي .. وما زال على هذه الشاكلة حتى اليوم ونسأل الله لنا ولكم الثبات على هذا الدين ..

فإذا كان هذا حال الشاب الذي رأى الإلتزام في سن صغيرة وها هو الآن وبعد مضي أكثر من ثماني سنوات على الإلتزام وإن شاء الله يقبض على ذلك .. فكيف حال الذين تقطعت بهم الأسباب ومضى بهم العمر حتى وصلوا الى سن كبير وهم ما زالوا في غفلة عن طاعة الله عز وجل .. قد تجد فيهم فطرة سليمة وبذرة خير تنتظر من يأتي وينميها ..!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

:

رمضـــــــان

لا ننسى تلك الفرحه التي غمرت قلوبنا بقودمه

ها هي الايام تمضي

لتشرفنا اعتاب العشر الاخير من الشهر الفضيل

هاهو العشر قادم خلاصة رمضان


اعددنا له ؟؟

نملك للقاء تلك الليلة ؟؟

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص اعمال

لتلك الليالي يقوم ويصليها و يوقظ اهله حتى لا تفوتهم.

ونحن ماذا قدمنا ؟؟

كيف سنقضيها ؟؟

:

هل سنقضي تلك اليالي سهرا على التلفاز

هل سنقضيها امام شاشة الكمبيوتر

او حتى داخل الشبكة العنكبوتيه

هل سنقضيها في الاسواق استعدادا للعيد

اسفاً لحالنا

اين شبابنا من رسول الله؟؟

اين نحن من امهات المؤمين؟؟

:

:

ينبغي عليك اختي الغاليه

ان توقظي نفسك واهلك

وحثهم لـ اغتنام تلك الليالي المباركه

كما كان يفعل رسولنا الكريم ..

قال تعالى:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} سورة الاحزاب , آيه 21

::

والان هل ما اطلبه منكم مستحيلا !!

هل ما اطلبه صعب !!

اترك الاجابه لكن اُخياتي

:

بقلم اختكم : فسفوريه :

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

:

:

الحمد لله الذى جعل رمضان شهرا للأجور والأرباح والصلاة والسلام على نبى الهدى والفلاح

ومن تبعه باحسان الى يوم الدين…وبعد


رمضان بعد أيام قليله وقد كان هذا يعنى لى مزيدا من الفرح والسرور وأنا طفلة صغيرة

كان قدوم رمضان بالنسبة لى وللأطفال عموما مصدرا للسعادة والفرح

ربما لما يكثر به من الزيارات والولائم وتجمع الأهل والأحباب

وربما لأن العيد يأتى بعده وهو فرح ننتظره من العام للعام

لأدرى لكن فرحتى برمضان لم أكن أترجمها كثيرا

وكبرت يوما بعد يوم واكتشفت أن فرحتنا برمضان هى غزيزة داخلنا

ليس فقط لأنه شهر الاستمتاع والمرح بل لأنه شهر فضيل

فضله الله على كافة شهور السنه

شهر مملوء بالنور فيه تفتح أبواب الجنه وتغلق أبواب النار

شهر أوله رحمه وأوسطه مغفرة واخره عتق من النار

شهر نسعى فيه لكسب الحسنات والفوز بالجنات ومغفرة السيئات

فهل فكرت يوما ماذا أنت من الله ونحن على أعتاب شهر كريم ؟

حديثى اليك فتاتى حديث أخت لأختها محب لحبيبه

صديق مشفق ناصح لصديقه

أردت لك الخير ورجوت لك الفوز والنجاح ……..

فأرعنى سمعك وافتحى لى قلبك انتبهى لى بجوارحك

أختى الحبيبه

ماذا أعددت لنفسك فى رمضان؟

ذلك الشهر الذى تفتح فيه أبواب الجنه وتغلق أبواب النار وتسلسل الشياطين

وفيه يعتق الله عباده الصالحين من النار

هل عزمت على التوبه من المعاصى

هل عزمت على تغيير عاداتك السيئه وتنقيه ذنوبك

هل نويت التخلص من جميع الذنوب والتوبه لله من كل المعاصى

هل نويت بفتح صفحه جديده مع رب العالمين ؟

هل خططت ليومك الرمضانى

أم أنت ممن يفاجئون بأن رمضان غدا وتدخلين الشهر وأنت على غير استعداد له وتمر أيامه وأنت غير معتقه من النار

انتبهى فتاتى …….

فالشيطان يعد العدة من الان ويخطط لك لتخرجى من رمضان بلا ذكر أو طاعه

أمامك المغريات والمسلسلات التى تدس سموما تبعدنا عن ذكر الله

من بدايه الفطور الى السحور مسلسل تلو الاخر

وهناك من تشاهد خمس أو ست مسلسلات فى اليوم

فمتى يا حبيبه متى؟؟؟؟

متى تصلى الفرائض والتراويح والتهجد

ومتى تقيمين الليل

ومتى تذكرى الله

ومتى تقرأى القران

ومتى تؤدى الصدقات

ومتىتصلى رحمك

ومتى تزورى المرضى

ومتى ومتى ومتى تتقربى لربك وتغتنمى فرصة العتق من النار

بعد حصاد ثلاثين يوما تجدى نفسك لم تحصدى سوى بعض الأفكار المدسوسه من مسلسل هابط أو برنامج مسلى لاجدوى به ولا منفعه

ووالله لن يكون هناك خاسر سواك أنت

انها فرصه تأتى اليك مرة واحدة فى العام فهل ستدريكها مرة أخرى أم لا ؟

ما رأيك أن تبدأى من الان بعقد النيه على الالتزام بكل الطاعات والبعد عن كل المنكرات

ما رأيك أن نهىء أنفسنا لاستقبال رمضان بروح جديدة

دعونا لاندع وقت يمر الا بالذكر الطيب

دعونا نتذوق رمضان بشكل اخر

ادخلى رمضان بنيه الطاعه والصلاح وتذكرى وعد الله لك فى الحديث الشريف

"اذا تحدث عبدى بأن يعمل حسنه فأنا أكتبها له "

تعالىنعقد النيه على التوبه الصادقه من كل الذنوب

اعقدى النيه أن يكون هذا الشهر انطلاقه للخير والعمل الصالح والى الابد

تعالى نعقد النيه على ختم القران وتدبر معانيه

تعالى نعقد النيه على كسب الحسنات أضعاف أضعاف

تعالى نعقد النيه على حسن الخلق

تعالى نعقد النيه على نشر الدين بين الناس

تعالى نعقد النيه على صلة الرحم وأن نصل من قطعنا تيمنا بحبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام

تعالى نحاسب أنفسنا ونحدد غايتنا الجنه

فقد قال رسولنا الكريم

اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس . فانه أعلى الجنه وأوسط الجنه وسقفها عرش الرحمن"

اللهم انا نسألك الفردوس

فتاتى

من منا لايذنب ومن منا لايخطىء ومن منا لايعصى ؟

والله سبحانه وتعالىغفار الذنوب ,يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل

ويفرح بتوبة التائبين وندم العصاه والمذنبين فلنجعل من رمضان بابا للتوبه ومغفرة الذنوب

فتاتى

رمضان فرصة للفوز بالجنة فهل تضيعيها ؟

رمضان فرصه لمغفرة الذنوب فهل تفوتيها ؟

يقول رسولنا الكريم

من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه

فاغتنمى الفرصه ولاتخرجى منه وأنت صفر اليدين

فتاتى اياك وأنت جرحى صيامك بمنكرات لسانك

واحفظى قول الحبيب

من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ,فليس لله حاجه فى أن يدع طعامه وشرابه

فاذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجوارحك ولاتنسى أن يظل لسانك رطبا بذكر الله


واخيرا يا حبيبه

لاتقولى من أين أبدأ ؟

فطاعة الله البدايه

لاتقولى أين طريقى؟

شرع الله الهدايه

لاتقولى أين نعيمى؟

جنة الله كفايه

لاتقولى غدا سأبدا

ربما تأتى النهايه

اللهم بلغنا رمضان بهمة عاليه وقلب سليم وتقبل منا انك انت السميع العليم

اللهم أعتقنا من النار فى رمضان واجعلنا ممن يحسن صيامه وقيامه يارب العالمين

بقلم أختكم عهدالغرام

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده