فيلم – هاري بوتر- ( للشباب ) الفتى الذي ذهب يتعلم السحر في مدرسة السحرة ، قد طبق آفاق الإعلام الغربي منذ فترة ( 6 أشهر ) كما هي العادة حينما يظهر فلم جديد ، فبالأمس كانت افلام الديناصورات التي عملت لها الدعايات بالشكل الجذاب الواسع حتى استدرت الملايين من الجيوب ! ومرورا بالأفلام الخيالية الأخرى الكثيرة ، واليوم نعايش – فيلم هاري بوتر – الذي لايختلف عن سابقيه سوى الخدع الكمبيوترية المتقنة وجمال الإخراج ونقاء الصورة والألوان !!! ولن يتفوق عليه فلم آخر الا بشيء جديد يفوقه في الخدع البصرية ! كما ان الذي زاد من شعبية هذا الفلم هو صياغة الرواية من قبل المؤلفة التي كانت هي صاحبة السيناريو حيث أنها بطباعة القصة بشكل رواية جعلت الشباب يقبلون على القراءة بشكل كبير.
ومع ان القصة في منطلقها ومنتهاها وبأحداثها سخيفة كل السخف بالنسبة لنا كمسلمين الاان الفلم قد وجد طريقة مع ملصقاته وأكوابه وقمصان ال تي شيرت الى غير ذلك من اقلام ودفاتر الى البيوت كما هو الحال مع كل فلم جديد يستهوي الأطفال والشباب!!
أريد أن أقول أننا المربون أمام موجة عارمة من التغريب في المفاهيم والترتيب في وضع الأولويات ، وما ذلك الا بسبب قصور اعلامنا العربي ومؤسسات الثقافة التي الى يومها لاتعرف كيف تتفنن في ايصال المعلومة المهمة للجيل القادم !!!!!!!!
لذا وجب علينا ان ننتبه لعقول وسلوك أولادنا كما انه يجب ان يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد لأن موجة التغريب هي أشد شراسة هذه السنوات عما كانت وهي سافرة كل السفور .
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .