التصنيفات
المجلس العام

بماذا ؟ و من أجل ماذا ؟ و هذا على ماذا ؟ – تم الرد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

له الحمد على ما أعطى و له الحمد على ما منع

فما أعطى إلا فضلا منه و كرماً و ما منع إلا لحكمة

فله الحمد دائما و أبدا

و الصلاة و السلام على من جعله الله سبباً لكل خير نحن فيه

اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك
حميد مجيد

و بارك على محمد و على آل محمدكما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد


يقول ابن الجوزى-رحمه الله تعالى- فى "صيد الخاطر" :

رأيت كل من يعثر بشيء أو يزلق في مطر يلتفت إلي ما عثر به ، فينظر إليه ، طبعاً
موضوعاً في الخلق .

إما ليحذر منه أن جاز عليه مرة أخرى ، أو لينظر ـ مع احترازه و فهمه ـ كيف
فاته التحرز من مثل هذا .

فأخذت من ذلك إشارة و قلت :

يا من عثر مراراً هلا أبصرت ما الذي عثرك فاحترزت من مثله ،

أو قبحت لنفسك مع حزمها تلك الواقعة .

فإن الغالب ممن يلتفت أن معنى التفاته كيف عثر مع احترازه بمثل ما أرى .
فالعجب لك كيف عثرت بمثل الذنب الفلاني و الذنب الفلاني ؟.

كيف غرك زخرف تعلم بعقلك باطنه ،

و ترى بعين فكرك مآله ؟
كيف آثرت فانياً على باق ؟
كيف بعت بوكس؟
(أى بثمن بخس)


كيف اخترت لذة رقدة على انتباه معاملة ؟.
آه لك

لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم لا يفلها ظهر ،

و تنكيس رأس أمسى بعيد الرفع ،

و دموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع .
و أقبح الكل ، أن يقال لك :

بماذا ؟

و من أجل ماذا ؟

و هذا على ماذا ؟

أخــــــى

أما تخشى من هذه الأسئلة :

أما تخشى أن يسألك الله

بماذا بعت رضاى ؟

بماذا بعت جنتى ؟

من أجل ماذا أسخطنى ؟

من أجل ماذا عصيت أمرى ؟

وعلى ماذا حصلت ؟
*

*

أسألكم دعوة بظهر الغيب

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

إلى يوم الدين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.