السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها صورةٌ لطالما تمنيت كثيراً ان تختفي …
رأيتها و قد بدت تنتشر على بيوت المسلمين …
لم تكن في زمن يخاف فيه الناس من ربهم موجودة …
تخلفْـنا كتخلف الراكب عن السير فتوقفنا ..
ولم يكن توقفنا قط .. سعادة لنا ..
توقفنا يوم ان توقف توغل الايمان في قلوبنا ..
لن يصدق المسلم مايرى من احوال المسلمين اليوم بسبب هذه الصورة ..
عهر و فجور … فساد مع قليل من حبور …
مناظر أخجلُ من ذكرها …
بينما تتوجَّه الى قناة الاخبار فتجد العجب العجاب من النساء الثكالى
والاطفال اليتامى و الشيوخ اللذين لم نحسب ان تذرف منهم الدموع لكنها و
الله ذرفت من هول ما رأوا …إنه زمن قهر الرجال ..
*****
قد لا نسأل أنفسنا حينما نرى ان هناك من هم يتراقصون على اصوات الموسيقى
و الطرب بينما في نفس الوقت يتراقص اخواننا المسلمين في كل مكان من ألم
الرصاص واصوات المدافع ..
قد لا نسأل أنفسنا حينما نرى ان هناك فتيات مسلمات يُفجِّرن منابع الشهوة و الغريزة في قلب
الرجل فواحدة ترقص وثانية تغنِّي واخرى تعاكس ..
تتمشى في الاسواق بدون حجاب ولا حسيب و لا رقيب …
و ربما فاق عدد المتجوِّلات في الاسواق عدد البائعين …
و كل هذا التجوال في الاسواق اغلبه للتسلية و قضاءوقت الفراغ و المعاكسات ..
كأنها ما خُلقت الا لذلك …
بينما نرى في نفس الوقت في قناة الاخبار من تفجِّر نفسها كيداً للاعداء و نصرةً لهذا
الدين العظيم الذي لم تلاقِ عظمته جزءاً من التقدير من باقي المسلمين( الا من رحم الله ) …
و بينما صانعات الشهداء هانحن نجد ان البقية التافهة من النساء المسلمات في غيِّهم يعمهن…
قد لا نسأل أنفسنا حينما نرى بركان دماء المسلمين يثور في كل يوم بينما
شبابنا في حفلات الاغاني وسهرات البلوت و لعب الورق و المعاكسات و
اتصالات الصداقة و الحب و الغرام مع الجنس الثاني …
قد اشغلتهم المباريات عن حال امة الاسلام و ابعدتهم عن حمل همِّه …
وكسَّرت في قلوبهم عقيدة الولاء و البراء …
فهاهم يتسمُّون بأسماء اللاعبين من الكفار.. و يشجِّعون نواديهم .. و يتلقبون بالقابهم ..
و يلبسون قمصانهم الرياضية … و حالهم أسوأ بكثير من قبل …
انها العقيدة ياولاة الامور فحافظوا على عقيدة ابنائكم من ان يشوبها شائب من محبة الكفار …
و قد اشغلتهم الاغنيات من المغنِّين و المغنِّيات و تراقصوا من اجلهم طرباً لكنهم والله محاسبون ..
و حسبنا الله و نعم الوكيل ..
و قد قال فيهم الامام ابن القيِّم رحمه الله :
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفـــة *** لكـــنـه إطـراق ســـاه لاهــي
وأتى الغناء فكالحمير تناهـــقوا *** والله مـــا رقـــصـوا لأجـل الله
و لسوف ننتظر فيهم عذاب الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ليشربن أقوام من أمتي الخمر
يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل
منهم قردة وخنازير "
قد لا نسأل انفسنا عن حال حجاب بعض بنات المسلمين .. فهاهي العباءات
المطرزة قد ظهرت و تبعتها في الظهور اخرى مخصَّرة … و اخر ما سمعت من
موضات العباءات ( عباءات بشكل البنطلون ) و لا حول و لا قوة الا بالله ..
فما حالك ياعباءة الرأس ؟؟؟؟
اين و لاة الامور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا ولاة الامور .. الرعية .. الرعية .. و لسوف تُسألون عن هذا التفريط …
و اخيراً :
نعم قد لا نسأل انفسنا عن كل ذلك و لكننا سنُسأل ..
نعم سنُسأل عن كل ذلك .. و سيسألنا من خلقنا …
من يستطيع بكلمة كن ان يجعلنا في خبر كان ..
سنُسأل فهل أعددنا الاجابة ؟؟؟؟..
و هل اضمر من يحمل هذه الصورة على بيته ان يحطِّمها وان يتوب كما تاب من سبقه ليقول كما
قال التائب :
كان جريئاً جداً هذا التائب عندما اتخذ هذا الموقف البطولي فعلاً …