التصنيفات
المجلس العام

إنه الله … جلّ جلالــه – تم الرد

مدخل :
إليك وإلا لا تشد الركائب ××× ومنك وإلا فالمؤمل خائب
وعنك وإلا فالمحدث كاذب ××× وفيك وإلا فالكلام مضيع

الحمد لله أبدا سرمدا ، ولا نشرك معه أحدا ، تبارك فردا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولا شريكا ولا عضدا ،
الحمد لله على نعمته ، الحمد لله على منته ، الحمد لله على حكمته ،الحمد لله تلألأت بأجل المحامد أسماؤه ، وتوالت بأسنا الهبات آلاؤه ،وتواترت بإبرك الخيرات نعماؤه ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق العلي الكبير ، تعالى في إلهيته وربوبيته ,على الشريك والوزير ، وتقدس في أحديته وصمديته عن الصاحبة والولد والولي والنصير ، وجلّ في بقاه وديمومته وغناه وقيومته عن المطعم والمجير ..
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله السراج المنير ، والبشير النذير ، أعظم رجل عظم الله ، وقدس الله ، وأجل الله ، وأكبر الله ، وهاب الله ، اللهم صلِ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ، الذين عظموا الله..
الله أهل العظمة والكبرياء ..الله تفرد بالبقاء .. وجل عن الشركاء .. وأبدع كل شئ كما يشاء ..
الله أهل العظمة والكبرياء ..الله أهل التسبيح والتحميد والتمجيد والتقديس والثناء ..
سبحانه ما أعظم شأنه .. سبحانه ما أدوم سلطانه … سبحانه ما أوسع غفرانه … سبحانه سبحت له السموات وأملاكها .. والنجوم وأفلاكها والأرض وسكانها والبحور وحيتانها .. والسادات وعبيدها ..والأمطار ورعودها ..والأشجار وثمارها .. والديار وأطلالها
{ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والارض والطير صآفات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} .
سبحانك كل معترف بجودك ، فإنك لفطرته خالق .. ولفاقته رازق وبناصيته آخذ وبعفوك من عقابك عائذ وبرضاك من سخطك لائذ إلا الذين حقا ت عليهم كلمة العذاب .. فالقضاء فيهم نافذ ..
ووالله ورب الكعبة لو سبحناك ليلا ونهارا وسرا وجهارا ما بلغنا حقك وعظمتك ومجدك وكبريائك مثقال ذرة

«الله»
كلمة مكونة من حروف لينة حلقية جوفية سهلة، وهي (اللام والهاء والمد)، ينطقها الطفل الصغير، والأعجمي حديث العهد بالإسلام، والألثغ، وكل حروف هذه الكلمة مهما صرَّفتها وقلَّبتها فهي تعود إلى معنى من معاني الألوهية، فهو «الله»، وهو «إله» لا إله إلا هو.
فلله تعالى هذا الاسم العظيم، وما يلحق به من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، فما معنى هذا الاسم؟

«الله»
هو الرب الذي تألهه القلوب، وتحن إليه النفوس، وتتطلع إليه الأشواق، وتحب وتأنس بذكره وقربه، وتشتاق إليه، وتفتقر إليه المخلوقات كلها، في كل لحظة وومضة، وخطرة وفكرة في أمورها الخاصة والعامة، والصغيرة والكبيرة، والحاضرة والمستقبلة، فهو مبديها ومعيدها، ومنشئها وباريها، وهي تدين له سبحانه، وتقر وتفتقر إليه في كل شئونها وأمورها.

ما من مخلوق إلا ويشعر بأن الله تعالى طوقه مننًا ونعمًا، وأفاض عليه من آلائه وكرمه وإفضاله وإنعامه بالشيء الكثير؛ فجدير بأن يتوجه قلب الإنسان إلى الله تبارك وتعالى بالحب والتعظيم والحنين.

فمن معاني «الله»:

الإله الذي تحن إليه القلوب، وتحبه النفوس؛ ولهذا كان الحب معنىً واردًا في علاقة الخالق بالمخلوق، يقول الله سبحانه وتعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"[المائدة:54]

فالله تعالى يحب عباده الذين يحبونه ويطيعونه، والذين يلتزمون بأمره وشرعه، فيحبهم الله تبارك وتعالى؛ وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم محبة الله عز وجل من أعظم المراتب التي يسعى إليها المؤمن فقال: "ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِى الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِى النَّارِ" (الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 16 ).

فجعل مدار حلاوة الإيمان على معان كلها تتعلق بالحب.. محبة الله عز وجل، والمحبة في الله سبحانه وتعالى، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، والكره مثل ذلك، فهو يكره الكفر الذي هو جحود للخالق العظيم، وتنكر لفضله وإنعامه.

شعور الحب هو شعور خصب دافق فياض يستشعره المؤمن لربه تبارك وتعالى، وهو ينتظر ويرجو من ربه عز وجل أن يحبه، ومن أحبه الله فلا خوف عليه، فسوف تكون الدنيا كلها في حقه أفراحًا وسرورًا، وسعادة وبرًا،

وسوف تكون أموره في الموت والدار الآخرة خيرًا وأفضل، فإن الله تعالى إذا أحب العبد رفع منزلته في الجنة، وقَرَّبه وأدناه.

من معاني اسم «الله»

أنه العظيم في ذاته وصفاته، وأسمائه وجلاله ومجده؛ فلا تحيط به العقول، ولا تدركه الأفهام، ولا تصل إلى عظمته الظنون؛ ولذلك تتأله العقول في ذلك، أي: تتحير لهذه العظمة، فالله تعالى أول بلا ابتداء، آخر بلا انتهاء، ظاهر ليس فوقه شيء، باطن ليس دونه شيء، له من أنواع العظمة والمجد والكمال ما لا يخطر على بال، ولا يأتي عليه عَدٌّ ولا حساب؛ فلذلك تحار العقول في عظمة الله عز وجل، وإن كانت تستطيع بما منحت من الطوق والقدرة أن تدرك جانبًا من هذه العظمة؛ يمنحها محبة الله سبحانه وتعالى، والقربى منه، والتعبد له بكل ما تستطيع.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.