:
ها قد انتهت الدراسة بعنائها و مشاغلها الكثيرة
و جاء الصيف ، فصل المرح و اللَّعبِ و الرَّحلات الاسْتكشافية
و كلُّ ما فيه من متعة ..
ولا ننسى أن نشكر الله و نحمده على نعمة العقل
الذي ميزنا به عن سائر المخلوقات , لذا علينا أن نشكره
على توفيقنا و تحقيق أمانينا , فلا نتكبر و ينتابنا الغرور
و تضيع حياتنا بين الدقائق و الساعات , علينا أن نتقرَّب
من الله كثيرا بأعمالنا الحسنة و صدق النوايا ..
حينها يكون أجرُنا فى نهاية عطلتنا ،
عظيم بالأعمال المحببَّة إلى الله ..
" الصلاة "
يجب علينا أن نُحسن القيام
و نصليها فى أوقاتها فهى الصلة الوحيدة بيننا
وبين الله فما أعظم الوقوف للصلاة و حولكِ الملائكة
و أمامكِ الله تسجدين له إنها من أجمل اللّحظات
إنَّ دعوة المصلِّي مجابة، فلا تتأفَّفي و تتذمَّري
و تيأسي من الدعاء , ادعِ الله بقلبٍ صادقٍ
مخلصٍ صافٍ فما أجمل رحمة الله ..
قال تعالى :
{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ
عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} غافر: 40/60
" قراءة القرآن و حفظه "
القرآن أعظم كتابٍ فى الكون كله ، لأنه من عندِ الله
أنزله على رسولهِ الكريم ، وقرأ علينا آياته
لـِ نتعلَّم منها ، و نعرف مدى حكمة وعظمة الله
فما أجمل أن نحفظَ هذا الكتاب أو بعضاً منه
بإمكاننا أن نحفظ أجزاء منه على فتراتِ متباعدة
تحديداً بعد صلاة الفجر ، حين يكون ذهننا صافيا
يمكننا في البداية حفظ عدد قليل من الآيات
مع التّكرار المستمرّ و تلاوة ما حفظناه أثناء صلاتنا
فكلُّ حرفٍ عليه حسنة ، و الحسنة بعشرِ أمثالها
و الله يضاعف لمن يشاء ، فكم من الحسنات
سـ نجنيها فى ليلةٍ واحدةٍ أو فى العطلة ؟؟
زيادةً على ذلك ، حبُّ الله لكِ و رضاهُ عنك ..
" الزَّكاة "
الزكاة واحدةٌ من الأعمال المهمَّة لمساعدة الفقراء
و المحتاجين الذين يدعون الله أن يجدوا
ما يسد رمقهم هم وأبناءهم
فـ لِنحمدَ الله على نِعَمِهِ العظيمة
التي لا تنتهي ، و نشكره
و رزقنا مالاً يكفي حاجتنا ، فنؤدي الزكاة
ونعطي الفقراء نسدَّ حاجتَهم قدْرَ المستطاع
يجب علينا معاونتهم لإكمال مسيرة حياتهم
و كل ما نقدِّمه لهم سيعود علينا بالأجر العظيم
أضعافاً مضاعفةً بإذن الله ..
:
و للزكاة طرقٌ كثيرةٌ و متنوِّعة منها :
( التبرُّع للمستشفيات التي تعالج الأطفال من السرطان-
الزكاة للفقراء – مساعدة المحتاج – التبرع لليتامى
و المساهمة في بناء المساجد ) و الكثير من طرق
المساعدة و التبرُّع لكلِّ محتاج ..
:
قال صلى الله عليه وسلم: « أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ،
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف
عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع
أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد – مسجد المدينة –
شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن
يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه
في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام .. »صححه
الألباني- الأحاديث الصحيحة رقم (906).
" الصوم "
ها قد شارف شهر رمضان الكريم على المجيء
لذا ، وجب علينا تحضير أنفسنا ، و نجهز العدَّة
" عدَّة النفس "
نعاهدها و نقويِّها و نرويها عبادة , نمنحها قوة
لـ تحمُّل الجوع وشدَّة العطش
ولا نسمح للشيطان أن يدخل إلى أنفسنا من أيِّ مُدخل
إنَّ دعوة الصائم مجابةٌ وقت الفطور ، فأكثري من دعواتك
و تمنِّي ما تريدين ,,أكثري من قراءة القرآن ،
وإطعام المساكين والفقراء فإنَّ من أفطر صائماً له الجنَّه
لِنُكثِر من موائد الرحمن فى هذا الشهر العظيم ..
أختاهـ ..
إن الصيف طويل جدا فأستغلِّيه بالتقرُّب إلى الله فليس
لك غيره أكثري من العبادات- ليرضى عنك- و إذا واجهتك
مشكلة الجئي إليه بصدق و اصبرى فالصبر مفتاحُ الفرج ، إنَّ الله
يحب الصّابرين فكلُّ ما تفعلينه فى دنياك سيعود عليك
بالمنفعة فى الآخرة فتكوني من الفائزين بالجنة ..
::
بقلم أختكم : wich سابقا عبق الزهور2017 :