اهديكم هذه القصة المتواضعة من تحت قلمي الصغير الذي يقف امام مواضيعكم الراااااااااائعة ………اليكم:
في هذه الغرفة الكئيبة.. كان الحزن مخيِّماً.. والنساء المتّشحات بالسواد يغطين رؤوسهن بأوشحة بيضاء، ومن أيديهن الناعمة المزيّنة بالذهب والخواتم، تتدلّى مسابح من عقيق، وعرق اللؤلؤ، والمرجان… كنَّ يتلينَ قِصارَ السور من القرآن الكريم. ويجمعنها عند واحدة لتصبح (ورداً) يفكُّ الميت من ضيق القبر، وعذاب النار.. وكنَّ يهتفن بخشوع:
اللَّه أكبر.. اللَّه أكبر… لاحول ولا قوة إلاّ باللَّه.
ومن ضمن هذا الجوّ الابتهاليّ الحزين. قالت زوجة الميت بألم باطن ظاهر:
-قال لي الطبيب، إنّ كل شيءٍ فيه كان سليماً: الرئتان، نسبة السُّكَّر، الضغط، النظر، الدم، كل شيء.. فقط كان قلبه متعباً.
حينئذٍ صدّر صوتٌ مفعمٌ بالأسى.. ليقول:
-لِمَ لاتقولين أنكِ أنتِ من أتعبتِ ذلك القلب.؟؟؟
وجمت النساء.. تبادلن نظرات الحزن والدهشة، ورحن يهتفن، والمسابح تتحرك في أيديهن بسرعة… وحبة تسقط فوق حبة:
اللَّه أكبر.. اللَّه أكبر.. لا حول ولا قوة إلاّ باللَّه.
فيمَ كانت صورة الميت المكبَّرة، معلّقة على جدار الغرفة الباهت.
وفي عينيه نظرة مبهمة المعاني.
هذاما خطه القلم المتوااااااااضع
اهديكم باقة ورد ترسل لكم عبيرها الفواح وترسل لكم كل الاشوووووووووووواق الحارة ………..تحياااااااااااااتي