التصنيفات
روضة السعداء


معكم يتجدد اللقاء مع القراءة الثانية ضمن سلسلة القراءات العشر

ونتجول مع
قراءة ابن كثير المكي، وأشهر من روى عنه البزي وقنبل .

" قراءة ابن كثير المكي "

اسـمه : عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زادان بن فيروز بن هرمز .
كنيته : أبو معبد ، ويقال الداري نسبة إلى بني عبد الدار ،
وقال بعضهم : قيل له الداري لأنه كان عطاراً ، والعرب تسمي العطار دارياً نسبة إلى دارين موضع بالبحرين يجلب منه الطيب .
مولده : ولد بمكة سنة خمس وأربعين .
وفاته : توفي سنة عشرين ومائة .

قال الناظم :


ومكَّةَ عبدُ الله فيها مَقامُهُ *** هو ابن كثيرٍ كاثُر القوم مُعتلى

روى أحمد البزَّي له ومحمَّدٌ *** على سندٍ وهو الملقب قُنبلا
كاثر القوم : أي معتلى ، غالب القوم اعتلاه بعلمه وفضله .

كان أحد القراء السبعة : لقي من الصحابة أبا أيوب الأنصاري ، وأنس بن مالك وعبد الله بن الزبير ، ومجاهد بن جبير ، ودرباس مولى عبد الله بن عباس وروى عنهم ,فهو تابعي جليل
وصفه
كان طويلاً جسيماً أسمر اللون ، أشهل العينين « في سوادهما زرق » أبيض الرأس واللحية ، وكان يخضبهما أحياناً بالحناء ، وكان فصيحاً بليغاً مفوها ، عليه السكينة والوقار .

وكان قاضي الجماعة بمكة ، وإمام الناس في القراءة بها ، لم ينازعه فيها منازع .

قال ابن مجاهد : ولم يزل عبد الله بن كثير هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة رحمه الله تعالى .
قيل إنه أقام مدة في العراق ثم عاد إلى مكة ومات بها .

أخذ القراءة عرضاً عن : عبد الله بن السائب ، وعن مجاهد بن جبير المكي ، وعن درباس مولى ابن عباس .
وقرأ ابن السائب على أُبي بن كعب وعمر بن الخطاب .
وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن العباس .
وقرأ درباس على عبد الله بن عباس ، وقرأ ابن عباس على أُبي بن كعب وزيد بن مثبت .
وقرأ أُبي وزيد وعمر على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .نقل الإمام الشافعي قراءة ابن كثير وأثنى عليها وقال :
قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير وعليها وجدت أهل مكة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لو سألتكِ أيتها الأخت الحبيبة :
ما وجه الشبه بين الماء والوقت ؟

لا شك أنك ستبتسمين .. ثم تقولين : ما هذا السؤال الغريب !!

ومعك حق

فللوهلة الأولى لا يبدو هناك أي وجه للتشابه .
إلا أنني أجد بينهما وجها ً كبيرا ً للشبه .

الماء .. والوقت كلاهما هو الحياة .
فالماء : منه جعل الله كل شيئ حي

أي : لا ماء ………………….. فلا حياة..
أما الوقت : فهو العمر

فحياتك هي ساعات وشهور وسنوات

ومع ذلك

كلاهما لا قيمة له عند الإنسان ….. إلا من رحم ربك

الماء يجري ليلا ً ونهارا ً بدون شعور بقيمته ,,,, وإذا عزّ وندر دفع المرء كل ما يملك مقابل كأس الماء

ولذلك عرّفوا الماء فقالوا : هو أهون موجود ,,,,,, وأعزّ مفقود

أما الوقت .. فإن العمر يٌسرق ُ منا ولا ندري أنه سُرِق

الوقت ُ أنْفَسُ ما عُنيْتَ بحفظه ************* وأراه أهون ُ ما عليك يضيع ُ

قال الحسن البصري :

أدركت ُ أقواما ً أشد ّحرصا ً على أوقاتهم منكم على دراهمكم .

ونتساءل :

لماذا وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الاستهتار بالوقت , وعدم استغلاله ؟؟

منطلقات أساسية للحديث عن الوقت :

*** الوقوف عند الهدف من وجودنا :

إن معرفة المرأة المسلمة لهدف وجودها يجعلها تحافظ على وقتها .
تسعى المسلمة في كل وقت لتحقيق عبوديتها لله .. فتعمل على ذلك في كل أحوالها . . وتراقب الله في كل سكناتها .. ومن خلال ذلك تدرك تماما أن الزمن هو بوابتها للارتقاء في العبادة , والتقرب إلى الله .

