التصنيفات
المجلس العام

|| من آداب الإسـلام ||{ 9 } مُراعـاةُ آدابِ الزيـارة ~ – تم الرد

السَّـلامُ عليكُـنَّ ورحمـةُ اللهِ وبركاتُـه ،،

)(

|| مِـن آدابِ الإسْـلام ||

{ 9 } مُراعـاةُ آدابِ الزيـارة ~
~

الزيارةُ تكونُ للوالدين والأرحامِ والمرضى والأصحابِ وغيرهم مِمَّن للإنسانِ علاقةٌ بهم من قريبٍ أو بعيد .



وقبل الدخول في آدابِ الزيارة ، أُذَكِّر بضرورةِ " تصحيح النيَّة " قبل الزيارة ؛ بمعنى ألاَّ تكونَ زيارتُكَ لِمَن تزورُه مُكافأةً لزيارتِه لك . وكُلَّما تعدَّدت النوايا في الزيارة كُلَّما زاد الأجرُ والثوابُ بإذن الله .

ومِن هـذه النَّوايـا :

– اقتداءً بالنبىِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – الذي كان يزورُ أصحابَه وأرحامَه ، وكذلك اقتداءً بالصحابةِ رضوان الله عليهم .

– ابتغاء الأجر مِن الله جَلَّ وعلا .

– إنْ كان قريبًا ، فصِلةً للرَّحِم .

– إنْ كان مريضًا ، فعِيادةً للمريض .

– استباق الخيرات والمُسارعة فيها ، لقول رَبِّنا سُبحانه : ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ المائدة/48 ، والتزوُّد مِن أعمال الخير .
إلى غير ذلك مِن نوايا حَسَنَة .

أمَّا الآدابُ التي يجبُ مُراعاتُها عند الزيارة ، فهذه بعضها :

– الاتِّصالُ بِمَن ستزورُه قبل زيارتِكَ بوقتٍ كافٍ ، ليستعد لاستقبالِك .

– اختيارُ الوقت المُناسِب للزيارة ؛ فلا تكونُ – مثلاً – في الصباح الباكِر ، أو في وقت الظهيرة ، أو في وقتٍ مُتأخِّر مِن الليل .

– أنْ تطرقَ بابَ مَن تزوره ، ثُمَّ تنتظر واقِفًا عن يمينه أو عن يساره ، حتى لا يفتح المَزورُ فيُفاجأ بكَ أمامه .

– إنْ تأخَّرَ ولم يفتح لكَ مِن أوَّل مرَّة ، فانتظِر مُدَّةً مُناسبةً بين كُلِّ مرَّةٍ وأخرى تطرق فيها الباب ، فرُبَّما كان صاحِبُ البيت مُنشغلاً فلم يسمع طرقكِ للباب ، ورُبَّما كان يُصلِّي ، إلى غير ذلك ، ولتطرق البابَ ثلاثًا ، فإنْ لم تجِد أحدًا فارجع ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( الاستئذانُ ثلاث ، فإنْ أُذِنَ لكَ وإلاَّ فارجِع )) مُتَّفَقٌ عليه .

– إنْ كان البابُ مَفتوحًا فلا تدخل بغير استئذان ، حتى وإنْ لم يُوجَد أحدٌ بالبيت ، لقول رَبِّنا سُبحانه : ﴿ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ النور/28 .

– إنْ اعتذر صاحِبُ البيت عن استقبالكَ في هذا الوقت ، فاقبل اعتذاره وارجع ، يقولُ رَبُّنا سُبحانه : ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ النور/28 .. والبعضُ لا يعبأ بهذه النقطة المهمة ؛ فإذا طرق البابَ على أحد الناس ولم يفتح له أو اعتذر عن استقباله ، عَدَّ ذلك طردًا ، وقال : لقد طردني فُلانٌ مِن بيته ، مع أنَّه لم يدخل البيتَ أصلاً .

– إذا سألك صاحِبُ البيت وقال : مَن أنت ؟ فلتُخبره باسمك ، ولا تقل : أنا ، فقد تختلط عنده الأصواتُ فلا يستطيع تمييزَ صوتِكَ ، فلا تعتمد على ذلك . عن جابرٍ – رضى اللهُ عنه – قال : أتيتُ النبىَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – فدققتُ الباب ، فقال : (( مَن هذا ؟ )) فقلتُ : أنا ، فقال : (( أنا أنا )) كأنَّه كرهها .. مُتَّفَقٌ عليه .

– إذا طرقتَ البابَ وانتظرت ، وكانت هناك فتحةٌ في الباب ، فلا تنظر منها للبيت ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنَّما جُعِلَ الاستئذانُ مِن أجل البصر )) مُتَّفَقٌ عليه .

– إذا طرقتَ بابَ مَن تزوره فاطرقه برِفق ، حتى لا تُزعِجَ صاحِبَ البيت ، وقد يظنُّكَ شُرطِيًا فيشعرُ بالخوف ، يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنَّ الرِّفق لا يكونُ في شئٍ إلاَّ زانه ، ولا يُنزَعُ مِن شئٍ إلاَّ شانه )) رواه مسلم .

– إذا فتح لكَ صاحِبُ البيت ، فسلِّم عليه بقولك : السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، يقولُ رَبُّنا سُبحانه : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ النور/27 ، وعن كِلدةَ بن الحنبل – رضى اللهُ عنه – قال : أتيتُ النبىَّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – فدخلتُ عليه ولم أُسلِّم ، فقال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ارجِع فقُل : السَّلامُ عليكم ، أأدخل ؟ )) صحيح أبي داود .

– إذا دخلت ، فاجلِس في المكان الذي يختارُه لكَ صاحِبُ البيت ، فهو أعرفُ بعوراتِ بيته .

– لا تنظر داخل البيت نظرَ المُتَفَحِّص له مُحاوِلاً كشفَ عوراتِه .

– إذا سمعتَ مَن يتحدَّث داخل البيت فلا تتنصَّت عليه .

– إذا قدَّم لكَ صاحِبُ البيت مَشروبًا مُعينًا ، فلا تسأل عن تفاصيله ؛ كطريقةِ صُنعه أو مَن أعدَّه لك ، أو مِن أين اشتراه . وإنْ وجدتَ طعمَه غيرَ مُستساغٍ لديك ، فاكتفِ بالسكوت وعدم الشُّرب منه ، ولا تُعِبه أمام مَن قدَّمه لك ، لئلا يشعرَ بالضيق مِن ذلك .

– إذا خيَّركَ صاحِبُ البيت بين عددٍ مِن الأشربة ليُقدِّمَ لكَ واحدًا منها ، فاختر ما تُحِبُّه وترغبه ، لئلا يُحضِرَ لكَ شيئًا لا تُحِبُّه ، فيشعر بالحرج عند رفضكِ شُربَه .

– لا تُطِل الجلوسَ عند مَن تزورُه ، لئلا يَملّك ، ولئلا تُعطِّله عن مصالحه .

– أقصِر الحديثَ مع مَن تزوره على ما يهمكما مِن أمور ، ولا تتدخل فيما لا يَعنيك ؛ كسؤاله أو الحديث معه عن شئونه الخاصة ، أو الغِيبة لأشخاصٍ تعرفهم .

– إذا أنهيتَ زيارتك وقررت الرحيل ، فاستئذن بشكلٍ لطيف ، ولا تنسَ كفَّارة المَجلِس قبل الخروج ، (( سُبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أنْ لا إله إلاَّ أنت ، أستغفرك وأتوبُ إليك )) صحيح أبي داود للألبانىّ ، وقُل : " السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه " ، واذهب ، ولا تقف مع مَن تزورُه خارجَ البيت لتُكمِلا حديثكما .

واعلم – أخي في الله – أنَّ زيارتك هذه يُثيبك اللهُ عليها ، عن النبىِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – أنَّ رجلاً زار أخًا له في قريةٍ أخرى ، فأرصد ( وكَّل بحِفظه ) اللهُ تعالى على مَدْرَجَتِهِ ( طريقه ) مَلَكًا ، فلمَّا أتى عليه قال : أين تُريد ؟ قال : أُريدُ أخًا لي في هذه القرية ، قال : هل لَكَ مِن نعمةٍ تربُّها عليه ( تقومُ بها وتسعى في صلاحِها ) عليه ؟ قال : لا ، غير أنِّي أحببتُه في اللهِ تعالى ، قال : فإنِّي رسولُ اللهِ إليكَ بأنَّ اللهَ قد أحبَّكَ كما أحببته فيه . رواه مُسلم .

وهل هناك أعظم مِن حُبِّ اللهِ تعالى للعبد …؟!!!!

اللهم إنَّا نسألُكَ حُبَّك ، وحُبَّ مَن يُحِبُّك ، وحُبَّ عملٍ يُقرِّبُنا إلى حُبِّك .


بقلم /

الساعية إلى الجنة
1437-1436 هـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين مجابة

الشلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم

"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف

{خُذِ الْعَفْوَ} أمرٌ له عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق أي خذ بالسهل اليسير في معاملة الناس ومعاشرتهم، قال ابن كثير: وهذا أشهر الأقوال ويشهد له قول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يأمركَ أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك" {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي بالمعروف والجميل المستحسن من الأقوال والأفعال {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} أي لا تقابل السفهاء بمثل سفههم بل احلم عليهم، قال القرطبي: وهذا وإن كان خطاباً لنبيه عليه الصلاة والسلام فهو تأديبٌ لجميع خلقه {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ} أي وإمّا يصيبنَّك يا محمد طائف من الشيطان بالوسوسة والتشكيك في الحق {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} أي فاستجر بالله والجأ إليه في دفعه عنك {إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي سميعٌ لما تقول عليمٌ بما تفعل {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا} أي الذين اتصفوا بتقوى الله {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} أي إذا أصابهم الشيطان بوسوسته وحام حولهم بهواجسه {تَذَكَّرُوا} أي تذكروا عقاب الله وثوابه {فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} أي يبصرون الحق بنور البصيرة ويتخلصون من وساوس الشيطان {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ} أي إخوان الشياطين الذين لم يتقوا الله وهم الكفرة الفجرة فإن الشياطين تغويهم وتزين لهم سبل الضلال {ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ} أي لا يُمْسكون ولا يكفّون عن إغوائهم.

هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس وما ينبغي في معاملتهم ، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس أن يأخذ العفو ، أي : ما سمحت به انفسهم وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق ، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم بل يشكر من كل أحد قابله به من قول أو فعل جميل أو ما هو دون ذلك ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم ولا يتكبر علي الصغير لصغره ، ولا ناقص العقل لنقصه ولا الفقير لفقره ، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم " وأمر بالعرف" أي بكل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد فاجعل ما يأتي إلي الناس منك إما تعليم أو حثاً علي خير من صلة رحم أو بر والدين أو إصلاح بين الناس أو نصيحة نافعة أو رأي مصيب أو معاونة علي بر وتقوي أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلي تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية ، ولما كان لا بد من أذية الجاهل ، أمر الله تعالي أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك لا تقطعه فصله ، ومن ظلمك فاعدل فيه .

تم الإستعانة بكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة ( عبد الرحمن بن ناصر السعدي)

اللهم اغفر لي ما لا يعلمون واجعلني اللهم خير مما يظنون

منقول للفائدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

سؤال الملكين للعــــبد مجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

باب في سؤال الملكين للعبد

وفي التعوذ من عذاب القبر وعذاب النار

البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا))، قال قتادة: ( وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعا)، وقال مسلم: (( سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون)) ثم رجع إلى حديث أنس قال: ( أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين)). حديث صحيح

أبن ماجة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الميت يصير إلى القبر فيجلس الرجل الصالح في قبرة غير فزع ولا مشغوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام، فيقال: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: لا، وما ينبغي لأحد أن يرى الله ! فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: أنظر إلى ما وقاك الله، ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له هذا مقعدك.

ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى، ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مرعوبا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلته. فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرفك الله عنه، ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فبقال: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى ))

حديث صحيح: ابن ماجة (68، 42) وقال البوصيرى في الذوائد: إسناده صحيح.

الترمذي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا أقبر الميت – أو قال أحدكم – أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقال فيه: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون قولا فقلت مثله: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك )) حديث حسن: الترمذي (1071)

أبو داود عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع، فقال: (( من أصحاب هذه القبور؟ )) قالوا: يا رسول الله، ناس ماتوا في الجاهلية، فقال: (( تعوذوا بالله من عذاب القبر، ومن فتة الدجال )) قالوا: ومم ذلك يا رسول الله؟ قال: (( إن العبد إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول ما كنت تعبد؟ فإن هداه الله قال: كنت أعبد الله، فيقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، فما يسأل عن شيء غيرها، فينطلق به إلى بيت كان له في النار. فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له: اسكن، وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره ويقول: ما كنت تعبد؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول كما يقول الناس، فيضرب بمطارق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين )) حديث صحيح: أبو داود (4751)

وخرج أبو داود أيضا عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأمنا على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال: (( استعيذوا بالله من عذاب القبر )) مرتين أو ثلاثا، قال: (( وإنه لسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وقال (( ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال: فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما يدريك؟ قال: قرأت كتاب الله فآمنت وصدقت)) قال: (( فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة، وافتحوا لــه بابا إلى الجنة )) قال: (( فيأتيه من روحــها وطيبها )) قال: (( يفسح له مد بصره)).

قال وإن الكافر فذكر موته قال: (( وتعاد روحه إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: ما هذا الرسول الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. قال فينادي منادٍ أن كذب عبدي، فأفرشوه من النار وألبسوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار )) قال: (( فيأتيه من حرها وسمومها)) قال: (( ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه)) زاد في حديث جرير قال: (( ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا)) قال: (( فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا، ثم تعاد فيه الروح)) حديث صحيح : أبو داود (4753).

المصدر: كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للأمام القرطبي ص 107

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

هل تعلم ما هي زكاة جسمك عليك !!!؟؟؟ – للسعادة

عن كل عضو من أعضاء جسمك زكاة واجبة لله تعالى : 0

فزكاة القلب : التفكر في عظمة الله تعالى وحكمته وقدرته.0

وزكاة العين : النظر بالعبرة والغض عن المحارم.0

وزكاة الأذن : الاستماع إلى مأمن نجاتك من النار.0

وزكاة اللسان : النطق بما يقربك إلى الله تعالى.0

وزكاة اليد: القبض عن الشر والبسط إلى الخير.0

وزكاة الرجل : السعي إلى ما فيه صلاح قلبك و سلامة دينك

وصلني بالايميل

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ادخلي بستان المعرفة

اٍن من أسباب سعادتك تفقهك في دينك, فاٍن تعلم الدين يشرح الصدر, ويرضي الرب,وكما قال عليه الصلاة والسلام :{من يرد الله به خيرا"يفقهه في الدين }.فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدك
علما" وفهما"للدين كرياض الصالحين ,وفقه السنة, وفقه الدليل,والتفاسير الميسرة,والرسائل المفيدة
واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله ومدارسته مع أخواتك, وحفظ ماتيسر منه,والاستماع
اٍليه, والعمل به,لان الجهل بالشريعة ظللمة في القلب,وضيق بالصدر,فلتكن عندك مكتبة -ولو كانت صغيرة-فيها كتب قيمة نافعة,وأشرطة مفيدة ,وحذار من ضياع الوقت في سماع الاغنيات ومشااااهدة المسلسلات,فاٍن كل ثانية من عمرك محسوبة عليك ,
فاستثمري الوقت في مرضااااااااااااااااااااااااااااااااااة الله…

** جعل الله أوقاتنا عامرة بذكر الرحمن **

&& أشدالصعاب تهون بابتسامة انسان وااااثق&&

,, غفر الله لي ولكم,,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

متى صيام التاسع والعاشر من محرم 1443 ؟ إليك الجواب

وصلتني رسالة على جوالي من اشتراك " جوال زاد " الذي يشرف عليه الشيخ محمد صالح المنجد بخصوص دخول شهر محرم نصها :
بناء على رؤية هلال ذي الحجة يكون أمس الثلاثاء هو المتمم للثلاثين منه .
واليوم الأربعاء هو الأول من محرم . وقد تراءى بعض المسلمين هلال محرم الليلة قبل الماضية فلم يروه ، وتراءوه الليلة الماضية فرآه ثلاثة على الأقل ( في منطقة الغاط والوشم ) ، وهاهو يرد على من شكك في صحة دخول شهرذي الحجة .

وبناء على ما تقدم فإن تاسوعاء هو الخميس ، وعاشوراء الجمعة من الأسبوع المقبل .


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الوسائل المفيدة للحياة السعيدة في نظر الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي

الحمد لله نستعينه ونتوكل عليه والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين ورحم الله شيخنا الجليل عبد الرحمن وغفر له
رأيت اخوتي ابناء هذا المنتدى الرائع الذي يدعو الى الاعتصام بحبل الله ان اوزودكم ببعض ما عرفت من كثير مما لا اعرف ووفقنا الله جميعا الى ما فيه خير هذه الامة
هناك اسباب دينية وطبيعية وعملية لا يمكن اجتماعها كلها الا للمؤمنين ولنكون من هولاء علينا اتباع الوسائل المفيدة لننعم براحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه
1- الايمان والعمل الصالح قال تعالى " من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون "
2- الاحسان الى الخلق بالقول والفعل قال تعالى " لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما "
3-الاشتغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعة
4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي كما قال الرسول الكريم " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ،واذا اصابك شيء فلا تقل :لو اني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان "
5-الاكثار من ذكر الله قال تعالى " الا بذكر الله تطمئن القلوب "
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
7- النظر الى ما هو اسفل منك في متع الحياة لارشاد الرسول في الحديث اليه حيث قال " انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر ان لا تزدروا نعمة الله عليكم "
8- السعي لازالة الاسباب الجالبة للهموم وتحصيل الاسباب الجالبة للسرور
9- العاء بصلاح الدين والدنيا والاخرة كان النبي يدعو بـــ" اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي آخرتي التي اليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر "
10- السعي في تخفيف النكبات بتقدير اسوأ الاحتمالات التي تنتهي اليها
11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للاوهام
12- التوكل على الله والاعتماد عليه قال تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "
13- مقابلة الاساء بالاحسان قال النبي عليه الصلاة والسلام " لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها اخر" فارشد بذلك الى معاملة الزوجة والقريب و الصاحب والمعامل والقيام بالحقوق الواجبة والمستحبة
14- مقابلة المكاره بالنعم
15- عدم طلب الشكر الا من الله
16- حسم الاعمال في الحال والتفرغ الى المستقبل
افيدوني ان عندكم المزيد وجزاكم الله الخير كله والسلام عليكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

مستعجل ومهم جدا لو سمحتوا دخلوا ( أرجوكم ) سر السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي سؤال مهم جدا مستعجل هو

ما هى السورة التي تحدثت عن الخلاف الذي كان بين الصحابة رضي الله عنهم في مسألة الغنائم ؟
هذا كان السؤال الأول

اما السؤال الثاني هو
اذكري ثلاث قصص عفا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن أشخاص ؟

على الاقل كل وحدة تكتب قصة وحدة والله يجعله في ميزان حسناتك

والسلام ختام ( والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

حقوق دعت اليها الفطرة وقررتها الشريعة

اخواتى فى الاسلام هل تعلمون ان عليكم حقوق كثيرة يجب ان تؤدوها قبل ان تطالبو بحقوقكم ومن ضمن هذه الحقوق الكثيرة ان حق اخيك المسلم عليك ولست اقصد اخيك ابن امك وابيك ولكن المسلم الذى تقابله فى الشارع .

ومنها ما ثبت فى الصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، واذا دعاك فأجبه ، واذا استنصحك فانصحه ، واذا عطس فحمد الله فشمتهواذا مرض فعده ، واذا مات فاتيعه)) ففى هذا الحديث بيان عدة حقوق بين المسلمين

الحق الاول : السلام
فالسلام سنة مؤكدة والسنة: ان يسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير والراكب على الماشي ولكن اذا لم يقم بالسنة من هو أولى بها فليقم بها الآخر لئلا يضيع السلام ، فاذا لم يسلم الصغير فليسلم الكبير ، واذا لم يسلم القليل فليسلم الكثير ليحوز الأجر .

الحق الثانى :إذا دعاك فأجبه
اى اذا دعاك الى منزله لتناول طعام او غيره فأجبه ، والاجابة الى الدعوة سنة مؤكدة ، لما فيها من جبر قلب الداعى وجلب المودة والألفة ويستثنى من ذلك وليمة العرس الا بشروط ان تخلو مما يغضب الله .

الحق الثالث: اذا استنصحك فأنصحه
يعنى اذا جاء اليك يطلب نصيحتك له فى شئ فانصحه لأن هذا من الدين. وانتبه اخى المسلم فان النصيحة على الملأ فضيحة .
ا
لحق الرابع:اذا عطس فحمد الله فشمته
اى قل له : يرحمك الله شكرا له على حمده ربه عند العطس اما اذا عطس ولم يحمد الله فإنه لا حق له فلا يشمت لأنه لم يحمد الله فكان جزاؤه أن لا يشمت .
وتشميت العاطس إذا حمد فرض ويجب الرد عليه فيقول : يهديكم الله ويصلح بالكم واذا استمر معه العطاس وشمته ثلاثا فقل له فى الرابعة عافاك الله بدلا من قولك يرحمك الله

الحق الخامس : إذا مرض فعده
وعيادة المريض زيارته وهى حق له على إخوانه المسلمين والعيادة بحسب حال المريض ودرجة مرضه . (فاذا زرت فخفف)

الحق السادس : اذا مات فأتبعه
فاتباع الجنازة من حقوق المسلمين على أخيهوفيه أجر كبير فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من تبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان )) قيل وما القيراطان ؟ قال ((مثل الجبلين العظيمين))

الحق السابع : ومن حقوق المسلم على المسلم كف الأذى عنه
فإن فى ايذاء المسلمين إثما كبيرا والغالب أن من تسلط على أخيه بأذى فإن الله ينتقم منه فى الدنيا قبل الآخرة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذل ولا يحقره ، بحسب أمرئ من الشر أ يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ))

المسلم أخو المسلم
فأخى اذا كانت قد تحققت لك فائدة ولو صغيرة من هذا الموضوع فأدعو لأمى بالرحمة والمغفرة
((الله يرحمها ويغفر لها))

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

*** موعظة لمن يعقل…………قطعة من جريدة بالية.*** – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

و أنا اليوم أرتب كتبا في مكتبي إذا بقطعة بالية من جريدة قديمة تسقط من أحد الكتب، اخذتها بين يداي و بدأت في قراءتها….ثم بعد ذلك أحسست بتأثيرها في نفسي فقررت أن أنقلها إليكم أحبتي في الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ

موعظة لمن يعقل

احذرهذه الدار الصارعة الخادعة التي قد تزينت بخدعها، و غرت بغرورها و قتلت أهلها بأملها، و تشوفت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلوة،… العيون لها ناظر والنفوس لها عاشقة و القلوب إليها والهة و لألبابها دامغة وهي لأزواجها كلهم قاتلة، فلا الباقي بالماضي معتبر، و لا الآخر بما رأى من الأول مزدجر، و لا اللبيب بكثرة التجارب منتفع، فاحذرها الحذر كله فإنها مثل الحية لين ملمسهما قاتل سمها.

ـــــــــــــــــــــــــ

أتمنى أن تفيدكم

أعينونا بالدعاء

دمتم في رعاية الله و حفظه

والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده