أراك هجـرتني هجـراً طـويـلاً —- ومـا عودتني من قبـل ذاكا
عهدتـك لا تطيـق الصبـر عني —- وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيـف تغيـرت تلـك السجايـا —-ومن هـذا الـذي عني ثنـاكا
فـلا واللـه مـا حاولتَ غـدراً —- فكل الناس يغـدر مـا خـلاكا
فيا من غاب عني وهو روحي —-فكيف أطيق من روحـي انفكاكـا
ومـا فـارقتنـي طـوعــاً —-ولكن دهاك من المنية ما دهاكـا
يعـز على حين أُديـر عينـي —-أفتـش فـي مكـانـك لا أراكا
ختمتُ على ودادك في ضميري — -ولـيس يزال مختومـاً هناكـا
فالحمدلله لجسمـك كيف يبلى —- ويـذهـب بعـد بهجته سناكا
فيا قبـر الحبيب وددت أنـي —- حملـت ولو على عيني ثراك
ولا زال السـلام عليـك منى —- يـزف على النسيـم إلي ذراكا
منقول بتصرف