مقدمة قبل ذكر آداب تلاوة القرآن الكريم :
لا بد من الحضور الفاعل الحي المؤثر أثناء تلاوة القرآن الكريم و تدبره و التعامل معه بجميع المشاعر و الأحاسيس و الانفعالات ، فلا يكون هدف قارئ القرآن مجرد الأجر و الثواب فقط ، فهذا وارد و سيحصل عليه إذا أخلص النية بإذن الله ، كما لا يكون هدفه حشو ذهنه بالعمل و الثقافة و زيادة رصيده من العلوم و المعارف ؛ لأن الوقوف عند الثقافة وحدها لا يولد عملا و لا التزاما و لا سلوكا ، كما لا يكون هذفه الرياء ، و ألا يبتغي من تلاوته عرضا من الدنيا أو غير ذلك .
و على قارئ القرآن أن يتلقاه بجميع مشاعره ، و أن يكون القرآن دليلا عمليا لحياته في ليله و نهاره ، عليه أن يتلقاه بجميع أجهزة جسمه و أن يربط بينها و يحولها إلى برنامج يومي و سلوك عملي و حقائق معاشة ، و أن يكون قدوته في ذلك الرسول صلى الله عليه و سلم الذي كان خلقه القرآن .
آداب تلاوة القرآن الكريم :
_ يستحب له أن يتطهر و يتوضأ قبل القراءة ، قال غير واحد من أهل العلم و أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و التابعين : ( يقرأ الرجل القرآن على غير وضوء ، و لا يقرآ في المصحف _ أي مس المصحف _ إلا و هو طاهر) .
_ أن يستاك فيطيب فمه بالسواك لأنه طريق القرآن .
_ الأفضل أن يستقبل القبلة عند قراءته لأنها أشرف الجهات ، و إن لم يستقبل القبلة فلا حرج في ذلك .
_ أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم و يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم .
_ أن يحرص على المواظبة على قراءة القرآن الكريم و لايهجره .
_ عدم قطع القراءة بالكلام الذي لا فائدة فيه واجتناب الضحك و اللغط و الحديث إلا كلاما يضطر إليه .
