التصنيفات
المجلس العام

جزاكم الله خيرا ما معنى هذا الحديث الشريف سر السعادة

عن ابى هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)

ارجو شرح معنى الحديث الشريف السابق باللغه العربيه واللغه الانجليزيه وكل عام وانتم بخير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

مجموعة أدلة عقلية يفهمها العامة في بدعية الاحتفال بالمولد – تم الرد

السلام عليكمن و رحمة الله
لاحظت ان في المنتدى الكثير من العامة لا يعلم ان الاحتفال بالمولد النبوي بدعة

لذالك اجتهدت و بحتث لكي أحضر ادلة شرعية من علمائنا

– الدليل الأول :

اتفق أهل العلم، من لا يرى منهم عمل المولد ومن يراه، على أن الاحتفال بالمولد النبوي لم يفعله السلف الصالح، فمن أين أتت هذه الأوراد والصفات للمولد والقيام للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي تحتاج إلى مستند شرعي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ؟

فإذا كان الأمر كذلك، فما حدث بعد السلف رضي الله عنهم لا يخلو من أحد الأمور الثلاثة:
– إما أن يكونوا علموه، وعلموا أنه موافق للشريعة ولم يعملوا به، ومعاذ الله أن يكون الأمر كذلك؛ إذ أنه يلزم منه تنقيصهم وتفضيل من بعدهم عليهم، ومعلوم أنهم أكمل الناس في كل شيء وأشدهم اتباعاً.
– وإما أن يكونوا علموه وتركوا العمل به، ولم يتركوه إلا لموجب أوجب تركه، فكيف يمكن فعله؟!
– وإما أن يكونوا لم يعلموه، فيكون من ادعى علمه بعدهم أعلم منهم وأفضل وأعرف بوجوه البر وأحرص عليها، ولو كان ذلك خيراً لعلموه ولظهر لهم، ومعلوم أنهم أعقل الناس وأعلمهم، وقد قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: «عقول الناس على قدر أزمنتهم».

ولأجل هذا المعنى لم يكن عندهم إشكال في الدين ولا في الاعتقادات لوفور عقولهم، وإنما حدثت الشبه بعدهم لما خالطت العجمة الألسن، فلنقصان عقول من بعدهم عن عقولهم وقع ما وقع.
وأما محمد علوي المالكي فهو من شيوخ الصوفية الغلاة في هذا العصر بمكة المكرمة وهو ليس من أهل السنة والجماعة، وهو الذي مدح نفسه بقوله: «خادم العلم الشريف في بلد الله الحرام».
وأما واصف أحمد فاضل كابلي فهو من شيوخ الصوفية في هذا العصر، وأصله من كابل بأفغانستان ويسكن مكة المكرمة وليس من أهل اليمن.

2- الدليل الثاني:

بماذا سيجيب عن قول صاحب البردة:
إن لم تكن في معادي آخذاً ** بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم

فإن من جودك الدنيا وضرتها ** ومن علومك علم اللوح والقلم


هل الآخرة من جود النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل من بعض علوم النبي صلى الله عليه وسلم علم اللوح والقلم الذي هو علم الله؟3- الدليل الثالث:

أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، لو كان دوريا ومتعبدا به لكان بدعة سواء فعلتها السعودية أو غيرها، ولكنه ليس بمتكرر، ولم يكن له موعد محدد يتكرر كالعبادة، والأهم أنه لم يقل أحد أنه عبادة وأنه سنة، وإنما كان اجتماعا من أمور العادات كالمؤتمرات والندوات المباحة ونحو ذلك.

4- الدليل الرابع:

اختلاف العلماء في تحديد يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم وكل قول له علماء أجلاء:
قال ابن كثير بعد أن جزم بأنه لا خلاف في أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين قال: «الجمهور على أن ذلك -أي ولادته- كان في شهر ربيع الأول.
فقيل: لليلتين خلتا منه، قاله ابن عبد البر في الاستيعاب، ورواه الواقدي عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني.
وقيل: لثمان خلون منه، حكاه الحميدي عن ابن حزم، ورواه مالك وعقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم، ونقل ابن عبد البر عن أصحاب التاريخ أنهم صححوه، وقطع به الحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي، ورجحه الحافظ أبو الخطاب ابن دحية في كتابه التنوير في مولد البشير النذير.
وقيل: لعشر خلون منه، نقله ابن دحية في كتابه، ورواه ابن عساكر عن أبي جعفر الباقر، ورواه مجاهد عن الشعبي كما مر.
وقيل: لاثنتي عشرة خلت منه، نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، عن عفان، عن سعيد بن ميناء، عن جابر وابن عباس أنهما قالا: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات، وهذا هو المشهور عند الجمهور، والله أعلم.
وقيل: لسبعة عشر خلت منه، كما نقله ابن دحية عن بعض الشيعة.
وقيل: لثمان بقين منه نقله ابن دحية من خط الوزير أبي رافع بن الحافظ أبي محمد بن حزم عن أبيه، والصحيح عن ابن حزم: الأول: أنه لثمان مضين منه، كما نقله عنه الحميدي وهو أثبت» اهـ .

5- الدليل الخامس:

قال ابن الحاج في "المدخل" (2/16-17) في كلامه على عمل المولد، قال: «العجب العجيب كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور، كما تقدم لأجل مولده صلى الله عليه وسلم، كما تقدم في هذا الشهر الكريم، وهو صلى الله عليه وسلم انتقل فيه إلى كرامة ربه عز وجل، وفجعت الأمة وأصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبداً، فعلى هذا كان يتعين البكاء والحزن الكثير وانفراد كل إنسان بنفسه لما أصيب به، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليعزَّى المسلمون في مصائبهم المصيبة بي" . فلما ذكر صلى الله عليه وسلم المصيبة به ذهبت كل المصائب التي تصيب المرء في جميع أحواله وبقيت لا خطر لها..».الرد على الاستدلال: "من سن سنة حسنة" :

أجاب الإمام الشاطبي في "الاعتصام" (ج:1/ص:142-145) عن قول من قال بأن معنى: "من سن سنة حسنة" : من اخترع السنة من عند نفسه بشرط أن تكون حسنة، وزعم أن معناه ليس من عمل بسنة ثابتة، أجاب عن ذلك بوجهين:

– أحدهما: أن قوله صلى الله عليه وسلم: "من سن سنة حسنة" الحديث، ليس المراد به الاختراع البتة، وإلاَّ لزم من ذلك التعارض بين الأدلة القطعية، إن زعم مدعي ذلك أن ما ذكره من الدليل مقطوع به، فإن زعم أنه مظنون فما تقدم من الدليل على ذم البدع مقطوع به، فيلزم التعارض بين القطعي والظني والاتفاق من المحققين على تقديم القطعي على الظني.
فليس المراد بالحديث الاستنان بمعنى الاختراع، وإنما المراد به العمل بما ثبت من السنة النبوية، وذلك لأن السبب الذي جاء لأجله الحديث هو الصدقة المشروعة، بدليل ما في الصحيح من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار -أو العباء- متقلدي السيوف عامتهم من مضر -بل كلهم من مضر- فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى، ثم خطب، فقال: {
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَة} [النساء:1]، إلى آخر الآية {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1] والآية التي في الحشر: {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحشر:18]، وبعد: تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاءه رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت.
قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
فتأملوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من سن سنة حسنة" تجدوا ذلك فيمن عمل بمقتضى المذكور على أبلغ ما يقدر عليه، حتى بتلك الصرة، فانفتح بسببه باب الصدقة على الوجه الأبلغ، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال: "من سن في الإسلام سنة حسنة" الحديث، فدل على أن السنة هاهنا مثل ما فعل ذلك الصحابي، وهو: العمل بما ثبت كونه سنة، وأن الحديث مطابق لقوله في الحديث الآخر: "من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي" الحديث.. إلى قوله: "ومن ابتدع بدعة ضلالة"، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن أحيا سنتي فقد أحبَّني" . ووجه ذلك في الحديث الأول ظاهر؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لما حض على الصدقة أولاً، ثم جاء بعد ذلك الأنصاري بما جاء به فانثال بعده العطاء إلى الكفاية، فكأنها كانت سنة أيقظها رضي الله عنه بفعله، فليس معناه: من اخترع سنة وابتدعها ولم تكن ثابتة.

ونحو هذا الحديث في رقائق ابن المبارك ما يوضح معناه عن حذيفة رضي الله عنه قال: "قام سائل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل، فسكت القوم، ثم إن رجلاً أعطاه، فأعطاه القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استن خيراً فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منتقص من أجورهم شيء، ومن استن شراً فاستن به فعليه وزره ووزر من اتبعه غير منتقص من أوزارهم شيء"، فإذاً قوله: "من سن سنة حسنة" معناه: من عمل بسنة، لا من اخترع سنة.– الوجه الثاني: من وجهي الجواب، عن قوله صلى الله عليه وسلم: "من سن سنة حسنة" إلخ، أن قوله: "من سن سنة حسنة" و"من سن سنة سيئة" لا يمكن حمله على الاختراع من غير أصل؛ لأن كونها حسنة أو سيئة لا يعرف إلا من جهة الشرع، فلزم أن تكون السنة في الحديث إما حسنة في الشرع، وإما قبيحة بالشرع، فلا يصدق إلا على مثل الصدقة المذكورة، وما أشبهها من السنن المشروعة، وتبقى السنة السيئة منزلة على المعاصي التي ثبت بالشرع كونها معاصي، كالقتل المنبه عليه في حديث ابن آدم حيث قال عليه السلام: "لأنه أول من سن القتل"، وعلى البدع؛ لأنه قد ثبت ذمها والنهي عنها بالشرع.الرد على الاستدلال: جمع الصحابة المصحف وقصرهم الناس عليه:

فقد أجاب الشاطبي في الاعتصام (1/145-147) عن إيراده في البدع المستحدثة بأنه ليس من قبيلها، وإنما هو من المصالح المرسلة، والمصالح المرسلة عمل بمقتضاها السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم يقول في ذلك: «أما جمع المصحف وقصر الناس عليه فهو على الحقيقة من هذا الباب -أي باب المصالح المرسلة- إذ أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ تسهيلاً على العرب المختلفات اللغات، فكانت المصلحة في ذلك ظاهرة، إلا أنه عرض في إباحة ذلك بعد زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح لباب الاختلاف في القرآن حيث اختلفوا في القراءة فخاف الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- اختلاف الأمة في ينبوع الملة، فقصروا الناس على ما ثبت منها في مصاحف عثمان رضي الله عنه، واطرحوا ما سوى ذلك، علماً بأن ما اطرحوه مضمن فيما أثبتوه؛ لأنه من قبيل القراءات التي يؤدى بها القرآن، ثم ضبطوا ذلك بالرواية حين فسدت الألسنة ودخل في الإسلام أهل العجمة؛ خوفاً من فتح باب آخر من الفساد، وهو أن يدخل أهل الإلحاد في القرآن أو في القراءات ما ليس منها فيستعينوا بذلك في بث إلحادهم، ألا ترى أنه لما لم يمكنهم الدخول من هذا الباب دخلوا من جهة التأويل والدعوى في معاني القرآن، فحق ما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن له أصلاً يشهد له في الجملة وهو الأمر بتبليغ الشريعة، وذلك لا خلاف فيه؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة:67] وأمته مثله.

