التصنيفات
المجلس العام

أبهى إنسانةٍ في الكون

بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى تكوني أبهى إنسانةٍ في الكون

وكلُّ الحادثاتِ وإن تناهتْ فموصولٌ بها فرجٌ قريبُ
أنت بجمالكِ أبهى من الشمس ، وبأخلاقكِ أزكى من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا الله ، ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة ، وسجدةٌ طويلةٌ على بساط العبودية ، وحياءٌ من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم ، ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم ] لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى[

إشراقة : في كلِّ مكانٍ تجدين ظلاماً في حياتكِ ما
عليكِ إلا أن تنيري المصباح في نفسِكِ!

منقـــول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

تفسيرالآية:(ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم) سر السعادة

تفسير الآية:

(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

معانى كلمات الآية :

ود بمعنى : أحب أو تمنى
اهل الكتاب : أى اليهود والنصارى
حسدا : أى تمني زوال النعمة على من هي به
والحسد على العموم نوعان : مذموم ومحمود ، فالمذموم أن تتمنى زوال نعمة الله عن أخيك المسلم ،وسواء تمنيت مع ذلك أن تعود اليك أو لا ، وهذا النوع الذي ذمه الله تعالى في كتابهبقوله "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" وإنما كان مذموماً لأن فيهتسفيه الحق سبحانه ، وأنه أنعم على من لا يستحق . وأما المحمود فهو أن تتمنى نعمة أخيك المسلم دون أن تتمنى زوالها و كما جاء في صحيحالحديث من قوله عليه السلام :
"
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهويقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله ما لاً فهو ينفقه آناء الليل وآناءالنهار" . هذا الحسد معناه الغبطة .
من بعد ماتبين لهم الحق اى : علموا أن محمد صلى الله علية وسلم على حق وأن دينه هو الدين الحق وأن القران الكريم هو كلام الله عز وجل ومن بعد ما تبين لهم أيضا أن محمد صلى الله عليه وسلم موجودا عندهم فى التوارة والانجيل
فاعفوا واصفحوا : أى فلا تؤاخذوهم ولا تلوموهم
حتى يأتي الله بأمره : أي الإِذن بقتالهم والمراد بهم يهود المدينة وهم بنو قينقاع وبنو النضير، وبنو قريظة.
وأقيموا الصلاة : أى إقامة الصلاة وأداؤها في أوقاتها
وآتوا الزكاة: أى أعطوا زكاة أموالكم وافعلوا ما من شأنه يزكي أنفسكم من الطاعات.

معنى الآية :

يحذر الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن سلوك الكفار ويعلمهم بعداوتهم للمؤمنين فى الظاهر والباطن ويخبر تعالى المؤمنين بنفسيّة كثير من أهل الكتاب وهي أن يتخلى المسلمون عن دينهم الحق ليصبحوا كافرين و هذه الرغبة هى الحسد الناجم عن نفسية لا ترغب أن ترى المسلمين يعيشون في نور الإِيمان بدل ظلمات الكفر، وقد امر الله سبحانة وتعالى عباده المؤمنين بالعفو والصفح والاحتمال حتى ياتى أمر الله بالنصر والفتح وذلك لأن الوقت لم يحن بعد لقتال الكافرين بل يجب تهذيب الأخلاق والأرواح وتزكية النفوس بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وفعل الخيرات أولا حتى يحن الوقت بالجهاد والقتال فانتظروا حتى يأمركم الله بالجهاد

وعن سبب نزول تلك الاية :

قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَان أَخْبَرَنَا شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيّ أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب بْن مَالِك عَنْ أَبِيهِ أَنَّ كَعْب بْن الْأَشْرَف الْيَهُودِيّ كَانَ شَاعِرًا وَكَانَ يَهْجُو النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ أَنْزَلَ اللَّه " وَدَّ كَثِير مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَوْ يَرُدُّونَكُمْ" إِلَى قَوْله " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا "
وفى احد تفاسير الشيخ محمد متولى الشعراوى لتلك الاية الكريمة قال رحمة الله علية :
هذه الآية الكريمة تتناول أحداثا وقعت بعد غزوة أحد.. وفي غزوة أحد طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. من الرماة ألا يغادروا مواقعهم عند سفح الجبل سواء انتصر المسلمون أو انهزموا.. فلما بدأت بوادر النصر طمع الرماة في الغنائم.. فخالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهزمهم الله.. ولكن الكفار لم يحققوا نصرا لأن النصر هو أن تحتل أرضا وتبقى. وهؤلاء الكفار بعد المعركة انطلقوا عائدين إلى مكة.. حتى أن المسلمين عندما خرجوا للقائهم في اليوم التالي لم يجدوا أحداً.. يهود المدينة استغلوا هذا الحدث.. وعندما التقوا بحذيفة بن اليمان وطارق وغيرهما.. قالوا لهم إن كنتم مؤمنين حقا لماذا إنهزمتم فارجعوا إلى ديننا واتركوا دين محمد.. فقال لهم حذيفة ماذا يقول دينكم في نقض العهد؟.. يقصد ما تقوله التوراة في نقض اليهود ولعهودهم مع الله ومع موسى.. ثم قال أنا لن انقض عهدي مع محمد ما حييت.. أما عمار فقال.. لقد آمنت بالله ربا وآمنت بمحمد رسولا وآمنت بالكتاب إماما وآمنت بالكعبة قبلة وآمنت بالمؤمنين إخوة وسأظل على هذا ما حييت. وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله حذيفة وطارق بن ياسر فسر بذلك ولكن اليهود كانوا يستغلون ما حدث في أحد ليهزموا العقيدة الإيمانية في قلوب المسلمين كما استغلوا تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة ليهزوا الإيمان في القلوب وقالوا إذا كانت القبلة تجاه بيت المقدس باطلة فلماذا اتجهتم إليها، وإذا كانت صحيحة فلماذا تركتموها، فنزل قول الله تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ }.


دروس مستفادة من تلك الاية :

1- يمضي هذا الدرس في كشف دسائس اليهود وكيدهم للإسلام والمسلمين وتحذير المؤمنين من ألاعيبهم وحيلهم وما تكنه نفوسهم للمسلمين من الحقد والشر والبغض والكيد والضر بالمسلمين والمؤمنين
2- ونهى الجماعة المسلمة عن التشبه بهؤلاء الذين كفروا من أهل الكتاب في قول أو فعل؛ ويكشف للمسلمين عن الاسباب الحقيقية التى تكمن وراء ذلك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

::4:: في بـــــحــــــور آيــــــــــــة ::4:: سر السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيدكم مبارك .. أعاده الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالخير والعزة والنصر والتآلف

وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

يقول تعالى في كتابه الكريم :
( ولا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعملُ الظالمون إنّما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم
لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )
" 42 – 43 " سورة إبراهيم

أهدي هذه الوقفة مع الآيتين الكريمتين لإخوتنا المسلمين في فلسطين .. وفي الفلوجة ..
وفي كل أرضٍ يسال فيها دم المسلمين ظلماً وعدواناً .. ولكل مسلم مظلوم .. ولا حول ولاقوة إلا بالله ..

بسم الله الرحمن الرحيم

( ولا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون )

لا تظنّن – يا محمد – أن الله ساهياً عما يفعله أولئك الظالمون من المشركين والكفار ..
فلا تحسبنه إذا أنظرهم وأجلهم أنه غافل عنهم مهمل لهم لا يعاقبهم على صنعهم بل هو يحصي ذلك
عليهم ويعده عليهم عداً
وأعلم المشركين أن تأخير العذاب ليس للرضا بأفعالهم , بل سنّة الله إمهال العصاة مدة –
وفي هذا وعيد للظالم وتعزية للمظلوم –

( إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار )

إنما يؤخر عقابهم وإنزال العذاب بهم , إلى يوم تشخص فيه أبصار الخلق من شدة الأهوال ،
وذلك يوم القيامة ، ( يقال شَخـَص بصر فلان أي فتحه فلم يغمضه )

ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم وعجلتهم إلى قيام المحشر فقال عز وجل :

( مهطعين مقنعي رؤوسهم )

مسرعين من غير أن يطرفوا رافعي رؤوسهم إلى السماء بذلّ

( لا يرتد إليهم طرفهم )

أي لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر فهي شاخصة النظر فلا يطرفون لحظة لكثرة ما هم فيه من الهول
والفكرة المخافة لما يحل بهم عياذا بالله العظيم من ذلك

( وأفئدتهم هواء )

وقلوبهم خاوية خالية من الخير ، ليس فيها شيء لكثرة الوجل والخوف

والكثير من الآيات والأحاديث تحذّر من الظلم ..
يقول تعالى في سورة الكهف :
( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ
وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً )

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الظلم ظلمات يوم القيامة " / رواه مسلم

ويقول صلوات ربي وسلامه عليه :
" اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب " / متفق عليه

وروي أن طاووس بن كيسان دخل على هشام بن عبد الملك ، فقال له : إني أحذرك يوم الأذان ،
فقال هشام : وما يوم الأذان؟ قال طاووس: ( وأذّن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) – الأعراف –
فصعق هشام بن عبد الملك

وقيل لما حبس خالد بن برمك وولده، قال: يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال :
يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها

هذا بالنسبة للظلم فما بالكم بكفرٍ وظلم معاً ؟؟ كيف تتوقعون أن يكون حسابهم يوم الحساب الأكبر ؟!!!

نسأل الله أن يباعد بيننا وبين أن نظلم أحداً على وجه الأرض كما باعد بين المشرق والمغرب

دمتم ببـشر ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

من أحداث شعبان : ”فلنولينّك قبلة ترضاها” مجابة

من أحداث شعبان
”فلنولينّك قبلة ترضاها”

المصدر: للدكتور وهبة الزحيلي

كان النبي صلى الله عليه وسلم أول ما أُمر بالصلاة يقف وهو في مكة وبين يديه الكعبة المشرفة واتجاهه إلى أرض الشام وبيت المقدس، فيجمع في ذلك بين التوجه إلى أول بيت بني لعبادة الله في الأرض وبين التوجه إلى الأرض المقدسة التي نزلت فيها النبوات وانتشرت منها الرسالات·

تحقق أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة
ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا· وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يتوجه نحو الكعبة، فكلما صلى رفع نظره إلى السماء بعد الصلاة وأكثر من الدعاء والابتهال إلى الله أن يُوجَّه إلى الكعبة المشرفة، قبلة إبراهيم وإسماعيل، ومتجه الحنيفية الأولى في التوحيد والتنزيه، ومبعث النور الأول في الأرض· فاستجاب الله سبحانه دعاء نبيه وأمر رسوله في شعبان بالتوجه في الصلاة إلى البيت العتيق· وكان الأمر بالتحويل قد نزل ورسول الله يصلي صلاة الظهر، وقد صلى منها ركعتين في مسجد بني سلمة، فتحول بالناس إلى الكعبة في الركعتين الباقيتين، وتحوّل الناس، وسمي المسجد مسجد القبلتين لصلاة الناس فيه صلاة واحدة نحو قبلتين، وهو مسجد صغير مايزال قائما إلى الآن· وكانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم متجها فيها برمتها إلى الكعبة المشرفة هي صلاة العصر كما ورد في الصحيحين·

خيبة أمانياليهود والمشركين
وكان اليهود يفرحون ويطربون حينما كانوا يرون المسلمين متجهين في صلاتهم إلى بيت المقدس، لظنهم أن رسالة الله وقْف عليهم· وكانوا يعدون الأنبياء ملكا لهم· ويحسبون أن بيت المقدس مقدّس عندهم من دون المؤمنين· ولما تحولت القبلة إلى الكعبة المشرفة صعق اليهود وحار المشركون واضطرب المنافقون وقالوا كلهم قولة اليهود: ما الذي ولى المسلمين عن قبلتهم التي كانوا عليها وهي قبلة اليهود؟ فأنزل الله تعالى الآيات التالية··

آيات تحويل القبلة
”سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتّبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم قد نرى تقلّب وجهك في السماء فلنولينّك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون” البقرة 142/.144 والصلاة إلى القبلتين بيت المقدس والكعبة دليل واضح على أن الحفاظ على القدس عربية جزء أساسي من رسالة الإسلام، ومن المهام الجهادية العظمى المفروضة على المسلمين·

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ياعروس .. [ كلمات لن يقولها لك أحد

ياعروس .. [ كلمات لن يقولها لك أحد .!

يا عروس ..
هل ستقرئين كلماتي؟ أم أن لكِ موعداً مع المصممة ؟
هل ستمنحينني شيئاً من وقتكِ أم ستذهبين لتحضير خلطةِ التقشير ؟
أعتذر لتطفلي مع علمي المسبق بأنه لا وقت لديكِ فمن مركزٍ إلى سوق إلى نادٍ إلى عيادة..
أعانكِ الله يا عروس و يسر أمركِ و جملكِ في عيني زوجك..
اسمحي لي بدقائق من وقتكِ وأعدكِ بأني لن أزعجكِ مرة أخرى
فلدي كلام أشك أن صارحكِ به أحد قبلي ..
فمن محبتي لكِ كتبت لكِ هذه الكلمات التي لن يقولها لكِ أحد..

يا عروس ..
خفق قلبكِ لطارق الباب..
جاءكِ شريك الحياة، و رفيق الدرب..
مشاعر جياشة.. و أحاســيس مرهفة.. تدعمها أحلام وردية..
لعله بنظركِ أعظم هدية تلقيتها!
هل فكرتِ بشكر مهديها؟
من جاءكِ به؟ من ساقه إليكِ؟
إنــه الله جل في علاه..
أسعدكِ ..و أفرحكِ .. و آنسكِ بـ فـلان.
أبذلتي جهدكِ في شكره؟
أألهجتِ لسانكِ بحمده؟
لعل الوقت يمر سريعاً، و مع انشغال الذهن تنسين بعض الأمور..
فلربما ضاق الوقت عن سنةٍ راتبة..
و لربما لم تكملي " وردك اليومي" ؛ لأن موعداً ما أشغلكِ عنه!
و قد تفوت الصلاة لانشغالكِ بالتجهيز..!
و لربما جُمعت الصلاة لأجــل ..الميك أب.. !
أين أنتِ من مصحفكِ الذي اشتاق إليكِ؟
أهكذا يشكر الرب؟!
العجيب أنه لا شيء يشغلنا عن [ دنيانا]
لكن من الممكن أن يشغلنا أي شيء عن [ ديننا]
أعلم حبيبتي أن للعرس همٌ و أي هم، و أن للتوتر أثره..
أبحثتِ عن حل ؟
لن أطيل لأني أثق أنكِ تعرفين الإجابة ، بل و أفضل مني..
أحدثكِ أحدٌ بمثـل هذا؟

يا عروس ..
أي عروس لا تريد أن تظهر بأبهى حلة و أجمل منظر عند زوجها و أهله ؟! فهي محط الأنظار و حديث الألسن..
فلا شك أن هذا الهاجس لم يفارقكِ لحظة..
تذرعين الأسواق.. تقلبين البضائع.. تقارنين الأسعار.. بحثاً عن الجديد و المميز و "الأكشخ" كما يقال !!
و لعل المزاج قد تعكر لأجل بضائع المتاجر التي لم ترق إلى ذوقكِ..
معكِ حق فالأسواق قل فيها ما يرضي أذواقنا..
لكنها فرضت علينا ذوقها فرضينا بذلك!
و لعل هذا حملكِ على تجاوز بعض مبادئكِ و ما تربيتِ عليه،
فصرتِ تأخذين من البضائع ما لم تأخذيه في السابق !
أليس كذلك ؟ أتمنى أن تكون الإجابة منفية..
يا عروس أدرك و الله حاجاتكِ، فأنت داخلة على أناس جدد عليكِ بصفتك " زوجة لابنهم"
و تتمنين أن تظهري أناقتكِ عندهم .. أدرك هذا بحس الأنثى !
قد يتسلل إليكِ اليأس من البضائع الأنيقة الساترة.. فيحدثكِ هواكِ: خذي هذه القطعة ستظهركِ أنيقة..
و لن يضركِ قصرها البسيط.. فإن هذا فيه خلاف و الخلاف رحمة كما يقال !!
لعله غلبكِ في مشترياتكِ..
يا عروس ياحبيبتي ..
حذار حذار من هذا، فإنكِ إن استجبت له فقد فتحت لنفسكِ باباً يصعب إغلاقه..
ثم لا تلبثين إلا و قد تماديت و وصلتِ إلى المحرمات قطعاً.
فاغلبي هذا الهاجس فهو في بدايته و ما زال ضعيفاً، و لا يغرنك فعل فلان و فلانه.
فإن أفعالهم ليست مسوغاً و دليلاً على الجواز ، بل هي حيلة " إبليسية "حتى تطمئن نفسكِ بأنكِ فعلت مثلما يفعل الآخرون!!
انظري بعين بصيرة إلى ما آلت إليه أحوال البعض يكشفن ما لا يجوز لو كان لرجل فكيف بامرأة !!
ضعي رضا الله معياركِ عند أي شراء و أي تصرف..
صدقيني إنكِ إن فعلتِ ذلك ستنالين مرادكِ و أكثر..
[ .. وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ..] {الطَّلاق:2 – 3}
وعد من الله تعالى ومن أصدق منه وعداً ؟!
فسيعطيكِ ما لا يخطر ببالك فقط أخلصي النية لله تعالى وحده ..
فهل حدثكِ أحد بمثل حديثي .؟

يا عروس ..
كلها أيام و لحظات و تفارقين أغلى اثنين أمكِ و أبوكِ ..
كيف أنتِ معهما في هذه الفترة ؟ هل أثرت نفسيتكِ المتعبة من التسوق على علاقتكِ بهما؟
هل أحسست بعد ارتباطكِ برجل دخل قلبكِ باستغنائكِ عنهما ؟
هل تحرصين على إرضائهما و استغلال الدقائق لبرهما ؟ و فعل ما يسعدهما؟
أبوكِ هل أرهقته بطلباتكِ ؟
أمكِ هل ضايقتها بتصرفاتكِ و عدم احترام رغباتها في زفافكِ ؟
هل رميتِ كل الحمل عليها؟
يا عروس ..
إنهما بابان للجنة ، دعواتهما مستجابة و قد توصلكِ للسعادة بإذن الله.
لم لا تحرصين على إدخال السرور لقلبيهما ، و فعل ما لم تفعلينه من قبل معهما..
أشعريهما بأهميتهما و مكانتهما في قلبكِ الطاهر ، و أنه لا تغمض لكِ عين إن لم يرضيا عنكِ..
و أخيراً .. لا تنسي أن تشتري لهما هدية تليق بهما تهدينها لهما يوم زفافكِ
فإن لها أثراً عظيماً لا تدركينه إلا إذا صرتِ أماً لعروس بإذن الله..
يا عروس هل صارحك أحد بمثل هذا ؟

أتمنى أن تجد كلماتي وقعاً طيباً و فعلاً حسناً، و أن تكوني خير مثال للعروس الأنيقة التي توجت حياتها بطاعة ربها..
ختاماً فلتحرصي أخية على التفقه في أمور الزواج ، فهي الأسس التي يقوم عليها بيتكِ ..
وإليكِ محاضرة بعنوان :
محاضرة حق الزوج [/URL]
وأهديكِ هذا الكتاب القيم الذي اسأل الله أن يوفقكِ لقراءة حروفه وتطبيق محتواه
كتاب :
هديتي لكل عروس[/URL]
تأليف الدكتور : محمد بن رزق بن طرهوني
صورة الغلاف
هـنــا[/URL]

دعواتي لكل عروس تقرأ كلماتي بالتوفيق و السعادة و الهناء و "الأناقة"..
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

سفينة في الصحراء؟! مجابة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تقول الآية:
"واصنع الفلك بأعيننا ووحينا و لا تخاطبني في اللذين ظلموا إنهم مغرقون " هود

أتعلمون ما هو الفلك ؟… هو سفينة طلب من سيدنا نوح أن يصنعها في الصحراء !! أتتخيلون كم ستأخذ من الوقت؟ أولا سيزرع الشجر وينتظره حتى يكبر ثم يقطعه !! أي أنه بحاجة إلى سنوات عديدة… و ماذا سيصنع؟! سفينة في الصحراء ؟! أهذه هي وسيلة النجاة؟؟
هل تعلم لماذا طلب الله منه ذلك؟ ليتأكد من ثقته بملكه و قدرته… بالله عليك لو كتت مكان سيدنا نوح هل تهتز ثقتك بالله أم تبقى ثابتا و واثقا بالله؟؟…
أيها القارئ الكريم يجب أن تكون دائما واثقا من أن الله على كل شيئ قدير و أنه يخرج النجاة من قلب التهلكة, ألم يحول النار بردا وسلاما على إبراهيم,وقد تسأل لماذا لم ينقذه الله قبل رميه في النار؟…و الجواب هو : ليعلمنا الثقة بقدرته.
يا إخواني …
صحراء سيدنا نوح هي صحراء واقعنا وسفينتنا اليوم…
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

وكيف يكون التغيير؟…من نفوسنا…من الداخل… أن نتمسك بحبل الله و أن يكون لنا هدف في الحياة ينصر الإسلام نعمل على تحقيقه بالعلم و العمل و الثبات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

همسة وداع !!! سر السعادة

<html dir="rtl">

<head>
<meta name="GENERATOR" content="Microsoft FrontPage 5.0">
<meta name="ProgId" content="FrontPage.Editor.Document">
<meta http-equiv="Content-Type" content="text/html; charset=windows-1256">
<title>New Page 8</title>
</head>

<body>

<p dir="rtl" align="center"><i><u>
<font face="Simplified Arabic" color="#ff0000" size="5"><b>همسةُ وداع</b></font><b><font size="5">
</font></b></u></i></p>
<p align="center"><br>
<strong><font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4">أجدُ نفسي عاجزةً
وضعيفة بقدرِ ما أجدُها عند لحظة الوداعِ والفراق. </font></strong></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><strong>ما زالت أُذُني
تترنمُ بأزيز الطائرات ونفسي تتلهف للمطارات . . . أذكرُ يوماً أراد أن يسافر فيه
ليكمل تعليمه في بلادٍ تبعدُ عن بلادهِ آلاف الأميال.… بحارٍ ومسافات كان لابد من
الرحيل، من السفر . . من الاغتراب . . لم اكره شيئاً كتلك اللحظة التي سأضع يدي في
يده وأقول له بأمان الله.</strong></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>وقفت أراقب المودعين .
. فأصواتهم تأتي إلي كأنها قادمة من بئر عميق كأنها الصدى . .. مع السلامة . . . لا
تنسانا . . راسلنا . . ربنا معاك كلمات اسمعها ولا أعيها وكل فكري مع هذا المسافر
وعيوني مشدودة إليه بكل حواسي ، شعرت في لحظه أن كل الأحاسيس قد تلاشت وما عدت اشعر
بالحزن أو الفرح، ربما كليهما معا، بالحزن لفراقه، وبالفرح والسعادة لأنه ذهب ليبني
ذلك المستقبل الذي حدثني عنه طويلاً.</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;كنتُ آخر
المودعين لم اكن أريد هذا الوداع كما ودعه كل الناس بل ودعته بطريقتي أنا . . . . .
وكما أريد بطريقة تلقائية مد يده ليودعني . . وبنفس التلقائية والاليه مددتُ يدي
دون أي كلام سحبتُ يدي من يده بسرعة . . . فقد فقدت ُكل الأحاسيس لكثرة ِما كان في
قلبي من أفكارٍ . . خذلتني عيوني . . أنزلت دموعها بلا خجلٍ مني . . . وقد قاومتها
فتحدتني فغلبتني </b></font></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>لعل لحظات الوداع من
اقدس اللحظات وأطهرها . . . . الأم تضمه إلى صدرها بحنان مجنون ، تضمه تريد أن
تذيبه في كيانها . . . الأب . . . . عيناه فيها رجاء أمل بان ولده رجلا يفتخر به.
</b></font></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>حملَ الحقيبةَ لوح
بيدهِ لنا . . مشى إلى هدفه ، ثم التفتَ إلي ملوحاً بيدهِ وكأني به يقول لا تخافي ،
سأعود . . وغاب عنا داخل الطائرة وحلقت به وصوتها يدوي في أذني صوتها يعلنُ لي
الأمل . . الذي لابد أن يتحقق بالعودة .… والانتصار على النفس أولاً وعلى كل ما
يحيطُ بنا من نقاط ضعفٍ ثانياً. </b></font></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>والى الآن ما زال قلبي
يخفق بشدة وجنون مع كل صوت طائرة.</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>وها هي السنون تمر . .
وما زالت لمسة يده في يدي وكلماته في أذني . . وما زال الورق هو الرسول الذي ينقل
إلينا أشواقه وحنينه . . وينقل إليه أمانينا وأشواقنا . . وها هي السنون تمر
ورسائله تقول لنا لن أنساكم ما زلت عند وعدي . . ولن تستطيع أوروبا بكل حضارتها أن
تحط من عزيمتي. . . . وما زالت الأم تعيش في كل لحظة على الآمال والأمنيات بالعودة.</b></font>
</p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#ff0000" size="4"><b>ومع كل هذا فهناك سفر
لا عودة منه لابد من الاعتبار.</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>&nbsp;دعوه للتأمل…</b></font>
</p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>أُخيتي تذكري …
تفكري واعتبري. </b></font></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>تلك أُخيتي مشاعري
ومشاعر أي إنسان يفارقهُ صديقه ، ابنهِ ، أخيهِ ، زوجه</b></font> <b>&nbsp;</b><font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>،لأيامٍ
معدوداتٍ فكيف ُشعوركِ أنتِ وأنتِ ُتفارقينَ أصدقائكِ ، اهلكِ محبيكِ إلى غيرِ
رجعة..ٍ.تذكري ساعة الفراق . . فراق حياة الدنيا إلى الحياة الآخرة الباقية تفكري
في قوله تعالى:</b></font><font face="Simplified Arabic" color="#ff0000" size="4"><b>(بَلْ
تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)</b></font><font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>(الأعلى:16/17).
</b></font></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>لماذا ؟؟ </b></font>
</p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>لماذا يا غاليتي قطعتِ
الصلةَ بينكِ وبين الله ، تسيرين هائمةً على وجهكِ فرحهً بشبابكِ تناسيتِ أخرتك ،
غنيتِ للدنيا أعذبَ الألحان . . ونشدتِ فيها ارقَ الكلمات ، تناسيتِ يومَ أن ُيودعك
اهلكِ وُمحبيك ، يومَ أن ُتسافري سفرٍ بعيد لا رجعة فيه ، لا تعلمينَ أي طائرةٍ
ستركبين ، ومن أي مطارٍ ستقلعين، وفي أي البلاد ستنزلين ،وصدق الله العظيم :</b></font><font face="Simplified Arabic" color="#ff0000" size="4"><b>(وَمَا
تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ
تَمُوتُ)</b></font><font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>(لقمان:
من الآية34).</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>&nbsp;سيودعكِ اهلكِ ومحبيك
وستودعينهم… ولكن أي وداعٍ سيكون!؟</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>ستكونين في حالةٍ
وموقف لا تقدرين أن تنظري إليهم فهم أمامك كأنهم خيال ، كلماتٌ تسمعيها ولا تعيها ،
والدتك ستضمك إلى صدرها وستنهمر دموعها ، سترتعش أطرافها ، كلما لامست خصلات شعركِ
،فهي ستودعك الوداع الأخير، أما والدك فمن داخل قلبه سيطلق آهاتهُ وأناته ستمرُ
الدقائق عليه كأنها جرسُ إنذار. . دقائق ملؤها القلق والخوف ، سيزوغ بصره سيتلعثم
لسانه سينزل العرق منه على غير المعتاد . . لا يملك إلا الدعاء والمغفرة لك ، بلوم
نفسه على التقصير يدعو ربه قائلا : – &quot;يا رب اغفر لها. . الذنبُ ذنبي لم آمرها
بالصلاة لم آمرها بالحجاب والستر&quot; وهذا لن ُيغني عنكَ شيئاً- اعني ندمَ الأب والأم-
&nbsp;فلقد كنتِ تعقلين وتعلمين تقصيركِ وتفريطكِ ولكنكِ ُكنتِ مشغولةً مغرورة. </b>
</font></p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>أخيه … قبل أن تأتي
الساعة انهضي توضئي بماء التوبة ، اغتسلي بماء الرجوع إلى الله أبدلي سيئاتك حسنات
أفيقي أخيه قبل تلك اللحظات التي لا ُتشاهدين فيها إلا الدموع ولا تسمعين إلا
البكاء والعويل تخيلي انك إنسان أضعت حياتك ولم تعملي من أوامر الله شيئاً أفيقي
قبل أن تسكني في بناءٍ عجيب لا تسمعينَ فيه إلا صليلَ السلاسلِ والقيود ولا تشاهدين
إلا العذاب تذكري قولهُ تعالى:</b></font><font face="Simplified Arabic" color="#ff0000" size="4"><b>(وَالْتَفَّتِ
السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ)</b></font><font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>(القيامة:29/30).
والله إن في هذه الآية لمعاني يتفطر لها القلب حسرةً وخوفاً ورجاء.</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>يا أخيه. . كل فعلٍ
يُحصى عليك. . وكلُ قولٌٍ محسوبٌ عليكِ فابكي اغرقي عيناكِ بدموع التوبة . . لتنزل
دموعك مرةً مرارة الذنب ساخنة سخونة المعصية لتطهري بها قلبك وروحك من دنس الشيطان.</b></font>
</p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>فيا أُخيه … أقبلي
نصيحتي نصيحة من رجعت إلى ربها بعد معصية والفضل كله لله.</b></font> </p>
<p dir="rtl" align="center">
<font face="Simplified Arabic" color="#0000ff" size="4"><b>والسلام عليكم ورحمه
الله وبركاته </b></font></p>
<p><br>
&nbsp;</p>

</body>

</html>

<p <p align="center"> <object id="RAOCX" classid="clsid:CFCDAA03-8BE4-11cf-B84B-0020AFBBCCFA" width="180" height="55">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="_ExtentX" value="7620">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="_ExtentY" value="2117">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="AUTOSTART" value="-1">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="SHUFFLE" value="0">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="PREFETCH" value="0">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="NOLABELS" value="-1">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="SRC" value="http://www.anashed.fadhaa.org/nshed/2-1/alwahaa/Es/ya-hsrat.ram">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="CONTROLS" value="ALL">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="LOOP" value="0">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="NUMLOOP" value="0">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="CENTER" value="0">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="MAINTAINASPECT" value="0">
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<param name="BACKGROUNDCOLOR" value="#000000"><br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
<embed src="http://www.anashed.fadhaa.org/nshed/2-1/alwahaa/Es/ya-hsrat.ram" controls="Default" autostart="true" console="Clip1"><br>
<br />
<br />
<br />
<br>
<br />
<br />
<br />
</object></p><center>
<br />
<br />
<br />

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ومن يتق الله يجعل له مخرجا

قال الله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب)

هذا كلام الله تعالى الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليس قول أحد من البشر، وهو سبحانه وتعالى إذا قال فإن قوله الحق. هذه الآية العظيمة جاءت على سياق شرطي فعل شرط وجواب شرط: من يتق الله يكون جزاؤه أن يجعل الله له مخرجاً وأيضاً يرزقه من حيث لايعلم ولايحتسب. فمتى ماتحقق فعل الشرط وهو التقوى تحقق جوابه وجزاؤه. وياله من جزاء عظيم ومكسب كبير ولكن كيف الطريق إلى التقوى أيها الأخوة؟ بل ماهي التقوى أولاً؟ إنها بعبارة مختصرة : كلمة جامعة لكل خير، هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده. لذا كانت التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين ووصية كل رسول لقومه إن اتقوا الله لأن فيها السعادة في الدنيا والآخرة وفيها النجاة والمخرج من الشدائد والأزمات.

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها الصحابي الجليل أبا ذر رضي الله عنه فقال له:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". والتقوى لاتتقيد بمكان ولازمان ولكن المحك الحقيقي لها في الخلوات فالتقي هو من يصرف بصره عن الحرام ولو لم يره أحد والتقي من يتعفف عن أكل الحرام ولو لم يطلع عليه أحد لأنه يعلم علم اليقين أن الله يراه ولأن مراقبة الله وتقوى الله حاضرة في ذهنه في كل حين . والتقوى موضعها القلب يقول صلى الله عليه وسلم: التقوى هاهنا ويشير إلى صدره" وتظهر آثارها على الجوارح بعمل الطاعات وإجتناب المحرمات.

فليفتش كل منا عن تقواه وليزن نفسه بميزان التقوى فعلى قدر تقواه وخوفه من الله وخشيته له يكون إيمانه. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم أت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

هل ياترى ستجعل بيتك نجمة يرى نورها أهل السماء فيدعون لك مجابة

السلام عليكم ورحمه اله وبركاته
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم
( يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ تدخلوا الجنَّةَ بسلامٍ)

الراوي: عبدالله بن سلام المحدث:الالبانيالمصدر:صحيح بن ماجهالصفحة أو الرقم: 1105خلاصة حكم المحدث: صحيح

معلومة جميلة جدا

هل ياترى ستجعل بيتك نجمة يرى نورها أهل السماء فيدعون لك إذا افتقدوك ؟
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

يقول. الشيخ عمر عبدالكافـي البيوت التي يُصلّى فيها قيام الليل يشّع منها نور يراه أهل السماء !

وكما ننظر إلى السماء ليلاً لنرى نور النجوم تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنوّر بصلاة أهلها


والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم ولمتُصل قيام الليل يوماً تسأل عنك لأنها رأت بيتك مُظلماً فيُقال لهم




إنك لم تقم الليل لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك فتبدأ الملائكة بالدعاء لك بالشفاء أو تفريج
الهم كل حسب حاجته .شوقاً لرؤية نور بيتك المضاء بسبت صلاتك


اللهم لا تحرمنا من القدره والمحافظه علي قيام الليل ولا تحرمنا من رحمتك ومغفرتك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

44 سنة وأدبا من سنن السفر والسياحة وآدابهما – تم الرد

44 سنة وأدبا من سنن السفر والسياحة وآدابهما
حمدان بن محمد الحمدان
دار الوطن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين، وبعد:

من سنن وآداب السفر والسياحة

في الصيف وغيره يشدّ الكثير من الإخوة الرّحال إلى حيث يوجد الوالدان أو أحدهما، أو إلى الأقارب والديار، أو إلى الأماكن السياحية هنا أو هناك.

لذا ينبغي بيان بعض الآداب والتعاليم الشرعية المتعلقة بذلك.. ومنها: مسألة السفر إلى بلاد غير المسلمين، أو حتى إلى بلاد مسلمين ولكن بلاد يقل فيها الإلتزام بتعاليم الإسلام وآدابه، وتتراجع فيها مظاهر الحياة الإسلامية، حتى تنعدم أو تكاد..

ينبغي ألا يسافر المسلم إلى بلاد كهذه، حتى لا يعود من سفره وقد جرح إيمانه، وخدش دينه، وتراجع إلتزامه وعبادته وتقواه! فبئس السفر ذلك الذي يورث لصاحبه هذه النتيجة وتلك العاقبة، فعن جرير أن رسول الله قال: { أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين }. قالوا: يا رسول الله! ولم؟ قال: { لا تراءى ناراهما } [أبو داود] أي أنه يجب أن يكون الحد الفاصل الجغرافي بين المسلم والمشرك موجوداً بحيث إذا أشعل أحدهما ناراً في الليل لا يراها الآخر، ويمكن تقدير المسافة في الأرض المنبسطة بثلاثة كيلو مترات تقريباً..!

هذا وإن في بلاد المسلمين الواسعة متسعاً لمن أراد النزهة والسياحة، وتباً لنزهة وسياحة على حساب الدين والتقوى والآخرة والأخلاق..!

فإذا كان السفر سفر طاعة كما في حال برّ الوالدين وصلة الرحم والأقارب، وزيارة الإخوة في الله، ورؤية المسلمين ودعوتهم إلى الله تعالى، وتفقد أحوالهم، وإغاثتهم وغير ذلك، أو كان سفراً مباحاً لا إثم فيه ولا معصية، فهناك جملة من السنن النبوية والآداب الإسلامية للسفر في ما يلي بعض منها:

(1) إذا وجدت النية للسفر فتستحب الإستخارة له ولغيره، فعن جابر أنه قال: { إذا همّ أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي، وعاجل أمري وآجله فاقدره لي، ويسّره لي، وبارك لي فيه، وإن كنت تعلمه شراً لي في ديني ومعاشي، وعاجل أمري وآجله فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضّني به } [البخاري].

كما ينبغي للمسلم عموماً وللمسافر خصوصاً أن يكتب ويدوّن وصية إذا كان له شيء يوصي به. وينبغي أيضاً أن يقضي ويسدد ديونه.

(2) كان يحب أن يخرج يوم الخميس، قال كعب بن مالك: لقلما كان رسول الله يخرج إذا خرج من سفر إلا يوم الخميس. [البخاري].

(3) وكان إذا وضع قدمه في الركاب إستعداداً للركوب قال: { بسم الله }.

(4) فإذا استوى على ظهرها قال: { الحمد لله } ثلاثاً.

(5) و { الله أكبر } ثلاثاً.

(6) ثم يقول: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ [الزخرف:14،13].

(7) ثم يقول مرة ثانية: { الحمد لله } ثلاثاً.

(8) ويقول مرة ثانية أيضاً: { والله أكبر } ثلاثاً.

(9) ثم يقول: { سبحان الله } ثلاثاً.

(10) ثم يقول: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحانك إني ظلمت نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت } [النسائي].

(11) ثم يقول: { اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل } [مسلم].

(12) وإذا رجع من السفر قالهن وزاد فيهن: { آيبون، تائبون، عابدون، حامدون، لربنا ساجدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده } [البخاري].

(13) ورد عنه أنه كان يقول: { أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر – وهي ما تحت يده من مال وعيال ومن تلزم نفقته – وكآبة المنقلب، ومن الحور بعد الكور – الحور: النقض، والكور: اللف والإبرام – ومن دعوة المظلوم، ومن سوء المنظر في الأهل والمال } [أحمد]. تعوّذ من كثرة العيال في مظنة الحاجة وهو السفر، ومن فساد الأمور بعد استقامتها، أو من نقصانها بعد زيادتها.

(14) وكان إذا ودّع أصحابه في السفر يقول لأحدهم: { أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك } [أبو داود].

(15) يشرع للمسلم أن يطلب التوجيه من أهل الصلاح، فقد جاء إليه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً، فزوّدني؟ فقال: { زوّدك الله التقوى } قال: زدني! قال: { وغفر لك ذنبك }. قال: زدني! قال: { ويسّر لك الخير حيثما كنت } [البيهقي].

(16) يشرع للمسافر أيضاً أن يخبر من يحب بعزمه على السفر فقد قال رجل للنبي : إني أريد سفراً! فقال: { أوصيك بتقوى الله! والتكبير على كل شرف } (أي كل مكان مرتفع)، فلما ولّى قال: { اللهم ازو له الأرض، وهّون عليه السفر! } [ابن حبان].

(17) وكان النبي وأصحابه إذا علوا الثنايا كبّروا، وإذا هبطوا سبّحوا، فوضعت الصلاة على ذلك ( أي في الوقوف التكبير، وفي الانخفاض التسبيح في الركوع والسجود) [أبو داود].

(18) وقال أنس: كان النبي إذا علا شرفاً من الأرض أو نشزاً قال: { اللهم لك الشرف على كل شرف، ولك الحمد على كل حمد } [أحمد].

(19) وكان إذا كان يسير في مجموعة سار سيراً هادئاً، ويسمى ( العنق) فإذا وجد فراغاً أسرع قليلاً، ويسمى ( النّص). [ابن خزيمة].

(20) وكان يقول: { لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس } [مسلم].

(21) ورد عنه أنه دخل أهله (أي على أهله) قال: { توباً توباً، لربنا أوباً، لا يغادر علينا حوباً } [أحمد].

(22) وكان يكره للمسافر وحده أن يسير بالليل، قال: { لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار أحد وحده بليل } [البخاري].

(23) وكان يكره السفر للواحد بلا رفقة، فقد ورد عنه أنه قال: { الواحد شيطان، والاثنان شيطانان، والثلاثة ركب } [مالك وأحمد].

(24) وكان يقول: { إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه } [مسلم].

(25) ورد عنه أنه كان إذا غزا أو سافر، فأدركه الليل قال: { يا أرض ربي وربك الله! أعوذ بالله من شرّك وشرّ ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب عليك، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود، وحية وعقرب، ومن شر ساكن البلد، ومن شر والد وما ولد } [ابن خزيمة].

(26) وكان يقول: { إذا عرّستم (نزلتم في السفر) فاجتنبوا الطريق، فإنها طريق الدواب، ومأوى الهوامّ بالليل } [مسلم].

(27) وكان إذا رأى قرية يريد دخولها، قال حين يراها: { اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها } [ابن خزيمة].

(28) وكان إذا ظهر الفجر وبدا في السفر قال: { سمع سامع بحمد الله، وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا، عائذاً بالله من النار! } [مسلم].

(29) وكان ينهى أن تسافر المرأة بغير محرم ولو مسافة بريد (20 كلم تقريباً) [رواه ابن خزيمة]، وهو عند البخاري ومسلم بلفظ: { لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم }.

(30) وكان يأمر المسافر إذا قضى نهمته (غرضه) من سفره أن يعجّل الأوبة ( الرجعة) إلى أهله. وأخبر أن { السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه } [البخاري].

(31) وكان ينهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً، إذا طالت غيبته عنهم، بل يدخل عليهم غدوة أو عشية [البخاري ومسلم]. وهذا من كمال الأدب وعظيم الاحترام بين رب الأسرة وزوجه وأفراد أسرته، وتقدير الخصوصيات بينهم، فمع أن البيت بيته، والملك ملكه، والأسرة أسرته، إلا أن الأدب النبوي اقتضى ألا يدخل الرجل بيته بعد السفر الطويل ( 3 أيام فأكثر) إلا في حال صحو ويقظة، وهذا إذا لم يتمكن من مهاتفتهم، وذلك حتى لا يشاهد الرجل في بيته ما يكره، ولكي لا ينزعج أفراد الأسرة أو بعضهم بدخول البيت وهم نائمون.

(32) وكان إذا قدم من سفر يلقّي (يستقبل) بالولدان من أهل بيته، قال عبد الله بن جعفر: قدم مرة من سفر فسبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة: إما حسن وإما حسين، فأردفه خلفه، قال: فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة. [مسلم].

(33) وكان يعتنق القادم من سفره ويقبّله، قالت عائشة: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله في بيتي، فأتاه، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله يجرّ ثوبه، فاعتنقه وقبله. [الترمذي]. وعن الشعبي أن النبي تلقى جعفر بن أبي طالب فالتزمه، وقبّل ما بين عينيه [أبو داود].

(34) وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فركع فيه. [البخاري ومسلم].

(35) يستحب أن يقوم الأصحاب في السفر بتأمير واحد منهم يطيعونه، فعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله : { إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم } [أبو داود].

(36) خير أعداد الأصحاب أربعة، فعن ابن عباس أنه قال: { خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب إثنا عشر ألفاً من قلة } [أبو داود].

(37) كان النبي إذا نزل (الاستراحة) في السفر. فإن كان بليل اضطجع، وإن كان قبيل الصبح نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه. [مسلم]، قال أهل العلم: إنما نصب ذراعه لئلا يستغرق في النوم، فتفوت صلاة الصبح..!

(38) السير بالليل مستحب إذا لم تكن هناك مخاطر واضحة، فعن أنس أنه قال: { عليكم بالدّلجة، فإن الأرض تطوى بالليل } [ابن خزيمة]. أما إذا انطوى السير بالليل على خطورة بيّنة، من نعاس سائق أو ضعف أنوار السيارة، أو عدم وضوح الطريق، أو وجود ضباب ونحوه فلا يجوز السير بالليل..!

(39) لا ينبغي للأصحاب التفرق عند النزول في مكان أثناء السفر بل الأفضل الاجتماع والتقارب، فعن أبي ثعلبة قال: كان الناس إذا نزلوا منزلاً تفرّقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله : { إن تفرّقكم في الشعاب والأودية، إنما ذلكم من الشيطان! } فلم ينزلوا بعد ذلك منزلاً إلا انضمّ بعضهم إلى بعض. [أبو داود]. فتفرق الجماعة له سلبيات قد تكون خطيرة، إضافة إلى سلبية مخالفة هذه السنة النبوية الشريفة.

(40) ينبغي مساعدة من يحتاج إلى ذلك من الأصحاب في السفر،، فعن جابر قال: كان رسول الله يتخلف في المسير، فيزجي (يساعد) الضعيف، ويردف، ويدعو لهم. [أبو داود].

(41) يجب التزام أنظمة السير في السفر كما يجب التزامها داخل المدن، ولا يجوز الإخلال بها، لما في التزامها من طاعة من تلزم طاعتهم، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء]، ولما في التزامها من تحقيق المصلحة ودفع المفسدة.

(42) ينبغي تفقد المركبة، والحرص على استيفائها شروط السلامة، ومتطلبات السفر، حتى لا يقع محذور أو مكروه، وربما يمكن أن تقاس على البهائم، قال : { اتقوا الله في هذه البهائم، فاركبوها صالحة.. } الحديث [أبو داود]. وقال أنس: كنا إذا نزلنا منزلاً لا نسبّح ( أي لا نصلي النافلة) حتى نحلّ الرحال. [أبو داود]. أي أننا مع حرصنا على الصلاة لا نقدّمها على حطّ الرحال وإراحة الدواب..

(43) دعاء السفر ترجى استجابته، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدة على ولده! } [أبو داود].

(44) إذا خيف من أناس أو غيرهم فيقال: ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم ) [أبو داود].

وصايا لمن لزمه السفر إلى بلاد يقل فيها الإلتزام بالإسلام أو ينعدم

قد يكون السفر إلى مثل تلك البلاد أمراً لا مناص منه لسبب من الأسباب المشروعة، وحينئذ لابد من تقديم بعض الوصايا، مثل:

(1) أن يعلم المسافر أن الله تعالى مالك الملك كله، وخالق السموات والأرض جميعاً، وهو تعالى مطّلع على الإنسان وغيره في أي زمان ومكان ولا تخفى عليه سبحانه خافية.

(2) أن يعلم المسافر أنه قد تنتهي حياته في أية لحظة. فلا بد من الحذر من سوء الخاتمة.

(3) أن يحذر المسافر من الازدواجية الرديئة في الشخصية. فلا يكون إنساناً صالحاً في زمان أو مكان، وإنساناً منحرفاً غافلاً في زمان أو مكان آخر.

(4) أنه بدلاً من أن يغفل المسافر تقليداً للغافلين.. بدلاً من ذلك يأخذ العبرة من حياة الغافلين ويشفق عليهم ويرحمهم.

(5) أن يضاعف المسافر الحرص على أداء حقوق الله تعالى عندما يجد نفسه في بيئة لا هية غافلة، لكي لا يتأثر بالغافلين.

(6) عدم الانخداع ببعض المظاهر البراقة في حياة الغافلين. فلو فتّش الإنسان عما وراءها لوجد المعاناة الكثيرة والمشكلات الخطيرة في حياتهم.

(7) أن يعلم المسافر أن الآخرين عندما يعلمون بأنه مسلم وعربي ومن جنسية معيّنة؛ فإنهم يعتبرونه ممثلاً وسفيراً للإسلام وللعرب وللجنسية التي يحملها، فهل يرضى الإنسان لنفسه أن يكون مفسداً لسمعة دينه وعروبته وجنسيته؟ إلى غير ذلك من الوصايا التي لا تخفى على اللبيب.

هذا ما تيسّر جمعه من سنن السفر وآدابه، التي يحسن بالمسلم أن يتفقّه فيها، ويعمل بها، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

حررت هذه الرسالة عصر يوم الخميس 4/3/1420هـ.
مـــــــــــــنـــــــــــــــــقــــــــــول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده