اخوات ممكن تساعدوني اريد نماذح لاختيارات في منة الرحمن في المدود و تنوين بالفتح
و جزاكم الله خيرا
هذه كلمة رائعة، وثمرة يانعة، للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، أخذتها من رياضه الناضرة، وحدائقه النيرة الزاهرة.
وأنا تأملت حقيقةً هذه النقطة خاصة وأن –يعني-
من يحفظ صغيرًا غير الذي يحفظ كبيرًافأنا أسوق أولًا نقاط لتثبيت الحفظ ثم أقول علل النسيان
والأولى بالحفظ القرآن ثم الفقه
لا يمر عليك أسبوع كحافظ للقرآن إلا وأنت قد ختمت القرآن
للتعرف على مزيد من التفاصيل
ومعرفة المشايخ الذين قرأ عليهم الشيخ اسماعيل آل دراز" وتذكره لهم بالخير
ولسماع قراءة ندية جدًا لسورة الفاتحة بصوت الشيخ
ولمحة عن أهمية الكتاتيب ونصيحة رسول الله لنا حتى لا ننسى القرآن
تابعوا معنا هذا الدرس
"رحلتي مع القرآن"
لفضيلة الشيخ/ اسماعيل آل دراز
للمشاهدة أو الاستماع أو التحميل
اضغط هنا
فهذا لقاء مبارك متتابع في تفسير كلام رب العالمين جل جلاله
وفي كل لقاء منه سنأخذ بعض آيات من كلام الله نفسرها
على ما جرت به العادات في تفسيرنا
أن تجمع بين العظات الإيمانية و العظات التاريخية
وقبل ذلك ما في الآيات من أحكام فقهية
معرجين أحيانًــا على ما دونه أهل النحو والبلاغة
وأئمة البيان
ولمتابعة هذه العظات تعالوا معنا مع القرآن
درس بعنـــــــوان / سلسلة مع القرآن
الشيخ/ صالح بن عواد المغامسي
للإستماع أو التحميل أوالمشاهدة
http://www.way2allah.com/new_modules…Series&id=1205
*في قوله تعالى : [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ َ]
يفيد أن القلوب لا تجتمع إلا على من كان رفيقاً , رحيماً ليناً .
* في قوله تعالى : [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ]
إشارة إلى أن يحسن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثنى بغيره .
* في قوله تعالى : [وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى]
عزاء لمن يلاقى ما يلاقى من جراء أمره أهله بالصلاة وإيقاظهم لها خصوصا صلاة الفجر , فقوله (وَاصْطَبِرْ ) ابلغ ما يكون من العبارات ولا تغنى عنها في هذا السياق لفظة أخرى لما فيها من معنى المثابرة , والاستمرار على هذه الخصلة .
فيا لها من آية تبعث الروح وتمد الإنسان بالصبر واليقين .
قال تعالى فى محكم التنزيل :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ,
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )
الكهف :2:1
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في علاه
وصلاة وسلاما على من بلغنا عن الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد
ما رحم الله تبارك وتعالى عباده بمثل إنزال القرآن الذي أنزله تبياناً لكل شيء وهدىً وموعظةً وذكرى
وجعل لتاليه والعاملين من لدنه خيراً وأجراً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله كانت حياته وأخلاقه للقرآن تفسيراً وشرحاً
هذه لمحاتُ جلية ووقفات نديةُ مع آيات من كتاب الله العزيز فيها حكم وعبر ودرر بعنوان
( إشراقات قرآنية )
سنحاول فيها بمشيئة الله تعالى أن نقف على جملٍ قصيرة من الجمل التي بُثت في ثنايا القرآن
وهي على قصرها حوت خيراً كثيراً واشتملت على معانٍ جليلة تمثل في حقيقتها قاعدة من القواعد
ومنهجا ومنهاجا سواء في علاقة الإنسان مع ربه أو في علاقته مع الخلق أو مع النفس.
إن من أعظم مزايا هذه القواعد الأجر المتكرر عند قراءتها وشمولها وسعة معانيها فليست هي خاصة بموضوع محدد كالتوحيد أو العبادات مثلاً
بل هي شاملة لهذا ولغيره من الأحوال التي يتقلب فيها العباد
فبعض القواعدُ تعالج علاقة العبد بربه تعالى وقواعدُ تصحح مقام العبودية وسير المؤمن إلى الله والدار الآخرة
وقواعدُ لترشيد السلوك بين الناس وأخرى لتقويم وتصحيح ما يقع من أخطاء في العلاقة الزوجية
إلى غير ذلك من المجالات
وهناك أكثر من مائة قاعدة في كتاب الله
إن القواعد القرآنية لم تدع مجالاً إلا طرقته ولا موضوعا إلا ذكرته
وهذا ما سنفعله وهوتوظف معاني القرآن من خلال تكرار القواعد القرآنية التي حفل بها كتابُ الله تعالى فإن ذلك له فوائد كثيرة منها:
ـ ربط الناس بكتاب ربهم تعالى في جميع شؤونهم وأحوالهم، ونيلهم الأجر عند كل قراءة أو كتابة لآية
ـ ليرسخ في قلوب الناس أن القرآن فيه علاج لجميع مشاكلهم مهما تنوعت تارةً بالتنصيص عليها وتارة بالإشارة إليها من خلال هذه القواعد
ـ أن تفعيل هذه القواعد القرآنية سيكون خيرا لمن يحب أن يشغل نفسه بذكر الله والتعلم من كتابه بدلا شغل أنفسنا بكتابة كلام لا يفيد
وأول هذه القواعد التي نبتدئ بها هي قاعدة من القواعد المهمة في باب التعامل بين الناس
وهي قوله تعالى:
{….وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً….}
البقرة: 83
إنها قاعدة تكرر ذكرها في القرآن في أكثر من موضع إما صراحة أو ضمنا ً:
فمن المواضع التي توافق هذا اللفظ تقريباً
قوله تعالى:
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
الإسراء: من الآية53
وقريب من ذلك أمره سبحانه بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن،
فقال سبحانه:
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}
العنكبوت: 4
أما التي توافقها من جهة المعنى فكثيرة منها
إذا تأمل في قوله تعالى:
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}
جاءت في سياق أمر بني إسرائيل بجملة من الأوامر وهي في سورة مدنية ـ وهي سورة البقرة ـ
وقال قبل ذلك في سورة مكية ـ وهي سورة الإسراء ـ:
وكأمراً عاماً {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن}
إذاً فنحن أمام أوامر محكمة ولا يستثنى منها شيء إلا في حال مجادلة أهل الكتاب ـ كما سبق ـ.
ومن اللطائف مع هذه الآية
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}
قال أهل العلم:
والقول الحسن يشمل الحسن في هيئته وفي معناه:
( ففي هيئته: أن يكون باللطف، واللين، وعدم الغلظة، والشدة)
(وفي معناه: بأن يكون خيراً؛ لأن كل قولٍ حسنٍ فهو خير؛ وكل قول خير فهو حسن)
تفسير بن العثيمين
أخوتى فى الله
إننا نحتاج إلى هذه القاعدة بكثرة خاصةً وأننا في حياتنا نتعامل مع أصناف مختلفة من البشر
فيهم المسلم وفيهم الكافر وفيهم الصالح والطالح، وفيهم الصغير والكبير، بل ونحتاجها للتعامل مع أخص الناس بنا
الوالدان، والزوج والزوجة والأولاد، بل ونحتاجها للتعامل بها مع من تحت أيدينا من الخدم ومن في حكمهم.
وأنت أيتها المؤمنة إذا تأملت القرآن وجدت أحوالاً نص عليها القرآن كتطبيق عملي لهذه القاعدة فمثلاً:
تأملى قول الله تعالى عن الوالدين ـ:
{وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً}
الإسراء: من الآية23
إنه أمرُ بعدم النهر، وهو متضمن للأمر بضده، وهو الأمر بالقول الكريم، الذي لا تعنيف فيه، ولا تقريع ولا توبيخ.
وكذلك ـ أيضاً ـ فيما يخص مخاطبة السائل المحتاج:
{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ}
الضحى:10
بل بعض العلماء يرى عمومها في كل سائل: سواء كان سائلاً للمال أو للعلم، قال بعض العلماء:
"أي: فلا تزجره ولكن تفضل عليه بشيء أورده بقول جميل"
تفسير الألوسي
ومن التطبيقات العملية لهذه القاعدة القرآنية، ما أثنى الله به على عباد الرحمن، بقوله:
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً}
الفرقان: من الآية63
يقول ابن جرير ـ رحمه الله ـ في بيان معنى هذه الآية:
"وإذا خاطبهم الجاهلون بالله بما يكرهونه من القول، أجابوهم بالمعروف من القول، والسداد من الخطاب"
وهم يقولون ذلك "لا عن ضعف ولكن عن ترفع؛ ولا عن عجز إنما عن استعلاء،
وعن صيانة للوقت والجهد أن ينفقا فيما لا يليق بالرجل الكريم المشغول عن المهاترة بما هو أهم وأكرم وأرفع"
تفسير الطبري
ومن المؤسف أن يرى الإنسان كثرة الخرق والتجاوز لهذه القاعدة في واقع أمة القرآن، وذلك في أحوال كثيرة منها:
1 ـ أنك ترى من يدعون إلى النصرانية يحرصون على تطبيق هذه القاعدة من أجل كسب الناس إلى دينهم المنسوخ بالإسلام
أفليس أهلُ الإسلام أحق بتطبيق هذه القاعدة، من أجل كسب الخلق إلى هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله لعباده.
2 ـ في التعامل مع الوالدين.
3 ـ في تعامل الزوج مع زوجه.
4 ـ مع الأولاد.
5 ـ مع العمالة والخدم.
وقد نبهت آية الإسراء إلى خطورة ترك تطبيق هذه القاعدة فقال سبحانه:
{إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ}
الإسراء: من الآية53
وعلى من ابتلي بسماع ما يكره أن يحاول أن يحتمل أذى من سمع، ويعفو ويصفح، وأن يقول خيراً
وأن يقابل السفه بالحلم، والقولَ البذيء بالحسن، وإلا فإن السفه والرد بالقول الردئ يحسنه كل أحد.
تمت الإستعانة ببعض المواقع الإسلامية مع الاختصار و التنسيق
(14) حكاية وآية : وعاد المصحف وحيدا
وخاصة وهي تربيته لأوليائه بالأيمان ويوفقهم له ولكل خير
مالك يوم الدين.هو المالك ليوم الدين ولغيره من الايام
إياك نعبد وإياك نستعين.نعبدك ونستعين بك ..وقدم العبادة على الاستعانة اهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده
والأستعانة:هي الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع الضرر مع الثقة به في تحصيل ذلك
اهدنا الصراط المستقيم .اي اهدنا معرفة الحق والعمل به
صراط الذين أنعمت عليهم .من النبين والشهداء والصالحين
غير المغضوب عليهم .الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود
ولا الضالين الذين تركوا الحق على جهل كالنصارى
هذة السورة احتوت على انواع التوحيد .الربوبية .والالهية .والاسماء والصفات
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين ,
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد:
فإن الله عز وجل خلق الخلق , وجعل لكل صنف منهم حاجة عند الآخر , فالفقير محتاج للغني , والغني يحتاج للفقير , والخلق يحتاج بعضهم إلى بعض ,
رأى الإمام أحمد رجل يدعوا الله "اللهم لا تحجني إلا إليك " قال الإمام أحمد: دعا على نفسه بالموت ,
ولذالك لا يحتقر شيء من مخلوقات الله لا لصغر جسمه ولا لضعفه , فله منافعه في هذه الدنيا.
ومن هذا المنطلق أحببت أن أبحث وأستقصي عن خلق من مخلوقات الله ألا وهو الطير ومن أسباب تقديم الطير على جميع الحيوانات الأسباب التالية:
1)إن أكثر الطيور غذائها الحشرات التي يتأذى
2) أن لحمه طعام للإنسان في الدنيا والآخرة , كما ذكر الله سبحانه وتعالى.
3)أنها تبعث للإنسان الراحة كلما رآها بألوانها الباهرة.
4)أنه كان يستخدم في نقل الرسائل في الماضي قبل وسائل النقل الحديثة.
ومن العجيب أن الاختراعات الحديثة تحاكي ماهو موجود في الطبيعة ,
ومن هذه الاختراعات اختراعهم لطائرات فهم يحاكون خلقة الطير في رأسه وأجنحته وكيف يطير وكيف يهبط ,
وصدق الشاعر عندما قال:
لله في الحركات ينتهى عجبـي * ومن عجائبه جـرى الجمـادات
سبحان من جعل الطيار من جمد * كهيئة الطير يسمـو للسمـاوات
ينهضُ ينْقَضُ كالبازى على عجل * وكـم يواصِِـلُ رنـاتٍ بأنـات
يحكى الطُّيورَ جئاجئا واجنحـة *والرعْد يحكيه في ترديد أصوات
لله ما فيه من هولٍ ومن عَجَـبٍ *ومن شيـات وءايـات وءالات
والطيور أمم وجماعات وأنواع منها المهاجر ومنها المستقر ومنها الجارح ومنها غير الجارح , والطير يطلق على ما يطير في السماء.
وأول ما أبداء من أصناف الطيور هو (الهدهد)
وقد ورد ذكر الهدهد في القرآن في موضع واحد قال تعالى {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ }النمل20
الهدهد: طائر مشهور بقنزعته المنتصبة , ذات اللون البندقي المحمر , والمنتهي ريشاتها بالسواد وبمنقاره المقوس ,
ريش الرأس والرقبة بندقي محمر , والرداء يميل إلى البني. الظهر والكتف والجناحان مقلمة بمناطق سوداء وعسليّة عريضة ,
العجز أبيض , والذنب أسود يقطعه من الوسط شريط أبيض عريض.
طوله 25-26سنتم , وبسطته 44-47سنتم , ووزنه 51 -80 غراماً , منقاره طويل معقوف إلى الأدنى , يقتات الخنافس , والديدان , والعناكب , والحشرات.
تضع الأنثى 4-8 بيضات تحضنها 15 – 19 يوماً , وتترك الفراخ العش بعد 22-28 يوماً من التفريخ. ويعتبر الهدهد من الطيور جزيلة النفع الواجب حمايتها.
أسماؤه: الهدهد , الهُداهد , النّباح , أبو الأخبار , أبو سجاد , أبو ثمامة
صوته: الهَدهَدة , العَندَلة , القَرقَرة , النُباح.
ولنستمع لابن عباس وهو يحدث عن الهدهد
حدث يوما عبد الله بن عباس وفي القوم رجل من الخوارج يقال له نافع ابن الأزرق وكان كثير الاعتراض على ابن عباس
فقال له قف يا ابن عباس غلبت اليوم قال ولم , قال إنك تخبر عن الهدهد أنه يرى الماء في تخوم الأرض وإن الصبي ليضع له الحبة في الفخ ويحثو على الفخ ترابا
فيجئ الهدهد ليأخذها فيقع في الفخ فيصيده الصبي
فقال ابن عباس لولا أن يذهب هذا فيقول دررت على ابن عباس لما أجبته
ثم قال له ويحك إنه إذا نزل القدر عمى البصر وذهب الحذر فقال له نافع والله لا أجادلك في شيء من القرآن أبداً.
ومن الفوائد التي يستاقها المؤمن من قصة سليمان عليه السلام والهدهد مايلي:
أ)إنكار الهدهد لمّا رأى أمرآة تقود رجال, وهذه من الأمور التي جعلها الله فطرة في الإنس والجن والهوام,
أن الرجل هو الذي يقود النساء.وفيها أيضاً حسن التدرج في الإبلاغ
فقد أبلغ الهدهد سليمان من الأصغر إلى الأكبر من قيادة المرآة لرجال إلى الشرك بالله وهذا فيه حسن أدب وفطنة
ب) عندما رأى الهدهد قوم سبأ يشركون بالله ذهب مباشرة إلى سليمان داعياً إلى الله , واليوم يرى العالم أقوام يعبدون البقر ولا يتحرك ساكناً.
ت)نقل الهدهد الصورة كما كانت ولم يحكم عليهم , بل ترك الحكم لسليمان عليه السلام.
ث) ولما أرسله سليمان إلى قوم بلقيس لم يحرف ولم يبدل بل أدى الرسالة كما كانت.
ج)ولنتأمل أنهم أشركوا بالله وسجدوا لشمس ومع ذالك لم يشتمهم ولم يقبحهم , لأن السب ليس من صفات الداعية المسلم , فهوا هدفه الأول أن يقيم التوحيد.
ح)واستخدم الهدهد في هذه الآية القاعدة الفقهية المشهورة "إذا تزاحمت المصالح يقدم الأعلى من المصالح " فقدم الدعوة إلى الله على الحضور عند سليمان.
خ)وفي الآيات دليل على أن الذي يعلم حجة على الذي لا يعلم.
د)وفي الآيات دليل على سموا أخلاق نبي الله سليمان عليه السلام , في تواضعه في قبول خبر الهدهد وحسن ظنه
عندما قال { سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }النمل27.
ذ)قال القرطبي: فيه دلالة على أن الأنبياء لايعلمون الغيب.
ر)قال ابن العربي: وفي الآيات دليل على أن الحد على قدر الذنب لا على قدر الجسد.
ز)كتاب سليمان لبلقيس قال {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }النمل30 {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }النمل31.
مع كونه ملك لم يذكر مدحاً له قبل الاسم أو بعد الاسم , بل ذكر اسمه فقط وهذا من كمال تواضعه , وكمال بلاغته.
س)ذكر الهدهد {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }النمل25 ,
فيه أن الهدهد أعظم ما يعلم هذا الأمر فلذالك لا يرى أعظم منه في نظره.
ش) لم يعاقبه لأنه اعتذر له ولا أحد أحب إليه العذر من الله ولذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين.
ص) قال العلماء فعل سليمان يدل على تفقده أحوال الرعية والمحافظة عليهم فانظروا إلى الهدهد وإلى صغره فإنه لم يغب عنه حاله فكيف بعظائم الملك.
وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين