جلست ريما مع صديقاتها في ساحة المدرسة يتجاذبن أطراف الحديث من هنا وهناك فلاحظت أن صديقتها مريم سارحة في عالم الخيال وبادرتها بالسؤااااااال :
من سعيد الحظ الذي يشغل بالك!!!
من سعيد الحظ الذي يشغل بالك!!!
فما كان من مريم إلا الضحك والاستهزاء :
ومن غير الكيمياء والفيزياء ، أضيفي لهما الأحياء
أتصدقين بدأت أقتنع بأنني أشد الطالبات غباءً في المدرسة.
ومن غير الكيمياء والفيزياء ، أضيفي لهما الأحياء
أتصدقين بدأت أقتنع بأنني أشد الطالبات غباءً في المدرسة.
ابدت ريما استغرابها وعلامات التعجب ترتسم على محياها: أيعقل أن تكون مريم صاحبة هذا الكلام ؟؟؟
عندها سارعت سارة بالقول: مريم عندها حق بشكواها …سجلي عندك
مدرسة الكيمياء على وشك الوضع و تحادثنا وكأننا جواري عندها
ومدرسة الفيزياء لا تتقن غير اخرسي ..ويكفي ولن اشرح الدرس…
أما مدرسة العربي… فيا لها من مدرسة …تأخذ المركز الأول في إحباط الطالبات
الم تسمعي قولها بالأمس: يا فاشلات لن أشرح الدرس فنهايتكن معروفة في المطابخ فلم أتعب نفسي معكن… وأغلبية المعلمات على هذه الشاكلة ..حدثي ولا حرج .
مدرسة الكيمياء على وشك الوضع و تحادثنا وكأننا جواري عندها
ومدرسة الفيزياء لا تتقن غير اخرسي ..ويكفي ولن اشرح الدرس…
أما مدرسة العربي… فيا لها من مدرسة …تأخذ المركز الأول في إحباط الطالبات
الم تسمعي قولها بالأمس: يا فاشلات لن أشرح الدرس فنهايتكن معروفة في المطابخ فلم أتعب نفسي معكن… وأغلبية المعلمات على هذه الشاكلة ..حدثي ولا حرج .
لكن إيمان أسرعت بمقاطعتها:
ولكن لا تنسين أن مدرسة الرياضيات ممتازة وتراعي الله في عملها ولا تقصر في الشرح مهما طلبنا منها الإعادة.
فردت عليها سارة: : بصراحة المعلمات الجيدات عملة نادرة في وقتنا الحالي….واحدة في المائة هي نسبة من تشرح بضمير ولا تتأفف حين نطلب منها إعادة الدرس …
ولا تشتمنا ويعلو صوتها بالصراخ.
فقاطعتها مريم : أنا شخصيا لا ألوم المعلمات….
فهن بشر ويتعرضن لضغوط ليست بالهينة
خذي عندك أختي ..ما إن ينتهي دوامها حتى تصل البيت وهي متعبة لا تكاد خطواتها تحملها….
كل فصل لا يقل عدد الطالبات به عن 30 طالب/ة ، وجدول المعلمة به أكثر من فصل وعليها أن تعيد شرح الدرس أكثر من مرة كي تضمن وصول المعلومة بشكل صحيح للطلبة ، وتراجع الوظائف المنزلية وتصحح الدفاتر ثم تحضر الدروس الجديدة والتقرير والامتحانات والوسائل التعليمية ووووو
فهن بشر ويتعرضن لضغوط ليست بالهينة
خذي عندك أختي ..ما إن ينتهي دوامها حتى تصل البيت وهي متعبة لا تكاد خطواتها تحملها….
كل فصل لا يقل عدد الطالبات به عن 30 طالب/ة ، وجدول المعلمة به أكثر من فصل وعليها أن تعيد شرح الدرس أكثر من مرة كي تضمن وصول المعلومة بشكل صحيح للطلبة ، وتراجع الوظائف المنزلية وتصحح الدفاتر ثم تحضر الدروس الجديدة والتقرير والامتحانات والوسائل التعليمية ووووو
وحين تقوم المديرة بزيارة مفاجأة للفصل وتسأل أحد الطالبات سؤال… إن عجزت عنه الطالبة ولم تقم بالاجابة الفورية ، قامت المديرة بإعطاء المدرسة وصلة من التعليمات تصل للإهانة في بعض الأحيان.
تعود من المدرسة منهكة، تكاد تجر قدميها… طول اليوم تقف على قدم وساق …وكل فصل لا يقل العدد فيه عن 40 طالبة ، تشرح طوال الوقت وتعيد وتكرر نفس الدرس لكل فصل كي تضمن استعياب الطالبات.
آه …ساعدنني… فكرن معي …
ما الحل… بت أخشى أن أرسب هذه السنة …..
ما الحل… بت أخشى أن أرسب هذه السنة …..
وكالبرق لمعت فكرة في ذهن إيمان سارعت بعرضها عليهن:
وجدت الحل…. وجدتــه…. ما رأيكن بأن نأخذ درس خصوصي في المواد التي نستصعبها..
وجدت الحل…. وجدتــه…. ما رأيكن بأن نأخذ درس خصوصي في المواد التي نستصعبها..
صديقاتي … أخواتي….
هذا الحوار هو جزء من عدة حوارات كنت في اسمعها بالمدرسة وها أنا اليوم وقد انهيت دراستي وتخرجت … وحين لم أجد عملا بدأت بإعطـاء الدروس الخصوصية …..
لكن ما دفعني للكتابة لهذا الموضوع هو سؤال من إحدى طالباتي : كيف انهيتِ دراستك بتفوق و بدون دروس خصوصية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكرت في رد مناسب لها لأني لم أشأ أن أظلم معلمتها بالمدرسة فأخذت اسألها حول عدد الطالبات في صفها وطريقتها في التدريس …… وللأسف سمعت العجب العجاب . فتقول "تدخل معلمتنا الصف كعاصفة هوجاء وتستغرق نصف الحصة بالصراخ علينا كأننا بلا مشاعر كأننا جماد…… ويذهب فينا الصالح مع الطالح وبالنهاية الدرس مشروح !!" وأخرى قالت " تدخل المعلمة الصف وتبدأ بالشرح في أمان الله وفجأة تأتي معلمة أخرى (متفرغة) للحديث معها وتذهب الحصة والمعلمة في الخارج تتحدث مع زميلتها وفي آخر 10 دقائق تقول: لديكم كل الصفحة واجب !!!" وأخرى تحدثتني " تشرح المعلمة الدرس لا يهمهما فهمنا أو لم نفهم المهم أن ننتهي من المنهج بالموعد المحدد !!!" وأحاديث يبكي لها القلب ….
أما طلابي من الذكور فلهم قصصهم وفنون أخرى في إضاعة الأساتذة لحصصهم لن يسعفني الوقت لذكرها الآن.
صديقاتي وأخواتي…
لو بحثنا في موضوع الدروس الخصوصية سنجد أكثر الأسباب تتمحور كالآتي :
1-عدم إعداد المعلمين للتدريس بشكل تربوي ومهني وأصبح التعليم وسيلة أولى لكسب المال وإجازات طويلة مدفوعة الأجر متناسيين الأمانة التي في أعناقهم للأسف.
2- اكتظاظ الطلاب في الصفوف فلو تصرف/ت المعلم/ة بشكل تربوي اعتيادي وسمح/ت بطرح الأسئلة لتبخر الوقت بشكل كامل.
3- اختلاف مستويات الطلبة في الفصل فنجد المتفوق والمتوسط و الضعيف في نفس الفصل، علماً بأن ففئة الضعفاء تحتاج لبذل جهد أكبر. وتنوع المنهاج وعدم مناسبته لسن الطلاب حيث أن أغلب مناهجنا مقتبسة ومعربة عن المناهج الأجنبية متناسين أنهم الغرب يعدون أطفالهم منذ نعومة أظافرهم لهذا النوع من التعليم.
4- تشجيع بعض المعلمين للأسف للدروس الخصوصية من خلال التلميح للطلبة عن استعداده لإعطاء الدرس بشكل أفضل خارج المدرسة . حيث أصبحت تجارة رابحة ولا تتطلب رأس مال، ولعل العديد منا يتذكر ذاك المشهد من فيلم الناظر حينما سأل الطالب عن معنى كلمة ما… فأجابه المعلم :لو كنت تأخذ دروسا معي لكنت عرفت المعنى !!!!!!!!!!!!!!!!
5-رغبة الأهل في دراسة أبنائهم لتخصصات معينة مما يدفعهم للجوء لهذه الدروس.
6- اعتماد الطالب كليا على الدرس الخصوصي لانشغاله باللهو بعد المدرسة وفي المدرسة، وقبل الامتحانات يبحث عن من يساعده على استيعاب المنهج.
وهذه دعوة لنناقش فيها الدروس الخصوصية لعلنا نجد ما يستطيع أن يوقف هذه الظاهرة التي لم نعد حكرا على طلاب المراحل الإعدادية والثانوية بل هناك من يعتمد عليها وهو في المرحلة الابتدائية
والبعض وهو المرحلة الجامعية!!!.
والبعض وهو المرحلة الجامعية!!!.