التصنيفات
المجلس العام

الصحبه

مرحبــــــــــا فيكم
قريت الموضوع هذا وعجبني واتمنى انه يعجبكم وتستفيدون منه

روي عن شقيق البلخي رحمه الله أنه قال لحاتم :
قد صحبتني مدة ، فماذا تعلمت ؟
قال : تعلمت منك ثماني مسائل :

أما الأولى :
فإني نظرت إلى الخلق فإذا كل شخص له محبوب فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت محبوبي حسناتي لتكون في القبر معي ..

وأما الثانية:
فإني نظرت إلى قول الله تعالى : ( ونهى النفس عن الهوى (
فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله تعالى ..

وأما الثالثة :
فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عنده يحفظه ،
ثم نظرت في قول الله سبحانه وتعالى : ( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق (
فكلما وقع معي شيء له قيمة ، وجهته إليه ليبقى لي عنده ..

وأما الرابعة :
فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف ، وليست بشيء
فنظرت في قول الله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم (
، فعملت في التقوى لأكون عنده كريما .

وأما الخامسة :
فإني رأيت الناس يتحاسدون ،
فنظرت في قوله تعالى : ) نحن قسمنا بينهم معيشتهم (
فتركت الحسد _ لأنه اعتراض على قسمة الله _.

وأما السادسة :
رأيتهم يتعادون ، فنظرت في قول الله تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا (
فتركت عداوتهم واتخذت الشيطان وحده عدوا ..

وأما السابعة :
رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق ،
فنظرت في قوله تعالى : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها (
فاشتغلت بما له علي ، وتركت مالي عنده _ ثقة بوعده _.

وأما الثامنة :
رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحة أبدانهم ،
فتوكلت على الله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب مختصر منهاج القاصدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

صور مصلين في غاية الروعه – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم صور لمصلين غاية في الروعة.
ادخل ثم اكتب دعاء لنصرة الاسلام و المسلمين.


الحمد لله على نعمة الاسلام
اللهم أعز الاسلام والمسلمين
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
اللهم آمين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو ايه مجابة

* جاءت إمرأة الى داوود عليه السلام*

*قالت: يا نبي الله ….أ ربك…!!! ظالم أم عادل ???ـ *

*فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور، *

*ثم قال لها ما قصتك *

*قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي *

*فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء *

*و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي *

* فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ وأخذ الخرقة والغزل وذهب، *

*و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي .*

*فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام *

*إذا بالباب يطرق على داود فأذن له

بالدخو ل *

*وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار *

*فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها. *

*فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال *

*قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا *

*على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها *

*غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد *

*العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار *

*و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت، *

*فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ *

*رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا، *

*و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك. *

((يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((بلغوا عني ولو ايه *

اسأل الله لكم رزق مريم وقصر اسيا وتقوي عائشه وقلب خديجه وجمال يوسف ومال قارون وحكمه لقمان وملك سليمان وصبر ايوب وعدل عمر وحياء عثمان ووجهه على ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وميعاد ال ياسين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

بعض الملاحظات التي نقع فيها جهلاً أو نسياناً .. فى صلاة التراويح مجابة

الإسم:  1 (29).gif  المشاهدات: 562  الحجم:  40.6 كيلوبايت
كل عام وانتم بخير اخواتى الاتى احبهن فى الله
رمضان هل علينا بكل خير وطاعه بأذن الله
واهم طاعه احنا بنحب نقوم بها هى صلاة التراويح لذلك اسمحوا لى ان نذكر بعضنا البعض بالاخطاء التى يمكن ان نقع فيها
لنتجنبها حتى ننال رضا الله عز وجل ويتقبل منا صلاتنا .
نبدأ بأذن الله
الإسم:  ++989898.png  المشاهدات: 565  الحجم:  16.3 كيلوبايت

1- الإكثار والمبالغة في تتبع المساجد .. والتنقل طلباً للصوت فقط ،
بأن نختار الشيخ الفلانى لاننا نحب صوته ونحرص على تتبعه من مسجد لأخر لمجرد ان صوته جميل فنجد مساجد ممتلئه حتى وصلت الى الطرقات ومساجد اخرى خاليه والسبب لان بها شيخ لا نحب صوته فى قراءة القران .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد ))
[رواه الطبراني – صحيح الجامع]
وقد نهى السلف عن ذلك لما فيه من هجر بعض المساجد .. والتأخير عن تكبيرة الإحرام
وما قد يحصل من عشق الأصوات … وغيره
ولكن لا حرج في أن يلتزم المصلي بمسجد ولو كان غير مسجده ويستمر معه إلى نهاية رمضان إن وجد
ذلك أدعى لحصول الخشوع وتدبر القراءة.
2- الصراخ والعويل عند البكاء أو رفع الصوت والتكلف في البكاء وليس هذا من هدي السلف رضي الله عنهم
بل كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم إذا بكى سمع له أزيز كأزيز المرجل فحسب فالتكلف منهي عنه
وهو مدعاة للرياء وفيه إزعاج للمصلين إلا من غلبه ذلك فهو معذور ولكن عليه مجاهدة نفسه وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
3- اكتفاء البعض بأربع أو ست ركعات مع الإمام ثم ينصرف إلى دنياه دون سبب وفي هذا فوات لأجر عظيم ،
قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ))
[رواه أهل السنن وهو صحيح].
4- الإكثار من الأكل عند الإفطار فيأتي المصلي وهو متخم بالطعام فلا يستطيع إكمالها ، أو تجده يضايق المصلين بالجشاء .
الإسم:  deccd9377f8b.gif  المشاهدات: 283  الحجم:  5.0 كيلوبايت
ثانيا بعض الاخطاء التى تقع فيها النساء :
الإسم:  ++989898.png  المشاهدات: 565  الحجم:  16.3 كيلوبايت
1- الحضور إلى المسجد وهي متبخرة متعطرة وفي هذا مخالفة عظيمة
لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ))
[رواه أحمد والترمذي وقال :حسن صحيح] ، فكيف بمن تذهب للسوق وهي كذلك .

2- عدم التستر الكامل وإظهار شيء من الجسم ، والواجب عليها ستر جميع جسدها وأن لا يكون حجابها شفافاً ولا ضيقاً
بل واسعاً ساتراً فضفاضاً ، وأن لا تظهر شيئاً من زينتها وليس هذا كبتاً وحبساً لها وإنما احتراماً وصيانة وحماية لها .

3- الحضور إلى المسجد مع السائق الأجنبي بمفردها فترتكب بذلك مخالفة شرعية من أجل الحصول على أمر مباح أو مستحب لها وهذا خطأ .

4- تركها لأولادها عند المعاصي من مشاهدة الأفلام وسماع أغاني ونحوها .. أو مصاحبة الفساق
والله يقول : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } [التحريم:6]،
فبقاؤها في هذه الحالة في بيتها أوجب للمحافظة عليهم .

5- إحضار الأطفال المزعجين وإشغال المصلين بذلك والتشويش عليهم .

6- الاشتغال بعد الصلاة بالقيل والقال والكلام في الناس وارتفاع الأصوات بذلك حتى يسمعهن الرجال
بدلاً من قول سبحان الملك القدوس ( ثلاثاُ) والذكر والاستغفار !!.
والسنة أن ينصرفن مباشرة بعد فراغ الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر والرجال يبقون قليلاً حتى ينصرفن أو ينتظرن قليلاً حتى يخرج الرجال
فلا يكون الخروج في وقت واحد خاصة إذا كانت الأبواب متقاربة فيحصل الزحام والاختلاط على الأبواب .

7- عدم التراص في الصفوف ، ووجود الفرجات ، والخلل فيها .

8- الانتقال من خير البقاع وأحبها إلى الله – وهي المساجد – إلى شرها وأبغضها إلى الله وهي الأسواق لغير حاجة ماسة .

9- تركها الاجتهاد في الطاعة والذكر إذا جاءتها الدورة أو العادة الشهرية فهناك أنواع كثيرة من العمل الصالح كالدعاء والاستغفار والتسبيح والصدقة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم … إلخ.
الإسم:  5.2.gif  المشاهدات: 337  الحجم:  11.6 كيلوبايت
وفى نهاية هذا الموضوع انصح نفسى واياكم بأن نتقى الله فى صيامنا وقيامنا ودعائنا
ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها ، تصومون النهار وتقومون الليل وتبكون مع الإمام ثم تذهبون بعد ذلك وتضيعون أجوركم
فالعين التي كانت تدمع تنظرون بها إلى الحرام من أفلام متبرجة ومختلطة
والأذن التي تأثرت بما سمعت تسمعون فيها الغناء واللغو
واللسان الذي كان يُوَّمِّن على الدعاء تطلقونه في الغيبة والنميمة والكذب والسخرية والقيل والقال والسباب والشتائم
وغير ذلك من آفات اللسان
والقلب الذي خشع وسكن في القراءة هو نفسه يحمل الحقد والغل والكراهية للمسلمين
فلا يصح هذا منا أبداً ، وتذكروا أنه ؛ (( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش )) [رواه أحمد وهو صحيح] ،
وقوله عليه الصلاة والسلام : (( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ))
[رواه البخاري ].
ولا تكن من إذا خلى بمحارم الله انتهكها ، فهذا أمراً عقوبته وخيمة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباءً منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم اله انتهكوها )) [صحيح الجامع ]
وأُذكّر نفسي وإياكى أولاً وأخيراً بإخلاص النية لله وإتباع السنة في القيام وغيره ،
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) [رواه البخاري ومسلم]
تقل الله منا ومنكم صالح الاعمال ورزقنى واياكم حسن الخاتمه
فى رعاية الله وامنه
يا احلى اخوات فى الله وكل عام وانتم بخير ورمضان كريم تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
الإسم:  031.gif  المشاهدات: 282  الحجم:  22.9 كيلوبايت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

لكل أجل كتاب – للسعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكل أجل كتاب … وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .. فمن مات قامت قيامته ، فلذا يجب على الإنسان أن يعى هذا جيداً وألا تغره الأمانى ويسرع بالعودة إلى الله وأن تكون آخرته وحسن الخاتمة هى شغله الشاغل فليعمل الجميع { لمثل هذا فليعمل العاملون }

وتلك الجملة أيضاً تهون على الإنسان مصائب الدنيا والإبتلاءات والإختبارات التى يضع اللهُ فيها الإنسان لأن الدنيا فى الحقيقة أيضاً دار إبتلاء واختبـار …
قال تعالى { تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير * الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }
وقال أيضاً { إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا }
وقال أيضاً { ونبلوكم بالخير والشر فتنة }
ليرى الله ما نحن فاعلون إزاء هذه الإبتلاءات ، وقد بشرنا عز وجل بأن الصبر على هذه الإبتلاءات له أجر عظيم ، قال تعالى { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون }

وكما ورد أن الله عز وجل قد سأل سيدنا نوح عليه السلام وقد عاش يدعو إلى الله تسعمائة وخمسون عاما { فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما } .. ماذا وجدت الدنيا يانوح ؟ قال الدنيا بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر … سبحان الله بهذه البساطة .. وبعد هذا العمر الطويل المديد .. وماذا بين هاذان البابان بالنسبة لنا جميعاً .

ندعوا الله أن يجعل الدنيا فى أيدينا ولا يجعلها فى قلوبنا وأن يحسن ختامنا جميعاً إنه أهل ذلك والقادر عليه..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

كنز تعالواشوفوه!!! مجابة

مراحب،

لاتنسوني بالدعاء******************************************* ************************************

وسلامتكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

من أين يأكل الدعاة ؟؟ الشيخ محمد حسين يعقوب

من أين يأكل الدعاة ؟؟ الشيخ محمد حسين يعقوب

——————————————————————————–

أولا : أنا أحبكم في الله .. وأسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..
اللهم اجعل عملنا كله صالحا .. واجعله لوجهك خالصا .. ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا ..
ثانيا : أتاني آتٍ في المسجد وقال لي : أثيرت علي بعض الشبهات ولم أعرف كيف أرد عليها ، وأنا أريد أن أعرضها عليك لترد عليها ..
وقبل أن أعرض شبهات هذا الأخ والرد عليها ، فإنني أؤكد أولا أنني أشهد الله أنني لا أحب الكذب ، وأبدا لا أكذب ، لا في الدعوة ، ولا للدعوة ، ولا في حياتي عموما جملة وتفصيلا ، ورحم الله أبي وجدي فقد ربياني فعلا على كراهية الكذب ، فالله شهيد بيني وبينكم أن أي قصة أحكيها أو موقف أذكره ، ليس من ذلك شيء مفتعل أو مختلق أو مخترع أو مؤلف ، بل كلها حقائق في مواقف ..
والذي أريد أن أعرضه من شبهات الأخ سؤال واحد ، قال لي فجأة بعد مقدمة من اللجلجة والفأفأة والسأسأة : الشيخ أبو إسحاق الحويني ، والشيخ محمد حسان ، وحضرتك ….. من أين تأكلون ؟!!!!
ولأنني –كما تعلمون- صريح جدا ، ومباشر جدا دون لف ودوران كان يمكنني أن أصرفه بكلمة واحدة : "وانت مالك !!!! " ، ولكن .. سبحان الملك ولأننا كنا نجلس في المسجد وجدت نفسي أجيبه بمنتهى الهدوء :
أليس قد قال الله تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ (2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3)} [الطلاق :2-3]..
وأليس قد قال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف :96] ..
وأليس قد قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} [المائدة :65-66] ..
وأليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا » …
بالله عليك … أليس – الدعاة – أحق الناس بهذه الآيات والأحاديث ؟!!…
ألا تعتقد أن الدعاة – في إيمانهم وتوكلهم وتقواهم بما تسمعه وتراه ويبلغك عنهم– أحق برزق الله كما يرزق الطير، لا تعمل عند أحد ، ولا تأخذ راتبها من أحد ، ولا تعتمد على أحد ، بل يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ؟!!
وقد قال سبحانه في الآية السابقة : { وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} ، فالداعية الذي يقيم الكتاب والسنة في نفسه وبين ظهراني أهله ويجاهد بالدعوة إلى ذلك ، ويعين الآخرين على القيام بذلك ، أليس من حقه أن يأكل من فوقه ومن تحت رجله : { وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ المِيعَادَ} [الزمر :20] ..
فالذي يتساءل : من أين يأكل الدعاة ؟!.. هذه إجابته : أن الله يطعمهم ويسقيهم كما يرزق الطير ، وكما يبارك لأهل الإيمان ، وكما يجعل رزقا للمتقي من حيث لا يحتسب ..
ثم … هل بلغك أنهم يسرقون ؟!!.. هل اشتكى أحد أنهم منه يقترضون ثم لا يردون ؟!.. هل زعم أحد أنهم أكلوا ماله ؟!!!!!!….
الحمد لله .. هم مكفيون بكفاية الله .. مستورون بستر الله .. متمتعون بفضل الله ..
ثم … إذا ظهر عليهم ظواهر سعة الرزق وكثرة المال كما يندهش البعض حين يرى ذلك ، فليس الأمر كما ترى ، إنما هو جمال ستر الله ، وعظمة بركة الله ، فقد يكون ما ينفقونه قليل وبالنسبة لما يملك الآخرون فتات ، ولكن ببركة الله وعدم تشوفهم لما في أيدي الناس وإظهار الغنى : { يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ} ..
ولذلك أيضا تجد هؤلاء ، ودعني أتكلم عن نفسي شخصيا ، لا يكنزون شيئا ولا يدخرون شيئا أبدا ، فلا تجده يحتفظ في بيته ببضعة آلاف ، لا تجد شيئا من مفردات هذا البضع ( من 3 – 9 ) ، ولذلك يظهر أنهم يملكون ، والحقيقة أنهم ينفقون كل ما يملكون ، فلو طلبت مني مثلا ، كما يحدث كثيرا من عشم بعض الإخوة ، خمسة آلاف جنيه سلف – مثلا – فوالله لا أملك .. لا أملك .. لا أملك .. صدقني ، وقد تقول : والسيارة .. والعمارة .. و …. وأقول لك : هذا من التنعم بما نملك ، أما الكنز والاقتناء فلا تجد عندنا شيئا من ذلك .. وصدقني ..
ثم … لابد أن تعلم أن هؤلاء الدعاة أجراء عند الله ، فهو كفيلهم ، وبشكرهم لنعمه يزيدهم من فضله ويبارك لهم ، وكونهم لا يعبدون الشهوات ولا يتوسعون فيها فالقليل عندهم كثير ..
وقد يقول القائل : ولكن يظهر أن هؤلاء المشايخ أغنياء ، وهنا أتذكر كلمة قالها الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم – حفظه الله وأكرمه ورفع قدره في الدنيا والآخرة – حين قال له بعض أهل الجماعات ، وكان ذلك في أوائل التسعينات : لماذا لا يقبض على السلفيين ؟، فقال – حفظه الله : وهل نلام على العافية ؟!، وأنا أجيب بنفس الإجابة : هل نلام على رزق ساقه الله إلينا دون تشوف أو مسألة ؟!!
هل نلام على ستر الله وفضله وعافيته ؟!!
ثم … في النهاية – أخي الحبيب – والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبك في الله ، أحب في النهاية أن أوجه لك نصيحة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : « من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه » ، فانشغل بنفسك وأصلح حالك ، عفا الله عني وعنك ..
جاء رجل إلى الإمام مالك رحمه الله وقال له : كم عمرك ؟، فقال له الإمام : أقبل على شأنك ، وقام ..
يعني ( إشارتك خضرا ) .. ( شق طريقك ) .. ( سيبنا ف حالنا ) .. ( خليك ف نفسك ) .. ( بلاش دوشة ) .. أو ما إلى ذلك ، هذا معنى كلام الإمام .
وقد رأيت الشيخ على الطنطاوي كتب مقالة نشرت سنة 1956 في مجلة الإذاعة ، فأردت أن أقتبسها منه وأضعها ها هنا وكأنها تحكي أحوالنا ، فخذها هنيئا مريئا ,, وارحمونا …
( نظرت البارحة فإذا الغرفة دافئة والنار موقدة ، وأنا على أريكة مريحة ، أفكر في موضوع أكتب فيه ، والمصباح إلى جانبي ، والهاتف قريب مني ، والأولاد يكتبون ، وأمهم تعالج صوفا تحيكه ، وقد أكلنا وشربنا ، والراديو يهمس بصوت خافت ، وكل شيء هادئ ، وليس ما أشكو منه أو أطلب زيادة عليه .
فقلت " الحمد لله " ، أخرجتها من قرارة قلبي ، ثم فكرت فرأيت أن " الحمد " ليس كلمة تقال باللسان ولو رددها اللسان ألف مرة ، ولكن الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها ، حمد الغني أن يعطي الفقراء ، وحمد القوي أن يساعد الضعفاء ، وحمد الصحيح أن يعاون المرضى ، وحمد الحاكم أن يعدل في المحكومين ، فهل أكون حامدا لله على هذه النعم إذا كنت أنا وأولادي في شبع ودفء وجاري وأولاده في الجوع والبرد ؟، وإذا كان جاري لم يسألني أفلا يجب علي أنا أن أسأل عنه ؟
وسألتني زوجتي : فيمَ تفكر ؟، فقلت لها .
قالت : صحيح ، ولكن لا يكفي العباد إلا من خلقهم ، ولو أردت أن تكفي جيرانك من الفقراء لأفقرت نفسك قبل أن تغنيهم .
قلت : لو كنت غنيا لما استطعت أن أغنيهم ، فكيف وأنا رجل مستور ، يرزقني الله رزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا ؟
لا ، لا أريد أن أغني الفقراء ، بل أريد أن أقول إن المسائل نسبية ، وأنا بالنسبة إلى أرباب الآلاف المؤلفة فقير ، ولكني بالنسبة إلى العامل الذي يعيل عشرة وما له إلا أجرته غني من الأغنياء ، وهذا العامل غني بالنسبة إلى الأرملة المفردة التي لا مورد لها ولا مال في يدها ، ورب الآلاف فقير بالنسبة لصاحب الملايين ؛ فليس في الدنيا فقير ولا غني فقرا مطلقا وغنىً مطلقا ، وليس فيها صغير ولا كبير ، ومن شك فإني أسأله أصعب سؤال يمكن أن يوجه إلى إنسان ، أسأله عن العصفور : هل هو صغير أم كبير ؟، فإن قال صغير ، قلت : أقصد نسبته إلى الفيل ، وإن قال كبير ، قلت : أقصد نسبته إلى النملة..
فالعصفور كبير جدا مع النملة ، وصغير جدا مع الفيل ، وأنا غني جدا مع الأرملة المفردة الفقيرة التي فقدت المال والعائل ، وإن كنت فقيرا جدا مع فلان وفلان من ملوك المال ..
تقولون : إن الطنطاوي يتفلسف اليوم .. لا ؛ ما أتفلسف ، ولكن أحب أن أقول لكم إن كل واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد من هو أفقر منه فيعطيه ، إذا لم يكن عندك – يا سيدتي – إلا خمسة أرغفة وصحن " مجدرة " ( وهو طعام من البرغل أي القمح المجروش مع العدس ) ، تستطيعين أن تعطي رغيفا لمن ليس له شيء ، والذي بقي عنده بعد عشائه ثلاثة صحون من الفاصوليا والرز وشيء من الفاكهة والحلو يستطيع أن يعطي منها قليلا لصاحبة الأرغفة والمجدرة ..
والذي ليس عنده إلا أربعة ثياب مرقعة يعطي ثوبا لمن ليس له شيء ، والذي عنده بذلة لم تخرق ولم ترقع ولكنه مل منها ، وعنده ثلاث جدد من دونها ، يستطيع أن يعطيها لصاحب الثياب المرقعة ، ورب ثوب هو في نظرك عتيق وقديم بال ، لو أعطيته لغيرك لرآه ثوب العيد ولاتخذه لباس الزينة ، وهو يفرح به مثل فرحك أنت لو أن صاحب الملايين مل سيارته الشفروليه طراز سنة 1953 – بعدما اشترى كاديلاك طراز 1956 – فأعطاك تلك السيارة .
ومهما كان المرء فقيرا فإنه يستطيع أن يعطي شيئا لمن هو أفقر منه ، إن أصغر موظف لا يتجاوز راتبه مئة وخمسين قرش ، لا يشعر بالحاجة ولا يمسه الفقر إذا تصدق بقرش واحد على من ليس له شيء ، وصاحب الراتب الذي يصل إلى أربعة جنيهات لا يضره أن يدفع منها خمس قروش ويقول " هذه لله " ، والذي يربح عشرة آلاف من التجار في الشهر يستطيع أن يتصدق بمئتين منها في كل شهر .
ولا تظنوا أن ما تعطونه يذهب بالمجان ، لا والله ، إنكم تقبضون الثمن أضعافا ؛ تقبضونه في الدنيا قبل الآخرة ، ولقد جربت ذلك بنفسي ، أنا أعمل وأكسب وأنفق على أهلي منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وليس لي من أبواب الخير والعبادة إلا أني أبذل في سبيل الله إن كان في يدي مال ، ولم أدخر في عمري شيئا ، وكانت زوجتي تقول لي دائما : " يا رجل ، وفر واتخذ لباتك دارا على الأقل " ، فأقول : خليها على الله ، أتدرون ماذا كان ؟!!
لقد حسب الله لي ما أنفقته في سبيله وادخره لي في بنك الحسنات الذي يعطي أرباحا سنوية قدرها سبعون ألفا في المئة ، نعم : { كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ} ، وهناك زيادات تبلغ ضعف الربح : {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ} ، فأرسل الله صديقا لي سيدا كريما من أعيان دمشق فأقرضني ثمن الدار ، وأرسل أصدقاء آخرين من المتفضلين فبنوا الدار حتى كملت وأنا – والله – لا أعرف من أمرها إلا ما يعرفه المارة عليها من الطريق ، ثم أعان الله برزق حلال لم أكن محتسبا فوفيت ديونها جميعا ، ومن شاء ذكرت له التفاصيل وسميت له الأسماء .
وما وقعت والله في ضيق قط إلا فرجه الله عني ، ولا احتجت لشيء إلا جاءني ، وكلما زاد عندي شيء وأحببت أن أحفظه وضعته في هذا البنك .
فهل في الدنيا عاقل يعامل بنك المخلوق الذي يعطي 5% ربحا حراما وربما أفلس أو احترق ، ويترك بنك الخالق الذي يعطي في كل مئة ربح قدره سبعون ألفا ؟، وهو مؤمن عليه عند رب العالمين فلا يفلس ولا يحترق ولا يأكل أموال الناس .
فلا تحسبوا أن الذي تعطونه يذهب هدرا ، إن الله يخلفه في الدنيا قبل الآخرة ، وأنا لا أحب أن أسوق لكم الأمثلة فإن كل واحد منكم يحفظ مما رأى أو سمع كثيرا منها ،
إنما أسوق لكم مثلا واحدا : قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله ، وقد كان شيخ أبي ، وكان – على فقره – لا يرد سائلا قط ، ولطالما لبس الجبة أو " الفروة " فلقي بردان يرتجف فنزعها فدفعها إليه وعاد إلى البيت بالإزار ، وطالما أخذ السفرة من أمام عياله فأعطاها للسائل ، وكان يوما في رمضان وقد وضعت المائدة انتظارا للمدفع ، فجاء سائل يقسم أنه وعياله بلا طعام ، فابتغى الشيخ غفلة من امرأته وفتح له فأعطاه الطعام كله !، فلما رأت ذلك امرأته ولولت عليه وصاحت وأقسمت أنها لا تقعد عنده ، وهو ساكت ..
فلم تمر نصف ساعة حتى قرع الباب وجاء من يحمل الأطباق فيها ألوان الطعام والحلوى والفاكهة ، فسألوا : ما الخبر ؟، وإذا الخبر أن سعيد باشا شموين كان قد دعا بعض الكبار فاعتذروا ، فغضب وحلف ألا يأكل أحد من الطعام وأمر بحمله كله إلى دار الشيخ سليم المسوتي ، قال : أرأيت يا ارمأة ؟
وقصة المرأة التي كان ولدها مسافرا ، وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقة إدام وقطعة خبز ،
فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة ،
فلما جاء الولد من سفره جعل يحدثها بما رأى ،
قال : ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ، وكنت وحدي فهربت منه ، فوثب علي وما شعرت إلا وقد صرت في فمه ، وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر أمامي فيخلصني منه ويقول " لقمة بلقمة " ، ولم أفهم مراده.
فسألته عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على الفقير ، نزعت اللقمة من فمها لتتصدق بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .
والصدقة تدفع البلاء ويشفي الله بها المريض ، ويمنع الله بها الأذى وهذه أشياء مجربة ، وقد وردت فيها الآثار ، والذي يؤمن بأن لهذا الكون إلها هو يتصرف فيه وبيده العطاء والمنع ، وهو الذي يشفي وهو يسلم ، يعلم أن هذا صحيح ، والملحد ما لنا معه كلام .
والنساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف ، وإن كانت المرأة –بطبعها- أشد بخلا بالمال من الرجل ، وأنا أخاطب السيدات وأرجو ألا يذهب هذا الكلام صرخة في واد مقفر ، وأن يكون له أثره ، وأنت تنظر كل واحدة من السامعات الفاضلات ما الذي تستطيع أن تستغني عنه من ثيابها القديمة أو ثياب أولادها ، ومما ترميه ولا تحتاج إليه من فرش بيتها ، ومما يفيض عنها من الطعام والشراب ، فتفتش عن أسرة فقيرة يكون هذا لها فرحة الشهر .
ولا تعطي عطاء الكبر والترفع ، فإن الابتسامة في وجه الفقير ( مع القرش تعطيه له ) خير من جنيه تدفعه له وأنت شامخ الأنف متكبر مترفع ، ولقد رأيت بنتي الصغيرة بنان – من سنين – تحمل صحنين لتعطيهما الحارس في رمضان قلت : تعالي يا بنت ، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس ماء نظيف وقدميها إليه هكذا ، إنك لم تخسري شيئا ، الطعام هو الطعام ، ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه وأشعرته أنه كالسائل ( الشحاذ ) ، أما إذا قدمته في الصينية مع الكأس والملعقة والشوكة والمملحة ينجبر خاطره ويحس كأنه ضيف عزيز .
ومن أبواب الصدقة ما لا ينتبه له أكثر الناس مع أنه هين ، من ذلك التساهل مع البياع الذي يدور على الأبواب يبيع الخضر أو الفاكهة أو البصل ، فتأتي المرأة تناقشه وتساومه على القرش وتظهر " شطارتها " كلها ، مع أنها قد تكون من عائلة تملك مئة ألف وهذا المسكين لا تساوي بضاعته التي يدور النهار لييعها ، لا تساوي كلها عشرة قروش ولا يربح منها إلا قرشين !
فيا أيها النساء أسألكن بالله ، تساهلن مع هؤلاء البياعين وأعطوهم ما يطلبون ، وإذا خسرت الواحدة منكن ليرة فلتحسبها صدقة ؛ إنها أفضل من الصدقة التي تعطى للشحاذ .
ومن أبواب الصدقة أن تفكر معلمة المدرسة حينما تكلف البنات شراء ملابس الرياضة مثلا ، أو تصر على شراء الدفاتر الغالية والكماليات التي لا ضرورة لها من أدوات المدرسة ، أن تفكر أن من التلميذات من لا يحصل أبوها أكثر من ثمن الخبز وأجرة البيت ، وأن شراء ملابس الرياضة أو الدفاتر العريضة أو " الأطلس " أو علبة الألوان نراه نحن هينا ولكنه عنده كبير ، والمسائل – كما قلت – نسبية ، ولو كلفت النعلمة دفع ألف جنيه لنادت بالويل والثبور ، مع أن التاجر الكبير يقول : وما ألف جنيه ؟! سهلة ! سهلى عليه وصعبة عليها ، كذلك الخمس قروش أو العشر سهلة على المعلمة ولكنها صعبة على كثير من الآباء .
والخلاصة يا سادة : إن من أحب أن يسخر الله له من هو أقوى منه وأغنى فليعن من هو أضعف منه وأفقر ، وليضع كل منا نفسه في موضع الآخر ، وليحب لأخيه ما يحب لنفسه ، إن النعم إنما تحفظ وتدوم وتزداد بالشكر ، وإن الشكر لا يكون باللسان وحده ، ولو أمسك الإنسان سبحة وقال ألف مرة " الحمد لله " وهو يضن بماله إن كان غنيا ، ويبخل بجاهه إن كان وجيها ، ويظلم بسلطانه إن كان ذا سلطان لا يكون حامدا لله ، وإنما يكون مرائيا أو كذابا .
فاحمدوا الله على نعمه حمدا فعليا ، وأحسنوا كاما تحبون أن يحسن الله إليكم ، واعلموا أن ما أدعوكم إليه اليوم هو من أسباب النصر على العدو ومن جملة الاستعداد له ؛ فهو جهاد بالمال ، والجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس .
ورحم الله من سمع المواعظ فعمل بها ولم يجعلها تدخل من أذن لتخرج من الأخرى ..
نقل عن موقعه حفظه الله ( http://www.yaqob.com/site/docs/index.php )

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

يامن لا ينساني في جوف اللجة – تم الرد

ذكر أن سليمان عليه السـلام كان جالساً على شاطيء بحر , فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر , فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها , فدخلت النملة وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة وسليمان يتفكر في ذلك متعجباً
ثم أنها خرجت من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة

فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت ؟
فقالت: يا نبي الله إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوفة وفي جوفها دودة عمياء وقد خلقها الله تعالى هنالك, فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها, وقد وكلني الله برزقها فأنا أحمل رزقها وسخرالله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها , وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها , ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجني من البحر
فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها من تسبيحة ؟
قالت نعم , تقول: يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك , لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

كلنا زعلانين – تم الرد

كلنا زعلانين
بسم الله الرحمن الرحيم

يدور في النفس امور كثير
عدة امور وحوادث تعرقل احيانا مسارها سمعتك مو هالمره بس
من ضمنها الزعل ……….
عبارة أحسست بها لا بل من عدة أشخاص كلما قابلت ناس صغار او كبار أو لم اقابلهم
على قدر ما أكون سعيدة لأنني أحسست أن هناك أشخاص يحبونني وبأي أسلوب يحاولون توصيل هذا الشعور
الأهم من ذالك
كله أنني لم أتسبب بأيذاءهم حتى يأخذون مني هذا المأخذ ولكن شأت الأقدار
فأنا لا أتمنى الزعل ولكن فرضه الزمن علي أحببت تلك اللحظات ولو أنها
قاسيه مريرهل جداًولكن تلك أشعرتني بمن يحبني ويخاف علي.

أحب أقول "عمر الزعل مايقرب أحباب أو يبعدهم "
… لنتعرعرف معنا على الأسباب المؤدية للزعل~{….
لأن هناك البعض من يقول زعل بدون سبب لا لابد لأن يكون هناك سبب الواجب أن أعرف ماهو السبب
_ رضاء الوالدين تشعرك بالقرب من الله عزوجل
_رضاء الله في السر والعلانيه.
أداء الواجبات صغيرها وكبيرها
نــــــــــعم
أتبع تلك الخطوات
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ====== أبشر بخير فإن الفــارج الله

اليأس يقطع أحيانا بصاحـبه ===== لا تيأسن فإن الكــافي الله

الله يحدث بعد العسر ميسرة ===== لا تــجزعن فإن الصانع الله

إذا بليت فثق بالله وارض به ===== إن الذي يكشف البلوى هو الله
أيها المكروب … أيها المهموم … أيها المغموم ألا إلى الله ألتجأت ……. ألا إلى الله ناديت
(( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُوَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِقَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ))

((

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّيمَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُفَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ))

((

وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَمُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنلَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِيالْمُؤْمِنِينَ ))

((

وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِيفَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُيَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِيالْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ))
[ram]http://www.epda3.net/iv/es246.ram[/ram]

فاصل………..


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

حادثة الافك على لسان الطاهرة العفيفة سر السعادة

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا للحملة الخبيثة ضد الطاهرة العفيفة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها
اردت ان اتيكم بحادثة الافك على لسانها رضي الله عنهاوقد نقلتها بغية في نصرتها ولو بنشر صفاتها ارضاها ربي

السلام عليكم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين.

أما بعد،

سنكتب اليوم عن أكبر وأشرف مناقب أمنا عائشة رضي الله عنها، سنكتب عن برائتها التي نزلت من فوق سبع سماوات قرآناً يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ونزلت هذه الآيات في حادثة الإفك وسننقل حادثة الإفك عن لسان حبيبة رسول الله كما ورد في الصحيحين:

قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه، قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن، ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما تكلمنا بكلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول، قالت: فهلك من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول.

فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم، ثم يقول: (كيف تيكم). ثم ينصرف، فذلك يريبني ولا أشعر بالشر، حتى خرجت حين نقهت، فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع، وكان متبرزنا، وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، قالت: وأمرنا أمر العرب الأول في البرية قبل الغائط، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا، قالت: فانطلقت أنا وأم مسطح، وهي ابنة أبي رهم ابن المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بدرا؟ فقالت: أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال؟ قالت: وقلت: وما قال؟ فأخرتني بقول أهل الإفك، قالت: فازددت مرضا على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم،
ثم قال: (كيف تيكم). فقلت له: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ قالت: وأريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، قالت: فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: يا أمتاه، ماذا يتحدث الناس؟ قالت: يا بنية، هوني عليك، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها، لها ضرائر، إلا أكثرن عليها. قالت: فقلت: سبحان الله، أو لقد تحدث الناس
بهذا؟ قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت أبكي، قالت: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب وأسامة بن زيد، حين استلبث الوحي، يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله، قالت: فأما أسامة أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه، فقال أسامة: أهلك، ولا نعلم ألا خيرا. وأما علي فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك. قالت: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: (أي بريرة، هل رأيت شيء يريبك). قالت له بريرة: والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله ابن أبي، وهو على المنبر، فقال: (يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي). قالت: فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج، أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت: فقام رجل من الخزرج، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل. فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد، فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. قالت فثار الحيان الأوس والخزرج، حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، قالت: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم، حتى سكتوا وسكت، فبكيت يومي ذلك كله لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، قالت: وأصبح أبوي عندي، قد بكيت ليلتين ويوما، ولا يرقأ لي دمع لا أكتحل بنوم، حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي، فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فسلم ثم جلس، قالت: لم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء، قالت: فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس، ثم قال: (أما بعد، ياعائشة، إنه بلغني عنكك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف ثم تاب، تاب الله عليه). قالت: عائشة: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال، فقال أبي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، قالت أمي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرا: إني والله لقد علمت: لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، لا تصدقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني منه بريئة، لتصدقني، فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون}. ثم تحولت واضطجعت على فراشي، والله يعلم أني حينئذ بريئة، وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى، لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه العرق مثل الجمان، وهو في يوم شات، كم ثقل القوم الذي أنزل عليه، قالت: فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكانت أو كلمة تكلم بها أن قال: (يا عائشة، أما والله فقد برأك). فقالت لي أمي: قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، فإني لا أحمد إلا الله عز وجل، قالت: وأنزل الله تعالى:

{إِن الذين جاءوا بالإفك عصبَة منكم لا تحسبوه شَرا لكم بل هو خير لكل لكل امرِئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هَذا إفك مبين * لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فَإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيَا الآخرة لمسكم فِي ما أَفضتم فيه عذاب عظيم * إذ تلقونه بأَلسنتكم وَتقولون بأَفواهكم ما لَيس لكم به علم وَتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم * إن الذين يحبون أَن تشيع الفاحشة في الَّذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة واللَّه يعلم وأنتم لا تعلمون * ولولا فضل اللَّه عليكم ورحمته وأَن اللَّه رؤوف رحيم}

ثم أنزل الله هذا في براءتي، قال أبو بكر الصديق، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا، بعد الذي قال لعائشة ما قال. فأنزل الله: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم – إلى قوله – غفور رحيم}. قال أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدا، قالت عائشة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال لزينب: ماذا علمت، أو رأيت). فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيرا، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع. قالت: وطفقت أختها تحارب لها، فهلكت فيمن هلك.

والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان الله، فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده