إذا دعاه صديق إلى بيته ورأى الأثاث الفاخر تامله في حسد وأكل الحقد قلبه وتمنى أن يهدم البيت على من فيه ..
يجد السمو في الهوان بالناس – والسلوى في بلواهم – والفرح في أحزانهم – والضحكة في دموعهم – والعدل في ظلمهم – والأمان في تشريدهم.
رحمته جبروت – وحنانه وحشية – وصداقته غدر – يحب نفسه ويكره الناس – يحترم جهله ويحتقر علمهم – يغدر أولا بأقرب الناس إليه – ويغدر أخيرا بأبعدهم عنه – يزداد حقده كلما رأى رجلا خدمه أو صديقا وقف بجانبه أو صاحبا غمره بمعروف – يحقد على الذين أحسنوا إليه – جبان مع الأقوياء وأصحاب المناصب – جبار مع المتسامحين – يعتبر نصر أقرب الناس إليه هزيمة – ومكسبهم خسارة ونجاحهم فشل وتقدمهم تخلف – يوهم الناس انه ولد عملاقا وهو أصلا قزم تسلق على أكتاف العمالقه – ولما انتهى عصر العمالقة وقف على الأرض فبدا صغيرا قصيرا ضئيلا .. لانه ظهر بحجمه الحقيقي .