أيتها الزوجة العزيزة ألم تتساءلي عن سبب زواج زوجكِ من أخرى وهو مازال يحبك ؟؟
هل من السهل أن يفكر في الزواج مرة ثانية و يتكلف ببيت جديد و مسؤولية مضاعفة ؟
وهل من السهولة التي تجعل الرجل يقسم حياته بين ثلاث زوجته الأولى وزوجته الثانية و عمله ؟
كلا .. ثمّ كلا .. ففكرة الزواج عزيزتي الزوجة لم تكن بالأمر الهين كي يفكر به زوجك
فلا بد من وجود مبررات و أسباب مقنعة جداً دفعته لأن يحمّـل نفسه هذه المسؤولية!!
هذا النوع من التفكير و إيجاد البديل المريح لا يراود الأزواج إلا عندما يشعر الواحد منهم بالنقص في نواحي من حياته الزوجية و يحس بفقدان السعادة التي يحلم بها
عزيزتي الزوجة .. لماذا لا تتجنبي هذا الألم الذي أحله الله للرجل و هو تعدد الزوجات بالاكتفاء بكِ وحدكِ كي تكوني أميرته دون غيركِ ؟؟
ابدئي أولاً بنفسكِ و انظري ما ينقصه منكِ .. ثم اتركي العناد و اللامبالاة جانباً .. ثم اسألي نفسكِ الأسئلة التالية علها ترشدكِ إلى ما أبعد زوجكِ عن حياتكِ !
هل طلب منكِ يوماً أن تتزيني له و تسرحي شعركِ و رفضتِ أمره ؟
هل طلب منكِ أن تعدي له نوعاً من الأطعمة الشهية و رفضتِ أمره ؟
هل طلب منكِ الخروج معه ذات ليلة لوحدكما و رفضتِ أمره ؟
هل طلب منكِ مصاحبته إلى المحال لتختاري له احتياجاته و رفضتِ أمره ؟
هل يجد ابتسامة وجهكِ المشرق كل صباح و أنتِ تقدمين له كوب القهوةِ أو كأس العصير ؟
هل رفعتِ سماعة الهاتف أثناء تواجده خارج البيت لتهمسي بأذنه اشتقتُ إليك ؟
هل أسمعته كلمة ﴿حبيبـي ﴾ كأول ما نطقت به شفتاكِ عند دخوله البيت بعد عمل متعب ؟
هل امتدحته يوماً أثناء تواجدكِ مع أولادكِ كي تشعريه بأهمية وجوده ؟
هل وجدكِ تنتظرينه بشوق ولهفة عند عودته مساءً بشذى العطر وهندام جميل ؟
هل قدمتِ له عبارات الحب والإخلاص أثناء حديثكِ معه ؟
وهل أعددتِ له يوماً جوّاً رومانسياً مليئاً بالزهور الحمراء والشموع الصفراء في يوم ذكرى جميلة
مررتما بها كمفاجأة لهذه المناسبة ؟
وهل وقفتِ أمام المرآة لتقارني بين صورتكِ اليوم و صورتكِ بالأمس ؟
إذا عزيزتي الزوجة
لا تعاتبيه و لا تلوميه فمعه كل الحق أن يبحث عن كل ذلك خارج البيت الذي افتقر لراحته التي يتمناها
و لا تعاتبيه عندما يتخذ زوجة أخرى تنسيه تعاسة الحياة معكِ إذا افتقر إلى حبك المنسي 0
و لا تغطي أخطاءكِ برعاية الأولاد فهؤلاء إن احتاجوا إليكِ يوماً فالزوج يحتاجكِ كل يوم وكل لحظة
أيتها الزوجة .. فما دمتِ وقفتِ على جوانب النقص فابدئي الآن و ليس غداً و
استعيدي ذكريات شهر العسل و كيف كانت رائعة .. و لا تدعيه يقول
عذراً زوجتي!! سأتزوج
منقول