أقرت لجنة بمجلس النواب الأميركي أمس تخصيص مبلغ 245 مليون دولار على مدى عامين لبدء بث تلفزيوني وإذاعي وبرامج تبادل ثقافي موجهة إلى منطقة الشرق الأوسط. ويأتي هذا المجهود في إطار سعي الولايات المتحدة الأميركية لتحسين صورتها في الدول العربية والإسلامية، وفي أعقاب تصريحات أميركية بأن قناة الجزيرة الفضائية كانت صوتا مؤثرا بالمنطقة من خلال تغطيتها للأحداث الأخيرة.
وقد أجازت لجنة العلاقات الخارجية مشروع قانون أطلق عليه برامج "دبلوماسية الرأي العام" يخصص أموالا لإنشاء قناة تلفزيون فضائية باللغة العربية تبث إرسالها 24 ساعة يوميا وموجهة للشرق الأوسط على أن تتضمن برامج تعليمية باللغة الإنجليزية وبرامج عن الصحافة وبرامج أخرى.
وقال النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا هاوارد بيرمان "بينما لن تحول برامجنا الإرهابيين إلى وطنيين أميركيين فإن الغالبية العظمى من الناس في المنطقة متفتحة لتلقي وجهات نظر مختلفة".
وصادقت اللجنة على إضافة مبلغ آخر قدره 135 مليون دولار لمشروع القانون الذي يخصص 110 ملايين دولار لبث برامج باللغة العربية للدول الإسلامية.
ويعيد مشروع القانون تنظيم الإشراف على إذاعة "صوت أميركا" التي تمولها الإدارة الأميركية وتبث الأخبار وبرامج أخرى باللغة الإنجليزية و52 لغة أخرى من خلال الإذاعة وقنوات التلفزيون الفضائية وشبكة الإنترنت.
وأطلقت الولايات المتحدة في مارس/ آذار الماضي محطة إذاعية جديدة باللغة العربية موجهة للعالم العربي بهدف تقديم معلومات وأخبار عن أميركا والعالم لتوضيح السياسات الأميركية.
وأطلق على المحطة اسم "إذاعة سوا" (معا) وتشرف إذاعة صوت أميركا على تلك المحطة التي تقرر أن تبث أغنيات عربية وغربية وبرامج إخبارية بالإضافة إلى تحليلات ومقابلات ومنتديات على مدار 24 ساعة.