السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أدخل في الموضوع .. أحب أن أشير إلى نقاط ..
1- العنوان ملطوش .. حيث أن للأستاذ الكبير عبد الله الخاطر- رحمه الله – .. موضوع بهذا العنوان فلا تخبروا أحدا ..
2- ما سأكتبه هو من قبيل أحاديث النفس .. وهي محادثة بيني وبين نفسي .. فلا تضيقوا من ركاكة الأسلوب .. فمن حقي أن أخاطب نفسي بأي أسلوب ..
3- الحلقة الأولى ستكون بحول الله عامة .. والتي تليها من الحلقات ستكون ذكر مواقف محدده ..
بريطانيا .. البلاد التي لا تغيب عنها الشمس .. عفوا التي كانت لا تغيب عنها الشمس .. هرم ضخم ورقم صعب في المعادلة الدوليه ..
ذهبنا إليها في وقت كثر اللائمون لنا لقرارنا الذهاب .. استخرت للذهاب كثيرا لكني ذهبت .. و وصلت بحمد الله .. في الطائرة من خلال النافذه سحرني جمال الطبيعة فيها .. لا تكاد أبدا ترى لونا غير الأخضر الجميل .. أشجار باسقة وحقول غناء .. ومياه وأنهار تدل على عظمة الصانع سبحانه ..
لما وصلنا إلى هناك ونزلنا في الدولة العظمى .. وفي مطارها العظيم بعظمة السحق والحنق الذي لازمني مذ وطئت أرضها .. وبدأ النظام .. نظاما لم نعتد عليه للأسف .. فلا يأخذ أحدا حقك ولا يتجاوز أحد من أمامه .. كل له حق سيأخذه رغما عن الجميع .. بدأنا الطابور للوصول لنقطة الجوازات ..
استقبلنا في المطار مجموعة من الإخوة .. وأوصلونا للسكن .. من خلال المسير بالسيارة كنت أرقب الناس .. وهم كقطعان من الحيوانات التي تسير بلا هدف .. بل حياتهم أقل من الحياة البهيمية .. فلا خوف من خالق .. ولا مراعاة لمخلوق .. كل مشغول بنفسه ..
لا أخفيكم خلال الرحلة اشتقت كثيرا للطعوس .. وللون التربة الزاهي .. واشتقت كثيرا لعبارة ( إثباتك يا مطوع ) ..
لما وصلنا الفندق .. كنا نمني أنفسنا بليلة هادئة جميلة .. فقد كنا نسكن في (الهوليدي إن ) ..
لكن للأسف هوليدي إننا .. ماهو مثله هوليدي إنهم .. فهوليدي إنهم كئيب بائس .. ليس فيه من مقومات الحياة سوى سرير ولحاف .. لا ثلاجه .. لا مكيف .. ( لو استرسلت في النواقص لدخلت في كلام مشفر )
صبرنا .. وهل كنا نستطيع غير ذلك ..
وصولنا للفندق كان قبل المغرب عندهم .. وصلاة المغرب هناك تحين في التاسعة والنصف تقريبا .. فالنهار هناك طويل .. 18 ساعة تقريبا ..
دخلت غرفتي الخاوية .. وأحكمت إغلاق بابها .. وبدأت في ترتيب أغراضي .. وحانت الصلاة .. ولا نعرف جميعا القبله .. فوقعنا في حرج عظيم .. وكان كل واحد في غرفته ولا يعرف رقم غرفة صاحبه ..
بالنسبة لي اجتهدت .. وصليت .. وهكذا فعل الإخوة جميعا .. وفي الصباح عند اللقاء في بهو الفندق المليء بالخنا والسكر .. كان حديثنا جميع كيف صليت .. كل يسأل صاحبه .. وياللعجب صلينا جميعا دون اتفاق .. باتجاه القبلة الصحيحة .. وهذا توفيق من ربنا سبحانه ..
وبدأت رحلة العمل .. التي تستمر طول النهار .. زرنا خلال الأيام السبعة أكثر المراكز الإسلامية هناك .. وصورنا مع أطفالهم .. لم يكونوا مهيئين بشكل سليم .. لكننا فعلنا كل ما في وسعنا ..
عجبنا كثيرا من متابعتهم لقناة المجد ومعرفتهم كل ما نقول .. وحفظهم الركيك لأناشيدنا .. فـ لله الحمد والمنه ..
خلال وجودنا هناك زرنا بعض الحدائق فرأينا عجبا .. لديهم حديقة تسمى حديقة الغزلان ..
الغزلان تسرح وتمرح بكل أمان .. ولا يتعرضها أحد ومن يجرؤ .. أجزم لو كانت عندنا .. لرأيت بقايا العظام تدل عل المحافظة على البيئة ..
ومن أعجب ما رأينا .. والعجب ليس في الشكل لكن في أمور ستلحظونها .. مزرعة تسمى مزرعة الفراولة والكرز .. تمر على أشجار الكرز فتأكل حتى تصاب بشيء خطير في البطن كما أصبنا نحن .. عليميه وش نسوي .. لكن الكرز لديهم طعمه غير .. والفراوله .. قضية أخرى ..
من خلال تجوالنا وانتقالنا من مكان لآخر مررنا بساعة البق بن ( للعلم تراي قعدت ساعه عشان أكتب اسمها .. )
وحضرنا بشرف دقاتها العظيمة التي تدل على مسير لغاية هم ونحن عليها مقبولون .. فـالله المستعان ..
هنا أقف بهذا الاستعراض السريع .. التفاصيل في الحلقة القادمة .. بإذن الله ..
قد يتغير الأسلوب في الحلقات القادمة .. فهي دروس .. كثير منها جالب للبكاء .. فانتظروا
جزاك الله خيرا 
