التصنيفات
روضة السعداء

بِـه فَابْـدَأ

رَوى سُفيان بن عيينة عن سُفيان بن سعيد عن مِسْعَر قال : بَلَغَنِي أنَّ مَلَكًا أُمِر أن يَخْسِف بِقَرْيَة ، فقال : يا رَبّ فيها فُلان العَابِد ، فأوْحَى الله تعالى إليه أن بِـه فَابْـدَأ ، فإنه لَم يَتَمَعَّر وَجْهُه فيَّ سَاعَة قَط .
وقال مالك بن دينار : إن الله عز وجل أمَرَ بِقَرْيَة أن تُعَذَّب ، فَضَجَّتِ الْمَلائكَة ، قالت : إنَّ فِيهم عَبدك فُلانا . قال : أسْمِعُونِي ضَجِيجَه ، فإنَّ وَجْهَه لَم يَتَمَعَّر غَضَبًا لِمَحَارِمِي .

قِف مع هَذه الآثَار وَقْفَة تَأمُّل ..
وأجِل بِبَصَرِك في نَواحِي قَلْبِك !
ثم اسأل نفسك :

مَا هو الْمُنْكَر الذي يَتَمعَّر له وَجْهُك ؟
ومَا هو الشيء الذي يُنْكِرُه قَلْبك ؟

كثيرة هي الأشياء التي نُنْكِرُها .. وربما تالّمْنَا لِوُجُودِها .. وقد نسخَر بِهَا أو نضْحَك مِنْها !
وربما كانت مِمَّا لا يُثير السُّخْرِيَة ولا يُنْكَر !

كَم نضحك في دَواخِلنا .. لو رأينا شَخْصًا يلْبَس جَوَارِب مُلوَّنَة .. في كل قَدم لَون !
أوْ لَو رَأينا شَخْصًا يَلْبَس ثوبا غير ما اعتَاد الناس رُؤيتَه !

ومَاذا لَو رَأينا شَخْصًا يَلْبَس ثَوبًا قَصِيرًا ؟!
كَثيرون هم الذين يُنْكِرون ذلك اللبَاس ! ولو كان سَاتِرًا للعَوْرَة .
وكَم نسْمَع عِبارات الغَمْز .. وكَلِمات الْهُزء ، ونَبَرَات اللمْز ! في حَقّ شاب قَصَّر ثَوبه إلى أنصَاف سَاقَيه ..
ولا نَسْمَع مثل ذلك في حقّ فَتاة أظْهَرتْ شَعْرَها وسَاقَيها .. بل ربما .. وشيئا مِن فَخِذيها !

حينما يَنْظُر بعضنا إلى امرأة قد أبْدَتْ شيئا مِن مَفَاتِنِها .. سَواء كان ذلك في سُوق مِن الأسْواق ، أو عبر قَنَاة فضائية ، أو مِن خِلال شَاشَة إلكترونية ! – ما الذي أنْكَرَه مِن ذلك ؟!

ربما لم يَتَمَعَّر وجْهُه .. ولم يَقشَعِرّ بَدَنه .. بل ربما لم يَدُر بِخَلَدِه ، ولم يَخْطُر بِبَالِه – أنَّ مَا رَآه مُنْكَر يَجِب إنْكَاره على دَرَجَات الإنْكَار .. بِيَدِه .. فإن لَم يَسْتَطِع فَبِلِسَانِه .. فإن لم يَسْتَطِع فلا أقَلّ مِن إنْكَارِه بِالْقَلْب .. فَيَتَمَعَّر القَلْب .. ويُفَارِق صاحِبُه الْمَكان ، قَبْل أن يُقضَى على صَاحِبه .. فيُطْمَس على قَلْبِه .. وتَنْطَمِس مَعَالِمُه .. ويَنْطَفئ مِنه سِرَاج الإيمان ..
ذلك أنه لا يُعَْذَر أحَد بِتَرْك إنْكَار القَلْب ..
إذ يَجِب على كُل مُسلِم ومُسْلِمَة الإنْكَار القَلْبِي .. فإن لَم يَفْعَل طُمِسَتِ الوُجُوه ، فَرُدَّتْ على الأدْبَار ..
وتأمّل قَول العزيز القهَّار : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً )
قال مُجاهد : (
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا) يقول : عن صِرَاط الْحَقّ ، (فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) ، أي : في الضَّلال .

كَم نُوَاكِل ونُشَارِب ونُجَالِس أصْحَاب الْمُنْكَرَات .. ولم تَتَمَعَّر وجُوهنا .. أو تَشْمَئزّ قلوبنا مرَّة واحدة ؟؟

قال مَالك بن دِينار : اصْطَلَحْنَا على حُبّ الدُّنيا ، فلا يَأمُر بَعْضُنا بَعْضًا ، ولا يَنْهَى بَعْضُنا بَعْضًا ، ولا يَذَرُنا الله تَعالى عَلى هَذا . فَلَيْت شِعْرِي أيّ عَذَاب يَنْزِل ؟

إنَّ مَا نَرَاه مِن مُنْكَرَات يَجِب أن تَقْشَعِرّ مِنه القُلُوب والأبْدَان ..
وأنَّ نُنْزِل الأمُور مَنَازِلها ، ونَضَع الأشياء في مَوَاضِعِها ، ونَزِن ما نَرَاه ومَا نَسْمَعه بِمِيزَان الشَّرْع ، لا بَمَيزَان الأهْوَاء والعَوَاطِف .

إنَّ القلب الْحِيّ هو الذي اقْشَعَرّ حين اطَّلَع على المنْكَر أو سَمِع به .. فظَهَرتْ آثار تلك القشْعَرَيرَة على الوُجُوه فَتَمَعَّرَتْ وتَغَيَّرَتْ وانْقَبَضَتْ غَضَبًا لله عزّ وَجَلّ .

ذلك أنَّ حَياة القَلْب لا تُقَاس بِما فِيه مِن نَبْض .. وإنَّما يُقَاس بِمَا فِيه مِن مَعْرِفَة الْمَعرُوف ، وإنْكَار الْمُنْكَر ..

قيل عند ابن مسعود رضي الله عنه : هَلَك مَن لَم يَأمُر بِالْمَعْرُوف ويَنْـه عن الْمُنْكَر . فقال ابن مسعود : هَلَك مَن لَم يَعْرِف قَلْبه مَعْرُوفًا ، ولَم يُنْكِر قَلبه مُنْكَرا .

وإنما تُقَاس حَيَاة القَلْب بِمَا فِيه مِن إيمان وخَيْر .. وبِـرٍّ وتَقْوى ..

ومِن هُنا كان الانْتِفَاع بِالآيَات ، والاتِّعَاظ بالـنُّذُر ؛ إنَّمَا هو لأصْحَاب القُلُوب الْحَيَّـة

ولِذا لَمَّا ذَكَر الله مَصَارِع الأُمَم ، وهَلاك الْجَبَابِرَة قال بعد ذلك : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ..
وليس الْمَقْصُود بِالقَلْب تِلْك الْمُضْغَة التي في الصُّدُور !
قال في الكَشَّاف : (
لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ) أي : قَلْب وَاعٍ ؛ لأنَّ مَن لا يَعِي قَلْبه فَكَأنه لا قَلْب له . اهـ .

ولَمَّا دَعَا الله إلى النَّظَر والتَّفَكُّر والاعْتِبَار أعْقَب ذلك بِقَولِه : ( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ) ؟

ذلك لأنَّ قَلْب الكَافِر أغْلَف مُغلَّف !
أما قَلْب الْمُؤمِن فَفِيه سِرَاج يُزْهِر .. يَعْرِف بِه الْمُنْكَر فيُنْكِره ..

ولَمَّا تَرَك بنو إسرائيل التآمَر بالمعروف والتَّنَاهي عن المنكَر ضَرَب الله قلوب بعضهم ببعض ولَعَنَهم .
قال ابن مسعود : كان الرَّجُل يَلْقَى الرَّجُل فَيَقول له : يا هذا اتَّقِ الله ودَع مَا تَصْنَع فانه لا يَحِلّ لك ، ثم يَلْقَاه مِن الغَد فلا يَمْنَعه ذلك أن يَكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه ، فلما فعلوا ذلك ضَرَبَ الله على قُلُوب بَعْضهم بِبَعْض ، ولَعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ذلك بِمَا عَصَوا وكانوا يَعْتَدُون
.

الرياض 26/11/1427 هـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي بضع كلمات سمعت لها رنين في داخلي ..

وشعرت بأهميتها فأحببت أن أطلعها لكم ..

أحبــــكم في الله

ولأني أحبكم .. سأطرح لكم بعض الكلمات التي أوجهها لنفسي أولاً ولكم ثانياً

فلتتأملي معي هذه المعاني العظيمه ..

أكرمنا الله بنعم كثيره لا تعد ولا تحصى ..

يمن علينا أن هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين << ونحن نعصيه ونجحد بنعمه !!

يمن علينا أن جعلنا في ديار أمن ورخاء ورفعه << ونحن لا نشعر بهذا الأمن من حولنا !!

كثيــــــــر هي النعم من حولك .. فتأمليها وأحمدي الله عليها في العشي والإبكار ..

إن الله هو الجواد .. المقتدر " قادر أن ينزع منكِ نعمه " ..

تأكلين من رزقه .. تتقلبين في نعمه .. أنتِ الفقيره بين يديه ..

وأنتِ في قبضته ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " احفظ الله يحفظك ، احفظِ الله تجدهُ تُجاهكَ ، إذا سألتَ فاسأَلِ الله ،

وإذا استعنتَ فاستعن بالله ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمَعت على أن ينفَعُوكَ بشيء لم ينفعوكَ بشيء إلاَّ قد كتَبَهُ الله لكَ ،

وإن اجتمعُوا على أن يضُرُّوك بشيء لم يضرُّوك إلاَّ بشيء قد كتَبهُ الله عليك ، رُفعتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحُفُ "

فعلينا أولا وأخيراً .. إن أردنا التوفيق والإسعاد في الدارين .. فلتحفظي الله ..

إذاً كيف يكون حفظ الله ؟؟!!

احفظِ الله في إيمانك ..

قال تعالى :{ وما خلقت الجنَّ والإنس إلاَّ ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }

بالإبتعاد عن كل مايغضبه من القول والعمل .. والشرك والبدع ومالايحبه ولا يرضاه ..

الولاء لأهل الإسلام والبراء من أهل الشرك والكفر ..

احفظِ الله في فرائضك ..

التي تأديها .. من صوم وصلاة وزكاة وحج وغيرها من الشعائر الدينيه ..

احفظِ الله في سمعك ..

فلا تسمعي إلا مايرضي الله .. ولتتجنبي مايسخطه ..

وابتعدي عن كل بذيء من القول ..

وصدق الله حين قال : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك

لهم عذاب مهين * وإذا تتلى عليه آياتنا ولىَّ مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم }

فلنحفظ الله في السر والعلن .. بارك الله لي ولكن في أوقاتنا وجعلها عامرة بذكره

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : تمسكي بالقرآن الكريم ؛ فإنه ربيع القلوب .. ونور الصدور .. وجلاء الهموم والغموم .. وبه تعلى الدرجات .. وتحط عنكِ به السيئات .. والميزان !! الحرف بعشر حسنات ، والدليل قوله – صلى الله عليه وسلم – ( من قرأ حرفاً من كتاب الله كان له بكل حرف عشر حسنات ) .

ثانياً : عليك بالسنة المطهرة.. فهي المعدن الأصيل والمرجع النبيل .. لكل مايخص الدنيا والدين .

ثالثاً: انصحك بالأستخارة .. ولا تنسي الاستشارة .. فإنه ما خاب من استخار .. ولا ندم من استشار .

رابعاً : ابتعدي عن الرفيقات السابقات واستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير .. واختاري من قريناتكِ من تحمل من الأدب جله .. ومن العلم كله .. ودور النساء مليئة .. وماعليك إلا الاختيار .

خامساً : حاولي أن تجاهدي نفسك في عمل الخيرات .. والبعد البعد عن جميع المنكرات .

سادساً : تواضعي ؛ فإن من تواصع لله رفعه .

سابعاً : واظبي على صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع ، والأيام البيض من كل شهر ، فإن الصيام ( لا مثل له ) كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه وسلم – .

ثامناً : خصصي وقتاً يسيراً لقراءة القرآن .. وطاعة الملك الديان .. ولمطالعة حديث .. ولسماع إن أمكن في كل يوم شريط ..

تاسعاً : لا تتأثري بكلام من لا عزيمة لها .. واطمحي دوماً إلا العُلا .. واطمحي دوماً إلى معالي الأمور واستعيني فيها بالعزيز الغفور .

عاشراً : احرصي على طلب العلم ؛ فإن الملائكة لتضع اجنجتها لطالب العلم رضاً بما يصنع .

الحادي عشر : أكثري من الأذكار والتسبيح والاستغفار .. فإنها حصن حصين وملاذ مكين .

الثاني عشر: انحصي من طلبت منك النصيحة ؛ ولكن بميزان العدل والأمانة .. وإياك ثم إياكِ من الخيانة .

الثالث عشر : إياك ثم إياك من الحسد رحمةً بي وبكِ ، وقد قيل ( لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله ) .

الرابع عشر : التحقي بالدور النسائية ، وثابري على الحضور فيها .. فإنه ما من خير إلا أعانتك عليه .. وما من شر إلأ حذرتك منه .

الخامس عشر : أحبي الصالحات وجالسي العالمات فالمرء يحشر مع من أحب .

السادس عشر : ليكن لكٍ ضابط في أخلاقك وتعاملك مع الآخرين ، ولنا في نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – خير قدوة وأحسن أسوة .. فقد كان خلقه القرآن .. ولتضعي لكٍ ميزاناً شعاره الوسطية ، فلا إفراط ولا تفريط .

السابع عشر : حاولي أن توصلي وجهة نظرك أو ما تريدينه من غيرك بأجمل عبارة وأحسن أسلوب ، وابتعدي تماماً عن التجريح أمام الآخرين فإن هذا مما تنفر منه النفس ، بل اختاري من العبارات ما توصل وجهة نظرك لمن أمامك حتى وإن كنتِ تريدينه أن ينفذ ما تقولين فمثلاً : بدلاً من أن تقولي ( افعلي كذا كذا ) قولي ( أقترح أن تفعلي هكذا ) ولا تنتظري الرد بين غمضه عين وانتباهتها ؛ وسترين النتيجة سريعاً ، ويمكن أن تستخدمي السؤال لتلبية الطلب بطريقة جميلة ، وإن كانت النتيجة قد تتساوى في الحالتين .

الثامن عشر : احرصي على أداء الصلوات الخمس في وقتها بقلب خاشع خاضع مطمئن ، فهي عمود الدين ، والصلة التي بين العبد وربه ، وهي وصية النبي – صل الله عليه وسلم – قبل موته .

التاسع عشر : الناس يحبون الفتاة التي تظهر الاهتمام بهم وبما يشغلهم وتراعي شعورهم سواءً في الفرح أو في الحزن ، ، وإن لم تستطيعي فاحرصي أن تشعريهم أن ذلك الأمر الذي أهمهم قد أهمكِ وأقضَّ مضجعكِ على الأقل ، وبالتالي ترتفع منزلتكِ ومحبتكِ عند الله وعند المخلوقين ، وإن نَفَست ما حَلَّ بهم كان لك من الأجر العظيم الشيء الكبير ، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم _ : ( أحب الناس إلى الله عزَّ وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ) .

العشرون : ابتعدي عن الغضب فليس الشديد بالسرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وعليكِ بالحلم والأناة .

الحادي والعشرون : تذكري أن الرزق والأجل قرينان مضمونان ، فما دام الأجل باقياً كان ارزق آتياً ، وإذ سَدَّ عليكِ بحكمته طريقاً من طرقهِ ؛ فتح لك برحمته طريقاً أنفع لكِ منه ، وأعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك

الثاني والعشرون : حققي شروط التوبة .. كما جاءت في القرآن والسنة : ألا وهي ( الندم على ما فات ، والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم الرجوع إليه ، وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله وطلباً لما عند الله من الأجر ، وإرجاع الحقوق إلى أهلها ) .

الثالث والعشرون : ليكن لسان حالكِ يقول :

يا من يرى مدَّ البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ
ويرى عروق نياطها في نحرها *** والمخَّ في تلك العظام النُّحَّلِ
اغفر لعبد تاب من فرطاته *** ما كان منه في الزمان الأولِ

الرابع والعشرون : خاطبي نفسكِ وقولي لها :

يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا

من طريق الايمان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً "
[النساء: 147]

انسابت كلمات هذه الآية إلى مسمعي بهدوءٍ لا يُضاهى .. وكأنني أسمعها لأول مرة ..

فأدمعت عيني وأيقظت في قلبي نبضاً اشتقتُ له ..

وجلستُ أتأمل معناها.. يا الله! .. ما أرحمك بنا!
:
:
(( جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ))
حديث صحيح

(( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))
حديث صحيح

(( إن رحمتي تغلب غضبي ))
حديث قدسي صحيح

(( فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَـٰفِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرحِمِينَ ))
[يوسف:64]

(( وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلامّىَّ ))
[الأعراف:156، 157]

(( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبّكَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ))
[الزخرف:22]

ورحمة ربك خير مما يجمعون ..

كم مرة يسّر لنا الله عز وجل طاعة ً ؟ وكم مرة عسّر علينا معصية وأبعدها عنا ؟

كم مرة كان بيننا وبين الموت بضعة شعيرات فأنجانا برحمته ؟ كم مرة ابتُلينا بكربٍ عظيم لم نعلم الحكمة منه إلا بعد سنوات ؟

كم مرة يسّر الله عز وجل لنا سبُلاً لأمور ٍ كنا نشعر أنه يستحيل علينا تحقيقها فأتانا التيسير من حيث لم نحتسب ..؟

كم مرة سمعنا أو قرأنا عن قصة رجل أخّره نومه عن موعد الطائرة فغادرت المطار قبل أن يصل.. فحزن لذلك واشتد همّه فإذا به عند المساء يسمع خبر سقوط تلك الطائرة التي كان سيستقلها ؟

كم مرة سمعنا قصصاً مشابهة لتلك القصة التي تتجلى فيها رحمة الله جل في علاه ، ولطفه بنا ..؟

كم مرة سمعنا عن خطبة شابٍ وفتاة انتهت لسببٍ مفاجئ لم يفهم كلا الطرفين مغزاه إلا بعد فترة من الزمن .. فحمدا الله أن أنهى أمرهما وأبدلهما خيراً وإلا كانت حياتهما ستصبح بحراً متلاطم الأمواج ..؟
:
فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه..
الحمد لله على نعمة الرحمة التي يغمرنا بها جل في علاه..

فيضٌ من الرحمة واللهِ نعيش فيه يا أخواتي .. فهلا استشعرنا هذه الرحمات التي تحيط بنا وشكرنا هذه النعمة ؟

والكون كله يشهد بذلك..

فمن رحمة الله عز وجل بنا أننا لا نرى الجراثيم والبكتيريا وإلا لأصبحت حياتنا لا تُطاق ..

ومن رحمة الله عز وجل بنا أننا لا نسمع الأصوات العالية جداً والتي يبلغ ارتفاعها : 16000 هرتز.. وإلا لتسبب ذاك الارتفاع لآذاننا بفقدان السمع ..

ومن رحمة الله بنا أن لم يجعل كل أعمال المؤمن تنقطع بعد وفاته.. بل جعل الدعاء والصدقة تصلان ميزان حسناته.. فتكون له رحمة من الله جل في علاه.. وبنفس الوقت تكون سلواناً لمن فارقه من أهله وأحبابه.. تثلج صدورهم وتشعرهم بشيء من الاطمئنان على من فارقوا ..

من رحمة الله عز وجل أنه يرسل لنا رسائل بسيطة المبنى عظيمة المعنى .. تهز كياننا وتغيّر مجرى حياتنا من الخطأ إلى الصواب وتوقظ نفوسنا الغافلة ..
فمن تلك الرسائل : موت قريب أو صديق .. حادث .. خبر مؤثر .. كلمة نسمعها في محاضرة.. والكثير الكثير من الرسائل الربانية التي تصلنا فتحدث نقلة نوعية في حياتنا..

حتى همومنا وجراحنا ما هي إلا هدايا القدر .. أرسلها لنا الله عز وجل لكي تكون كفارة ً لذنوبنا في الدنيا..

ولـولا الـهــدى ربنــا واليقـيـن …….. لضاعت زهــور الجـراح سـدى
جــراحـي ومــاذا تكـون الجـراح ……. أليسـت جراحي هدايـا القـدر؟
إذا ما ارتضيـت يــطيــر الجنــاح …… يـكحــل بالنــور عـيـن القمــر
لك الحمد في الليل حتى الصباح … لك الحمد في الصبح حتى السحر
جراحــي وما لي جراح ســوى …… ذنـوبـي فكيـف أداوي الـذنـوب؟

لو تأمل كلّ منا ما حوله لوجد رحمة الله عز وجل تحيط به من كل جانب..

سبحان من أجرى لهاجر زمزما بين الرمال القاحلة..

سبحان من ساق الهداية لأهل سبأ من خلال هدهد ..

سبحان الرحمن الرحيم ..

:
:
" من أجمل ما سمعت من الأناشيد "
[ram]http://media.islamway.com/several/237/04.rm[/ram]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

.O.o مائدة الرحمن فى شهر رمضان .. يومياً o.O. ‏



الأحبة فى الله
إن لربنا فى أيام دهرنا نفحات ، تأتينا نفحة بعد نفحة ، تذكرنا كلما نسينا ، وتنبهنا كلما غفلنا ، وتقوينا على عزائم الخير كلما ضعفنا .
إنها مواسم للخيرات يتيحها الله تعالى لعباده ، ليتزودوا منها ما استطاعوا ، وإن أعظم مواسم الخير هو هذا الشهر الكريم ، شهر رمضان المبارك ، فإن للدنيا تجاراً ، وإن للآخرة تجاراً ، تجار الدنيا يرتقبون مواسمها ليربحوا ، وتجار الآخرة يترقبون مواسمها أيضاً ليربحوا ، ولكن ربح هؤلاء غير ربح أولئك ، إن ربحهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار .
تجار الآخرة كما وصفهم الله ::
(* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ *)
[النور : 37]
يأتي رمضان كل عام فرصة للمسلم ليزداد من الحسنات ويقلل من السيئات .
الخير مفتوحة أبوابه ، والجنة مفتحة أبوابها ، والنار مغلقة أبوابها ، والشياطين مقيدة مصفدة ، دلالة على أن أسباب الخير كثيرة متوافرة ، وأسباب الشر قليلة محدودة .
فيا سعادة من انتفع بهذه الفرصة ، جاء فى الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " .
وجاء فى بعض الأحاديث :: " …. وينادي مناد ياباغي الخير أقبل ، وياباغي الشر أقصر … " رواه الترمذي .
ياباغي الخير أقبل ، الفرصة أمامك بحسبك من الغفلة عن الله أحد عشر شهراً مضت ، وياطالب الخير أقبل ، الحسنات تضاعف ، الباب مفتوح .

الأحبة فى الله
سنكون معكم بحول الله وقوته على مائدة رمضان لهذا العاميومياً .
:: قبل الجلوس ::
هذه ثلاثون جلسة ، ثلاثون جلسة فى طاعة الله ، نسأل الله أن نكون فيها ممن تحفهم الملائكة وتغشيهم الرحمة ، وكل جلسة تحوى عشرة أصناف أو أكثر ، لا تقلق فهى عشرة أصناف خفيفة ، عشرة أصناف فى طاعة الله .
إياك أن تترك منهم صنفاً ، فهى مائدة عامرة بكل ما لذ وطاب مما يشبع النفوس ، ويغذى الروح بالإيمان .
الأحبة فى الله
تابعونا بارك الله فيكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

· الجدية خلق محمود في كل حال ومجال .. في أمور الدنيا والدين ..

· بالجدية لن تكون أمتنا مهانة بل مهابة ..
· الجدية من الجد والاجتهاد .. نقيضها الهزل والاستهتار ..
· الجدية لا تكون بالتمني ولكنها بالصدق مع النفس والأخذ بأسبابها المادية ..
· الجدية لا تعني الغلو ولكن الأخذ بالعزائم ومعالي الأمور ..
· الجدية ليست تقطيب الجبين أو عدم الضحك و البشاشة ولكنها روح تسرى في الجسد تحمل النفس على الجد والعمل مع البسمة الخفيفة الرقيقة والضحكة المعتدلة .

خذ الكتاب بقوة

* قال تعالى: ( والذين يُمَسِّكون بالكتاب ) سورة الأعراف: 170 .. انظر إلىالصيغة اللفظية : (يمسكون). . تصور مدلولاً يكاد يحس ويرى . . إنها صورة القبضعلىالكتاب بقوة وجد وصرامة . . الصورة التي يحب الله أن يؤخذ بها كتابه وما فيه . . في غير تعنت ولا تنطع ولا تزمت . . فالجد والقوة والصرامة شيء والتعنت والتنطعوالتزمتشيء آخر . . إن الجد والقوة والصرامة لا تنافي اليسر ولكنها تنافي التميع !ولاتنافي سعة الأفق ولكنها تنافي الاستهتار ! ولا تنافي مراعاة الواقع ولكنهاتنافيأن يكون "الواقع" هو الحكم في شريعة الله ! فهو الذي يجب أن يظل محكوماًبشريعةالله !.. والتمسكبالكتاب في جد وقوة وصرامة .. تفسير في ظلال القرآن
· قال تعالى : ( يا يحيي خذ الكتاب بقوة ) سورة مريم :12 أي بجدّ وحرص واجتهاد .. ..وأنت صبي يحكم .. لأنك تربية على الجدّ والرجولة لا على الترف، ولا على الشهوات، ولا على متابعة النفس، ومطاوعة الرغبات، ولا علىتوفير المطالب

نماذج للجادّين

· سيدنا أبو بكر الصديق .. النحيف.. ضعيفالجسد .. قوي الهمة والإرادة ..
الجاد في أمره .. يقول عن حاله : ( والله ما نمت فحلمت .. ولا سهوت فغفلت .. وإنني على الطريق ما زغت ) .. هذه كلمات تعبر عن مدى تغلغل مفهوم الجديةفي نفس أبي بكر فالعمر قصير ولا وقت للهزل .. فمن جد وجد ..
· مر أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب بعبد الله بن الزبير بن العوام وكان صغيراً وقتها .. وكان كلما مر بالصبيان وقتها تفر من أمامه لهيبته.. ولكنعبد الله لم يفر .. فسأله عمر: لم لم تجر كما جرى أقرانك .. فقال عبد الله : لم أخطي لأفر ولم يكن الطريق ضيقاً لأوسع لك الطريق ..
· اجتمع يومًا ابن حزم الأندلسي الفقيه الظاهري مع أبي الوليد الباجي الفقيه المالكي، وجرت بينهما مناظرة سنة 440 من الهجرة ، فلما انقضت المناظرة قال أبو الوليد الباجي لابن حزم : تعذرني فإن أكثر مطالعاتي كانت على سرج الحراس .. فأبو الوليد الباجي كان فقيرًا لا يجد مالاً .. لا يجد مصباحًا في بيته ، فاعتذر لابن حزم لأن قراءته ومذاكرته وطلبه للعلم كان على مصابيح الحراس .. فالحراس كانوا يمشون في الليل بمشاعل لحماية البلاد من اللصوص ، فكان هو يسير وراءهم يقرأ في الكتاب ، ويذاكر على ضوء مصابيح الحراس .

تضيع الأعمال في بحور التسويف

من مظاهر عدم الجدية : كثرة الوعود والأماني مع التسويف .. فتجد البعض منا يمني نفسه بأماني ما أجملها وما أحلاها وما أعظمها لكن لا يتبعها عمل .. فالأمر لم يخرج عن كونه كلاماً غير جاد .. سأحفظ القرآن إن شاء الله .. عندما أنتهي من الدراسة سأتعلم العلم الشرعي، وأتفرغ للدعوةإلى الله .... وقد عشنا هذا الموضوع في قراءة القرآن مثلاً .. يتأخر المسلم عن قراءة ورده اليومي فيقول: غداً سأقرأ أكثر من جزء وأدرك ما فاتني .. وفي الغد يؤخر لليوم الآخر وهكذا .. وتتراكم عليه القراءة والأعمال فلا يعمل أي شيء .. وهكذا تغيب الجدية في حضرة التسويف .. ونراها في التوبة من المعصية يقول العاصي: سوف أتوب أو غداً أتوب، أو إذا جاء رمضان سأقلع عن عادة التدخين، ويمر رمضان فيقول لم أستطيع ولكن إن شاء الله سأفعل في الشهر القادم، وهكذا … الخ .. ويبقى على ما هو عليه.
وهكذا تضييع الأعمال في بحور التسويف ..

دعـــــــوة للجدية .

· خذ نفسك بالحزم وقوة العزيمة .
· لا تصاحب إلا الجادين .. وانسلخ من صحبة الكسالى والمسوفين .
· تذكر الموت والدار الآخرة .
· أكثر من قراءة قصص ومواقف السلف الصالح في نظرتهم لهذا الأمر .
· لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد .
· قف مع نفسك وقفة صادقة جادة .
· …………………………………….
· …………………………………….
· ……………………………………..
تركت هذه السطور لم اكتب فيها لتفكر معي كيف ننتقل للصفوف الجادين وتشاركني في دعوتي للجدية .. والله المستعان

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

تعلّـــم الصــلاة وأحكامهـــا فـي يـــــوم واحـــــد

هذه موسوعة مختصرة عن الصلاة وأحكامها في ورقة واحدة
لقد وضعت الموضوع في ملف وورد بحيث يسهل نسخه في الأوراق
ومن ثم نسخه بالطابعة .. انسخ في ورقة واحدة من الأمام والخلف
وأرجو توزيعه في المساجد وعلى الأقارب والأخوة

وهذه صورة من ملف وورد

للتحميل من هنــــــــا

أو من هنـــــــــــــــــا

أو من موقعـــــــــــي

جزى الله خير من قام بنشره وتوزيعه على المسلمين
وإن شاءالله لك أجر من يقرأه ويتعلمه ويوزعه .. والدال على الخير كفاعله

!!
مبدع قطر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

((على الثغور المكشوفه تقف داعيه )]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لانبي بعده .. وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين .,.

وبعد ..

يقول المصطفى ( عليه الصلاة والسلام ) ..

[ إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ] . ( صحيح ) .

فإن هذا الحديث هو مصداق مايجري في واقعنا اليوم من غربة الدين .. وانتشار الشبهات التي ( لبّست على الناس أمور دينهم ودنياهم ..

وليس هذا وحسب .. بل إننا نلمس من واقعنا محاولات جمة لتشويه هذا الدين العظيم .. ونزع حبه من أبنائه
والعمل على تصويره بأسوأ الصور ..

ولم يكتف أعداؤنا بذلك .. بل تعدوا في تدخلهم لتحريف وتشويه الدين لأصول الدين وثوابته التي ( من المفروض ) أنها ثوابت غير قابلة للنقاش البته
فنراهم قد طرحوا على طاولة نقاشهم ( المشبوه ) مسألة تحرير المرأة من قيود الحجاب والتستر ..
وأعطوا للجهاد ( الذي هو ذروة سنام هذا الدين ) تسمية تشوه أهله حين سموه إرهابا ..
وأباحوا الحرام وحرموا الحلال .. وغيرها ..
ولاحول ولاقوة إلا بالله

وكل هذه الأمور قد أحدثت ثغرا عميقا في المجتمع المسلم ..
و أمام تلك الثغور التي بدأت صغيرة .. وأصبحت تكبر يوما بعد يوم .. يتجلى واجب المسلمة ..
المسلمة التي تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) نبيا ورسولا
فإيمانها بما سبق يضعها تحت مسؤولية حماية الثغور التي يحاول أعداؤنا التسلل إلى ثوابتنا من خلالها ..

فلكي نحمي هذا الدين لايشترط أن نكون من العلماء الحفاظ المتفقهين .. وهذا أمر لابد أن يوضع بعين الاعتبار ..
نعم .. للأمور العظام أهلها .. لكن .. الشبهات انتشرت وأصبحت تحيط بنا من كل جانب ..
فنحن نرى من أباح الغناء .. والرقص .. وشكك في وجوب الحجاب .. وسمح بالخلوة .. وعد حياء المرأة ضعف شخصية .. ووو غيرها من الأمور
بل إن بعض المنهيات أصبح فعلها من المسلمات التي لايسمح النقاش بها .. كالنمص .. وحدود العورة بين النساء التي ضيعت .. وتعليق الصور ذوات الأرواح في البيوت .. والتبسط في الحديث مع الرجال في الاسواق من باعة وغيرهم

كل ماذكرت كان من باب التمثيل لا الحصر .. وإلا فما لم يذكر أكثر ..

أقول .. إن ماسبق ذكره ومالم أذكره يجعلكِ اختي الحبيبة تحت مسؤلية الدعوة والمرابطة عليها ..
ولاتتعللي بقصورك في العلم .. فإنك إن تعلمت الحلال والحرام ثم رأيت من يتجاوزهما وجب عليكِ النصح .. والأخذ بيد العصاة ومن التبست عليهم الشبهات ..
لإننا إن تركنا ثغورنا مكشوفة ولم نحاول المرابطة عليها والصبر على ذلك باتت الأمة ضعيفة ودب فيها الهوان..
وأصبح أبناؤنا وبناتنا فريسة سهلة لكل من هب ودب ..
وصاروا إلعوبة بيد من يريد لهم الضياع .. حركوهم كما يشاؤون .. ووجهوهم كما يشتهون ..
وكل هذا لأننا استهنا بأمر الثغور الصغيرة .. ولم نلحظها وهي تكبر وتتسع ..
ولسبب آخر هو تواكلنا على غيرنا في المرابطة عليها ..
لذا .. أقول لكِ أخية .. كلمة تخرج من القلب علها تخالط شغاف قلبكِ
نحن في عصر الفتن والشبهات .. وقد رزقك الله نورا رأيتِ به الحق حقا والباطل باطلال
وقد من الله تعالى عليكِ باختياركِ لطريق الحق ..
لذا .. لاتدعي من حولكِ يغرقون في تلك الفتن .. وتتفرجي أنتي ..
أخرجي من تستطيعين منهم .. وبيني الحق لمن ألتبست عليهم الشبهات ما استطعتِ
فتلك الثغور بحاجة لكِ .. فلا تتركيها مكشوفة وترحلي ..

ودمت بحفظ الله
محبتكِ في الله

الأنبـــــــــــــاريه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

هنا تجدون روابط دروس دورة
[ سعادتي في عبادتي ]
بإشراف الشيخ الفاضل عبد الرحمن السحيم

والتي قمنا بالإعلان عنها هنا
§ •°• لا سعادة إلا بها ،، فهل تذوقت حلاوتها •°• §
[ سعادتي في عبادتي ][ تعريف السعادة ]

تزكية النفس في الكتاب والسنة
السعادة مَطْلَب

سعادتي في عبادتي – الجزء العملي (1&2&3)
سعادتي في عبادتي – الجزء العملي (القسم الرابع)
سعادتي في عبادتي – الجزء العملي (القسم الخامس)
سعادتي في عبادتي – الجزء العملي (القسم السادس – والأخير)

نسأل الله تعالى أن يبارك في وقت شيخنا الفاضل و يجزيه عنا كل خير
و أن ينفعنا بهذه الدورة الطيبة على أفضل وجه
لكي نتذوق معاً طعم السعادة الحقيقية

:
:::

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء




ياشهر الصيام على رسلك , قف نريد منك المزيد ..
قلوبنا لازالت مشتاقة لك ونحن فيكنريد فيك أن نلحق ,,, نريد فيك أن نُعتق
فهذه هى آخر أيامك فد حلّت ,, وما لنا بفراقك قوة
أخوتى الحبيبات
ها هى العشر الأواخر قدأقبلت , نحتاج فيها لمسارعة بل لمسابقة لأنها تمرّ مرّ السحاب , وكل لحظة منهالاتُعوض
اللهم إنك عفو ٌتحب العفو فاعف عنّا
نريد ان نشد الهمة , فاشحذ بهمتك وسابق بعملك وليكن شعارنا

لانوم حتى الشروق ,,, نعم لانوم حتى الشروق ..فقد مضى وقت النوم
أعرف أن الأمر صعب وشاق ,, لكن ألا تستحق منا تلك الليلة التى هى أفضل من عمل 83 سنة أكثر من ذلك….
أخى الفاضل انتبهانتبهى أختى الحبيبة ؛أنا و أنتَ وأنتِ نشترى الآن عفو الله , نشترى الآن العتق من النيران , أما يستحق منّا ذلك جهد

أيام مقبلات وربى ليست ككل الأيام

فيها ليلة خير من ألف شهر , فيها تنزل القرآن وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يجتهد فى العشر الأواخر ما لايجتهد فى غيرها ..
رسول الله يجتهد فيها ويعتكف وقد غُفِر َ له ما تقدم من ذنبه

أما لنا فى رسول الله أسوة حسنة
و الاجتهاد يكون
أولا ً :لشرف تلك الليلة ولعظمتها
ثانيا ً : لوداع ذاك الشهر , وداعاً يليق به ,,, فنحن لانعرف هل سنلقاه مرة أخرى أم لا؟!!

اللهم إنّك عفو تحب العفو فاعف عنا
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.) متفق عليه
قولها (أحيا الليل) أي: سهره فأحياه بالطاعة، وأحيا نفسه بسهره فيه، لأن النوم أخو الموت، والمعنى: أحياه بالقيام والتعبد لله رب العالمين، وأما ما ورد من النهي عن قيام الليل كلّه الواردفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، فهومحمول على من دوام عليه جميع ليالي السنة….

خاطرة أرّقت مضجعى

لانوم حتى الامتحان .
تذكرت أيام الامتحانات وأى امتحانات : امتحانات الدنيا , ما كان النوم يأتى للواحد خوفا ً ووجلا ً من امتحان دنيوى , بسيط يُعلم موعده ,

ومع ذلك أكون منه فى وجل , وكانت تأبى عينى أن تنام مادمت لم انتهى من مذاكرة ومراجعةالمادة

ألم يستحق منّا رمضان أن نستعد فيه لامتحان الآخرة , امتحان ما نعرف متى موعده ؟؟, مانعرف متى ينقطع عنّا العمل
مايستحق منّا شهر رمضان أن نسهر فيه على القرآن أو أن نسهر فيه على مناجاة مابالنا نحضّر لامتحان بسيط تافه , والامتحان المصيرى ننساه من التحضير
ننام ونغطّ فى النوم ولا ندرى أبعد النوم ؟؟ صحوة ؟؟ أم أبعد الموتة الصغرى ؟؟ موته كبرى ؟؟أم حياة جديدة

هذه الأيام فيها ليلة خير من ألف شهر

ليلةالقدر
أماتستحق تلك الليلة أن نجتهد للعبادة كى نحصل أجرها وننال من خيرهاولست هنا بصدد ذكر مناقب تلك الليلة التى يعلمها صغيرنا قبل كبيرنا
ولكن مع هذا من منا يشمّر عن ساعديه للقاء هذه الليلة؟؟
من منّا يحيى ليل هذه العشر الأواخر كاملا ً ,
فضلها عظيم وخيرها كثير
ليلة مباركة من حُرِم خيرها فقد حُرِم الخير كله
يهون كل العمر إلا تلك الليلة
كم من متسابق ٍ فيكِ يا أمة المليار ونصف يتسابقون لنيل أجر تلك الليلة , أما نكون منهم

أما تحبى أم تكونى من المتسابقين ….

يالله كم أخجل منك وعينى نائمة وهناك عين ساهرة تدعو وتتضرع إليك وأنا عن ذكرك غافلة وعن القيام بين يديك زاهدة …. كيف ننام فى تلك الليالى ويهنأ لنا مضجع وقد صحت عيون أخرى تناجى رب البريات , وتطلب منه العفو والعتق من النيران
يانفس !! أراغبة أنت ِ عن العتق أم راغبة عن عفو الله؟؟!!

ليلة يقبل الله فيها التوبة من كل تائب ويقبل برحمته كل عاص ٍفهل نرغب فيها أم نرغب بأنفسنا عنها ؟؟

ملحوظة :

تحزن بعض النساء لظنها فوات تلك الليلة لحيض أو لنفاس .
ياغالية إذا حُرِمتِ ِ بقدر الله من صيام وصلاة وقيام ٍ بين يدى الرحمن
فلاتحرمى نفسك من ذكره ,
والدعاء والتودد إليه والذل والانكسار بين يديه والمناجاة والتضرع
قال جوبيير

( قلت للضحاك :أرأيت النفساء والحائض والمسافر لهم من ليلة القدر نصيب ؟ قال نعم , كل من يقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر )

أخوتى وأخواتى

عزم الشهر على الرحيل فأحسنوا وداعه … فمن أحسن فيما مضى عليه بالتمام ومن فرط فعليه اللحاق بركب النجاة …. أثقلت عليكم جداً … أعرف ذلك ,
لكن متى نرجع لعهد الصحابة وعهد السلف ….

فلنحيى الليل بالتهجد وطول القيام بين يدى الله

وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يطيلون صلاة الليل تأسياً بنبيّهم ،
يقول السائب بن يزيد
(أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبيّ بن كعب وتميماً الداري رضي الله عنهما
أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأبالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر)

وعن عبد الله بن أبي بكرقال:
(سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر)
أحببت أن أقف تلك الوقفة شحذا ً للهمم
عسى وقفة وداعنا لك يارمضان تطفئ من نار اللهيب
عسى طاعات نقدمها فى أواخرك تهون علينا من نجد من فراقك
عسانا نلحق بركب النجاة وعسانا نُعتق من النيران

فإذا وفقتِ ياغالية لقيام واحتساب أجر تلك الليالى , فلا تغترى بما قدمتِ ,,, إنما السر فى القبول
وقال تعالى

"إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين"

وكما قال ابن عطاء السكندري:
"لا تفرح بالطاعة لأنها منك، ولكن افرح بها لأنها منه إليك، فتوفيق الله العبد لقيام ليلة،
وخاصة إن كان يشعر أنها ليلة القدر خير وبركة، غير أن هذا لايجعله يتكاسل عن طاعة الله تعالى،
بل إن من ذاق حلاوة الوقوف بين يدي الله تعالى،
ومنّ الله تعالى عليه بهذا الخير، لأنها نعمة من الله إليك"

أعمال العشر الأواخر

فى هذه العشر قف لتحاسب نفسك على مامضى هل حققت التقوى ؟
هل صمت فعلا ً فى رمضان عن كل مايغضب الله هل تأثرت بقراءة القرآن ….
شعرت بان القرآن قد أحيا موات القلب ؟
من منا شعر بأنه قد عُتِق فى الأيام الماضية ؟؟؟
أجب نفسك بصدق و أخلص النية لله عز وجل
وابدأ العشر الأواخر بتوبة إلى الله

و ركز على قلبك . لو اطلع الله على قلبك ماذا يجد فيه
ذل وانكسار , رقة وخشوع … أم قلب لاه مشغول بالدنيا
نظف قلبك تماما ً فى هذه العشر , لتكون خاليا ًلذكر الله
قلبك فقط يطلب العفو من الله مفتقر إليه , منكسر بين يديه
واتقِ الله فى نفسك …
وقلل من المباحات من طعام وكلام ونوم وكل ما لا يزيد ايمانك

و أكثر من دعاء ( اللهم إنك عفو ٌ تحب العفو فاعف عنا )
اجتهد فى العشر كلها , إنما اخفى موعدها لنجتهد فيها كلها
و اجعل لك صدقة يومية ولو كانت قليلة
لاننسى شعارنا لانوم حتى الشروق فلنحرص على التراويح ..
وممكن فترة راحة قصيرة بعد التراويح استعدادا ً للتهجد
يعنى تراويح ….. تهجد …. سحور …. استغفار ….جلسة الشروق

ما أريد أن أطيل عليكم وقد أطلت بالفعل
هنا تجدون
البرنامج العملي للعشر الأواخر لحظة بلحظة

للشيخ هانى حلمى _ حفظه الله _

أسأل الله ألا يحرمنا من صيام وقيام تلك الليلة إيمانا ً واحتسابا
وأن يجعلنا من عتقائه فى هذا الشهر المبارك
وأن لايخرجنا من رمضان إلاوقد غفر لنا ما قدمنا

ولاتنس على قدر تعظيمك لهذه الليلة سيعطيك الله , وعلى قدر اجتهادك لنيلها سيكون الأجر من الله عز وجل ….


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده