التصنيفات
دار تحفيظ القرآن

قصة الصراع الأبدى // (مسابقة قصص القرآن) \ متميــز طريقة سهلة

قصة الصراع الأبدى بين إبليس وآدم


منذ خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وهناك عداوة بين إبليس وآدم ومن بعده ذريته
وكل سور القرآن الكريم لم تخلو من ذكر الشيطان وعداوته للإنسان منذ بدء الخليقة

وخلاصة القصص فى القرآن هى صراع بين الإنسان والشيطان
ولقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من العدو الاول للإنسان فى أكثر من موضع فى القرآن

فقال تعالى:

(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
يـس:60



وقال تعالى:
(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً)
فاطر: 6


وقال تعالى:
(إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
يوسف: 5


وتبدء قصة إبليس فى القرآن كما يلى :

قال تعالى:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ , قُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ,فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ , فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
(البقرة: 34 :37)


وهكذا نزل إبليس إلى الارض ولكن نلاحظ الآية التالية
تدلنا على أن إبليس كان من الجن فكيف كان فى الجنة

قال تعالى :
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ }
الكهف : 50


وهناك فرق بين الملائكة والجن والإنسان

وسميت الجن بذلك لأنها لا ترى بالأعين
وجاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(خُلقت الملائكة من نور, وخُلق الجانّ من مارج من نار, وخُلق آدم مما وُصف لكم)
(مسلم وأحمد)

وهذا يدل على أن إبليس كان من الجن
فكيف كان فى الجنة ؟
ومن هو إبليس ؟
يقال فى الأثر
خلق الله الجن و أنزلهم ليعمرو الارض قبل خلق آدم بملايين السنين
ولكنهم افسدوا فيها وكان منهم الصالحون و المفسدون
و كان من إبليس من أشد الجن تقوى لله فلما بغى الجن
و طغوا سلط الله عليهم الملائكة فأخرجتهم الى الجزر والجحور
و لما صعد الملائكة الى الجنة كان معهم إبليس كما أمرهم الله
و كان من شدة إيمانه وخشيته لله كان من المقربين
وكانت الملائكة تحبه و تقدره فأصابه الغرور و الكبر
ولما أمره الله بالسجود لآدم فأبى وتكبر

وقال تعالى:
(قَالَ يَا إِبلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ)
الحجر 32 :33


طرده الله من الجنة ولكنه طلب عليه اللعنة من الله
أن يمهله إلى يوم القيامة فستجاب الله عز وجل لطلبه

قال تعالى:
(قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ , قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)
الأعراف 14 : 15


قال تعالى :

(قالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ
وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ, قالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ)

الأعراف 18:15

مذءوما : أى مذموما
وإبليس هذا هو أسمه فى علم الجن و لما عصى و فسق عن أمر ربه سمى شيطان
شطن : أى أبتعدعن طاعة الله

وهكذا عصى إبليس ربه وطرد من الجنة و أصبح من المذلولين إلى يوم القيامة
ودخل فى تحدى مع رب العزة لإثبات أن آدم وذريته لا يستحقون تكريم الله لهم

لقد حذرنا الله من الشيطان فى مواقع كثيرة من القرآن
ولقد ورد اسم إبليس فى القرآن واحيانا يذكر باسم الشيطان
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
البقرة : 168

بدأ عمل إبليس منذ أن طرده الله من الجنة بعد أن رفض السجود لآدم
ويتلخص برنامجه الذى تعهد به لجعل بنى آدم معه فى جهنم بالنقاط التالية:



إخراج آدم وحواء من الجنة وذلك بالوسوسة لهما حتى وقعا في معصية الله وأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها

قال تعالى:
(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ)
البقرة: 36

وقال تعالى:
(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى * فَأَكَلا مِنْهَا)
طـه:120ــ 121


الدعوة إلى التعري وكشف السوآت والخلاعة في اللباس

قال تعالى:
(فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا)
الأعراف: 20


إغواء عامة الناس وذلك بتحسين الأعمال القبيحة وتزيينها في عيونهم

قال تعالى:
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
الحجر:39ــ 40


العداوة لآدم وحواء وذريتهما

قال تعالى:
(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ)
طـه: 117

وقال تعالى:
(وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ)
البقرة: 36

وقال تعالى:
(قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ)
الأعراف: 24


القعود على الصراط المستقيم لإخراج الناس عنه بإتيانهم من كل جهات الحق والباطل

قال تعالى:
(قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
الأعراف:16ــ 17

اتخاذ الغناء الفاحش والماجن كوسيلة في إضلال الناس وصرفهم عن كتاب الله

قال تعالى:
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ)
الإسراء: 64

وعد الناس بالباطل والكذب عليهم وإلهاؤهم بالخداع والغش

قال تعالى:
(وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً)
الإسراء: 64

وقال تعالى:
(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً)
النساء:120

اتخاذ أتباعه ورجاله وذريته كوسيلة لتحقيق أهدافه الشيطانية

قال تعالى:
(وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ)
الإسراء: 64


صرف الناس عن الكسب الحلال إلى الكسب الحرام وعن أكل الحلال إلى أكل الحرام
والأمر بالسوء والفحشاء وتشجيع الناس بأن يفتروا على الله ويقولوا على الله مالا علم لهم به

قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)
البقرة 168 : 169


نهي الناس عن الإنفاق في سبيل الله بتخويفهم من الفقر والدعوة إلى الفحش والتفحش

قال تعالى:
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
البقرة:268


تشجيع المؤمنين على الفرار من الزحف حين ملاقاة المشركين

قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ)
آل عمران:155


تخويف المؤمنين من ملاقاة الكافرين ومجاهدتهم، وذلك من خلال أتباعه بإرسالهم للوسوسة للمؤمنين

قال تعالى:
(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
آل عمران:175


تشجيع المؤمنين على التحاكم للطواغيت حكام الجاهلية وتشجيعهم على عدم الكفر بهم

قال تعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً)
النساء:60


تشجيع الكافرين على قتال المؤمنين بالتحريش بينهم والإيقاع بينهم

قال تعالى:
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)
النساء:76


إشاعة الشبهات بين المسلمين وإفشاؤها قبل التثبت منها

قال تعالى:
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً)

النساء:83


أمر الناس بشق آذان الأنعام وتسييبها للأصنام كما كان يفعل ذلك أهل الجاهلية

قال تعالى:
(وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ)
النساء:119


أمر الناس بتغيير خلق الله ومثاله إخراج الناس عن فطرة الإيمان التي خلقهم عليها
ومثاله أيضاً الدعوة إلى التنمّص والوشم والتفلج للحسن


قال تعالى:
(وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ)
النساء: 119

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لعن الله النامصات والمتمنصات والواشمات والمستوشمات, المتفلجات للحسن, المغيرات لخلق الله)
رواه مسلم



الدعوة إلى الخمر والميسر (القمار) والأنصاب (الأصنام) والأزلام (الاستقسام بالأقداح)
وسائر المحرمات والنجاسات وذلك لإيقاع العداوة والبغضاء بين الناس وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة

قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)
المائدة:90ــ 91


تزيين الشرك لأهله وتحسينه في عيونهم مما يورثهم قسوة القلب وعدم التضرع إلى الله

قال تعالى:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
الأنعام:42ــ 43


تشجيع الناس على الخوض في آيات الله بالاستهزاء والسخرية
وتنسية المؤمنين الحاضرين لهذه المجالس بم أمرهم الله به من عدم القعود فيها

قال تعالى:
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
الأنعام:68

تحريم أكل ما أحل الله من الأنعام (الإبل والبقر والغنم والمعز) بتسييبها للآلهة وتخصيصها للأصنام

قال تعالى:
(وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
الأنعام:142


صرف الناس عن مكارم الأخلاق والعفو والمعروف بالنزغ والوسوسة والإنساء

قال تعالى:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
الأعراف:199ــ 201


تخويف المؤمنين حين لقائهم مع الكافرين في ساحات القتال

قال تعالى:
(إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)
الأنفال:11


تشجيع الكافرين عل قتال المؤمنين ووعدهم بالغلبة

قال تعالى:
(وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ)
الأنفال: 48


الكيد بين الإخوة بإيقاع الحسد في قلوبهم

قال تعالى:
(قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
يوسف:5


وقال تعالى:

(مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي)

يوسف: 100


الاستماع إلى أخبار السماء وإعطاؤها لأتباعه من الناس لإضلالهم وصدهم عن دين الله ويشاركه في هذا العمل أتباعه من الجن

قال تعالى:
(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ)
الحجر 16 : 18


تشجيع الناس على التبذير، وهو الإنفاق في غير طاعة الله وذلك كفر وجحود بنعمة الله

قال تعالى:
(وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً)
الإسراء 26 : 27

الإيقاع والوسوسة بين الناس بتأويل كلام بعضهم لبعض على وجه السوء

قال تعالى:
(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً)
الإسراء:53


تشجيع الناس على المجادلة في الله بغير علم كما كان يفعل مشركو العرب لإضلالهم وإيصالهم إلى النار

قال تعالى:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ)
الحج 3: 4

التلبيس على الكافرين بإسماعهم كلاماً لم يقله الأنبياء فيه تحسين لما هم عليه من الكفر والشرك وذلك حين تلاوة الأنبياء ما أنزل عليهم

قال تعالى:
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)
الحج:52ــ 53


تشجيع المشركين على شركهم, وذلك بالصد عن سبيل الحق وتحسين ما هم عليه من الشرك والعمل الفاسد

قال تعالى:
(وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ)
النمل:24


التحريش بين الناس بما يؤدي للاقتتال وحصول القتل حتى لو كان من غير عمد

قال تعالى:
(وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)
القصص:15


الدعوة إلى التقليد بالباطل وخاصة تقليد الآباء والأجداد

قال تعالى:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ)
لقمان:21


خداع الناس وإلهاؤهم بالحياة الدنيا لصرفهم عن العمل ليوم القيامة

قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
فاطر:5ــ 6


العمل الجاد لرد المؤمنين عن إيمانهم إلى الكفر وعدم الاهتداء وذلك بتحسين الذنوب في عيونهم واستدراجهم من هذا الباب

قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ)
محمد:25


تشجيع الناس على النجوى بما يشعر الآخرين من الحضور أن النجوى تخصهم وبالتالي إيقاع الضغائن بين الناس من خلال النجوى

قال تعالى:
(إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
(المجادلة:10)


تشجيع الناس على الكفر بالله

قال تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
الحشر:16


الوسوسة للمشركين بأنّ القرآن من أقوال الشياطين وتحسين هذا الرأي في عيونهم

قال تعالى:
(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ)
التكوير:25


إضلال الناس بتعليمهم السحر وذلك من خلال أتباعه

قال تعالى:
(وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)
البقرة: 102

تهييج الكافرين على المعاصي وذلك من خلال أتباعه الشياطين

قال تعالى:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً)
(مريم:83).

هذا هو برنامج عمل الشيطان إبليس أعاذنا الله منه فإذا اتبعه الناس وهذا حاصل في أكثرية الناس فما هي النتيجة التي يصلون إليها؟


إنها البراءة التامة حيث يتبرأ الشيطان من أتباعه فليحذر ذلك الناس وليعلموا هذه النتيجة من كتاب الله.

قال تعالى:
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

إبراهيم:22

بعض سبل التحصن من الشيطان
1
الإكثار من ذكر الله في بيتك وتلاوة القرآن وعلى وجه الخصوص سورة البقرة
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)

التحصن بآية الكرسى وخواتم البقرة
2
حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقاً)
رواه البخاري
3

(المعوذتان) عند الصباح والمساء 3مرات تكفيك من كل شىء
و عند النوم فكان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا أوى الى فراشه كل ليلة جمع
كفيه ثم نفث فيهما فقرأ (قل هو الله أحد) و( المعوذتين) ثم يمسح بهما ما أستطاع

4

عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير فى يوم مائة مرة
كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنه و محيت عنه مائة خطيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى"

5

عن أبى هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اذا قرأ ابن أدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكى يقول يا ويلى أمر ابن أدم بالسجود فسجد فله الجنة
و أمرت بالسجود فعصيت فلى النار
)

وغيرها كثير ولكنى أطلت عليكم
وكان لابد أن نعلم أن صراع الشيطان مع الإنسان باقى ليوم معلوم

وقال تعالى:
(قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)
الحجر:36ــ 38


الإنظار في كلام العرب معناه:
الإمهال والتأخير وإبليس سأل الله تعالى أن ينظره إلى يوم البعث أي إلى يوم القيامة
فأجابه الله بأن أنظره إلى يوم الوقت المعلوم وليس إلى يوم يبعثون, فما هو الفرق بينهما؟

إن يوم الوقت المعلوم هو النفخة الأولى، حيث يكون الهلاك والموت
قال تعالى:
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ)
الزمر:68

وأما يوم يبعثون فهو النفخة الثانية حيث يقوم الناس لرب العالمين وعندها لا موت بعد البعث
(ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)
الزمر:68

ولو أعطي ما سأل من التأخير إلى يوم يبعثون أي إلى يوم القيامة لكان أعطي الخلود والبقاء وعدم الفناء.



وإلى اللقاء فى مسابقة جديدة
بارك الله فيكم آل النزهة

تم الاستعانة بكتاب الله
وبعض كتب التفسير المعتمدة
وبعض الكتب المعتمدة فى هذا الشأن


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.