ذكرت لي صديقتي العزيزة عائشة قصة مؤثرة في مجال الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ومن حبي لكن أخواتي لم أرغب في أن تبقى هذه القصة دون أن تلامس مسامعكن وأسأل الله أن تلامس شغاف القلوب فتحيا
قالت صديقتي عائشة بعد حوار دار بيننا عن الدعوة إلى الله وأساليبها الحسنة فقالت عائشة بأسلوبها الذي يأسر القلوب ويجعلها تحلق في جو إيماني :
لقد كانت هناك فتاة تدرس معنا في الكلية عليها معاصي الله وحدة بها عليم حاولنا معها بكل وسيلة ترغيب وترهيب أهدينا لها الهدايا دعوناها لرحلات خارج الكلية للتودد لها وكسب قلبها لكن ما زالت على حالها وغفلتها , قال أحد الشيوخ هذة ينفع معها أسلوب المراسلة فراسلناها دون جدوى , كلمنا إحدى الأخوات فقلنا لها ناصحيها فلم تجبنا ـ فعلمت بعد حين كما أخبرتني " والحديث ما زال لعائشة " أنها مكثت شهراً كاملاً تصوم الإثنين والخميس وتبتهل إلى الله وتدعوة أن يملكها زمام قلب هذة الإنسانة ـ ونحن نطلب منها أن تناصحها وهي لا تستجيب وقد كانت أنَّ ذاك تمد جسراً بينها وبين الله , وعلى غير سابق ميعاد التقت تلك الأخت بفلانة صاحبتنا بين أسوار الكلية وما كانت مخططة أن تكلمها أو تناصحها فما أن رأتها أمامها إلا وبادلتها التحية ثم قالت لها بعزة المؤمن الواثق أنة على الحق وأن الله ناصرة : يا فلانة إما أن تلبسي عبائتي أو ألبس عبائتك ,,,, فانهارت تلك الأخت وقالت : لا ما تلبسين عبائتي المتبرجة الفاضحة أبداً وأخرجت بركاناً كان في صدرها عن حالها وحال كثير مما كان على شاكلتها : قالت وهي منهارة : أنا أعيش في مجتمع لا يرحمني أهلي كلهم هكذا على مثل حالي ,,,,,, ثم أردفت عائشة قائلة بعد تمام القصة : أنت من لا تستطعين دعوتها تستطيعين الدعاء لها .
فوائـــــــــــــــــــــد من القصة :
هذة فوائد استنبطتها أختكم الفقيرة إلى الله فما كان فيها من صواب فمن الله وحدة والخطأ من نفسي والشيطان :
1 ـ اهتمام المسلم وحزنة على حال الأمة وهذا ما استشفيتة من كلام عائشة وهي تحدثني فقد كانت حزينة على أحوال شباب المسلمين .
2 ـ الصحبة الصالحة خير معين على الدعوة إلى الله .
3 ـ سؤال الله عز وجل أن يلهمنا التوفيق والسداد والدعوة إلية على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة فنحن ضعفاء إن وكلنا الله لأنفسنا .
4 ـ قال تعالى " لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " فعلى المسلم أن يتقي الله ولو كان في مجتمع غير صالح مجبراً على ذلك المحتمع .
5 ـ ترقيق قلب من نريد نصحه واستمالته بالكلمات الحسنة والعبارات اللطيفة قبل دعوته وتأليف قلبة بالهدايا .
6 ـ أثنى على من تنصحينها قبل أن تنصحيها وقولي لها أنت ما شاء الله فيك خير كذلك أحسبك والله حسيبك وأنت صادقة لأن المسلم لا يعدم خيراً في قلبه , حتى ترفعي من معنوياتها ثم ابتدئ في نصحها عما ترينة عليها من منكر بأسلوب لبق جميل دون جرح لمشاعرها .
7 ـ تذكروا دائماً قول النبي صلى الله علية وسلم لعلي " فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "
7 ـ قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يحركها كيف يشاء , فإياكم ثم إياكم أن تقنطوا من المناصحة وتقولوا كما يقول الناس " فلان مستحيل يهتدي " فهذا هو عمر أسلم وأعزة الله بالإسلام وأعز الإسلام بة بعد أن كان عدواً لدوداً للإسلام والمسلمين حتى قال قائلهم " والله لو يسلم حمار الخطب لأسلم عمر " .
8 ـ أيها المذنوب عودوا إلى الرحمن عوداً حميداً عودوا إلى غفار الذنوب من لا يعجزة ذنب أن يغفرة ولا عيب أن يسترة ومن وسعت رحمتة كل شئ وأياكم من وساوس الشيطان والقنوط من قبول الله التوبة فالله يفرح بتوبة عبدة أشد الفرح .
9 ـ عزة المسلم وعلمة أن الله ناصرة لأن الحق معة فلا يخاف من اظهار الحق وانكار المنكر ولا يستحي من قول " حرام " ولو كان الناس كلهم يفعلون ذلك الذنب .
10 ـ احرص على النصيحة وليس الفضيحة وأنصح في السر ولا تغضب إن لم يُستجيب لك لأسلوبك المنفر .
نسأل الله لتلك الأخت الثبات وندعو الله لها بالخاتمة الحسنة وأن يرزقنا وإياها الإخلاص في القول والعمل .
المــــــــــــــــــزيد من
الــــــــــــــــــ ~ قصــــــــــــــــص , فوائــــــــــــــــــد , أساليــــــــــــــب للدعوة ~
أنثروهـــــــــــــــــــــــا هاهنـــــــــــــا لنستفيـــــــــــــــــد
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين .
أختكــــــــــــــم الداعية لكم بالخير
قـــــــــــوافل العائدات .