التصنيفات
روضة السعداء

حالنا أغرب من الغريب في كل رمضان مبارك يأتي ..

نصوم ..

نقرأ القرأن ..

نفطر مع أول سماع لنا للأذان ..

الله أكبر……

اللهم لك صمت ولك أفطرت …..

ثم صلاة المغرب وبعدها ماذا ..؟؟

نشاهد الجديد مع القنوات الفضائية وما أعدته لنا بهذه المناسبة ..

الكثير منا يبحث عما يعيد له الإبتسامة..

وكأن الصيام ضيقة خلق وهم ..

بعدها يؤذن المؤذن لصلاة العشاء ..

نذهب لصلاة العشاء ثم التراويح ..

ثم الجدول اليومي لعشرات من المسلسلات والبرامج إلى أذان الفجر فالإمساك ..

طيب الإمساك عن ماذا ..؟؟

" عن الأكل والشرب وعن كل ما يجرح صيامنا "

فهل هذا مطلوب منا في رمضان فقط ..!!؟؟

أين نحن من تهذيب النفس وتعويدها على فعل ما يرضاه الله سبحانه ..

حقيقةً هو تحدي كبير بين الخير والشر ..

بين الصيام والقيام والإعلام الهادف للخير ..

وبين الإعلام الهادف إلى النزوات والزلات من جهة أخرى ..

فهل عيينا ما يحدث ..؟؟

وهل قبلنا التحدي ..؟؟

وهل أعددنا العدة ..؟؟

رمضان على الأبواب وفيه ليلة القدر ..

والتي يسعى إليها كل مجد ومجتهد ..

هي ليلة خير من ألف شهر((83 سنة أويزيد))..

قد نخسرها عندما تشتد حدة تلك المسلسلات والأفلام والبرامج السخيفة والغير ظريفة ..
فمن يتابع مسلسل أو برنامج معين لن يرضى بغير إكماله للنهاية ..
ومن بدأ رمضان وكل همه هو رمضان بوجه عام والعشر الأخير بوجه خاص ..
لن يرضى بغير ليلة القدر فوزاً بها ..
ألا نعلم بأن جميع ما يعرض سيكون بين أيدينا بعد رمضان فلم اللهفة ..؟؟

إستعجل الخير ودع عنك غيره لحين ..

جعلنا الله وإياكم من المقبولين والفائزين ..

فاصلة ،،

عندما تضع يدك على قدر ساخن تحس أن الثانية من الزمن كأنها ساعة من شدة الألم ..
وعندما تجلس ساعة مع إمرأة جميلة تحس أنك قضيت ثانية من الزمن ..
هكذا بدأ آنشتاين الحديث عن نظريتة الشهيرة (( النسبية ))
إفعل تلك المقارنة بينك وبين نفسك مع شهر رمضان المبارك ..
وسترى أيهما أنت إليه أقرب ..

وما نيل المطــــــالب بالتمني .. ولكن توخذ الدنيــــــــا غلابا
وما استعصى على قوم منال .. اذا الاقدام كن لهم ركــــــــابا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أردت أن أدلو بدلوي لإحساسي بواجبي تجاه أحبابي هنا ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

حين تخالط العزة بدين الله قلب المؤمن .. ويمازج نورها نفسه الطاهرة ..

يصبح حب الله ورسوله دما يجري في عروقه .. ومشاعر صادقة تسمو بها روحه ..

لتمضي القدم ثابتة .. على طريق الهداة ..

فعمله صالح .. ومطعمه حلال .. ودعاؤه أقرب للإجابة ..

يفر من المعاصي والآثام .. ويطلق الدمع المدرار ..

ويشعر باطمئنان في كنف الرحمن ..

يلجأ إليه .. ويسعى في كسب رضاه – سبحانه –

يرى السيئات فيمجها مجّا .. ويرنو إلى الحسنات فيعبها عبّا ..

يفيض الطهر من قلبه .. ليلبسه لباس التقوى .. ويكون القبول ..

( إنما يتقبل الله من المتقين )

وتكون السعادة ..

ولست أرى السعادة جمع مالٍ … ولكن التقي هو السعيد

رزقنا الله وإياكم التقوى .. وأكرمنا بالقبول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

أصوات حبيبة .. بسمات رقيقة .. أحضان طاهرة .. مظاهر للإخاء في كل مكان .. ‏إلقاء للسلام على كل شخص تصادفه هنا بل وهناك … توسيع دائرة الإخاء بحيث تشمل كل من في الزمان والمكان .. الضيافة وكرمها في كل ‏مكان ، وكأنها ولائم أعراس .. مظاهر الاحتفال تعج في كل ناحية .. أطفال يلعبون .. وكبار يضحكون .. وسبحان رب الزمان والمكان .. فكل عام و نحن إلى الله أقرب , وعلى طاعته أدوم , وعن ناره أبعد , وإلى جنته أقرب وأقرب .. جاءنا العيد وهو :-

· جاءنا العيد وهو : مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمة، ومعان جليلة،وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها .
· جاءنا العيد وهو : شكر لله على تمام العبادة ، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب ، ولكنها تتملك في سرائره رضا واطمئنانا ، وتنبلج قي علانيته فرحاً وابتهاجاً ، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة ، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة.
· جاءنا العيد وهو : التقاء قوة الغني ، وضعف الفقير على محبه ورحمة وعدالة من وحي السماء ، عنوانها الزكاة والإحسان ، والتوسعة.
· جاءنا العيد وهو : يتجلى على الغني المترف، فينسى تعلقه بالمال ، وينزل من عليائه متواضعا للحق وللخلق ، ويذكر أن كل من حوله إخوانه وأعوانه ، فيمحو إساءة عام بإحسان يوم.
· جاءنا العيد وهو : يتجلى على الفقير فيطرح همومه ، ويسمو من أفق كانت تصوره له أحلامه ، وينسى مكاره العام ومتاعبه .
· جاءنا العيد وهو : يمحو ببشاشته آثار الحقد والتبرم من نفسه ، وتنهزم لديه دواعي اليأس على حين تنتصر بواعث الرجاء .
· جاءنا العيد وهو : مخصص لنسيان الهموم ، واستجمام القوى الجاهدة في الحياة , وطرح الهموم والغموم ..

سدد ديونك في العيد

وهو فرصة لسدد ديونك .. فلقد حثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نتصدق في الأعياد بزكاة الفطر في عيد الفطر و بثلث الأضحية في عيد الأضحى .. وكلاهما صدقات نخرجها ولقد قالوا في الصدقات أنها تدفع البلاء وتكشف الكروب وبها تسدد دينك ومما يحكى في ذلك : عن رجل اسمه (عبد الله) موظف من السعودية يتقاضى راتب شهري قدره 4000 آلاف ريال ، يعاني من مشاكل مالية وديون ، يقول : كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير .. وأكثر ما أخافه
أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزداد
والمفروض أنها تنقص .. على الرغم أني مرتاح مع زوجتي وتقدر ظروفي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنا .. وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة
إلى الاستراحة – مكان للجلوس مع الأصدقاء – شباب مثل حالي بل وأسوأ .. وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقاء الذين أحترم رأيهم موجوداً ، فشكوت له ما أنا فيه
فنصحني بتخصيص مبلغ من راتبي للصدقة ، فما صدقته , ولما رجعت لبيتي قلت لزوجتي ما حدث .. قالت: جرب يمكن يفتحها الله علينا .. قلت إذن سأخصص 300 ريال من الراتب للصدقة .. والله بعد هذا التخصيص لاحظت تغير في حياتي النفسية صارت مرتفعة فقد صرت متفائل مبسوط
رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتي ، راتبي جزأته ووجدت
فيه بركة ما وجدتها قبل .. حتى أني من قوة التنظيم
عرفت متى ستنتهي ديوني بفضل الله .. والحمد لله أحسست أن ديوني ستزول قريبا .. والله إن الصدقة ما يعرفها إلا اللي جربها.. تصدق واصبر
فسترى الخير والبركة بإذن الله.

تـذكـــــر

· تذكر في صبيحة العيد ، وأنت تقبل يد والديك ، وتأنس بزوجك ، وإخوانك وأولادك ، وأحبابك ، وأقربائك ، فيجتمع الشمل على الطعام اللذيذ ، والشراب الطيب ، والبسمات الرقيقة , والفكاهات النظيفة .. تذكر يتامى لا يجدون في ذلك اليوم حنان الأب ، وأرامل قد فقدن ابتسامة الزوج ، وآباء وأمهات حرموا أولادهم ..
· تذكر في صبيحة العيد جموعاً من إخوانك في كل بقاع الدنيا شردهم الطغيان ، ومزقهم كل ممزق , هدم بيوتهم , وانتهك حرماتهم , وهدم مساجدهم , واغتصب نسائهم , تذكر كل هؤلاء في هذا اليوم السعيد لك الحزين عليهم ..
· تذكر في صبيحة العيد وأنت تأوي إلى ظلك الظليل ، ومنزلك الواسع ، وفراشك الوثير تذكر إخوانا لك يفترشون الغبراء ، ويلتحفون الخضراء ، ويتضورون في العراء
· تذكر في صبيحة العيد كل هذا واعلم أن العيد بإشراقه تشرق دموعهم ، ويكتوون بناره عذابهم ، ويفقدون طعم الراحة والاستقرار في يومهم .. واستحضر أنك حين تواسى جراحهم , وتسعى لسد حاجتهم أنك إنما تسد حاجتك ، وتواسى جراحك أنت وتذكر قوله – صلى الله عليه وسلم – :- ( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم .. وقوله – صلى الله عليه وسلم( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه ) متفق عليه.

فرصـــة

والعيد أكثر المناسبات العملية لتقوية العلاقات الإنسانية ، وأفضل الأجواء لنشر المحبة والتعاون ‏والامتزاج ، وأفضل المسارح لسماع الحوارات ، أخي الفرصة قد حانت فاقتنصها بما تستطيع .. سدد الله الخطى ..

أسأل الله أن يكون عيداً لجميع المسلمين في كل بقاع الأرض

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

في لحظة من اللحظات يشعر الإنسان أنه ضعيف وقوي في نفس اللحظة .. قد يتعجب البعض من ذلك .. فأنا قد أشعر أحياناً أنني ضعيف بنفسي ، قوي بإيماني .. هذا الإيمان يجعلني أشعر أن كل أصحاب القلوب الطيبة حولي وأنني لست وحدي في الميدان .. ولولا الإيمان لاستسلم الكثير من البشر أمام أول مشكلة تصادفهم .. وهنا تكون بداية الهزيمة ..!

جميل أن نتفائل عندما يشتد الظلام .. فعندما يشتد الظلام يكون ذلك بداية وعلامة على قرب بزوغ الفجر .. كذلك عندما يظهر الظلم ويتفشي ويشتد فإن ذلك دليل على قرب نهاية الطغيان ، فيذهب الباطل ويبقي الحق .. وعندما يتعرض البعض للظلم .. والظلم في زيادة هذه الأيام ( نسأل الله السلامة ) هنا نتوجه للخالق عز وجل .. ونفوض أمرنا لله ، فيرحمنا سبحانه ويعذبهم .. ويسعدنا ويصيبهم الشقاء .

أعرف وتعرفون أن هناك من ينسي نفسه عندما يتقلد منصباً من المناصب ، ويتنكر لأهله وأصدقاءه .. يتغير وجهه وجلده .. ( مسكين ) يعتقد أن المنصب باق .. وأن الكرسي له وحده .. ولم يعرف أن الكرسي باق وهو ذاهب بلا رجعة .. كثيرون هم الذين يحتمون بالمنصب والكرسي .. وماهي إلا فترة ويغادرون المنصب ويتركون الكرسي .. فيصبحون أقزاما بعد كانوا عمالقة .. هؤلاء هم ضعفاء النفوس .. ضعفاء لأنهم لم يعرفوا الله .. ويهملون مطالب الغير ، بل ويعرقلون كل مسيرة للنجاح هدفهم الأول إرضاء من هم أعلى منهم حتي ولو كان ذلك على حساب القيم والمبادي .. !
وهم ضعفاء نفوس لأنهم يسمعون من الوشاة فيصدقونهم ولا يكلفون أنفسهم تحري الحقيقة فيصدرون أحكامهم بالإعدام على أصحاب القيم والشرف ..

نسي هؤلاء أن الإيمان بالله وحده والعمل بما أنزل الله هو ما يصنع الأقوياء .. أما ضعفاء النفوس فقلوبهم فارغة لأن الإيمان لم يدخلها فهم مثل البالونات المملوءة بالهواء … !!

هذا هو الفارق بيـــــــــــــــــــــــــــــــن الأثنيـن ..!!!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

المد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء




تمهيد
المحور الأول تدبر القرآن
علامات التدبر
أمور يجب أن تراعى فى التدبر
مفاتيح التدبر
تابع : مفاتيح التدبر
المحور الثانى : العمل بالقرآن

الحمد لله علام الغيوب. الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعزّ مطلوب وأشرف مرغوب.
وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا،وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.
صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين ..

أختى تحفظ القرآن وما تغير حالها

هى كلمات انطلقت من قلب أخت عزيزة جدا ً على قلبى أثناء مكالمة هاتفية عن حفظ وتحفيظ القرآن.
وأثناء المكالمة قالت لى أختى بدأت تحفظ القرآن وما تغير حالها وكأنها أرادت أن تقول القرآن ما أثّر فيها ,
القرآن ما غيّر حالها ,كما هى قبل وبعد حفظ القرآن !!
فى البداية مرّت الكلمات مرورالكرام ولم ألقِِِِ لها بالاً بعدها حدث موقف بعينه جعلنى أتذكر هذه الكلمات !
ولكن كان لها وقع آخر على نفسى !فقلت لنفسى تعالى هنا
وأنت ِ هل تغيّر حالك ؟ هل تغيّر سلوكك فى الحياة بالقرآن ؟ هل ؟ هل؟ وأسئلة كثيرة وردت على ذهنى ؟وما زلت أبحث لها اعن إجابة !

نتلو القرآن ليل نهار وحالنا أبعد ما يكون عنه ! فيا عجباً لنا !!وهذه هى المشكلة التى نعانيها وهى فصل المنهج الربّانى عن الحياة ,
القرآن وحفظه وتلاوته فى جهة وحياتنا بجهة أخرى !!
شعرت بأنها رسالة من رب العزة تنبهنى

وتلك الرسالة دعتنى لكتابة هذا الموضوع للإنتفاع بالقرآن

حتى نعرف علاقتنا مع القرآن إلى أين ؟
هل تجاوزت القراءة والتلاوة والحفظ إلى التدبر والفهم والعمل بكتاب الله هل الهدف من حفظ وتلاوة القرآن هو مجرد الحفظ فقط ؟
فالقرآن منهج حياة ليس فقط الغرض منه القراءة , أو التلاوة فقط أو الحفظ فقط بل منهج حياتنا .
كل شئ فى حياتنا لابد وأن يمشى مع كتاب الله
سبحان الله كلنا يعلم كيف كان حال العرب قبل البعثة ,ولكن لما نزل القرآن غزا القلوب والعقول فحرك المشاعر والعواطف
وغيّر الأفكار والمعتقدات و لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
فكيف استطاع المسلم الأول أن يصل بالقرآن إلى القمة ؟

كيف يكون القرآن هو سلوكنا اليومى فالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كان خُلُقُه القرآن؟


سيكون هذا هو محور حديثنا بإذن الله تعالى
فى محاولة بسيطة لنسترجع ما فاتنا من خير كثير فى القرآن بوسائل عملية , تطبيقات
نحاول فيها سويا ً النهوض بحالنا مع القرآن
لنتعلم كيف نقرأ القرآن ونستشعره , نتدبر معانيه ونفهمه
فترّق به القلوب وتقشعر منه الجلود ثم تلين ,
ويتبدل به الحال
وهذا هو المُراد

فتابعونا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

المال الحلال

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمهِ الوفيرة

الحمد لله الذي منّ علينا بالمال الحلال

يا أخواتي

الأموال نعمة من الله سبحانه وتعالى

قال الله تعالى {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ

وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ

ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} آل عمران.

فلنحمد ربنا على نعمة المال التي قد تكون أساس الحياة

فوائد المال

فـ بالمال

أهم ما نفكر فيه عندما يكون لدينا مال هو رضا الله

فيكون رضا الله إذا أنفقنا من المال على من حولنا ونبدأ بالأقربون

ونساعد الفقراء والمساكين ونتصدق عليهم

وبذلك نكون عملنا شيئين بوقت واحد

الأول كسب رضا الله

والثاني كسب قلوب من حولنا مع شرط اخلاص النيّة

لوجه الله تعالى

وبالمال

نشتري قوتنا اليومي

بالمال نشتري دوائنا..ملبسنا..الخ

ومثلما للمال فوائد فله

مضار

مضار المال

هناكَ نماذج من البشر أنعم الله عليهم بالمال

ولكنهم وللأسف لم يقدروا ما يمتلكون

أصابهم التكبر والغرور بسبب مالهم

فابتعدوا عن الآخرين

لا يزوروا قريب لهم

لا ينفقوا على الأقربين ولا حتى والديهم الذين هم لهم الاولوية

وقد قال نبينا المصطفى

صلى الله عليه وسلم

(انت ومالكَ لأبيك)

فأين هؤلاء من حديث رسول الله حينما أحل كل المال للوالدين!

تلكَ الفئة من المجتمع أصابهم مرض بقلوبهم

ما فكروا بكيفية رضا الله عنهم

وما فكروا يوماً بفقير نائم من جوع !

أين نحن من أخواننا

فمن الواجب علينا مساعدة بعضنا البعض

يا أهل المال

لا تغتروا بما تمتلكون فـ لله الملك

وهو قادر على أن يسقط تجارتكم ان كنتم تجار

ويحرق اموالكم التي تكنزوها

فكروا قليلاً بمن هم حولكم بـ محتاج للقمة عيش انتَم تتبطرون عليها

مثلما اعطاكم قادر على سلبه إياكم
يا أسفي عليكم يا عابدين المال

تتصورون بمالكم قد اشتريتم الناس

وأصابكم مرض

فما علمتم أو تناسيتم بأنكم ستحتاجون

فأنكم غير ضامنيّ لمالكم

ففي يوم من الأيام ستدور الدنيا بكم وتحتاجون وتفكرون

بأن تأخذوا ممن إحتاجوكم في يوم من الأيام

فهل ستتذكرون ما كنتم تملكون ولا تعطون من جيبكم!

فتذكروا قول تعالى يا أيها البخلاء

{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ

بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }آل عمران180

فهل ترضون بأن تكونوا بذلك الموقف

بأن تتطوَقوا بطوق من نار يوم القيامة

يا حسرتي عليكم إن ما وعيتم لأنفسكم والله قد حذركم في كتابه

وأنزل لكم الآيات لتكون عبر وما تعتبرون!!

الى متى وأنتم صاميّ الأُذُن !!

في وقت نجمع بهِ المال نحرص على عدم ضياعه بال

فالمال الحلال يورث الخير

والبركة

فلِنحرص على كسب المال الحلال والتفكير قبل كلِ شئ بكيفية صرفه

فإذا كسبنا مالاً حلالاً فمن الواجب علينا إرضاء ربنا عند صرفه

فلصرفه عدة طرق

إما للنفس أي لنا لمعونتنا في حياتنا اليومية

أو صرفه على الوالدين والأهل

فلنحمد الله لأننا قادرين على مساعدة من حولنا بمالنا

الذي سيعوضه الله لنا خيراً

وقد نهانا الله عن المال الحرام في الآية العظيمة فقال:

{وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ

لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة

188تفسير الآيه في الجلالين:

(ولا تأكلوا أموالكم بينكم) أي يأكل بعضكم مال بعض (بالباطل) الحرام شرعا

كالسرقة والغصب ولا (و) لا (تدلوا) تلقوا (بها) أي بحكومتها


أو بالأموال رشوة


(إلى الحكام لتأكلوا) بالتحاكم (فريقا) طائفة (من أموال الناس)

متلبسين (بالإثم وأنتم تعلمون) أنكم مبطلون

واما صرف المال بالصدقة التي يُكتب بها أجراًعظيماً في الدنيا والآخرة
فقد وجه سبحانه وتعالى رسوله في هذهِ الآية العظيمه:_
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }التوبة103

فـ الصدقة تطهر الذنوب وتزكي الأنفس

فـ لنغتنم فرصة الحياة ونعطي من جيبنا


ما ييسر طريقنا الى الجنة بإذن الله

وعندما يأتينا مبلغ من النقود يجب علينا

التفكير بـمصدره والتأكد بأنه جاء من مكسب حلال

رسالة لـ أخيتي

لا تجعلي نصب عينيكِ المال وكيفية إدخاره

بل فكري بما هو أهم كيف وأين ستنفقين هذا المال

_هل ستعطين منه فقير أو محتاج لتعينيه على أمور الدنيا

فتُسد حاجته فيدعوا لكِ بظهر الغيب فقد قال نبينا محمد
" صلى الله عليه وسلم"

من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا


نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ،


ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ،


ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ،


والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه


الراوي: أبو هريرة –

احرصي يا غالية على أن تزرعي الخير بيديكِ الكريمتين
لتثمر خيراً بإذن الله فمن زرع حصد
فليكن زرعكِ طيّب و مالكِ طريقكِ إلى الجنة
يا حبيبة
كوني مثلاً صالحاً لمن حولكِ
ولا تضيعي نفسكِ بسبب المال
فالمال الذي تمتلكينه هو إما نعمة أو نقمه
هو من ضمن الأمور التي تحدّد مصيركِ
إما الجنة أو النار

ولأنني أحبكِ في الله لا أريد لكِ إلا الحياة الكريمة في الدنيا
والفوز بـ جنة الفردوس في الآخرة

جعل الله أعمالي وإيّاكنَّ وكل ما نقوم بهِ
خالصة لوجهه سبحانه وتعالى

بقلب وقلم....

أختكنَّ ومحبتكنَّ في الله
أساور

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ……

دائما وأبدا……..
ينادى من يسمون أنفسهم أصحاب الحضارة والتحرر
المرأة المسلمة
إنزعى الحجاب فإنه من أسباب التأخر والرجعية
الحجاب يقيدك ………..
ويمنعك من التقدم ………
والتقدم والحجاب نقيضان ……
لماذا أختى المسلمة تجعلى لهؤلاء المرضى الفرصة ليغيروا من إيمانك ودينك الحبيب وفطرتك
ألم يأمرك الله عز وجل بالحجاب
ألم يرفعك ربك عز وجل ويحميك
كما تحمى الصدفة اللؤلؤة من الضياع

يا حفيدة عائشة وخديجة

يا من تسير فى ركب الصحابيات التقيات المؤمنات

سأقف معكِ أختاه

وقفات

الوقفة الأولى

إلى الفتاة المؤمنة المسلمة

عند خروجك أختاه من بيتك وأنت ملتزمة بحجابك الشرعى

الذى يجب أن يكون سميكا غير شفاف،
وألا يكون زينة في نفسه كأن يكون ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار،
ولا ضيقا، ولا لباس شهرة، ولا معطرا…..

أقول عند خروجك ملتزمة

فتكونى عندئذِ قد أطعتى الرحمن

والرسول صلى الله عليه وسلم
وتشبهتى بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم
والصحابيات الجليلات
وعفيت نفسك من الرذائل
وحميتي نفسك من مرضى القلوب
فهل بعد ذلك حرصتى أن يكون حجابك حجابا كاملا ساترا
أو يكون حجاب شهرة
أو تتبعى من يدعون أنهم أصحاب التحرر
إختارى أختى الحبيبة
أن تكونى جارة خديجة وعائشة وباقى أمهات المؤمنين
أو……….
حمــــاك الله عز وجل
من كل سوء وحفظ بنات المسلمين أجمعين

يقول سيد قطب رحمه الله فى الظلال تفسيرا لآية

( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) سورة النور
والمؤمنات اللواتى تلقين هذا النهى وقلوبهن مشرقة بنور الله عز وجل لم يتلكأن فى الطاعة على الرغم من رغبتهن الفطرية فى الظهور بالزينة والجمال …

واستمعى أختاه إلى أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

وهى تصف الصحابيات المؤمنات
يرحم الله نساء المهاجرات الأول : لما أنزل الله ليضربن بخمرهن شققن مروطهن فاختمرن بها .

الوقفة الثانية
الى الأم مع إبنتها

اسلكى مع إبنتك طريقا سلسا وحببي لها الحجاب

وكونى أنت أيتها الأم قدوة لها بحجابك الملتزم
ولا تظنى أن الحجاب يمنعها من الزواج أو العمل أو..أو
فالرازق هو الله عز وجل

(وفى السماء رزقكم وما توعدون) آية 22 الذاريات

وسأقص عليكم قصة سمعتها من إحدى الأخوات …..

تقول هذه الأخت لبست الخمار وعندها عارضت والدتى
لإعتقادها أن الخمار سيمنعنى من الزواج ( كما هو حال كثير من الأمهات )
فردت الفتاة رضا الله عز وجل أهم من كل شئ
وأضافت الفتاة بكل فخر لتمسكها بأمر الله عز وجل
الحمد لله تقدم لى أحد الشباب المتدين
فى نفس يوم وضعى للخمار …..

فهل تعارض الزواج والرزق مع الحجاب والخمار

وأخيرا

أخواتى الحبيبات
حجابك هو تاجك وعزك وفخرك الذى تفتخرين فيه
فلا تفرطى فيه أبدا وافخرى به

وارفعى راية

حجابي لا أنزعه أبدا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته *** كأنه فارس في حلة رفـلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
فليهنأ الصائم المنهي تعـبده *** بمقدم العيد إن الصوم قد كملا

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن العيد اسم لكل ما يُعتاد ويعود وتكرر ، والأعياد شعارات توجد لدى كل الأمم سواء أكانت كتابية أم وثنية أم غير ذلك ، وذلك لأن إقامة الأعياد ترتبط بغريزة وجبلّة طبع الناس عليها فكل الناس يحبون أن تكون لهم مناسبات يحتفلون فيها ويتجمّعون ويُظهرون الفرح والسرور .

وأعياد الأمم الكافرة ترتبط بأمور دنيوية كبداية سنة أو بدء موسم زرع أو اعتدال جو أو قيام دولة أو تنصيب حاكم ونحو ذلك . وترتبط أيضا بمناسبات دينية ككثير من أعياد اليهود والنصارى الخاصة بهم فمن أعياد النصارى مثلا العيد الذي يكون في الخميس الذي يزعمون أن المائدة أنزلت فيه على عيسى عليه الصلاة والسلام وعيد رأس السنة الكريسمس وعيد الشكر وعيد العطاء ويحتفلون به الآن في جميع البلاد الأوربية والأمريكية وغيرها من البلاد التي للنصرانية فيها ظهور وإن لم تكن نصرانية في الأصل وقد يشاركهم بعض المنتسبين إلى الإسلام ممن حولهم عن جهل أو عن نفاق .

تميز المسلمين بأعيادهم

لقد دلّ قوله صلى الله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا " على اختصاص المسلمين بهذين العيدين لا غير وأنه لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بالكفار والمشركين في شيء مما يختص بأعيادهم ، لا من طعام ولا من لباس ، ولا إيقاد نيران ولا عبادة ولا يمكّن الصبيان من اللعب في أعيادهم ، ولا إظهار الزينة ، ولا يسمح لصبيان المسلمين بمشاركة الكفار في أعيادهم . وكل الأعياد الكفرية والبدعية محرمة كعيد رأس السنة وعيد الجلاء وعيد الثورة وعيد الشجرة وعيد الجلوس وعيد الميلاد وعيد الأم وعيد العمال وعيد النيل وعيد شم النسيم وعيد المعلم وعيد المولد النبوي .

وأما المسلمون فليس لهم إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى لما جاء عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ" سنن أبي داود 1134

وهذان العيدان هما من شعائر الله التي ينبغي إحياؤها وإدراك مقاصدها واستشعار معانيها .
وفيما يلي نتعرض لطائفة من أحكام عيد الفطر وآدابه في الشريعة الإسلامية .

أحكام العيد
صومه


يحرم صوم يومي العيد لحديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ . رواه مسلم 827

حكم صلاة العيدين
ذهب بعض العلماء إلى وجوبها وهذا مذهب الأحناف واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها ولا مرة واحدة ، واحتجوا بقوله تعالى( فصل لربك وانحر )أي صلاة العيد والنحر بعده وهذا أمر ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج النساء من البيوت لشهادتها ، والتي ليس عندها جلباب تستعير من أختها .

وذهب بعض العلماء إلى أنها فرض كفايةوهذا مذهب الحنابلة ، وذهب فريق ثالث إلى أن صلاة العيد سنة مؤكدة وهذا مذهب المالكية والشافعية ، واحتجوا بحديث الأعرابي في أن الله لم يوجب على العباد إلا خمس صلوات .
فينبغي على المسلم أن يحرص على حضورها وشهودها خصوصا وأنّ القول بوجوبها قول قوي ويكفي ما في شهودها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداء بالنبي الكريم .

شروط الصحة والوجوب والوقت
اشترط بعض العلماء ( وهم الحنفية والحنابلة ) لوجوب صلاة العيدين الإقامة والجماعة . وقال بعضهم إنّ شروطها هي شروط صلاة الجمعة ما عدا الخطبة فإنّ حضورها ليس بواجب وجمهور العلماء على أن وقت العيدين يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب الرؤية المجردة ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال .

صفة صلاة العيد
قال عمر رضي الله عنه : صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى .
وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة .

والتكبير سبع في الركعة الأولى وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما .
وعن عائشة رضي الله عنها : التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرات الركوع رواه أبو داود صحيح بمجموع طرقه .

ولو أدرك المأموم إمامه أثناء التكبيرات الزوائد يكبر مع الإمام ويتابعه ولا يلزمه قضاء التكبيرات الزوائد لأنها سنّة وليست بواجبة .

وأما ما يُقال بين التكبيرات فقد جاء عن حماد بن سلمة عن إبراهيم أن الوليد بن عقبة دخل المسجد وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في المسجد فقال الوليد : إن العيد قد حضر فكيف أصنع ، فقال ابن مسعود : يقول الله أكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله ، ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. الخ رواه الطبراني ، وهو حديث صحيح مخرج في الإرواء وغيره .

القراءة في صلاة العيد
يستحب أن يقرأ الإمام في صلاة العيد بـ ( ق ) و ( اقتربت الساعة ) كما في صحيح مسلم أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ فَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا ب ِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَاقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ . صحيح مسلم 891

وأكثر ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح والغاشية كما كان يقرأ بهما في الجمعة فقد جاء عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ . صحيح مسلم 878

وقال سمرة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين ( سبح اسم ربك الأعلى ) و (هل أتاك حديث الغاشية ) رواه أحمد وغير وهو صحيح الإرواء 3/116

الصلاة قبل الخطبة
من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة كما ثبت في مسند أحمد من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ ثُمَّ خَطَبَ . مسند أحمد 1905 والحديث في الصحيحين

النافلة في المصلى
لا نافلة قبل صلاة العيد ولا بعدها كما جاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما . سنن أبي داود 1159

وهذا إذا كانت الصلاة في المصلى أو في مكان عام وأما إن صلى الناس العيد في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد إذا دخله قبل أن يجلس .

إذا لم يعلموا بالعيد إلا من الغد
عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قالوا : غُمّ علينا هلال شوال فأصبحنا صياماً ، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمر الناس أن يفطروا من يومهم وأن يخرجوا لعيدهم من الغد. رواه الخمسة ، صحيح : الإرواء 3/102 .

ومن فاتته صلاة العيد فالراجح أنه يجوز له قضاؤها ركعتين .

شهود النساء صلاة العيد
عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ فِي الْعِيدَيْنِ فَقَدِمَتْ امْرَأَةٌ فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍ فَحَدَّثَتْ عَنْ أُخْتِهَا وَكَانَ زَوْجُ أُخْتِهَا غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ غَزْوَةً وَكَانَتْ أُخْتِي مَعَهُ فِي سِتٍّ قَالَتْ كُنَّا نُدَاوِي الْكَلْمَى وَنَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى فَسَأَلَتْ أُخْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَنْ لا تَخْرُجَ قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا وَلْتَشْهَد الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ سَأَلْتُهَا أَسَمِعْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ بِأَبِي نَعَمْ وَكَانَتْ لا تَذْكُرُهُ إِلا قَالَتْ بِأَبِي سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوْ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضُ وَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى . صحيح البخاري 324

قوله ( عواتقنا ) العواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم أو قاربت , أو استحقت التزويج , أو هي الكريمة على أهلها , أو التي عتقت عن الامتهان في الخروج للخدمة , وكأنهم كانوا يمنعون العواتق من الخروج لما حدث بعد العصر الأول من الفساد , ولم تلاحظ الصحابة ذلك بل رأت استمرار الحكم على ما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

قوله ( وكانت أختي ) فيه حذف تقديره قالت المرأة وكانت أختي . قوله ( قالت ) أي الأخت ,
قوله ( من جلبابها ) .. أي تعيرها من ثيابها ما لا تحتاج إليه .
قوله ( وذوات الخدور ) بضم الخاء المعجمة والدال المهملة جمع خدر بكسرها وسكون الدال , وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه ,
( فالحيّض ) : هو بضم الحاء وتشديد الياء المفتوحة جمع حائض أي البالغات من البنات أو المباشرات بالحيض مع أنهم غير طاهرات

قوله ( ويعتزل الحيض المصلى ) قال ابن المنيِّر : الحكمة في اعتزالهن أن في وقوفهن وهن لا يصلين مع المصليات إظهار استهانة بالحال . فاستحب لهن اجتناب ذلك .
وقيل سبب منع الحُيّض من المصلى .. الصيانة والاحتراز من مقارنة النساء للرجال من غير حاجة ولا صلاة , وقيل : لئلا يؤذين غيرهن بدمهن أو ريحهن .

ويجب على الرجل تفقد أهله عند خروجهن للصلاة ليتأكد من كمال حجاب النساء ، فهو راع ومسؤول عن رعيته ، فالنساء يخرجن تفلات غير متبرجات ولا متطيبات ، والحائض لا تدخل المسجد ولا المصلى ويمكن أن تنتظر في السيارة مثلاً لسماع الخطبة .

زكاة الفطر
شرع الله تعالى عقب إكمال الصيام زكاة الفطر، وفرضت طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، ومقدارها صاع من طعام من غالب قوت البلد كالأرز والبر والتمر عن كل مسلم، لحديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ’ رواه البخاري ومسلم، ويسن إخراجها عن الجنين لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد ,ويجب تحري الفقراء والمساكين لدفعها إليهم .

ووقت إخراجها الفاضل يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز تقديمها قبل ذلك بيوم أو يومين . (وللاستزادة في أحكام زكاة الفطر راجعي هـذا الموضوع..

آداب العيد

أولًا: على العبد أن يحمد الله تعالى أن أتم عليك النعمة بصيام هذا الشهر وقيامه: ويكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منه الصيام والقيام، وأن يغفر له، روي عن علي بن أبي طالب أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان:‘ يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه’.

الاغتسال
من الآداب الاغتسال قبل الخروج للصلاة فقد صح في الموطأ وغيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى . الموطأ 428
وصح عن سعيد بن جبير أنه قال: سنة العيد ثلاث المشي والاغتسال والأكل قبل الخروج ، وهذا من كلام سعيد بن جبير ولعله أخذه عن بعض الصحابة.

وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .
والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز .

الأكل قبل الخروج
من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . البخاري 953

وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام . وعلل ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلك سداً لذريعة الزيادة في الصوم ، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله . فتح 2/446 ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل إلا بعد الصلاة من أضحيته .

التكبير يوم العيد
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).

وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى.. قال وكيع يعني التكبير إرواء 3/122
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .

صفة التكبير
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .

ورأى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . الإرواء 3/126

التهنئة
ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .
وعن جبير بن نفير ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك . ابن حجر إسناده حسن ، الفتح 2/446

فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره وقد ورد ما يدل عليه من مشروعية التهنئة بالمناسبات وتهنئة الصحابة بعضهم بعضا عند حصول ما يسر مثل أن يتوب الله تعالى على امرئ فيقومون بتهنئته بذلك إلى غير ذلك .
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق ومحاسن المظهر الاجتماعية بين المسلمين .

وأقل ما يقال في موضوع التهنئة أن تهنئ من هنأك بالعيد، وتسكت إن سكت كما قال الإمام أحمد رحمه الله: إن هنأني أحد أجبته وإلا لم أبتدئه .

التجمل للعيدين
عن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ .. رواه البخاري 948
وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم عمر على التجمل لكنه أنكر عليه شراء هذه الجبة لأنها من حرير.

وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة 1765

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .
فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عند من الثياب عند الخروج للعيد .

أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة أفتراه يصح من مؤمنة أن تعصي من خرجت لطاعته وتخالف أمره بلبس الضيق والثوب الملون الجذاب الملفت للنظر أو مس الطيب ونحوه .

حكم الاستماع لخطبة العيد
قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه الكافي ص 234:
فإذا سلم خطب خطبتين كخطبتي الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ويفارق خطبتي الجمعة في أربعة أشياء .. ثم قال :

الرابع : أنهما سنة لا يجب استماعهما ولا الإنصات لهما ، لما روى عبد الله بن السائب قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ، فلما قضى الصلاة قال ( إنا نخطب من أراد أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهب فليذهب ) .

وقال النووي رحمه الله في كتابه المجموع شرح المهذب ص 23 :
ويستحب للناس استماع الخطبة ، وليست الخطبة ولا استماعها شرطاً لصحة صلاة العيد ، لكن قال الشافعي : لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته ولا إعادة عليه .

وفي الشرح الممتع على زاد المستنقع للشيخ ابن عثيمين 5/192:
قوله : ( كخطبتي الجمعة ) أي يخطب خطبتين على الخلاف الذي أشرنا إليه سابقاً ، كخطبتي الجمعة في الأحكام حتى في تحريم الكلام ، لا في وجوب الحضور ، فخطبة الجمعة يجب الحضور إليها لقوله تعالى (يا آيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) وخطبتا العيد لا يجب الحضور إليهما ، بل للإنسان أن ينصرف ، لكن إذا بقي يجب عليه أن لا يكلم أحداً ، وهذا ما يشير إليه قول المؤلف : ( كخطبتي الجمعة ) .

وقال بعض أهل العلم ، لا يجب الإنصات لخطبتي العيدين ، لأنه لو وجب الإنصات لوجب الحضور ، ولحرم الإنصراف ، فكما كان الإنصراف جائزاً .. فالاستماع ليس بواجب .

الذهاب من طريق والعودة من آخر
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ رواه البخاري 986

وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج ماشياً يصلي بغير أذان ولا إقامة ثم يرجع ماشياً من طريق آخر . قيل ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ . وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين . وقيل لإظهار ذكر الله ، وقيل لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه . وقيل ليقضى حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم والاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه وليصل رحمه .

تنبيهات على بعض المنكرات

1- بعض الناس يعتقدون مشروعية إحياء ليلة العيد ، ويتناقلون في ذلك حديثا لا يصح ، وهو أن من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب وهذا الحديث جاء من طريقين ، أحدهما ضعيف والآخر ضعيف جدا ، فلا يشرع تخصيص ليلة العيد بذلك من بين سائر الليالي ، وأما من كان يقوم سائر الليالي فلا حرج أن يقوم في ليلة العيد .

2- اختلاط النساء بالرجال في بعض المصليات والشوارع وغيرها ، ومن المحزن أن يحدث هذا في أقدس البقاع ؛ في المساجد بل المسجد الحرام ، فإن كثيرا من النساء – هداهن الله – يخرجن متجملات متعطرات ، سافرات ، متبرجات ، ويحدث في المسجد زحام شديد ، وفي ذلك من الفتنة والخطر العظيم ما لا يخفى ، ولهذا لا بد للقائمين على ترتيب صلاة العيد من تخصيص أبواب ومسارات خاصة للنساء وأن يتأخّر خروج الرجال حتى ينصرف النساء .

3- التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول : ‘الله أكبر’.

4- الإغراق في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى تجاوزوا الأمر إلى الإسراف في ذلك، قال تعالى(…وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ[31])[سورة الأعراف].

5- زيارة المقابر في يومي العيدين :
وهذا مع مناقضته لمقصود العيد وشعاره من البشر والفرح والسرور ،ومخالفته هديه صلى الله عليه وسلم وفعل السلف ، فإنه يدخل في عموم نهيه صلى اللهعليه وسلم عن اتخاذ القبور عيداً ، إذ إن قصدها في أوقات معينة ، ومواسم معروفة منمعاني اتخاذها عيداً ، كما ذكر أهل العلم . انظر أحكام الجنائز وبدعهاللألباني (ص219) ، (ص258)

وأخيــــــــــــرا

قد قيل: من أراد معرفة أخلاق الأمة فليراقبها في أعيادها، إذ تنطلق فيه السجايا على فطرتها، وتبرز

العواطف والميول والعادات على حقيقتها، والمجتمع السعيد الصالح هو الذي تسمو أخلاقه في العيد إلى أرفع ذروة، وتمتد فيه مشاعر الإخاء إلى أبعد مدى، حيث يبدو في العيد متماسكًا متعاونًا متراحمًا تخفق فيه القلوب بالحب والود والبر والصفاء .
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الطاعات، وأعاد علينا وعلى أمة الإسلام

هذا الشهر بالقبول والغفران، والصحة والسلام، والأمن والأمان، وعز الإسلام وارتفاع

راية الدين ودحرأعداء الملة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه .

المصادر: islam-qa.com, رسالة:’وقفات مع العيـد’ للشيخ/ محمد بن عبد الله الهبدان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


الحمدلله رب العالمين الذي جعل لنا أعلام ملة وسند للشريعة من بعده

صلى الله عليه وسلمـ .. فهم خير القرون رضي الله عنهم أجمعين ..

الحمدلله الذي رفع قدرهم و أثنى عليهم في محكم القرآن وشهد لهم بالإسلام والإيمان والإحسان وبشرهم بالتوبة والرضوان وما أعده لهم بالجنان ..

ومما هو ثابت لدى أهل العلم والإيمان أنهم ليسوا على درجة واحده في الفضل والمرتبة وذلك معلوم بـ سبقهم للإسلام والهجرة والإيواء والنصرة والجهاد وبحسب ما قاموا به من أعمال
تجاه رسالته صلى الله عليه وسلمـ .

ولنذكرهم جملة بحسب أفضليتهمـ ..
فأفضلهم جملة من انفق من قبل صلح الحديبية –الذي سماه الله فتحاً – وقاتل فإنهم أفضل من الذين أنفقوا من بعده وقاتلوا والدليل على التفضيل قوله تعالى

(( لايَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) الحديد 10

وهؤلاء هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار .
ودلت النصوص على تقديم جملة المهاجرين على جملة الأنصار من الصحابة فمن ذلك قوله تعالى

(( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ )) التوبة 117


فأثنى الله سبحانه وتعالى على الجميع وقدم المهاجرين على الأنصار في الذكر –والتقديم في الذكر يدل على التقدم في المنزلة والفضل – فذلك يدل على تقدمهم في المرتبة والفضل رضي الله عنهم وذلك لما اختصوا به من ترك الأوطان والأموال والأهل والأولاد والهجرة إلى الله ورسوله فراراً بالدين ونصرة لله ورسوله وطلباً للجهاد في سبيله وإعلاء كلمته .

فضل أهل بدر وأحد والأحزاب على غيرهم

فضل أهل بيعة الرضوان

فضل العشرة المبشرون بالجنة بتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة لهم بالجنة وهم :-
  • أبو بكر الصديق

"الصديق"
  • عمر بن الخطاب

    "الفاروق"
  • عثمان بن عفان

    "ذا النورين"
  • علي بن أبي طالب
  • الزبير بن العوام

    "حواري الرسول "
  • سعد بن أبي وقاص
  • أبو عبيدة بن الجراح

    "أمين هذه الأمة"
  • طلحة بن عبيد الله

    "طلحة الخير "
  • عبد الرحمن بن عوف
  • سعيد بن زيد القرشي
فضل أعيان من الصحابة غير العشرة

وهؤلاء من شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة من أستقاموا على الإيمان وليس لأحد أن يشهد لأحد بالجنة أو بالنار لغير ماذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها موقوفة على الشرع .

وهذا خلاصة مذهب أهل السنة والجماعه بفضل الجميع وعلى تقديم ماذكر بالأفضلية بحسب ماورد عنه صلى الله عليه وسلمـ .
::

::
ومما حدث في هذا الزمان أن هناك من أنتقص قدر بعض الصحابة ..

ونسوا أنهم هؤلاء هم صحابة رسول الله اختارهم الله لصحبة نبيه في حياته، واختارهم لخلافته بعد وفاته، فقاموا بما أوجب الله عليهم خير قيام، فنشروا الدين، وبلغوه مشارق الأرض ومغاربها، وأقاموا العدل، ونبذوا الظلم، فأحبوا الناس، وأحبهم الناس، نسأل الله أن يرزقنا حبهم وأن يوفقنا للسير على خطاهم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده