التصنيفات
المصليات ودار التحفيظ

|| إذاعَة صباحيّة عن " نعمة العقل " للتوعيَة بأضرار المخدرات ..~



بسم الله الرحمن الرّحيم

إذاعَة عن " نعمَة العقل " للتوعيَة بأضرار المخدّرات ..

:

< قرآن كريم >
{ إنّ الذينَ ءامَنوا والذينَ هاجَروا وجهدُوا فِي سبيل اللهِ أولئكَ يرجونَ رحمَت الله
واللهُ غَفُورٌ رَحيم *218* يسئلُونكَ عن الخَمرِ والميسر قُل فيهمآ إثمٌ كَبير ومنفعُ
للناسِ وإثمهمَآ أكبَر من نفعهما ويسئلُونكَ مَاذا يُنفِقُونَ قُلِ العفْوَ كذلكَ يُبيّنُ اللهُ لكُمُ
الأيتِ لعلّكم تتفكّرون * 219 * فِي الدّنيا والآخِرَة ويسئلُونكَ عن اليتمى قُل إصلاح
لَهم خَير وإن تخالطـوهم فإخوانُكم والله يعـلمُ المُـفسد مِن المُصلح ولو شآء اللهُ
لأعنتكم إنّ اللهَ عزيزٌ حَكيم * 220 * }

< المقدّمة >
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرفِ الأنبياء
والمرسلين .. نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
من الله على الإنسانِ بنعمة العقل وفضله به على جميع المخلوقات ، فهو قوام الإنسان
وزينَة المرء ، وبه يميز بين الخير والشر ، والصالح والطالح ، والنافع والضار .

وقد أمر الإسلام بحفظ العقل وصيانته باعتباره أحد الضرورات الخمس ، ونهى عن كلّ
ما يضرّه ، يقول صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه .

< 2 >
إن نعمة هذا شأنها ، وتلك مكانتها .. يتعيّن على المتصف به المحافظة عليها ، فهو
مناط التكليف ووسيلة التكفر في الكون والنفس ، وقد كرّمنا الله به عن سائر مخلوقاته
يقول تعالى : { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيّبات
وفضّلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } [ الإسراء – 70 ]

< 3 >
وردَ في تفسير السعدي " حيثُ كرمنا بني آدم بجميع وجوه الإكرام فكرّمهم بالعلم
والعقل "
وتعاطي المخدرات ولو بدون إدمان يهدد هذه النعمة ويعمل على إزالتها ، فينزل
المتعاطي بنفسه إلى درجة البهائم أو أدنى .
وإننا لنعجب أن بعض الخلوقات لا تأكل من الأشجار الخبيثة أو الضارة ، وهذا الحس
الذي منعها عن ذلك منحها الله إياه ، وجعلها تدرك مضرتها ولذلك نجد بعض الحيوانات
تأكل من بعض الأشجار وتترك الأخرى .

< 4 >
مثلاً حشرات النحر .. لا يأخذ رحيقه من أزهار شجر الخشخاش وبعض الأشجار
الضارة ! فهذه المخلوقات تفرق بين النافع والضار لها .. وتتحمل أحيانا ًالجوع في سبيل
المحافظة على صحتها ، فهذه الكائنات البسيطة عندها قدرة التمييز ، وهي ألا تملك
القدرات العقلية والامكانات التي وهبها الله للإنان الذي يملك العقل المدبر والدراية
بالمضر والنافع ، ومع ذلك يهبط أحياناً إلى أقلّ من مستوى هذه المخلوقات ، ويرمي
بنفسه في مواطن الرذيلة؛ لأنّه عطر نعمة الله عليه وتابع هوى نفسه ..

< 5 >
أضرار الخدرات على المجتمع :

1-
انتشار المخدرات والاتّجار بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات
الأمنية حيث تزداد قوات رجال الأمن ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في
المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات والمروجين ومحاكمتهم
وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات وكل ذلك يحتاج إلى
قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بهذه المهام مما يخل بإنتاجية المجتمع.

2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى خسائر مادية كبيرة في المجتمع ككل وتؤثر عليه
وعلى إنتاجيته.

3- إن الاستسلام للمخدرات يؤدي إلى إعاقة تنمية المهارات العقلية والنتيجة
هي انحدار الإنتاج لذلك الشخص وبالتالي للمجتمع الذي يعيش فيه كمّاً وكيفاً
وبذلك يتخلف المجتمع عن ركب الحضارة.

4- – انتشار البطالة في المجتمع فحينما تتدهور حالة المتعاطي للمخدرات ينقطع
عن عمله فيصبح عالة على أسرته ومجتمعه.

< الخاتمة >
إن من أولى مسببات الانحراف وتعاطي المخدرات والإدمان هو بعدُ الأهل وأولياء
الأمر عن الإبن وقرب أصدقاء السوء منه ..
لذلك يجب النصح المستر للإبناء واختيار أصدقائهم بعنايَة وعدم الافراط في التدليل
أو الإفراط بالتشديد وتضييق الخناق عليهم ..

ونسأل الله عزّ وجل أن يهدي شباب الإسلام وأن يوفقهم لما يحبّه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.