الحمد لله الذي أنعم علينا بإنزال القرآن
هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان
ونصر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وآتاه الحكمة والتبيان
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
القرآن مصدر التشريع لنا
وتأتي السنة النبوية موضحة لكثير من أحكام
القرآن لذلك تعتبر السنة النبوية المصدر الثاني
من مصادر التشريع
وقد اهتم العلماء كثيرا بالسنة وتحري الصحيح منها
ومنهم من خصص كتب لجمع الصحيح من السنة وحرصه على ذلك أشد الحرص منهم
البخاري وقد بلغ من حرص البخاري
أنه لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين
والسنة النبوية
هي كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقوال وأعمال وما وافق عليه من أقوال وأعمال صحابته
والسنة تساعدنا
على فهم ماجاء في القرآن
وقد تفصل ماجاء فيه مجملا
وقد حثنا
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بالتمسك بها
والابتعاد عن الابتداع
بقوله :
( فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ) رواه أبو داود (4607) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
فمن تمسك بالسنة نجا
ومن ابتدع في الدين هلك
نعوذ بالله أن نكون من الهالكين
فالله يقول: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [البقرة:43]،
فإن المفروض على العبد المسلم خمس
صلوات في اليوم والليلة، ولا يقبل الله من
عبده صلاة إلا أن يأتي بهن كاملات:
وهن ركعتان في الفجر، وأربع ركعات في الظهر
، وثلاث ركعات في المغرب، وأربع ركعات في العصر، وأربع ركعات في العشاء،
فهذا التفصيل لم تجده في كتاب الله
ولكن بينته السنة عملاً بقوله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44]، إلى آخر الآيات.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما علمنا الصلاة قال: (صلوا كما رأيتموني أصلي)
وجاءت أحكام في السنة لم تذكر في القرآن منها
تحريم أن يجمع الرجل البنت مع عمتها ومع خالتها، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لا يجمع رجل بين البنت وخالتها ولا بين البنت وعمتها)
وتحريم كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير وغيرها
وقد حرص السلف على وعلماء السنة النبوية
على جمعها ومن أهم الكتب في ذلك
صحيح البخاري, صحيح مسلم, سنن أبي داود, سنن الترمذي, سنن ابن ماجة , مسند الإمام أحمد ،موطأ مالك,..
و يجب على المسلمين الاهتمام بالسنة حفظا و فهما و تطبيقا .
والتمسك بالسنة يعني أمورا :
– القيام بالواجبات واجتناب المحرمات .
2- اجتناب البدع العملية والاعتقادية .
3- الحرص على تطبيق السنن والمستحبات بحسب قدرته واستطاعته .
4- دعوة الناس إلى الخير ومحاولة إصلاح ما أمكن .
وعلينا التمسك بالسنة وتطبيقها
ولو خالفنا من خالفنا
فلا نغتر بكثرة الهالكين
إذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أخبر بأن الذين على سبيل النجاة
فرقة واحدة وهم الذين أخبر بأنهم ناجون
، فكيف ينخدع المسلم بالكثير والكثير
الذين خالفوا هذه السنة
وساروا على طريق منحرفة ملتوية
فعلى المسلم أن يقصد وجه الله،
ويعمل برضاه، ويسير على النهج القويم
، ودليله سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي هي سبيل النجاة،
التي هي الوسيلة لمن أراد النجاة،
وأراد الاتباع، وأراد أن يحشر في زمرة
النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فأما
ما يضاف إلى هذه السنة من البدع
ومن المحدثات فإن ذلك لا شك أنه
ضلال وأنه انحراف.
كان -صلى الله عليه وسلم- يوصي أصحابه
وأمته بأن يسيروا على سنته فهو في كل خطبة غالبا يقول لهم:
فيبين لهم أن النجاة تكون باتباع كلام الله تعالى، وباتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
هذا والصلاة والسلام على سيد الانام
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
المراجع
موقع سماحة الشيخ ابن جبرين رحمه الله
موقع الاسلام سؤال وجواب
موقع إسلام ويب