التصنيفات
روضة السعداء

وانقضت أيام مباركة تعبق بأروع النسمات والهدايا للمؤمنين …..
رمضان حل بنا وارتحل …..
ضيفاً خفيفاً ينشر في الروح والنفس همةً ونشاطاً لعامٍ قادم
أجمل الشهور ….
أعادك الله علينا نحن وأمتنا في أحسن حال

وجاء يوم العيد يوم الجائزة للمؤمنين

ويصدح الجميع في المساجد
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

ويقبل الجميع إلى المساجد لصلاة العيد
شكراً على النعمة وإقراراً بالعبودية وفرحة بإشراقة يوم العيد
إطفالاً ونساءً ورجالاً ….

وما أن يشرع الإمام بانتهاء الخطبة
حتى يتبادل الجميع السلام
الذي يشيع في القلوب الحب والتآخي …..
.
.


يوم تزاور وصلة أرحام وفرحة وسرور وتصافي قلوب
اتصلت بحب الخالق جل وعلا ….
.

في العيد السعيد
سنلتقي معاً في روضتنا
لنلقي ألوان الفرح والسرور والبهجة والفائدة

فتابعونا ……

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


::

حبيباتي اسعد الله ايامكن بكل خيررر

هذه حروفي المتواضعه اليكم راجيه المولى ان تلقى قبولا لديكم

((رمضان شهر التوبه والغفران))

قال تعالى(قل يعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)

فالذنوب هي اعظم شر على الانسان والله اذا اراد بعبده خيرا


فتح له بابا من ابواب التوبه والندم والانكسار والذل والافتقار


والاستعانه به وصدق اللجوء اليه بدوام التضرع والدعاء الصادق والتقرب اليه بما امكن من الحسنات


فيا اخيتي هاهو رمضان شهر الخير والبركات حان وصوله


فلنفرح به ولتنبدأ سويه بالعوده الى الله والاقلاع عن الآثام


فالله جواد كريم يعفو ويصفح


فهي فرصه ثمينه للتوبه 00ليت شعري ان لم نتب فيه فمتى نتوب؟؟


والتوبه معناها:الرجوع الى الله وترك الذنب والندم على ما فرط


والعزم على ترك المعاودة والقيام بحقوق الشرع ما امكن

ولها نوعان: 1-واجبه:فهي التوبه من المحرمات وترك الواجبات مثل الشرك والكفر والنفاق وترك الصلاة وسماع الاغاني واكل الحرام وعقوق الوالدين وقطيعه الارحام والغيبه والنميمهوغيرها من المعاصي.

2-مستحبه:فهي التوبه من فعل المكروه او ترك المستحب مثل ترك الوتر والسنن الرواتب وترك قراءة القرآن او قيام الليل وغيرها من الصالحات والطاعات .


فالتوبه امر عظيم لاغنى لنا عنه فانبياء الله عليهم السلام كانوا على رأس التائبين

((كا ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)


وهذه بعض العوامل التي تعينني واياك على التوبه:

1-قوة العزيمه وعدم التردد والتسويف

2-الدعاء وسؤال الله التوبه النصوح

3-تغير البيئة التي تدعو للمعصيه

4-عدم اليأس والقنوط فهذا اهم مدخل للشيطان

5-تنميه منابع الخير في النفس من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن وصيام وصدقة وامر بمعروف ونهي عن منكر

6-الاخلاص لله تعالى وصدق التوبة

7-مجاهدة النفس((والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين))

8-قصر الامل قال الرسول لابن عمر(كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل)

9-التفكر في اضرار المعاصي والذنوب فهي تحرم من العلم الشرعي تحرم من الرزق وكثرته تسبب تعسير للامور تورث الذل وتزيل النعم الحاضرة وهي سبب رئيسي

للعيشه الضنكه في الدنيا والبرزخ والعذاب في الآخرة

قال تعالى((من اعرض عن ذكري فان له معيشه ضنكا ونحشره يوم القيمه اعمى))

فيااامن احب هذه حروفي تناديكم فلنشد السواعد معا ولنبدأ صفحة جديدة ومشرقه مع الله وبقربه وباتباع سنة نبيه فهي السعادة الحقيقيه

اخيتي هيا بنا نسعى لدرب الجنة


اخيتي هيا بنا نطوي بساط الغفله


ننهي اسى احزاننا والحيرة


ونضيئ بالنور الجديد نفوسنا من بعد طول الظلمة


ونبيد بالتقوى والايمان فلم الشهوة


يكفي خدعنا يا اخيه في سراب الغفله


ظنا بنا ان السعادة لا ترى بالحشمه


عجبا لنا ماتت بداخلنا بذور الغيرة


اين الفتاة المسلمة بل اين تلك الحرة؟؟


اين التي ستعيد للاسلام مجد النهضة؟؟


اين المصونه بنت عائشة وبنت الزهرة؟؟


اين التي ستعيد للجيل الجديد القوة؟؟


هيا اخيه انهضي وللنسى جرح الحسرة


ولنبني صرحا عامرا يكفي لضم الاخوة


ونكون حقا يا اخيه منبعا للعفه


وللنشر الافراح في الدنيا بنور الدعوة


ونقول للانام والكون بعالي الصرخة


ان السعادة ها هنا في ظل رب الرحمة

وكل عام والجميع بصحة وعافيه

دعواتكم لي

بقلمي اختكم الحنونه-نونه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء



وفد الله … نظرات وعبرات
بقلم الاستاذ / يحيى البوليني
موقع المسلم

يدور المرء حول نفسه بين شقي رحى لا تهدا ولا تسكن , يذكر حينا وينسى أحيانا , ينشط قليلا ثم يعود للكسل والخمول , يهيم على وجهه طالبا رزقه رغم أنه ينتظره لا محاله ! , فيبذل من أجل مالا يستحق أعظم ما يملك ! , فهل استبق لنفسه حينا تناديه فيه روحه أن : قف وانتبه , فالعمر يجري , والأجل يقترب , ولقاء الله لا محالة قادم !


إن أعظم مصائب القلب الذي يبتلى به المؤمن هو إلف النعمة , وطول الأمد , تلك التي حذرنا ربنا عز وجل منها : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ) ..

إن ما تألفه عينك لا تشعر بحسنه ولا بقبحه , وما تعتاده من النعم التي أنعم الله بها عليك لا تشعر بقيمتها إلا إذا فقدت منه شيئا.
ويأتي الحج سبيلا للخروج من الضيق إلى السعة , ومن أسر العادات والشهوات إلى الحرية الكاملة , حيث تكسر قيود العادة , ويتجرد الجسد من كل مخيط ..

إنه انتفاضة روح تريد أن تتحرر وتتسامى عن الأرض بقيودها وشهواتها ومكدراتها وتتطلع إلى سعة رحمة ربها , ولهذا إذا خرج الإنسان من بيئته ومن اهتماماته ومن برنامجه اليومي أعطى الفرصة لروحه للوقفة والمراجعة والمحاسبة والتقييم
وفي كل عام في مثل هذه الأيام تهب علينا نسائم الإيمان وعبير الطاعة والقربى بعشر قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني الأيام العشر- قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )
رواه البخاري

يذهب وفد الرحمن إلى مهبط النبوة التي احتضنت نزول القرآن – مكة المكرمة – ليشهدوا موكب النورانية الأسمى الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " وفد الله ثلاثة : الغازي والحاج والمعتمر " النسائي وصححه الألباني , فينطلقون في ساحة مغفرة بيضاء , كل ما فيها نقي شفاف , القلب والثوب والمكان , تتنزل عليهم الرحمات , ويغمرهم الفضل والإحسان ..

إنه الحج إذن , مكفر الذنوب , ومطهر النفوس , وبستان التوبة , ومراح العبودية والرجاء , فعن أبي هريرة رصي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) البخاري وقال صلى الله عليه وسلم (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد )
صحيح الجامع

إنها دعوة لكل من أراد أن يطهر روحه , ويخلص نفسه من دنس الآثام ووحشة البعد , أعلنها الخليل إبراهيم منذ آلاف السنين لازال رجع صداها يدفع النفوس من كل حدب وصوب إلى البيت العتيق :" قال الله تعالى على لسانه :

( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)

إنها دعوة للتخلص من ربقة الدنيا وقيودها , حيث لا متاع يرتجى , ولا زينة يتفاضل بها الناس , وإنما سعي دؤوب نحو غفران الذنوب , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه "
متفق عليه

وكل منا يحتاج لوقفة تجاه نفسه لكسر جموحها , وترويضها حتى يسلس قيادها , تؤمر فتأتمر, وتزجر فتنزجر , فيتحرر عندئذ من ضغوطه , منطلقا بإرادته إلى ربه , متخليا عن كل شيء , تاركا خلف ظهره كل ما شغل قلبه عن ربه , ملبيا من أعماق قلبه : لبيك اللهم لبيك

وليس الناس في الحج كلهم مرتبة واحدة , فمنهم من يعي هذا الدرس العظيم فيعيد تقويم نفسه من لحظة الإعداد للحج إلى أن يعود إلى بيته مرة أخرى , فتكون أيام حجه أعظم أيام عاشها في عمره , ويعود بقيم ومفاهيم جديدة , ونظرة للنفس وللكون مختلفة أيما اختلاف عما كان , ومنهم من يذهب ثم يعود ولا يتأثر ولا يتغير ..

ولا عجب ههنا أن كان الركن الأساسي والأول في الحج هو ذلك اليوم الذي يقف فيه الحجيج على عرفات يوما كاملا لا هم لهم ولا شغل يشغلهم إلا ذكر ربهم وتذكر ماضيهم وندمهم وتوبتهم لربهم , حقا إنها وقفة يقفها كل من أراد أن يعود إلى بيته كيوم ولدته أمه , إنها أعظم الوقفات التي يقفها الإنسان مع نفسه ربما لا يحتاج مثلها إلا مرة في عمرة قد يسبقها أويلحقها وقفات أخر , ولكنها الأهم ولاشك في حياته , إذ يخرج منها بأعظم الدروس التي ربما سار على نهجها حتى آخر لحظة في عمره .

يعلم كل من ذهب للحج بهذا الشوق وأدى المناسك بهذا الحرص ووقف مع نفسه تلك الوقفة الحقيقية يعلم أنه ما من عمل ترك أثرا في قلبه مثل هذا العمل , وما من أيام عاشها في سعادة وسكون نفسي مثل تلك الأيام .إنها تمثل علامة فارقة في حياته تختلف فيها شخصيته وأفكاره قبل الحج وبعده ..

والحج سفر إلى الله يحتاج للزاد , وخير زاده : محبة لله خالصة , وخوف من تقصيره بالغ , واستسلام لمنهجه كامل, ورضا به ربا وبرسوله نبيا وبقرآنه دستورا , إنه زاد المسير للحاج , ولعله معنى التقوى التي أشار إليها الله سبحانه في قوله للحجيج : " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى .

و البر في الحج إنما يتحقق بالإخلاص لله في النية وفي ممارسة حجة كحجة رسوله صلى الله عليه وسلم , فهاهو صلى الله عليه وسلم في حجه يعلمنا الأمرين معا : فيسأل ربه أن يجنبه الرياء والسمعة، قائلاً :
(اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة)
رواه ابن ماجه
ويؤكد على اتباع هديه قائلا : ( خذوا عني مناسككم )
رواه البيهقي

إن الإنسان ليمرض فتتألم أعضاؤه , ويناديه جسده بالدواء لراحته , في حين قد يمرض القلب ويصرخ ويتعذب ولا يشعر به الغافلون عن إدراك حقيقة أنفسهم والذين غفلوا عن تعهد قلوبهم…
إنها أنفس تخطئ بالليل والنهار , فلا يأمن مؤمن تحول قلبه لحظه . فلا كبير على مرض القلب وإنما يؤتى الخب من مأمنه . فكم من مذكر بالله هو له ناس وكم من مخوف بالله وهو عليه جرئ .

وههنا يتجرد الإنسان من ملابسه , ويلبس ملابس الإحرام , ويتجرد معها من ألقابه , ومن إمكانياته المادية وشهاداته العلمية ودراساته وبحوثه ليذكر شيئا واحدا , يتذكر أنه نفس بشرية وقفت مجردة – كما ستقف حتما في يوم قريب – أمام خالقها سبحانه , وأنه قلب يحتاج إلى دماء نقية وينابيع عذبة تستشفي منها .

ويوم التروية , شاء الله أن تتهيأ النفوس قبل ممارسة العبادة , فسن نبيه المكوث في منى ليوم كامل , يتلهف فيه الملهوف على التوبة , ويستعد فيه الصادق على العهد , فيصلي في منى فرائض خمسه , يملؤها الدعاء أن يتم حجه حجا مبرورا ..
ثم هاهو يوم عرفه , حيث الفرصة السانحة لكل قلب طاهر ونية مخلصة وجوارح مستسلمة أن تمد أكفها ضراعة وتبتلا ورغبة تعلوها الرهبة داعية بكل ما ترجو , فلا كبير على الله في السؤال ..

وما أن غربت شمس عرفه حتى فاض الحجيج كفيوض نهر عذب رقراق أبيض , ولكأن فيوضهم من أرض عرفة إلى مزدلفة سقيا للصحراء الجادبة بماء أبيض بلون اللبن عذب بلون دعاء الصادقين..

وفي مزدلفة تكون الاستجابة للنداء , والتحضير بالحصي لرجم الشيطان وشركه وأوليائه ونبذ عهده , وينطلقون إلى المشعر الحرام فيفيض بكاؤهم وتنهمر دموعهم حتى يصبحون .. ثم الركب يسير يملأ جنبات الأرض طهارة وعطرا غير مصنوع – حيث نهينا عن الترفه – , ويظلون في منى ثلاثة أيام , يعايشون فيها الحياة حيث لا رغبات ولاشهوات , ولا صراعات ولا مقامات , ولا أموال وملذات , وبين روحة للرجم وغدوة يستشعر الحاج عزة لا تدانيها عزة , حيث رفع لواء دينه , ورجم سبيل أعدائه , وقدم القربان لربه , وتحلل من شعره وزينته … ومن الناس من يرزقون الموت في حينها ..وفوز ساعتها للفائزين أي فوز ..

ثم طواف إفاضة وإيمان , وسعي وجهد وتعب ومشقة , تخالطها لذة لا تساميها لذة , فترى عندها عرق الجبين قد خالط لون السعادة الغامر , فنسي الإنسان عندها اسمه ورسمه , وذكر إيمانه وعبادته, فما أشبه حاله بمقامه في قبره , حيث يسأل ما دينك ومن نبيك ..ولا يسأل ما اسمك وكم تركت من متاع !

إنه عندئذ لا يبقى غير طواف الوداع الذي يتردد كثير من الحجيج عن أدائه , حبا في البيت العتيق ورغبة لعدم مفارقته , وتراهم حيث يسجدون لادعاء لهم إلا أن يردهم الله عن قريب لذلك المكان الحبيب..

وتسير النفس مع الجموع الغفيرة منذ أن تطأ تلك المشاعر , فلحظة مع الدموع المنهمرة , ولحظة مع الأنفس المنكسرة أمام ربها , ولحظة أمام الألسن اللاهجة بذكره وتلبية ندائه , فينظر المرء لنفسه حال كونه ينظر إليهم فيجد فيهم من هو أخشع منه وأعلم منه وأغنى منه وأزهد منه وأقوى منه وأكبر منه . فيعرف كلٌ قدره , ويخاطب نفسه ..يا نفس ربك غني عنكِ وعن عبادتكِ , أنت الفقيرة إلى عفوه ومغفرته , إن أطعتِ فلكِ , وإن عصيتِ فلن يحصد الحسرة سواكِ , دعي الناس ودعيتِ , فأسرعوا وأبطأتِ , وأقدموا وتأخرتِ

من أنتِ في هؤلاء ممن تفيض أعينهم و تقشعر أبدانهم عند ذكر ربهم ؟!
خفت عليهم الطاعة وثقلت عليكِ ! يا حسرة عليك..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله صفة التفاؤل،إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.

نعم إنه التفاؤل

ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدةالظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات،وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاًومخرجاً.

فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة،ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم. وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم معناها بقوله… " الكلمة الحسنة"…لما فيها من انبساط وسعادة لنفس… تدفعها قدماً للمضي والسعي إلى ما تريد… وكم جميل زاهيب النور…هوالتفاؤل

وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئةبالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخيرأبدا.

فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلىالله عليه وسلم فارتطمت فرسه – أي غاصت قوائمها في الأرض – إلى بطنها ) متفق عليه.

إذاً هي دعـوة للتفاؤل، والسعي نحو الإنجاز المثمـر والعمل الرشيـد في شؤون الحياة كلهـا.

تفاءل فإن التــــــــــــــفاؤل يدفع الأحزان

تفاءل فإن التــــــــــــــفاؤل يدفع الى العمل والنجاح

تفاءل فإن الفــــــــــــــــــــرج مع الكرب .

وإليكم هذه القصة التي تدعونا إلى التفاؤل
هذه القصة حدثت في الأندلس عندما كانت في أيدي المسلمين
كان هناك حمالي يحمل أمتعت الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعت الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم ان يكون في المستقبل؟
لم يجبه احد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين ولم يكن عندهم الاستعداد عن الاجابه عن السؤال فقال لهم : اما انا فأتمنى ان أكون حاكم للأندلس .. فأجابوه باستغراب .. حاكم للأندلس !!
فقال: نعم
فقال لصاحبه الذي عن يمينه ماذا تتمنى ان اصنع لك لو أصبحت انا حاكم للأندلس
قال إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك ان تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي ويقولون هذا الكذاب هذاالكذاب
فقال صاحبنا الحمالي حسنا

وسأل صاحبه الذي عن يساره ماذا تتمنى أنت قال انا أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس ان تعطيني قصراً كبير وحصانا ابيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعددأمانيه
وتمر الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة .. لن أطيل في هذاالجانب الذي يهمني ان صاحبنا استطاع ان يحقق حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعة فيه ارض الأندلس إلى اكبر سعه وحققت على يديه الفتوحات ووسعت المساجد انه الحاكم الحاجب المنصور وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيرة ان يبحث عن صاحباه فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الامتعه بحماره كماكان

فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول الذي كان عن يمينه ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابر فقال انا .. انا انما كانت أحاديث ولت وانتهت فقال لا لمتنتهي فقال هوا ذالك فقال لوزير اجعله على حماره وفعل به كما أراد
وقال لصاحبه الثاني ماذا تمنيت فقال الجواري الحسان وان تعطيني قصرا وسط بستان وحصان ابيض فقال لوزيره أعطوه ماأراد
فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور كأنك قسيت على صاحبك الأول بقدر ما عطفت وأكرمت الثاني

فقال ليعلم ان الله على كل شيءقدير

ونستفيد من هذه القصة :

أن المتفائلون هم الذين يصنعون المجدلأمتهم.
الفكرة الايجابية المتفائلة هي التي تنطلق بك نحو أهدافك وانك أنت صورة لماتعتقده عن نفسك.

أن التفاؤل اشراقة لمستقبل منير بالأمل

وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد..

لا تحزن على الأمس فهو لن يعود

ولا تأسف على اليوم .. فهوراحل

واحلم بشمس مضيئه في غدجميل

كن متفائلاً لتحيا حياةً سويةً ملؤها الصحة والنشاط وإياك والتشاؤم أواليأس لأن هذا أمر مذموم في القرآن الكريم، بل ويصف أصحاب هذه الصفة بالكفر قالتعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَتَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53)، وقال: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: 87). ويقول ربنا في الحديث القدسي: "أنا عند حسن ظن عبدي بي" ولنستمع إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يوجه النفوس ويربيها على الخير والعطاء، يقول صلى الله عليه وسلم "إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم" رواه مسلم، وكان – صلى الله عليه وسلم- ينفر من كل ما يدعوللتشاؤم، فإذا رأى اسمًا من هذا القبيل بدّله. قال ابن عمر "إن ابنةً لعمر كانت تسمى عاصيةً فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة "رواه مسلم. ويوم الحديبية جاءه رجل يفاوضه اسمه سهل، فتفاءل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " سهل إن شاء الله " رواه أبوداود.

ولم تغفل الحضارة الإسلامية هذا المعنى الكريم، فأوقفت الأوقاف على رجال كل عملهم أن يمروا على المصحات يتحاورون فيقول أحدهم: انظر إلى هذا المريض لقد تعافى،فيقول الآخر: بالفعل انظر إلى حمرة خديجة فقد ماء الحياةفيها.

وإن القائد والداعية الواعي لا ينظر إلى الحياة بمنظار أسود بل يلتمس الأسباب التي تشبع روح التفاؤل، الذي يفضي بالنفس إلى السكينة ويحول الأمل إلى عمل،والضيق إلى سعة، والمحنة إلى منحة فتتقدم الحياة وتنمو، ويستمر عطاؤها ويثمرالخير.

ونظرًا لأن حياة الناس ملأى بالمنغصات وما يعكر الصفو ويبعث على الحزن والانكسار، وهبوط المعنويات والانهزامية وهذا لا يصلح مع الحياة، ولا يؤدي للنجاح،ومخالف لمنهج الإسلام نجد أن القرآن الكريم يحيي روح البشر فيقول تعالى (وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْأَجْرًا حَسَنًا) _الكهف: 2_ وقال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)_ البقرة _155وقال تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج: 37) إلى آخره من آيات التبشير.

وبعد:
فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) _الأحزاب:21_ .
إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ،ليستدعي إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ،وتضيءالطريق لأهلها.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

جرثومة قاتلة ..
بقلم : محمود القلعاوى – مصر .

قالوا عن الكسل :- جرثومة قاتلة ، وداء مهلك ، يعوق نهضة الأمم والشعوب ، ويمنع الأفراد من العمل الجاد والفكر المثمر والسعي النافع ، والبذل الحميد ..
وقالوا :- ما أصاب أمة إلا أضعفها وأخَّرها ودمَّرها.. وما أصاب شعباً إلا ضيَّعه وجهله ، وأفشله ووهاه .. وما أصاب فرداً إلا أسقمه وأخزاه وأذله وحقَّره ..
وقالوا :- آفة عظيمة تعود على الأفراد والمجتمعات بالعواقب الوخيمة فهو يهدم الشخصية ، ويذهب بنضارة العمر ، ويؤدي بصاحبه إلى الإهمال والتأخر في ميادين الحياة الفسيحة ..
والكسل :- هو التثاقل عما لا ينبغي، التثاقل عنه من أمور الدين والدنيا ..

___________________________
القرآن يكره الكسالى ..

وقد ذم الله تعالى الكسل والتباطؤ وجعلهما من صفات المنافقين :-
قال تعالى :- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعَاً * وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَنْ لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيداً * وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَـنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْوَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ) سورة النساء : 71- 73
وقال :- ( إِنَّ المُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَوَهُوَ خَادِعُهُمْوَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَوَلاَيَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاءِوَلاَإِلَى هَؤُلاءِوَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ) سورة النساء : 142- 143
وقال :- ( قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِوَبِرَسُولِهِوَلاَيَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّوَهُمْ كُسَالَىوَلاَيُنفِقُونَ إِلاَّوَهُمْ كَارِهُونَ )سورة التوبة : 53- 54

___________________________
النبى يستعيذ من الكسل ..

يقول الشيخ عبدالرحمن بن ندى العتيبي :- استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل وهما يمنعان العبد من الخير الكثير ، والكسل دليل على الخذلان والخسران والتحلي به سبب للحرمان ، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال ) متفق عليه ..
ونيل الدرجات العالية في الجنة يكون برحمة الله ثم بالجد والاجتهاد وترتفع درجة العبد في المراتب العالية في الجنة على قدر الأعمال ..
ويقول الإمام ابن القيم :- يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل أنت غالية على الكسلان ..
فالعامل المشمر المجتهد في طلب الآخر ة، الذي ينبذ الكسل هو الذي ينال المراتب العالية في الجنة.

___________________________
الكسل أخطر من التدخين ..

أثبت دراسة جديدة في هونغ كونغ أن :- أن الكسل أكثر خطورة من التدخين بعد أن تبين أن عدد من يقضي عليهم الكسل في هونغ كونغ أكبر من عدد من يقضي عليهم التدخين.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على سكان هونغ كونغ الذين توفوا في عمر يزيد عن 35 عاما عام 1998 ان عدم القيام باي نشاط بدني ادى الى وفاة اكثر من 6400 شخص في العام مقارنة مع اكثر من 5700 شخص توفوا بسبب التدخين.
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" القائمة بالدراسة :- عن البروفيسور لام تاي-هينغ، رئيس قسم صحة المجتمع في جامعة هونغ كونغ والذي اشرف على الدراسة :- ( لقد حسبنا ان حوالى 20 بالمئة من كافة الوفيات التي حدثت لاشخاص في هونغ كونغ بعد سن 35 عاما يمكن ان تعزى الى عدم قيامهم باي نشاط بدني. ويصل ذلك الى 6450 شخصاً ) .. وأضاف أن :- ( الوفيات التي سببها الكسل تفوق تلك التي سببها التدخين والتي وصلت الى 5270 عام 1998 ) .
وتبين للباحثين أن :- خطر وفاة البالغين الذين لا يمارسون الرياضة بسبب الإصابة بالسرطان ترتفع بنسبة 45 في المائة عند الرجال و28 في المائة عند النساء ..
وقد قالوا أن الشخص الكسول معرض للأمراض التالية :- الاتكال على الآخرين – التعب لأقل مجهود وعدم الصبر والاحتمال والارهاق السريع – قلة الوعى الذهنى وضعف الذاكره والبلاده – القلق والتوتر والارق والطفش – الإنخراط فى عادات سيئه كالتدخين – ظهور أراض الرفاهيه وفى سن مبكره كالسكرى وارتفاع الضغط وأمراض القلب – هشاشة العظام وتيبس المفاصل والآمهاالمزمنة – التقليل من الحركة الإمعاء والإمساك المزمن – ظهور الشيخوخة المبكره … وغيرها……

___________________________
من صور التكاسل القبيح ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (‏ ‏يعقد ‏ ‏الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ) رواه البخارى ..
يا لها من صورة قبيح :- صورة الشيطان وهو يتبول فى أذن المسلم وهو نائم عن أذان الفجر .. فقد نجحت عقده .. عقد الكسل عن الطاعة .. عقد التثبيط عن النشاط .. عقد الوسوسة عن النشاط .. الكسل الذى يمنع الإنسان للقيام إلى الصلاة والوقوف بين يد الخالق .. وتلبية نداء الرحمن .. ما أقبحها من صورة .. أسأل الله أن يعيننا وأن ينصرنا على كسلانا .. إنه ولى ذلك والقادر عليه ..

___________________________
علاج الكسل ..

ويضع الأستاذ :- خالد أبو صالح خطوات ثابتة لعلاج الكسل :-
– علو الهمة والتشمير عن ساعد الجد، فاللبيب يعلم أنه لم يُخلق عبثاً، وإنما هو في الدنيا كالأجير أو التاجر .
– النظر في حُسن عاقبة العاملين وسوء عاقبة الكسالى البطالين.
– ملء الفراغ بكل مفيد نافع.
– عدم الركون إلى الترف والانهماك في طلب اللذات.
– وضع أهداف عُليا يعمل على تحقيقها .
– الاعتدال في الطعام والشراب والنوم .
– الاعتدال في جانب المخالطة، ولا يصاحب إلا أهل العمل والاجتهاد.
– عدم الاسترسال مع الأوهام والأماني الكاذبة، فالنعيم لا يدرك بالنعيم، والراحة لا تنال بالراحة .. يقول أحد السلف :- ( لا ينال العلم براحة الجسد، فمن تلمح ثمرة الكسل اجتنبه، ومن مد فطنته إلى ثمرات الجد، نسي مشاق الطريق ) .. مجلة مدار الوطن ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

أُحب الشتاء ..
بقلم : محمود القلعاوى .
___________________________________________

أحب الشتاء هذا الضيف العزيز الذى طالما اشتقنا إليه ونحن نمسح عنا عرق الصيف الملتهب ..
أحب الشتاء وأشعر بالسعادة عند قدومه ..
أحب الشتاء وكم أشتاق إليه فى وسط لهيب الشمس ..
أحب الشتاء وأرى فيه الخير ، أرى فيها القرب من الرحمن .. أراها يذكرنى بالنار وشدتها ..
أحب الشتاء حيث أرى فيها الوقت الطويل لأنجز ما أريد من قراءة وكتابة ..
أحب الشتاء حيث اقترب فيها من ربى فهى ربيع المؤمن كما ورد ..

_____________________
كله خير ..

يقول فضيلة الأستاذ عبد الرحمن سعد – صحفي مصري في جريدة الأهرام :- ( ليس من المبالغة أن يُقال إن فصل الشتاء كله خير.. ويكفي أن برده وصقيعه يذكران بزمهرير جهنم ، بل إن طينه وترابه الذي يذوب ويرخو بفعل مياه الأمطار المنهمرة فيه لمما يوجه دعوة إلى ذلك الكائن الضعيف المخلوق من هذا الطين ( الإنسان ) بأن يرق قلبه، وتلين جوارحه لذكر ربه. قال تعالى :- ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) سورة الحديد:16 ..

_____________________
ربيع المؤمن ..

وقد أخرج لنا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال :- ( الشتاء ربيع المؤمن ) وأخرجه البيهقي رحمه الله وغيره وزاد فيه :- ( طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ) ..
ويقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله :- ( إنما كان الشتاء ربيع المؤمن ؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات
، ويسرح في ميادين العبادات ، ويتنزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ، كما البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها ، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات ،
فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش ،
فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام ) كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

_____________________
الغنيمة الباردة ..

كتب الدكتور محمد الرمانى – عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الوقفة الثانية :- ( والشتاء هو الغنيمة الباردة :- ففي المسند وعند الترمذي رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة ) .. وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول :- ألا أدلكم على الغنيمة الباردة. قالوا بلى. فيقول الصيام في الشتاء. ومعنى كونها غنيمة باردة، أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة.
وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن، فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.
يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :- مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة ، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.
وعن الحسن البصري رحمه الله قال :- نعم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه. وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال :- يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا، قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف.
ولهذا بكى معاذ رضي الله عنه عند موته وقال :- إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حِلَق الذكر.
وذلك بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه، فلا تكاد تأخذ النفس حظها بدون نومه كله، فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة وقد لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ من ورده من القرآن ) ..

_____________________
النار وزمهريرها ..

ففى هذه الليالى شديدة البرد أجدنى أتذكر النار .. فيلهج اللسانى بالإستعاذة من النار وزمهريرها .. فكما علمنا سلفنا الصالح أن نربط ما نراه فى دنيانا بآخرتنا .. فذكر الآخرة يزيد المرء إيماناً على إيمانه .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب. أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين ؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها ) متفق عليه ..
فتذكر أيها الحبيب شدة زمهرير جهنم بشدة البرد القارس في الدنيا ، يقول أحد الزهاد :- ( ما رأيت الثلج يتساقط إلا تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر ).

_____________________
فلا تنسَ الفقراء أيها الكريم ..

وهنا يقول فضيلة الأستاذ عبد الرحمن سعد – صحفي مصري في جريدة الأهرام :- لا شك أن إيثار الفقراء في الشتاء بما يدفع عنهم غائلة البرد خلال ذلك الفصل له فضل عظيم، وأجر كبير.. فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) متفق عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) متفق عليه
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :- ( يُحشر الناس يوم القيامة أعرى ما كانوا قط، وأجوع ما كانوا قط ، وأظمأ ما كانوا قط ، فمن كسا لله عز وجل كساه الله ، ومن أطعم لله أطعمه الله ، ومن سقا لله سقاه الله ، ومن عفا لله عفا الله عنه ) رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الأهوال" ص/ 232 ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

قال الله تعالى
قوله " ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين "
أي قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك
ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي
كما قاله الحسن البصري من المثلة والغلول وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم والرهبان وأصحاب الصوامع وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة
كما قال ذلك ابن عباس وعمر بن عبد العزيز ومقاتل بن حيان وغيرهم
ولهذا جاء في صحيح مسلم عن بريدة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول : " اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الوليد ولا أصحاب الصوامع " رواه الإمام أحمد

ولا يقوم الجهاد إلا بتعلم أحكامه وأدابه وحقوقه
ليتهيئ للمسلمين جيشا يرهب المعتدين
ومن هنا وجب تبيان بعض الحقوق
حقوق المحابين و المقاتلين
1-حقوق القتلى
  • التمثيل بالقتلى
يرى ابن تيمية رحمه الله حرمة التمثيل بالقتلى إلا على سبيل القصاص كما إذا فعل العدو بقتلى المسلمين فإن للمسلمين التمثيل بقتلى العدو وإن كان الصبر أفضل من التمثيل

من مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله

عن بريدة بن الحصيب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش إو حاجة أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله تعالى وبمن معه من المسلمين خيرا ثم يقول ( اغزوا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر ولا تغلوا ولا تغجروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا)

أخرجه كسلم والترمذي وخرجه الشيخ الالباني

  • الأحوال التي يجوز فيها المثلة
  1. معاملة بالمثل
  2. تحقيق مصلحة (التنكيل والموعظة وإلقاء الرعبر)

  • الحكم
( نهينا عن المثلة بعد الظفر وأما قبله فلا بأس بها اختيارا )

حاشية ابن عابدين
2- الإجهاز على الجريح من قتلى العدو

فرق ابن تيمية رحمه الله في جواز الإجهاز على قتلى العدو بحالتين

  • قتال الخوارج ومانعي الزكاة يقاتلون حتى يدخلوا في الشرائع الثابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان لهم طائفة ممتعنة فإنه يجوز قتا أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم

  • من البغاة أو الحرابة فهنا لا يجوز الإجهاز على جريحهم
3- تعذيب الإنسان

لا يجيز ابن تيمية رحمه الله تعذيب النفس أو البدن إلا أنه أشترط شروطا لإيقاع التعذيب وليس متروكا للهوى

وهذه الشروط
  • من أجل حق واجب عليه قد امتنع عن أدائه
  • توافر القرائن القوية
  • يكون المتهم من أهل التهمة
4- الدفن

يجب دفن الميت ولو كان كافرا

ودليله حديث أبي طلحة الاأنصاري ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فجروا بأرجلهم فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث بعضهم على بعض ألا ما كان من أمية بن خلف فإنه انتفخ في درعة فملأها فذهبوا يحركوه فتزايل فأقروه وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة )

أخرجه البخاري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

أعظم الجهاد : الجهاد بالنفس ، ثم الجهاد بالمال والجهاد بالرأي والتوجيه ، والدعوة ، فالجهاد بالنفس أعلاها .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى-: "والجهاد: منه ما هو باليد ومنه ما هو بالقلب والدعوة والحجة والبيان، والرأي، والتدبير والصناعة فيجب بغاية ما يمكنه"

والأحاديث التي تحث علي الجهاد كثيرة منها:
1 – عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم بأن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله , والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل) رواه البخاري ومسلم .

وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال : قال رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم : (من طلب الشهادة صادقاً أعطيها ولو لم تصبه) رَوَاهُ مُسلِمٌ

(معاني الآيات)

انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا : شيوخاً وشباناً.

وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ : المال والنفس
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ : انه خير لكم فلا تثاقلوا

من تفسير الجلالين

"انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا" نشاطا وغير نشاط وقيل أقوياء وضعفاء او اغنياء وفقراء وهي منسوخة بأية " "لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء" "وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسكُمْ فِي سَبِيل اللَّه ذَلِكُمْ خَيْر لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"انه خير لكم فلا تثاقلوا "

روى سفيان (عن حصين بن عبدالرحمن عن أبي مالك الغفاري قال) أول ما نزل من سورة براءة {أنفرها خفافا وثقالا} ثم نزل أولها وآخرها بعد ذلك.

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا استنفرتم فانفروا ) رواه البخاري و مسلم .

(سبب النزول)

نزلت في الذين اعتذروا بالضيعة والشغل وانتشار الأمر فأبى الله أن يعذرهم دون أن ينفروا على ما كان منهم‏.‏

وفي رواية : قرأ أبو طلحة سورة براءة ، فأتى على هذه الآية :
"انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
فقال : أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبابا جهزوني يا بني . فقال بنوه : يرحمك الله ، قد غزوت مع رسول الله حتى مات ، ومع أبي بكر حتى مات ، ومع عمر حتى مات ، فنحن نغزو عنك . فأبى ، فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد تسعة أيام ، فلم يتغير ، فدفنوه بها .

وقال السدي: جاء المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عظيمًا سمينًا، فشكا إليه وسأله أن يأذن له، فنـزلت فيه: "<a href="http://javascript:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/Quran/ayat_services.asp?section=3&l=arb&nType=1&nSora=9&nAya=41');” target=”_blank” rel=”nofollow”>انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا " فلما نـزلت هذه الآية اشتد شأنها على الناس، فنسخها الله تعالى وأنـزل: "<a href="http://javascript:AyatServices('http://www.qurancomplex.org/Quran/ayat_services.asp?section=3&l=arb&nType=1&nSora=9&nAya=91');” target=”_blank” rel=”nofollow”>لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى "الآية

وقال الزهري: خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه. فقيل له: إنك عليل. فقال: استنفر الله الخفيف والثقيل، فإن لم يمكني الحرب كثرت السواد وحفظت المتاع
روي أن بعض الناس رأى في غزوات الشام رجلاً سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فقال له: يا عمّ، إن الله قد عذرك؛ فقال: يا ابن أخي قد أمرنا بالنفر "خفافاً وثقالاً."

"وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"


وهذا وصف لأكمل ما يكون من الجهاد وأنفعه عند الله تعالى وقدم الأموال في الذكر إذ هي أول مصرف وقت التجهيز. ثم نفسه.

(الارشاد والتوجيه)

الحث على الجهاد، والدعوة إلى المسارعة للنفير والجهاد في سبيل الله، جهاد مستمر بالنفس والمال, وتضحية دائمة بكل عزيز وغالٍ فقد جعل القران الكريم القتلى في سبيل الله أرقى صور الحياة (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).

أسأل الله _عز وجل_ أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يجعلنا من أنصار دينه ومن المجاهدين في سبيله ، ومن الذين قال فيهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

تجربتي الناجحة -بفضل الله- في حفظي للقرآن

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السماوات وملئ الأرض وما بينهما..

قال تعالى :

[قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ]

إن من أعظم النعم التي ينعم الله بها على العبد أن يمن عليه بحفظ كتابه العزيز كاملاً ..وتلك النعمة تستوجب الشكر والثناء.. والعمل والدعوة..
إن الإنسان قد يحصل على شهادات عالية .. ومناصب رفيعة.. لكن والله لا أعظم من لذة حفظ كتاب الله تعالى..
إنه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.. إنه تاج.. أعظم وأعلى وأرفع من كل شيء في الدنيا.. إنه فرح وفخر.. وعزة ورفعه.. ونور وضياء..

يا لله كم سعدت كثيراً وفرحت عندما حفظت كتاب الله تعالى ..نعم حفظت كلام الله تعالى المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، فما أعظمه من كتاب!!!
إنه أعظم يوم .. وأعظم فرحه..عندما ألقى الله تعالى وأقول بكل فخر ونعمه.. لك الحمد أن أتممت عليا بحفظ كتابك وكلامك العظيم..

وبما أني نجحت ولله الحمد في حفظة ..-ولا أعظم منه نجاح- أحببت أن أقدم لكن طريقتي الشخصية في حفظ القرآن وكانت فعلا سبباً في تسهيل وتثبيت الحفظ..بفضل الله تعالى ..فسأذكرها في نقاط مختصرة ليتم النفع للجميع إن شاء الله ويكون عوناً لحفظ كتاب الله تعالى..

وأنا ولله الحمد قد أتممت حفظه من فتره –تقريباً ثلاث سنوات- ومازلت ولله الحمد وتحدثا بنعمته تعالى ..أحفظه جيداً .. لذلك عندما تذكرت تلك النعمة أحببت أن أقدم لكم طريقة نجاحي في حفظة وتثبيته في صورة واقعية ..فأسأل الله تعالى أن تكون عوناً على تثبيت وحفظ كتاب الله تعالى..

___________________________________

1- الاستعانة بالله تعالى .. والتوكل عليه والالتجاء إليه بالدعاء…
2- الهمة : والهمة تبدأ بمعرفة فضائل حفظ القرآن..ومن أعظم الفضائل أن يرتقى العبد بكل آية معه درجة في الجنة،ودرجات الجنة كما ذكر في الحديث الصحيح –مابين درجة وأخرى كما بين السماء والأرض- ففضائله كثيرة جداً يصعب حصرها هنا ..
كذلك من أسباب علو الهمة الالتحاق بحلقة قرآن ليتم النظام والتنافس المحمود ،والحفظ الجيد..
أيضاً من أسباب علو الهمة تحديد وقت معين لحفظ عدد من الأجزاء،- فأنا مثلاً أعطيت لنفسي عهداً أن لابد أ أختم القرآن قبل أن أتم السابعة عشر من عمري.. فكلما كسلت تذكرت العهد.. فكان سبباً لتشجيعي وعلو همتي للانتهاء سريعاً وفعلاً ولله الحمد وفيت بذلك..
2النظام والدوام: والنظام أساس كل نجاح.. وأول طريق العزم.. ولذلك ذكر صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :أن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل.
وأذكر تجربتي الشخصية في النظام: حددت أن أحفظ كل يوم صفحة واحدة فقط،ولكن مع النظام والاستمرار والدوام ..كانت النتيجة الناجحة بفضل الله عز وجل..
وقد يتحمس البعض في بداية الحفظ فيحفظ كمية كبيرة في الأسبوع الأول والثاني ،ثم يترك الحفظ .. فالنظام هو الحل الوحيد وإن قلت الكميه فمع الاستمرار والصبر بدون كلل أو ملل تظهر النتيجة ..
فأنا مثلاً بتجربتي الشخصية وأن أحفظ سورة يونس لم ألتزم بالنظام ..فكنت أحفظ يوم صفحة وبعد أسبوع صفحة أخرى ..ثم توقفت عن الحفظ مدة شهر رمضان .. ثم..فكانت النتيجة : إلى الآن منذ ثلاث سنوات أحس بصعوبة في بعض آياتها بخلاف السور الأخرى التي انتظمت في حفظها.. فالنظام والاستمرار يثبت الحفظ ..
3- تحديد وقت للحفظ : وهذه الطريقة ناجحة جداً وبتجربتي الشخصية، ولكن لماذا؟؟ قد يعرض للإنسان بعض المشاغل المفاجئة فتشغله عن الحفظ.. فلا يضمن الإنسان تلك المشاغل التي تطرأ عليه..وبعضها تكون فعلاً أولى أو أشد حاجة من حفظ القرآن، فبتالي قد يحفظ أسبوعاً وأسبوعا يشغل وأسبوعاً يسافر ..وتمر الأيام.. فمن أجل كل ذلك.. حددت لنفسي وقتاً خالياً غالياً من جميع المشاغل وهو الوقت المبارك –بعد صلاة الفجر- كل يوم مهما كانت الظروف ..وحاولت مجاوزة كل الصعوبات خاصة النوم !!
4- طريقة الحفظ : وكما ذكرت كل يوم صفحة، مع قراءة تفسير تلك الصفحة فقط ، وهذا يسير جداً لمن يصعب عليه قراءة التفسير كاملاً ،فمع مرور الوقت سيجد أنه قد قرأ قدراً كبيراً بكل سهوله.. ثم قراءة معاني تلك الصفحة، وإن كانت هناك كلمات صعبة تكتب في هامش الصفحة، وبتلك الطريقة يثبت الحفظ بالمعنى والتفسير، فليس الهدف حفظ القرآن فقط.. بل الأولى معرفة معانية والعمل بمقتضاها..
5طريقة تثبيت الحفظ :
أولاً / سماع السورة المراد حفظها كثيراً وقراءتها قبل حفظها.. كطريقة أولى لمعرفة مجمل السورة،فمثلاً سورة الكهف لكثرة قراءتنا لها نجد أننا نحفظ بعض آياتها تلقائيا.. كذلك من فوائد هذه الطريقة ،حفظ السورة بالتجويد وقراءتها قراءة صحيحة.. كما يقرأ القارئ.
ثانيا/ تسميع السورة من أولها إلى المقدار الموصول إلية كل أسبوع كحد أقصى–يعني مثلا سورة البقرة حفظت كل يوم صفحة ..فبعد أسبوع كحد أقصى يجب أن تسمعي من أولها إلى الصفحة السابعة ، حتى لا ينسى القديم ويتثبت الحفظ أكثر..
ثالثاً/ المراجعة الدائمة والمستمرة لما سبق حفظة من قبل.. وعدم الانشغال بالجديد عن المراجعة.. فنسيان القرآن ذنب من الذنوب، والانشغال بمراجعته خير من حفظ الجديد.. فالبعض يحفظ القران كله بدون تثبت وحجته: أنه بعد الانتهاء سيتفرغ للمراجعة.. وهذه من أسوأ طرق الحفظ.. أولا من ناحية الحرمة بأخذ الذنوب لنسيان القرآن.. ثانيا لصوبة ومشقت المراجعة بعد أن ثبتت بطريقة غير صحيحة.. فأرجو الانتباه الجيد لذلك.. وخاصة ممن يعلم الأطفال..
ثالثاً/ الحفظ بعد صلاة الفجر، وهو وقت ممتاز لتثبيت الحفظ لصفاء الذهن وبركة الصبح،وخلو المشاغل والأصوات..واستحضار العقل والقلب…كل ذلك يثبت الحفظ وبتجربتي الخاصة.
رابعاً / من الممكن بعد الانتهاء من كل سورة الانتظار قليلاً قبل بدأ حفظ السورة الأخرى..، وفي ذلك الوقت يتم تكرار السورة المحفوظة ومراجعتها جيداً قبل البدء في الأخرى خاصة أن بعض السور يها بعض الآيات المتشابهة.. وفيها أيضاً راحة لبدء السورة الجديدة بنشاط..

تنبيه : من أهم الأمور وأنفعها وأجملها.. تحديد ورد يومي للقرآن.. كذلك العمل والدعوة بما تعلمت..

وأخيراً:
أقدم خالص شكري وتقديري لوالدتي الحبيبة فهي السبب بعد الله تعالى في حفظي القرآن وبدعم أيضاً من والدي الغالي.. فا للهم أجزهما أفضل وأعظم الجزاء.. ورزقهما السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة.. وأسكنهما الفردوس الأعلى..

أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل عوناً للجميع على حفظ وتثبيت ومراجة القرآن..
والله ولي التوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه وسلم

قلوب أجتمعت على المحبة والأخاء

وأبدعت

وتميزت

وأنارت أقلامهن الروضة الغناء

فبارك الله فيكن

وأجزل الله لكن العطاء


♥♥ حصاد حملة كلنا للجنوب ♥♥

♥♥ shaier♥♥

الغاية الشريفة والثمرة العظيمة

مهمـــات المحاربين والمـــقـاتلــــين

الْمُسَالَمَة وَالْمُصَالَحَة وَالْمُهَادَنَة

♥♥ رغودة الدمشـقية♥♥

۞ تفسير آية الجهاد ۩ (وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ..۩

♥♥ نسمة البحر2017 ♥♥

تفسير الاية الكريمة(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَي

♥♥ عزيزة بإسلامي♥♥

جهــــــــاد المــــــرأة وأصحــــــــاب الاعـــــــذار…

"–~~تفسير آيـــــــــــة (لايستوي القاعدون من المؤمنين ….)) فضل الجهاد..

♥♥ om_yosef22 ♥♥

۩۞۩ الجنة تنادي الشهداء ۩۞۩

♥♥ نور هدى 7 ♥♥

أولئك لهم الخيرات ( الجهاد في سبيل الله )

♥♥ جنى 23 ♥♥

خطى الإيمان هى سبيلنا فى طريق النصر

مسابقة الجهاد فى سبيل الله فى رحاب القرآن الكريم ( 12)

♥♥ المطمئنه ♥♥

تفسير آية "انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا ……"مسابقة الجهاد في سبيل الله

♥♥ وميض الامـــل ♥♥

فضل الشهيد

♥♥ عهد الأماني ♥♥

الرباط وفضله في الإسلام ….

♥♥ *باسمه* ♥♥

خطاب إلى المجاهدين والمرابطين على الحدود الجنوبية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده