النموذج المثالي لتحدي الإعاقة بالانتصار
هو بطل من أبطال الأولمبياد الخاص الإماراتي هو صاحب ذهبية السباحة صدراً لمسافة 25 متراً
للبطولة الإقليمية السادسة التي استضافتها العاصمة أبوظبي عام 2022
وحامل فضية السباحة حرة للبطولة ذاتها حمل هذا البطل طموحاته إلى العاصمة السورية دمشق في البطولة السابعة
ضمن حملة دفاعه عن إنجازه الذهبي محاولاً تكرار تتويجه بالذهب إلا أن تأخره في عملية الانطلاقة حرمه من معانقة الذهب خلال مشاركته
في منافسات الـ 25 متراً صدراً ليكتفي سيف بالميدالية الفضية فبكى بمرارة لأنه لم يستطع معانقة الذهب
ولم يتمكن من الوفاء بوعده، لينقل الفرحة إلى الإمارات وإلى والده عبدالله الذي يرافقه في سفره وتجواله
فأبكى سيف جميع الحاضرين والملايين الذين تابعوه على شاشات التلفاز تلك الدموع التي بكاها سيف حزناً لم تكن الدموع نفسها
التي بكاها الحاضرون ومشاهدو التلفاز التي نمَّت عن الفرحة، وأولهم والده الذي غمرته دموع الفرحة بإنجاز ولده في اليوم الأخير من المسابقات
عندما أسهم سيف مع زملائه في إحراز الميدالية الذهبية التتابع 4 × 50 متراً لتعود إليه البسمة..
وعن هذا الإنجاز وحياة سيف الرياضية قال عبدالله الدبل:
“إن هؤلاء الشباب هم فئة من فئات المجتمع، هم أبطال رفعوا رايات الإمارات عالياً في المحافل الرياضية
وهم ليسوا بنكرة على مجتمعاتهم، بل فئة فاعلة فيها”.
وأضاف: لقد أكرمنا الله عز وجل ورزقنا أنا وزوجتي طفلنا الأول سيف، وهو على هذه الحالة من القصور الدماغي
إلا أننا راضون بحكمة الله، لنكتشف بعد فترةٍ من الزمن، أنه نعمةٌ وهبةٌ من رب العالمين
خصوصاً بعد البحوث والقراءات التي قمت باستخلاصها من الشبكة العالمية “الإنترنت”
عن الحالات المشابهة لولدي سيف فقمنا أنا ووالدة سيف بالبحث عن الأندية المختصة
وكانت النتيجة إدخاله نادي الثقة للمعاقين لتفجر طاقاته على يد المدرب محمد نجاتي، واحتاج سيف إلى سنتين
حتى يتأهل للمشاركة في منافسات السباحة وليأتي أول الغيث وليتمكن ولدي من معانقة الذهب في أبوظبي عام 2022
وها هو الآن يعانق الفضة والذهب معاً في دمشق ليتحول هذا الطفل، من معاق إلى بطل يرفع علم الإمارات عالياً في المحافل الدولية