طرأ ارتفاع حاد في التحذيرات من وقوع عمليات. ويستعد الجيش لعدة عمليات في المدن الفلسطينية بهدف اعتقال مطلوبين وتشويش خروج المخربين الى اسرائيل.
وقال مصدر امني رفيع المستوى امس انه في الايام الاخيرة سجل ارتفاع كبير في حجم التحذيرات من وقوع عمليات. وقال المصدر "انه اذا كان قبل اسبوعين – ثلاثة يصلنا عدد محدود من التحذيرات في اليوم فاننا عدنا الى حالة تصلنا فيها عشرات التحذيرات في كل لحظة منها اثنين او ثلاثة تحذيرات محددة".
وتشارك في الاعداد للعمليات كل المنظمات الارهابية وخاصة خلايا حماس في السامرة والخلايا المختلفة للتنظيم في مدن الضفة الغربية. وقالت مصادر امنية كبيرة ان القاعدة التنفيذية للتنظيم "تم ترميمها بسرعة قصوى، بفضل عدد كبير من الانتحاريين الموجودين في مناطق السلطة الفلسطينية". وقالت المصادر "في كل لحظة يظهر في كل مدينة فلسطينية عشرات الشبان من الجنسين مستعدون للخروج لتنفيذ عمليات انتحارية داخل اسرائيل". واضافت المصادر ان المشكلة الاساسية للمنظمات الارهابية هي النقص في خبراء انتاج العبوات الناسفة لذلك فان الضرر الناجم عن العمليات الاخيرة كان قليلا نسبيا.
وعلى ضوء الارتفاع الكبير في حجم التحذيرات من وقوع عمليات اجرى وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر يوم الجمعة نقاشا عاجلا في مكتبه في تل ابيب، بمشاركة كبار الجيش والشباك. وكان هدف النقاش هو ايجاد سبل مواجهة العمليات المتوقعة في الفترة القريبة القادمة وكذلك خططت المنظمات الارهابية لتنفيذ عمليات استراتيجية مثل النية في نسف ابراج عيزرائيلي او تفجير منشأة الغاز والوقود في بي غليلوت. وفي هذا السياق وجهت في نهاية الاسبوع لعدة منشآت حساسة مطالب مشددة باجراء تحسينات في نظام الحراسة. ومن المتوقع ان يتم تكثيف الحراسة ايضا في التجمعات التجارية والعمارات العالية التي قد تكون هدفا لعمليات تفجير.
وتقرر في النقاش حث العمليات الوقائية والاحباط التي تتم في مناطق السلطة الفلسطينية. يدور الحديث عن سلسلة عمليات مماثلة لتلك التي وقعت في نهاية الاسبوع في طولكرم، استنادا الى معلومات استخبارية. مع ذلك تدرس اسرائيل امكانية السيطرة على مناطق فلسطينية دون توفر معلومات دقيقة وذلك بهدف منع المخربين من الخروج لعمليات. وقال مصدر امني كبير "انه في ظل غياب خط فصل حقيقي يمنع المخربين من العبور الى اسرائيل ليس امامنا خيار سوى البقاء في مناطقهم. ربما هذا لا يكون ملاءما بالنسبة للعالم ولكنه ناجع جدا، والحقيقة الواضحة هي انه خلال عملية السور الواقي انخفض حجم العمليات بصورة كبيرة لان المخربين لم يستطيعوا الخروج من مدن الضفة الى اسرائيل".
التصنيفات