وفي الحديث: "ليبلغ الشاهد منكم الغائب" وأشباهه، والتبليغ كما لا يتقيد بكيفية معلومة، لأنه من قبيل المعقول المعنى فيصح بأي شيء أمكن من الحفظ والتلقين والكتابة وغيرها، كذلك لا يتقيد حفظه عن التحريف والزيغ بكيفية دون أخرى إذا لم يعد على الأصل بالإبطال، كمسألة المصحف، ولذلك أجمع عليه السلف الصالح».

وقال: «أن جمع المصحف كان مسكوتاً عنه في زمانه صلى الله عليه وسلم، ثم لما وقع الاختلاف في القرآن وكثر حتى صار أحدهم يقول لصاحبه: أنا كافر بما تقرأ به، صار جمع المصحف واجباً ورأياً رشيداً في واقعة لم يتقدم بها عهد فلم يكن فيها مخالفة، والإلزام أن يكون النظر في كل واقعة لم تحدث في الزمان المتقدم بدعة وهو باطل باتفاق، لكن مثل هذا النظر من باب الاجتهاد الملائم لقواعد الشريعة وإن لم يشهد له أصل معين، وهو الذي يسمى: المصالح المرسلة.

وكل ما أحدثه السلف الصالح من هذا القبيل لا يتخلف عنه بوجه وليس من المخالف لمقصد الشارع أصلاً، كيف وهو يقول: "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن" و "لا تجتمع أمتي على ضلالة"، فثبت أن هذا المجمع عليه موافق لقصد الشارع، فقد خرج هذا الضرب عن أن يكون فيه الفعل أو الترك مخالفاً للشارع، وأما البدعة المذمومة: فهي التي خالفت ما وضع الشارع من الأفعال والترك» اهـ.

وأما بقية الأمثلة كالمدارس ابتدائي ومتوسط وثانوي، واستخدام الدبابات والعلوم ومصطلحاتها، فهذه ليست بعبادات حتى يقال عنها أنها بدع محدثة في الدين.

6- الدليل السادس:

تظافرت أقوال علماء المسلمين وتواترت فتاويهم في القديم والحديث على بدعية الاحتفال بمولد سيد البشر، وأنه مما دخل في ديننا من قبل العبيديين الفاطميين، وهاك أقوال هؤلاء العلماء الأجلاء، واستمع لما ينصون عليه حتى لا تلتبس عليك الشكوك والأوهام من هنا أو هناك، فأين الإجماع وكلهم قبل الوهابية بمئات السنين:

1- الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي المشهور بالفاكهاني المالكي رحمه الله:

قال: «لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون.. إلخ» [السنن والمبتدعات (ص: 143)].

2- الإمام ابن الحاج المالكي رحمه الله:

قال: «فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة» [المدخل: (2/ 2-10)].

3- الإمام أبو عمرو بن العلاء الشافعي رحمه الله:

قال: «لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب، هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه رسول الله وهو ربيع الأول هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه، وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله تعالى نرجو حسن القبول» [الحاوي للسيوطي (1/ 190)].

4- الشيخ نصير الدين المبارك الشهير بابن الطباخ رحمه الله:

قال: «ليس عمل المولد من السنن».

5- الحافظ أبو زرعة العراقي رحمه الله:

قال: «لا نعلم ذلك -أي عمل المولد- ولو بإطعام الطعام عن السلف» [تشنيف الآذان (ص: 136)].

6- الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله:

فقد عد أنواع البدع ومنها «اتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وذمه المولد» [الاعتصام (ص: 34)].

7- ظهير الدين جعفر التزمنتي رحمه الله:

قال: «عمل المولد لم يقع في الصدر الأول من السلف الصالح مع تعظيمهم وحبهم له -أي النبي- إعظاماً ومحبة لا يبلغ جمعنا الواحد منهم ولا ذرة منه».

7- الدليل السابع:

صرح بعض العلماء المحققين بأن دعوى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته في اليقظة والأخذ عنه دعوى باطلة، واستدلوا على ذلك بأن أولى الناس بها -لو كانت مما يقع- ابنته سيدة النساء، وخلفاؤه الراشدون وسائر العلماء أصحابه وقد وقعوا في مشكلات وخلاف أفضى بعضه إلى المغاضبة، وبعضه إلى القتال، فلو كان صلى الله عليه وسلم يظهر لأحد ويعلمه ويرشده بعد موته لظهر لبنته فاطمة عليها السلام وأخبرها بصدق خليفته أبي بكر رضي الله عنه فيما روى عنه من أن الأنبياء لا يورثون، وكذا للأقرب والأحب إليه من آله وأصحابه ثم لمن بعدهم من الأئمة الذين أخذ أكثر أمته دينهم عنهم، ولم يدع أحد منهم ذلك، وإنما ادعاه بعض غلاة الصوفية بعد خير القرون، وغيرهم من العلماء الذين تغلب عليهم تخيلات الصوفية.

فمن العلماء من جزم بأن من ذلك ما هو كذب مفترى، وأن الصادق من أهل هذه الدعوى من خيل إليه في حال غيبة أو ما يسمى (بين النوم واليقظة) أنه رآه صلى الله عليه وسلم، فخال أنه رآه حقيقة على قول الشاعر: ومثلك من تخيل ثم خالا
والدليل على صحة القول بأن ما يدعونه كذب أو تخيل: ما يروونه عنه صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤية.

وبعض الرؤى المنامية مما تختلف باختلاف معارفهم وأفكارهم ومشاربهم وعقائدهم، وكون بعضه مخالفاً لنص كتاب الله وما ثبت من سنته صلى الله عليه وسلم ثبوتاً قطعياً، ومنه ما هو كفر صريح بإجماع المسلمين

نعم، إن منهم من يجلهم العارف بما روي من أخبار استقامتهم أن يدعو هذه الدعوى افتراء وكذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن غلبة التخيل على المنهمكين في رياضاتهم وخلواتهم لا عصمة منها لأحد وكثيراً ما تفضي إلى الجنون.

والخلاصة: أن دعوى حضور النبي صلى الله عليه وسلم الاحتفال باليوم الذي يقال: إنه يوافق يوم المولد النبوي بجسده غير صحيحة، وأنها تستلزم خروج النبي صلى الله عليه وسلم من قبره ومشيه في الأسواق ومخاطبته للناس ومخاطبتهم له وخلو قبره من جسده الشريف، بحيث يزار مجرد القبر ويسلم على غائب، وأن يراه رائيان في آن واحد في مكانين مختلفين، وأن يكون ذلك الرائي صحابياً، وأن يجب العمل بما سمعه منه ذلك المدعي لرؤيته، وأن يحظى المدعي لرؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة بما لم تحظ به ابنته فاطمة التي اشتد حزنها عليه حتى ماتت كمداً بعده بستة أشهر على الصحيح، ولم تنقل عنها دعوى رؤيته، كما لم يحظ به غيرها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك جهالات يدرك فسادها بأوائل العقول، كما أن التعلق في تلك الدعوى برواية: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة" على أساس أن المتصوفة لم يدعوا ذلك إلا بعد أن رأوه في المنام، يعكر عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة، وخبر الصادق لا يتخلف.

وأما رواية "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة" فقد أجيب عنها بأجوبة ذكرها الحافظ ابن حجر في (ج:12) من فتح الباري (ص:385) طبعة المطبعة السلفية:

– أحدها: أن ذلك خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.

– الثاني: أن المراد بها أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.

– الثالث: أن المراد بها أنه يراه في المرآة التي كانت له إن أمكنه ذلك.
قال الحافظ: وهذا من أبعد المحامل.

– الرابع: أن المراد بها أنه سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير.

– الخامس: حمل الرواية على التشبيه والتمثيل بدليل الرواية الأخرى "فكأنما رآني في اليقظة".

وأما دعوى أن الذي يحضر مجلس المولد هو روحانية النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الرد عليها يقول السيد رشيد رضا -وهو عالم معاصر- في الجزء الثاني من الفتاوى (ص:465) في إجابته عن سؤال وجه إليه عن دعوى أن روحانية النبي صلى الله عليه وسلم تحضر قراءة مولد الديبع من أولها إلى آخرها، وتحضر في غيرها من قصص المولد عند القيام فقط، يقول ما نصه: «أما قول قراء هذه القصة من المحتالين على الرزق بدعوى الولاية: إن روحانية المصطفى تحضر مجالسهم التي يكذبون فيها عليه، فمثله كثير من أولئك الدجالين ولا علاج لهذا الجهل إلا كثرة العلماء بالسنة والدعاة إليها بين المسلمين، وذلك بساط قد طوي وإن كثيراً من المسلمين ليعادوننا ولا ذنب لنا عندهم إلا الانتصار للسنة السنية والدعوة إلى الله ورسوله بالحق لا بالأهواء».

و ساحاول عرض بعض الفتاوى لمشايخنا الكبار حتى يتبين حكم الاحتفال و بدعيته و جزاكم الله خير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

ღ๑ ◦˚ஐ˚ الملايين من الإبتــــــــسامات ஐ ملتقى نسيم الرياض الرمضاني ˚ஐ˚◦ღ

/
،
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"الملايين من الابتسامات"

شعار ملتقى نسيم الرياض الرمضاني

للرجال والنساء

المحاضرات على النحو الآتي

1 السبت:
إبراهيم بوبشيت
(القارعة)

للنساء

شيخة المفرج
(كيف نستقبل رمضان)

***

2 الأحد:
د.محمد المشوح
(فضل العلم والعلماء)

للنساء

قذلة القحطاني
(احذروا مسيح الضلالة)

***

3 الاثنين:
د.عبدالعزيز الفوزان
(حقيقة التقوى)

للنساء

أسماء أبانمي
(التربية الذاتية)

***

4 الثلاثاء
عصام بن عبدالعزيز العويد
(نفحات رمضان)

للنساء

أسماء الرويشد
(من هو التقي)

***

5 الأربعاء
د.سعد البريك
(الشباب في ضوء الكتاب والسنة)

للنساء

مضاوي العتيبي
(سلفنا الصالح في رمضان)

***

6 الخميس
سلطان الدغيلبي
(الشباب بين الماضي والحاضر)

للنساء

أمل الغفيلي
(أسماء الله الحسنى)

***

7 الجمعة
عبدالكريم المشيقح
(سعادتك بيدك)

للنساء

البندري العمر
(إنها شجنة من الرحمن)

***

8 السبت
د.خالد الجبير
(قلوب وقلوب وقلوب)

للنساء

شيخة الطريري
(الباقيات الصالحات)

***

9 الأحد
د.علي النفيسة
(تصحيح المفاهيم)

للنساء

رقية المحارب
(من هم الأتقياء)

***

10 الاثنين
عبدالمحسن الأحمد و عادل المقبل
(خطر القنوات الفضائية والإنترنت على الشباب)

للنساء

ريم الباني
(الثبات على الحق)

***

11 الثلاثاء
سليمان الجبيلان و صالح الحمودي
(قف "182")

للنساء

عزيزة القرعاوي
(سنابل الخير)

***

12 الأربعاء
بدر المشاري
(الأوائل)

للنساء

ثريا السيف
(إنه الحب)

***

13/9 الخميس
د.يوسف الأحمد
(هذا الذي رأيت في الجوال)

للنساء

حورية القاضي
(الصلة بالله وأثرها على السلوك)

***

14/9 الجمعة
عبدالله بن غازي الشمري
(حماية الشباب من الانحراف)

للنساء

فريدة الكليب
(مداخل الشيطان)

***

15/9 السبت
فيصل الشدي
(أعظم قصة عفاف)

للنساء

منيرة الجوير
(وولداً صالحاً يدعو له)

***

16/9 الأحد
خالد الخليوي
(من هنا وهناك)

للنساء

مها الجريسي
(وقفات مع السيرة)

***

17/9 الاثنين
طلال الدوسري
(حياة القلوب)

للنساء

منيرة الخزيم
(ياباغي الخير أقبل)

***

18/9 الثلاثاء
ناصر الأحمد
(بين القوة والضعف)

للنساء

ابتسام السعدون
(الأسباب الموجبة لمحبة الله)

***

19/9 الأربعاء
عبدالمحسن الأحمد
(نيران الشهوات)

للنساء

عواطف الخريصي
(معنى شهادة لاإله إلا الله)

***

الموقع
الدائري الشرقي مخرج 16 مقابل إيكيا

وقت المحاضرات بعد صلاة التراويح ،،
والمحاضرة النسائية بعد المحاضرة العامة..
***
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

منقول من إيميلي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

عرض لأحوال الناس في الدنيا من خلال قصة جميلة

عرض لأحوال الناس فى الدنيا من خلال قصة جميلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل سمعتم بقصة الشيخ الوقور وركاب القطار ؟؟

إذا فاقرءوها الآن فكم هي شيقة !! وكم هي معبرة !! وكم هي خاصة بكل واحد منا !!
فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!

حصلت هذه القصة في أحد القطارات …

ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنة بموعد الرحيل .. صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخرا .. لكن من حسن حظه أن القطار لم يفته .. صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار ..

توجه إلى المقصورة الأولى …
فوجد فيها أطفالا صغارا يلعبون و يعبثون مع بعضهم .. فأقرأهم السلام .. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشع نورا وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له .. أهلا أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ؟؟ ..
فأجابوه : مثلك نحمله على رؤسنا .. ولكن !!! ولكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى ألا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجا .. كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا .. ولكن إذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يود استقبالك …

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة الثانية ..
فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر انهم في آخر المرحلة الثانوية .. معهم آلات حاسبة ومثلثات .. وهم في غاية الإنشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية .. فأقرأهم السلام …. ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور .. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. هكذا قالوها .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ..!!!
فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن !!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية .. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا .. ونخشى أن نزعجك أو ألا ترتاح معنا .. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعدادا لإمتحانات نهاية العام .. ولكن توجه إلى المقصورة التي تلينا .. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه …

أمري إلى الله .. توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية ..
فوجد شاب وزوجته يبدوا أنهم في شهر عسل .. كلمات رومانسية .. ضحكات .. مشاعر دفاقة بالحب والحنان … أقرأهما السلام .. فتهللوا لرؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. أهلا بذي الجبين الوضاء .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟
فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته .. ولكن !!! .. ولكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل .. جونا رومانسي .. شبابي .. نخشى ألا تشعر بالراحة معنا .. أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك .. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم ..

توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعدها ..
فوجد شخصان في آوخر الثلاثينيات من عمرهما .. معهما خرائط أراضي ومشاريع .. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما .. وأسعار البورصة والأسهم ..
فأقرأهما السلام … فتهللا لرؤية .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور .. أهلا وسهلا بك يا شيخنا الفاضل .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟ فقالا له : لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا … بل أننا محظوظين حقا برؤية وجهك الو ضاء .. ولكن !!!! " يالها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها " .. كما ترى نحن بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع .. حديثنا كله عن التجارة والمال .. ونخشى أن نزعجك أو ألا تشعر معنا بالراحة .. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك ..

وهكذا حتى وصل الشيخ إلى آخر مقصورة ..

وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وابنائهم .. لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس ..
قال لهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فردوا عليه السلام .. ورحبوا به … أهلا أيها الشيخ الوقور ..

وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس .. طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم .. محمد اجلس في حضن أخيك أحمد .. أزيحوا هذه الشنط عن الطريق .. تعال يا عبد الله اجلس في حضن والدتك .. أفسحوا مكانا له .. حمد الله ذلك الشيخ الوقور .. وجلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار ..

توقف القطار في إحدى المحطات …

وصعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة .. فناداه الشيخ وطلب منه أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحوا له بالجلوس معهم كل ما يشتهون من أكل .. وطلب لنفسه " سندويتش بالجبنة " … أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام .. وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم .. كان يريد الجلوس معنا ولكن ..

صعد بائع العصير إلى القطار .. فناداه الشيخ الوقور .. وطلب منه أن يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه وطلب لنفسه عصير برتقال .. يا الله بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم .. وبدأوا يتحسرون على تفريطهم .. آه كان يريد الجلوس معنا ولكن …

صعد بائع الصحف والمجلات إلى القطار .. فناداه الشيخ الوقور وطلب مجلة الزهرات أمل هذه الأمة .. للأم … ومجلة كن داعية .. للأب …. ومجلة شبل العقيدة للأطفال …. وطلب لنفسه جريدة أمة الإسلام .. وكل ذلك على حسابه … ومازالت نظرات الحسرة بادية على وجوه كل الركاب … ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى …

توقف القطار في المدينة المنشودة ..
واندهش كل الركاب للحشود العسكرية والورود والإحتفالات التي زينت محطة الوصول .. ولم يلبثوا حتى صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جدا .. وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار .. لأن الملك بنفسه جاء لاستقباله .. ولم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور .. وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته وان يكرمها الملك .. فوافق الملك واستضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام أغدق فيها عليهم من الهبات والعطايا .. وتمتعوا بمناظر القصر المنيف .. وحدائقه الفسيحة ..

هنا تحسر الركاب على أنفسهم أيما تحسر .. هذه هي حسرتهم العظمى .. وقت لا تنفع حسرة ..

والآن بعد أن استمتعنا سويا بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالا ؟؟؟

من هو الشيخ الوقور ؟

ولماذا قلت في بداية سرد القصة :

وكم هي خاصة بكل واحد منا !! فأنا وأنت وهو وهي قد عايشناها لحظة بلحظة .. !!

أعلم إنكم كلكم عرفتموه .. وعرفتم ما قصدت من وراء سرد هذه القصة ..

لم يكن الشيخ الوقور إلا الدين …

إبليس عليه لعنة الله إلى يوم الدين توعد بإضلالنا .. وفضح الله خطته حينما قال في كتابه الكريم { ولأمنينهم }

إبليس أيقن انه لو حاول أن يوسوس لنا بأن الدين سيئ أو انه لا نفع منه فلن ينجح في إبعادنا عن الدين … وسيفشل حتما ..

ولكنه أتانا من باب التسويف .. آه ما أجمل الإلتزام بالدين .. ولكن مازالوا أطفالا يجب أن يأخذوا نصيبهم من اللعب واللهو .. حرام نقيدهم .. عندما يكبرون قليلا سوف نعلمهم الدين ونلزمهم به ..

ما اجمل الإلتزام بالدين ولكن .. الآن هم طلبة مشغولون بالدراسة .. بالواجبات والإمتحانات .. بعد ما ينهوا دراستهم سيلتزمون بالدين .. وسيتعلمونه ..

أو مازلنا في شهر العسل .. الدين رائع ولكن سنلتزم به غدا ..

مازلنا نكون أنفسنا بعد أن أقف على رجلي في ساحة التجارة سأهتم كثيرا بديني .. وسألتزم به ..

ولا ندري هل يأتي غدا ونحن أحياء .. أم نكون وقتها تحت الثرى …. !!!

التسويف هو داء نعاني منه في أمورنا كلها .. نؤمن بالمثل القائل : لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكننا لا نطبق ما نؤمن به على أرض الواقع .. لذا نفشل في بناء مستقبلنا في الدنيا .. كما في الآخرة ..

فالعمر يمضي ونحن نردد .. غدا سأفعل .. سأفعلها ولكن بعد أن أفرغ من هذه .. مازلت صغيرا إذا كبرت سأفعلها .. بعد أن أتزوج سألتزم بالدين .. بعد أن أتخرج .. بعد أن أحصل وظيفة .. بعد أن .. بعد أن
نقلا من طريق الاسلام
منقول

يمنع وضع روابط لـ منتديات

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

هذا ما يحدث في الساعة 6 ونصف سر السعادة

هذا ما حدث في الفجر وفي الساعة السابعة صباحاً !!!
بل هذا ما يحدث يومياً :
نعم أنظر إلى المسلمين عند الساعة السابعة صباحاً ماذا يحدث :
تزدحم الشوارع وتضطرب الطرق ويصدر إزعاج وتوتر عجيب بين السائقين في الطرقات .
ماذا حــدث :
لقد خرج الناس من البيــوت إلى أين ؟
إلى مكان عملهم .؟
سبحان الله
ألم يكن في هذه البيوت أحياء قبل ساعة أو ساعتين ؟
أين هم هؤلاء عند الفجر !!!
أليس في هذه البيوت مسلمون أين هم عن حضور صلاة الفجر من يجيب على هذا السؤال ؟
للدنيا خرج جميع الناس وازدحمت الشوارع والطرق والإشارات أما لصلاة الفجر لم يخرج إلى المسجد إلا صف أو نصف صف ….!!! عجبي

يشتكي كثير من الأئمة من قلة رواد صلاة الفجر بل أن بعض المؤذنين في بعض الأحياء يقولون نؤذن ولا يأتي إلى المسجد أحـد فهل يجوز إغلاق المسجد وأذهب وأصلي في مسجد آخر .

عجيـب أمر هؤلاء والله أننا مقصرون في حق الله تعالى ، حتى أثناء حضورنا لصلاة الفجر البعض منا يصلي وهو نائم والبعض يصلي وما علم الإمام ماذا قرأ .

بدلاً من أن نتكلم عن قيام الليل أصبحنا نتكلم عن صلاة الفجر فهذا لا شك أنه خلل وضعف وقصور .

بل ما كان يعرف في سلفنا الصالح أن أناس لا يصلون الفجر ما كان يعرف هذا إلا في صفوف المنافقين .
إذا ما هو العلاج والحل لمن تفوته صلاة الفجر؟
ستجد العلاج والحل في هذه الأسطر التي كتبها الشيخ محمد صالح المنجّد حفظه الله تعالى :
النوم عن صلاة الفجر
أخ يشتكي ويقول : إن صلاة الفجر تفوتني في كثير من الأيام ، فلا أصليها في وقتها إلا نادراً ، والغالب ألا أستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ، أو بعد فوات صلاة الجماعة في أحسن الأحوال ، وقد حاولت الاستيقاظ بدون جدوى ، فما حل هذه المشكلة ؟ .
الجواب : الحمد لله حمداً كثيراً وبعد : فإن حل هذه المشكلة – كغيرها – له جانبان :
جانب علمي ، وجانب عملي .
أما الجانب العلمي فيأتي من ناحيتين :
الناحية الأولى : أن يعلم المسلم عظمة مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجل ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله ) مسلم ص 454 رقم 656 ، الترمذي 221 .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ) رواه الإمام أحمد المسند 2/424 ، وهو في صحيح الجامع 133 ،
وقال : ( من صلّى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) ومعنى في ذمة الله : أي في حفظه وكلاءته سبحانه ، " من كتاب النهاية 2/168" والحديث رواه الطبراني 7/267 ، وهو في صحيح الجامع رقم 6344 . وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ، فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) رواه البخاري الفتح 2/33 .
وفي الحديث الآخر : ( أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة ، في جماعة ) رواه أبو نعيم في الحلية 7/207 ، وفي السلسلة الصحيحة 1566 . وفي الحديث الصحيح : ( من صلّى البردين دخل الجنة ) رواه البخاري الفتح 2/52 . والبردان الفجر والعصر .
الناحية الثانية : أن يعلم المسلم خطورة تفويت صلاة الفجر ومما يبين هذه الخطورة الحديث المتقدم : ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ) وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن ) رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/271 ، قال الهيثمي رجال الطبراني موثقون المجمع 2/40 . وإنما تكون إساءة الظن بذلك المتخلف عن هاتين الصلاتين لأن المحافظة عليهما معيار صدق الرجل وإيمانه ، ومعيار يقاس به إخلاصه ، ذلك أن سواهما من الصلوات قد يستطيعها المرء لمناسبتها لظروف العمل ووقت الاستيقاظ ، في حين لا يستطيع المحافظة على الفجر والعشاء مع الجماعة إلا الحازم الصادق الذي يُرجى له الخير .

ومن الأحاديث الدالة على خطورة فوات صلاة الفجر قوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلّى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) رواه مسلم ص 454 ، ومعنى من يطلبه من ذمته بشيء يدركه أي من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب ، حاشية صحيح مسلم ترتيب عبد الباقي 455 .

هاتان الناحيتان كفيلتان بإلهاب قلب المسلم غيرة ، أن تضيع منه صلاة الفجر فالأولى منهما تدفع للمسارعة في الحصول على ثواب صلاة الفجر ، والثانية هي واعظ وزاجر يمنعه من إيقاع نفسه في إثم التهاون بها .
وأما الجانب العملي في علاج هذه الشكاية فإن هناك عدة خطوات يمكن للمسلم إذا اتبعها أن يزداد اعتياداً ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة ، فمن ذلك :
1-التبكير في النوم : ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها ، فلا ينبغي للمسلم أن ينام قبل صلاة العشاء والمُشاهد أن غالب الذين ينامون قبل العشاء يمضون بقية ليلتهم في خمول وكدر وحال تشبه المرضى .
ولا ينبغي كذلك أن يتحدث بعد صلاة العشاء ، وقد بين أهل العلم سبب كراهية الحديث بعدها فقالوا : لأنه يؤدي إلى السهر ، ويُخاف من غلبة النوم عن قيام الليل ، أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو المختار أو الفاضل .
والمكروه من الحديث بعد صلاة العشاء كما قال الشراح : هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة راجحة فيها ، أما ما كان فيه مصلحة وخير فلا يكره ، كمدارسة العلم ، ومعرفة سير الصالحين وحكايتهم ، ومحادثة الضيف ، ومؤانسة الزوجة والأولاد وملاطفتهم ، ومحادثة المسافرين بحفظ متاعهم وأنفسهم ، إلى آخر ذلك من الأسباب المباحة . فما الحال إذا تفكرنا فيما يسهر من أجله كثير من الناس اليوم من المعاصي والآثام إذن فعلى المسلم أن ينام مبكراً ، ليستيقظ نشيطاً لصلاة الفجر ، وأن يحذر السهر الذي يكون سبباً في تثاقله عن صلاة الفجر مع الجماعة .
حقاً إن الناس يتفاوتن في الحاجة إلى النوم ، وفي المقدار الذي يكفيهم منه ، فلا يمكن تحديد ساعات معينة يُفرض على الناس أن يناموا فيها ، لكن على كل واحد أن يلتزم بالوقت الكافي لنوم يستيقظ بعده لصلاة الفجر نشيطاً ، فلو علم بالتجربة والعادة أنه لو نام بعد الحادية عشر ليلاً مثلاً لم يستيقظ للصلاة ، فإنه لا يجوز له شرعاً أن ينام بعد هذه الساعة .. وهكذا .
2- الحرص على الطهارة وقراءة الأذكار التي قبل النوم ، فإنها تعين على القيام لصلاة الفجر .
3- صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر ، أما الذي ينام وهو يتمنى ألا تدق الساعة المنبهة ، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه ، فإنه لن يستطيع بهذه النية الفاسدة أن يصلي الفجر ، ولن يفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية .
4- ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة ، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر ، ثم يعاود النوم مرة أخرى ، أما إذا بارد بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد الشيطان ، وصار ذلك دافعاً له للقيام ، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان ، فإذا صلّى أخزى شيطانه وثقل ميزانه وأصبح طيب النفس نشيطاً .
5- لا بد من الاستعانة على القيام للصلاة بالأهل والصالحين ، والتواصي في ذلك ، وهذا داخل بلا ريب في قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وفي قوله ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
فعلى المسلم : أن يوصي زوجته مثلاً بأن توقظه لصلاة الفجر ، وأن تشدد عليه في ذلك ، مهما كان متعباً أو مُرهقاً ، وعلى الأولاد أن يستعينوا بأبيهم مثلاً في الاستيقاظ ، فينبههم من نومهم للصلاة في وقتها ، ولا يقولن أب إن عندهم اختبارات ، وهم متعبون ، فلأدعهم في نومهم ، إنهم مساكين ، لا يصح أن يقول ذلك ولا أن يعتبره من رحمة الأب وشفقته ، فإن الرحمة بهم والحدَبَ عليهم هو في إيقاظهم لطاعة الله : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليهم )
وكما يكون التواصي والتعاون على صلاة الفجر بين الأهل ، كذلك يجب أن يكون بين الإخوان في الله ، فيعين بعضهم بعضاً ، مثل طلبة الجامعات الذين يعيشون في سكن متقارب ومثل الجيران في الأحياء ، يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة ، ويعينه على طاعة الله .
6- أن يدعو العبد ربه أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ؛ فإن الدعاء من أكبر وأعظم أسباب النجاح والتوفيق في كل شيء .
7- استخدام وسائل التنبيه ، ومنها الساعة المنبهة ، ووضعها في موضع مناسب ، فبعض الناس يضعها قريباً من رأسه فإذا دقت أسكتها فوراً وواصل النوم ، فمثل هذا يجب عليه أن يضعها في مكان بعيد عنه قليلاً ، لكي يشعر بها فيستيقظ .
ومن المنبهات ما يكون عن طريق الهاتف ، ولا ينبغي للمسلم أن يستكثر ما يدفعه مقابل هذا التنبيه ، فإن هذه نفقة في سبيل الله ، وأن الاستيقاظ لإجابة أمر الله لا تعدله أموال الدنيا .
8- نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في الحديث من مدح الرجل الذي يقوم من الليل ليصلي ، ويوقظ زوجته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ومدح المرأة التي تقوم من الليل وتوقظ زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء رواه الإمام أحمد في المسند 2/250 وهو في صحيح الجامع 3494 .
فنضح الماء من الوسائل الشرعية للإيقاظ ، وهو في الواقع منشط ، وبعض الناس قد يثور ويغضب عندما يوقظ بهذه الطريقة ، وربما يشتم ويسب ويتهدد ويتوعد ، ولهذا فلا بد أن يكون الموقظ متحلياً بالحكمة والصبر ، وأن يتذكر أن القلم مرفوع عن النائم ، فليتحمل منه الإساءة ، ولا يكن ذلك سبباً في توانيه عن إيقاظ النائمين للصلاة .
9- عدم الانفراد في النوم ، فلقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل وحده رواه الإمام أحمد في المسند 2/91 وهو في السلسلة الصحيحة رقم 60 . ولعل من حِكم هذا النهي أنه قد يغلبه النوم فلا يكون عنده من يوقظه للصلاة .
10- عدم النوم في الأماكن البعيدة التي لا يخطر على بال الناس أن فلاناً نائماً فيها ، كمن ينام في سطح المنزل دون أن يخبر أهله أنه هناك ، وكمن ينام في غرفة نائية في المنزل أو الإسكان الجماعي فلا يعلم به أحد ليوقظه للصلاة ، بل يظن أهله وأصحابه أنه في المسجد ، وهو في الحقيقة يغّط في نومه .
فعلى من احتاج للنوم في مكان بعيد أن يخبر من حوله بمكانه ليوقظوه .
11- الهمة عند الاستيقاظ ، بحيث يهب من أول مرة ، ولا يجعل القيام على مراحل ، كما يفعل بعض الناس الذين قد يتردد الموقظ على أحدهم مرات عديدة ، وهو في كل مرة يقوم فإذا ذهب صاحبه عاد إلى الفراش ، وهذا الاستيقاظ المرحلي فاشل في الغالب ، فلا مناص من القفزة التي تحجب عن معاودة النوم .
12- ألا يضبط المنبه على وقت متقدم عن وقت الصلاة كثيراً ، إذا علم من نفسه أنه إذا قام في هذا الوقت قال لنفسه : لا يزال معي وقت طويل ، فلأرقد قليلاً ، وكل أعلم بسياسة نفسه .
13- إيقاد السراج عند الاستيقاظ ، وفي عصرنا الحاضر إضاءة المصابيح الكهربائية ، فإن لها تأثيراً في طرد النعاس بنورها .
14- عدم إطالة السهر ولو في قيام الليل ، فإن بعض الناس قد يطيل قيام الليل ، ثم ينام قبيل الفجر بلحظات ، فيعسر عليه الاستيقاظ لصلاة الفجر ، وهذا يحدث كثيراً في رمضان ، حيث يتسحرون وينامون قُبيل الفجر بقليل ، فيضيعون صلاة الفجر ، ولا ريب أن ذلك خطأ كبير ؛ فإن صلاة الفريضة مقدمة على النافلة ، فضلاً عمن يسهر الليل في غير القيام من المعاصي والآثام ، أو المباحات على أحسن الأحوال ، وقد يزين الشيطان لبعض الدعاة السهر لمناقشة أمورهم ثم ينامون قبل الفجر فيكون ما أضاعوا من الأجر أكثر بكثير مما حصلوا .
15- عدم إكثار الأكل قبل النوم فإن الأكل الكثير من أسباب النوم الثقيل ، ومن أكل كثيراً ، تعب كثيراً ، ونام كثيراً ، فخسر كثيراً ، فليحرص الإنسان على التخفيف من العشاء .
16- الحذر من الخطأ في تطبيق سنة الاضطجاع بعد راتبة الفجر ، فربما سمع بعض الناس قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلّى أحدكم فليضجع على يمينه ) رواه الترمذي رقم 420 وهو في صحيح الجامع 642 .
وما ورد من أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا صلّى سنة الفجر يضطجع ، ثم يُؤذنه بلال للصلاة ، فيقوم للصلاة ، وربما سمعوا هذه الأحاديث ، فعمدوا إلى تطبيق هذه السنة الثابتة ، فلا يحسنون التطبيق ، بحيث يصلي أحدهم سنة الفجر ، ثم يضطجع على جنبه الأيمن ، ويغط في سبات عميق حتى تطلع الشمس ، وهذا من قلة الفقه في هذه النصوص ، فليست هذه الاضطجاعة للنوم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بلال للصلاة وهو مضطجع ، وكان أيضاً كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وابن حبان إذا عرس ( قبل ) الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى ، وأقام ساعده رواه أحمد في المسند 5/298 وهو في صحيح الجامع رقم 4752 ، وهذه الكيفية في النوم تمنع من الاستغراق ؛ لأن رأس النائم في هذه الحالة يكون مرفوعاً على كفه وساعده ، فإذا غفا سقط رأسه ، فاستيقظ ، زد على ذلك أن بلالاً كان موكلاً بإيقاظه صلى الله عليه وسلم لصلاة الفجر .
17- جعل قيام الليل في آخره قبيل الفجر ، بحيث إذا فرغ من الوتر أذن للفجر ، فتكون العبادات متصلة ، وتكون صلاة الليل قد وقعت في الثلث الأخير – وهو زمان فاضل – فيمضي لصلاة الفجر مباشرة وهو مبكر ونشيط .
18- اتباع الهدي النبوي في كيفية الاضطجاع عند النوم ، بحيث ينام على جنبه الأيمن ، ويضع خده الأيمن على كفه اليمنى ، فإن هذه الطريقة تيسر الاستيقاظ ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم بخلاف النوم بكيفيات أخرى ، فإنها تؤثر في صعوبة القيام .
19- أن يستعين بالقيلولة في النهار ، فإنها تعينه ، وتجعل نومه في الليل معتدلاً ومتوازناً .
20- ألا ينام بعد العصر ، ولا بعد المغرب ، لأن هاتين النومتين تسببان التأخر في النوم ، من تأخر نومه تعسر استيقاظه .
21- وأخيراً فإن الإخلاص لله تعالى هو خير دافع للإنسان للاستيقاظ للصلاة ، وهو أمير الأسباب والوسائل المعينة كلها ، فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن بإيقاظ صاحبه لصلاة الصبح مع الجماعة ، ولو نام قبل الفجر بدقائق معدوادات .
ولقد حمل الإخلاص والصدق بعض الحريصين على الطاعة على استعمال وسائل عجيبة تعينهم على الاستيقاظ تدل على اجتهادهم وحرصهم وتفانيهم ، فمن ذلك أن أحدهم كان يضع عنده عدة ساعات منبهة إذا نام ، ويجعل بين موعد تنبيه كل واحدة والأخرى بضع دقائق ، حتى إذا أطفأ التي دقت أولاً دقت الثانية بعدها بقليل وهكذا ، وكان أحدهم يربط في يده عند النوم خيطاً ، ويدليه من نافذة غرفته ، فإذا مر أحد أصحابه ذاهباً إلى المسجد جذب هذا الخيط فيستيقظ لصلاة الفجر .
فانظر يا رعاك الله ماذا يفعل الإخلاص والتصميم ، ولكن الحقيقة المرة هي أن ضعف الإيمان ، وقلة الإخلاص تكاد تكون ظاهرة متفشية في الناس اليوم ، والشاهد على ذلك ما نراه من قلة المصلين ونقص الصفوف في صلاة الفجر ، بالرغم من كثرة الساكنين حول المسجد في كثير من الأحياء .
على أننا لا ننكر أن هناك أفراداً يكون ثقل النوم عندهم أمراً مرضياً قد يُعذرون به ، لأنه أمر خارج عن الإرادة فمثل هذا عليه أن يلجأ إلى الله بالتضرع ، ويستفيد ما استطاع من الوسائل الممكنة ، وأن يراجع الطبيب لمحاولة إيجاد علاج .
وأخيراً هذا تنبيه على أمر مشتهر بين الناس وهو زعمهم بأن هناك حديثاً مفاده أنّ من أراد الاستيقاظ لصلاة الفجر فعليه أن يقرأ قبل النوم آخر سورة الكهف ، وينوي بقلبه القيام في ساعة معينة ، فيقوم ، ويزعمون أن ذلك مجرب ، ونقول لهم : إنه لم يثبت بذلك حديث ، فلا عبرة به ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم

تحيااتي:قاقوقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

….مهم جدا جدا … أعطيني فقط 5 دقائق من وقتك وأنتي المستفيده !!! مجابة

تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟

هل تريد الذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟

هل تتمنى راحة البال، وطمأنينة القلب ؟

هل تريد صحة البدن والسلامة من العاهات والأمراض ؟

إذن .. عليك بالاستغفار

قال الله تعالى في كتابه الكريم : اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً

وقال عز وجل قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب

وقال النبى صلى الله عليه و سلم :

من قال حين يأوى إلى فراشه : أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه و إن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل العالج وإن كانت عدد ايام الدنيا

لا شك أن الاستغفار مأمور به لقول الله: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ

ولا يلزم أن يكون من معصية، فقد يستغفر الإنسان عن أشياء فعلها قديماً، ثم إن الإنسان قد يخطئ وهو غير منتبه أنه قد أخطأ، وقد يذنب وهو غير منتبه أنه أذنب

فضائل الاستغفار :

أنه طاعة لله عز وجل

أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا

نزول الأمطار: يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً

الإمداد بالأموال والبنين: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ

دخول الجنات :وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ

زيادة القوة بكل معانيها :وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ

المتاع الحسن :يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً

دفع البلاء :وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ

العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم .

الاستغفار سبب لنزول الرحمة: لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

كفارة للمجلس :

وهو تأسٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة .

أوقات الاستغفار :

الاستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب، ويستحب بعد الأعمال الصالحة، كالاستغفار ثلاثاً بعد الصلاة، وكالاستغفار بعد الحج وغير ذلك .

ويستحب أيضاً في الأسحار، لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الأسحار ..

صيغ الاستغفار

1 – سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد: ( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).

2 – أستغفر الله.

3 – رب اغفر لي.

4 – ( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).

5 – ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم ).

6 – ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).

7 – ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ).

وكان عليه الصلاة والسلام ينوع في طلب المغفرة، ويعدد الذنوب بأنواعها، فيقول :

اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير

فوائد الذكر

والإستغفار: سيد الأذكار

1 – يطرد الشيطان.

2 – يرضي الرحمن ..

3 – يزيل الهم والغم.

4 – يجلب البسط والسرور .

5 – ينور الوجه.

6 – يجلب الرزق.

7 – يورث محبة الله للعبد.

8 – يورث محبة العبد لله، ومراقبته، ومعرفته، والرجوع إليه، والقرب منه.

9 – يورث ذكر الله للذاكر ..

10- يحيي القلب.

11 – يزيل الوحشة بين العبد وربه .

12 – يحط السيئات.

13 – ينفع صاحبه عند الشدائد.

14 – سبب لتنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة ..

15 – أن فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.

16 – أنه يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.

17 – أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه .

18 – الذكر أمان من نسيان الله.

19 – أنه أمان من النفاق.

20 – أنه أيسر العبادات وأقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره .

21 – أنه غراس الجنة.

22 – يغني القلب ويسد حاجته.

23 – يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه ..

24 – ويفرق عليه ما اجتمع من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات.

25 – ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.

26 – يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا ..

27 – الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره

28 – أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله.

29 – الذكر يذيب قسوة القلب ..

30 – يوجب صلاة الله وملائكته.

31 – جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله .

32 – يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.

33 – يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.

34 – يجلب بركة الوقت ..

35 – للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر.

36 – سبب للنصر على الأعداء.

37 – سبب لقوة القلب.

38 – الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها.

39 – دوام الذكر في الطريق، والبيت والحضر والسفر، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة.

40 – للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة .

أهمية الاستغفار في حق النساء

الاستغفار في حق النساء مهم جداً لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء النساء، قال

يا معشر النساء.. تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار! قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير.. رواه مسلم

ماهو الفرق بين الاستغفار والتوبة؟

الاستغفار هو قول العبد :

أستغفر الله طلبا للمغفرة ،

والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى والإنابة إليه .

والاستغفار من أعظم الأذكار التي ينبغي للعبد أن يكثر منها،

ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في المجلس الواحد : اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، حتى يعد العاد بيده مائة مرة .

والاستغفار يكون توبة إذا جمع معاني التوبة وشروطها، وهي الإقلاع عن الذنب إن كان متلبسا به وعقد العزم على أن لا يعود إليه فيما بقي من عمره ، والندم على ما فات، وبذلك تتداخل التوبة والاستغفار فيكون الاستغفار توبة والتوبة طلب مغفرة

منقول للفائده جزا الله صاحب الموضوع خير الجزاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

التضرع لله فى الشدائد سر السعادة

بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد أحبتى واخواتى فى الله جئت لكم بموضوع عن التضرع لله فى الشدائد
من كلام الشيخ سعد البريك

فتفضلوا

التضرع إلى الله في الشدائد
الشيخ د/ سعد بن عبد الله البريك

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
معاشر المؤمنين :
في زمان التقدم وسباق التسلح , لا نزال نسمع كل يوم باختراع جديد أو اكتشاف فريد في عالم الأسلحة ، على تراب الأرض ، أو في فضاء السماء الرحب ، أو وسط أمواج البحار والمحيطات ، فالسلاح هو عتاد الأمم الذي تقاتل به أعداءها، ومقياس القوة والضعف في عُرف العالم اليوم إنما يكون بما تملك هذه الدولة أو تلك الأمة من أسلحة متطورة و عتاد متقدم .

ولكن ثمة سلاح لا تصنِّعه مصانع الغرب ولا تبيعه أسواق الشرق ولا تعرف سره مختبرات أوروبا التكنولوجية ، إنه سلاح أنه عزيز لا يملكه إلا أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، أمة الدين الخاتم والرسالة الخالدة , إنه سلاح الأنبياء والصالحين على مرّ العصور ، إنه التضرع والدعاء .

تضرع نوح عليه السلام إلى ربه فأُغرق أهل الأرض بالطوفان ، وتضرع موسى عليه السلام فأنقذه الله من الطاغية فرعون وأغرقه في البحر ، به نجى الله صالحًا وأهلك ثمود ، وأذل عاداً وأظهر هود ، وأعز محمداً صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة .

والله جل وعلا يبتلي عباده ليستغيثوا به ويتضرعوا به ، قال تعالى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } وقال { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }، وهذا من النعم في طيّ البلاء، والافتقار إلى الله هو عين الغنى ولب العبادة ومقصودها الأعظم ، والتذلل له سبحانه هو العز الذي لا يجارى ، والله يحب أن يسأله العباد جميع حاجاتهم حتى الطعام والشراب كما في الحديث القدسي: " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم " (رواه مسلم ).

المسلمون في فلسطين وفي كل مكان يقتَّلون ويذبَّحون الطائرات تمطرهم بقنابلها والدبابات تقصفهم بحُممِها والرشاشات تطلق نيرانها على الأبرياء والضعفاء والنساء والأطفال والرضع .

فما أحرى الأمة في خضمِّ هذه الكربات والشدائد أن تلجأ إلى من يفزع إليه المكروب ويستغيث به المنكوب وتصمد إليه الكائنات وتسأله المخلوقات وتلهج بذكره الألسن وتألهه القلوب .

يا ربِّ صفحَك يرجو كلُّ مُقترفٍ فأنت أكرم من يعفو ومن صفحا
يا رب لا سببَ أرجو الخلاص به إلا رجاءً ولطفاً منك إن نفحا
فمـا لجـأتُ إلى ربي بمعضلـة إلا وجدت جناب اللطف منفسحا
ولا تَضايَقَ أمـرٌ فاستجرتُ به إلا تفرَّج بـاب الضيـق وانفتحا

لما تكافت قوى الكفر والطغيان على إبراهيم عليه السلام بعد أن حطم الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله فتشاوروا وتباحثوا و{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ } وشرعوا بجمع الحطب من كل مكان يمكنهم الجمع منه ومكثوا مدة في ذلك حتى إن المرأة منهم كانت إذا مرضت تنذر لئن عوفيت لتحملن حطباً لحريق إبراهيم ثم عمدوا إلى جوبة عظيمة فجمعوا فيها ذلك الحطب وأشعلوا فيه النار فاضطرمت وتأججت والتهبت وعلاها شرر لم ير مثله قط ، ثم وضعوا إبراهيم عليه السلام في كفة منجنيق بعد أن قيدوه وكتفوه وأوثقوا رباطه ثم ألقوه في النار فقال وهو في هذه الكربة العظيمة والمحنة الكبيرة داعياً ربه متضرعاً إليه مستغيثاُ به ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) فاستجاب الله له {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } فما ضرته ولا آذته ولم تحرق سوى وثاقه الذي كان مشدوداً به . ( البداية والنهاية لابن كثير 1/ 146 بتصرف يسير ) .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قيل له {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } رواه البخاري.

فلماذا نحن غافلون عن هذا الدعاء العظيم ؟!!.

يا رب حمداً ليس غيرك يحمد يا من له كل الخلائق تصمدُ
أبواب غيرك ربنا قد أوصدت ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ

لما ابتلى الله نبيه أيوب عليه السلام فسلبه كل ما حباه من نعمة المال والماشية والعبيد والأراضي والأهلين والأولاد ونزل بجسده أنواع الأسقام والأمراض حتى فتكت به أشد الفتك ولم يبق منه عضو سليم وتساقط لحمه فلم يبق منه إلا العظم والعصب وبقي قلبه ولسانه سليماَ ليذكر الله عز وجل به ، وطال مرضه حتى عافه الجليس واستوحش منه الأنيس فأُخرج من بلده وألقي على مزبلة خارجها وانقطع عنه الناس ولم يبق له أحد يعطف عليه سوى زوجته التي كانت ترعى له حقه وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها ، فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه وتعينه عل قضاء حاجته وتقوم بمصلحته ثم ضعف حالها وقل مالها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وكان الناس لا يستخدمونها لعلمهم انها امرأة أيوب خوفاً أن ينالهم من بلائه أو تعديهم بمخالطته ، ومكث على هذه الحال ثمانية عشرة سنة ، وكان له أخوان فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه فقاما من بعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : لو كان الله علم من أيوب خيراً لما ابتلاه بهذا ، فجزع عليه السلام من مقالهما فلجأ إلى ربه مسترحماً مستغيثاً وقال ربِّ { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } ، فأوحى الله إليه {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } فامتثل ما أمر به فأنبع الله له عيناً باردة الماء فشرب واغتسل وأذهب الله ما كان به من بلاء ظاهر وباطن وعاد على أحسن ما كان . أورد ابن أبي حاتم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الله ألبسه حلة من حلل الجنة ، ثم تنحى من مكانه وجلس في ناحية وجاءت امرأته فلم تعرفه فقالت يا عبد الله هذا المبتلى الذي كان ههنا لعل الكلاب ذهبت به أو الذئاب ؟ وجعلت تكلمه ساعة ، قال : ولعل أنا أيوب !! قالت أتسخر مني يا عبد الله ؟ فقال ويحك أنا أيوب قد ردَّ الله عليَّ جسدي ، ثم صب الله عليه المال صباً وأخلف له أهله ومثلهم معهم قال تعالى {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } قال ابن كثير: أي تذكرة لمن ابتلي في جسده أو ماله أو ولده فله أسوة بنبي الله أيوب حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب حتى فرج الله عنه . ( البداية والنهاية 1 / 224 بتصرف كبير ) .

ما كُشِفت البلايا والمصائب وما مُنع وقوع العذاب والهلاك بمثل التضرع لله ، فهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله أو يخففه إذا نزل، ، به تفرج الهموم وتزول الغموم كفاه شرفاً قرب الله من عبده حال تضرعه ودعائه، وأعجز الناس من عجز عنه ، فهو عين المنفعة ورجاء المصلحة .
لما ذهب يونس عليه السلام مغاضباً التقمه الحوت فصار في ظلمات ثلاث : ظلمة الليل وظلمة البحر ظلمة بطن الحوت لجأ إلى عالم السر والنجوى وكاشف البلوى سامع الأصوات وإن ضعفت وعالم الخفيات وإن دقت ومجيب الدعوات وإن عظمت فقال { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } فاستجاب الله دعاءه من قعر البحار وهو على عرشه واحد قهار فنجاه وفك كربته فقال{فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ }.قال أبو هريرة رضي الله عنه طرح بالعراء وأنبت الله عليه اليقطينة ـــ شجرة الدباء ـــ وهيأ الله له دابة تأكل من هشاش الأرض فكان يشرب من لبنها رحمة به ونعمة عليه وإحساناً إليه . ( البداية والنهاية 1 / 234 بتصرف يسير ) .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :" دعوة ذي النون إذ دعابها وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ". رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني رحمه الله .

ولما أرسله الله تعالى إلى أهل نينوى من أرض الموصل : دعاهم إلى ربهم عز وجل فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم فلما طال عليه ذلك من أمرهم خرج من بين أظهرهم ووعدهم بحلول العذاب بهم بعد ثلاث .

قال ابن كثير : ( فلما خرج من بين ظهرانيهم وتحققوا نزول العذاب بهم ندموا على ما كان منهم وتابوا إلى ربهم وأنابوا إليه فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجُّوا إلى الله عز وجل وتضرعوا إليه وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات وجأرت الأنعام والدواب والمواشي ، فَرَغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر وأولادها وثغت الغنم وحملانها ، وكانت ساعة عظيمة هائلة فكشف الله بدعائهم وتضرعهم واستغاثتهم عنهم العذاب الذي كان قد اتصل بهم ودار فوق رؤوسهم كقطع الليل المظلم قال تعالى {فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } .

ما فُتحت أبواب الإجابة بمثل الدعاء ولا استُنزلت الرحمات بمثل سؤال الله ، وما فُرِّجت الكربات بمثل التضرع والإلحاح على السميع العليم .
وإني لأدعو الله والأمر ضيِّق عليَّ فما ينفكُّ أن يتفـرَّجا
ورُبَّ فتى ضاقت عليه وجوهه أصاب له في دعوة الله مخرجا

روى أحمد في كتاب الزهد عن قتادة أنه قال : ما وجدت للمؤمن مثلاً إلا رجلاً في البحر على خشبة فهو يدعو يقول : يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه .

فأين أمة المليار مسلم من الدعاء ؟ ألا يوجد فيها من لو أقسم على الله لأبره ؟.

قال الإمام محمد بن المنكدر رحمه الله قال : استسقى أهل الحرم في المدينة في ليلة من الليالي فلم يُسقَوْا ، فاشتد عليهم الأمر بسبب القحط وقلة المطر وضاقت الأرض على الناس بما رحبت ، قال فذهبت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعبَّد في مكان لي ، قال : فبينما أنا جالس في منتصف الليل إذ دخل عليَّ رجلٌ أسود لم أعرفه ، عليه صفرة ويعلوه إزار ، يقول : فجلس يلتفت يمنة ويسرة حتى اطمأنَّ أن لا أحد في المسجد ، رفع أكُفَّه إلى السماء وقال : يا رب إن أهل الحرم استسقوك فلم تُسْقِهم ، يا رب إني أقسم عليك أن تنزل عليهم المطر ، قال الإمام محمد : قلت هذا مجنون ، كيف تجرَّأَ أن يقسم على الله جل وعلا ؟ ، قال : فما قام من مقامه حتى نزل علينا المطر.يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره " رواه البزار عن ابن مسعود رضي الله عنه وصححه الألباني رحمه الله .

أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما تدري بـما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكـن لها أمد وللأمد انقضاء

لما غزا التتار بلاد المسلمين ودمروا بغداد وعاثوا في الأرض الفساد ، أرادوا احتلال الشام ، فدب الرعب في قلوب المسلمين وتخاذلت السلاطين عن مجابهتهم وجبنوا عن لقائهم فقام شيخ الإسلام ابن تيمية بتحريض الأمراء والعساكر والناس على الجهاد في سبيل الله فاستجابوا له واجتمعت الجيوش من الشام ومصر ، ولما تراءى الجمعان بمرج الصفر قال شيخ الإسلام لأمير من أمراء الشام : يا فلان، أوقفني موقف الموت . قال الأمير : فسقته إلى مقابلة العدو وهم منحدرون كالسيل تلوح أسلحتهم من تحت الغبار المنعقد عليهم . ثم قلت له يا سيدي : هذا موقف الموت وهذا العدو قد أقبل تحت هذه الغبرة المنعقدة فدونك وما تريد .

قال : فرفع طرفه إلى السماء وأشخص بصره وحرك شفتيه طويلاً ثم انبعث وأقدم على القتال ، قال : وأما أنا فخيل إلي أنه دعا عليهم وأن دعاءه استجيب منه في تلك الساعة . قال : ثم حال بيننا القتال والالتحام وما عدت رأيته حتى فتح الله ونصر وانحاز التتار إلى جبل صغير عصموا فيه أنفسهم من سيوف المسلمين تلك الساعة.( العقود الدرية لابن عبد الهادي 178 بتصرف يسير ) .

أيها المسلمون : إن مع العسر يسراً ومع الصبر نصراً وبعد الليل فجراً ، وبعد الشدة رخاء ، وبعد الضراء سراء ، ولكل حادثة عزاء ، وبعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري { فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده } .

يا رب أنت المرجَّى أنت العزيز القدير
يا رب أنت المجير قد مسنا ما يضير
فلا تكلنا لنفس تمادى فيها الغرور

لا ينبغي التقليل من شأن الدعاء ، فبدعوةٍ واحدة صادقة مخلصة تتقلب الأحوال وتتبدل الأمور ، الضعيف يقوى والقوي يضعف ، والمهزوم ينتصر والمتتصر يهزم ، والشقي يسعد والسعيد يشقى ، بدعوةٍ واحدةٍ أُغرق أُهل الأرض جميعهم إلا من شاء الله { وَقَالَ نُوحٌ رَّبّ لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِينَ دَيَّاراً} ، وهلك فرعون بدعوة موسى وقال موسى{ رَبَّنَا إِنَّكَ ءاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوٰلِهِمْ وَٱشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلألِيمَ } ، ووهب الله ما وهب لسليمان بغير حساب بسؤال ربه الوهاب ، وأغيث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدر بالملائكة ، بتضرعه إلى موالاه ، مع قلة العدد وذات اليد{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مّنَ ٱلْمَلَـئِكَةِ مُرْدِفِينَ } .

معاشر المؤمنين : الباب الموصد له مفتاح ، والقلعة المنيعة لها باب ، ولكل قميص من الشدة جيب من اللطف ، ولكل غرفة ضيقة من الكرب سعة من الفرج { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}.

فاحرصوا على الضراعة إلى الله وألحوا عليه بالإجابة ولا تيأسوا ولا تستبطئوا الإجابة ، والحذر من مشابهة المشركين الذين يخلصون الدعاء والعبادة لله وقت الشدة فإذا كشف الله عنهم ما هم فيه من بلاء ونجاهم مما حل بهم إذا هم يشركون ويرجعون إلى ما كانوا عليه كما اخبر الله عنهم { فَإِذَا رَكِبُواْ في ٱلْفُلْكِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى ٱلْبَرّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُواْ بِمَا ءاتَيْنَـٰهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ يَعلَمُونَ} .

لقد وعد الله تعالى من دعاه مضطراً منيباً حال الشدة والكربة أن يستجيب له قال تعالى { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاء ٱلأرْضِ أَءلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}. فالمضطر والمكروب إذا ضاقت عليه الأمور واشتد الخناق واستحكمت الشدائد وتخاذلت عنه القوى ، فلن ينجيه مما هو فيه إلا الله إذا دعاه وهو موقن بالإجابة وأخلص الدعاء له سبحانه .

ولكن كثير من الناس يغفلون عن هذه الحقيقة فتراهم يتلمسون النصرة والحماية من المخلوق الضعيف ويعلقون عليه الآمال في نصرتهم سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً ، استنصروا بمجلس الأمن وهيئة الأمم والولايات المتحدة ومجوعة الدول الأوروبية ونسوا ناصر المظلوم ومغيث الملهوف {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }.

قال بعض أهل العلم هذه الآية من أعجب الآيات فقد أضاف سبحانه العباد إليه ، وتكفل بالرد المباشر عليهم منه ، ولم يقل: فقل لهم إني قريب ، إنما تولى بنفسه جل جلاله الجواب على عباده بمجرد السؤال فقط ، قال : فإني قريب ولم يقل أسمع الدعاء ، ثم عجل بإجابة الدعاء{ أجيب دعوة الداع إذا دعان}. إن هذا اللطف وهذا القرب من المولى جل جلاله يسكب في قلب المؤمن الود المـؤُنس، والرضى الـُمطمئن، والثقة واليقين بإجابة دعائه ويجعله يعيش في جناب رضيّ وقربى ندية وملاذ آمن .

واشدُدْ يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركانُ

لا ينبغي أن ييأس أحدٌ من رَوْح الله ، إذا امتدت الصحراء فإن وراءها رياض خضراء وارفة الظلال ، وإذا اشتد الحبل فإن أجل انقطاعه قد حان ، الدمعة يعقبها بسمة ، والخوف وراءه أمن ، وخلف الفزع سكينة مطمئنة ، فلا يغفلن أحد عن الدعاء .

قال سعيد بن عتبة : بينما رجل جالس يعبث بالحصى ويخذِف به إذ رجعت حصاة فدخلت في أذنه ، فبقيت مدة من الزمن وهي تؤلمه وبينما هو جالس ذات يوم إذ سمع رجلاً يقرأ { أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } فقال ذلك الرجل : يا رب ، أنت المجيب وأنا المضطر فاكشف ما بي من ضر ، قال : فنزلت الحصاة من أذنه .

ولرُبَّ نازلةٍ يَضيقُ بـــها الفـتى ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرِجت وكنت أظنها لا تُفرجُ

ذكر الحافظ بن عساكر في ترجمة رجل حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي الصوفي قال هذا الرجل : ( كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزبداني فركب معي ذات مرة رجل فمررنا على بعض الطريق على طريق غير مسلوكة فقال : خذ في هذه فإنها أقرب ، فقلت : لا خبرة لي فيها ، فقال بل هي أقرب ، فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعر وواد عميق وفيه قتلى كثير فقال لي أمسك رأس البغل حتى أنزل ، فنزل وتشمر وجمع عليه ثيابه وسل سكيناً معه وقصدني ، ففررت من بين يديه وتبعني ، فناشدته الله وقلت : خذ البغل بما عليه ، فقال لي هو إنما أريد قتلك ، فخوفته الله والعقوبة فلم يقبل ، فاستسلمت بين يديه وقلت : إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين ، فقال : عجل ، فقمت أصلي فارتج علي القرآن فلم يحضرني منه حرف واحد ، فبقيت واقفاً متحيراً وهو يقول: هيه افرغ ، فأجرى الله على لساني قوله تعالى {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } فإذا أنا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده فخرَّ صريعاً ، فتعلقت بالفارس وقلت : بالله من أنت ؟ فقال : أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، قال : فأخذت البغل والحمل ورجعت سالماً ) . ونقل هذه القصة ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } وسكت عنها ( التفسير 3 / 493 ) .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم …

أيها الأحبة في الله: إن إجابة الدعاء مرهونة بالإستجابة التامة لله والإيمان الكامل به قال تعالى { فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } فلا بد الاستجابة الكاملة لله بالتحاكم إلى كتابه والتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحذر من سلوك سبل أهل الضلال والبدع والزيغ { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } لا بد الاستجابة الكاملة لله تعالى بالانقياد التام لأمره ونهيه والتسليم لقضائه وبدون ذلك فقد تتخلف الإجابة.

والمتأمل في أوضاع الأمة يلحظ أنها في كثير من مواطنها وأوضاعها اختارت غير ما اختاره الله لها واتبعت سبلاً شتى، فتغيرت أحوال المسلمين وفرطوا في دينهم : أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، أكلوا الربا وفشا فيهم الفحش والزنا ، تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، اتبعوا خطوات الشيطان وتمادوا في معصية الرحمن وهذه كلها أسباب في عدم إجابة الدعاء ، لأن الذنوب والمعاصي قد تكون حائلة من إجابة الدعاء خاصة أكل الحرام قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك " ( رواه مسلم ) . وذكر عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه قال : "أصاب بني إسرائيل بلاء، فخرجوا مخرجاً فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم: أنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة، وترفعون إليّ أكفاً قد سفكتم بها الدماء، وملأتم بها بيوتكم من الحرام ، الآن حين اشتد غضبي عليكم ، لن تزدادوا مني إلا بعداً" .

عباد الله: إن إجابة الدعاء معلقة بصدق اللجأ والتضرع إليه ،وعدم استعجال الإجابة، وصدق التوبة التي تجعل المسلمين يعودون إلى شرع الله الذي ارتضاه الله لهم { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً }.

والحذر الحذر من دعاء غير الله ، فالذين يدعون غير الله أو يدعون الله ويدعون معه غيره قد أغلقوا باب الإجابة قال عز وجل { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَـٰفِلُونَ} ، دعاؤهم للأموات هباء، لا يجلب مرغوباً، ولا يمنع مكروهاً، وهو الشرك الأكبر، والذنب الذي لا يغفر، قال عز وجل { وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله " رواه أحمد والترمذي وهو صحيح .

أيها المسلمون : كلما اشتدّ الإخلاص وقوي الرجاء ، كانت الإجابة أحرى، يقول يحيى بن معاذ ـ رحمه الله ـ: "من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يُردّ"، ، فليناد الواحد منا ربه بقلب حاضر وليتخيَّرْ في دعائه والثناء على ربه أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها، وليتحرَّ من الأوقات الفاضلة والأحوال الصالحة أرجاها، والساجد قريب من ربه حريّ أن يعطى سُؤله فليكثر من الاستغفار والدعاء.

أيا ملك الملوك أقِل عساري فإني عنك أنأتني الذنوبُ
وأمرضني الهوى لهوان نفسي ولكن ليس لي غيرك طبيبُ
أيا ديَّان يوم الدين فرِّج همومـاً في الفؤاد لها دبيبُ

لا نستبطئ الإجابة ولنلحَّ على الله في المسألة، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث يدعو على رعل وذكوان شهراً ، والله حييّ كريم يستحي من عبده إذا رفع يده إليه، أن يردها صفرا خائبتين.

فادع الله وألق نفسك بين يديه، وسلّم الأمر كله إليه، واعزم المسألة، وأعظم الرغبة فما رَدَّ سائله، ولا خاب طالبه ، ومن نزلت به كربة فأنزلها بالخلق لم تفرج عنه ، ومن أنزلها بالرب فنعم كاشف الكرب هو، وأَظهِر الشكوى إلى الله والافتقار إليه ، فهو جابر المنكسرين وإله المستضعفين ، يقول يعقوب عليه السلام { إِنَّمَا أَشْكُو بَثّي وَحُزْني إِلَى ٱللَّهِ } وهو صاحب كل نجوى ، وسامع كل شكوى ، وكاشف كل بلوى ، يده تعالى ملأى لا تغيضها نفقة، سحَّاء الليل والنهار، ما أُمِّل تعالى لنائبة فخيَّبها، وما رُجي لعظيمة فقطعها، لا يؤمَّل لكشف الشدائد سواه ، بابه مفتوح لمن دعاه ، ومن ظن بربه خيراً أفاض عليه جزيل خيراته، وأسبل عليه جميل تفضلاته، وبالإخلاص تدور دوائر الإجابة ، ولازم الطلب فالمعطي كريم ، والكاشف قدير، ولا تستعجل الإجابة إذا دعوت ، ولا تستبطئها إذا تأخَّرت، ومن يكثر قرع الأبواب يوشك أن تفتح له ، وإذا ركن الناس إلى لين الفراش، فارفع أكفَّ الضراعة إلى المولى في دُجى الأسحار ، إذ يناديك في ظلمائها:" من يدعوني فأستجيب له " متفق عليه ، والدعاء بين الأذان والإقامة لا يردّ، ، ودعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، والملك يؤمِّن على دعوتك يقول ولك بمثل ، وفي الجمعة ساعة مستجابة، وأطب المطعم والمشرب، وتعف عن الشبهات، وقدم بين يدي الدعاء عملاً صالحاً يستجب بإذن الله .

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فآووا إلى غار فانطبق عليهم ، فقال بعضهم لبعض : إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه صدق فيه فقال واحد منهم : اللهم عن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره أني اشتريت منه بقراً وأنه أتاني يطلب أجره فقلت اعمد إلى تلك البقر فسقها فقال إنما لي عندك فرق من أرز فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ، فانسلخت عنهم الصخرة . فقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي فأبطأت عنهما ليلة فجئت وقد رقدا وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع وكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما فلم أزل انتظر حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانسلخت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء . فقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إلي وإني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار ، فطلبتها حتى قدرت فأتيتها بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت وتركت المائة دينار ، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ، ففرج الله عنهم فخرجوا". متفق عليه واللفظ للبخاري .

اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في دورنا اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً اللهم اهد ضالنا اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً . اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا رب العالمين اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح.

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً . اللهم صلَّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وارض اللهم عن البقية العشرة وأهل الشجرة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين, إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون, فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم واشكروه على آلائه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

عليكم بالله كل من يعرف دعاء سريع الاجابه يرد على مجابة

ارجوكم بنات فى ادعيه اجابته سريعه الى تعرف اتعلمنى محتاجته كثير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

الذين حرم الله عليهم الجنة – للسعادة

حرمت الجنة على من يفعل الاتي :-
– اقتطاع حق المسلم
– قتل المؤمن متعمدا
– من لايأمن جاره بوائقة
– المرأة التي تسأل زوجها الطلاق من غير بأس
– قاطع الرحم
– النمام
– المتكبر
– المنان
– العاق
– مدمن الخمر
-الكذب والفجور
– قاتل نفسه (المنتحر)
-الغاش لرعيته
– الجسد الذي نبت من الحرام
– الجواظ ( الجموع المنوع المختال في مشيته)
– الجعظري ( الفظ الغليظ المتكبر والله أعلم)
– من قال في مؤمن ماليس فيه

– خاص بالنساء
روى الامام أحمد في مسنده (4/197) واللفظ له وأبو يعلي عن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال : (( انظروا هل ترون شيئا؟)) فقلنا : نرى غرابا أعصم ، أحمر المنقار والرجلين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من النساء الا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان)

– الذين يضربون الناس بالسياط
– النساء الكاسيات العاريات
روى الامام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لايدخلن الجنة ولايجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )مختصر صحيح مسلم 1388
————————————-

من ينجي العبد من النار الا أنت استغفرك
من يشفي المريض من مصابه الا أنت استغفرك
من يهدي العاصي الى الحق الا أنت أستغفرك
لااله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك
سبحانك ربي أني كنت من الظالمين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
المجلس العام

أنواع الزيارات النسائية – تم الرد

متى تكون الزيارة واجبة ، ومتى تكون مستحبة ، ومتى تكون محرمة؟
(من كتاب:الزيارة بين النساء على ضوء الكتاب والسنة)

الزيارة الواجبة:

*كزيارة الوالدين .
*إجابة الدعوة(إذا لم يكن بها لهو من غناء فاحش وآلات موسيقية).
*الزيارة للتعلم والتعليم.
* صلة الرحم.
*عيادة المريض.

الزيارة المستحبة:

*التعزية.
*زيارة الأخوات في الله (الصديقات).
* زيارة الجارات.

الزيارة المحرمة:

*زيارة داعيات البدع:

ولقد لخص سفيان الثوري مخاطر مجالسة المبتدعة بقوله:
(( من جالس صاحب بدعة لم يسلم من احدى ثلاث:
إما أن يكون فتنة لغيره.
وإما أن يقع بقلبه شيء يزل به فيدخل النار.
وإما أن يقول: والله ما أبالي ما تكلموا به وإني واثق من نفسي , فمن يأمن بغير الله طرفة عين على دينه سلبه إياه ))
* زيارة داعيات الإنحلال والأفكار المعادية للإسلام:

ممن تهزأ بتعاليم الشريعة ومبادئها ومن تدعو إلى الإنحلال والفساد والثورة على المقدسات والتراث.

* زيارة من عندهن منكرات لانستطيع تغييرها:

فمن زارتهن عالمة بالمنكر مسبقا فهي آثمة لرضاها بما حرّم الله , ومن تستطيع التغيير وزارتهن لهذا الهدف فهي مأجورة بإذن الله.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده