التصنيفات
روضة السعداء

::

.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن البيوت من أعظم النعم الإلهية

ومن العطايا الربانية

قال الله تعالى ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا )
النحل 80
وقال صلى الله عليه وسلم " أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنئ "
رواه ابن حبان وغيره

وعلى المسلم / المسلمة شكر هذه النعمة
وذلك بأن يتخذ فيها مسجداً يذكر فيه ربه
ويصلي فيه السنن والنوافل
ونتلذذ فيها بمناجاة الله
ونستمتع بذكر المولى الحق ذي الجلال والاكرام

مسجد البيت
أمر مستحب مندوب
له فوائد دينية وتربوية
وأصبحت سنة منسية

اتخذ السلف الصالح في بيوتهم
غرفاً خاصة لـ السنن والنوافل
يبيتون فيها لربهم سُجداً وقياماً
يرجون رحمته ويخافون عذابه
نشرع في ذكر نقاط مهمة لـ مساجد البيوت
تعريفها
هو المكان الذي أعده صاحب البيت وهيأه لصلاة السنن والنوافل
وقراءة القران وذكر الله
أدلة مشروعيتها

هيئة مساجد البيوت
لمسجد البيت صورتان
الاولى
غرفة خاصة في البيت أو الشقة
ويدل على ذلك حديث أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي انها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
" يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خيرمن صلاتك في دارك وصلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيئ من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل "
حديث حسن أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم
الثانية
موضع خاص في ناحية من الغرفة
في رواية البخاري
" فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشار إليه ( عتبان ) من المكان الذي أحب أن يصلي فيه …. "
رواه البخاري
فضل مساجد البيوت

إن لوجود المساجد في البيوت عواقبب طيبة وأثاراً محمودة في النفس والاسرة والمجتمع منها
تقوية العلاقة بالله سبحانه
التربية على الإخلاص في القول والعمل
تعليم أهل البيت الصلاة
تربيتهم على التدين والعبادة
التحفيز والتذكير بها
إحياء السنة النبوية
تقوية الروابط الأسرية
كان جيل السلف الصالح من الصحابة والتابعين
قمة سامقةٌ في العبادة
والإقبال على الله
واتخذهم المساجد في بيوتهم
تعينهم على التقرب إلى الله لـ حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
" من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكنوبات حيث ينادي بهن فإنهن من سنن الهدي وإن الله عز وجل شرع لنبيكم سنن الهدي وما منكم إلا وله مسجد في بيته زلو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركمتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتني وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه ولقد رأيت الرجل يُهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف "
حديث صحيح أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )

والصلاة والسلام على البشير النذير القائل " مَنْ مات وَهُوَ يعلمُ أن لا إله إِلاَّ الله دخل الجنة " رواه مسلم


تفضل هنا

درس مختصر في شروط لا إله إلا الله وفضل ذكرها وبعض السنن المهجورة

معنى لا إله إلا الله : فإن معناها لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي العبادة بجميع أنواعها عن غير الله، وتثبتها لله وحده سبحانه وتعالى ( قاله ابن باز رحمه الله ) ويقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى معناه ا: لا معبود بحق إلا الله ؛ "لا إله" نافياً جميع ما يعبد من دون الله " إلا الله" مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه .

فضل قول لا إله إلا الله : وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله ) متفق علية . وعن جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أفضل الذكر، لا إله إلا الله , وأفضل الدعاء ، الحمد لله ) الترمذي

تجد جميع ما ذكر وزيادة في مطوية منسقة وجاهزة للطباعة : هنا

وقد جمع بعض أهل العلم هذه الشروط في بيت شعر فقال
علم يقين وإخلاص وصدقك مع …. محـبة وانقــياد والقـــبول لها

اللهم اجعل هذا العام عام عز وتمكين للإسلام والمسلمين .. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ وَالاَهُمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنا الْمُجَاهِدِينَ الْمُرَابِطِينَ فِي فِلِسْطِينَ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ بَلِّغْهُمْ مِنَ العَدُوِّ ما يَشْفِي صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ وَوَحِّد صَفَّهُمْ وَكَلِمَتَهُمْ وَأَخْلِصْ نَوَاياهُمْ يا رَبَّ العَالَمِينَ. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالكَفَرَةِ الْمُحَارِبِينَ لِلإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ يا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ الرِّيحَ العَاتِيَةَ, وَالأَعَاصِيرَ الفَتَّاكَةَ, وَالقَوَارِعَ الْمُدَمِّرَةَ وَالأَمْراضَ الْمُتَنَوِّعَةِ وَأَشْغِلْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ أَكْرِمْنا بِالنَّصْرِ عَلَى عَدُوِّنا.. نَصْراً مُبِيناً تَكْبِتُ بِهِ عَدُوَّنا وَتَرُدَّهُ خَائِباً عَلَى أَعْقَابِهِ، وَتُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ .. اللهم آمين..وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/1/1437-1436هـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لقد أدخل مندانا الحبيب لكِ إلى قلوبنا فرحة عامرة .

حملة صيفنا إبداع جعلتنا نتسابق في الخير لنقدم ما نستطيع من علم ومعرفة

ونفع وفائدة .

كان أقصى ما يخطر ببالي أن نحمد على ما قدمناه ونشكر . وماكان يخطر ببالي

أن نكرم هذا التكريم ويحتفى بنا هذا الاحتفاء .

كم كانت فرحتي عظيمة !! فليس هناك أجمل من أن تقدم شيئا طيبا فيلقى حيزا ً

من التقدير والثناء .

قلدني منتداي الحبيب وسام الإبداع فأنساني الجهد والتعب .. ففي وقت الحصاد يذهبُ

النصبُ ويبقى الفرح .

الكل فرح بما قدم .. وبما جنى

قرأت كثيرا ً من ردود الأخوات ممن لم يشاركن في الحملة .. وكلهن يتمنين لو كنَّ

في الحملة فينلنَ ما نلناه نحن . والكل يقول إن شاء الله العام القادم سأكون معكم

لأعوض مافاتني .
رأيت أمامي فريقين :

فريق اجتهد فقدم وعمل فكان من الفائزين الفرحين .

وفريق لم يقدم شيئا فقرع السن ندما .

مشهد دنيوي مصغر لما يحدث يوم القيامة .

في ذلك اليوم الذي نراه بعيدا

لن يخرج الامر عن فريقين :

فريق في الجنة وفريق في السعير

السعداء والأشقياء

آخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله

فريق تبيض وجوههم وآخرون تسود وجوههم
فريق أول : رأى الدنيا معبرا ً وممرًا فاتخذها قنطرة إلى الآخرة . فقام يزرع فيها من

الصالحات , وجاءت الآخرة فحصد مازرع نعيما سرمديا .

وفريق جعل الدنيا همه فأسكنها قلبه ورتع فيها بلا حسيب ولا رقيب فجاء آخرته

ليحصد حسرة وندامة .
وهل من حسرة اكبر من حسرة زارع مفرط جاء وقت حصاده ؟؟؟

حسرة رهيبة تعتصر قلبه وتأكل فؤاده وهو يرى الزراع يعودون بالخير الوفير والفرحة

العامرة .. بينما هو يؤوب بالحسرة والندامة .

يوم يقول المفرط : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا ً عظيما .

ويقول الفائز : الحمد لله الذي جعلني معهم فقد فزت فوزا ً عظيما .
أن ندما في الحياة الدنيا على خير فات يجعلك تسعى للتعويض في سنة قادمة او أعمال مقبلة .

أما ندم يوم القيامة فهو ندم لا يحول ولايزول .

صيحات النادمين تتعالى : ربنا أخرجنا نعمل صالحا ً غير الذي كنا نعمل .

نادمون ………………. ولااااااااااااااااااااااات حين مندم .
فطوبى لمن قال يوم القيامة : هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابية

فهو في عيشة راضية في جنة عالية .

طوبى لمن جمع الهموم في هم الآخرة فتعب في دنيا فانية لينعم في آخرة باقية .

وحسرة وألف حسرة لمن آثر الحياة الدنيا .. فإذا جاءت الآخرة قال : رب ارجعون

لعلي أعمل صالحا فيما تركت ..

هيهات ياصاح لقد فاتك قطار العمل .. فاليوم حساب ولا عمل .
إذا أنتَ لم تزرع وألفَيْت َ حاصدا ً :::::::::::: ندمتَ على التفريط في وقت البذر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
****************************
يفترض أن يكون لكل واحد منا [ ورد يومي] يقرأه ويتأمل فيه ~

يتدبر كل آية من آياته

ويحاول أن يعمل بها ،،

كان ((الصحابة رضوان الله عليهم)) يقرأون القرآن بالليل ، فيبكون حتى تتبلل ثيابهم ، ويتجلل الخشوع قلوبهم
وينكسرون لما تمعنت قلوبهم ،في كلام[ الخالق عز وجل]
وفي الصباح يخفون تلك المشاعر بين ثناياهم ، ويُقِرُوْنَهَاا بأعمالهم

ليكونوا مثل الحبيب المصطفى ’ (( صلى الله عليه وسلم )) ،، قرآناً يمشي على الأرض ، وليس قولاً أو مجرد دموع مزيفه ~
بعد قرائتي لوردي ، كثيراً ماتستوقفني آيات أحب أن أتعرف عليها أكثر

ويدعوني حب التأمل ، لأن أعرف معناهاأكثر~

وقفت آخر مرة عند آية (( :..
قال الله تعالى : )|( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم )|(
كلنا عندنا نظرة مستطلعة على[ الاثم والفواحش] ،، لكن ماهو اللمم ؟؟

فأخذ بي الفضول لابحث عن علوم القرأن ، الذي يشبه البحر ،، كلما شربنا منه إزددنا عطشاً
وياليتنا نرتوي بالعمل به ~

**************
هذه الآية الكريمة في سورة النجم ، وهي تذكر صفات المحسنين الذين هم أهل الجنة ، : (هذه الآية الكريمة في سورة النجم ، وهي تذكر صفات المحسنين الذين هم أهل الجنة ، قال الله تعالى : (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) النجم/31، 32

وقد اختلف المفسرون والأئمة في معنى اللمم على أقوال ، منها :
1- روي عن جماعة من السلف : أنه الإلمام بالذنب مرة ، ثم لا يعود إليه ، وإن كان كبيراً ، قال البغوي : هذا قول أبي هريرة ، ومجاهد ، والحسن ، ورواية عن ابن عباس .
2- وقال سعيد بن المسيب : هو ما ألم بالقلب . أي ما خطر عليه .
3- وقال الحسين بن الفضل : "اللمم" : النظر من غير تعمد ، فهو مغفور ، فإن أعاد اللمم : فليس بلمم ، وهو ذنب .
4- وذهبت طائفة إلى أن "اللمم" : ما فعلوه في الجاهلية قبل إسلامهم ، فالله لا يؤاخذهم به ، وذلك أن المشركين قالوا للمسلمين : أنتم بالأمس كنتم تعملون معنا ، فأنزل الله هذه الآية ، وهذا قول زيد بن ثابت ، وزيد بن أسلم .
5- وذهب جمهور العلماء إلى أن "اللمم" هو صغائر الذنوب .
روى البخاري (6243) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَمْ أَرَ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا ، أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ) .
قَالَ الرَّاغِب : اللَّمَم مُقَارَفَة الْمَعْصِيَة ، وَيُعَبَّر بِهِ عَنْ الصَّغِيرَة .
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمُرَاد بِاللَّمَمِ مَا ذَكَرَهُ اللَّه فِي قَوْله تَعَالَى : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ ) وَهُوَ الْمَعْفُوُّ عَنْهُ . وَقَالَ فِي الآيَة الأُخْرَى : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) فَيُؤْخَذ مِنْ الآيَتَيْنِ أَنَّ اللَّمَم مِنْ الصَّغَائِر وَأَنَّهُ يُكَفَّر بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِر اهـ .
وذكر النووي رحمه الله كلام الخطابي ثم قال :
" هَذَا هُوَ الصَّحِيح فِي تَفْسِير اللَّمَم , وَقِيلَ : أَنْ يُلِمّ بِالشَّيْءِ وَلا يَفْعَلهُ , وَقِيلَ : الْمَيْل إِلَى الذَّنْب . وَلا يُصِرّ عَلَيْهِ , وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ بِظَاهِرٍ . وَأَصْل اللَّمَم وَالإِلْمَام الْمَيْل إِلَى الشَّيْء وَطَلَبَهُ مِنْ غَيْر مُدَاوَمَة . وَاَللَّه أَعْلَم " اهـ .
قال الحافظ :
وَمُحَصَّل كَلَام اِبْن عَبَّاس تَخْصِيصه بِبَعْضِهَا ( يعني : تخصيص اللمم ببعض الذنوب الصغار) , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَرَادَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ جُمْلَة اللَّمَم أَوْ فِي حُكْم اللَّمَم اهـ .
وروى الترمذي (3284) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ ) . قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
قال في تحفة الأحوذي :
اخْتَلَفَت أَقْوَالُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِ اللَّمَمِ ، فَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ . . وَهو الظَّاهِرُ الرَّاجِحُ اهـ .
وقال القرطبي رحمه الله :
‏"إلا اللمم" وهي الصغائر التي لا يسلم من الوقوع فيها إلا من عصمه الله وحفظه اهـ .
وقال ابن جرير :
" وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال "إلا" بمعنى الاستثناء المنقطع، ووجه معنى الكلام (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) بما دون كبائر الإثم ، ودون الفواحش الموجبة للحدود في الدنيا ، والعذاب في الآخرة ، فإن ذلك معفو لهم عنه ، وذلك عندي نظير قوله جل ثناؤه : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) النساء/31 . فوعد جل ثناؤه باجتناب الكبائر ، العفو عما دونها من السيئات ، وهو اللمم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لعينان تزنيان ، واليدان تزنيان ، والرجلان تزنيان ، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه) وذلك أنه لا حد فيما دون ولوج الفرج في الفرج ، وذلك هو العفو من الله في الدنيا عن عقوبة العبد عليه ، والله جل ثناؤه أكرم من أن يعود فيما قد عفا عنه " اهـ
وقد ورد في السنة الصحيحة إطلاق اللمم على من يعمل الذنوب المرة ونحوها ، ولم يداوم على ذلك .
وهو موافق لمعنى اللمم في اللغة .
ففي حديث الإفك :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنْ كُنْت أَلْمَمْت بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّه ) رواه البخاري (2661) ومسلم (2770) .
قال النووي : مَعْنَاهُ : إِنْ كُنْت فَعَلْت ذَنْبًا وَلَيْسَ ذَلِكَ لَك بِعَادَةٍ , وَهَذَا أَصْل اللَّمَم اهـ .
وقد جمع السعدي رحمه الله في تفسيره بين المعنيين ، فقال (ص 976) :
" (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ) أي : يفعلون ما أمرهم الله به من الواجبات التي يكون تركها من كبائر الذنوب ، ويتركون المحرمات الكبار من الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والقتل ونحو ذلك من الذنوب العظيمة (إِلا اللَّمَمَ) وهو الذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها ، أو التي يُلِم العبد بها المرة بعد المرة على وجه الندرة والقلة ، فهذه ليس مجرد الإقدام عليها مخرجاً للعبد من أن يكون من المحسنين ، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات تدخل تحت مغفرة الله التي وسعت كل شيء ، ولهذا قال : ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) فلولا مغفرته لهلكت البلاد والعباد ، ولولا عفوه وحلمه لسقطت السماء على الأرض ، ولما ترك على ظهرها من دابة ، ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ) " اهـ .
وليس معنى الآية الإذن لهم في ارتكاب (اللمم) وهي الصغائر ، بل المعنى : أنهم يجتنبون الكبائر ، ثم ما وقع منهم من الصغائر – على سبيل الزلة والخطأ – فإنه يقع مغفوراً لهم باجتنابهم الكبائر .
والله تعالى أعلم .

أسال الله أن يجنبنا الكبائر والإثم واللمم ماظهر منها ومابطن
وأن يعلمنا ، وينعنا به ~
*************

اجاب عن سؤالي
موقع إسلام سؤال وجواب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين القائل ‏{ ‏والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم‏ }‏ والقائل { ‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين‏ }‏ والقائل { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }‏ . والصلاة والسلام على القائل ( أوثق عرى الأيمان , الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله ) الطبراني وحسنه الألباني . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب في الله وأبغض في الله , ووال في الله وعاد في الله فإنك لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك ) حلية الأولياء


تفضل هنا
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم وبغض الكافرين ومعاداتهم والبراءة منهم ومن دينهم

معنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم ..

ومعنى البراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق ..

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال – عليه الصلاة والسلام – في الحديث الصحيح ( من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) أخرجه أبو داود


تجد جميع ما ذكر وزيادة في ورقة منسقة وجاهزة للطباعة : هنا

الولاء والبراء .. في الرياضة

مقال قصير جدا .. تفضل هنا

مسألة مهمة في المسح على الخفين

إن البعض من الناس يكون في شك من المسح
والبعض الآخر يحتاط ويقول ( الغسل ) أحوط
من المسح على الرجلين. ويكون في نفسه شيء
من المسح .. وهذا في خطر عظيم … حيث أنه

شك بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم …
وكذلك فيه تشبه بالرافضة عليهم من الله ما يستحقون

وقد سئل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة
سؤال .. ما حكم خلع الجوربين عند كُل وضوء احتياطاً للطهارة ..؟
جواب .. هذا خلاف السنة , وفيه تشبه بالروافض الذين لا يجيزون
المسح على الخفين ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال للمغيرة حينما
أراد نزع خفيه قال .. ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) أخرجه البخاري
ومسح عليهما . انتهى

أضغط على الصورة وحمل ورقة منسقة وجاهزة
أو تفضل هنا عن المسح على الخفين
والدال على الخير كفاعلة

وللفائدة .. فإن المسح يبدأ من أول مرة
مسح وليس من لبسه للخف أو الحدث

كن ابن من شئت واكتسب أدبا …. يغــنيك محمـوده عن النسب
إن الفــتى من يقــول هــأنذا …. ليس الفتى من يقول كان أبي
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللهُ، الوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِنا ذُنُوبِنا، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيِمُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، المَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ الجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ. اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ وَالفَقْرِ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ.. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ

أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/2/1437-1436هـ


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


:

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة ..

صباحكم إيمان و راحة و طهر كما السماء الصآفية
موضوعي اليوم مثل ما يقولون من القلب للقلب
له كم يوم و هو يدور ببالي

موضوعي
عن حياتنا ككل .. عن عباداتنا عن علاقتها بربنا عن قلوووبنا
إحنا بشر و البشر مَ خلقوا معصومين عن الخطأ كلنا نتفق بهالشىء
بس بنفس الوقت مَ خلقوا عبث و هدر
الحين : لو تسألي أي طفل صغير ليش ربي
خلقنا بيقولك مباشرة عشان نعبده
و نفس الجواب راح يجاوبة العاقل المكلف ~

بس !!

هل احنا فهمنا و وعينا هالشىء ؟!

هل احنا واعين إننا مخلوقين عشان عبادة الله وحده و طاعته ؟!
الأغلب راح يقول نعم
طيب هل احنا طبقنا هالشىء ؟
هنا الإجابة راح تختلف
طيب عشآن نقيس هالشىء مثلاً :

_ قمتِ الصباح متأخرة جداً و فاتتك صلاة الفجر و راح تتأخري عن دوامك و تعاقبي على هالشىء
إش راح تقدمين دوامك أم صلاتك !!

قفي مع نفسك وقفة أيهما راح تقدمي .. و أيهما من أولوياتك !!

.. للأسف : كثير ما نغرق في بحر من المعاصي و يزين لنا
الشيطان المعاصي و يحببها لقلوبنا ..

و تدرون الشيطان يدخل لنا من أي مدخل يدخل
من مدخل إن العمر باقي لسى قدامنا طويل

و ربي يحبك و راح يختم لك بخاتمه حسنة و بعدين
كلها : أغنية , مسلسل , حش بالناس

يعني الله راح أدخل النار عشان هالشىء ؟!

يخلينا نشوف معاصينا صغييييرة مرة و مَ راح تؤثر .. و يهونها و هي
و ربي عند خالقنا عظييييمة
قال الله تعالى : (( و تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ))

و هالشىء من عظم أمرة كان من الأشياء اللي
وصى بها قبل موته في حجة الوداع
قال _ رسول الله صلى الله عليه و سلم _ :
(( أيها الناس …إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرضكم
هذه ، و لكنه سيرضى منكم بدون ذلك ، بالمحقرات، وهي
الموبقات يوم القيامة .))
من خطبة حجة الوداع .رواية الطبراني .

و دايم حطي ببالك : لا صغيرة مع الإصرار.. ولا كبيرة مع الاستغفار

حبيبتي عشان مَ نتبع الشيطان و يغوينا فيه أمر واحد بس :

بس شىء واحد حطية ببالك و استشعريه دايم

والله ثم الله ثم الله .. إنك راح تلاحظي تتغيير
و تغيير كبيرر في نفسك
و نفورك من المعاصي و إقبالك على الطاعات :

الشىء هذا إنك تحطين ببالك دايم

………………………………. ( إن الله يراني)

بس هالشىء

فلما تجين بتسمعين اغاني تذكري إن الله الحين و إنتي بتضغطين عالزر
و بتركبين السماعات بإذنك الله عزوجل من فوق سابع سمآء يراك

الله اللي أنعم عليك بنعمة السمع و حرم غيييرك منها كثير يراك

هل هذا هو جزاء الإحسان !! هذا هو شكرك لربي ؟!
هل بهالطريقة تعاملين من أكرمك و نعمك و خلقك بأكرم صورة

بكل بساطة تعصينه ؟!

لما تساعدين وحدة بأزمة و مَ تشكرك عليه
لا و كمان لما تشوفك مَ تسلم عليك و لا كأنك
سويتي لها معروف يوم من الأيام
………………. وش رده فعلك ؟!

لو تجيك يوم و تطلبك تسوي لها بتسوينه تتوقعين قلبك راح يخليك ؟
بتقولي : مَ راح أساعدها

أجل تخيلي رب البشر اللي أكرمك بأمور مَ تتخيليها .. و مع هذا تظلين تسمعين و تسمعين و تسمعين
و الله ينظر لحالك و يرى .. مَ سلبك نعمتك يشوف كيف تشكرينه على عظيم فضلة ..

وكمان مع هذا تكون عندك أمور و مشاكل و ضيقة و تطلبين الله أن يفرجها
عليك و يفرجها ربي عليك مع عصيانك .. يَ الله .. مَ أعظمك يَ رب ..
طيب : ليش مَ نترك كل اللي يكره ربي .. حتى لو احنا نحب هالشىء ربي
اللي خلقني و يسر أموري و رزقني من الخير أكمله و دبر أموري مَ أقدر حتى اني
أترك اللي يكرهه ؟ و يعتبر هذا الشىء أقل شىء أعمله ..

:
…………………….. استشعروا مراقبة الله لكم

و أروا الله من أنفسكم خير
استشعروا لذة الطاعة .. صلوا مو عشان
ترتاحوا انكم صليتوا و انتهيتوا
لأ
صلوا عشان ترتاحوا من مشاكلكم اعتبروا الصلاة هي العلاج السحري لقلوبكم
استشعروا كل آية تنطقونها لما تسجدين خذيها نصيحة
من لسان الشيخ عبدالمحسن الأحمد _ حفظة الله _
: ( لآ ترفعين .. لآ ترفعين )

لا ترفعين من سجودك ألا و إنتي مطلعة كل اللي
بقلبك .. احنا تعودنا نشكي لـ/بشر بس مَ تعودنا نشكي لـ/رب البشر

لا سجدتي فضفضي كل اللي بقلبك الله ادعي الله إن ييسر لك أمورك
ادعيه إن يفرج لك إن يجبب عبادته لقلبك
وأجزم إنك مَ راح ترفعين ألا ووتمنين إنك ترجعين و تسجدين

بنآت لها لذة عظيمة لآ يعلم بها ألا من ذاقها
آخر الليل قبل صلاة الفجر بنص ساعة روحي بمكان هادي و صلي لك ركعتين
بهدوء شيلي من بالك حياتك و كل شىء فيها مو زين و بس تخيلي روحك إن الله يراك و إن الجنة أمامك
صلي بروية ادعي ربك كثييير .. و راح تجدين رآحة و الله راح تخجلين بعدها إنك تعصين الله

:

هنا موقع للشيخ _ عبدالمحسن الأحمد _ حفظة الله :
http://www.abdelmohsen.com/
نصيحة من قلب يحبك : حاولِ تستمعي له يوم بعد يوم محاضرة وحده بس
و راح تلاحظي فرق كبير و كبير مرة بقلبك

أتمنى لي و لكم حيآة خالية من المعاصي حياة مليئة بالله و الله فقط

دارية طولت عليكم كثير $=

بس كان هالكلام البسيط بالقلب و حبيت إني أوصله لكم

في حفظ الله

( نقآء الوجدان )



لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

.

.

الحمدُ لله وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛

أيها الفضلاء ؛

ومن باب : حدّثوا الناس بما يعرفون ؛

وحيثُ أني عنونتُ بجزء من مقولة أبي هريرة رضي الله عنه ؛

حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين :

أما أحدهما فبثثته .. وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا الحلقوم ..!

فالأمر بحاجة إلى شيء من التعقّل حفظكم الله ..

.
.

سبقَ أن أضفتُ مقالًا يبيّن ضوابط التعامل مع الفتن لو حلّت ؛

الأهمّ من ذلك أني أودّ التركيز على بعض الأمور التي تجنبتُ ذكرها في المقال الأول ..

وحتى يتسنى لنا الفهم الصحيح ؛

لستُ هنا بصدد مناقشة فتوى أو رأي ؛

أركّز على أمور نتبعها قبل أن نتكلم أو ننقل ..

لعلي أكون أكثر وضوحا هنا ؛

.
.

قُبيل البداية :

ليس من عادتي أن أبدأ المقال مباشرة بالرسالة التي أودّ إيصالها ..

لكن لأن هذه المرّة مختلفة ؛

أودّ أن أوصل هذه الرسائل للقارئ اللبيب ؛

لأن الوقت ليس مناسبا للتفرق أكثر من الحاصل ..!

لعل الله يلمّ شمل المسلمين ؛

.
.

أيها الفضلاء ..

شيء من التريّث قليلا قبل إطلاق الأحكام جزافا ..

فـ حال وقوع الفتن هناك ضوابط للقول أو الفعل ؛

فضلا عن إطلاق الأحكام ..

وهذه الضوابط تشمل الجميع .. حتّى العلماء ؛

وبالمناسبة فإن المسألة ليست فقط مسألة نقل فتوى قديمة أو جديدة ؛

وأؤكد للمرة الثانية أنني لست هنا لأناقش فتوى معينة ؛

.
.

ومضات سريعة :

الأولى :

قول الله تعالى :

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا ؛

والنبي صلى الله عليه وسلم يبين معنى هذه الآية فيقول :

عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ؛

.
.

الثانية :

القاعدة الفقهية :

الحكم على الشيء فرع عن تصوّره ؛

فمن لم يتصور الشيء بشكل صحيح .. لن يحكم عليه بشكل صحيح ؛

ومن هنا أرى أن أهل مكة أدرى بشعابها ؛

خلاف من كان بعيدًا عنها ؛

.
.

الثالثة :

أن للقول والعمل في الفتن ضوابط ؛

فليس كل مقال يبدو لك حسناً تظهره ..

وليس كل فعل يبدو لك حسناً تفعله ؛
.
.

وتفصيل هذه الأمور داخل المقال ؛

ووضعها هنا كان من باب التركيز عليها ؛

لا تكتفِ بما قرأتَ ؛

فهذا غيض من فيض ..

واقرأ التفصيل لمزيد من الفهم ..

.
.

أسأل الله أن يلمّ شمل المسلمين ؛

وأن يقصم ظهر كلّ ظالم ؛

.
.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

– أذكار التَّشَهُّدُ

هو قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ ولأن هذا الجزء هو الأشرف من هذا الذكر سمي به.

[التَّحيَّاتُ لِلـَّهِ, والصَّلواتُ, والطِّيِّباتُ، السَّلامُ عَليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللـهِ وبَركاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللـهِ الصَّالحينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأشْهَدُ أنَّ مُحمداً عَبْدُهُ ورَسُولُه]
رواه البخاري
قوله: التحيات جمع تحية؛ ومعناها السلام، وقيل: البقاء، وقيل: العظمة، وقيل: الملك.
والمراد التعظيمات بكافة صيغها وجميع هيئاتها من ركوع وسجود وذل وخضوع ، وخشوع وانكسار
كل ذلك لله وحده لاشريك له ، وهي له سبحانه ملكا واستحقاقا .
قوله: الصلوات قيل: المراد الخمس ذات الركوع والسجود ، أو ما هو أعم من ذلك من الفرائض والنوافل، وقيل: العبادات كلها
وقيل المراد الدعاء فإن معنى الصلاة لغة الدعاء ، وكل ذلك لله فالصلاة كلها لله ، فلا يصرف شيء منها لغيره
والدعاء لله فلايصرف شيء منه لسواه .
قوله: الطيبات أي: ما طاب من الكلام، وحسن أن يثنى به على الله – تعالى – دون ما لا يليق بصفاته،
وقيل: الأقوال الصالحة كالدعاء والثناء، وقيل: الأعمال الصالحة، وهو أعم
والمراد الأقوال الطيبات والعمال الطيبات كلها لله ، يتقرب بها إليه ، ولا يتقرب بشيء منها لأحد سواه
فهو سبحانه يتقرب إليه بكل طيب من قول أو فعل .

قوله: السلام عليك أيها النبي هذا دعاء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالسلام وارحمة والبركة
والذي يدعى له لايدعى مع الله ،
والسلام من أسماء الله تعالى؛ والمعنى أنه سالم من كل عيب وآفة ونقص وفساد؛
ومعنى قولنا: السلام عليك… الدعاء؛ أي: سلمت من المكاره، وقيل: معناه اسم الله عليك.

قوله: ورحمة الله الرحمة هنا: صفةٌ لله تعالى تليق بجلاله يرحم بها عباده، وينعم عليهم
قوله: وبركاته أي: زيادته من كل خير.
قوله: السلام علينا استدل به على استحباب البداءة بالنفس في الدعاء
وفيه دعاء للنفس ولعموم المؤمنين بالسلامة من كل آفة وعيب ونقص وسوء وهو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله: وعلى عباد الله الصالحين الأشهر في تفسير الصالح؛ أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده, وتتفاوت درجاته.
قال الحكيم الترمذي – رحمه الله – : من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حُرِمَ هذا الفضل العظيم

قال بعض أهل العلم : " علمهم أن يفردوه صلى الله عليه وسلم بالذكر ، لشرفه ومزيد حقه عليهم ،
ثم علمهم أن يخصصوا أنفسهم أولا ، لأن الاهتمام بها أهم ،
ثم أمرهم بتعميم السلام على الصالحين إعلاما منه بأن الدعاء للمؤمنين ينبغي أن يكون شاملا لهم "

وقولك : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " فيه الشهادة لله تبارك وتعالى بالوحدانية ،
ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة ،
فهو صلوات الله وسلامه عليه عبد لايعبد ، بل رسول يطاع ويتبع "

.

– الصَّلاةُ عَلَى النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ــ بَعْدَ التَّشهُّدِ

(1)
[ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُـحمَّدٍ وعلَى آلِ مُـحمَّدٍ، كَمَـا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهِيْمَ وعَلَى آلِ إبراهِيْمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلى آلِ مُحمَّدٍ، كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهِيْمَ وعَلَى آلِ إبْراهيمَ، إنَّك حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ]
رواه البخاري

(2)
اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى أزواجِهِ وذُرِّيتهِ، كمَا صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْراهيمَ، وبَارِكْ عَلى مُحمَّدٍ، وَعَلَى أزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتـِهِ، كمَا بَاركْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيْمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ]
رواه البخاري ومسلم.

قوله: اللهم صلِّ على محمد قال ابن الأثير – رحمه الله – في النهاية : معناه: عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته،
وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من الله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وتعظيمه ،
وصلاة الملائكة والمؤمنين عليه هي طلب ذلك له صلى الله عليه وسلم من الله تعالى ،
والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة ..
،
وقيل: المعنى لما أمر الله – تعالى – بالصلاة عليه، ولم نبلغ قدر الواجب من ذلك أحلناه على الله، وقلنا: اللهم صل أنت على محمد لأنك أعلم بما يليق به.
وقيل: صلاة الله – سبحانه – على محمد رسوله وعبده؛ هي ذكره في الملأ الأعلى.
قال الخطابي – رحمه الله -: الصلاة التي بمعنى التعظيم والتكريم لا تقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء والتبرك تقال لغيره؛
ومنه الحديث: اللهم صلِّ على آل أبي أوفى أي: ترحم وبرك.

قوله: على آل محمد قال ابن الأثير – رحمه الله – في النهاية : اختلف في آل النبيــ صلى الله عليه وسلم ــ فالأكثر على أنهم أهل بيته،
قال الشافعي: دل هذا الحديث – يعني حديث: لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد، أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة،
وعُوِّضوا منها الخمس، وهم صليبة بني هاشم وبني المطلب، [و] قيل: آله أصحابه ومن آمن به، وفي اللغة يقع على الجميع.
[قال المصحح: والصواب: أن آله صلى الله عليه وسلم إذا ذكرت وحدها أو مع أصحابه، فإنها تكون بمعنى أتباعه على دينه منذ بُعث إلى يوم القيامة،
أما إذا قرنت بالأتباع، فقيل: آله وأتباعه فالآل: هم المؤمنون من آل بيت النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ].
قوله: وعلى أزواجه وذريته أي: نسله؛ وهم هنا أولاد فاطمة رضي الله عنها، وكذا غيرها من البنات، ولكن بعضهن لم يعقب وبعضهن انقطع عقبه.
قوله: كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم اشتهر الخلاف والتساؤل بين العلماء عن وجه التشبيه في قوله: كما صليت؛ لأن المقرر أن المشبه دون المشبه به, والواقع هنا عكسه؛ إذ أن محمداً ــ صلى الله عليه وسلم ــ أفضل من إبراهيمــ صلى الله عليه وسلم ــ ، وقضية كونه أفضل؛ أن تكون الصلاة المطلوبة أفضل من كل صلاة حصلت أو تحصل.
واستحسن كثير من العلماء قول من قال: إن آل إبراهيم ــ صلى الله عليه وسلم ــ فيهم الأنبياء الذين ليس في آل محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ مثلهم،
فإذا طُلب للنبي ولآله من الصلاة عليه مثل ما لإبراهيم وآله وفيهم الأنبياء؛ حصل لآل محمد من ذلك ما يليق بهم؛
فإنهم لا يبلغون مراتب الأنبياء، وتبقى الزيادة التي للأنبياء – وفيهم إبراهيم – لمحمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ ،
فيحصل له من المزية ما لا يحصل لغيره.
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله – معلقاً على هذا القول: وهذا أحسن ما قيل،
وأحسن منه أن يقال: محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ هو من آل إبراهيم، بل هو خير آل إبراهيم، كما روى علي بن طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) } آل عمران

غيره من الأنبياء الذين هم من ذرية إبراهيم في آله؛ فدخول رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ أولى؛
فيكون قولنا: كما صليت على آل إبراهيم متناولاً للصلاة عليه وعلى سائر النبيين من ذرية إبراهيم،
ثم قد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليه وعلى آله خصوصاً؛ بقدر ما صلينا عليه مع سائر آل إبراهيم عموماً وهو فيهم،
ويحصل لآله من ذلك ما يليق بهم، ويبقى الباقي كله له ــ صلى الله عليه وسلم ــ.
قال: ولا ريب أن الصلاة الحاصلة لآل إبراهيم ورسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ معهم أكمل من الصلاة الحاصلة له دونهم،
فيطلب له من الصلاة هذا الأمر العظيم الذي هو أفضل مما لإبراهيم قطعاً، ويظهر حينئذ فائدة التشبيه وجريه على أصله،
وأن المطلوب له من الصلاة بهذا اللفظ أعظم من المطلوب له بغيره؛ فإنه إذا كان المطلوب بالدعاء إنما هو مثل المشبه به، وله أوفر نصيب منه؛
صار له من المشبه المطلوب أكثر مما لإبراهيم وغيره، وانضاف إلى ذلك مما له من المشبه به من الحصة التي لم تحصل لغيره،
فظهر بهذا من فضله وشرفه على إبراهيم، وعلى كلٍّ من آله – وفيهم النبيون – ما هو اللائق به، وصارت هذه الصلاة دالة على هذا التفضيل وتابعة له،
وهي من موجباته ومقتضياته.

قوله: بارك من البركة ؛ وهي النماء والزيادة والثبوت والدوام؛ أي: أدم شرفه وكرامته وتعظيمه وزد له في ذلك
والتبريك الدعاء بذلك ، يقول : باركه الله وبارك فيه وبارك عليه وبارك له ، فهو دعاء يتضمن إعطاءه صلى الله عليه وسلم من الخير وإدامته له ومضاعفته له وزيادته ..

.
قوله: إنك حميد أي: محمود الأفعال والصفات، مستحق لجميع المحامد،
مجيد أي: عظيم كريم.

:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أجمعين..

المروءة .. خلق جليل وأدب رفيع ، ومدلولها واسع كبير
وخَصْلَةٌ شريفة ، وصدقٌ اللسان ، وبذل للمعروف ،

والمروءة : من أخلاق العرب التي تدخل في أخلاقهم وعاداتهم ..

واصطلاحاً هى : آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات،
سئل سفيان الثوري عن المروءة: ما هي؟ قال: "الإنصاف من نفسك والتفضُّل؛

قال الله تعالى: (..إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ..) وهو ( الإنصاف ) ،

( وَالإِحْسَان ) وهو ( التفضل) ، ولا يتمُّ الأمر إلاَّ بهما؛
ألا تراه لو أعطى جمع ما يملك ولم يُنصف من نفسه، لم تكن له مروءة..؟!
لأنه لا يريد أن يُعطي شيئًا إلا أن يأخذ من صاحبه مثله، وليس مع هذا مروءة "…

أهمية المروءة..

قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله " .. قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة في القرآن.. "
قال في قول الله تعالى : (.. خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ.. )( سورة الأعراف 199 )
ففيه المرءوة ، وحسن الآداب ومكارم الأخلاق ، فجمع في قوله "خُذِ الْعَفْوَ " صلة القاطعين والعفو عن المذنبين والرفق بالمؤمنين ،
وفي قوله تعالى : "وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ " صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام ،
وفي قوله تعالى : " وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " الحض على التخلق بالحلم ..
والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة وغير ذلك من الأفعال الحميدة والأخلاق الرشيدة .
أنواع المروءة ..

1. المروءة : مع الله تعالى بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان ،

بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ، ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره .

2. المروءة : مع النفس بحملها على ما يجمّلها ويزينها وترك ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها

وحملها على الوقوف مواقف الخير، والصلاح ، والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية

لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له

(.. قَدْ أفلَحَ من زَكَّاهَا * وَقد خَابَ من دَسَّاهَا ..)( الشمس 7)

3. المروءة : مع الخلق بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم ، وبشاشة الوجه لهم ،

ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر،

وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم ، واحتمال أخطاءهم

وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه .

مجالات المروءة ..

1. رجاحة العقل ورزانته ، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حسب المرء دينه ، وكرمه تقواه ، ومروءته عقله "

2. صون النفس عن كل ما يعيبها أمام الخلق ولو كان ذلك الأمر حلالاً ، يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: " المروءة حفظ الرجل نفسه "

3. حسن التدبير وإتقان الصنعة من المروءة والأخلاق المحمودة ؛ لأن الذي لا يتقن ما يصنعه مذموم

عند الناس ولزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار ، والإعراض عن الجاهلين ..
4. صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس

5. البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران .
6. نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها .
نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" من مروءة الرجل نقاء ثوبه ، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة "

7.القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه .

8. ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية .

عوامل تحقيق المروءة ..

1. علو الهمة والتطلع إلى أصحابها فكلما علت الهمة ازدادت المروءة
2. شرف النفس واستعفافها ونزاهتها وصيانتها.
.3. مجالسة أهل المروءات ومجانبة السفهاء وأهل السوء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء


بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وصحبه وآلـه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشهد من من معركة اليرموك ..
[ فتح بلاد الشام , في عهد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه]

بعد أن بدأت المعارك واصطف جيش المسلمين وجيش الروم ( .. خرج جرحه أحد الأمراء الكبار من الصف واستدعى خالد بن الوليد فجاء إليه حتى اختلفت أعناق فرسيهما :
– فقال جرجه : يا خالد اخبرني فاصدقني ولا تكذبني فان الحر لا يكذب ، ولا تخادعني فان الكريم لا يخادع المسترسل بالله هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاكه فلا تَسُلّه على أحد إلا هزمته ؟!
– قال لا
– قال فبم سميت سيف الله ؟
– قال إن الله بعث فينا نبيه فدعانا فنفرنا ومنه وناينا عنه جميعا ثم إن بعضنا صدقه وتابعه وبعضنا كذبه وباعده فكنت فيمن كذبه وباعده ثم إن الله اخذ بقلوبنا ونواصينا فهدانا به وبايعناه فقال لي أنت سيف من سيوف الله سله على المشركين ودعا لي بالنصر فسميت سيف الله بذلك فأنا من أشد المسلمين على المشركين .
– فقال جرجه يا خالد إلى ما تدعون ؟
– قال إلى شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله عز و جل .
– قال فمن لم يجبكم ؟
– قال فالجزية ونمنعهم
– قال فان لم يعطها ؟
– قال نؤذنه بالحرب ثم نقاتله
– قال فما منزلة من يجيبكم ويدخل في هذا الأمر اليوم ؟
– قال منزلتنا واحدة فيما افترض الله علينا شريفنا و وضيعنا وأولنا وأخرنا
– قال جرجه فلمن دخل فيكم اليوم من الأجر مثل ما لكم من الأجر والذخر ؟
– قال نعم وأفضل
– قال وكيف يساويكم وقد سبقتموه ؟
– فقال خالد إنا قبلنا هذا الأمر عنوة وبايعنا نبينا وهو حي بين أظهرنا تأتيه أخبار السماء ويخبرنا بالكتاب ويرينا الآيات ، وحق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع * ، وأنكم أنتم لم تروا ما رأينا ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقة ونية كان أفضل منا .
– فقال جرجه بالله لقد صدقتني ولم تخادعني ؟
– قال تالله لقد صدقتك وإن الله ولي ما سالت عنه .

فعند ذلك قلب جرجه الترس ومال مع خالد وقال : علمني الإسلام ، فمال به خالد إلى فسطاطه فسن عليه قربة من ماء ثم صلى به ركعتين وحملت الروم مع انقلابه إلى خالد وهم يرون أنها منه حملة [ يظنون أن قائدهم جرجه يخادع خالد ] فأزالوا المسلمين عن مواقفهم إلا المحامية عليهم عكرمة بن أبي جهل والحرث بن هشام فركب خالد وجرجه معه والروم خلال المسلمين فتنادى الناس وثابوا وتراجعت الروم إلى مواقفهم وزحف خالد بالمسلمين حتى تصافحوا بالسيوف فضرب فيهم خالد وجرجه من لدن ارتفاع النهار إلى جنوح الشمس للغروب وصلى المسلمون صلاة الظهر وصلاة العصر إيماء وأصيب جرجه رحمه الله ولم يصل لله إلا تلك الركعتين مع خالد رضي الله عنهما .. ) *

قد يبدو المشهد عاديا ..
تأملي معي حال جرجه رحمه الله كان يقاتل دون قومه وخلال أقل من ساعة
حول الإسلام مجرى حياته وصار سيفه على قومه !
فأيّ قوة تلك التي ملأت قلبه .. وأيّ خاتمة هذه .

وانظري لفقه خالد رضي الله عنه وكلماته المختصرة الشافية لظمأ الرومي ..
فسبحان مقلب القلوب مجري الألسن بما يشاء .

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وإلى اللقاء مع موقف آخر بإذنه تعالى .

————————–
هامش :
• جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أصحابه يوما : "أي الخلق أعجب إيماناً؟". قالوا: الملائكة، قال: "الملائكة! كيف لا يؤمنون؟". قالوا: النبيون، قال: "النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟". قالوا: الصحابة، قال: "الصحابة مع الأنبياء، فكيف لا يؤمنون؟ ولكن أعجب الناس إيماناً قوم يجئيون من بعدكم فيجدون كتاباً من الوحي فيؤمنون به ويتبعونه، فهم أعجب الناس إيماناً – أو الخلق إيماناً – ". رواه البزار وصححه الألباني .
• البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده