التصنيفات
روضة السعداء

تتسوق بانتعاش تشتري ما تحتاجه وما لا تحتاجه
تهرع للعروض والخصومات بشغف وتلهف
تنهي تسوقها فقد تاخر الوقت ولو استطاعت لباتت في السوق
في طريقها للسيارة يصادفها سائل
قد ترده
او تتذكر طفلها المريض
تقرر التصدق عسى ربي يشفيه
تخرج من حفيبتها اقل عملة موجودة
تعطيها للسائل وتعود لمنزلها شاعرة انها من المتصدقين والمتصدقات
فلم توق شح نفسها
قال الله تعالى
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16].

لربما كانت مكارك الاخلاق كثيرة لكن الجود والكرم يطلق على مكارم الاخلاق جميعها
افلا ترون المادحين لاخلاق الناس يقولون
هذا رجل كريم النفس والخلق؟

قال الله تعالى
قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31]
فامرنا الله ان نتصدق مما رزقنا سبحانه وتعالى قبل ان ياتي يوم لا ينفع الانسان فيه الا ما قدم

فان اخراج المال والتصدق ليس من مالنا ولكن من مال الله الذي اعطاه لنا ورزقنا اياه كي يختبرنا ومع ذلك نبخل بالصدقة واخراج المال
يخوفنا الشيطان من الفقر والحاجة فصدقناه
ونسينا كلام نبينا حيث قال
عن ذلك: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].
وحدثنا عن شئ يحدث يوميا غيب في علم الله فقال (صلى الله عليه و سلم ):" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا".

أخرجه البخاري ( 1443)

فاذا اردنا ان نسال عن غياب البركة في ارزاقنا فلنسال انفسنا اولا
هل كنت اليوم من المنفقين فاستحققت الخلف
ام الممسكين فاستحققت التلف
فلا تبخلي اخيتي فربما كان القليل من المال تخرجينه في سبيل الله سبب لنجاتك من النار
فقد قال (صلى الله عليه وسلم): { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين].

ففي الصدقة نجاة من النار
واستظلال بعرش الرحمن ففي الحديث أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].
والصدقة عند الله مضاعفة وقد اسماها سبحانه اقراض فقال"إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ " (التغابن الاية 17)
ولا يخفى على احد فضل الصدقة والاحاديث الواردة فيها

والانفاق والكرم ليس محصورا في التصدق بل وجوه الانفاق كثيرة ومتنوعة وكبيرة الاجر
فمنها
1.الانفاق على الاهل
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار تصدقت به في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك . أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك " . رواه مسلم .
فما ارحمك يا الله ينفق الرجل على اهله ويعف اولاده عن السؤال فيؤجر المهم ان يحتسب
فلا تبخلوا

2.اكرام الضيف
عن أبي هـريـرة رضي الله عـنه، أن رســول الله قــال: { مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الآخر فـلـيـقـل خـيـراً أو لـيـصـمـت، ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الآخر فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
[رواه البخاري:6018، ومسلم:47 ]
فاذا قدم اليك ضيف فاكرمته واطعمته واحسنت جواره فقد بذلت من مالك في سبيل الله

3.الاقراض في سبيل الله
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يقرض مسلماً قرضاً مرتين إلا كان كصدقتها مرة) الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5769 في صحيح الجامع
وقال: (من أنظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين، فإذا حلَّ الدين فأنظره فله فيه بكل يوم مثلاه صدقة). الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6108
والله لقد اقشعر جسمي من رحمته وفضله سبحانه
يعني تقرض المال مرتين ويعود لك وتاخذ اجر صدقته كاملا
انه لباب عظيم للتنافس فما اسهلها من عبادات غفلنا عنها

4.تنفيس الكروب عن المسلمين واعانتهم بمالك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه …….) رواه مسلم
5.تفطير الصائمين
قال : قال صلى الله عليه وسلم : " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " .
والألباني في " صحيح الجامع " ( 6415 ) .
6.الاطعام
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير ؟ قال :
"تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف"
رواه مسلم .

7.واعفاف المسلمين واعانتهم على الزواج من باب تفريج الكروب والاعانه
والحج والعمرة عن المتوفين وغيرها من الابواب الواسعة الاجر

اما احوال رسولنا وصحبه وتابعيه من الصالحين مع التصدق والانفاق
فمواقف تجعلنا تحتقر انفسنا وناسف لهمتنا الضعيفة

فهذا ما قالته عنه زوجه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها –صلى الله عليه وسلم – قبل بعثته : "إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف"

وهكذا وصفه الاعرابي حينما ذهب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فرأى قطيعاً من الأغنام ملأت وادياً بأكمله ، فطمع في كرم النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله أن يعطيه كلّ ما في الوادي ، فأعطاه إياه ، فعاد الرجل مستبشراً إلى قومه ، وقال : "يا قوم ! أسلموا ؛ فوالله إن محمدا ليعطي عطاء من لا يخاف الفقر" رواه مسلم .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : " أتي النبي – صلى الله عليه وسلم – بمال من البحرين ، فقال : "انثروه في المسجد "، وكان أكثر مال أتي به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الصلاة ولم يلتفت إليه ، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه ، فما كان يرى أحدا إلا أعطاه ، وما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثمّ منها درهم " رواه البخاري .

عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: " كان النبي – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان فلرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود بالخير من الريح المرسلة " متفق عليه .

اما عن صحابته فقد كانوا كما رباهم

فقد تصدق ابو بكر رضي الله عنه بماله كله
وتصدق عمر بنصف ماله
وجهز عثمان رضي الله عنه جيش العسرة باكمله من ماله
فرضي الله عنهم صحابة استحقوا الجنة ونعيما فعملوا لها فبشروا بها

وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ أربعمائة دينار ، فجعلها في صرة فقال للغلام : اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ثم تلّه في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع ، فذهب الغلام إليه فقال :
… يقول لك أمير المؤمنين : اجعل هذه في بعض حاجتك
. فقال : وصله الله ورحمه ثم قال :
… تعالي يا جارية ! اذهبي بهذه السبعة إلى فلان ، وبهذه الخمسة إلى فلان , وبهذه الخمسة إلى فلان ، حتى أنفذها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره
. فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل رضي الله عنه فقال :
… اذهب بهذا إلى معاذ بن جبل وتَلّه في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع ، فذهب بها إليه فقال :
… يقول لك أمير المؤمنين : اجعل هذه في بعض حاجتك ، فقال : رحمه الله ووصله ، تعالي يا جارية ! اذهبي إلى بيت فلان بكذا . اذهبي إلى بيت فلان بكذا . فاطعلت امرأة معاذ وقالت :
… ونحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلى ديناران فدحى بهما ( أي رمى ) إليها ، ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك فقال : إنهم إخوة بعضهم من بعض . رواه الطبراني في الكبير

وعن أم درة قالت : أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها : أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟
… فقالت : لو كنت أذكرتني لفعلت
عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فأمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أعطه إياها بنخلة في الجنة. فأبى، قال: فأتاه أبو الدحداح فقال: بعني تخلتك بحائطي. قال: ففعل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول ابتعت النخلة بحائطي فاجعلها له فقد أعطيتكها فقال: كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة قالها مراراً.
قال: فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح أخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت: ربح البيع أو كلمة تشبهها.

وهذه زينب بنت جحش اطول نساء النبي يدا اي اسخاهن واكثرهن صدقة
فقد بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها بعطائها فأُتيت به وعندها نسوه ..
فقالت : ماهذا؟.. قالوا : أرسل به إليك عمر..
فقالت : غفر الله له..والله لغيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني..
قالوا : إن هذا لكِ كلّه..
قالت : سبحان الله!
فجعلت تستتر بينها وبينه بجلبابها..
وتقول: ضعوه, واطرحوا عليه ثوباً ..
ثم قالت لإحدى الحاضرات: أدخلي يدك وأقبضي منه قبضة, فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان..
من أهل رحمها وأيتامها.. وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب.. فقالت لها برّة غفر الله لك يا أم المؤمنين ..
لقد كانت لنا في هذا الحق..
قالت: فوجدنـا ما تحته خمسة وثمانين درهماً .. ثم رفعت يدها إلى السماء
فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فماتت.

رزقنا الله واياكم الجود والكرم ووقانا شح نفوسنا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم ..
لله الحمد من قبل ومن بعد .. حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه .. وعلى الحبيب محمد أفضل صلاة وأتم تسليم وعلى آله والصحب ومن اقتفى الأثر .. وبعد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرغبة في الانعزال والابتعاد عن المجتمع .. إحساس صار يراود الكثير في الآونة الأخيرة .. لماذا ؟ وأين الحل ؟
هذه محاولة أولى لدغدغة المشكلة فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان
ومن كان عندها المزيد [ في الأسباب أو العلاج] فلا تبخل به لعلنا نخرج نسخة أخرى بصورة أكثر دقة ونفعا ..

س1 : لماذا نفكر في الانعزال أو قل [نَحِنُّ للوحدة] ؟

هي أسباب كثيرة لكني أورد منها ما كان الأكثر وسط من شكونه ..

  • الإحساس بالنفاق أو الرياء .
  • قسوة القلب واحتضاره واشتياقه للرقة و الهداية .
  • يفكر المرء أن البشر هم سبب ضعفه وأن صلاحه سيكون في العزلة [وإن مؤقتاً] .
  • التعرض لمواقف سيئة متتالية من بعض بني البشر [الصدمات وجراح القلوب]
  • كثرة المدح من الآخرين مما يشعره أنهم [سبب فساد قلبه] .

س2 : هل للعزلة أصل شرعي ؟

وأتحدث هنا ليس عن أن يختلي المرء بنفسه ساعات في اليوم وإنما العزلة التي تكون لأيام وأكثر ..

نعم لها أصل شرعي فهي واردة في موضوعين :

  • الاعتكاف وأكثر ما جاء فيه [20 يوما] وهو ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان له .. وفي الحقيقة أن الاعتكاف في عصرنا الحالي صار ضرورة ملحة .. وحتى المرأة إن لم يكن بمقدورها الاعتكاف فعلى الأقل تقلل الخلطة قدر ما تستطيع في هذه العشر ، فإن الاعتكاف للمرء كـ [العَمْرة للسيارة] يحتاجه المرء ليشحن بطاقة تمدّه لعام كامل ..
  • العزلة في أوقات الفتن وهو ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : [وليسعك بيتك ..] وأصل الحديث أن عقبة رضي الله عنه سأله يا رسول الله ما النجاة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك " رواه الترمذي وقال حسن وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب .. وهذا باب طويل ليس بي طاقة لطرقه [ باب الفتن ومتى يكون الاعتزال] فمن أرادت فلتراجع كتب أهل العلم في هذا الباب والله المستعان .

* إن الأسباب التي ذكرت في حقيقتها أغلبها يُخطأ المرء تقدير الأمور ، أو بمعنى أدق أنه يحاول التهرب من نفسه الضعيفة ويبرر أخطائها فيلقي باللوم على الآخرين كما في السببين 3 و5 ، وقد يبقى المرء حبيسا لرغبته الملحة بالانعزال والتي تكاد تكون مستحيلة مع وجود الدراسة أو الوظيفة والمتطلبات الأسرية .. الخ ..

* إذاً ؟!!

هذه بعض التوجيهات التي تقي المرء من تلك الرغبة وحتى إن وقع فيها بهذه الوصايا يمكنه العلاج بإذن الله .. أقول مستعينة بالله – واستسمحكم عذرا لاستفاضتي- :

" وما قدروا الله حق قدره " إن الله جلّ وعلا حكيم عليم خلقنا فأحسن خلقتنا وشرع لنا من التشاريع ما يكون به استقامة حالنا ولكنّا أهملنا فابتلينا بما ابتلينا .. حسناً وما دخل هذه الآية هنا ؟ .. حقيقة الأمر أن في شريعتنا عدة أوقات في اليوم للخلوة والانعزال والبعد عن المجتمع ولكنّا لا نؤديها وإن أديناها فببال منشغل فلا تتحقق الخلوة فيبقى الإنسان في دوامة الحياة بلا خلوة حتى يصاب بـ ما يمكن تسميته [هوس الخلطة الذي يودي به إلى الرغبة في الانعزال وكلا طرفي الأمور ذميم] ومن هذه الأوقات –اليومية- والتي لو حقا قدرنا ربنا سبحانه وعظمناه لكفتنا :

  • الصلوات الخمس وسننها القبلية والبعدية وأذكارها .. ولكل صلاة 20 دقيقة كحدّ أدنى إن أقيمت حق إقامتها .. وهذه التي يتحقق فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها " صحيح الترغيب والترهيب للألباني ، لو أقيمت بخشوع وحضور قلب وسكون الجوارح لكانت كافية لإزالة ما تعلق بالعقل والقلب من مشاكل ما بين الصلاتين .. مع كونها كفارة .. وإنه لمن حسن التأدب مع الله جلّ وتبارك وتعالى سبحانه سكون الأطراف وعدم التحرك أثناء الصلاة وخشوع الظاهر يورث خشوع الباطن والعكس بالعكس ألم يقل عمر رضي الله عنه ( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )
  • أذكار الصباح والمساء .. وهذه هي وقت خلوة حقا كأنهما وجبتي الإفطار و العشاء لقلب العبد ولو تدبرنها لكان الحال غير حين تقول [ الله بك أصبحت ، وبك .. ، وبك .. ] تفكر في كلمة بك .. و [ اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك .. ] وتتذكر نعم الله عليك وتستحضرها ثم ما في هذه الأذكار من اعتراف بالقصور وطلب العون من الله والتوكل عليه كـ سيد الاستغفار و [ .. ولا تكلني إلى نفسي ..] و [ حسبي الله … ] ووحدها تحتاج أن تفرد بموضوع الخلاصة أن العبد لو حرص على أن يصلي الفجر ثم يجلس مع الأذكار واعيا متدبرا لكانت وجبة دسمة تعينه على يومه وكذا لو جلس قبيل المغرب وأنطق قلبه بتلك الأذكار ثم صلى المغرب ..
  • الثلث الأخير من الليل [ وقيام الليل عموما ] .

تصحيح مفهوم الحب في الله عندنا ومعرفة حقوق الأخوة وواجباتها وان تكون عونا لنا على الطاعة لا على الرياء والنفاق ووضع ضوابط تحددها الأخوات سويا كلا تعرف من أين يؤتى قلبها ويضعف فمن كانت تضعف أمام المدح ويودي بها للعجب ومن ثم الكبر عياذا بالله تمنع أخواتها من مدحها وتغاضبهن إن فعلن فنحن نتآخى لننصلح لا لنفسد بعضنا بعضاُ ، ولعلي أذكر هنا موقف رائع لشعيب بن حرب مع الفضيل بن عياض رحمهما الله .. يقول شعيب رحمه الله : بينا أنا في الطواف إذ لكزني إنسان بمرفقه، فالتفت إليه، فإذا هو الفضيل بن عياض ، فقال: يا أبا صالح، إن كنت تظن أنه شهد الموسم شر مني ومنك فبئس ما ظننت !! عليهما رحمة الله الواسعة ونشهد الله على حبهما .. فانظر كيف حرص على أن يحفظ قلب أخاه ويعظه ، والمواقف كهذه كثيرة في سير السلف .. فمن منّا الآن تقول لأختها مثل هذا ؟!! إذاً مراجعة العلاقات الأخوية ..

وهذه النقطة تابعة للأولى ولأهميتها أفردتها : تدبر القرآن العظيم ألم يقل ربي سبحانه وتعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " سورة يونس أقول ولو آية واحدة في اليوم تقرأين تفسيرها وتعينها وتتدبرينها ومن ثم ترددينها .. فإن القلوب صدأه جلائها كتاب الله والتكرار كالفرك لتلك القسوة أن تزول بفضل الله وحده ..

القراءة اليومية أو الأسبوعية في سير السلف الصالح وفي أحوال القلوب وأدوائها ومكائد الشيطان ومداخله .. ولعلي أذكر هنا طائفة من الكتب فـ ابدأي بأيها شئت :

  • في تراجم السلف " صفة الصفوة " لابن الجوزي .
  • في مصائد الشيطان " تلبيس إبليس " لابن الجوزي .
  • وفي المصائد أيضا " الداء والدواء " لابن قيم الجوزية .
  • في أحوال القلوب " التحفة العراقية في الأعمال القلبية " لابن قيم الجوزية .
  • وفيها أيضا كتب معاصرة لطيفة وخفيفة كثيرة وطيبة ولكن تأكدي من سلامة معتقد الكاتب قبل أن تتحصلي على أي منها ومن أجمل ما قرأته " تزكية النفوس " ل الشيخ أحمد فريد و تهذيب الوابل الصيب .
  • وفي القلوب أيضا مدارج السالكين لابن القيم بتهذيب صلاح الخالدي .
  • الخطة البراقة لذي النفس التواقة لدكتور صلاح الخالدي [كتاب أكثر من رائع]
  • والمحاضرات الوعظية من الشيوخ الذين يتحرك قلبك منهم فلو جعلت لك محاضرة أسبوعية ثابتة لتحيي بها قلبك بإذن الله ولعل من أشهر من تتحرك القلوب لسماع مواعظهم – ويختلف باختلاف السامع فلكل ذوقه – ( إبراهيم الدويش ، عبد المحسن الأحمد ، خالد الراشد ، محمد الشنقيطي ، محمد يعقوب ، نبيل العوضي ) وغيرهم كثيرون .. فانظري ما يناسبك .

حفظ اللسان والإقلال من الخلطة عموما تكن مع الناس جسدا وقلبك لا يفارق المحراب وتذكر قول الله تعالى في سورة الأحزاب " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا " وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أشهر من أن تذكر وأكثر من أن تحصى .. نورد منها من باب الذكرى :

" إن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون ، قالوا : قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما " المتفيهقون ؟ " قال : المتكبرون " حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة
[ وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم ؟ ! فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ؛ فليقل خيرا أو يسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا ] السلسلة الصحيحة

ومن أرادت الاستزادة فلترجع لكتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا ففيه عجائب تشيب الثرثارون عافانا الله وإياكم .. وألحق بهذه الأخيرة المحافظة على الوقت والحرص على استثماره في أبواب الخير التي يفتحها الله على العبد .

* ختاما أختي الحبيبة .. لا تفتر همتك عن سؤال الله والتذلل له استعانة وتوكل عليه لا أشغل الله قلبي وقلبك بغيره سبحانه .. اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدنا لأحسنها إلا أنت وأصرف عنا شرها لا يصرف عنا شرها إلا أنت .. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ , وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

* وأخيرا .. همسة مُحِبّ :
عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال : في حكمة آل داود ( حق على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات :
ساعة يناجي ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ،
وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ، ويصدقونه عن نفسه ،
وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل ،
فإن هذه الساعات : عون على هذه الساعات ، وإجماع للقلوب ،
وحق على العاقل أن يكون عارفاً بزمانه ، حافظاً للسانه ، مقبلاً على شأنه .

ابنة الرميصاء
ليلة الجمعة 26 شوال 1443

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه
أن المتأمل في تصنيف موضوعات القرآن الكريم يجد فيه أكثر من

( 100 ) آية.. تتحدث عن المهنة والعمل، منها..

قوله سبحانه : (.. قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ..)يوسف55

و قوله سبحانه :(.. إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ..)القصص26

وقوله سبحانه :(.. وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ..) المزمِّل 20

والاهتمام بأخلاق المهنة ينطلق من مفهوم قول الله سبحانه :

(.. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ..)النحل : 89
والقرآن الكريم بيَّن ما يحتاجه الناس في حياتهم ؛ وهذا يدلّ على ضرورة ربط العمل ، بمبادئ الإسلام ؛

لأن مبادئ الإسلام جاءت بما فيه صلاح الخلق في معاشهم ومعادهم..

فكل وظيفةٍ مباحة يعمل فيها العامل المسلم بنيةٍ صالحة لبناء مجتمعٍ إسلامي، أو
خدمة المسلمين ؛ فإنه يحرث للآخرة ، سواء كانت الوظيفة شرعية ،

أوعلمية ، أو صناعية، أو إدارية، أو تربوية ، أوغيرها ..عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

( .. إِنَّمَاالْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ….)مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

فمن فوائد هذا الحديث:

الحثّ على الإخلاص لله عزّ وجل،

وهذا الشمول أحد الركائز الأساسية للعقيدة الإسلامية، والحضارة الإسلامية.

قال الإمام محمد بن الحسن الشيباني:

" كان سيدنا نوح عليه السلام نجاراً يأكل من كسبه،
وسيدنا إدريس عليه السلام كان خياطاً،
وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان بزازاً ،
وسيدنا داود عليه السلام كان يأكل من كسبه،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله كان داود عليه السلام (.. لا يأكل إلا من عمل يده..) رواه البخاري

وعنه أن رسول الله قال:(.. كان زكريا عليه السلام نجاراً..) رواه مسلم

وسيدنا سليمان صلوات الله عليه كان يصنع المكاتل من الخوص فيأكل من ذلك ،
وسيدنا زكريا عليه السلام كان نجاراً،
وسيدنا عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه ..

وجاءت السنة النبوية كتطبيقٍ عمليٍّ لأخلاقيات العمل، حيث كان النبي الكريم
يعمل في شبابه راعياً للغنم على قراريط لأهل مكة ..
وبيَّن أن كلَّ الأنبياء عليهم السلام قد رعوا الغنم ،

وعمل لخديجة رضي الله عنها قبل نبوّته في التجارة ، فنجحت تجارتها وبورك فيها، وعرضت نفسها عليه وقالت:
(..يَا ابْنَ عَمِّ أَنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِيكَ لِقَرَابَتِكَ مِنِّي وَشَرَفِكَ فِي قَوْمِكَ وَسِطَتِكَ فِيهِمْ وَأَمَانَتِكَ عِنْدَهُمْ وَحُسْنِ خُلُقِكَ وَصِدْقِ حَدِيثِكَ ..)
ثم عرضت عليه نفسها ، وكانت خديجة بنت خويلد عليها السلام امرأة لبيبة شريفة
، وهى يومئذ أوسط قريش نسباً وأعظمهم شرفاً وأكثرهم مالاً على كل قومها..

قال ابن القيم: (.. إن النبي باع واشترى ، وشراؤه أكثر، وآجر واستأجر وإيجاره أكثر، وضارب وشارك، ووكل وتوكل وتوكيله أكثر، وأهدى وأهدي له،
ووهب واستوهب، واستدان واستعار، وضمن عامّاً وخاصّاً، ووقف وشفع فقبل تارة وردّ أخرى..)

كذلك حثّ نبينا على العمل ، وبيَّن أنه خير الكسب ، عن المقدام بن معد يكرب

(.. مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُل مِنْ عَمَلِ يَده ..)رواه البخاري

بل عدّه من الجهاد في سبيل الله ..
فكانت نظرة الإسلام للعمل نظرة إجلال وتكريم ، فهم يوفر حاجات الإنسان المختلفة ومطالبه المادية ، ويحقق له الاستقرار الاجتماعي ،
ويساعد في البناء والتطور والتقدم الحضاري ، لذلك اهتم الإسلام بالعمل اهتماماً بالغاُ وجعله من الواجبات ، ورتب عليه الأجر والثواب العظيم، فعن كعب ابن عجرة قال:

(.. مر على النبي رجل ، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا..: (.. يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ..)

يعنون النشاط والقوة في سبيل الله..؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ :

(.. إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ،
وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ..)الطبراني والبيهقي..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين والصلاة والسلآم على
سيدنا محمد أسوتنا الذي مارس التجارة في حياته ، فأحسنها وأتقنها وأعطى لنا القدوة الصالحة في الحياة
كلها وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ؛
من نعم الله على عباده المال ، قال تعالى مخاطباً رسوله الكريم :
(.. وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى ..)"الضحى 8 "
كذلك أنعم على سيدنا سليمان عليه السلام بالمال والملك..
فقد ذكر المال في القرآن وسماه فضل الله في (25) موضعاً،
وباسم الخير في( 10) مواضع،
وفي (12) موضعاً باسم الرحمة، وفي (12) موضعاً باسم الحسنة .

التجارة : تعنى تقليب المال لغرض الربح
و المبادلة بين الأشياء التي يحتاجها الناس
والتجارة في الإسلام لها أهمية ، على أساس أنها من الأشياء
المحبوبة والمرغوب فيها ، والتي يمارسها الناس ويعتادونها فهي من مقومات الحياة ، وفي القرآن نجد نعمة الله
على قريش أن كانت لهم تجارة في الشتاء والصيف يرتحلون من أجلها إلى الشام واليمن ، قال تعالى :

وذلك وبعيداً قبل الاسلام ، والعرب يحترفون التجارة ويبرعون في فنونها انطلاقاً من مراكز استقرارهم الأولى في اليمن، ومروراً بالدول ..
التي دانت في قيامها لموقعها الجغرافي، كمحطات تجارية على طرق القوافل..

وفي عصرنا الحاضر لا يقل اهتمام الناس بها , بل إنها أصبحت من الأمور اللازمة لإستمرارية الحياة
فهى من المهن الشريفة التي يمارسها الإنسان بغرض المعيشة والكسب المشروع
ولأن المال هو قوام الأعمال الدنيوية كلها، فقد قدمه الله تعالى في الذكر فقال تعالى:
(..الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا..)"الكهف: 46 "
وإذا رأينا خيرالأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم كان تاجراُ , و قد
كان من أصحابه صلى الله عليه وسلم تجار معروفون ويشتغلون بالتجارة في حياتهم،
ولم يترك أبو بكر الصديق الاشتغال بالتجارة حتى قيل له:
(.. إنك أصبحت قابضاً على ناصية الأمور في البلاد كلها، مالك وللتجارة..؟
فقال : (..لأكفل بها أهلي وأولادي..).
وكذلك كان الفاروق ، وكذلك كان ذو النورين سيدنا عثمان رضي الله عنه..
( .. وكان من أغنى الناس يومئذ ، وكذلك عبد الله بن الزبير،وهو أحد العشرة الكرام ،
ومثل عبد الرحمن بن عوف ، الذي هاجر من مكة إلى المدينة ولم يكن معه شئ من مال أو متاع ،
فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فقال له سعد :
(.. يا أخي إني من أكثر الناس أموالاً فتعال أشاطرك مالي ، وعندي زوجتان أنظر إلى أوقعهما في قلبك أطلقها لك ،
فإذا استوفت عدتها تزوجتها ، وعندي داران ، تسكن إحداهما وأنا أسكن الأخرى ..)رواه مسلم وأصحاب السنن
فكان هذا إيثارعظيم من سعد بن الربيع قابله عفاف وترفع من عبد الرحمن ابن عوف قال له :
(.. يا أخي بارك الله لك في مالك وفي أهلك وفي دارك ، إنما أنا امرؤ تاجر، فدلوني على السوق..)رواه البخاري
فدلوه على السوق فباع واشترى وعمل بالتجارة حتى غلب اليهود فيها وجمع ثروة ضخمة..
وقد كرر الله تعالى لفظ التجارة في القرآن تسع مرات في سور متنوعة لعل الهدف تنبيه المسلمين ..
بأنها مثل سكين ذو حدين , متى أحسن الإنسان في استعماله ربح ومتى أساء باروكسد .
فجميعهم كانوا من التجار الذين يضرب بهم المثل في التجارة ذلك ،
لأن التجارة من الأمور الفاضلة في الإسلام، ولذا نجد علماء الإسلام
في الأيام السالفة أغلبهم كانوا تجاراً، وهذا الإمام البخاري كان في بلاده تاجراً،
وهو رئيس التجار. وكان الإمام أبو حنيفة من التجار الأثرياء ، وإذا كان غير
المسلمين من الشرق والغرب يهتمون بالكسب المالي والتجاري دون النظر للوسيلة
فإن ؛ شريعتنا السمحاء حثت أيضاً .. على الكسب ولكن في إطار أخلاقي شرعي..

ولأن التجارة من الأمور الفاضلة في الإسلام، لذا نجد علماء الإسلام في الأيام السالفة أغلبهم كانوا تجاراً،

فهذا الإمام البخاري كان في بلاده تاجراً ، وهو رئيس التجار.. وكان الإمام أبو حنيفة من التجار الأثرياء ،
وإذا كان غير المسلمين من الشرق والغرب يهتمون بالكسب المالي والتجاري دون

النظر للوسيلة فإن ؛ شريعتنا السمحاء حثت أيضاً .. على الكسب ولكن في إطار أخلاقي شرعي..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على خير الأنام
محمد بن عبد الله النبي الأمين
وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم أتم التسليم

طالباتُ العُلا والعلمِ والجنةِ ..
حبيباتُ الرحمن ..

من اتبعت سنة الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه
وأزواجِهِ الكرام رضوان الله عليهن

فتفقهت بالدين وتعلمت ثُم حرصت أن تنقله
فكانت كالنحلة تأخذ الطيب وتُخرج الطيب

هكذا هي المسلمةُ المؤمنةُ من تمسكتْ بكتابِ الله الكريم والسنة النبوية المشرفة وعضت عليه بالنواجذ ..
حفيدةُ خديجة وعائشة وحفصة ..
وباقي أُمهاتُ المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين ..من ارتادت روضتنا الغناء تقطفُ من أرجاءها كُلَ مفيد ..تُحافظُ على أوقاتها بملئها بالعلمِ بالتعلم ..
وخير ملئت به وقتها هو التفقه بدينهاعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين "رواها الشيخان، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه
..
فاليوم أخياتي الحبيبات ..
رائداتُ العُلا والجنة الفيحاء ..
نُهديكم بِ قدرِ العطاءِ والنجاحِ زهوراً ننثرها بين أيديكن …
تكريماً لمُحباتِ الهدى والنور ..
والخيرٌ بين أيديهن يُثمر خيراتٍ وخيرات ..
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( إن الله و ملائكته ، حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت في البحر ،
ليصلون على معلم الناس الخير)
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني صحيح

شكر وتقدير للمشاركات في الدورة ونخص :
الاخت خالتو/ فردوس

الاخت عتاب قلم
" نوروهداية"

شكراً لـ الاخوات التي اكملن نصف المشوار

ولـ الاخوات اللاتي شاركن بالقليل
فهنيئاً لكن التميز اليوم ..
وفي جناتِ الخلد هناك بإذن الله تعالى المنان
الفوز بأعلى درجاتها ..
والشرب من أنهارها ..
والتمتع بالنظرِ إلى وجهِهِ الكريم …
جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً {36} النبأ
بوركتن وبوركت خطواتكن في هذا المنتدى ..

شكراً معطراً لـ الاخت صاحبة الفكرة

وشكراً للاخوات المساعدات والمساهمات في هذه الدورة المباركة

في أمان الله وحفظه

مشرفات روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ,
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ,
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
وبعد:

إلى كل قارئ للقرآن، يلتمس منه الحياة والهداية ، والعلم والنور ،
والانشراح والسعادةَ ،
والمفاز في الدنيا والآخرة
لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته
وأسأل الله أن يتقبلها بقبولٍ حسنٍ ، وأن يجعَلها ذُخْراً أفرحُ به حين ألقاه .

,,,,,,,, ,,,,,,,, ,,,,,,,,

تأملت في أحوال أمة القرآن ؛ فوجدتُ أنهم في موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلاثة :

أ‌ -قسم أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خُصماء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} الفرقان ،

ب-قسم يتلو كتاب الله تعالى ؛ لكنه لم يستشعر عظمته ، ولم يُدرك حقيقته ، ولم يقف على سلطانه ،

ولم يَدْرِ أين إعجازه ، ومن أجله كان هذا الموضوع !

ج-قسم يُراجع كتب التفسير ، وله همة في فهم كتاب الله ،

لكنه يشعر بأنه ما زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم

قال تعالى
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)

فقد أمر الله تعالى بتدبر كتابه وهو التأمل في معانيه وتحديد الفكر فيه

وفي مبادئه وعواقبه ولوازم ذلك,
وإن تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف وبه يستنتج كل خير وتستخرج كل العلوم
ويزداد الإيمان في القلب
وكلما ازداد العبد تأملاً فيه ازداد علماً وعملاً وبصيرة
وإن تدبر القرآن العظيم أعظم علاج لجميع أمراض القلوب,

وقال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)

فهلا يتدبر هؤلاء المُعرضون لكتاب الله ويتأملونه حق التأمل !

فإننا لو تدبرناه لدلنا على كل خير ولحذرنا من كل شر ولمُلئت قلوبنا بالإيمان
وأفئدتنا بالإيقان ، ولأوصلنا إلى المطالب العالية والمواهب الغالية,

وفي قوله (أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
أي قد أغلق على ما فيها من الشر وأقفلت فلا يدخلها خير أبداً وهذا هو الواقع والله المُستعان.
عن أبي حذيفة رضي الله عنه قال:
قالوا يارسول الله نراك قد شبت ؟
قال: (قد شيبتني هود وأخواتها)
وفي رواية أُخرى:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال أبو بكر:
يارسول الله قد شبت:
قال: شيبتني هود , والواقعة , والمُرسلات , وعم يتسآءلون , وإذا الشمس كورت

زهراتي التقيات , المُحبات لكتابِ الله:

نحن مأجورون على التلاوة ، فلكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها

إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء
لكن !

توعد الله بالويل لمن لم يؤثر فيه القرآن ويعرض عنه ويتكبر عن الحق وسماع القرآن

ووصف في كتابه قائلاً :
( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )

يقول شيخنا السعدي في تفسير هذه الآية :
أي:لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها،

ملتفتة إلى غيره،
فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.
( أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )

وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن وليه؟

وقد عاتب الله المُؤمن الذي لم يخشع قلبه لكتابِ الله
قائلاً:
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ

وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)

وقال بعض السلف:
كلما قرأت مثلاً في القرآن ولم أعقله بكيت على نفسي لأن الله يقول:
(وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)

في هذه الإجازة الصيفية سنعرض لكم التفسير المُيسرلـجزء عم
وأتمنى من الأخوات المشاركات في حلقة (حفظ جزء عم) لسلوى الروح قراءة التفسير!

وأسأل الله لكن التيسير والبركة في أوقاتكن

:
:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

من نعم الله تعالى علينا التى لا تعد ولا تحصى أن هيئ لنا أمر عبادته وأرشدنا

إلى طريق طاعته، فما من خير إلا ودلنا عليه ، وما من شر إلا وحذرنا منه ..

ومن هذه الأفضال والمنن أن هدانا لصيام شهر رمضان ، فهو شهر كله بركات وخيرات وطاعات .

فقد شمل هذا الشهر الكريم كل أنواع الطاعات من..

صلاة وصيام وزكاة وتلاوة للقرآن وكل وجوه البر ، حتى العمرة فيه تعدل حجة مع النبى ..
لذا كان لزاماً علينا شكر نعم المولى وأداء حقوقه علينا فى هذا الشهر الكريم ،

بصيامه على أكمل وجه ، كما صامه النبى وصحابته إيمانا واحتسابا ،

أحكام الصيام..

* معناه :_

*-في اللغه : مصدر صام يصوم ، ومعناه : أمسك .

قال الله تعالى :_ (.. إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً..)مريم 26أى : إمساكاً عن الكلام ..

*- في الشرع : هو إمساك بنية عن أشياء مخصوصة في زمن مخصوص من شخص مخصوص .

*- الإمساك بنية : أى: بنية التعبد لله تعالى .

*- الأشياء المخصوصة : هي مفسداته .

_الزمن المخصوص : من طلوع الفجر حتي غروب الشمس .
_ أما الشخص : فهو المسلم العاقل البالغ غير الحائض والنفساء .

* أركانه :


(1) الامساك : – عن المفطرات من طلوع الفجر الي غروب الشمس .

لقوله تعالى : (.. وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل..)البقرة178

(2) النية : – أن تكون كل ليلة من ليالي رمضان قبل الفجر لتمييز صيام رمضانمن صيام التطوع من النذر وغيره، لقوله:
(.. مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ ..) رواه أبو داود

وتكفى النية أول ليلة من رمضان ، والنية محلها القلب ، لذا يعتبر استيقاظه منالليل للسحور حتى يتقوى به على الصيام نية للصيام..

*حكمه :

صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والاجماع . فأما الكتاب :

قوله تعالى :(.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ..)البقرة 183

وقوله تعالى : (.. فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ..) والأمر يفيد الوجوب .

أما السنة :

فقوله عَن ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قال رسول الله :

(.. بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَحَجِّ الْبَيْتِ ..) رواه البخارى ومسلم .

وفي حديث طلحة ابن عبيد الله :

(.. أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ:أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فَقَالَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلَّا

أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا فَقَالَ أَخْبِرْنِي مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصِّيَامِ فَقَالَ:

شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا فَقَالَ :أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الزَّكَاةِ فَقَالَ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ
قَالَ: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لَا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا وَلَا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شَيْئًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ

: أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ ..)رواه البخارى ومسلم

أما الإجماع :

فقد أجمعت الأمه علي وجوب صيام رمضان ، وأنه أحد أركان الاسلام

التي علمت من الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن دين الاسلام ..

وكانت فرضيته يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان من السنة الثانية من الهجرة فصام النبى تسع رمضانات ..

* حكم من لم يصمه :
يحرم على من لا عذر له الفطر برمضان لأنه ترك فريضة من غير عذر .عن أبي هريرة أن النبي قال :

(.. مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ ..) رواه أبوداود وابن ماجة والترمذى ..

* بما يثبت الشهر : _
يثبت شهر رمضان برؤية الهلال ولو برؤية واحد عدل أو اكمال عدة شعبان ثلاثين يوماً والدليل علي ذلك من القرآن والسنة :

من القرآن : قوله تعالى : (.. فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ..)البقرة185.

من السنة : _
(1)عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :

(.. تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ..)رواه أبو داود (2)عن عبد الله ابن قال :

" سمعت رسول الله يقول :

(.. إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ ..)أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ

(2)عن أبي هريرة أن رسول الله قال :

(.. صُومُوا لِرُؤْيَتِه وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عليكُم فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعبانَ ثلاثِينَ يَوْمًا..)رواه البخاري ومسلم .

* النهي عن صيام يوم الشك : –
اذا لم يُرَالهلال ليلة الثلاثين مع الصحو، لم يصوموا وجوبا لانه يوم الشك المنهي
عن صومه، فعن أبي هريرة : عن النبي قال :
(..لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ بِصِيَامِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ قَبْلَ رَمَضَانَ إِلا أَنْ يَكُونَ صِيَامًا كَانَ يَصُومُهُ..) رواه البخارى ومسلم .
وما روي عن عمار بن ياسر قال:
(.. مَنْ صَامَ اليَوْمَ الذِي يُشَكُّ فِيهِ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ ..)رواه أبو داود والترمذي .
فإذا ثبتت الرؤيه أو أكمل شعبان ثلاثين يوماً تصلي التراويح وتثبت رؤيته بشهادة مسلم مكلف عدل ، ولو عبداً أو أنثي ..
أما هلال شوال فلا تقبل فيه شهادة العدل الواحد , عند عامة الفقهاء ، واشترطوا
أن يشهد علي رؤيته اثنان ذوا عدل ..

*-أقسام الناس في الصيام
(1) المسلم البالغ العاقل المقيم القادر السالم من الموانع :
فيجب عليه صوم رمضان أداء في وقته لدلالة الكتاب والسنة والاجماع ، قال تعالى:(.. فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ..)البقرة 185
وقوله ": عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
(.. الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ ..)
أما الكافر فلا يجب عليه الصيام ولا يصح منه لأنه ليس أهلا للعبادة , فاذا أسلم في رمضان لم يلزمه قضاء الأيام الماضية لقوله تعالى :
(.. قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ..)الأنفال8
اذا أسلم أثناء النهار لزمه الإمساك وليس عليه القضاء .

(2) الصبي :
فلا يجب عليه الصيام حتي يبلغ لقول النبي
(.. رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثلاث: عن الصَّبِى حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ ..)رواه أحمد وأبو داود والنسائى..

ولكن يأمره وليه بالصوم اذا أطاقه تمريناً له علي الطاعة حتي يألفها بعد بلوغه ، فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم –
يصوّمون أولادهم وهم صغار ، كما فى حديث الربيّع بنت معوذ حيث قالت :

أرسل رسول الله صبيحة عاشوراء إلى قرى الأنصار : (.. مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ..)
(.. فكنا نصومه بعد ذلك ، ونصوّم صبياننا الصغار منهم ، ونذهب إلى المسجد فنجعل

لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه ،

حتى يكون عند الإفطار ..)رواه البخارى ومسلم .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

أوَ تَدري.. أم أنكَ لا تُقِرْ
أوَ تَعلمْ.. أم أنكَ فقط.. تُسِرْ
ربُّ العزة المُقتدِرْ
يكلمك يا أيها المتَكَبرْ
يُكلمكَ أنت.. يا أيها الغِرْ

فاستمِعْ لما يُتلىَ وأَصْغِ إلى ما يُدَرْ..

(.. فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى) طه/13

من أنت ؟
بل أين أنت ؟؟
ضرب من الخيالِ أن تَحصِرْ..
موقِعَكَ من هذا الكونِ المنتشِرْ..
في ملكوتِ مَنْ يُدرِكُ ما أخفَى وأَسَرْ..
مَنْ عَلِمَ كُلَّ شيءٍ وقَدَّرْ..

أَيُّ وِجدانٍ هذَا.. لا يَعِي ولا يَشْعُرْ ؟
وأَيُّ قلبٍ هذَا.. لا يُدْرِكُ وَلا يَهْتَدِي ولَا يُبصِرْ ؟؟
وأَيُّ عقلٍ هذَا.. لا يُفَكِّرُ ولا يَتدبَّرْ ؟؟؟

قلب كالصَّخرِ المُتَحَجرْ..
بلْ حتى الصَّخرَ المُتَحجرْ..
خَشَعَ وتَصدَّعْ.. ومن أمرِهِـ تَفَجَّرْ..

(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الحشر/21
(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا..)البقرة/60
ما غَرُّكَ أيهَا الغِرْ..
أنْ تَتَمعَّنَ.. أنْ تَتَدبَّرْ
في ما أَحاطَ بكل شِرْعةٍ وأَمْرْ..
اقْرأهُـ.. تَمعَّنْ وتَبصَّرْ
أُتْلُ وِردَكَ واستذْكِرْ
عَمِّرْ قلبكَ بالذكرِ.. واستغفِرْ
وأَكثِرْ.. ثم أَكثِرْ

ثم احذَرْ
أَنْ تسأَمَ أوْ أَنْ تَفْتَرْ
أنْ تَغْتَرَّ بما تَحْفَظُ أوْ تَذْكُرْ
فإنكَ وإِنْ لامَسْتَ البَدْرْ
تَبْقَى دَوْمًا إلى فَقْرْ
لِــمنْ مَلَكَ النَّهْيَ والأَمْرْ
الْبَسْ ثوبَ الخِشيَةِ.. وتَفَكَّرْ
والْبَسْ ثوبَ الزُّهدِ.. وتَدبَّرْ
وابتغِي مرضاةَ ربكَ.. وتَذكَّرْ..
تَذكَّرْ.. قولَ المُتَكَبِّرْ

(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) محمد/24
داومْ على الحفظِ.. واصبِرْ
فمعَ الصَّبر، يُضاعَفُ الأَجْرْ..
وتَذكَّرْ..
أن كنوزَ الدنيا لا تَعدِلُ في القَدْرْ..
آيةً من كتابِ اللهِ تقرأُهَا بِتدبُّرْ..

وتذكَّرْ قولَ حبيبكَ.. وتفكَّرْ..
(آية من كتاب الله عز وجل خير (له) من ناقتين
وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل)
صحيح مسلم

ولِتلاوتِكَ.. تَعاهَدْ، دَاوِمْ واستذكِرْ..
وأَبكِرْ..
أَبكِرْ بورْدِكَ وتذكَّرْ
قولَ حبيبِكَ وتفكَّرْ

(اللهم بارك لأمتي في بكورها)
المقاصد الحسنة ص 115 – خلاصة حكم المحدث:صحيح

ولِتلاوتِكَ أكثِرْ..
في رمضانَ والعَشْرِ الأُخَرْ
وترتيلاً بِه ليالي الوِتْرْ..
وقِيامًا بِهِ إلى صلاةِ الليلِ وليلةَ القَدْرْ
وحِفظَكَ اسْتذكِرْ..
وإن قَلَّ..

وتذكَّرْ.. قولَ حبيبكَ وتَفكَّرْ:
(إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره،وإذا لم يقم به نسيه)

صحيح مسلم-ص789

وتخيَّرْ..
الصاحبَ الحاذِقَ تخيَّرْ
وأهلَ الفضلِ تخيَّرْ
وأوقاتَكَ تخيَّرْ
ومَصيرَكَ تخيَّرْ
جزاءَ جنَّةٍ أو.. عذابَ سَقَرْ

وفي إِعْجَاِز آياتِهِ .. أَبْحِرْ
واكتشف.. ما في السماواتِ والأرضِ مِنْ سِرْ
وابتغِ حُسنَ المآبِ والأَجْرْ
وابتغِ عن كلِّ حرفٍ مِثْلَ أجْرِهِ عَشْرْ

وتذكَّرْ.. قولَ حبيبِكَ وتَفكَّرْ
(من قرأ حرفاً من كتاب اللَّه فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها،
لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)
صحيح الجامع- ص:6469
وانْتَظِرْ..
وعدَ الله بعُلُوِّ القَدْرْ
ومَنازِلَ الجِنَانِ وِرفْعَةِ الأجْرْ
وحُلَّةَ الكرَامَةِ والفَخْرْ
وٍرضْوَانُ منْ بِعبادَتِهِ تُقِرْ

وتذكَّرْ قولَ حبيبِكَ.. وتَفَكَّرْ

(يقال لصاحب القرآن ‌:‌ اقرأ وَارْقَ ورَتِّلْ كما كنت ترتل في دار الدنيا
فإن منـزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)
سنن الترمذي- ص 2914

وأَبشِرْ..
بــشفيعٍ يشفعُ لك عندَ المُتكبِّرْ
بــشاحبٍ يمنعُ عنكَ بإذنِ الله سَقَرْ
بــرفيقٍ يَأخُذُ بيدكَ ويُبَشِّرْ
يومَ لا يَدفعُ عنكَ السوءَ بَشَرْ

(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)
عبس/ من آية 34 إلى آية 37

بحبلٍ طرفُهُ بيدِ الله.. أَبْشِرْ
وتذكَّرْ.. قولَ حبيبِكَ وتفكَّرْ

(أبشروا.. فإن هذا القرآن طرفه بيد الله و طرفه بأيديكم،
فتمسكوا به، فإنكم لن تهلكوا، و لن تضلوا بعده أبدا)
صحيح الجامع- ص34
أُهدِيكَ نصيحتِي فأقبِلْ.. أو أَدْبِرْ
اجعلـهُـ رفيقَكَ حتَّى القَبْرْ
تَكُنْ مِنْ أهلِ الله وأهلِ البِرْ

وتذكَّرْ قولَ حبيبِكَ.. وتفكَّرْ
(إن لله تعالى أهلين من الناس‌:‌ أهل القرآن هم أهل الله، وخاصته)
الجامع الصغير- ص 2374 – خلاصة حكم المحدث: صحيح
بقلــم ~
المتيمة بكتاب ربها..
سـلوى ~

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

///////| حكاية تجربة |///////
(اعرضي طريقتك في حفظ القرآن ومُراجعته)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
كل حافظة لكتاب الله لها تجربة خاصة ووقت معين تحفظ فيه وتختلف عن الأخرى

البعض نجح في تجربته واستطاع أن ينجز حفظاً كثيراً من القرآن بل ربما ختمه

والبعض ما زال في حفظ القران سنين وهو لم يتقدم إلى الأمام ولم ينجز شيئاً !

والبعض يُسَوف ولم يبدأ في الحفظ بعد !

وأخرى ليس لديها سوى الأعذار الشيطانية بحكم أنها مشغولة,أولديها مُناسبات
أو مشغولة بتنظيف المنزل أو لديها ظرف طارئ ,وغيرها من الوساوس الشيطانية !
فلو استمرينا على هذه الأعذار ومشاغل الدنيا التي لا تنتهِ فلن
نحفظ القرآن أو نراجع ما حفظناه أبداً
والإهمال في مراجعة ما حفظناه من القرآن سابقاً نؤثم عليه وهذا مذموم شرعاً
...سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله -:
س نحن طلاب العلم نحفظ الكثير من الآيات على سبيل الاستشهاد،
وفي نهاية العام نكون قد نسينا الكثير منها، فهل
ندخل في حكم من يعذبون بسبب نسيان ما حفظوه؟.
فأجاب قائلاً:
نسيان القرآن له سببان:
الأول: ما تقتضيه الطبيعة.
والثاني: الإعراض عن القرآن وعدم المبالاة به.

فالأول….
لا يـَأثم به الإنسان ولا يعاقب عليه،
فقد وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى بالناس ونسي آية،
فلما انصرف ذكره بها أبيّ بن كعب،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: { هلا كنت ذكرتنيها }
[ أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب: نسيان القرآن ]
وسمع رسول الله قارئاً يقرأ، فقال: { يرحم الله فلاناً فقد ذكرني آية كنت أنسيتها }.
وهذا يدل على أن النسيان الذي يكون بمقتضى الطبيعة ليس فيه لوم على الإنسان.
أما ما سببه الإعراض وعدم المبالاة فهذا قد يأثم به. ..

من خلال هذا الموضوع سنحاول أن نكتب تجاربنا في(حفظ القرآن ومُراجعته)

خصوصا أن شهررمضان (شهر القُرآن) على الأبواب
نسأل الله أن يبلغنا ونحن في أتم الصحة والعافية آمين

ماهي طريقتك في الحفظ والمُراجعة؟
ما هو الوقت المُناسب لك ؟
جدولكِ في الحفظ والمراجعة ؟ وكم المقدار المحدد؟

(اعرضي تجربتك)
حتى نستفيد من بعضنا البعض وقد تطبق إحدى الأخوات تجربتك فتنفعها
ويكون ذلك في ميزان حسناتك تفرحين به يوم لقاء الله وصدقة جارية بإذنِ الله

أرجو التفاعل منكن اخواتي ولا تبخلي بنفع اخوتك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(خير الناس أنفعهم للناس)
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:الألباني
خلاصة حكم المحدث: حسن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد

كتاب الله عزّ و جلّ هو أجلُّ الكتب و أشرفها

وأعظمها,
والعلوم المتصلة به من أهم وأعظم وأجل العلوم و أشرفها,ومن هذه العلوم علم التجويد و أحكام التلاوة,
و ثمرة علم التجويد هي صون اللسان عن اللحن في القرآن
,فاللحن خطأ يطرأ على الألفاظ ويخل بالقراءة لكنها
تفسد العمل فلذك وجب التنويه والتحذير من اللحن والتعرف عليه

اللحن له معاني كثيرة منها

اللحن لغة يحمل معان متعددة, قال ابن بري و غيره:للحن ستّة معان: الخطأ في الأعراب,
واللغة, الغناء, والفطنة, و التعريض,و المعنى.

وفي القاموس المحيط :

" جمعه ألحان ولحون, يقال لحن في قراءته أي طرّب فيها, والخطأ في القراءة".

دعونا نتعرف على اللحن بتفصيل أكثر

ما هو اللحن ؟

قال أبو زكريا الأنصاري :اللحن هومخالفة صواب الإعراب.
قال القرطبي في تفسيره: اللحن في الإعراب وهو الذهاب عن الصواب.

وفي نيل الأوطار : أصل اللحن الميل عن جهة الاستقامة, يقال لحن فلان في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق.

في شرح سنن ابن ماجه : قال في النهاية اللحن الميل عن جهة الاستقامة لحن في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق .

قال الطيبي : اللحن صرف الكلام عن سننه بإزالة اعراب أو تصحيف وهو المذموم لا لصرف بنحو تعريض.

وقيل هو الميل و الانحراف عن الصواب في قراءة القرآن الكريم.

وقسم علماء التجويد اللحن إلى قسمين:

اللحن الجلي :
وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا, فيخل بقواعد الإعراب
و اللغة وقد يخل بالمعنى. فقد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.
وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة.
وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية،
كضم تاء " لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ"
{الغاشية 22}
(وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).
وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين.
ونصّ ابن قدامة و غيره: على أن الفاتحة فيها أربعة عشر شدّة,من ترك واحدة منها فقد لحن لحنا جليا.

اللحن الخفي :
وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب واللغة.
ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك
من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.
وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده