لِأن الزوايا وحدها التي سأضمنْ يقيناً أنها لَن تخذِلني
لن تصعقني يوماً
لن تتركني أنزف وترحَل دونَ حتى أن أفهمْ لِماذا !،
كأقل حقْ !
ولهذاَ أتخذتُ زاويتي ملجأي ومأواي !
فللزاوية اللتي أرهقتهاَ صَعوداً بِدخانْ قلبي ْ شُكراً !!
وشُكراً أخرى للِجماداتْ التي لاتَخذِل لاتجرح لاتتكلمْ حتى !
كَان ممتِعاً لَونُ دَمي الأحَمر وتسليتي برائِحة الموت تَقترِبُ مِني
ثُم فتحات الجِراح ْوأنا أتأملها وأتأمل شَكَل الساطورْ الحديدي وَهوَ يَكسِرْ ماتبقى فيني من ثباتْ !
مِن عُصارة عذاباتي تعلمتُ الدَرسْ تِلوَالدَرسْ
كهذاَ دون أن يشرحُ لي أحد!
فتاةُ العشرينْ أنا !
ماعلموا أن الدنيا أهدتني 40 سَنة أُخرى رُبماَ!
روح الطَفلة التي كانت تسكنني ماتتْ أمامي
تمزقت
أتت عليهاَ الأوجاعْ دَون أن يُنقِذها أحد وَلو ببقايا رَحمة ولو كانت مُزيَفة !
ماتتْ فَالنهاية !!
وأقمتُ العزاءْ بِجوفي لِوحدي تحتَ الشموع وضوء القَمرْ
بكيتُ لِوحدي
احتضنتني لوحدي
ومسحتُ دمعي لِوحدي
وودعنها أيضاً لِوحدي ! *
.
يَاربْ وحدكَ من تَعلم كل شيء
كَل الموت اللذي أعيشُه كل ليلة !
الطُرقات الخالية إلا من صَدى أنفاسي
التَعب
التعَب
التَعب يارب!
ياللصباح كم كنتُ أهواه
وياللصباح الآن كم تُعذبني تفاصيله !