التصنيفات
روضة السعداء


هذا ما حدث مع احدى معارفي
قامت بضبط المسجل حتى تنسخ عليه احد الاشرطة
وبخطأ غير مقصود ضغطت على زر التسجيل فقط
وتركت الجهاز يؤدي عمله ومارست حياتها اليومية بصورة طبيعية
في نهاية اليوم قررت تفقد الشريط فوجدته نسخ لها جزء مبسط من حياتها
اتعلمون ما كان يحوي الشريط؟

لم يكن ما سجله شهادة زور او رمي محصنات
ومعظمه كلام عادي جدا مما نتداوله في حياتنا اليومية ومع اطفالنا
لكنها استحت حين تفكرت في ان هذا الكلام عرض اليوم على ربها
وسجله عليها ملكان عن يمينها وشمالها
قال الله تعالى:

فقد سبت طفلها بضحكة
ولعنت الثلاجة لانها تلفت ففسد الطعام
ونعتت طفلتها بالغيبة لسكبها كوب الحليب
لقد كان كلامها كله او معظمه فاحشا تستحي لو سمعته معلمتها التي تساعدها في حفظ القرءان
فما بالها بربها جل في علاه
كيف يكون شعورك وقد تذكرت ان ربك جل في علاه
وتكلمت فيما لا يعنيها واغتابت ونمت
عن حاتم الأصم قال : لو أن صاحب خير جلس إليك لكنت تتحرز منه ، وكلامك يُعرض على الله فلا تتحرز منه .
سمع حديثك اليوم مع طفلك ومزحك الفاحش
ماذا بك وقد سمع انتقادك لكل من ترين فلا تراعين مشاعر احد وكانك خالية من العيوب

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ" صحيح في السلسلة الصحيحة برقم 320

………………………………………….. ………………………..

فاللعان: هو الذي يكثر اللعن, والطعان: هو الذي يطعن في الناس ويقدح فيهم، فيقدح في هذا ويقول: سيئ الخلق وهذا غشاش وهذا كذاب وهذا خائن وهذا ظالم، وما أشبه ذلك؛ فيقدح فيهم وقد يكون كاذبا, وكذلك الفاحش، الفاحش: هو الذي يكون سيئ الخلق؛ بحيث أن أحدا لا يجرؤ على أن يتكلم معه، ولا أن ينصحه ولا أن يدله على خير، بل هو دائما سيئ الكلام فاحش الكلام، كلامه قبح وكلامه قدح وكلامه رديء, البذيء هو سيئ الأخلاق وسيئ العمل، وقيل ايضا البَذِيءُ: الفاحِشُ القَوْلِ .

كثيرا ما نتكلم فلا ننتقي الحديث
نقع في ذنوب لا سبب سوى الغفلة او التغافل
لا ننتبه لما نتلفظ به من كلمات

اذا تعرضنا لاجراء مقابلة لاحد الاشخاص المهمين رأيت من الكلام احسنه ومن الاخلاق افضلها ومن الردود الينها وارفقها
افلا نستحي من الله؟

قال صلى الله عليه وسلم: «ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك

ينبغي ان نراقب كلماتنا فلا سبيل الى النجاة الا بمراقبة هذا العضو الصعب السيطرة عليه (اللسان)
فالصمت نعمة ان قدرت عليه
بل ترانا اليوم نتكلم حتى مع انفسنا هدانا الله
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" رواه البخاري ومسلم.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" متفق عليه

اما حال سلف الامة في خوفهم من ذنوب اللسان

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا ويكتب عليه حتى أنينه في مرضه ، فلما مرض الإمام أحمد فقيل له: إن طاووساً كان يكره أنين المرض ، فتركه .

قال بعض السلف .. يُعرض على ابن آدم ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات ..

فاررجعي اخيتي لنفسك فحاسبيها على اخطاء اللسان وحدها فلن تجدي مفر ولا مهرب منها سوى بتوبة نصوح
رزقنا الله حفظ السنتنا وجوارحنا عن معاصيه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

إنّهَا سيدةُ نِساءِ العَالمينَ في زَمَانِها


كانَتْ عاقلةً جليلةً دَيِّنةً مَصُونةً كَريمةً مِن أهلِ الجنةِ


وكانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُثنِي علَيهَا ويُفضِّلُها علَى سائِرِ أمّهاتِ المُؤمِنينَ

إنّها صاحبَةُ القلبِ الطّاهِرِ والنّفسِ الرّاضِيَةِ ، عاليةُ الهِمّةِ جَيّاشَةُ العَواطِفِ واسعَةُ الأفُقِ مَفطورَةٌ علَى التَّدَينِ والنّقاءِ والطّهْرِ

كانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنهَا فِي غايَةِ الكرَمِ والجُودِ ، ضَحّتْ بكُلِّ مَا تمْلِكُ منْ أجْلِ إسْعادِ زَوجِها صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ

كانَتْ رَضِيَ اللهُ عنْهَا تُصْغِي كَثيراً إلَى أحاديثِ ابْنِ عمِّهَا ورقةَ ابنِ نَوفلٍ عنِ الأنبياءِ وعنِ الدِّينِ ، وكثيراً مَا كانتْ أحْلامُهَا المُجنّحَةُ تُرفْرفُ فِي سَماواتٍ عاليةٍ مِنَ الفضْلِ والفضِيلةِ ، لمْ تكُنْ لتصِلَ إليْهَا أمَانِي أهلِ عصْرهَا منْ رِجالٍ ونساءٍ


وفِي لَيلةٍ غارَتْ نُجومُهَا واحْلَوْلَكَ ظلامُهَا ، جَلسَتْ في بَيْتِها بَعْدَ أنْ طافَتْ مِراراً بالكَعْبَةِ


عِنْدَئِذٍ ذهبَتْ إلى فِراشِها وقدِ ارْتَسمَتْ علَى شَفتيْهَا عَلائِمُ الرِّضا والاِبتسامِ ومَا أسلَمَتْ جَنبَهَا للرُّقادِ حتَّى اسْتَسلَمَتْ للنّومِ ورَاحَتْ في سُباتٍ

فرَأتْ فِيمَا يَرَى النّائِمُ شَمْساً عَظيمَةً تَهْبِطُ مِنْ سَمَاءِ مَكّةَ لِتَسْتَقِرَّ فِي دَارهَا وتَمِلأَ جَوانِبَ الدّارِ نُوراً وبَهاءً


ويَفيضُ ذَلكَ النُّورُ منْ دَارهَا ليغمُرَ كُلَّ مَا حوْلَهَا بِضياءٍ يُبهِرُ النّفُوسَ قبلَ أنْ يُبهِرَ الأبْصارَ بشدَّةِ ضِيائِهِ


هَبّتْ مِنْ نومِهَا تُديرُ عَيْنَيْهَا فيمَا حَولَهَا بِدَهشَةٍ فإذَا باللّيلِ مَا يَزالُ يُسربِلُ الدّنيَا بالسّوَادِ بَيْدَ أنَّ ذلكَ النورَ الذِي بَهرَها فِي المنامِ لا يَزالُ مُشرِقاً في وِجْدانِهَا سَاطعاً فِي أعْماقِهَا


وعِندَمَا غادَرَ اللّيلُ غادَرَتْ فِراشَهَا ومعَ إشرَاقَةِ الشّمسِ وصَفاءِ الكونِ فِي الصّباحِ الباكرِ كانتِ الطّاهرَةُ فِي طريقِها إلَى دارِ ابْنِ عَمّهَا ورَقَةَ بنِ نوفلٍ لَعلّهَا تجدُ عندَهُ تفْسيراً لحُلْمِها البَهِيِّ فِي ليْلتِها المَاضِيةِ

دَخلتْ علَى ورَقةَ وقصَّتْ عليهِ ما رَأتْ في مَنامِها وكانَ ورقةُ يُصغِي إليهَا باهْتمامٍ ومَا أنِ انْتَهتْ منْ كلامِهَا حتَّى تَهلّلَ وجهُهُ بالبِشْرِ ثمَّ قالَ فِي هُدوءٍ ووَقارٍ : أبْشرِي يَا ابنةَ العَمِّ لوَ صَدقَ اللهُ رُؤياكِ لَيدخُلَنَّ نُورُ النُّبُوّةِ دارَكِ ولَيَفِيضَنَّ مِنْهَا نورُ خاتمِ النَّبِيّينَ ظَلّتْ تَعيشُ علَى رَفْرَفِ الأملِ وعَبِيرِ الحُلمِ الذِي رَأتهُ فعَسَى أنْ تَتحَقّقَ رُؤيَاهَا


وكَانَ إذا تَقَدّمَ إلَيْهَا خاطبٌ تقِيسُهُ بمِقياسِ الحُلمِ وكلامِ ابنِ عمِّهَا ورَقةَ ابنِ نوفلٍ وإذَا لمْ تَنطَبِقْ علَيهِ الصّفاتُ كانتْ تَرُدّهُ ردّاً جميلاً وتُخبِرهُ أنّهَا لا تَوَدّ الزّواجَ

إنّهَا الزّوجَةُ الصّالحَةُ أحَبّتْ زَوجَها صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ حُبّاً مَلكَ عَليهَا كُلَّ مَشاعِرِهَا ضَحّتْ بكُلِّ ما تمْلِكُ منْ مالٍ منْ أجلِ زوجِهَا وحبِيبِها صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ و وَقفَتْ معهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فِي وجْهِ العَاصِفةِ وتَحمّلَتِ الأذَى والمَشقّةَ لِتُؤازِرَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتَقفَ خَلفَهُ لِيتمَكَّنَ منْ نشرِ دعوةِ الإِسْلامِ بينَ قومِهِ ثُمَّ فِي جميعِ أنحاءِ المَعمُورَةِ ولِيُقيمَ دولةَ الإسْلامِ

إنَّهَا خديجةُ بنتُ خُويلدٍ رضيَ اللهُ عَنْها

إنَّ أخْبارَهَا دواءٌ للقلوبِ وجَلاءٌ للألبَابِ مِنَ الدّنَسِ والعُيوبِ ، وقُدوَةٌ فِي زمنٍ كادَتِ القُدوَاتُ فيهِ أنْ تغيبَ

بِسيرتِها تَحْيَا القلوبُ وبِاقتِفاءِ آثارِهَا تحصُلُ السّعادَةُ وبِمعرفَةِ مَناقِبهَا تسْمو الهِمَمُ للتّحَلّي بجميلِ الخصالِ ونبيلِ المآثرِ والفعالِ


فهيا لنعيشَ بقلوبنا معَ قِصّةٍ منْ أعظمِ القِصَصِ

أمُّ القاسمِ ابْنةُ خُويْلِدٍ بنِ أسدٍ القُرَشيّةُ الأسدِيّةُ


أوَّلُ مَنْ آمَنَتْ باللهِ منَ النِّساءِ وهيَ أوّلُ مَن صَلّتْ مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأوَّلُ مَن رُزقَ مِنْها الأولادَ وَأوّلُ منْ بشَّرَها بالجَنّةِ مِنْ أزواجِهِ وَأوّلُ مَنْ أقْرَأهَا رَبُّهَا السّلامَ وأوَّلُ صِدّيقَةٍ مِنَ المُؤمنَاتِ

قالَ ابْنُ إسحاقَ : وكَانَتْ خديجةُ بِنتُ خُوَيلدٍ امْرَأةً تاجِرَةً ذاتُ شرَفٍ ومالٍ . تَستَأجرُ الرّجَالَ فِي مَالِهَا وتُضارِبُهُم إيّاهُ ، بِشيءٍ تَجعَلُه لَهُم ، وكَانَتْ قُرَيشُ قَوماً تُجّاراً ؛ فَلَمّا بَلَغَها عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ مَا بَلغَهَا ، مِنْ صِدْقِ حَديثِهِ ، وَعِظَمِ أمَانَتِهِ ، وَكرَمِ أخْلاقِهِ ، بعَثَتْ إليهِ فعَرَضَتْ عليهِ أن يخرُجَ في مالٍ لهَا إلَى الشّامِ تَاجِراً ، وتُعطِيهِ أفضَلَ ما كَانتْ تُعطِي غيرَهُ منَ التُّجَّارِ ، مَعَ غُلامٍ لَها يُقالُ لهُ مَيْسَرةُ ، فَقِبِلُه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ مِنهَا ، وخَرجَ فِي مالِهَا ذلكَ ، وخَرجَ معهُ غُلامُها مَيسَرةُ حتّى قَدِمَ الشّامَ .

فَنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فِي ظلِّ شجرَةٍ قريباً مِن صَومَعةِ رَاهِبٍ مِنَ الرُّهبانِ ، فاطَّلَعَ الرّاهبُ إلى مَيسرَةَ ، فقالَ لهُ : منْ هَذا الرّجُلُ الذِي نزلَ تحتَ هذهِ الشّجرَةِ ؟ قَال لَهُ مَيسرَةُ : هَذا رَجلٌ منْ قُريشٍ منْ أهلِ الحَرمِ ؛ فقالَ لهُ الرّاهبُ : مَا نزلَ تحتَ هذِهِ الشَّجرَةِ قَطُّ إلاَّ نَبِيٌّ .


ثُمَّ بَاعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سِلعتَهُ التِّي خَرجَ بِهَا ، وَاشْتَرَى ما أرَادَ أنْ يشتَرِي ، ثُمَّ أقْبلَ قَافِلاً إلَى مَكةَ ومَعهُ مَيسرَةَ . فكانَ مَيسرَةُ – فِيمَا يَزعُمُونَ – إذَا كانَتِ الهَاجِرَةُ واشْتدَّ الحَرُّ ، يَرَى مَلكَيْنِ يُظِلاّنِهِ مِنَ الشّمسِ – وهُو يسيرُ علَى بَعيرِهِ . فلمَّا قدِمَ مَكّةَ عَلى خدِيجَةَ بِمالِها ، بَاعَتْ ما جاءَ بِهِ ، بِأضعَفَ أو قَريباً .

وحَدّثهَا ميسرَةُ عن قولِ الرّاهبِ ، وعَمّا كانَ يَرى مِن إظلالِ المَلكَينِ إيَّاهُ . وكانَتْ خديجةُ امرَأةً حازِمَةً شريفَةً لَبيبَةً ، مَعَ ما أرادَ اللهُ بهَا مِن كرَامَتِهِ ، فلَمَّا أخبَرَهَا مَيسرَةُ بمَا أخبرَهَا بهِ بَعثَتْ إلَى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، فقالَتْ لهُ – فيمَا يَزعُمونَ – يَا ابنَ عَمّ . إنِّي قَد رَغِبتُ فِيكَ لقرَابَتكَ ، وسِطتِكَ في قَومِكَ وأمَانتِكَ وحُسنِ خُلُقكَ ، وصِدْقِ حَديثِكَ ، فَكانَ أنْ عَرَضتْ عَليهِ نفْسَهَا . وكَانتْ خديجةُ يَومئِذٍ أوْسطَ نِساءِ قريشٍ نَسباً ، وأعْظمَهُنَّ شَرفاً ، وأكْثرَهُنَّ مَالاً ؛ كُلُّ قَومِهَا كانَ حَريصاً علَى ذلكَ مِنهَا لوْ يَقدِرُ عليهِ .



فَلَمَّا قالَتْ ذلِكَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ذكرَ ذلكَ لأعْمَامِهِ فخرَجَ مَعهُ عَمُّهُ حَمزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ ، رضِيَ اللهُ عنهُ ، حَتّى دَخلَ عَلَى خُويلِدِ بنِ أسدٍ ، فَخطَبَها إليهِ ، فَتزَوّجَهَا .


قالَ ابنُ هشامٍ : وأصْدَقَهَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ عِشرينَ بَكرةً ، وكانَتْ أوَّلَ امرَأةٍ تَزوّجَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، ولَمْ يتزَوَّجْ عَليهَا غيرَهَا حَتَّى مَاتتْ ، رَضيَ اللهُ عَنهَا .

وُقُوفُها فِي وَجهِ العَاصفَةِ معَ زوجِهَا النَّبيِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ


عِندَمَا نزلَ الوحيُ بالرَّسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، دَخلَ يَرتجِفُ علَى خديجةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا فقالَ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي


فَزَمَّلتُهُ حَتَّى ذَهَبَ عنهُ الرَّوعُ فأخْبَرَها بِمَا رَأى فَقالَتْ لهُ : أبْشِرْ فَوَاللهِ لاَ يُخزيكَ اللهُ أبداً ، إنَّكَ لتَصلُ الرّحمَ وتَصدُقُ الحَديثَ وتَحمِلُ الكَلَّ وتَكسِبُ المَعدُومَ وتُقْري الضَّيفَ وتُعِينُ عَلَى نَوائِبِ الحَقِّ


وكَانتْ رَضيَ اللهُ عَنها تُواسِيهِ وتُثَبِّتُهُ وتُخَفّفُ عنهُ وتُهوِّنُ عَليهِ أمرَ النّاسِ ومَا يُلاقِيهِ مِن أصْنافِ الأَذَى مِنَ الكُفّارِ


فَهيَ مِثالٌ رائِعٌ يُحتذَى بهَا لِنكونَ عَوناً لِـأزْوَاجنا الذِينَ يُجاهدونَ لـنُصرَةِ هَذا الدِّينِ


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بعد ما تتطرقنا الى المرحلة الاولى والمرحلة الثانية
من فن التدبر والسبيل اليه

هنا

صيفنا إبداع: ღ ღ /// فن التدبر /// ღ ღ

صيفنا إبداع: ღ ღ/// فن التدبر " الجزء الثاني " /// ღ ღ

الان نتظرق الى المرحلة الثالثة والرابعة والخامسة


من مراحل كيف نتقن فن التدبر
المرحلة الثالثة : كيف نقرأ القرآن ؟

أن كيفية قراءة القران الكريم لم تُترك لنا ،

بل جاء القرآن بالكيفية التي تكون عليها قرآته ، ومن ذلك :
قوله تعالى {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}

(106) سورة الإسراء

وهو أمر بالمكث وترك العجلة عند القراءة


فعن مجاهد بن جبر رحمه الله سُئل عن رجلين أحدهما قرأ البقرة وآل عمران


والآخر قرأ البقرة ، وقيامهما واحد وركوعهما وسجودهما واحد ،


وجلوسهما واحد ، أيهما أفضل ؟ قال :


الذي قرأ البقرة وحدها أفضل ثم قرأ :


{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} .

وقال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا }

(4) المزمل


قال ابن عباس : يقرأ آيتين ثلاثة ثم يقطع ،


لا يُهَذرِم . وقال مجاهد : تَرسَّلْ فيه ترسلاً .

وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر :


ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عله وسلم؟


فقال : كانت مدّا ، ثم قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم)

يمد الله ، ويمد الرحمن ، ويمد الرحيم .

وأما الآثار عن السلف
ففي الصحيحين عن ابن مسعود : أن رجلاً قال له :
إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة فقال : هَذَّاً كَهذِّ الشِّعر ، إن قوما يقرؤون القرآن
لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع .
المرحلة الرابعة : بأي القرآن نبدأ ؟

لقد كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن
وهوتعلم الإيمان أولاً قبل تعليم الأحكام ،
وهي داخلة ضمن القاعدة المشهورة عند السلف في التعليم
( العالم الرباني : هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره)

وقد جاء في تعليم الإيمان قبل الأحكام آثار مشهورة :
فعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
ونحن فتيان حزاورة ، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن
ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا
اخرجه ابن ماجه.

وعنه رضي الله عنه قال : لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا يؤتى الإيمان
قبل القرآن ، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم
فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يقف عنده
منها كما تعلمون أنتم اليوم القرآن ثم لقد رأيت اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن
قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمتهما يدرى ما آمره
ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه
اخرجه الحاكم .

قال ابن تيمية : والأمانة هي الإيمان أنزلها في أصل قلوب الرجال
ويقرر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في كلام ماتعٍ له في بيان حقائق الدين ،
ويستشهد لذلك بآياتٍ من كتاب الله ، منها :
1) قوله تعالى : {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ}
(17) سورة هود .
فالبينة من الله هي الإيمان ، والذي يتلوه هو شاهد القرآن .

2) وقوله تعالى : وفي آية النور {نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء}
(35) النــور.
النور الأول هو نور الإيمان والذي يأتي بعده هو نور القرآن .

يقول رحمه الله :
" فتبين أن قوله {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ}
(17) سورة هود
يعنى هدى الإيمان ،

{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ}
أي من الله يعنى القرآن ، شاهد من الله يوافق الإيمان ويتبعه
وقال : {وَيَتْلُوهُ} لأن الإيمان هو المقصود ،
لأنه إنما يراد بإنزال القرآن الإيمان وزيادته .

قال : ولهذا كان الإيمان بدون قراءة القرآن ينفع صاحبه ويدخل به الجنة ،
والقرآن بلا إيمان لا ينفع في الآخرة بل صاحبه منافق ،
كما فى الصحيحين عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ،
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها …)
الحديث ".

وقال رحمه الله : " وقال بعضهم فى قوله {نُّورٌ عَلَى نُورٍ}
قال : نور القرآن على نور الإيمان كما قال :
{وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا}
(52) سورة الشورى ،
وقال السدي فى قوله {نُّورٌ عَلَى نُورٍ} نور القرآن ونور الإيمان
حين اجتمعا فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه".
وقال : " ولهذا دخل في معنى قوله خيركم من تعلم القرآن
وعلمه تعليم حروفه ومعانية جميعا بل تعلم معانيه
هو المقصود الأول بتعليم حروفه وذلك هو الذي يزيد الإيمان
كما قال جندب بن عبد الله وعبد الله بن عمر وغيرهما تعلمنا الإيمان
ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا وإنكم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون الإيمان"

المرحلة الخامسة : الاستفادة من كُتب التفسير
وعلينا العناية بقراءة تفسير الايات والتدبر في المعنى
وفهمها جيدا لانها تعين على التدبر

وهنا بعض اسماء كتب التفسير ارشد اليها بعض الشيوخ والعلماء
1) المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير للمباركفوري .
2) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة السَّعدي .
3) زبدة التفسير من تفسير فتح القدير لـ د. محمد بن سليمان الأشقر .
4) التفسير الوجيز لـ د. وهبة الزحيلي ، ومعه أسباب النزول ، وقواعد الترتيل .
5) أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري .
اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب
عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا
وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأمر ونهى


وأشهد أن الله هو الإله الحق لا إله لنا غيره ولا نعبد إلا إياه ،


وأشهد ان محمدا رسول الله الذي بيَّن الأحكام والآداب والأخلاق الشرعية


بقوله وفعله ،صلى الله عليه وسلم وآله وصحابته ومن سار على نهجه واتبع هديه.

حسن الظن عبادة قلبية جليلة لم يدرك حقها كثير من المسلمين


فإنها تدل على سلامة العقيدة وسلامة الفطرة


وتدعم روابط الألفة والاخوة بين أبناء المجتمع


فلا تحمل القلوب غلاًّ ولا حقدًا


ولقد أوجب الاسلام على المسلم أن يحسن الظن بإخوانه المسلمين


فلا يحل لأحد منهم أن يتهم غيره بفحش أو ينسب إليه الفجور


أو يسند إليه الإخلال بالواجب أو النقص في الدين أو المروءة


أو أي فعل من شأنه أن ينقص من قدره أو يحط من مكانته،


بل قد أمر الله بالتثبت؛ ونهى عن تصديق الوهم والأخذ بالحدس والظن والتعليل بالتحليل،


فقال ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )


الاسراء 36


وعن أبي هريرة قال نصر بن علي : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


{ حسن الظن حسن العبادة } رواه أحمد

دعونا نتعرف على الأسباب المعينة على التحلي بـ حسن الطن


1- الدعاء


2- إنزال النفس منزلة الخير


3- حمل الكلام على أحسن المحامل


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه


" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراًً وأنت تجد لها في الخير محملاً "


4- إلتماس الاعذار للآخرين


ولـ ننظر الى هذا المثال الرائع من حياة الإمام الشافعي رحمه الله


حين مرض الإمام الشافعي رحمه الله واتاه إخوانه يعوده فقال للشافعي قوى الله ضعفك


قال الشافعي لو قوي ضعفي لقتلتني قال والله ما أردت إلا الخير فقال الإمام


أعلم انك لو سببتني ما أردت لي إلا الخير


5- تجنب الحكم على النيات


" وهذه مهمة جدا لان النية محلها القلب و يعلمها إلا الله عز وجل "


6- استحضار آفات سوء الظن وعدم تزكية النفس


لأن من نتائج سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين


مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس


التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}


النجم:32

وعلى العكس فإذا قدمنا سوء الظن فإن النفوس تتحطم


والبيوت تتهدم والاسر تتشرد وتتقطع الاوصال


والاعراض تتهم وتشوه صور مضيئة


وتتردى مجتمعات والسبب سوء الظن بأخيك المسلم و المسلمة

سوء الظن مهلكة


وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه


فسوء الظن داء خفي


له دافع من خير ودافع من شر


فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة وذلك يسيء بقصد الخير والعافية


وكلاهما في الحقيقة سيء الظن ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير


إلا أن إساءته الظن بأخيه المسلم لربما كان أشد وطئا وفتنة ممكن أساء الظن قاصدا للنشر والوقيعة

وقد تعرض لمثل هذا النبي صلى الله عليه وسلم


في زوجه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

والقصة تبدأ وجيش المسلمين قافل من غزوة بني المصطلق

حصل أن عائشة ذهبت لقضاء الحاجة، فلما عادت فقدت عقدها،


فرجعت تبحث عنه، فجاء الذين يحملون هودجها،


فحملوه ووضعوه على ظهر الناقة وهم يظنون أن عائشة فيه، وكانت جارية حديثة السن لم تثقل


وسار الجيش


وجدت عائشة العقد وعادت فلم تر للجيش أثرا فمكثت في مكانها، وهي تظن أنهم سيفقدونها ثم يعودون إليها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع في مؤخرة الجيش رجلا يكون عينا


وحافظا، وكان صفوان بن المعطل، فجاء فرأى عائشة رضي الله عنها


فاسترجع، ثم أرخى لها الدابة، وما كلمها، فركبت، وسار بها، حتى دخل المدينة ظهرا، على مرأى من الناس فوقع بعض الناس فيهما بالإفك وكان الذي تولى كبره المنافق عبد الله بن أبي بن سلول


وهلك من هلك، وتناولوا عائشة بما هي بريئة منه، ومكثوا على هذا شهرا، لا ينزل الوحي


ولنا أن نتصور كيف يكون حال النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة في هذه المدة


لقد كانت مأساة كبرى حيث لم يكن المنافق ابن سلول وحده الخائض في هذا الإفك، بل بعض الصحابة


أيضا كحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بن جحش


لقد بلغ بالنبي صلى الله عليه وسلم أن صار يستشير أصحابه في فراق أهله


وأسامة بن زيد يقول: " يا رسول الله! أهلك، وما نعلم إلا خيرا "


وأما علي فيقول :" يا رسول الله ! لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير"


وعائشة تبكي الأيام لا يرقأ لها دمع، ولا تكتحل بنوم، ويقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم


في الناس مستعذرا يقول


"من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟، فو الله ما علمت على أهلي إلا خيرا


ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا"


حتى إذا طال البلاء قال لعائشة " يا عائشة! فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله


وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله، تاب الله عليه "


فأجابت :" إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث، حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة


لتصدقني، والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف، قال: فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون"


فأنزل الله تعالى براءة عائشة عائشة رضي الله عنها من الإفك:" إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امريء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم "


لقد كانت حادثة الإفك درسا كبيرا لكل من يقدم سوء الظن على حسن الظن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

في منتصف عمر الدولة العباسية وبالتحديد في عهد المأمون بدأت حركة الترجمة من الكتب الإغريقية واليونانية , والفارسية , والهندية إلى اللغة العربية ..
وكان الهدف من الترجمة الاستفادة من علوم الآخرين .
ومع اتساع حركة الترجمة دخل على الدولة الإسلامية الكثيرُ من المعتقدات المخالفةِ لشريعتنا .. ودخل الكثيرُ من العادات الغربية عنا . والكثيرُ من طرق تربية النفس من الهنود والفرس .

وقد تلقفت هذه الثقافات أيادي الجهلة من الناس , وبعضُ الزنادقة , وأشباهُ العلماء وألبسوها ثوبا ً إسلاميا , وجعلوها جزءا ً من الدين .

ولأهمية هذا الأمر جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوءَ على بعض الممارسات المبالغ فيها .. أو المبالغ في سردها .. أو حتى ليس لها أصل ..
وهي تنتشر في كتب الصوفية .. وكتب الرقائق على أنها ثوابت لا تُرَدُّ ولا تقبل الجدل .

وحتى يكون للمسلم ميزان ٌ واضح ٌ في تلك الروايات يجب عليه أن ينظر إليها من باب مخالفتها أو مصادمتها لكل ٍ من :
القرآن ………… والسُنّة
وكذلك مصادمتها لِ حقائق العقل .
وإليكم الأمثلة :

مصادمتها للقرآن :

أمثلةُ ذلك كثيرة ٌجدا ً وخاصة في كتب التفسير . من ذلك :
ما جاء في تفسير قصة الملكين هاروت وماروت بأنهما ملَكان عصيا الله فعاقبهما الرب !!!!
وهذا يخالف صراحة ً قول الله تعالى عن الملائكة ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم ( 6 )

وحتى لا يطول موضوعنا كثيرا لن أذكر الكثير من الأمثلة .. إذ يكفي منها ما يوصل الفكرة ويوضّحها .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً،

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

تتطرقنا سابقا الى الجزء الاول والجزء الثاني من موضوع اللحن
هنا
صيفنا إبداع: اللحن " نزهة المتقين "
نزهة المُتقين ~ ~ ¯`··._.·( اللحـــــــن )`·.¸¸.·´´¯ ~ ~

واليوم نكمل الجزء الاخير من موضوع اللحن
وسوف نتطرق الى :

*حكم اللحن في التلاوة بمعني التغني

*لماذا اختلاف العلماء في حكم التغني

*أقوال العلماء في حكم قراءة القرآن بالمقامات

*خلاصه القول

حكم اللحن في التلاوة بمعنى التغني.
قال القرطبي: اللحون جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسينه بالقراءة.

قال البهوتي في الروض المربع: لحون وألحان فيقال لحن في قراءته إذا طرب فيها.

قال أبو الفضل النيسبوري: اللحون والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء.
ما هو حكم التغني بالقرآن؟
التغني بالقرآن له وجهان: وجه حسن طيب مأجور صاحبه و سامعه, ووجه قبيح منهي عنه يأثم صاحبه و سامعه.
لقد أمر الرسول صل الله عليه و سلم بالتغني بكتاب الله على الوجه الحسن و جعل من ترك دلك مخالفا لهديه و طريقة و منهاج المسلمين
في قوله ’ليس منا من لم يتغن بالقرآن’رواه أبوداود و صححه الألباني, وقال ’تعلموا القرآن وتغنوا به’ رواه أحمد.
قال النووي في التبيان: قال جمهور العلماء معنى لم يتغن لم يحسن صوته وحديث البراء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله
قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه رواه البخاري ومسلم
قال العلماء رحمهم الله فيستحب تحسين الصوت بالقراءة.
عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم . سنن أبي داود. قال الشيخ الألباني : صحيح.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به.
قال الشيخ الألباني : صحيح. سنن أبي داود.
قال النووي: أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين
على استحباب تحسين الصوت بالقرآن.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مقدر الشهور والأعوام ، ومجدد الدهور والأيام ، خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش متفرداً بالعظمة والبقاء والدوام .. والصلاة والسلام الأَتمانِ الأكملان على خلاصة الوجود سيدنا ونبينا محمد ,, أما بعد


تفضل هنا

أين أنت من رمضان

ما الذي غير رمضان عن رمضان من كان قبلنا؟ من السلف ومن الصحابة ومن عهد نبينا عليه الصلاة والسلام هل تغير الشهر.؟ زادت أيامه أو نقصت لا والله. هل تغيرت الأجساد عن تناول الطعام من الفجر إلى المغرب لا والله ما تغيرت إذاَ مالذي تغير؟ الذي تغير أنهم لما أخذوا وشُرِع لهم رمضان نظروا لماذا شُرِع؟ ونحن لم ننظر إلا من رحم الله يقول ربي جلّ جلاله " يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام {{ هذه فهمناها ما عندنا مشكلة فيها }} كما كتب على الذين من قبلكم {{هذه فهمناها لكن لعلكم تجوعون ( فهمناها كذا ) ( وهم فهموها لعلكم تتقون " { لما فهموا أن الغرض من الصيام التقوى والعلاقة و أن يتصل ذاك التيار برب الأرض والسماوات لما فهموها تغير رمضانهم فصار هناك أثر في رمضانهم يمتد ستة أشهر بعد رمضان. الشيخ د عبد المحسن الأحمد جزاه الله خيرا


تفضل هنا

فتاوى

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى : في فجر رمضان في أثناء الصلاة مثلاً يكون الصائم ممتلىء البطن، وعندما يريد أن يخرج الهواء يخرج شيئاً من الطعام أو قليلاً من الماء لم يصل إلى الحلق وبلعه هل يفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا الذي سألت عنه يحدث كثيراً مع الناس إذا امتلأت المعدة بالطعام، فإن الإنسان إذا تجشأ وخرج الهواء من معدته قد يخرج شيء من الطعام أو من الماء، فإذا لم يصل إلى الفم وابتلعه فلا شيء عليه.
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن حكم الأكل أثناء أذان الفجر؟
فأجاب فضيلته بقوله: حكم هذا الأكل الذي يكون في أثناء الأذان حسب أذان المؤذن فإن كان لا يؤذن إلا بعد أن يتيقن من طلوع الفجر، فإن الواجب الإمساك من حين أن يؤذن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر» وإن كان لا يتيقن طلوع الفجر فالأولى أن يمسك إذا أذن، وله أن يأكل حتى يفرغ المؤذن مادام لم يتيقن، لأن الأصل بقاء الليل، لكن الأفضل الاحتياط، وأن لا يأكل بعد أذان الفجر.


تفضل هنا

فوائد ( أبن عثيمين رحمه الله تعالى )

1- يجوز للصائم أن ينوي الصيام وهو جنب ثم يغتسل بعد طلوع الفجر.
2- يجب على المرأة إذا طهرت في رمضان من الحيض أو النفاس قبل الفجر أن تصوم، وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر.
3- يجوز للصائم قلع ضرسه، أو سنه ومداواة جرحه، والتقطير في عينيه، أو أذنيه، ولا يفطر بذلك ولو أحس بطعم القطور في حلقه.
4- يجوز للصائم أن يتسوك في أول النهار وآخره، وهو سنة في حقه كالمفطرين.
5- يجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء والمكيف
6- يجوز للصائم أن يبخ في فمه ما يخفف عنه ضيق التنفس الحاصل من الضغط أو غيره.
7- يجوز للصائم أن يبل بالماء شفتيه إذا يبستا، وأن يتمضمض إذا نشف فمه من غير أن يتغرغر بالماء.
8- تحليل الصائم يعني أخذ عينة من دمه لأجل الكشف عنها والاختبار لها جائز ولا بأس به

اللَّهُمَّ مَنْ عَادَى أُمَّةَ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَادِهِ، وَمَنْ كَادَ لَهَا فَكِدْهُ، وَمَنْ بَغَى عَلَينَا بِهَلَكَةٍ فَأَهْلِكْهُ، وَمَنْ أَرَادَنا بِسُوءٍ فَخُذْهُ، وَأَطْفِئْ عَنَّا نَارَ مَنْ أَشَبَّ لَنا نَارَهُ، وَاكْفِنا هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَينَا هَمَّهُ، وَأَدْخِلْنا فِي دِرْعِكَ الحَصِينَةِ، وَاسْتُرْنا بِسِتْرِكَ الوَاقِي، يَا مَنْ كَفَانا كُلَّ شَيْءٍ، اكْفِنا مَا أَهَمَّنا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَفَرِّجْ عَنّا كُلَّ ضِيقٍ، وَلاَ تُحَمِّلْنا مَا لاَ نُطِيقُ. رَبَّنا اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاهْدِنا السَّبِيلَ الأَقْوَمَ. اللَّهُمَّ اغْفِر لَنَا ذُنُوبَنا وَأَذْهِبْ غَيْظَ قُلوبِنَا وَأَجِرْنا مِنْ مُضِلاَّتِ الفِتَنِ مَا أَحْيَيْتَنا. اللَّهُمَّ اغْفِر لَنَا كُلَّ ذَنْبٍ، وَاحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ جَنْبٍ، وَفَرِّجْ عَنَّا وَعَنْ أُمَّةِ الإِسْلاَمِ كُلَّ كَرْبٍ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.اللَّهُمَّ كما بلغتنا رَمَضَانَ وَأَعِنّا عَلَى صِيامِهِ وَقِيامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرضْيِكَ عَنّا اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيم ِ.. اللهم آمين

أخوكم ومحبكم في الله

طاب الخاطر
1/9/1437-1436هـ


لا تنسوا إخواننا الأسرى من صالح دعائكم في السحر وعند الإفطار وفي السجود

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

جاءت النصوص الصحيحة الصريحة بدلالات متنوعة على إباحة الإنشاد
إنشاد الشعر واستماعه ،
والنشيد في اللغة العربية : رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق .

ولقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم
قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم ، في سفرهم وحضرهم ، وفي مجالسهم وأعمالهم ،
بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية
كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق ، قال :
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال :

" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة "
فقالوا مجيبين :
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا
رواه البخاري

ولقد أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال :
" لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين ، كانوا يتناشدون الأشعار
في مجالسهم ، وينكرون أمر جاهليتهم ، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه "


فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز ، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية

ولكن ما وصل إليه النشيد في الوقت الحالي من مشابهة الأغاني الفاسقة والماجنة
من ترقيق الصوت والتغني والفيدوهات والكليبات والمعازف والموسيقى وايضا المؤثرات الصوتية
التي اصبحت جزء لا يتجزؤ من النشيد بل انه اصبح اهم عناصر النشيد وحتى اصبح اهم من العبارات
ولو لاحظنا أن الاناشيد سابقا كانت تحمل معاني إيمانية وجهادية أو علمية او وعظية او حكم وعبر
بينما في الوقت الحالي تغيرت تماما وإن العلماء لا ينكرون النشيد من حيث الأصل
وإنما إنكارهم لما أُدخل عليه من مخالفات


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر باساً شديداً من لدنه، ويبشر المؤمنين
الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً، ماكثين فيه أبدا،

والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
الركنُ الثالث..

الإيمانُ بالكتب السماوية

عندما أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل إلى البشر، أيَّدهم بالمعجزات التي تدل
على صدق نبوتهم ، وأنزل عليهم الكتب السماوية التي تشتمل على التعاليم
الإلهية التي تنفعهم، وتحقق لهم الخير والسعادة، وتجعلهم يعيشون جميعًافي خيرٍ ومحبَّةٍ وسلام..
وعندما جاء الأمر الرباني بالإيمان بالكتب المنزلة كلها ، جاء الأمر بالإيمان بالملائكة من قبل ، وأن هذا جزء من الإيمان ، لا يتم إيمان المرء إلا به .

تعريف الإيمان بالكتب السماوية :

هي الكتبُ التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمةً للخلق، وهدايةً لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة.

وهى كما ورد ذكرها في القرآن بترتيبها التاريخي :
صحف إبراهيم ، والتوراة ، والزبور ، والإنجيل ، والقرآن الكريم..

فالإيمان بالكتب: يعني الاعتقادُ الجازم بأنَّ الله تعالى أنزل كتباً على رسله إلى أقوامهم، وأن هذه الكتب قد حوت عقيدة
التوحيد الخالص لله تعالى، إضافةً إلى تشريعات خاصة بكل أمةٍ ، إلا أن هذه التشريعات قد نُسختْ بعد نزول شريعةِ محمد، لذك يعتبر الإيمان بالكتب
السماوية من أهم..
أركان الإيمان الستة وقد ذكر في القرآن:
(.. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالأَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ..)البقرة4

حيث أن العقيدة الإسلامية تقتضي الإيمان بكل الرسل والأنبياء السابقين وتقديرهم واحترامهم بحسب ما ذكر في القرآن:

(.. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ..)البقرة: 285

ما حكم الإيمان بالكتب السماوية وكم عددها..؟

الواجب الإيمان بها إجمالاً وتفصيلاً إجمالاً فيما لم بين ولم يسمى، نؤمن بأن
الله أنزل الكتب على الرسل والأنبياء كما قال تعالى:

(.. لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ،إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ..)الحديد25

ويؤمن المؤمن بأن الله أنزل كتب على الرسل عليهم الصلاة والسلام، فيها العدل وفيها الشرائع، ويؤمن بما سمى الله به ..

التوراة والإنجيل والزبور،
يؤمن بهذا بما سمى الله سمى هذا لنا،
التوراة على موسى ،
والإنجيل على عيسى ،
والزبور على داود،،
ويؤمن بما سمى الله وميزها، والقرآن على محمد عليه الصلاة والسلام ، فما سمى الله سميناه وآمنا به نصاً
وما أجمله الله أجملناه ، ونقول الله جل وعلا أنزل كتباً على أنبيائه ورسله، نؤمن بها ونصدق بها ونعلم أنها حق من عند الله
عز وجل؛ لكن لا نعلم تفصيلها إنما نعلم أنه أنزل كتباً إقامة للحجة وقطعاً للمعذرة ، ومنها ..
التوراة والإنجيل والزبور والقرآن التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والقرآن على خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.

كيفية الإيمان بالكتب السماويةِ:

يجب على المؤمن أن يعتقد جازماً بأن الله تعالى قد أوحى بهذه الكتب إلى الرسل المرسلين للبشرية، والإيمان بها على النحو التالي:

*- ما جاء من الكتب ذكره وأنه أوحيَ به إلى رسولٍ بعينه فيجبُ الإيمان به عيناً مثل..
القرآن والإنجيل والتوراة والزبور وصحف إبراهيم وموسى،
فهذه الكتب يجب الإيمان بها .
*- الإيمانُ إجمالاً بأن الله تعالى قد أنزل كتباً على رسله غير التي سمَّاها في القرآن الكريم ..
*- الإيمانُ إجمالاً بأن الله تعالى قد أنزل كتباً على رسله غير التي سمَّاها في القرآن الكريم ..
*- تصديقُ ما صح وصوله من أخبارها، والإيمان به، وأنه حقٌّ من عند الله تعالى..

*- العملُ بأحكام ما لم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها، إلا
أنه بالجملة فإن جميع الكتب السابقة منسوخةٌ بالقرآن الكريم ، كما قال الله تعالى :

(.. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ ..)المائدة 48 .

وقد أشار الله تعالى لهذه الكيفية بقوله تعالى:
(.. قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ
لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ..)البقرة 136 .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
روضة السعداء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
وتَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ
لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا والصّلاة والسّلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه أما بعد

قال الله تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي
الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}
(57) يونس

هناك الكثير من التسأولات التي تدور حولنا منها

1) أنا أقرأ القرآن وأقرأ في كتب التفسير
ولا أدرك هذا المعنى العظيم الذي تتحدثون عنه في آيات القرآن ؟

2) عندي يقين تام بأن القرآن معجز لكن لا أدري أين هذا الإعجاز ؟

3) لا أجد لذة عند قرآة القرآن .

4) الأمة اختلفت في فهم القرآن كثيراً أما تخشى علينا من هذا ؟

5) لماذا القرآن ؟ مشكلات الأمة أهم .. السياسة أهم ..
الفقه أهم .. الدعوة أهم .. الجهاد أهم … الاقتصاد أهم .

ولكن الجواب على هذه التسأولات له جواب واحد ونحن نعرفه ولكننا نتجاهله

انه البعد الحقيقي عن تدبر القران الكريم

(وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ )
(6) سورة النمل .

ان الفهم الذي يتطلبه منا القران الكريم هو الفهم الايماني
القلبي فهو الغاية الاولى
وهو الوسيلة الموصلة الى تدبر القران الكريم

ولكن كيف نحقق الهدف السامي لـ فهم وتدبر القران الكريم

بإتباع منهج الذين قال فيهم الله عز وجل :

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ
رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}
(29) الفتح.

وقال فيهم صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ‏عن عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
‏(خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ‏) .

ولقد كان السلف رحمهم الله من عظيم فقهم يتعلمون الإيمان قبل أن يتعلموا
القرآن ، يتعلمون صغار العلم قبل كباره ، يمتثلون قبل أن يستكثروا .
إذا اردنا ان نكتسب هذا الفن علينا ان تعلم خمس مراحل مهمة لـكي
نبدا تعلم فن التدبر

المرحلة الاولى

اليقن التام انك مع القران الكريم حي وبدونه ميت

فالقران الكريم هو الذكر العظيم وبه الهداية والبعد عنه الضلال
قال تعالى :
(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123)
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124))
سورة طه
وهو الروح الذي يسري في جسدكِ
قال تعالى :
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا}
(52) الشورى

وهو النور الذي ينير دربك
قال تعالى

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}
(174) النساء
قال الله تعالى
{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}
(19) سورة الرعد

دعونا تتأمل بعض الأوصاف التي وصف بها الله عز وجل القران الكريم
لكي يتبين لنا بان القران هو النور المبين والحق :
1) الحقّ
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ}
(31) سورة فاطر

2) الهدى
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً}
(52) الأعراف

3) العلم
( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ
هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ
مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )
(120) سورة البقرة .

4) البرهان
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ}
(174) سورة النساء

5) المهيمن
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
(48) سورة المائدة

6) البركة
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ }
(29) سورة ص

7) الموعظة
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ}
(57) سورة يونس

8) الشفاء
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }
(82) سورة الإسراء

9) التذكرة
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ }
(49) سورة المدثر

10) النور
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا}
(174) النساء

11) الرحمة
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً}
(89) سورة النحل

12) الصِّدق
{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
(33) سورة الزمر

13) المصدِّق
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}
(31) فاطر

14) العليّ
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
(4) سورة الزخرف

15) الكريم
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
(77) سورة الواقعة

16) العزيز
{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}
(41) سورة فصلت

17) المجيد
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ}
(21) سورة البروج

18) الفُرْقَانَ
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا }
(1) الفرقان

19) فيه بصائر
{هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ }
(20) سورة الجاثية

20) وأنه مُحكم
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
(4) سورة الزخرف

21) وأنه مُفصَّل
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
(3) سورة فصلت

22) وأنه عَجَب
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}
الجن

23) وأنه بلاغ
{إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ}
(106) سورة الأنبياء

24) وأنه بشير ونذير
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ}
(4) فصلت

25) وأنه بيان وتبيان
{هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ}
(138) آل عمران
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}
(89) سورة النحل .
انتظروني مع المرحلة الثانية

صيفنا إبداع: ღ ღ/// فن التدبر " الجزء الثاني " /// ღ ღ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده