التصنيفات
المجلس العام

°¤°أولويــات المسـلم طبـقـاً للقـرآن والسنــة°¤° سر السعادة

أولويات المسلم طبقا للقرآن والسنة

تحدث فضيلة الدكتور عمر عبد الكافي في مهرجان "عالم النجوم" الذينظمته جمعية قطر الخيرية في شهر يونيو- 2022 عن حقيقة النجوم التي ينبغي أن تتطلعإليها نفوس وعقول المسلمين.وتحدث عن أولويات المسلم وكيفية ترتيبها..فقال:

انطلاقا من قاعدة أن خير الناس أنفعهم للناس فإن النجم الحقيقي هو الذي يفيد أكبر عدد ممن حوله فائدة حقيقية تدوم لأطول وقت. لذا على كل مسلم أن يصحح اتجاه أولوياته وهدفه في الحياة على مراد القرآن والسنة على منهج النبوة.

الإسلام دين ودنيا:

إن الإسلام لا يفرق بين الدين والدنيا فالدنيا مزرعة للآخرة, والدين عبادات ومعاملات ولا يصح فصل العبادة عن حسن معاملة الناس. الإسلام دين ودنيا، وعباداتومعاملات وسلوك وليس عبادة فقط والتدين لا يكون بارتداء الثياب البيضاء وإطلاق اللحى للشباب ولبس النقاب والقفازين للفتيات فقط.

فالقرآن الكريم وهودستور المسلمين يتكون من "6236" آية وجملة الآيات التي تتحدث عن العبادات لا تزيدعن "110" آيات أي أن العبادات تمثل جزءا واحدا من "62" جزء من الإسلام، وتطبيق جزء واحد وترك باقي الأجزاء فهم خاطئ لحقيقة الإسلام.
فينبغي للمسلم أن يحرصعلى الصدق وعفة اللسان وطهارة اليد ونقاء النفس والبعد عن أذى الآخرين بالغيبةوالنميمة والغش والسرقة والكذب والقتل كما يحرص على أداء الصلاة في وقتها وإخراجالزكاة في موعدها وصوم رمضان وحج البيت الحرام. ولا يصح أن يتعبد المسلم ويسيء معاملة الناس.. كما لا يصح أن يحسن معاملة الناس ولايصلي ولا يصوم.

النصر للإسلام:

وطالب د.عمر المسلمين بأن يكونوا متفائلين بمستقبل أفضلوقال إن المسلم ينبغي أن يكون متفائلا رغم كل ما يرى حوله من نكبات ومصائب وأكد أن المؤمن لا يعرف اليأس والإحباط إذ لا يقنط من رحمة الله إلا الكافرون.

وأوضح أن التفاؤل أهم أسس استشراف الغد الأفضل. ونصح الآباء بأنينقلوا التفاؤل لأبنائهم وألا يعلموهم اليأس والخوف من المستقبل بأي حال. وروى عن الإمام على بن أبى طالب قوله: أنا رجل أعيش على الأمل فإن تحقق أحمد اللهعليه وإنلم يتحقق فقد عشت به سعيدا. وأكد أن الغد الأفضل سيكون للإسلام مهما كانت الظروفالمحيطة بنا وقال أن المبشرات بنصر الله أكثر من أن تحصى والأدلة كثيرة في آياتالقرآن الكريم وفى الأحاديث النبوية وفى شواهد التاريخ.

وأشار إلى أن الأمل في النصر معقود على شباب الصحوة الإسلامية وفى الجيل المقبل من الأبناء الذين ينبغي أن تتكاتف جهود البيت والمدرسة والمسجد وباقي مؤسسات المجتمع لتربيتهم وتعليمهم. ونصح كل مسلم بأن يكون لبنة صالحة في بناء الأمةوألا يكون ثغرة يدخل منها شياطين الإنس والجن إلى داخل المجتمع المسلم وأن يكون كلمنا جنديا من جند الإسلام يدافع عنه ويهدى إليه. وقال أن كل معصية يرتكبها الإنسانتعتبر ثغرة في بناء الأمة تدخل منها السموم إلى أجسادنا فتصيبنا بالوهن وتؤدىلإضعاف الإسلام والمسلمين.

وتمنى أن يكون كل منا حارسا أمينا على دينه لا يدخل عن طريقه عدو من أعداء الإنس والجن إلى ساحة الإسلام.. فإذا فعل المسلم ذلك لقي الله عز وجل ولسان حاله يقول: يا رب لقد قدمت لديني شيئا نافعا. كما ذكر أن من عظمة الإسلام أنه ليس فيهأعمال خاصة للدنيا وأعمال خاصة بالآخرة ولكن الدنيا مزرعة للآخرة.. وكل عمل حلاليؤديه المسلم في دنياه يبتغى به مرضاة الله ينال الأجر والثواب عليه في الدنياوالآخرة.

أولويات المسلم:

وأوضح أن لكل إنسان في حياته أولويات يسعى لتحقيقها ويقدمها على غيرها. فالطفل الصغير من أولوياته أن يلهو ويلعب وإذا كبر ووصل لسن الشباب يسعى لطلب العلم والحصول على الشهادة فإذا أنهى تعليمه صارت أولوياته أن يعمل ويتزوج وتصبح له مكانة مرموقة في مجتمعه.وقال أن هناك أولوية تتوارى أمامها تلك الأولويات وهى حب الله عزوجل.. فالذي يسعى إلى حب الله ومرضاته تصبح أعماله جميعا هدفا للوصول إلى تلكالغاية.

ترتيب سلّم الأولويات:

أما بالنسبة لترتيب الأولويات لدى شبابنا وفتياتنا فقال إذا سألنا أي فتاة في سن الشباب ماذا تتمنى أن تكون فستجيب بتلقائية إنها تريد أن تكون مذيعة أومضيفة في طائرة أو صحفية لامعة أو ممثلة أو طبيبة وقليل من الفتيات يتمنين أن يكن مدرسات للعلوم الشرعية. وإذا سألنا أحد الشباب ماذا يريد أن يكون فسيقول: أتمنى أن أكون لاعب كرة أو ممثلا مشهورا أو مهندسا ناجحا أو مطربا ولن نجد شاب يتمنى أنيكون معلما أو مربيا أو داعية – إلا من رحم ربي- لأن تلكالمهن لا تعطي وجاهة في المجتمع ولا تركز الأضواء على العاملين فيها.

وأشار إلى خطأ تلك الأولويات والأماني التي تراودشبابنا وفتياتنا. وبيّن أن المسلم صحيح الإسلام هو الذي تكون أمنياته وآماله تبعالما يحب الله ورسوله.. وأن يكون هدفه في الحياة تحقيق مبدأ استخلاف الله في الأرضوأن يسعى لتحقيق الغاية التي خلقه الله من أجلها والتي بينها قوله عز وجل: "وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فالعبادة وعمارة الأرض بكل ما هو نافع هما الهدفالأكبر لخلق الإنسان. وطالب الحضور بأن يجعل كل منهم في نفسه مناعة ضد الأمانيالخادعة والبراقة التي يريد من لا هدف لهم في الحياة إلا الشهرة والثراء أن يغرسوها في أنفسنا وقال: يجب أن يكون لدى المسلم مناعة إيمانية ترد عنه كل ما يخالف مبادىءديننا.

المصدر(بتصرف): http://www.abdelkafy.com/html/modules.php?name=News&file=article&s id=30

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.