التصنيفات
أمومة وطفولة

تربية الاطفال لا تقتصر على الاسرة فقط!!!!!! الأمومة و الطفل

تربية الأطفال لا تقتصر على الأسرة فقط

الاهتمام بنشأة الطفل بدأ منذ أن خرج الإنسان للوجود بإطلاق الصرخة الأولى، ومن هنا كانت البدايات المنادية بضرورة تلقين الطفل حيث يبدأ الطفل مراحل التعلم الأولى عبر ترديده لما يلقن له، وذلك بعد قيامه بتخزين المعلومات في عقله الداخلي وهي ما تعرف (بالتلقين) ومن ثم يبدأ الطفل مرحلة التدريب وهي مرحلة يتدرب فيها الطفل ملقن له ومن أمثلة ذلك الحركة والنطق والشرب والأكل لينتقل إلى مرحلة التعلم، ويتمثل ذلك في تعلم القراءة والكتابة والصلاة والنظافة وغيرها.. وقد بدأت منظمة الصحة اليونسيف تختص بالأمومة والطفولة في الاهتمام بالطفل ووسائل تعلمه والأمراض التي يتعرض لها والوقاية منها باعتباره نواة الحاضر والأساس للمستقبل.

الإسلام ونشأة الطفل!

وضع الإسلام أسساً للطفل المسلم وتربيته التربية السليمة حيث نادى بضرورة تلقين الطفل منذ النشأة الأولى وخروجه للحياة من تلقينه النطق باسم الجلالة والنطق بالصلاة والصوم، وفي هذا ارتباط الله تعالى، ليتم من بعد تدريبه على الصلاة والحركة والنظافة، ومن ثم تعليمه ذلك، هذا بجانب العمل على متابعته ونصحه وهدايته لكي ينشأ معافى وبعيداً عن مواطن الشبهات حيث يصير إنساناً سوياً ذا هدف.. وناجحاً في تحديد مسار حياته وملتزماً في توجهه الحياتي؛ مما يساهم في خروج عضو فاعل للمجتمع مرتبط بثوابت دينه وقيم مجتمعه التي لا تنافي الشريعة الإسلامية السمحاء.

وتعويد الطفل مبكراً على أداء الشعائر الدينية كما يشاهدها تؤدَّى من والديه وأفراد أسرته المقربين إليه، وهو بطبيعته قد طُبع على حب التقليد ومحاكاة ما يراه من فعل وما يسمعه من قول، وسواء كانت العبادة مؤدّاة أمامه في صورة أفعال أو في ممارسة السلوك الأخلاقي. مثل الالتزام بالصدق في القول والإخلاص في العمل وحسن التعامل مع الآخرين، ولاشك أن ما يتلقاه في طفولته وصباه يظل له الأثر الكبير في تصرفاته المستقبلية، فكل ما يحيط به من تصرفات ومشاهد ينعكس صداها عليه فيعمل على منوالها إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
ومن أهم السلوكيات الإسلامية التي لا يتقيد بها كثير من المسلمين: الصدق فالطفل يرى والديه أو أحدهما أو بعض أفراد أسرته يكذب فيعتاد الكذب ظناً منه أن هذا أسلوب العيش في المجتمع، فمثلاً عندما يرد على التلفون لسائل عن أحد والديه يقول له المسؤول عنه. قل: إنه غير موجود ويحتار الطفل بين الصدق والكذب وتعتمل في نفسه مؤثرات تهز صورة الذي أمره أن يكذب. لكنه بعد التكرار يألف الكذب ويستسيغه إلى درجة أنه إذا اتصل شخص يريد والده أو والدته فإنه يبادر بالقول بعدم وجودهما وهما بجانبه وتترسب هذه الصورة الممسوخة في ذهنه، وبدلاً من أن يتعلم في البيت الصدق فإنه يتدرب على الكذب الذي قد يلازمه طيلة حياته إلاّ ما شاء الله.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.