فإن أضاعت وقتها فقد أضاعت عمرها .. ولئن أضاعت عمرها فقد أضاعت كل شيئ .

*** قصر عمر أمتنا :
وهذا يدفعنا إلى استغلال كل نَفَس ٍ من أنفاسنا .. وكل لحظة من لحظاتنا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الر سول صلى الله عليه وسلم قال :
أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك . رواه الترمذي وابن ماجة

هذا فضلا ً عن أن الإنسان إذا عمّر هذا العمر القصير , فإنه يبدأ ضعيفا ً وينتهي ضعيفا .. فاستغلال الوقت في البداية والنهاية لا يكون على الوجه المطلوب .

وهل يدرك بشرٌ النفسَ البشرية وأعراضها وضعفها وبهذه الدقة كما يدركها حبيبنا المصطفى صلوات ربي عليه :

إغتنم خمسا ً قبل خمس : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك .
أخرجه الحاكم ( صحيح على شرط الشيخين )

قال ابن القيم رحمه الله :

السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام أغصانها , والساعات أوراقها , والأنفاس ثمرها : فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمره طيب .

*** سرعة الزمن :

كثيرا ً ما نقول : ما أسرع الزمن .. !!! ما أقصر الوقت !!!
وهذا له أصل في الحقيقة ..
فالزمن سيف ٌ بتّار.. فهو لا ينتظر الغافلين المعرضين حتى يستيقظوا
وكل يوم ٍ تغيب شمسه لا يعود إلى يوم القيامة ,,, كسب فيه من كسب , وخسر فيه من خسر .

مرت سنون بالوصال وبالهنا ********** فكأنها من قصرها أيام

ثم انقضت أيام هجر ٍ بعدها ********* فكأنها من طولها أعوام

ثم انقضت تلك السنون وأهلها ******** فكأنها وكأنهم أحلام

وهكذا يمضي العمر .. ومن قصره يبدو في النهاية وكأنه حلمٌ مَرََّلا أكثر

إن الذين يدركون سرعة الزمن هذه هم الذين يوفقون لاغتنام أوقاتهم . وحياتهم , ويبارك الله في أعمالهم .
ولقد فهم ذلك الصحابة جيدا ً :
يقول عبد الله بن مسعود :

ما ندمت ُ على شيئ ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي .

*** الوقت إذا لم يُقض َ بالخير قضي بضده :

فالنفس إن لم تشغليها بالخير شغلتكِ هي بالشر . وإن لم تشغليها بالطاعة شغلتكِ َبالمعصية .
فالوقت سيمضي لا محالة , والموفقة هي التي تستثمره بالحلال والخير.

لا شك أن الجميع يعرف أهمية الوقت .. ومع ذلك فإن أغلب الناس يضيعونه بلا فائدة .
ولو سألنا أختاً عن الوقت لسردت لنا الكثير من الآيات والحاديث عن أهميته . ثم قامت إلى التلفاز لتشاهد ما لا يفيد ولا ينفع .

هنالك صراع في النفس : فهي تحب اللهو .. وعدم الجهد .. تنزع للراحة .. والترفيه .. فتتصارع النفس بين ما يجب وما تحب

وبين المحبة والواجب .. بين ضعف الإنسان وكثرة المغريات نجد أنفسنا تائهين في خضم الحياة .
استعراض لبعض الملهيات عن استثمار الوقت :

## التسويف وطول الأمل :

قال تعالى : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ( سورة الحجر 3 )

قال أبو عثمان النهدي :

بلغت ُ مائة وثلاثين سنة وما من شيئ إلا عرفت فيه النقصان إلا أملي فإنه كما هو .

قال الحسن البصري :

ما أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل .

فكيف تحسن العمل من تقول : أمامي العمر طويل , وما زلت شابة .. ؟؟

كيف تحسن العمل من تقول سأتفرغ لديني عندما أنتهي من الدراسة وتأمين العمل والزواج والإنجاب وووووووووو ,,,,,,,,,,,, ؟

قيل :
إياك والتسويف .. فإنه يغرق الهلكى , وإياك والغفلة فإن فيها سواد القلب .

وقيل :

أحذركم سوف فإنها أكبر جنود إبليس .

وأكثر صياح أهل النار من : سوف .

كيف يفرح في هذه الدنيا مَن يومُه يهدِم شهرَه ؟ وشهرُه يهدِم سنتَه ؟
َ
يا ابن آدم ! إنما أنت أيام إذا مضى بعضُك مضى عمرك .
ِ

إنا لنفرح بالأيام نقطعها *********** وكل يومٍ ٍ يُدْنينا من الأجل ِ

# # من الملهيات : الإنشغال بالأمور التافهة :

كارتياد الأسواق بكرة وعشيا .. والاهتمام الزائد بالموضة , وبالأمور الدنيوية المادية , وقضاء معظم الوقت أمام التلفاز .. وعند تركه يكون قد شغل الفكر َ والعقل َ والقلب َ بكل هابط وخسيس .
## من الملهيات : التحسر على الماضي بلا استدراك للحاضر .

وهذا من دسائس اٍلشيطان , فيدفع المرء للحزن على ماض ٍ ضائع دون عمل في الحاضر ولا تخطيط للمستقبل .

يقول الشيخ محمد الغزالي :

أتدري كيف يُسرَقُ عمر ُ المرء منه ؟
يذهل عن يومه في ارتقاب غده , ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله .. ويده صفرٌ من أي خير .

## من الملهيات : القدوة السيئة
فإذا عاتبنا إحداهن على إضاعة الوقت ردت على الفور : ولكني أحسن من فلانة !

وفي خضم الحياة ومغرياتها تتناسى الكثيرات أنه في أمور الدين والخير تكون المقارنة والمفاضلة بالأفضل والأتقى .

## من الملهيات : الهوى والضعف .

فهناك من تدرك أهمية الوقت ,, وتعرف كيف تستفيد منه , وتعلم أن إضاعة الوقت خسارة كبيرة , ومع ذلك يضيع وقتها !
فضعف الهمة والميل إلى الهوى يبعدها عن استثمار وقتها .

وكلما همت بعمل جليل مفيد ضعف عزمها وصور شيطانها لها العمل صعبا ً بل مستحيلا ً …. .. فتتركك العمل , وتضعف وتتخاذل .
ومعالجة ذلك تكون بمدافعة الشيطان واستحضار الأجر في مغالبته .. مع استحضار أجر العمل الذي تنوي فعله ..

وعليها دائما أن تستحضر الحكمة القائلة : كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها .
وأن تستحضر دائما أن تعب الطاعة اليوم يذهب ويبقى الأجر .. فمن منا يتذكر تعب صيام رمضان الفائت ؟؟ أو تعب الحج ؟ أو العمرة ؟
ثم إن الأمر يحتاج إلى المجاهدة .

فمن أرادت المعالي سعت لها سعيها :
لا تحسبن المجد تمرا ً أنت آكله ********* لن تبلغ المجد حتى تلعق َ الصَبِرا
هذا لبلوغ المجد ..

فكيف بمن تريد أن تبلغ جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ؟
علينا أن ندرب أنفسنا على عشق المعالي .. فتتعود على استحقار كل أمر تافه ووضيع .

## من الملهيات : الشعور بالقصور :

كترديد عبارات :

أنا لا أحسن .. أنا لا أعرف .. أنا لا أجيد ..

أنا لا أستطيع الحفظ ! ذاكرتي ضعيفة .. تركيزي ضعيف

لا أستطيع .. لن أنجح

انا أتلعثم بالكلام

كل ذلك يعالج بالنية الصادقة
ثم بتجريب النفس وتدريبها المستمر
فإن أفلحت فنعم الجهد
وإن أخفقت فليس ذلك نهاية العالم ,, بل تعيد الكرة وتحاول من جديد مرات ومرات دون يأس واستسلام ……

فلا يريد منا شيطاننا إلا اليأس والإحباط .

## ومن الملهيات : الإسراف في النوم
يكون النوم بحسب الحاجة . وعند ذلك نعتبر النوم بحد ذاته عبادة
عبد الله بن عباس :

إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي .

ويقاس على ذلك كل شيئ

أمور تعين المرأة على حفظ وقتها :

1ــــ مراقبة الله تعالى والخوف منه والعلم بأن الله سائلنا عن عمرنا فيما أفنيناه وعن جسدنا فيما استعملناه .

2ــــ معرفة المرأة بالأزمنة والأمكنة الفاضلة لاستغلالها :

أزمنة مباركة : رمضان , الثلث الأخير من الليل , البكور.. عشر ذي الحجة ,

أمكنة مباركة : الحرمان , المسجد الأقصى

3ــــ شعور المرأة بواجبها ودورها في المجتمع :

فالرغبة بإيصال الخير للناس والشعور بالمسؤلية في إعداد أجيال رائدة واعية , واجتثاث الرذيلة من المجتمع ….

كل ذلك يقودنا إلى نقطة هامة وهي اختيار الجليس الصالح .

فإذا كان وقتي هو عمري فانا أضن به .. أن أهدره بمصاحبة من لا تحسن إلا : قالت فلانة , وذهبت علانة ..

يقال إن الناس صنفان :

صنف ٌ تموت الناس بمخالطتهم وهم أحياء

وصنف ٌ تحيا القلوب بذكرهم .. وإن كانوا أمواتا ً .. كسيرة سلفنا الصالح
مررت ُبقبر ابن المبارك غُدوة ً ********** فأوسعني وعظا ً وليس بناطق ِ

[CENTER]

/[/CENTER

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

هنا يتم تجميع موضوعات

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد

كتاب الله عزّ و جلّ هو أجلُّ الكتب و أشرفها

وأعظمها,
والعلوم المتصلة به من أهم وأعظم وأجل العلوم و أشرفها,ومن هذه العلوم علم التجويد و أحكام التلاوة,
و ثمرة علم التجويد هي صون اللسان عن اللحن في القرآن
,فاللحن خطأ يطرأ على الألفاظ ويخل بالقراءة لكنها
تفسد العمل فلذك وجب التنويه والتحذير من اللحن والتعرف عليه

اللحن له معاني كثيرة منها

اللحن لغة يحمل معان متعددة, قال ابن بري و غيره:للحن ستّة معان: الخطأ في الأعراب,
واللغة, الغناء, والفطنة, و التعريض,و المعنى.

وفي القاموس المحيط :

" جمعه ألحان ولحون, يقال لحن في قراءته أي طرّب فيها, والخطأ في القراءة".

دعونا نتعرف على اللحن بتفصيل أكثر

ما هو اللحن ؟

قال أبو زكريا الأنصاري :اللحن هومخالفة صواب الإعراب.
قال القرطبي في تفسيره: اللحن في الإعراب وهو الذهاب عن الصواب.

وفي نيل الأوطار : أصل اللحن الميل عن جهة الاستقامة, يقال لحن فلان في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق.

في شرح سنن ابن ماجه : قال في النهاية اللحن الميل عن جهة الاستقامة لحن في كلامه إذا مال عن صحيح المنطق .

قال الطيبي : اللحن صرف الكلام عن سننه بإزالة اعراب أو تصحيف وهو المذموم لا لصرف بنحو تعريض.

وقيل هو الميل و الانحراف عن الصواب في قراءة القرآن الكريم.

وقسم علماء التجويد اللحن إلى قسمين:

اللحن الجلي :
وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا, فيخل بقواعد الإعراب
و اللغة وقد يخل بالمعنى. فقد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.
وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة.
وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية،
كضم تاء " لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ"
{الغاشية 22}
(وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).
وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين.
ونصّ ابن قدامة و غيره: على أن الفاتحة فيها أربعة عشر شدّة,من ترك واحدة منها فقد لحن لحنا جليا.

اللحن الخفي :
وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب واللغة.
ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك
من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.
وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله نحمده ونستعينه.. ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ، ورسوله ..

من المعروف أن في عهد النبوة كانت للمرأة ..
مشاركات عظيمة ، سواء كانت تلك المشاركات، في المعارك الإسلامية ..
أو من حيث مساهمتها الفعالة ، والمشرفة
في جميع الميادين ، أو في بناء مجتمعها ، فقد شاركت المرأة
في بيعة الرسول مع الرجال ، وكانت المبايعة والمهاجرة ..
والتاجرة والطببة والممرَضة والصانعة والمزارعة،
وكانت الراعية، بشئون أفراد أسرتها، وبشئون زوجها ، وأولادها..
ومع بروز فجر الإسلام ، ومع مراحل التاريخ الإسلامي ، الأولى برزت الآلاف من النسوة
النابغات والمتفوقات في شتى العلوم وفروع المعرفة..
وفي التجارة أو غيرها من تلك الأعمال .. كانت النساء في صدر الإسلام يبعن
ويشترين ، ويمارسن عملهن ، باحتشام وتحفظ من إبداء الزينة،
ولم ينكر عليهن الرسول الكريم ذلك الأمر..

ومن النماذج الطيبة الطاهرة في الصدر الأول للإسلام، أمهات المؤمنين وغيرهن..
من المؤمنات، فالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حصنت الإسلام بثروتها وحكمتها في ممارسة التجارة ..
والتي كانت رضي الله عنها من أصحاب رؤوس الأموال في مكة..

فقد كانت لها تجارة تبعث بها إلى الشام حتى أن عيرها كانت كعامة عير قريش ،

تستأجر لها الرجال يجلبون لها المتاع فيبيعونه وتجازيهم عوضاً عن ذلك..

فقد خرج في عيرها خير الرجال مع غلامها ميسرة وقالت له:

(..أعطيك ضعف ما أعطي قومك ..)

وقبل رسول الله وخرج إلى سوق بصرى وباع سلعته التي خرج بها،

واشترى غيرها وربحت ضعف ما كانت تربح. فأربحت خديجة النبي ضعف ما سمت له..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

( بسم الله الرحمن الرحيم )…………………………………………..

الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين :
حياكن الله أخواتي .. أتمنى أن يكون الجميع براحة و إطمئنان (:

جميعاً نعلم عظم آيات القرآن .. و أن خير القصص و أروعها هي قصص القرآن
و أن فيها من العبر و الحكمة الشئ الكثير .. ومنها نستفيد الشئ الكثير لو عملنا بما فيها

فاليوم مارأيكن أن نتدارس قصة رجل مميز ذكرت قصته بسورة غافر :
سماه الله ( مُّؤْمِنٌ )
و كرر ( الَّذِي آمَنَ ) مرتين

لم يذكر إسمه ولكن ذكرت سمته و صفته وهي الإيمان ..
و ذلك خير تمييز أن يتميز المرء بإيمانه و حسن خلقة لابحسبه ونسبه و ماله !
و ماذا لو ذكره الله تعالى بذلك الوصف و ليس أي أحد ؟ .. رضي الله عنه ماأسعــــــده ..

… ذُكر حديثه لقومه وهو يقوم بأشرف عمل و هو الدعوة إلى الله
هيا لنتلو الآيات التي جاء فيها ذكره وحديثه في سورة غافر من الآية 28 – 45

………………………………………….. ….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

..* خلق آدم عليه السلام

قال الله تعالى:
«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ 30.
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ 31.
قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَعِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 32.
قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 33.
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ 34.
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنَّة وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَاوَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ 35.
فَأَزَلَّهُمَا الشّيْطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ 36.
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 37.
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
39» البقرة


في هذه الايات الكريمات دلالات على خلق ادم عليه السلام ولقد خلق عليه السلام
من قبضة قبضت من الأرض
مشتركة ولهذا جاء الناس فيهم السهل
، الحزن ، الأخضر ، الأحمر ، الأصفر ، الطيب والخبيث
وهذه القبضة مزجت بماء فأصبحت طيناً وترك دهراً حتي يُبس فأصبح صلصال
قال تعالى (خَلَقَ الاِْنسَانَ مِن صَلْصَال كَالْفَخَّارِ) الرحمن 14

خلق الله آدم من طين لازب ، ما حمأ مسنون ،قالوا : من فخار،
والطين اللازب،هو :الطينة اللزجة كالغراء ، فلما خلقه الله تركه أربعين يوماً طيناً ،
تدخل الرياح من فمه وتخرج من دبره .

قال الله تعالى:{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71}
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ص

نفخ الله جل وعلا من روحه في جسد أبينا آدم
وكان هذا أولي المعطيات الربانية والمنح الآلهية لأبينا آدم عليه السلام

هنا امر من الله عز وجل لـ الملائكة بالسجود وكان من الحاضرين عند الأمر إبليس فامتنع عن السجود
قال الله عز و جل :{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ} البقرة 34

..* قصة خلق آدم عليه السلام وتعليمه جميع الأسماء
قال الله تعالى للملائكة :
إني جاعل في الأرض قومًا يخلف بعضهم
بعضًا لعمارتها. فقالت الملائكة :
يا ربَّنا علِّمْنا وأَرْشِدْنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أنَّ من شأنهم الإفساد في الأرض وإراقة الدماء ظلماً وعدوانًا
ونحن طوع أمرك, ننزِّهك التنزيه
اللائق بحمدك وجلالك، ونمجِّدك بكل صفات الكمال والجلال؟
قال الله لهم: إني أعلم ما لا تعلمون من الحكمة البالغة في خلقهم.
وبيانًا لفضل آدم عليه السلام علَّمه الله أسماء الأشياء كلها,ثم عرض مسمياتها على الملائكة قائلاً لهم:
أخبروني بأسماء هؤلاء الموجودات,إن كنتم صادقين
قالت الملائكة: ننزِّهك يا ربَّنا, ليس لنا علم إلا ما علَّمتنا إياه.
إنك أنت وحدك العليم بشئون خلقك, الحكيم في تدبيرك.
قال الله: يا آدم أخبرهم بأسماء هذه الأشياء التي عجَزوا عن معرفتها.
فلما أخبرهم آدم بها, قال الله للملائكة:لقد أخبرتكم أني أعلم ما خفي عنكم في السموات والأرض,
وأعلم ما تظهرونه وما تخفونه. قال الله تعالى:
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) 34 البقرة
ولنا أن نتساءل ، لماذا أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ؟
أولاً: يمتحنهم لطاعة هل يطيعونه أم لا ؟
ثانياً: يرى من يعصي منهم .
ثالثاً:يرى الناس فضل آدم ،عليه السلام،
فقاموا فسجدوا جميعاً إلا إبليس تكبر ، ولماذا تكبر ؟

قال ابن عباس :كان إبليس أعلم الملائكة لكن ما نفعه علمه ، بل زهى وتكبر وافتخر.
وقال في بعض الروايات – أوردها ابن كثير وغيره – :
كان إبليس ملك السماء الدنيا ، هو مسؤول عن السماء الدنيا ،
فأبى إن يسجد لما قال الله للملائكة اسجدوا ،واعترض وهو يقول لرب العزة الذي خلق السماوات والأرض ،
ويعلم ما تحت الثرى :خلقتني من نار وخلقته من طين ،أأسجد وأنا اشرف العناصر،عنصري من نار وعنصره من طين ؟
هذه الكلمة هي بداية الخذلان وبداية اللعنة وبداية الحرمان ، اعتراضه هو الكبر
قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى) البقرة: من الآية 34
هذه اشد المفتريات ، وما كفى في اللفظ أن يقول :أبى ، بل قال: واستكبر
الكبر هذا هو شعار إبليس ، نعوذ بالله .

فهل هذا السجود الذي أمر الله به الملائكة لآدم السجود على الأرض مثل
ما نسجد للصلاة ؟
لأهل العلم رأيان أو قولان :
يقول الأول :معناه :الإنحناء والخضوع ،وهو:أن يهدهد رأسه وأن يخضع .
والقول الثاني :معناه:أن يسجد للأرض فالسجود لله ، ولكن تكريماً لآدم ، وإجابة لأمر الله سبحانه وتعالى .
والرأي الثاني هو الصحيح ، وكان في شرع من قبلنا السجود للإكرام ،
قال ، سبحانه وتعالى ، في قصة يوسف :قال تعالى {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً} يوسف: من الآية 100
أما عندنا في شريعتنا فلا يسجد إلا لله ، ولا يسجد لعظيم مهما كان ، ولا ينحني له ،
فان الإنحناء محرم.


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركـاتُه

//الحديث السَّادس والعشرين من مشروع بُستان السنَّة//



// الحَديثْ //
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلَّم
{ لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ }


/

/


حديث مشابه
{ لَعَنَ اللهُ المُخَنَثِينَ مِنَ الرّجَال وَالمُترَجّلاَتِ مِنَ النّسَاءْ }
رواه أحمد والترميذي والبخاري


/

/


// شرْح الحدِيث//
قال صاحب لسان العرب :
اللعن: الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد عن رحمة الله .
ومن الخَلْق : السب والدعاء
.

جاءت شريعتنا بتحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال ، بل وجاء التغليظ في النهي عن ذلك حتى لعن النبي صلى الله عليه وسلم أولئك المخالفين للفطرة التي خلقهم الله تعالى عليها ، كما في الحديث
ولا شك أن من أبين مظاهر تخنث الرجل لبسه ما تلبس النساء ، وتقليده لهن في عاداتهن
.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : ( لعَنَ رسُول اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم الرَّجُلَ يلبَس لِبْسَةَ المرأةِ والمرأَةَ تلبَس لِبسَة الرَّجل ) رواه أبو داود ( 4098 ) وصححه النووي في " المجموع " ( 4 / 469 ) ، والألباني في " صحيح أبي داود " .
وقالت ِعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : ( لعنَ رسُول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلّم الرّجلةَ مِن النّساءْ )
رواه أبو داود ( 4099 ) وحسَّنه النووي في " المجموع " ( 4 / 469 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

قال المناوي رحمه الله : "فيه كما قال النووي : حرمة تشبه الرجال بالنساء وعكسه ؛ لأنه إذا حرم في اللباس ففي الحركات والسكنات والتصنع بالأعضاء والأصوات أولى بالذم والقبح ، فيحرم على الرجال التشبه بالنساء وعكسه في لباس اختص به المشبه ، بل يفسق فاعله للوعيد عليه باللعن" انتهى – " فيض القدير " ( 5 / 343 ) .


/

/


ما حكم الرجل إذا تشبه بالنساء أو العكس ؟؟
بالنسبة للتشبه بين الجنسين ، تشبه الرجال بالنساء أو تشبّه النساء بالرجال فهو كبيرة من كبائر الذنوب ، إذ لا يَرِد الوعيد الشديد واللعن الذي هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله إلا على كبيرة من كبائر الذنوب .

وسواء كان التّشبُّه باللباس سواء كان بنوعيته أو هيئته أو كان التّشبّه بشيء مما اختص به الطرف الآخر فكل ذلك محـرّم ، الأدلة على ذلك :

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلَّم

{ لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ }
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجِّلات من النساء ، وقال { أخْرجُوهُم منْ بٌيُوتِكم } رواه البخاري.

( لعَنَ رسُول اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم الرَّجُلَ يلبَس لِبْسَةَ المرأةِ والمرأَةَ تلبَس لِبسَة الرَّجل ) رواه أبو داود وغيره ، وهو حديث صحيح ، هذا يتعلق بهيئة وطريقة اللبس.
ولما قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النعل ، فقالت : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَة من النساء . رواه أبو داود وهو حديث صحيح . وهذا ينطبق على النعال الكبيرة التي ظهرت في الأسواق وتلبسها النساء .

والمرأة المسترجلة ملعونة لأنها تُحاول أن تخرج عن طبيعتها وتتشبّه بالرجل في كلامه وفي مشيته ونحو ذلك ، ولأن الله عز وجل قد جعل لكل شيء قدرا .

فعُلِم من مجموع الأحاديث أنه لا يجوز للمرأة أن تتشبّه بالرجال فيما اختصوا به، ولا يجوز للرجال أن يتشبهوا بالنساء فيما اختصصن به ، ومن فعل شيئاً من ذلك فقد عرّض نفسه لِلّعن ، وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله التي وسعت كل شيء ،والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب: فضيلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم – حفظه الله –
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


/

/


تحريم الشارع تشبُّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، فهو عام في اللباس، والكلام، وجميع الأحوال.

فالأمور ثلاثة أقسام:
* قسم مشترك بين الرجال والنساء من أصناف اللباس وغيره، فهذا جائز للنوعين؛ لأن الأصل الإباحة. ولا تشبه فيه.
* قسم مختص بالرجال، فلا يحل للنساء.
* قسم مختص بالنساء، فلا يحل للرجال.

ومن الحكمة في النهي عن التشبه :
لأن الله تعالى جعل للرجال على النساء درجة، وجعلهم قَوّامين على النساء، وميزهم بأمور قَدَرية، وأمور شرعية فقيام هذا التمييز وثبوت فضيلة الرجال على النساء، مقصود شرعاً وعقلاً. فتشبُّه الرجال بالنساء يهبط بهم عن هذه الدرجة الرفيعة. وتشبه النساء بالرجال يبطل التمييز.

وأيضاً، فتشبه الرجال بالنساء بالكلام واللباس ونحو ذلك: من أسباب التخنث، وسقوط الأخلاق، ورغبة المتشبه بالنساء في الاختلاط بهن، الذي يخشى منه المحذور. وكذلك بالعكس.
وهذه المعاني الشرعية، وحفظ مراتب الرجال ومراتب النساء، وتنزيل كل منهم منزلته التي أنزله الله بها، مستحسن عقلاً، كما أنه مستحسن شرعاً.

– وإذا أردت أن تعرف ضرر التشبه التام، وعدم اعتبار المنازل، فانظر في هذا العصر إلى الاختلاط الساقط الذي ذهبت معه الغيرة الدينية، والمروءة الإنسانية، والأخلاق الحميدة، وحَلَّ محله ضد ذلك من كل خلق رذيل.

لله تعالى خلق الرجال والنساء وفرق بينهما في التكوين الخلقي، الرجل له طبيعة، والمرأة لها طبيعة، ذكورة وأنوثة، المرأة في خلقتها، الرجل له آلة تناسبه، والمرأة آلة تناسبها، المرأة عندها يكون لها ثديان يدران اللبن، وقبل ذلك يتفلكان ويتضخمان ويكبران، خلقة مختلفة، تكوين، وهذا له شأن.
هذا الاختلاف ، هذا له غايات وله حكم، منها ما يرجع إلى إعداد كل منهما يعني لدوره في النسل، المرأة تحمل وترضع وتحيض و.. و.. و.. الرجل الأصل أن الرجل أقوى، يعني الأصل أن الرجل يعني من شأنه القوة والشهامة وتحمل الأعباء، وتحمل الأخطار، هذا هو الواقع، مهما ادعى المدعون في هذا العصر، يضحكون الناس على أنفسهم الآن في هذا العصر ..
فمثلاً:
لو أن امرأة تقود طائرة تركبون معها يا إخوان، والله ما أركب، المرأة عند الأزمة تنهار انهيار عصبي ما في، ما تتحمل، المرأة الأصل سنة الله إن المرأة أولا فيها جانب الضعف، في مقابل قوة الرجل، الأصل إنها تحتمي بالرجل، هذا هو الأصل، الله تعالى رفع الرجال على النساء درجة، وقال: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [ النساء :34 ] ، الرجال هم اللي يتحملون أعباء النفقات، هم الذين يحمون، ولهذا كان من تصورات الجاهلية إنهم ما يورثون البنات؛ لأنهم يقولون بل ولا الصغار، إنما يورثون الرجال الذين يركبون الخيل ويحمون الذمار، الرجال هم الرجال.

وهذه الجاهلية الحديثة ما تغير فيها شيء، النساء أبدا إذا حطوا واحدة رئيسة ولا سفيرة معناه ما لها من الأمر شيء بس، يعني رمز، رمز فقط، أما الإدارة والتدبير فهو لعقول الرجال، سبحان الله.
فالبشرية الآن تعيش حياة جاهلية، الجاهلية الأولى ظلمت المرأة يعني بحرمانها من أشياء كثيرة، وهذه الجاهلية ظلمت المرأة بتحميلها ما لا تطيق وما ليس من شأنها، وأكثر النساء يسخرن في مجالات المتعة، الآن هذا هو اللي يعني يُعنى بالمرأة من أجله، هي مجالات المتعة الحرام.
هذا الاختلاف الكوني، اختلاف كوني خلقي اقتضى أيضا اختلاف أحكام شرعية، خلاص خص النساء بأحكام شرعية، فأحكام الشريعة منها أحكام مشتركة، أحكام مشتركة، وأحكام مختصة بالرجال، وأحكام مختصة بالنساء، الصلاة للرجال والنساء الحمد لله، والصيام للرجال والنساء، والزكاة على الرجال والنساء، والحج الفريضة على الرجال والنساء.
الجهاد لمن؟ للرجال، تربية الأولاد وإرضاع الأولاد تبع النساء، فروق يعني الله، شريعة الإسلام شريعة الحكمة تنزيل من حكيم، شرع الله لكل أحد ما يناسبه، فشرع للرجال أحكاما تخصهم، وللنساء أحكاما تخصهم والأحكام العامة، من حيث الجزاء سواء ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [ الأنعام :160 ] ؛ هذا قدر مشترك بين الجميع.
لكن فيه أحكام تناسب، خص الرجال بأن للرجل أن يتزوج أربعا، لكن هذا ما يليق إنه يكون، يعني بعض الحمقاء من العصرانيات يمكن إنها تقول ليش الرجل يتزوج أربعة هي تبغي لها أربعة، احمدوا الله، يعني فاسدة العقل عقلها فاسد تبغي لها أربعة، يعني فطرة، هذا منافي للفطرة سبحان الله. هذه من الفروق.
[ من شرح جوامع الأخبار (الجزء الثاني) لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك]


/

/

ومظاهر تشبه النساء بالرجال والعكس تظهر في اللبس وطريقة الكلام والمشي وقصات الشعر ، وللتشبه أسباب عديدة يكمن اجمالها فيما يلي :
نقص الإيمان وقلة الخوف من الله ، التربية السيئة ، وسائل الاعلام ، التقليد الاعمى ، رفقاء ورفيقات السوء ، النقص النفسي ، حُب لفت الأنظار ، القدوة السيئة ، انعدام الغيرة من الزوج أو الولي ( للمرأة ).


/

/


// للتحميل//
محاضرة بعنوان [ ليس الذكر كالأنثى ]
من هنا
لفضيلة الشيخ : محمد صالح المنجد


/

/


ختاماً ، نسأل الله أن يجعلنا واياكم مُباركين أينما كُنا ، مصلحين لا مُفسدين ويرزقنا وإياكم جميعاً الفقه في الدين


/

/


لا تنسونا من طيّب دُعائكم وجميع المسلمين

// مشروع بُستان السنَّة //

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله العزيز الغفار
والصلاة والسلام على النبي المختار
وعلى اله وصحبه الأخيار ومن تبعهم
وعلى دربهم سار

انطلقت حملة

حيث كانت رائدة الفكرة الأخت
زمن العجائب
فبارك الله فيها وفي جهودها وفي وقتها وفي صحتها

والى جميع الاخوات التي سعين جاهدين الى اخراج هذه الحملة الى النور
فبارك الله فيكم وفي جهودكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده